![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 52541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقف الله مع إيليا النبي، لما كان في موقف المسكنة، هاربًا من بطش الملكة إيزابل، وهو يقول للرب".. تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف. وبقيت أنا وحدي. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها" (1 مل 19: 14). ووقف الرب مع داود الشاب في مسكنته، وهو هارب من شاول الملك الذي يطارده من مكان إلي أخ. ولكنه وقف ضد داود الملك لما تسلط وتقسي قلبه علي أوريا الحثي، فعاقبه (2 صم 12: 9- 12). ووقف الله مع ليئة الضعيفة العينين التي تفتقد محبة زوجها، وأعطاها نسلًا أكثر من راحيل المحبوبة المدللة، لأن الرب يبشر المساكين.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقف الله مع الأمم المحتقرين من إسرائيل. الذين كانوا "بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد" (أف 2: 12). فقربهم إليهم، وطعمهم في الزيتونة الأصلية (رو 11) وقال "يأتون من المشارق والمغارب، ويتكئون في أحضان إبراهيم، بينما بنو الملكوت يطرحون في الظلمة الخارجية". ومدح الرب قائد المائة الأممي، وقال: لم أجد في إسرائيل كلها إيمانًا مثل إيمان هذا الرجل". ومدح أيضًا المرأة الكنعانية المتذللة قدامه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بشر الرب الخطاة المساكين، المذلين في توبتهم، وأدان الأبرار المتعجرفين في برهم. فعل ذلك في مثل الفريسي والعشار. لم ينظر إلي الفريسي المتكبر، الذي وقف يصلي بانتفاخ قلب ويقول "أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناة، ولا مثل هذا العشار. أنا أصوم يومين في الأسبوع، وأعشر جميع أموالي. بينما نظر الرب إلي العشار المسكين الذي في مذلة لم يستطع أن يرفع نظره إلي فوق، بل قرع صدره في انسحاق وهو يقول ارحمني يا رب، فإني خاطي". فخرج مبررًا دون ذاك (لو 18: 9 – 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كذلك فعل الرب مع الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها، وفضلها علي الفريسي الذي أدانها (لو 7). لقد بشر هذه المسكينة بالمغفرة، وقال لها "مغفورة لك خطاياك.. اذهبي بسلام". و نفس الوضع فعله مع مسكينة أخري ضبطت في ذات الفعل، وأذلها القساة طالبين أن ترجم حسب الشريعة. ولكن الرب خلصها من بين أيديهم، وطلب منهم أن يلتفتوا إلي خطاياهم، قائلًا لهم "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها بأول حجر" (يو 8: 7). وقال للمسكينة "وأنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال الرب عن الخطاة "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلي التوبة. وبشر كل أولئك بالخلاص عن طريق التوبة. وقال إنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلي توبة" (لو 15: 7). وضرب في نفس الأصحاح ثلاثة أمثال لقبول التائبين، وفرح الرب بعودتهم إليه. هي مثل الابن الضال، ومثل الخروف الضال، ومثل الدرهم المفقود. وما أجمل حبوه في الشفقة علي أولئك الخطاة المساكين في عودتهم، حينما قال عن الخروف الضال: "وإذ وجده، حمله علي منكبيه فرحًا" (لو 15: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من المساكين الذي جاء الرب يبشرهم. المرضي والمصروعين من الشياطين. وقد قيل عنه في ذلك إنه "كان يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.. فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (مت 4: 23، 24) , هكذا كان إشفاقه علي المساكين من المرضي، وبخاصة الأمراض المستعصية التي يعجز أمامها الأطباء، أو التي تطول مدتها مثل مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة، وهو مسكين ليس له إنسان يلقيه في البركة (يو 5: 2-9). فتقدم الرب وشفاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعطينا درسًا في اٌلإشفاق علي المرضي. إن كنا لا نستطيع أن نشفيهم، أو نساهم في علاجهم، فعلي الأقل نزورهم حسب وصية الرب (مت 25: 36)، ونقدم لهم كلمة عزاء، ونرفع من معنوياتهم، ولا ننساهم في آلامهم. ومذل ذلك مرضي الروح أيضًا، الذين يئسوا من خلاصهم.. هم يحتاجون إلي من يبشرهم بالخلاص، إلي من يقول لهم ما قاله الرب لزكا العشار "اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت، إذ هو أيضًا ابن لإبراهيم" (لو 19: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انظروا عمل الرب بعد القيامة: جاء يبشر بطرس الذي بكي بكاء مرًا بسبب إنكاره للمسيح وقت صلبه (مت 26: 75) فجاء يبشره في مسكنته ومذلة نفسه، ويقول له "أرع غنمي. أرع خرافي" (يو 21: 15، 16). كما جاء يفتقد توما في شكوكه ويعيد إليه الإيمان (يو 20: 27). ما أجمل عبارته في تبشيره للمساكين: "من يقبل إلي، لا أخرجه خارجًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هو جاء أيضًا يبشر المساكين من المحتاجين. ويقول لهم "اطلبوا تجدوا، اسألوا تعطوا، اقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7). ويعطينا بذلك مثالًا أن نعطي للمحتاجين ما يعوزهم، عالمين أننا في ذلك إنما نعطي الرب نفسه الذي قال: "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغِر، فبي قد فعلتم" (مت 25: 40). جميل أن نذكر هذا الأمر في مناسبة العيد، ونبشر المساكين وجميل أن نتذكر قول الرب في تبشيره للمساكين: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت 11: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليتنا نفعل مثله أيضًا، ونعمل بكل جهدنا علي إراحة المتعبين والثقلي الأحمال. وفي نفس الوقت نحترس من أن نزيد ثقلًا علي أحد، أو ننتقد إنسانًا في تعبه. وكذلك نشفق علي اليائسين الذين انقطع رجاؤهم. ويقول لكل منهم "أنا معك. لا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 10). وبالنسبة إلي كل هؤلاء، يوصينا الرسول قائلًا: "شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء تأنوا علي الجميع" (1 تس 5: 14). فليكن الرب مع كل هؤلاء، يقويهم، ويقودهم في موكب نصرته، ويبشرهم بالخلاص، له المجد من الآن وإلي الأبد آمين. |
||||