منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2021, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 52711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عاضد كل الساقطين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن المؤمن عُرضة للسقوط في الخطية سواء بالفكر أو بالقول أو بالفعل، لكن ما أروع إلهنا وما أروع نعمته! فهو يسير برفقتنا فى كل رحلة البرية، وعندما نزل في الطريق أو نسقط نختبر أنه "عاضد كل الساقطين" (مز14:145)، وكذا قول المرنم: "إذا سقط لا ينطرح. لأن الرب مُسند يده" ( مز37: 24 ). وهو يفعل ذلك معنا من منطلق محبته، فهو الراعي الصالح الذي بذل نفسه لأجل الخراف، وهو راعي الخراف العظيم، وكل شاة في القطيع غالية على قلبه جدًا، لذلك نهتف مع داود في مزمور الراعي: "يرد نفسي يهديني إلى سبل البرمن أجل اسمه" (مز3:23).
لماذا السقوط؟
إن المؤمن (أو المؤمنة) قد يسقط في الخطية وذلك للأسباب الآتية:
1- غياب السهر الروحي: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" ( مت26: 41).
2- فقدان الشركة مع الرب والوجود خارج المقادس ( آساف في مزمور 73).
3- إذا انجذب الإنسان وانخدع من شهوته (كما حدث مع شمشون) (قض 16).
4- الثقة في الذات دون الثقة في الرب ( كما حدث مع سمعان بطرس) (لو22).
5- الكلل من الانتظار للرب والبحث عن القبول (كما حدث مع داود عندما ذهب إلى الفلسطينيين) (1صم21، 30).
6- العقل والقلب الفارغ غير الممتلئ بالرب ( داود في سقطته مع بثشبع 2صم 11).
7- الوجود في أماكن خاطئة ( بطرس وسط العبيد).
8- فقدان التغذي على كلمة الله ( سليمان ونسيان كلمة الله).
9- الكبرياء الروحية: "من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" ( 1كو10: 12).
10- محبة العالم الحاضر الشرير وإغراءات العالم (ديماس الذي ترك بولس وترك الخدمة وتراجع) (2تي4: 9).

كيف سقط الجبابرة؟!
إن كلمة الله ذكرت لنا أمثلة لرجال بل جبابرة لكنهم سقطوا، ومن جهة أخرى لم يتركهم الرب في سقطتهم بل أقامهم، واستخدمهم بركة للآخرين كما قال لبطرس: "وأنت متى رجعت ثبت إخوتك" ( لو22: 32). وما زال يفعل ذلك معنا في كل الطريق، فنختبر قول الكتاب :لا تشمتى بي يا عدوتى إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (ميخا 8:7).
1) داود:
ضعف إيمان داود وذهب إلى أرض الفلسطينيين وأخذ يتظاهر بالجنون أمام أخيش ملك جت (1صم21)، لكن الرب من أمانته عندما صرخ إليه داود استمعه وعضده وقال في المزمور: "طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذني" ( مز34)، فنجا داود من هناك وذهب إلى مغارة عدلام. كذلك بعد سقطته الشهيرة (2صم11) الرب رد نفسه عن طريق ناثان النبي (2صم12).
2) بطرس:
بعد أن سقط بطرس في خطية الإنكار وشعر بالفشل والندم الشديد، وبعد أن التفت إليه الرب، خرج إلى خارج وبكى بكاء مرًا، وأدرك أنه لم يعد ينفع لخدمة الرب، لكن الرب المحب العاضد كل الساقطين، شجعه وأرسل إليه رسالة خاصة بعد القيامة بواسطة الملاك عن طريق المريمات قائلاً: قولوا لإخوته ولبطرس، ثم نراه يظهر له ظهورًا خاصًا على انفراد ويرد نفسه ويقيمه ويعضده. ومع ذلك كان بطرس لا يزال شاعرًا بعدم نفعه للخدمة، فذهب لكي يتصيد هو وبعض التلاميذ (يوحنا 21)، لكننا نرى الرب الأمين يذهب إليه على بحيرة طبرية ويتكلم معه بلغة المحبة ويقول له ثلاث مرات: "يا سمعان ابن يونا أتحبني"؟ ولم يتركه إلا بعدما عالجه علاجًا كاملاً ورده للخدمة مرة عندما كلفه بأعظم عمل وهو رعاية قطيعه قائلاً: "ارع غنمي".
3- شمشون:
هذا البطل الذي كان نذيرًا وبدأ بداءة حسنة، وقيل عنه: "وكبر الصبي وباركه الرب، وابتدأ روح الرب يحركه" (قض13)، لكن بكل أسف كان الجسد بشهواته يحركه في اتجاه مضاد، فينزل إلى تمنة، وينزل إلى غزة، وينزل إلى وادي سورق لأجل امرأة من بنات الفلسطينيين. لقد سقط هذا البطل سقوطًا عظيمًا، ومع ذلك فإن الرب لم يتركه بل أقامه وعضده وشدده مرة أخرى واستخدمه في القضاء على الفلسطينيين (قض16). وذُكر اسمه ضمن أبطال الإيمان في (عب11).
4- آساف :
نظر آساف إلى الأشرار وهو خارج المقادس فغار منهم ولم يلتفت إلى نهايتهم، فزلت قدماه وحصد المرار. لكن الرب الطيب أمسك بيده اليمنى ورد نفسه إلى سبل البر، فغدا مرنمًا: "من لي في السماء ومعك لا أريد شيئًا في الأرض" (مز73).
5- إبراهيم:
ارتحل ارتحالاً متواليًا نحو الجنوب، وعندما حدث جوع في الأرض انحدر إلى مصر ليتغرب هناك. وفي مصر خسر المذبح والخيمة والشركة والشهادة وكذب ليحمي نفسه، وكاد أن يفقد سارة لولا تدخل الله الذي رد نفسه وأرجع إليه سارة، ولم يُفقد له شيء. فعاد إلى مكان المذبح الذي عمله هناك أولاً، ونصب خيمته بين بيت إيل وعاي، ودعا هناك باسم الرب (تك13).
ما أحلى سيدنا الكريم العاضد لنا كل الطريق الذى يقول لكل مؤمن ما قاله لبولس: :"تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل" (2كو9:12). ليت الرب يساعدنا لكي لا نحول أعيننا عنه بل نظل مثبتين النظر عليه للحظة لقائه عن قريب.
قد كنت قبلا عوننا ولم تزل أيضًا تعين
لذا إليك كلنا ما زلنا دومًا ناظرين



 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 52712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن المؤمن عُرضة للسقوط في الخطية سواء بالفكر أو بالقول أو بالفعل، لكن ما أروع إلهنا وما أروع نعمته! فهو يسير برفقتنا فى كل رحلة البرية، وعندما نزل في الطريق أو نسقط نختبر أنه "عاضد كل الساقطين" (مز14:145)، وكذا قول المرنم: "إذا سقط لا ينطرح. لأن الرب مُسند يده" ( مز37: 24 ). وهو يفعل ذلك معنا من منطلق محبته، فهو الراعي الصالح الذي بذل نفسه لأجل الخراف، وهو راعي الخراف العظيم، وكل شاة في القطيع غالية على قلبه جدًا، لذلك نهتف مع داود في مزمور الراعي: "يرد نفسي يهديني إلى سبل البرمن أجل اسمه" (مز3:23).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 52713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا السقوط في الخطية؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن المؤمن (أو المؤمنة) قد يسقط في الخطية وذلك للأسباب الآتية:
1- غياب السهر الروحي: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" ( مت26: 41).
2- فقدان الشركة مع الرب والوجود خارج المقادس ( آساف في مزمور 73).
3- إذا انجذب الإنسان وانخدع من شهوته (كما حدث مع شمشون) (قض 16).
4- الثقة في الذات دون الثقة في الرب ( كما حدث مع سمعان بطرس) (لو22).
5- الكلل من الانتظار للرب والبحث عن القبول (كما حدث مع داود عندما ذهب إلى الفلسطينيين) (1صم21، 30).
6- العقل والقلب الفارغ غير الممتلئ بالرب ( داود في سقطته مع بثشبع 2صم 11).
7- الوجود في أماكن خاطئة ( بطرس وسط العبيد).
8- فقدان التغذي على كلمة الله ( سليمان ونسيان كلمة الله).
9- الكبرياء الروحية: "من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" ( 1كو10: 12).
10- محبة العالم الحاضر الشرير وإغراءات العالم (ديماس الذي ترك بولس وترك الخدمة وتراجع) (2تي4: 9).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 52714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف سقط الجبابرة في الخطية؟!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن كلمة الله ذكرت لنا أمثلة لرجال بل جبابرة لكنهم سقطوا، ومن جهة أخرى لم يتركهم الرب في سقطتهم بل أقامهم، واستخدمهم بركة للآخرين كما قال لبطرس: "وأنت متى رجعت ثبت إخوتك" ( لو22: 32). وما زال يفعل ذلك معنا في كل الطريق، فنختبر قول الكتاب :لا تشمتى بي يا عدوتى إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (ميخا 8:7).
1) داود:
ضعف إيمان داود وذهب إلى أرض الفلسطينيين وأخذ يتظاهر بالجنون أمام أخيش ملك جت (1صم21)، لكن الرب من أمانته عندما صرخ إليه داود استمعه وعضده وقال في المزمور: "طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذني" ( مز34)، فنجا داود من هناك وذهب إلى مغارة عدلام. كذلك بعد سقطته الشهيرة (2صم11) الرب رد نفسه عن طريق ناثان النبي (2صم12).
2) بطرس:
بعد أن سقط بطرس في خطية الإنكار وشعر بالفشل والندم الشديد، وبعد أن التفت إليه الرب، خرج إلى خارج وبكى بكاء مرًا، وأدرك أنه لم يعد ينفع لخدمة الرب، لكن الرب المحب العاضد كل الساقطين، شجعه وأرسل إليه رسالة خاصة بعد القيامة بواسطة الملاك عن طريق المريمات قائلاً: قولوا لإخوته ولبطرس، ثم نراه يظهر له ظهورًا خاصًا على انفراد ويرد نفسه ويقيمه ويعضده. ومع ذلك كان بطرس لا يزال شاعرًا بعدم نفعه للخدمة، فذهب لكي يتصيد هو وبعض التلاميذ (يوحنا 21)، لكننا نرى الرب الأمين يذهب إليه على بحيرة طبرية ويتكلم معه بلغة المحبة ويقول له ثلاث مرات: "يا سمعان ابن يونا أتحبني"؟ ولم يتركه إلا بعدما عالجه علاجًا كاملاً ورده للخدمة مرة عندما كلفه بأعظم عمل وهو رعاية قطيعه قائلاً: "ارع غنمي".
3- شمشون:
هذا البطل الذي كان نذيرًا وبدأ بداءة حسنة، وقيل عنه: "وكبر الصبي وباركه الرب، وابتدأ روح الرب يحركه" (قض13)، لكن بكل أسف كان الجسد بشهواته يحركه في اتجاه مضاد، فينزل إلى تمنة، وينزل إلى غزة، وينزل إلى وادي سورق لأجل امرأة من بنات الفلسطينيين. لقد سقط هذا البطل سقوطًا عظيمًا، ومع ذلك فإن الرب لم يتركه بل أقامه وعضده وشدده مرة أخرى واستخدمه في القضاء على الفلسطينيين (قض16). وذُكر اسمه ضمن أبطال الإيمان في (عب11).
4- آساف :
نظر آساف إلى الأشرار وهو خارج المقادس فغار منهم ولم يلتفت إلى نهايتهم، فزلت قدماه وحصد المرار. لكن الرب الطيب أمسك بيده اليمنى ورد نفسه إلى سبل البر، فغدا مرنمًا: "من لي في السماء ومعك لا أريد شيئًا في الأرض" (مز73).
5- إبراهيم:
ارتحل ارتحالاً متواليًا نحو الجنوب، وعندما حدث جوع في الأرض انحدر إلى مصر ليتغرب هناك. وفي مصر خسر المذبح والخيمة والشركة والشهادة وكذب ليحمي نفسه، وكاد أن يفقد سارة لولا تدخل الله الذي رد نفسه وأرجع إليه سارة، ولم يُفقد له شيء. فعاد إلى مكان المذبح الذي عمله هناك أولاً، ونصب خيمته بين بيت إيل وعاي، ودعا هناك باسم الرب (تك13).
ما أحلى سيدنا الكريم العاضد لنا كل الطريق الذى يقول لكل مؤمن ما قاله لبولس: :"تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل" (2كو9:12). ليت الرب يساعدنا لكي لا نحول أعيننا عنه بل نظل مثبتين النظر عليه للحظة لقائه عن قريب.
قد كنت قبلا عوننا ولم تزل أيضًا تعين
لذا إليك كلنا ما زلنا دومًا ناظرين
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 52715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فحشاء المثليين وكرامة الزواج


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد طالعنا في الأيام القليلة الماضية، ما تناقلته وسائل الإعلام على مختلف أنواعها، المقروءة والمسموعة والمرئية، حكم محكمة أمريكية بخصوص تقنين رغبة المثليين في ممارسة الفحشاء، قانونيًا ورسميًا. والفحشاء تعني القبيح الشنيع من قول أو فعل، ولقد أطلقت المحكمة وكذلك وسائل الإعلام على هذا لفظ «زواج المثليين». وفي هذا المقال أنا لست بصدد تقنين هذا الحكم أو المحكمة التي أصدرته أو الدولة التي أقرته، إنما بهدوء وبعيدًا عن مشاعر الغضب والاستياء ومن باب الإشفاق على هؤلاء، أردت إلقاء الضوء على هذا النوع من الفحشاء كما يُقَيِّمه الله في الكتاب المقدس. إنها صرخة لمن يعي كي يفلت من قبضة إبليس فإن «إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ»(2كو4: 4)، «عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ»(2تي2: 26)، مع إلقاء الضوء على الزواج كما رسمه الله.
زواج المثليين
قولٌ باطلٌ أُريد به باطل، فلا يوجد مطلقًا ما يسمى «زواج المثليين» لا في عالم النبات أو في عالم الحيوان أو في عالم الإنسان، أو في قواميس اللغة! فكلمة زواج لا تُطلق أبدًا على ذكرٍ بذكر أو أنثى بأنثى إنها تسمية شيطانية لتقنين هذا النوع من الشرور، والتي يطلقها عليها الكتاب المقدس «الفاحشة»، وتعني الشنيع الكريه الذي اشتد قبحه من قول أو فعل.
الزواج مشروع إلهي
يخبرنا الكتاب المقدس، كلام الله، أن الزواج مشروع إلهي، أبدعه ووضع شريعته الرب الإله في الجنة، لخير الإنسان قبل دخول الخطية، حيث قام تبارك اسمه بعقد أول قران بين رجل وامرأة: "آدم وحواء"، لأنه قال «... لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ ... وهكذا صنع حواء ... وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». ويسجل الكتاب «لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (تك2: 18-24). وعندما تنازل تعالى وأتى إلى أرضنا «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (1تي3: 16)، نراه مع تلاميذه يشرف ويبارك عرس قانا الجليل (يو2)، ثم نسمعه يؤكد ما ذكره في الجنة مُضيفًا إليه «مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ» (مت19: 5،4 ، مر10: 8،7)، ويؤكد الرسول بولس هذا مُضيفًا أن الزواج صورة رمزية لارتباط المسيح والكنيسة «... هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ» (أو بحسب التفسير التطبيقي "أشير به إلى المسيح والكنيسة") (أف5: 32،31)، فهل بعد هذا إكرام؟! لذلك يقول الكتاب: «لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ!» (عب13: 4).
فحشاء المثليين
إن إبليس عدو البشرية وعدو الله، عدو كل بر، لا يزال يفسد طرق الله المستقيمة ويحاول أن يضع بصمته الشريرة ليفسد ما رسمه الله. لقد بدأ في الجنة بالتشكيك في أقوال الله «أحقا قال الله ...»؟ (تك3: 1)، وهو مستمر في بث سمومه وأكاذيبه التي يصدقها الجاهل الذي «قال .. في قلبه ليس إله» (مز14: 1)، وهكذا يقود الإنسان إلى فعل ما لا تفعله الحيوانات التي تتصرف بالفطرة التي فطرها الله عليها، ولكن «إِنْسَانٌ فِي كَرَامَةٍ وَلاَ يَفْهَمُ يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ» (مز49: 20).
والشيطان ليس لديه إلا كل ما هو مضاد للمشيئة الإلهية، ليقتنص الإنسان لإرادته، فإنْ كان الله قد وضع مبدأ الزواج (رجل واحد وامرأة واحدة) في (تكوين 2) ، فإنَّ لامك أدخل مبدأ تعدد الزوجات في (تكوين4)، ويأخذ تيار الشر في الانتشار إلى أن يأتي الطوفان لسبب كثرة شر الإنسان وتصور أفكار قلبه الشرير كل يوم، فهلك العالم القديم إلا نوح وعائلته (القصة كاملة في تكوين7،6)، الذين خرجوا من الفلك بعد ذلك، لتعمير الأرض من جديد، ولكن هيهات للشر أن ينحسر ما دام إبليس موجودًا، وما دام الإنسان يسير في رحابه ولا يصدق الله، فنرى برج بابل في (تكوين 11) حيث التحدي والتمرد على الله وبداية الوثنية، إلى أن يصل الشر إلى ذروته في (تكوين 19)، لا سيما بين سكان سدوم حيث سكن لوط، والمدن المحيطة، فكثر الشر وانتشر وأصبح فعل الفحشاء أمرًا شائعًا في تحدٍ واضحٍ لكل ترتيب إلهي، ومنتشرًا للدرجة التي بها عندما زار الملاكان لوطًا في صورة رجلين، اجتمعت المدينة كلها من الحدث إلى الشيخ قائلين للوط: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا» "أي لنضطجع معهما"، فيا للانحطاط ويا للشر!! فاستجلبوا غضب الله «فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتَ الأَرْضِ» (تك19: 25،24،5) (القصة كاملة في تكوين 19)، وذلك ليكونوا عبرًة للآخرين (رسالة يهوذا7)، «لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (أف5: 6). وهكذا عبَّر الله عن غضبه تجاه هذا الأمر وأكد على النهي عنه تمامًا، «وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ». (لا18: 22)، «وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا» (لا20: 13). وحذر منه «لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ ... وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، ... يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ (1كو6: 10،9).
·لماذا انحط الإنسان إلى فعل ما لا تفعله الحيوانات؟
إنه البعد عن الله، فبينما يذكر الحكيم «مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ»، وأيضا «بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ» (أم1: 7، 9: 1)، فقد قال الجاهل في قلبه ليس إله، ويوضح الوحيّْ في (رومية1) أن الله عندما أعلن ذاته لهؤلاء أنكروا معرفته واعتبروا أنفسهم أنهم هم مركز الكون بدلاً، منه واخترعوا لهم آلهة تتفق مع خططهم وأحكامهم وأفهامهم الفاسدة، فأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، وعبدوا الأوثان (الإنسان ثم الطيور والدواب والزحافات)، الأمر الذي يرتبط بالزنا والعهارة والممارسات القبيحة دون ضابط أو رابط، وبعد أن أعطاهم الله الفرصة بعد الفرصة رفضوا أن يخضعوا لمعرفته، ويُسَجل عنهم أنهم «يَحْمِلُونَ الدُّفَّ وَالْعُودَ، وَيُطْرِبُونَ بِصَوْتِ الْمِزْمَارِ... فَيَقُولُونَ ِللهِ: ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ. مَنْ هُوَ الْقَدِيرُ حَتَّى نَعْبُدَهُ؟ وَمَاذَا نَنْتَفِعُ إِنِ الْتَمَسْنَاهُ؟» (أيوب21: 12-15)، لذلك تركهم الله فانغمسوا في خطايا نجسة، وأصبحت الحياة لهم طقوس عربدة وممارسات جنسية، فاعلين الفحشاء، وخلع عنهم الكتاب المقدس وصف الرجال والنساء، فيذكر عنهم "ذكورًا بذكور وإناثًا بإناث"، فمارست الإناث معًا الأفعال الجنسية الغير طبيعية (سحاقيات)، وكذلك الذكور تركوا العلاقة الزوجية المرسومة من الله واشتعلوا بشهوتهم نحو ذكور آخرين (لواطيون) (رومية1)، ويدفعون الثمن بالمرض والشعور بالذنب والتشوه النفسي والنهاية هلاك أبدي.
·الفحشاء المثلية خطية خطيرة فلماذا لا يهلك الله مرتكبها فورًا؟
رغم أن المثلية خطية خطيرة بدليل حرق سدوم وعمورة، وفاعلها يستحق الموت (لاويين20: 13، رومية1: 32)، فلماذا لا يفعل الله مثلما فعل بسدوم وعمورة مع الدول التي أقرت فحشاء المثليين رسميًا وأطلقت عليها لفظ "زواج"؟
وللإجابة على هذا نقول: لقد انتظرت أناة الله في القديم طويلاً قبل أن يوقع الدينونة، فالدينونة هي عمله الغريب، فالله يتمهل لأنه لا يسر بموت الشرير بل برجوعه عن طرقه (الآثمة) فيحيا (حزقيال 18: 23)، وهو «يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (تيموثاوس الأولى2: 4). إنه ينتظر لكي «يَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إشعياء55: 7).
فالمثليين ليسوا مقيدين نهائيًا وأبدًا بهذا الأسلوب الحياتي المنحط بل أمامهم الفرصة للتوبة وفي هذا يكتب الرسول بولس «لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ ... وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، ... يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا» (كورنثوس الأولى6: 9-10).
ولكن ليحذر الجميع «أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ ....» (رسالة رومية 2: 4-6). «فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ» (أعمال الرسل17: 31،30).
أيها القارئ العزيز: هل تقبل هذا العرض المقدم لك من الله للتوبة كيفما كانت خطاياك؟

 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 52716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الزواج مشروع إلهي
يخبرنا الكتاب المقدس، كلام الله، أن الزواج مشروع إلهي، أبدعه ووضع شريعته الرب الإله في الجنة، لخير الإنسان قبل دخول الخطية، حيث قام تبارك اسمه بعقد أول قران بين رجل وامرأة: "آدم وحواء"، لأنه قال «... لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ ... وهكذا صنع حواء ... وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». ويسجل الكتاب «لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (تك2: 18-24). وعندما تنازل تعالى وأتى إلى أرضنا «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (1تي3: 16)، نراه مع تلاميذه يشرف ويبارك عرس قانا الجليل (يو2)، ثم نسمعه يؤكد ما ذكره في الجنة مُضيفًا إليه «مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ» (مت19: 5،4 ، مر10: 8،7)، ويؤكد الرسول بولس هذا مُضيفًا أن الزواج صورة رمزية لارتباط المسيح والكنيسة «... هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ» (أو بحسب التفسير التطبيقي "أشير به إلى المسيح والكنيسة") (أف5: 32،31)، فهل بعد هذا إكرام؟! لذلك يقول الكتاب: «لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ!» (عب13: 4).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 52717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فحشاء المثليين
إن إبليس عدو البشرية وعدو الله، عدو كل بر، لا يزال يفسد طرق الله المستقيمة ويحاول أن يضع بصمته الشريرة ليفسد ما رسمه الله. لقد بدأ في الجنة بالتشكيك في أقوال الله «أحقا قال الله ...»؟ (تك3: 1)، وهو مستمر في بث سمومه وأكاذيبه التي يصدقها الجاهل الذي «قال .. في قلبه ليس إله» (مز14: 1)، وهكذا يقود الإنسان إلى فعل ما لا تفعله الحيوانات التي تتصرف بالفطرة التي فطرها الله عليها، ولكن «إِنْسَانٌ فِي كَرَامَةٍ وَلاَ يَفْهَمُ يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ» (مز49: 20).
والشيطان ليس لديه إلا كل ما هو مضاد للمشيئة الإلهية، ليقتنص الإنسان لإرادته، فإنْ كان الله قد وضع مبدأ الزواج (رجل واحد وامرأة واحدة) في (تكوين 2) ، فإنَّ لامك أدخل مبدأ تعدد الزوجات في (تكوين4)، ويأخذ تيار الشر في الانتشار إلى أن يأتي الطوفان لسبب كثرة شر الإنسان وتصور أفكار قلبه الشرير كل يوم، فهلك العالم القديم إلا نوح وعائلته (القصة كاملة في تكوين7،6)، الذين خرجوا من الفلك بعد ذلك، لتعمير الأرض من جديد، ولكن هيهات للشر أن ينحسر ما دام إبليس موجودًا، وما دام الإنسان يسير في رحابه ولا يصدق الله، فنرى برج بابل في (تكوين 11) حيث التحدي والتمرد على الله وبداية الوثنية، إلى أن يصل الشر إلى ذروته في (تكوين 19)، لا سيما بين سكان سدوم حيث سكن لوط، والمدن المحيطة، فكثر الشر وانتشر وأصبح فعل الفحشاء أمرًا شائعًا في تحدٍ واضحٍ لكل ترتيب إلهي، ومنتشرًا للدرجة التي بها عندما زار الملاكان لوطًا في صورة رجلين، اجتمعت المدينة كلها من الحدث إلى الشيخ قائلين للوط: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا» "أي لنضطجع معهما"، فيا للانحطاط ويا للشر!! فاستجلبوا غضب الله «فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتَ الأَرْضِ» (تك19: 25،24،5) (القصة كاملة في تكوين 19)، وذلك ليكونوا عبرًة للآخرين (رسالة يهوذا7)، «لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذِهِ الأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (أف5: 6). وهكذا عبَّر الله عن غضبه تجاه هذا الأمر وأكد على النهي عنه تمامًا، «وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ». (لا18: 22)، «وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا» (لا20: 13). وحذر منه «لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ ... وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، ... يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ (1كو6: 10،9).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 52718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لماذا انحط الإنسان إلى فعل ما لا تفعله الحيوانات؟
إنه البعد عن الله، فبينما يذكر الحكيم «مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ»، وأيضا «بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ» (أم1: 7، 9: 1)، فقد قال الجاهل في قلبه ليس إله، ويوضح الوحيّْ في (رومية1) أن الله عندما أعلن ذاته لهؤلاء أنكروا معرفته واعتبروا أنفسهم أنهم هم مركز الكون بدلاً، منه واخترعوا لهم آلهة تتفق مع خططهم وأحكامهم وأفهامهم الفاسدة، فأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، وعبدوا الأوثان (الإنسان ثم الطيور والدواب والزحافات)، الأمر الذي يرتبط بالزنا والعهارة والممارسات القبيحة دون ضابط أو رابط، وبعد أن أعطاهم الله الفرصة بعد الفرصة رفضوا أن يخضعوا لمعرفته، ويُسَجل عنهم أنهم «يَحْمِلُونَ الدُّفَّ وَالْعُودَ، وَيُطْرِبُونَ بِصَوْتِ الْمِزْمَارِ... فَيَقُولُونَ ِللهِ: ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ. مَنْ هُوَ الْقَدِيرُ حَتَّى نَعْبُدَهُ؟ وَمَاذَا نَنْتَفِعُ إِنِ الْتَمَسْنَاهُ؟» (أيوب21: 12-15)، لذلك تركهم الله فانغمسوا في خطايا نجسة، وأصبحت الحياة لهم طقوس عربدة وممارسات جنسية، فاعلين الفحشاء، وخلع عنهم الكتاب المقدس وصف الرجال والنساء، فيذكر عنهم "ذكورًا بذكور وإناثًا بإناث"، فمارست الإناث معًا الأفعال الجنسية الغير طبيعية (سحاقيات)، وكذلك الذكور تركوا العلاقة الزوجية المرسومة من الله واشتعلوا بشهوتهم نحو ذكور آخرين (لواطيون) (رومية1)، ويدفعون الثمن بالمرض والشعور بالذنب والتشوه النفسي والنهاية هلاك أبدي.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 52719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الفحشاء المثلية خطية خطيرة فلماذا لا يهلك الله مرتكبها فورًا؟
رغم أن المثلية خطية خطيرة بدليل حرق سدوم وعمورة، وفاعلها يستحق الموت (لاويين20: 13، رومية1: 32)، فلماذا لا يفعل الله مثلما فعل بسدوم وعمورة مع الدول التي أقرت فحشاء المثليين رسميًا وأطلقت عليها لفظ "زواج"؟
وللإجابة على هذا نقول: لقد انتظرت أناة الله في القديم طويلاً قبل أن يوقع الدينونة، فالدينونة هي عمله الغريب، فالله يتمهل لأنه لا يسر بموت الشرير بل برجوعه عن طرقه (الآثمة) فيحيا (حزقيال 18: 23)، وهو «يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (تيموثاوس الأولى2: 4). إنه ينتظر لكي «يَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إشعياء55: 7).
فالمثليين ليسوا مقيدين نهائيًا وأبدًا بهذا الأسلوب الحياتي المنحط بل أمامهم الفرصة للتوبة وفي هذا يكتب الرسول بولس «لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ ... وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، ... يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا» (كورنثوس الأولى6: 9-10).
ولكن ليحذر الجميع «أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ ....» (رسالة رومية 2: 4-6). «فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ» (أعمال الرسل17: 31،30).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 52720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوقت وكالة واستثمار



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكتاب المقدس يعلمنا أن المؤمن على الأرض هو وكيل على عطايا الله الكثيرة كالمال مثلاً والعمل والصحة والعائلة. لكن أعظم مجالات الوكالة هي وكالة الوقت وعلينا أن نفتدي الوقت كو 4 : 5، وذلك للأسباب الآتية:
1-لأن الوقت هو عمر الانسان وحياة الإنسان، فالوقت يساوي الحياة
2-لأن الوقت – أي عمر الإنسان - محدد ولا يمكن زيادته ولا نقصانه، لكن الحكمة هي كيفية إدارته واستغلاله.
3-لأن الوقت عبارة عن عطية ومورد غير قابل للتخزين، أي أنك لا تستطيع ترحيل ساعات من يومك إلى يوم غد، فاليوم الفائت لا يمكن استرجاعه والوقت الضائع لا يمكن تعويضه.
4-لأن مجيء الرب قريب على الأبواب، وبمجيئه سوف تنتهي فرص إكرامنا وتكريسنا له هنا على الأرض.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025