18 - 08 - 2014, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 5261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِيَكُنْ نُورٌ هذا اليوم وكل يوم من عمل الله . منذ خلق الله العالم والايام تتوالى ، الصباح يلي المساء ، والمساء يلي الصباح ، وهكذا دون توقف " قَالَ اللهُ : «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ..... وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً . وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا. " وما تزال الايام تتجدد ، مساء وصباح ، يوم جديد ، هكذا خلق الله الايام ، والصباح والمساء بكلمة . نعم ، بكلمة خلق الله العالم كله والانسان ، خلق كل الخليقة بكلمة . خلق العالم ، قال : ليكن ، وكان . وخلقنا ، قال : ليكن ، وكنا . ثم خلقنا في المسيح خليقة جديدة . كتب بولس الرسول : " إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ : الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." ( 2 كورنثوس 5 : 17 ) . خلق الله العالم كله في ستة ايام ، وخلق آدم في اليوم السادس . تمت الخليقة في ستة ايام ، وتم خلق الانسان في لحظة من الزمان . هذه كانت الخليقة القديمة لنا ، تمت في لحظة . أما الخليقة الجديدة فقد احتاجت الى ثلاث وثلاثين سنة ، السنوات التي عاشها المسيح على الارض . المسيح الذي هو صورة الله غير المنظور حل بيننا على الارض " آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ ." عاش وجال وعلّم وصنع المعجزات " وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ." فمات مصلوبا ً بيد اليهود ، ثم قام ، قام غالبا ً الموت وخرج من القبر في اليوم الثالث وصعد الى السماء . واحتاج ذلك الى ثلاث وثلاثين سنة . ثلاث وثلاثين سنة لنُخلق خليقة جديدة . فإن كنا نؤمن بالمسيح ونتحد به لنا حياة جديدة ونصبح خليقة ً جديدة " لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ." فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا ايضا سنحيا معه ، حياة ً جديدة معه ، خليقة ً جديدة فيه . الذي " يُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ " حياة ٌ ابدية ، ويحيا المسيح فيه " مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا ، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ " في المسيح فقط تكون خليقة جديدة ، ولكي تحصل على هذه الخليقة الجديدة لا تحتاج الى ثلاث وثلاثين سنة ، فهذه أتمها المسيح واكملها . ما عليك الا أن تؤمن به وتسلمه حياتك فتُصبح خليقة جديدة |
||||
18 - 08 - 2014, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 5262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإله الراّئع .. ألا يمكن لذاك الإله الرّائع والممسك بصولجان الكون , الذي استخدم القرعة, والريح , والحوت, واليقطينة, والدّودة, في قضية يونان , ألا يمكنه أن يستخدم معك : الهاتف المشغول, السيّارة المعطّلة في الطريق, إعتراض الآخرين , الفيروس الذي يصيب حاسوبك, والهَمْس الرّقيق ...ليقول لك أشياء وأشياء ؟ |
||||
18 - 08 - 2014, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 5263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة الله تحدثنا عن محبة الله لنا وعن محبتنا لله . كل الناس تهتم بذلك ، اما حبا ً في الله أو خوفا ً منه أو ارضاء ً له ، كذلك الرجل الناموسي الذي جاء الى المسيح وسأله : " يَا مُعَلِّمُ ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ." ( متى 22 : 36 ، 37 ) وأكد المسيح أهمية ذلك فقال : " هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى." أهم وصية ، أول وصية وأعظم وصية . الله في حياتنا ، الأهم ، الأول ، الأعظم . ومحبة الله أهم وأول واعظم الوصايا . وتأمر الوصية بحب الله من كل القلب ومن كل النفس ومن كل الفكر . من القلب كله والنفس كلها والفكر كله . لأنه هو الله الواحد الذي نعبده بلا شريك ٍ له . هذا لا يعني أن نحبه هو ونكره الآخرين . المحبوب من البشر لا يقبل ان يشاركه احد قلب حبيبه . الله يريدك ان تحبه من كل القلب لكن يريدك ان تحب قريبك أيضا ً . في نفس اجابته للرجل الناموسي عن الوصية العظمى اضاف : " وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ." الوصية الثانية التي لها نفس مكانتها وأهميتها . " بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ " محبة الله ومحبة القريب هما كل العبادة ، تحب الله من كل القلب وتحب القريب كالنفس . لا يمكن ان تحب الله وتكره القريب ، القريب هو الأخ في الانسانية ، الأخ في البشرية ، والله أحب الانسان وأحب البشر حتى بذل ابنه الوحيد لهم ، وبمحبة الله اصبح الانسان ابنا ً لله ، فكيف نحب الله ونكره ابنه ؟ لا يرضى الله ان نحبه ونكره ابنائه ، لا يقبل محبة ً ناقصة . المحبة الكاملة هي محبة الله ومحبة ابنه ( القريب ) واوصى المسيح العالم وصية جديدة ، قال : " هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ." ( يوحنا 15 : 12 ) لا كالنفس فقط بل كما احبنا المسيح ، حتى الصليب ، حتى الجلجثة ، حتى الموت . وانت تستقبل اليوم فكر في هذه المحبة ، محبة الله من كل القلب ومن كل النفس ، ومن كل الفكر ، ومحبة القريب كالنفس |
||||
18 - 08 - 2014, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 5264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله موجود دائما ًُ ستواجه اليوم اختيارات كثيرة ، في كل ساعة ، في كل لحظة ، طول اليوم يُطلب أن تختار . كل انسان يعيش صراع الاختيار ، واهمية اي انسان ومكانته في قدرته على الاختيار . الاختيارات الناجحة تؤدي الى النجاح ، الى انسان ناجح ، والاختيارات الفاشلة تؤدي الى الفشل ، الى انسان فاشل . ولسنا نتمتع دائما ً بحرية الاختيار ، حولنا دخلاء يفرضون علينا مشيئتهم ، التقاليد ، العُرف ، اختيارات وحريات الغير تحد من حريتنا وتدفعنا مع تياراتها ، فإن لم نقاوم اختلت اختياراتنا وبعدت عن الصواب . البعض يختار لنفسه الغنى ، الحصول على المال بكل الوسائل ، يتصورون السعادة في المال فيحبون المال ويندفعون نحوه " مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" ( 1 تيموثاوس 6 : 10 ) ويوصي الكتاب المقدس : " لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ ." ( عبرانيين 13 : 5 ) وانت تسعى اليوم هل سيكون اختيارك المال ؟ الحصول على المال ؟ المال ليس شرا ً في ذاته ، محبة المال هي مكرهة الله ، الاختيار الأول خطأ ، المال سيد قاتل والخضوع له عبودية قاتلة . جعله اولوية الحياة يقود الى الطمع والخديعة والكذب والحقد والظلم والقتل . يقول بولس الرسول انه يقود الى السقوط في التجارب والشهوات الغبية المضرة والعطب والهلاك " وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ." ويوصي قائلا ً : " التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ." ( 1 تيموثاوس 6 : 6 ) يرى العالم في المال دواما ً وامانا ً للمستقبل فيسعون اليه بكل الوسائل وكل السبل . لكن الكتاب المقدس يقول : " كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ ، لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ " الله وحده الضمان والأمان والمستقبل ، الله موجود دائما ًُ ويقول " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " الله غني ٌّ دائما ً في غناه غنانا ، فيه كفايتنا . الطمأنينة والضمان والامان لا تنبع من الاشياء التي نمتلكها بل تنبع من الله الذي يمتلكنا ، فلا تجري اليوم في اختياراتك نحو المال بل نحوه هو ، الله . يقول : " اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ." ( متى 6 : 33 ) |
||||
18 - 08 - 2014, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 5265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افرحوا في الرب هل تسير في طريقك اليوم فرحا ً ؟ قد لا يكون حولك ما يدعو الى الفرح ، قد يكون الجو مظلما ً والسماء معتمة والطريق مليء بالعقبات والحفر . قد يكون قلبك قلقا ً وعقلك مشغولا ً وجسدك سقيما ً متألما ً ، وهذا يطرد الفرح ويجلب الحزن ، لكن بولس الرسول يقول : " افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا." ( فيلبي 4 : 4 ) يقول ذلك وهو في اعماق السجن وارجله في المقطرة . وفي منتصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ، يسبحانه بفرح ، فرح وسط السجن المظلم وفي منتصف الليل . ويريد منا بولس الرسول ان نفرح كل حين . الفرح الذي يدعونا اليه ليس بهجة او سعادة أو هناء . البهجة والسعادة والهناء وقتية موقوتة بما يحدثها ويسببها ، تنتهي بانتهاء مسبباتها ، أما الفرح فلا ينتج من شيء . الفرح ينبع من الداخل ، من شخص ، من الرب ، " افرحوا في الرب " وفرح الرب لا يعتمد الا على الرب ، والرب ثابت باق ٍ لا يتغير ، لا ينقص ، لا ينتهي ، فالفرح في الرب لا ينقص ولا ينتهي . ينبوع الفرح ينبع من الرب ، ونبع الرب لا ينضب . ولينبع الفرح من قلبك لا بد ان يكون الرب ، النبع ذاته في قلبك . حين يمتلئ القلب بالرب ، يمتلئ القلب بفرح الرب ويفيض على حياتك وعلى الحياة حولك ، فتسير طريقك ، كل طريقك فرحا ً ، فرحا ً برغم الغيوم ، برغم الظلام . فرحا ً برغم العقبات ، برغم الحفر ، فرحا ً برغم المرض والانشغال والمتاعب . في المسيح يثبت فرحنا به ويكتمل فرحنا به . يعدنا المسيح باننا حين نراه يبقى فرحنا الى الابد . قال : " ولكني سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم. " ( يوحنا 16 : 22 ) وفي انتظار رؤيته نؤمن به ونفرح . يقول بطرس الرسول : " وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد " ( 1 بطرس 1 : 8 ) . " افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا " . |
||||
18 - 08 - 2014, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 5266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعط ِ حساب وكالتك اليوم ستلتقي بأناس كثيرين ، بعضهم حسب موعد معهم ينتظرون مجيئك أو تنتظر مجيئهم ، وبعضهم بدون موعد مسبق لكن لقائك بهم بدون ترتيب سابق . كل يوم نلتقي بالكثيرين من الزملاء والاصدقاء والعملاء . البعض نشتاق للقائهم والبعض لا نسعد بلقائهم . ونحن في طريق حياتنا نعبر الحياة ، لا نستقر ونبقى فيها مهما طالت سنوات حياتنا فلا بد لها من نهاية ، نهاية للحياة . وكل انسان على موعد محدد ومسبق معروف لله لنهاية الحياة . لا نعرف الموعد لكن نتوقعه وننتظره . وفي نهاية الحياة نلتقي مع الله لقاء ً محتّما ً لا شك فيه . سيأتي يوم الأخير لا يوم بعده ، آخر يوم ثم يكون اللقاء . والسؤال هل تشتاق وتنتظر ذلك اللقاء ؟ أم تخشاه وتخافه ؟ إن كان ذلك اللقاء لك لقاء المحبة ، لقاء ابن بأب تشتاق اليه ، أما إن كان ذلك اللقاء لك ، لقاء حساب ، لقاء دينونة ، تخشاه وتخافه . إن كنت قد التقيت بالله هنا في العالم واحببته وتبعته ، يكون اللقاء هناك بعد نهاية الحياة لقاء ً تنتظره وتعرفه ، ليس غريبا ً عليك . أما إن كنت لم تلتقي بالله هنا بل عشت بعيدا ً منفصلا ً رافضا ً اياه ، سيأتي اللقاء هناك ، لقاء ٌ لا مهرب منه ، لقاء ٌ لا تعرف كيف ستواجهه . هنا فرصة لقاء والتقاء مع المسيح ، لقاء محبة ورحمة ومغفرة . هنا النداء : " اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ." ( اشعياء 45 : 22 ) أما هناك ، هناك الحساب ، أعط ِ حساب وكالتك . هناك تحديد المصير الأبدي ، حياة ٌ أبدية أو عذاب أبدي . هناك موعدان هامان للقاء مع الله ، إما هنا نلتقي بمحبة الله ونعمة الله ورحمة الله ، وإما هناك نلتقي بعدالة الله وحساب الله وحكم الله . أسرع بلقائه اليوم . تُب واقبله ربا ً وسيدا ً ومخلّصا ً . يقول المسيح : " تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ " ( متى 4 : 17 ) لا تنتظر لقائه هناك فستواجهه الها ً قاضيا ً ديانا ً |
||||
18 - 08 - 2014, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 5267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تسير وحدك في الطريق أم في صحبة صديق أو أصدقاء ؟ صحبة الأصدقاء جميلة خصوصا ً إن كانوا أوفياء . قال القدماء إن المستحيلات ثلاثة : الغول والعنقاء والخل الوفي . صدقوا عن الغول والعنقاء ، لا يوجدا الا في خيال الرواة . والخل الوفي نادر ٌ لكنه موجود . يقول سليمان الحكيم : " اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ ." ( أمثال 18 : 24 ) هناك أصدقاء أوفياء وخلان أوفياء أقرب من الأهل . وصحبة الاصدقاء رائعة تُشبع النفس . المسيح صديق ٌ صدوق ، لا يفارق اصدقائه ولا يتركهم . يوجد دائما ً حين يحتاجون اليه . قال : " هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ . " ( متى 28 : 20 ) لا يُهمل ولا يترك ، يحب حتى النهاية ، يسير الطريق كله معنا ، مهما وعُر الطريق أو ضاق هو معنا . يقول داود النبي : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا ، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي." ( مزمور 23 : 4 ) ويصحبنا حتى الأبدية ، أصدقائه سينظرون وجهه واسمه على جباههم ، وهو يدعوك دائما ً لصحبته وصداقته . يقول المسيح : " إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي ، وَيُحِبُّهُ أَبِي ، وَإِلَيْهِ نَأْتِي ، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً." ( يوحنا 14 : 23 ) إن أردت صداقة المسيح ادعوه للدخول الى قلبك وحياتك فهو يقف على بابك ، إن سمعته وفتحت الباب يدخل اليك ويتعشى معك وأنت معه . هذه صداقة قوية ، صداقة خبز ٍ وملح ٍ كما نقول ، مشاركة ٌ وعشاء معا ً . لا تسر طريقك وحدك ، دعه يسير معك ، صديق ٌ لا يتركك . مهما ضاق الطريق يسير بجوارك ، مهما امتلأ بالاشواك يطأها أمامك ، في الليل والنهار ، في الصباح والمساء . لا يهملك ، لا يتركك . مُد يدك له ، أمسك بيده وهو يقودك . ضع كفك في قبضته فيحميك ويحفظك وسر الطريق هنا والأبدية هناك في صحبة صديقك الوفي فيسهل الطريق ويحلو ويقصر ويصبح مغامرة ً رائعة . ابدأ بطلبه من كل قلبك فهو لا يرفض طلب من يطلبه |
||||
18 - 08 - 2014, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 5268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلح سلاما ً هل تشعر بسعادة وانت ذاهب الى عملك وزملائك ؟ أم تشعر بتخوف وقلق ؟ لعل عملك شاق ٌ أو بينك وبين أحد خصومة ؟ نعم هذا يدعو الى القلق والتخوف ، والخوف والقلق يعكر صفو القلب ويطرد السعادة . الخصام في القلب مرارة تكدر اليوم . بادر بالمصالحة واقتل الخصام ، حتى لو كان هو سبب الخصام . الخصام يتم بين طرفين ، الشجار يحدث بين فريقين . ولينتهي الخصام يبادر طرف بحله ، ويوصينا المسيح أن نغفر ونصفح ونصلي لمن يسيء الينا . قال : " أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ . بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ . أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " ( متى 5 : 44 ) . المساء اليه هو الذي يبادر بالمصالحة ، هكذا يوصينا الرب . جاء الرسول بطرس الى المسيح يوما ً وسأله وقال : " يَا رَبُّ ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ : «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ . " أي الى ما لا نهاية ، لا نحصي ولا نعد مرات الصفح ، بل نصفح دائما ً . الله نفسه حين أخطأ اليه آدم وعصى أمره ُ وكسر وصيته ، بادر الله نفسه بالمصالحة فارسل ابنه يسوع المسيح كفارة عن خطايا آدم وذريته من بعده . يقول بولس الرسول : " إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. " ( 2 كورنثوس 5 : 19 ) . وانت هل اخطأ اليك أخوك خطية أعظم من خطيتك الى الله ؟ فإن كان الله صالحك ، ألا تصالح أخاك ؟ مهما كانت قسوة اسائته وعدد مرات خطأه ، اذهب وصالحه . الصلح سلاما ً وراحة ً لك قبل أن يحقق السلام مع اخيك . الحقد والكراهية والخصام تُدمي القلب وتحزن النفس وتجعل حياتك تعسة وطريقك وعرا ً وقلبك منكسرا ً . اذهب الى عملك وابحث عن زميلك واصنع معه سلاما ً . صالحه ، اغفر له . سامحه ، اصفح عنه وصافحه ، لأن الله يغفر لنا ذنوبنا اذا غفرنا نحن للمذنبين الينا ، فيكون يومك بلا خصام ولا قلق |
||||
18 - 08 - 2014, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 5269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل ترى عظمة الله حولك ؟ الله عظيم وعظمته تُرى في كل ما حولنا . عظيم في الشمس التي تتربع وسط السماء فوقك ، عظيم ٌ في حركة الأفلاك ودورانها المستمر في كبد السماء ، عظيم ٌ في تراكم الغيوم وهطول الأمطار وهبوب الرياح ، عظيم ٌ في صوت الرعد ولمعان البرق وسقوط الجليد . كل ذلك من صنع يد الله ، صنع ذلك بعظمة قوته . وحين نرى الزهور تتفتح والثمار تملأ الأغصان ونسمع تغريد الطيور وهديل الحمام وغناء الكروان ، وخرير الماء في الجداول عبر الصخور وانهماره في الشلال ، نرى جمال وروعة خليقة الله ، صنعها بعظمة نعمته ، ونفكر كيف احب الله العظيم العالم الخاطئ الأثيم وبذل ابنه الوحيد الحبيب وقدمه على الصليب فداء ً ورجاء لكل من يؤمن به ويقبله فيمحو خطاياه ويهبه الحياة الأبدية . نرى الله يحقق عدالته ورحمته ونرى عظمته في محبته . أترى عظمة الله في ذلك كله ؟ ارفع قلبك في خشوع ٍ أمام عظمة الله ، وقدم شكرا ً خاصا ً لأن الله موجود معك اليوم . الله العظيم يحبك ويهتم بك . الله العظيم يقود خطواتك هذا الصباح . ارفع صوتك بالتهليل والتسبيح له . صلي ورنّم هذا الصباح وقل له : يا رب ما أعظمك ، يا رب ما أعظمك نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك يا سيدي لما أرى نجومك وكل ما يدور في الأفلاك ، أسمع صوت الرعد في غيومك وكلها قد صنعت يداك ، نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك . |
||||
18 - 08 - 2014, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 5270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أنت مؤمن ؟ قد تتعجل بالرد وتقول : طبعا ً أنا مؤمن ٌ بالله الواحد ، وقد تبادر بتعداد مجالات ايمانك بالكتب السماوية والانبياء والرسل . هذا عظيم ورائع ولازم لكل عبيد الله . هذا معرفة بالله واعتراف به وهو حسن . الايمان كما يقول الكتاب المقدس : " هُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى " الثقة والتصديق لما نتمناه ونرجوه " وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." التأكيد واليقين باشياء خافية لم تحدث بعد . حين ترفع صلاة وطلبة لله بالايمان ، أنت لا تؤمن فقط انه : انشاء الله سوف يجيب طلبتك ، بل تؤمن انه قادر ٌ على كل شيء وانه قد استجاب طلبتك قبل ان تصلك طلبتك ، قبل ان يتحقق ما رجوته منه . هذا هو الايمان الذي يعلّي الله ويمجّده ، ويضع الله في مكانته اللائقة بجلاله . الله قادر وهو يريد وقد تمم وحقق رجائك . كل ما علينا بعد ان نطلب شيئا ً من الله أن ننتظر ونراقب بثقة ٍ استجابة الطلبة . يقول داود النبي : " سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي " مزمور 37 : 5 ) ماذا ترى من طريقك الآن وانت تعبره ؟ ما تحت قدميك أو اقصى ما يمكن ان يصل اليه نظرك ، لكنك لا ترى الخفي البعيد عنك ، لا ترى نهايته . الله يرى ويعرف ويعين ويقود ويحفظ ويُجري ، سلمه الطريق كله وهو الذي يحقق وينفذ ويصل بك بسلام ِ الى آخره . الايمان الحقيقي هو ان تشكر الله على الاستجابة قبل ان تتلقى الاجابة فعلا ً . هذا هو الايمان الايجابي الذي يثق في الله وفي قدرته وفي استجابته . جائه الرجل الذي كانت يده يابسة ، جافة ، ميتة ، لا تتحرك . قال له يسوع : " مُدَّ يَدَكَ " لم يتردد ، لم يشك ، لم يقل كيف أمد يدا ً يابسة ً مشلولة " فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى." هذا هو الايمان . سر طريقك بايمان ، سلمه طريقك وهو يُجري . |
||||