منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2021, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 52701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رفيق الطريق





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«كَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ

لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ
لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً»

( خروج 13: 21 )




إن رحلة الشعب في البرية كانت مُطوّلة جدًا، ولكن الله قصد أن يعلّمَ شعبه دروسًا مفيدة لهم ويدرّبـَهم في البرية. اتجه الشعب الى الصحراء الحارقة، ولكنهم لم يحترقوا من أشعة الشمس بسبب عمود السحاب الذي كان يُغطّيهم، وكان هذا بمثابة حضور الله ومجده معهم. يا له من امتيازٍ عظيم ! فالرب لم يكتفِ باختيار الطريق للشعب، ولكنه تنازل ليسيرَ معهم، ويُرافقَهم معلنًا نفسَه لهم بحسب ظروفهم واحتياجاتهم. فلم يعبر بهم ويخرجْهم من أرض مصر آمنين فقط، ولكنه رضي أن يسافر معهم في مركبته الخاصة، لكي يشاركَهم في ضيقاتهم أثناء سفرهم في البرية، وهذه هي نعمة الله. لقد عمل الله كل الترتيبات والتحضيرات اللازمة ليأتي بشعبه بسلام إلى البرية. وهو مستعدٌ اليوم أن يوفرُ لكل مَن يؤمن به الحماية اللازمة والرعاية الضرورية في جميع أمور الحياة.

صديقي القارئ: لا يمكننا أن نختبرَ عمقَ بركات الله إلا في يوم التجربة والصعوبة، حيث نتكلُ على الله وحده، لأن مرورَ سفينةِ حياتـِنا فوق سطح المياه الساكنة لا يجعلُنا نشعرُ بمحضر الرب معنا، ولكن متى هاجت المياه وهبت الرياح واضطربت الأمواج ولاطمت سفينةَ حياتنا، فحينئذٍ نتحقق وجودَ الرب معنا. والربُ لا يعدُنا بمستقبلٍ هادئ خالٍ من التجارب، بل بالعكس يُخبرنا أننا سنصادف في طريقنا هذه وتلك، ولكنه يعطينا وعدَ حضوره معنا، وهذا خيرٌ لنا جدًا.

فَهْوَ مَعِي كُلَّ الطَّرِيقْ
يُنْقِذُنِي مِنْ كُلِّ ضِيقْ نَعَمْ! وَيُعْطِينِي سَلامْ
مُخَلِّصًا إِلَى التَّمَامْ
 
قديم 26 - 09 - 2021, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 52702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«كَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ
لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ
لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً»

( خروج 13: 21 )




إن رحلة الشعب في البرية كانت مُطوّلة جدًا، ولكن الله قصد أن يعلّمَ شعبه دروسًا مفيدة لهم ويدرّبـَهم في البرية. اتجه الشعب الى الصحراء الحارقة، ولكنهم لم يحترقوا من أشعة الشمس بسبب عمود السحاب الذي كان يُغطّيهم، وكان هذا بمثابة حضور الله ومجده معهم. يا له من امتيازٍ عظيم ! فالرب لم يكتفِ باختيار الطريق للشعب، ولكنه تنازل ليسيرَ معهم، ويُرافقَهم معلنًا نفسَه لهم بحسب ظروفهم واحتياجاتهم. فلم يعبر بهم ويخرجْهم من أرض مصر آمنين فقط، ولكنه رضي أن يسافر معهم في مركبته الخاصة، لكي يشاركَهم في ضيقاتهم أثناء سفرهم في البرية، وهذه هي نعمة الله. لقد عمل الله كل الترتيبات والتحضيرات اللازمة ليأتي بشعبه بسلام إلى البرية. وهو مستعدٌ اليوم أن يوفرُ لكل مَن يؤمن به الحماية اللازمة والرعاية الضرورية في جميع أمور الحياة.




 
قديم 26 - 09 - 2021, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 52703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«كَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ
لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ
لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً»

( خروج 13: 21 )


لا يمكننا أن نختبرَ عمقَ بركات الله إلا في يوم التجربة والصعوبة، حيث نتكلُ على الله وحده، لأن مرورَ سفينةِ حياتـِنا فوق سطح المياه الساكنة لا يجعلُنا نشعرُ بمحضر الرب معنا، ولكن متى هاجت المياه وهبت الرياح واضطربت الأمواج ولاطمت سفينةَ حياتنا، فحينئذٍ نتحقق وجودَ الرب معنا. والربُ لا يعدُنا بمستقبلٍ هادئ خالٍ من التجارب، بل بالعكس يُخبرنا أننا سنصادف في طريقنا هذه وتلك، ولكنه يعطينا وعدَ حضوره معنا، وهذا خيرٌ لنا جدًا.



 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 52704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وإيانا فأنقذنا بيدك
وأعني أنا التي لا معونة لها
سواك أيها الرب العالم بكل شيء
(تتمة سفر أستير 5: 14)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 52705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أنا السند والمعين ومحبتي لا تتغير مهما حدث
افتحوا قلوبكم وتمتعوا بي وبمحبتي ولا تخافوا
فسوف أحل قيود الضيقة وأفيض عليكم بالبركات
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 52706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم ..

وقال له اخرج من أرضك ومن عشيرتك ..
إلى الأرض التي أريك"
(أع7: 2، 3)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن دعوة الله قد فصلت إبراهيم عن هذا العالم الحاضر، وذلك للإتيان به إلى عالم جديد، "إلى الأرض التي أريك". وإذا كان إله المجد قد ظهر لإبراهيم ودعاه، مظهرًا فيض نعمته نحوه، فذلك لكي يحضره إلى مجد الله، حيث المدينة التي لها الأساسات (عب11: 10). ونلاحظ أن الخطاب العجيب الذي تكلم به استفانوس (أع7) بدأ بإله المجد ظاهرًا لإنسان على الأرض، وانتهى بإنسان ظاهر في مجد الله في السماء. وفي ختام خطابه يتطلع استفانوس بثبات إلى السماء ويرى مجد الله ويسوع قائمًا عن يمين الله، ويقول: "ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله". ونحن إذ نتطلع إلى المسيح في المجد نرى القصد العجيب الذي قصده الله في قلبه عندما دعانا من هذا العالم إلى مجده الأبدي، لنكون مشابهين صورة ابنه.
وهناك بركة عظيمة حاضرة لمن يتجاوب مع الدعوة، فإذ انفصل إبراهيم عن هذا العالم الحاضر الشرير، مُمَثَّلاً في أور الكلدانيين، قال له الله: "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك" (تك12: 2). يحاول أهل العالم أن يصنعوا لأنفسهم اسمًا، كما حدث عند برج بابل، لكن الله يقول للرجل الذي انفصل: أنا "أعظم اسمك". الله يستطيع أن يكرم ويعظم الشخص الذي رفض العالم بنظامه الفاسد، ورفض عطاياه. وألا نرى في كل الكتاب، وفي الاختبار العملي أن الأشخاص العظماء روحيًا هم المنفصلون عن العالم، والذين استجابوا لدعوة الله. كما نرى أن ترك طريق الانفصال يؤدي إلى فقدان التأثير والشهادة الناجحة، بل ضياع كل عظمة روحية حقيقية، وأقوى مثال على ذلك هو لوط الذي اختار سدوم مكانًا لسكناه.
ويا لها من دعوة نافعة! لقد قال الله لإبراهيم: "وتكون بركة". ففي طريق الانفصال لا يكون إبراهيم مُباركًا فقط، بل يكون سبب بركة للآخرين. إن الرب لم يقل لإبراهيم إذا بقيت في أور أو في حاران ستكون بركة، بل إذا انفصلت عن هذا العالم ببريقه وجاذبياته ستكون بركة. وكم كان بركة في بيته وبركة لكل من هم حوله عندما كان في الوضع الروحي الصحيح وفي المكان الصحيح، وكان عظيمًا ويحظى بكل التقدير والاحترام عندما عاش غريبًا منفصلاً، حتى عندما ماتت سارة وأراد أن يدفنها، قال له رؤساء الأرض: "أنت رئيس من الله بيننا"، هذا هو الانطباع الذي تركه في الآخرين دون أن يتكلم عن نفسه أو يحاول تعظيم ذاته.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 52707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن دعوة الله قد فصلت إبراهيم عن هذا العالم الحاضر، وذلك للإتيان به إلى عالم جديد، "إلى الأرض التي أريك". وإذا كان إله المجد قد ظهر لإبراهيم ودعاه، مظهرًا فيض نعمته نحوه، فذلك لكي يحضره إلى مجد الله، حيث المدينة التي لها الأساسات (عب11: 10). ونلاحظ أن الخطاب العجيب الذي تكلم به استفانوس (أع7) بدأ بإله المجد ظاهرًا لإنسان على الأرض، وانتهى بإنسان ظاهر في مجد الله في السماء. وفي ختام خطابه يتطلع استفانوس بثبات إلى السماء ويرى مجد الله ويسوع قائمًا عن يمين الله، ويقول: "ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله". ونحن إذ نتطلع إلى المسيح في المجد نرى القصد العجيب الذي قصده الله في قلبه عندما دعانا من هذا العالم إلى مجده الأبدي، لنكون مشابهين صورة ابنه.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 52708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هناك بركة عظيمة حاضرة لمن يتجاوب مع الدعوة، فإذ انفصل إبراهيم عن هذا العالم الحاضر الشرير، مُمَثَّلاً في أور الكلدانيين، قال له الله: "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك" (تك12: 2). يحاول أهل العالم أن يصنعوا لأنفسهم اسمًا، كما حدث عند برج بابل، لكن الله يقول للرجل الذي انفصل: أنا "أعظم اسمك". الله يستطيع أن يكرم ويعظم الشخص الذي رفض العالم بنظامه الفاسد، ورفض عطاياه. وألا نرى في كل الكتاب، وفي الاختبار العملي أن الأشخاص العظماء روحيًا هم المنفصلون عن العالم، والذين استجابوا لدعوة الله. كما نرى أن ترك طريق الانفصال يؤدي إلى فقدان التأثير والشهادة الناجحة، بل ضياع كل عظمة روحية حقيقية، وأقوى مثال على ذلك هو لوط الذي اختار سدوم مكانًا لسكناه.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 52709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا لها من دعوة نافعة! لقد قال الله لإبراهيم: "وتكون بركة". ففي طريق الانفصال لا يكون إبراهيم مُباركًا فقط، بل يكون سبب بركة للآخرين. إن الرب لم يقل لإبراهيم إذا بقيت في أور أو في حاران ستكون بركة، بل إذا انفصلت عن هذا العالم ببريقه وجاذبياته ستكون بركة. وكم كان بركة في بيته وبركة لكل من هم حوله عندما كان في الوضع الروحي الصحيح وفي المكان الصحيح، وكان عظيمًا ويحظى بكل التقدير والاحترام عندما عاش غريبًا منفصلاً، حتى عندما ماتت سارة وأراد أن يدفنها، قال له رؤساء الأرض: "أنت رئيس من الله بيننا"، هذا هو الانطباع الذي تركه في الآخرين دون أن يتكلم عن نفسه أو يحاول تعظيم ذاته.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 52710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من الآكل خرج أُكلاً حادث في حياتي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في يوم الأربعاء 25 – 2 – 2015 كان الأخ (و.ح) - من إخوتنا بإحدى قرى أسيوط- عائدًا إلى بيته مساء، بعد انتهاء عمله بمعرضه للأجهزة الكهربائية. فجأة ظهر أمامه ثلاثة رجال ملثمين وطلبوا منه مرافقتهم بالتكتك إلى مكان لايعلمه.حاول الأخ (و.ح) مقاومتهم بكل قوة، ولكن ضاعت مقاومته هباءً أمام قوتهم وعددهم وجبروتهم، خاصة أنه عندما أطلقوا الرصاص بين رجليه تهديدًا، هرب في الحال كل رجال الحيّ خوفًا منهم.
أركبوه التكتك بالقوة وكتّفوه وغطوا عينيه حتى لا يبصر، إلى أن وصلوا إلى مكان ما، وبعد أن قيدوا يديه ورجليه، وربطوا رجليه في السرير، بدأت التهديدات بالتعذيب أو القتل إذا لزم الأمر، ما لم يستجب لمطلبهم وهو مليونيّ جنيه. كان قد وصلته منهم، أو ربما من غيرهم، مثل هذه التهديدات بحرق معرضه أو بيته أوخطف أو قتل أولاده إذا لم يعطهم ما طلبوه، وأدرك حينها أنهم بدأوا بالفعل في تنفيذ مخططهم الإجرامي.
مرت الأيام والليالي ثقيلة ومؤلمة جدًا .. كل ليلة تحضر إلى غرفته مجموعة جديدة من العصابة تعيد التهديدات بالتعذيب والقتل والدفن في ذلك المكان المجهول، ثم تزيل الغطاء عن عينيه للحظات ليرى بعينيه أدوات التعذيب المخيفة من بنادق وسيوف وسكاكين وسواطير وثعابين سامة يحتفظون بها في صناديق زجاجية ثم يغطون وجهه ثانية، فكان يجيبهم بأنهم لن يستطيعوا أن يقوموا بأي عمل دون سماحٍ من الله الذي يثق ثقة لا نهائية في صلاحه وحكمته.
كانوا يسمعونه يصلّي رافعًا يديه المقيدتين إلى أعلى فيسألونه عما يفعل، فكان يجيبهم بأنه يصلّي من أجلهم لكي يهديهم الله إلى الصواب ويعرّفهم الحق، وبالطبع لم ينل منهم إلاّ الاستهزاء والسخرية.
ذات يوم أفزعته رائحة الشياط، فسألهم عن سببها فأجابوه أنهم قد أضرموا النار في مرتبة السرير ليحرقوه ما لم يسرع الآن ويتصل بأهله وأصدقائه لتدبير المبلغ المطلوب الذي كانوا قد خفضوه إلى مليون جنيه، ثم أعطوه المحمول وفتحوا "المتكلم" speaker ليسمعوا الحديث،
اتصل ببعض الأصدقاء ولكنهم جميعًا اعتذروا لعدم توفر المبلغ، وهو الأمر الذي كان متأكدًا منه مقدمًا.
في أحد الأيام أحضروا له شخصًا ما، أخذ يسأله في أمور لاهوتيه وكتابية فتجاوب معه الأخ ( و) وشرح له الحق بحسب ما أرشده الرب، ولكن في نهاية الجلسة أخذ الرجل يهدده بالتعذيب المريع وبدأ يتلو عليه بعض القراءات الغريبة، ثم نزع خاتم الزواج من إصبعه ومضى، (ربما كان يريد أن يؤثر عليه بعمل شيطاني) ولكن هيهات!
ذات يوم انقطع التيار الكهربي وعم الظلام الدامس فظن أنه ربما استطاع أن يفك قيوده ويهرب، ولكن كان هناك صوت داخله يحذره من الهروب، وتكرر الصوت عدة مرات بتأكيد شديد ألا يفعل، وبالفعل لم تمض إلا دقائق وعاد النور فتسمّر مكانه في الحال وكأنه نائم.
في اليوم التاسع من حادث اختطافه سمعهم يتحادثون في خوف ورعب شديد. كانوا يذكرون أن (فلانًا) رئيس عصابتهم الذي تبحث عنه الشرطة والذي قتل الكثيرين في ذات القرية نفسها وفي غيرها، قد قبضت عليه الشرطة أخيرًا، وهنا تدخل الأخ ( و) في الحديث ونصحهم بترك هذا الوكر لأنه لا بد أن الشرطة ستصل إليه لا محاله بعد أن تحصل على كل المعلومات من رئيس العصابة. كان يخشى أن يسرعوا بقتله ودفنه قبل أن تقبض عليهم الشرطة وهو الأمر الذي بات متوَقعًا جدًا، ولذلك نصحهم بهجر هذا الوكر.
في المكان الجديد اختلفت الأمور، فقد كان الجميع في منتهى التوتر فمع أنهم كانوا يريدون التخلص منه بأي شكل من الأشكال، وكانوا يدبرون لقتله، إلا أنهم كانوا مشغولين أيضًا بتدبير خطة الهرب بأكثر سرعة، والتخفي من الشرطة بأي شكل بعد أن قُبض على رئيس عصابتهم. وفي صباح يوم 7 – 3-2015 وفي غفلة منهم، شعر بالصوت القديم داخله والذي منعه سابقًا من الهروب يؤكد له الآن: "قم واخرج الآن". وبينما كان يتساءل في نفسه كيف يفك القيود، إذا بالقيود تنفك بكل سهولة من يديه ورجليه (مع أنهم كانوا قد أحكموا قيوده)، فقام في الحال بعد أن رفع العصابة عن عينيه، وأخذ يجري خارجًا فوجد بابًا حديديًا ضخمًا ومغلقًا، عالجه من الخارج فانفتح في الحال وبكل سهولة، دون أن يعترضه أحد، في مثال صغير لما حدث مع بطرس (أع12).
أخذ الأخ ( و) يجري من شارع إلى شارع ومن حارة إلى حارة، وهو لا يعرف أين هو على الخريطة، وقد ظن أنه بالقرب من قرية النواميس، ولكن العجيب أنه بعد أن قطع مسافات طويلة جريًا على غير هدى في طرقٍ متعرجة وملتفة، فجأة وجد نفسه – ولدهشته الفائقة - أمام منزل العائلة في القرية!!
بعد لحظات كان البيت قد امتلأ عن آخره بكل الأهل والأصدقاء والمحبين يشكرون الرب الذي استجاب صلوات كثيرة رُفعت بدموع وبلجاجة شديدة إلى الرب من الأهل والأصدقاء والإخوة في اجتماعات عديدة على مستوى الجمهورية.
وافق الأخ ( و) على نشر قصته ليتمجد الرب أمام أعين قديسيه، ولكي يتشجع كل من هو في ضائقة، وليتأكدً أن الرب مازال يسمع ويستجيب.. "هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه" (مز 34 :6). "انتظر الرب، ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب" (مز27: 14).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025