منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 09 - 2021, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 52491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا تواضروس الثاني



سبع بركات لمن في قلبه الرحمة

ظ،- في يوم الشر ينجيه الرب، نعمة النجاة.
ظ¢- الرب يحفظه، نعمة الحفظ.
ظ£- ويحييه أي يجعل كل عمله فيه حياة، نعمة الحياة.
ظ¤- ويجعله في الأرض مغبوطًا، نعمة الرضا.
ظ¥- ولا يسلمه لأيدي أعدائه، نعمة الحراسة.
ظ¦- الرب يعينه على سرير وجعه، نعمة المعونة.
ظ§- أنك أقمته من كل أوجاع مرضه، نعمة الشفاء.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 52492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا تواضروس الثاني



الإنسان يجب أن يحرص أن يكون قلبه لين مثل الشمع عندما يضيء..
قد تكون قاسيًا في بيتك على أسرتك وتكون هناك مبررات مثل الحزم والضبط والتربية السليمة ولكن نقول في الأجبية ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة
وقد تكون قاسيًا في الكنيسة مع أخوتك الكهنة أو الشمامسة أو الخدام
وقد تكون قاسيًا في تطبيق الفريسية والحرفية فتفقد تعاطفك مع المعترفين فالقساوة جسر ينقل ضعفات الآخرين لك وقد تكون قاسيًا في عظاتك وتنبيهاتك وبدلًا من أن يكون فيها لطف تكون فيها ألفاظ صعبة. والقسوة على أخوة الرب، احذر أن تكوِّن أي صورة ذهنية عن أخوة الرب. ودرب نفسك في السنة الجديدة أن تراجع نفسك على هذه العبارات الجميلة:
طوبى لمن يتعطف على المسكين،
وليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 52493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واحد من أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله. والأسباب التي تدعو إلى ذلك كثيرة، فكلمة الله هي:

1. طعام ملذ

يلقَّب إرميا بالنبي الباكي، ومع ذلك فإن الرب أعطاه مادة عظيمة للفرح، هي كلمة الله، فقال: «وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي»؛ وكان نتيجة ذلك أن أمكنه الانفصال عن أفراح العالم الوهمية الزائلة (إر15: 16، 17). وأعتقد أن مريم من بيت عنيا، عندما زار الرب قريتها، وقَبِلَته مرثا أختها في بيتها، وجلست مريم عند قدميه لتسمع كلامه، كأنها كانت تردِّد كلمات إرميا هذه، فهي يقينًا كانت تأكل كلامه، وليس فقط تسمعه. طوباها، إذ كانت جالسة عند قدمي الكلمة المتجسد، تسمع منه دروسًا من الكلمة المكتوبة!

وأكل كلام الله معناه تخصيص الكلمة للنفس. وبعد الأكل ستأتي عملية الهضم، وهي عملية بطيئة، ولكن بدونها لا نستفيد مما نتناوله. وهكذا فإننا نحتاج إلى التفكر والتأمل في كلمة الله بعد أن نقرأها، فالحيوانات الطاهرة بحسب تعليم العهد القديم، كانت تأكل وأيضًا تجتر (لاويين 11).

2. ثروة وافرة

قال المرنم في مزمور 119: «أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة» (مز119: 162). إن الأرباح التي نحصل عليها من تفتيش الكتاب المقدس، أوفر وأكثر من غنائم الحرب التي يتقاتل الناس عليها.

ما أكثر ما نسمع في هذه الأيام عن عروض للحصول على جوائز، وعادة يُقال عمن يفوز بجائزة إنه سعيد، فالكل يسعي للثروة. لكننا نعرف أن الأموال لا تجلب لصاحبها السعادة، أما الغنيمة التي نحصل عليها من كلمة الله فهي تسبب الفرح الأكيد وتجلب السعادة الوافرة (انظر مزمور 119: 72، 111، 162).

3. مشغولية اليوم كله

نتعلم من المزمور الأول أنَّ التأمل في ناموس الرب يتبع سرور الشخص بها، ومن المزمور 119 نتعلم أن التلذذ بالكلمة يتبع التأمل واللهج فيها. وهكذا فإن من يجد سروره في ناموس الرب، سيجد نفسه مشغولاً بها «في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً»، ومن ينشغل هكذا بها سيزداد حبًا لها وإعجابًا بها «كم أحببت شريعتك، اليوم كله هي لهجي» (مز 119: 97). بعض الناس كلما ازددت معرفة بهم قل إعجابك بهم، على العكس من ذلك كلمة الله، فهي مثل صاحبها، كلما عرفته أكثر ازدت تعلقًا به وحبًا له.

4. ترنيمات السائحين

«تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي» (مز119: 54). ونحن نعرف أن الترنم هو دليل الفرح. فما الذي يفرح الغريب في هذا العالم، سوى كلام الله؟ ويخبرنا العهد الجديد أنه نتيجة سكنى كلمة المسيح في قلوبنا بغنى يأتي الترنيم الذي يُعَبِّر عن الفرح (كو3: 16).

والغرباء في بلد بعيد عن وطنهم عادة عندما يلتقون معًا، يلذّ لهم أن يتكلموا عن الوطن وعن آخر أخباره وعن موعد سفرهم إليه. وهكذا نحن نعرف أخبار السماء من الكلمة الإلهية، ويلذ لنا أن نتكلم بها مع بعضنا البعض. وكم من المرات عندما اجتمع الإخوة معًا، وتحدثوا من الكتاب المقدس، ختموا فرصتهم بالترنم عن الأبدية السعيدة، ومنازل بيت الآب المجيدة.

5. أحاديث المسافرين

كانت الوصية في العهد القديم بخصوص الكلمة الإلهية أن يتكلم بها الإسرائيلي التقي وهو في الطريق (تث6: 7). وهذا ما عمله المسيح المُقام من الأموات في لوقا 24. لقد كان تلميذا عمواس في منتهى الحزن واليأس، ضاع منهما الأمل واستبدَّ بهم الألم، فما الذي أخرجهما من حالتهما، بل وأبدلها بالفرح؟ إنه الكتاب المفتوح. ليس أن المسيح كان معه نسخة من الكتاب المقدس في يديه، بل كانت الشريعة في وسط أحشائه (مز40: 8)، فلما فتح الكتاب وشرحه لهما التهب القلب. وربما من بدء التاريخ لم يحدث أن اثنين من البشر انتقلا بهذه السرعة من عمق اليأس والحيرة، إلى قمة الفرح والنشوة كما حدث مع تلميذي عمواس، والسبب في فتح المكتوب. صحيح الذي كان معهما هو يسوع المُقام، ولكنه قصد أن يكلمهما ويشرح لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب، قبل أن يعرفا حقيقة شخصه، والتهب قلبهما ليس عندما عرفاه، بل كما قال أحدهما للآخر: «ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق، ويُوَضِّح لنا الكتب؟».

يقول الحكيم: «الغمّ في قلب الرجل يحنيه». وما أكثر الأشياء التي من شأنها أن تحني نفوسنا وتملأ قلوبنا بالغمّ، كما كان في ذلك اليوم مع تلميذي عمواس. لكن «أليس بلسان في جلعاد؟». نعم، إنه كلمة الله. لذا يستطرد الحكيم قائلاً: «الكلمة الطيبة تفرحه» (أم 12: 25). ونحن لدينا حقًا الكلمة الطيبة التي تفرح!






نقول: "الفرح المسيحي"،
لأن الفرح في المسيح يختلف عن الفرح الذي يعرفه العالم. ففرح العالم علامته السرور الظاهر، ويرتبط بلذة الجسد السطحية والمسرَّات، في الطعام والمال والممتلكات وشهوة الجنس والسلطة وتحقيق الأهداف المتصلة بالعالم الحاضر. وهذا الفرح قصير العمر، وإن تعالَى فهو يفتر بعد حين، وتطوِّح به الهموم والتجارب والهزائم وخوف الغد والأمراض والوحدة وتغيُّر الأحوال واقتراب الموت. والمسيحي في العالم يختبر شيئاً من هذا الفرح في مناسبات كثيرة في الأعياد والحفلات واجتماعات الصحاب. وهو يقبله ويسعد به، ولكنه لا يعوِّل عليه، لأنه يعرف أن هذا يأتي ويذهب. وإنما فرحه الحقيقي، الذي وهبه له الروح بموت الابن وقيامته وملكوته الأبدي، ثابت دائم، تعبُر به صروف الحياة وآلامها (التي تعبُر على كل الناس)، ولكنها لا تنال منه إلاَّ كما تنال الرياح من الجبال، ووجوده لا علاقة له بحضور الابتسام والضحك أو غيابهما، فمكانه أعمق، وهو يبقى حتى ونحن في الظلام، وهنا لا ينقطع تسبيحنا وتبقى أصوات الحمد مُرنِّمة. ودوام الفرح المسيحي يرتبط بعمل فوق الطبيعة البشرية، لأنه ليس نتاج عواطف، وإنما هو عمل الروح القدس وثمره. إنه فرح في الرب (مز 32: 11؛ 35: 9؛ 100: 2، إش 61: 10، رو 14: 17، في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 1: 6، فل 20).

حياة الرسل كنماذج للفرح في الروح:
والمرء يَدهش عندما يتابع حياة خادم مناضل كالرسول بولس يتعرَّض في خدمته لكل صنوف الآلام والاضطهاد، فضلاً عن شوكة مرض جسده؛ ولكن الفرح لا يُفارقه سواء في سلوكه أو في كتاباته. فهو مع سيلا في السجن لا يطويهما ظلامه وكآبته وأغلاله، وإنما هما قائمان نحو نصف الليل "يصليان ويُسبِّحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25). فلم تكن صلاتهما أنيناً خافتاً، وإنما تسبيحاً عالياً مستنداً إلى إله يؤمنان بقوته وانتصاره المحتوم حتى أن السجن تزعزع من أساسه.


وهذه مقتطفات من رسائله يُعبِّر فيها عن فرحه كما يحث فيها المؤمنين أن يفرحوا في الرب كل حين، مع أن بعضها يكتبه من السجن أسيراً في سلاسل، أو وهو يُصارع الآلام والاضطهادات: "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو 6: 10)، "لذلك أُسَرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو 12: 10)، "افرحوا في الرب... افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" (في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 5: 16)، "الآن أفرح في آلامي لأجلكم، وأُكمِّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو 1: 24).


وها هما القديسان بطرس ويعقوب يحثَّان المؤمنين على الفرح الحقيقي في الروح حتى ولو كانوا يجتازون التجارب: "ذلك وإن كنتم لا ترونه (أي الرب) الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد" (1بط 1: 8)، "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).


منابع الفرح المسيحي:
1 - التمتُّع بالخلاص والنصرة:
إذا كانت الخطية هي مصدر التعاسة والشعور بالإثم وسيادة الظلام، فإنَّ التمتُّع بخلاص المسيح وحضوره ورفقته وعنايته ورعايته كل الأيام، وعمل الروح القدس، هو الينبوع الرئيسي لفرح المسيحي ودوامه. والرب أذاع هذا السر لتلاميذه قبل الصليب والقيامة قائلاً: "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لأنه قد وُلد إنسان في العالم. فأنتم كذلك، عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحدٌ فرحكم منكم" (يو 16: 21و22). وها هم تلاميذ الرب يفرحون "إذ رأوا الرب" بعد قيامته (يو 20: 20)، ثم يودِّعونه صاعداً إلى السماء، ولكنهم يرجعون من لقائهم الأخير معه بالجسد "بفرح عظيم" (لو 24: 52)، فسيدهم المنتصر على الموت بقيامته والعائد إلى مجده؛ نفخ فيهم من روحه، كما وعدهم أن يكون معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر (مت 28: 20).


والخاضعون لسطوة العالم والطامعون في أمجاده يظلون معذبين بإذلاله لهم وتدلُّله عليهم؛ يمنحهم فيسرهم، ويمنع عنهم فيتولاَّهم الهم. أما الذين خرجوا عن طاعته ولا آمال لهم عنده ولا حاجة، والذين شعارهم كلمات غريغوريوس الكبير: "جلست على قمة العالم لَمَّا صرتُ لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً"، فهؤلاء لا ينقطع فرحهم. فنصرتهم على العالم قد أُعلنت منذ إعلان تبعيتهم للسيِّد ولا انقطاع لتيار الفرح عندهم كل الحياة.


دوام التوبة يؤدِّي أولاً بأول إلى التخلُّص من الخطية المسببة للهمِّ وثقل الضمير. كما أن التوبة لغير السائرين في طريق النور هي الباب المفتوح للِّحاق بمواكب المنتصرين واختبار حياة الفرح الحقيقي والتمتُّع بالحرية في المسيح: "فإن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو 8: 36).


2 - السلوك بالإيمان:
بمعنى الاتكال على الله والثقة في مواعيده وتسليم كل الحياة له وقبول كل ما يسمح به الله بالشكر، وهو أيضاً أحد منابع الفرح المسيحي. فالذي يتيقن "أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28)، يحيا فَرِحاً، مطمئناً إلى محبة المسيح وتحنُّنه. أما مَن غاب عنهم الإيمان وإلقاء أثقالهم على كاهل المسيح، فكيف يختبرون الفرح بينما الهموم تقتحم قلوبهم؟ كما أن قلقهم، بل رُعبهم، من جهة الغد، لن يتيح للفرح أن يسود حياتهم يوماً.


ويتصل بهذا أن السلام الذي يتمتع به أولاد الله ولا يعرفه الأشرار (إش 48: 22؛ 57: 21)، ولا يستطيع العالم أن يعطيه، قد وهبه الله لمؤمنيه: "سلاماً أترك لكم، سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا" (يو 14: 27)، "جاء يسوع في الوسط وقال لهم: سلامٌ لكم" (لو 24: 36، يو 20: 21و26)؛ وهو ناجمٌ عن حالة المصالحة بين المؤمن والله ومع نفسه ومع الآخرين كإحدى ثمار الخلاص وثمار الروح، وهذا أيضاً يُهيئ النفس للفرح في الروح.


ولكن هذا لا يعني أن الآلام لا تعرف طريقها إلى حياة المؤمن أو أنها لا تهدد سلامه وفرحه، فإبليس يترصد أولاد الله ويضيق بهم، إلاَّ أن الآلام مع هذا لا تستطيع أن تقتحم مركز السلام في القلب. والحزن إن جاء (على فقدان الأحباء أو تعثُّرهم، مثلاً)، فهو يبقى عاطفة خارجية لا تهز استقرار القلب في يد القدير. على أن الكتاب يشير إلى حزن "حسب مشيئة الله" على الخطية الملوِّثة لنقاوة المؤمنين والمهينة للكرامة الإنسانية، وهذا الحزن النبيل "يُنشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو 7: 10).


3 - من منابع الفرح: التقوى مع القناعة:
وهي تجارة عظيمة كما يصفها معلِّمنا القديس بولس (1تي 6: 6)، بينما التطلُّع إلى الغِنَى والرفاهية والطمع لا يجلب سوى الآلام. خلال الحياة يحدث نمو طبيعي في الوظائف والدخول والممتلكات، ويتم التدرُّج في المراكز، وعلى قدر العزائم والاجتهاد ينال المرء نصيبه في خيرات هذه الدنيا. والكسول الذي يريد أن يأخذ دون أن يتعب سيبقى في الظل. ولكن هذا كله غير الانحصار والسعي إلى جمع المال بكل طريق، وعقد المقارنات مع مَن صعدوا في المراتب أو صاروا أغنياء. هنا تأتي التعاسة والهموم ويتوارى الفرح ويُفقد السلام وتتعثَّر العلاقة مع الله. وليس من مُنقذ غير أن يثوب الإنسان إلى رشده ويصحح مساره بالتوبة ويترك العالم لأهله، راضياً بعطايا الله ومعها التقوى وسلوك الإيمان، فـ "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت 16: 26، مر 8: 36، لو 9: 25).


4 - الخروج من الذات:
إلى الآخر، عطاءً وخدمةً، أحد منابع الفرح. والرب نفسه قال إنه: "مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأَخْذ" (أع 20: 35). فالأنانية حزن وهمّ وخوف وقلق وفقر إنساني وحرمان من الاتحاد مع الله. بينما الخروج إلى رحابة حب الله والقريب وخدمة الفقير واليتيم والغريب والضيف والسجين والمسنّ والمريض والمُعاق، وضحايا الحروب والمجاعات واضطرابات الطبيعة، هو الطريق إلى إسعاد هؤلاء وتخفيف ويلاتهم، فيأتي الفرح في الحال كمكافأة لا تُقدَّر بثمن. ويا كلَّ منطوٍّ على ذاته، يحبها ولا يهتم بغيرها، تقدَّم إلى الآخرين ومِدّ يدك إليهم واغترف من غِنَى فرح وسلام لم تعرفه في حياتك الفقيرة الأولى. ويا كلَّ حريصٍ على ماله، مغرور به، خائف من فَقْده، ضنين به على المحتاجين؛ جرِّب غبطة العطاء وإسعاد الآخرين بما لا تملكه في الحقيقة وإنما هو عطية الله كي تستثمرها في خدمة المسيح وإخوته الأصاغر كما دعاهم (مت 25: 40و45). وبدل أن يصبح مالك باباً للشرور، خانقاً للكلمة، ملتصقاً بالموت؛ اجعله باباً للدخول إلى فرح السيِّد الأبدي.


5 - التطلُّع إلى الأبدية:
هو الينبوع الأبدي للفرح. فالأبدية هي النهاية السعيدة التي تتصاغر أمامها كل آلام الزمان الحاضر التي يصفها القديس بولس أنها "لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رو 8: 18).
بالتطلُّع دوماً إلى الساعة الأخيرة، حيث الاحتفال بنوال إكليل البر تمجيداً لحياة شاركت المسيح آلامه وحفظت كلمته وذاقت حلاوة عشرته، تعبُر على النفس رياح الهموم والتجارب والأحزان دون أن تخصم شيئاً من رصيد الفرح المستقر في الأعماق ولا تلمس غير سطح الأمواج التي قد تعلو وتهبط، ولكن الفرح والسلام هناك لا يطالهما شيء. المقابلة بين خفة ضيقتنا الوقتية وثِقل المجد الأبدي (2كو 4: 17)، تجرِّد التجارب من أشواكها الحادة، وتجعل من دموعنا مجرد متنفس طبيعي لضغوط التجارب، ولكنها مع هذا لن تكون منسية قدَّام الله. انتظارنا لمجيء الرب في خلاصه الأخير يحوِّل آلامنا وأسقامنا وأحزاننا من أدوات لتكديرنا وسحقنا (كما هي للبعيدين عن الله) لتكون رصيداً لحسابنا نتمجَّد به في اليوم الأخير "إن كنا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه" (رو 8: 17)؛ وهكذا لا تعطِّل استمرار فرحنا وسلامنا ونحن هنا على الأرض. يقين الحياة الأبدية هو ما ساند كل شهيد في ساعته الأخيرة، ووهبه أن ينتصر على رُعب الموت المتشح بالدم.


الذين هم خارج دائرة المسيح يظنون أن الحياة المسيحية في أعماقها تتسم بالكآبة والتجهُّم وفي ظنهم أن هذا ما يؤول إليه المسيحي، وهو ينشد تنفيذ الوصية، عندما يكتشف قصوره والبون الشاسع الذي يفصله عن بلوغ أبديته.

والمسيحي بالفعل لا يستطيع وحده أن ينفِّذ أصغر الوصايا أو أن يغلب أهواءه ومحبته للعالم، فهذا هو عمل "نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس" (تي 2: 11). وبقبوله لهذه النعمة والانصياع لها تحدث المعجزة ويصير المؤمن خليقة جديدة تغلب الضعف والنقص والهوان وحتى الآلام والأحزان والتجارب. والمؤمنون الذين يلوذون بالكآبة والتجهُّم خوفاً من السقوط هم مؤمنون مدَّعون، وما يجتازونه سقوط نفسي وحالة مَرَضيَّة وانحصار في الذات وضعف إيمان وتغرُّب عن النعمة. النفس المؤمنة غير المثقلة بالهمِّ يسهل عليها أن تبتسم وتمرح دون أن تخطئ، نعم، لم يذكر الكتاب عن الرب أنه ضحك، ولكننا لا نشكّ أنه كان مبتهجاً وهو يُشارِك في عرس قانا الجليل ويصنع فيه أولى معجزاته ويزيل الحرج عن أهل العُرس الذين نفد خمرهم. ولابد أنه ابتسم عندما نظر إلى الشاب الغني "وأحبه" (مر 10: 21)، ولابد أن وجهه كان يطفح سروراً عندما "تهلَّل يسوع بالروح" (لو 10: 21). وأغلب الظن أنه أَبْدَى فرحه وهو يذكر في أمثاله فرح السماء بتوبة الخاطئ (لو 15: 7و10)، وفرح الراعي الصالح بعثوره على خروفه الضال (لو 15: 5و6)، وفرح المرأة التي وجدت درهمها المفقود (لو 15: 9)، وفرح الآب وسروره بعودة ابنه الشارد (لو 15: 32)، وهو الذي أوصانا - على لسان بولس الرسول - بالفرح مع الفرحين (رو 12: 15). والكتاب حافل بكلمات من قبيل "العريس والعروس" (مر 2: 19و20)، و"العشاء العظيم" (لو 14: 16)، و"العُرْس" (مت 22: 2-12)، و"عشاء عُرس الخروف" (رؤ 19: 9)، و"تسابيح وأغاني روحية" (أف 5: 19، كو 3: 16)، وكلها تتشح بالبهجة التي تسود الحياة في المسيح.


الفرح المسيحي - مع هذا - لا يعرف الهزل أو النكات القبيحة، ولا يجرؤ على كسر الوصية، ولا يتشح بوسائل الفرح المصطنع كالخمر والصخب(1)، ولا بتغييب الوعي بالمخدرات. الإنسان الطبيعي لا يعرف غير الفرح السطحي المفتعل، بينما الهموم لا تفارقه أينما سار مهما اجتهد أن يهرب منها.


حياة الفرح المسيحي هي من أعمال النعمة، وهي متاحة لكل مَن يؤمن "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 8). فالمسيحي ليس إنساناً أسطورياً، ولكنه إنسان أدركته نعمة الخلاص، فتغيَّر حاله من البؤس إلى الفرح المجيد. وباسم كل البعيدين الحائرين كانت صرخة القديس بولس: "أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحُسنى أن الشرَّ حاضرٌ عندي... وَيْحِي أنا الإنسان الشقي، مَن ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 12و24)، ثم كان إعلانه عن سر الفرح: "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت... وإن كان المسيح فيكم، فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر" (رو 8: 2و10).

 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 52494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...

لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)


يتساءل البعض: إن كان الله محبة، وهذا جوهر طبيعته. فهل كان هو محبة عندما أمر شعبه في القديم أن يبيدوا كل الشعوب الكنعانية، وألا يبقوا واحدًا منهم؟

الإجابة: عندما يعلن الوحي أن الله محبة، فهو لا يعني مُطلقًا تجريده من السلطان أن يفعل كما يشاء في مَنْ يشاء من سكان الأرض أو من جُند السماء ( دا 4: 34 ، 35). فالله العلي هو الذي قسم للأمم، ونصب تخومًا لشعوب ( تث 32: 8 )، وهو الذي «حتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم» ( أع 17: 26 ). وقبل أن يدخل الشعب إلى أرض كنعان بأكثر من أربعمائة سنة، كان الله قد وعد إبراهيم بأن يعطي نسله أرض كنعان.

لكن الرب في كلامه مع إبراهيم، قال له: «إن ذنب الأموريين (وهم سكان الأرض الأصليين) ليس إلى الآن كاملاً» ( تك 15: 16 ). فانتظر الله، في رحمته وصبره، على هؤلاء الأشرار قرونًا، وكان يقدر أن يحرقهم بنار وكبريت كما فعل مع سدوم وعمورة (تك19). وواضح أن هذا دليل رحمة الرب على تلك الشعوب، لعل لطف الله وإمهاله يقتادهم إلى التوبة ( رو 2: 4 ).

ولقد كانت هذه الشعوب مشهورة بشرور بشعة جدًا، قال الكتاب المقدس عنها إنه بسبب شرورهم القبيحة قذفتهم (أو لفظتهم) الأرض ( لا 18: 24 ، 25). والدولة عندما تقضي على الإرهابيين الذين يروّعون الآمنين، وتحكم على الفاسدين وتجار المخدرات الذين يدمِّرون المجتمع، لا تفعل ذلك نظرًا لقسوتها، بل إن ما تفعله هو في حقيقة الأمر رحمة بالمجتمع، إذ تخلِّصه من أشخاص فاسدين ومُفسدين، تمامًا كما يبتر الجرّاح العضو الفاسد من الجسد رحمة بكل الجسد. فإن كان كل هذا حق ومفهوم من الحكام الذين أقامهم الله، فكم بالحري يكون الحاكم الأعلى للكون!

أضف إلى ما سبق أن الله، وهو يبدأ حكمه الثيوقراطي في العهد القديم باعتباره سيد على الأرض ( يش 4: 13 )، أراد أن يقوم شعبه بأنفسهم بممارسة القضاء الإلهي على هذه الشعوب، تحت إرشاده هو شخصيًا، وذلك لكي يتعلم شعبه عمليًا مقدار كراهية الرب للخطية، فلا يتمثلوا بهذه الشعوب في نجاساتهم. ولقد أنذرهم الرب بأن قضاء السيف سيعمل فيهم هم أنفسهم لو انحرفوا عن الرب، وتشبّهوا بالأمم في خطاياهم ونجاساتهم، وهو ما حدث بعد ذلك فعلاً.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 52495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...
لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)

يتساءل البعض: إن كان الله محبة، وهذا جوهر طبيعته. فهل كان هو محبة عندما أمر شعبه في القديم أن يبيدوا كل الشعوب الكنعانية، وألا يبقوا واحدًا منهم؟

الإجابة: عندما يعلن الوحي أن الله محبة، فهو لا يعني مُطلقًا تجريده من السلطان أن يفعل كما يشاء في مَنْ يشاء من سكان الأرض أو من جُند السماء ( دا 4: 34 ، 35). فالله العلي هو الذي قسم للأمم، ونصب تخومًا لشعوب ( تث 32: 8 )، وهو الذي «حتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم» ( أع 17: 26 ). وقبل أن يدخل الشعب إلى أرض كنعان بأكثر من أربعمائة سنة، كان الله قد وعد إبراهيم بأن يعطي نسله أرض كنعان.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 52496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...
لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)

لكن الرب في كلامه مع إبراهيم، قال له: «إن ذنب الأموريين (وهم سكان الأرض الأصليين) ليس إلى الآن كاملاً» ( تك 15: 16 ). فانتظر الله، في رحمته وصبره، على هؤلاء الأشرار قرونًا، وكان يقدر أن يحرقهم بنار وكبريت كما فعل مع سدوم وعمورة (تك19). وواضح أن هذا دليل رحمة الرب على تلك الشعوب، لعل لطف الله وإمهاله يقتادهم إلى التوبة ( رو 2: 4 ).

 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 52497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...
لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)

لقد كانت هذه الشعوب مشهورة بشرور بشعة جدًا، قال الكتاب المقدس عنها إنه بسبب شرورهم القبيحة قذفتهم (أو لفظتهم) الأرض ( لا 18: 24 ، 25). والدولة عندما تقضي على الإرهابيين الذين يروّعون الآمنين، وتحكم على الفاسدين وتجار المخدرات الذين يدمِّرون المجتمع، لا تفعل ذلك نظرًا لقسوتها، بل إن ما تفعله هو في حقيقة الأمر رحمة بالمجتمع، إذ تخلِّصه من أشخاص فاسدين ومُفسدين، تمامًا كما يبتر الجرّاح العضو الفاسد من الجسد رحمة بكل الجسد. فإن كان كل هذا حق ومفهوم من الحكام الذين أقامهم الله، فكم بالحري يكون الحاكم الأعلى للكون!
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 52498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا،
فلا تستبقِ منها نسمة ما، بل تُحرّمها تحريمًا...
لكي لا يعلّموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم
( تث 20: 16 - 18)

يبدأ حكمه الثيوقراطي في العهد القديم باعتباره سيد على الأرض ( يش 4: 13 )، أراد أن يقوم شعبه بأنفسهم بممارسة القضاء الإلهي على هذه الشعوب، تحت إرشاده هو شخصيًا، وذلك لكي يتعلم شعبه عمليًا مقدار كراهية الرب للخطية، فلا يتمثلوا بهذه الشعوب في نجاساتهم. ولقد أنذرهم الرب بأن قضاء السيف سيعمل فيهم هم أنفسهم لو انحرفوا عن الرب، وتشبّهوا بالأمم في خطاياهم ونجاساتهم، وهو ما حدث بعد ذلك فعلاً.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 52499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فأكلوا من محصول أرض كنعان في تلك السنة

( يش 5: 12 )

ربما في هذه السنة أيها القارئ العزيز ستكون هذه حالتي أو حالتك. ما أبهج هذا المشهد! وإذا كان الإيمان عاملاً بنشاط فهو سينتج فرحاً خالصاً. أن نكون في المسيح فيما تبقى لنا من زمن، هو رجاء مُفرح حقاً، وأن نتوقع هذا المجد قريباً هو سعادة مضاعفة. إن عدم الإيمان يرتعد عند الأردن (أي الموت) الذي لا يزال يجري بيننا وبين الأرض الطيبة، لكن ليتنا نطرد كل فكرة مُخيفة ونبتهج بفرح لا يُنطق به ونحن نتوقع أننا ربما في هذه السنة "نكون كل حين مع الرب".
 
قديم 25 - 09 - 2021, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 52500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فأكلوا من محصول أرض كنعان في تلك السنة

( يش 5: 12 )


إن أبقانا الرب هذه السنة على الأرض فليكن ذلك لخدمته، وإن كان ذلك من نصيبنا، فلا يجب أن يغيب عنا رجاء مجيء الرب. إن الروح القدس هو عربون ميراثنا، إنه يعطينا المجد الذي يبدأ هنا على الأرض وهو مضمون لنا في السماء، وهكذا نحن محفوظون في المسيح يسوع. إن مَنْ سبقونا إلى المجد قد انتصروا على أعدائهم، ونحن أيضاً لنا انتصارات. إنهم يتمتعون بالشركة مع الرب ونحن أيضاً لا نُحرم من ذلك. إنهم يستريحون في محبته ونحن لنا سلام كامل معه. إنهم يترنمون بتسبيحه، ومن امتيازنا نحن أيضاً أن نباركه. في إمكاننا أن نحصد ثماراً سماوية على خلفية أرضية، حيث الإيمان والرجاء يحولان البرية لتكون كجنة الرب. لقد أكل الإنسان طعام الملائكة في الماضي، ولماذا لا نفعل ذلك الآن؟ يا للنعمة أن نتغذى بالمسيح وهكذا أن نأكل من ثمر أرض كنعان هذا العام!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025