منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 09 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 53011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«الجسد لا يفيد شيئاً»:
كما في سائر الأسرار، فالروح القدس هو العامل في سـرِّ الإفخارستيا، ومجال فعلـه هـو النفس والروح(2)، وفي حديث الرب لنيقوديموس يقول: «المولود من الجسد جسدٌ هو، والمولود من الروح هو روح» (يو 3: 6). فالجسد بالمفهوم المادي ليس هو العنصر الأبقى: «الروح هو الذي يُحيي، أما الجسد (وحده) فلا يُفيد شيئاً. الكلام الذي أُكلِّمكم به هو روح وحياة» (يو 6: 63).
ونحن عندما نأكل جسد المسيح بحسب وصيته: «خذوا كلوا هذا هو جسدي soma» (مت 6: 26؛ مر 14: 22؛ لو 22: 19)، فنحن لا نأكل لحماً sarx وعظماً تحت أعراض الخبز؛ وعندما نشرب دم المسيح، فنحن لا نشرب دماً بشرياً(3) تحت أعراض الخمر. فاللحم هو لقوت الجسد (كما كان المَنُّ لبني إسرائيل الذين خرجوا من مصر)، أما ”جسد المسيح“ فهو لغذاء الروح؛ كما أنَّ الدم هو تعبير عن الحياة: «لأن نفس الجسد هي في الدم... لأن نفس كل جسد دمه هو بنفسه» (لا 17: 14،11). والكنيسة تصف الإفخارستيا: ”الصعيدة المقدسة الناطقة الروحانية غير الدموية“ (القدَّاس الكيرلسي - صلاة الصُّلْح).
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 53012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الجسد بدون الروح ميت، وكلام الرب لم يكن عن الجسد المادي وأَكْله، وإنما عن الروح والحياة: «مَن يأكلني فهو يحيا بي» (يو 6: 57). و”جسد المسيح“ (بحسب مفهوم كلمة ”الجسد“ في اللغة الآرامية) يعني كيانه كله أي جسده ونفسه (ناسوته) المتَّحد بلاهوته(4). هو إذاً أَكْل المسيح ككل، واحتواء كل دم ذبيحة الصليب. هذا هو المأكل الحق للجسد، والشُّرب الحق للدم (يو 6: 55)، فنشترك في موت الرب وقيامته وحياته الأبدية (1كو 11: 26)، وهذا أمر سرِّي لا ندري كُنهه ولا نستطيع أن نَسْبُر أغواره ولا نعرف كيف يتم.
والانحصار في الظاهر المادي يأخذنا بعيداً عن العمل السرِّي للروح القدس: «لأنه إنْ كان دم ثيران وتيوس ورماد عِجْلة مرشوش على المُنجَّسين، يُقدِّس إلى طهارة الجسد، فكم بالحري يكون دمُ المسيح، الذي بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب، يُطهِّر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي» (عب 9: 14،13)، «ودم يسوع المسيح ابنه يُطهِّرنا من كل خطية» (1يو 1: 7). تطهير الضمائر والنفوس من الخطية، إذاً، لا يصنعه أَكْل وشُرب ماديين، وإنما هو عمل الروح الذي يحتويه جسد المسيح خبز الحياة.
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 53013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الذين يقولون إنَّ جسد المسيح ودمه في التناول يصيران جزءاً من خلايانا وأنسجتنا ودمنا، غاب عنهم أنَّ عمل جسد ابن الإنسان ودمه فينا هو عمل روحي وليس مادياً. ونحن إذا قبلنا تفكيرهم المادي، فيُفترض أنه مع تحلُّل أجسادنا إلى تراب بالموت فإنَّ هذا ينسحب ضمناً على ما أخذناه فينا من جسد المسيح ودمه، وهذا لا يمكن أن يكون، وحاشا لمَن يهب الحياة أن يسود عليه الموت! النظرة الروحية لا العقلية تعفينا من التفكير في مصير ما نأكله وما نشربه جسدياً. ما ينبغي أن يشغلنا هو أن نتَّحد بالمسيح ونُمارس حياتنا الأبدية.
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 53014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الذين يقولون إنَّ الخبز والخمر في سرِّ التناول يتحوَّلان مادياً إلى جسد الرب ودمه، بعيدون عن الفكر الأرثوذكسي. وكلمة التحوُّل الجوهري transubstantiation لم تعرفها الكنيسة لمدة الألف عام الأولى ، وكنيستنا تقول إن الخبز ”ينتقل“ ليحوي جسد الرب، وإنَّ الخمر ”ينتقل“ ليحوي دم الرب .
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 53015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كما كان المسيح يوم الخميس الكبير هو الذي شكر وبارَك وقدَّس وقسم وأعطى تلاميذه. فهو وإلى آخر الأيام، كرئيس كهنة العهد الجديد، الذي يُقدِّم جسده ودمه على مائدة الكنيسة بيد كاهنه الخديم الذي يقول: ”يا مَن أعطى تلاميذه القدِّيسين ورُسله الأطهار في ذلك الزمان، الآن أَعْطِنا يا ضابط الكل الرب إلهنا“ (القدَّاس الغريغوري).
وبحسب كلام الرب، فالكنيسة فيما هي تُمارس سرَّ الإفخارستيا، فإنها تُبشِّر في كل مرة بموت الرب، وتعترف بقيامته، وتُجدِّد ذِكْره(7) إلى أن يجيء، حين تشرب كأسه جديداً في ملكوت أبيه في العُرس السمائي الدائم إلى الأبد (مت 26: 29).
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 53016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




+ فلْنستعد:
عندما نقترب من المائدة المقدسة، فنحن أمام ”جسد ودم عمانوئيل إلهنا“ أي أمام شخص المسيح نفسه: «كأس البركة التي نُباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟» (1كو 10: 16). والكنيسة تُنبِّهنا إلى رهبة هذه اللحظة: ”فلنقف حسناً. لنقف بتقوى. لنقف باتصال. لنقف بسلام. لنقف بخوف الله ورعدة وخشوع“، وحول الرب تقف الملائكة ورؤساء الملائكة، والسارافيم والشاروبيم يسترون وجوههم من بهاء مجد الرب غير المنظور.
والكتاب يُوصينا: «ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس» (1كو 11: 28). فبركات الإفخارستيا لا ننالها آليّاً، وإنما يلزم أن نؤمن بالمسيح مُخلِّصاً، لأنه «بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه» (عب 10: 6)، والوقوف أمام جسده ودمه بالخشوع الواجب والشعور الكامل بحضور الرب وانحصار الذهن فيه، وأن نُصدِّق أنه بتناول جسد الرب ودمه نثبت فيه وهو فينا، وتُغفر خطايانا في دم الصليب، وننال الحياة الأبدية، وأن نستعيد فكرياً وقلبياً عمله الفدائي بصلبه وموته وقيامته، ونحيا في انتظار مجيئه لكي يختم على خلاصنا بدخولنا إلى الملكوت؛ كما يتطلَّب الأمر صِدْق التوبة واستقامة القلب وأمانته، وأن تكون قراءة الكلمة والصلاة والصوم والخدمة، ومصالحة الجميع، والغفران للمُسيئين، هي مبادئ الحياة.
ومن الطبيعي أن يمتدَّ هذا الحِرْص والالتزام بعد التناول، فلا تَحلُّل من الوقار، ولا تسيُّب في الكلام، ولا عودة من جديد لأخطاء الماضي أو للخصام والمقاطعة. ولا شكَّ أنَّ النعمة الغامرة التي نأخذها في التناول، تظل حافظة لسلوك المؤمن إنْ ظلَّ على خضوعه لها. ومع هذا، فـالرب مستعدٌّ أن يغفر لكل مَـن أخطأ فرجع إليه تائباً.
والذين يتهيَّبون التناول، لأنهم يَرَوْنَ أنفسهم خطاة، ويمتنعون عن التناول لأنه في نظرهم ”نور ونار“، وينتظرون أن يصيروا أفضل لكي يتقدَّموا إلى المائدة؛ هم مُخطئون في حقِّ أنفسهم، لأنهم بذلك يحرمونها من المسيح، وربما يفقدون فرصة الحياة. والمسيح لم يأتِ ليدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة (مت 9: 13؛ مر 2: 17؛ لو 5: 32). فالخطاة هم المقصودون أولاً بالكرازة، وتصرُّفهم الإيجابي كبنين، على مثال الابن الضال، بالتوبة والرجاء في محبة المسيح، والتقدُّم الخاشع للتناول؛ هو ما ينبغي أن يفعلوه. وشركتهم الدائمة بالمسيح، فيما بعد، هي التي ستضمن مسيرتهم في طريق الحياة الأبدية.
أما أولئك المستهترون الذين يتقدَّمون بغير إدراك لِمَا هم أمامه، ودون استعداد بالتوبة، ويتجاسرون على دخول الأقداس بغير مخافة؛ فالكتاب يدينهم: «إذاً أيُّ مَن أَكَلَ هذا الخبز (حسب الظاهر)، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاقٍ، يكون مجرماً في جسد الرب ودمه... لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونةً لنفسه، غير مُمَيِّزٍ جسدَ الرب. مِن أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون» (1كو 11: 30،29،27). فالخاطئ غير التائب لن يُغيِّره التناول المتواتر؛ بل هو «يأكل ويشرب دينونة لنفسه».
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 53017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عندما نقترب من المائدة المقدسة، فنحن أمام ”جسد ودم عمانوئيل إلهنا“ أي أمام شخص المسيح نفسه: «كأس البركة التي نُباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟» (1كو 10: 16). والكنيسة تُنبِّهنا إلى رهبة هذه اللحظة: ”فلنقف حسناً. لنقف بتقوى. لنقف باتصال. لنقف بسلام. لنقف بخوف الله ورعدة وخشوع“، وحول الرب تقف الملائكة ورؤساء الملائكة، والسارافيم والشاروبيم يسترون وجوههم من بهاء مجد الرب غير المنظور.
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 53018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الكتاب يُوصينا: «ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس» (1كو 11: 28). فبركات الإفخارستيا لا ننالها آليّاً، وإنما يلزم أن نؤمن بالمسيح مُخلِّصاً، لأنه «بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه» (عب 10: 6)، والوقوف أمام جسده ودمه بالخشوع الواجب والشعور الكامل بحضور الرب وانحصار الذهن فيه، وأن نُصدِّق أنه بتناول جسد الرب ودمه نثبت فيه وهو فينا، وتُغفر خطايانا في دم الصليب، وننال الحياة الأبدية، وأن نستعيد فكرياً وقلبياً عمله الفدائي بصلبه وموته وقيامته، ونحيا في انتظار مجيئه لكي يختم على خلاصنا بدخولنا إلى الملكوت؛ كما يتطلَّب الأمر صِدْق التوبة واستقامة القلب وأمانته، وأن تكون قراءة الكلمة والصلاة والصوم والخدمة، ومصالحة الجميع، والغفران للمُسيئين، هي مبادئ الحياة.
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 53019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من الطبيعي أن يمتدَّ هذا الحِرْص والالتزام بعد التناول، فلا تَحلُّل من الوقار، ولا تسيُّب في الكلام، ولا عودة من جديد لأخطاء الماضي أو للخصام والمقاطعة. ولا شكَّ أنَّ النعمة الغامرة التي نأخذها في التناول، تظل حافظة لسلوك المؤمن إنْ ظلَّ على خضوعه لها. ومع هذا، فـالرب مستعدٌّ أن يغفر لكل مَـن أخطأ فرجع إليه تائباً.
والذين يتهيَّبون التناول، لأنهم يَرَوْنَ أنفسهم خطاة، ويمتنعون عن التناول لأنه في نظرهم ”نور ونار“، وينتظرون أن يصيروا أفضل لكي يتقدَّموا إلى المائدة؛ هم مُخطئون في حقِّ أنفسهم، لأنهم بذلك يحرمونها من المسيح، وربما يفقدون فرصة الحياة. والمسيح لم يأتِ ليدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة (مت 9: 13؛ مر 2: 17؛ لو 5: 32). فالخطاة هم المقصودون أولاً بالكرازة، وتصرُّفهم الإيجابي كبنين، على مثال الابن الضال، بالتوبة والرجاء في محبة المسيح، والتقدُّم الخاشع للتناول؛ هو ما ينبغي أن يفعلوه. وشركتهم الدائمة بالمسيح، فيما بعد، هي التي ستضمن مسيرتهم في طريق الحياة الأبدية.
 
قديم 28 - 09 - 2021, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 53020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أما أولئك المستهترون الذين يتقدَّمون بغير إدراك لِمَا هم أمامه، ودون استعداد بالتوبة، ويتجاسرون على دخول الأقداس بغير مخافة؛ فالكتاب يدينهم: «إذاً أيُّ مَن أَكَلَ هذا الخبز (حسب الظاهر)، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاقٍ، يكون مجرماً في جسد الرب ودمه... لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونةً لنفسه، غير مُمَيِّزٍ جسدَ الرب. مِن أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون» (1كو 11: 30،29،27). فالخاطئ غير التائب لن يُغيِّره التناول المتواتر؛ بل هو «يأكل ويشرب دينونة لنفسه».
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025