16 - 08 - 2014, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 5241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يهملنا ولا يتركنا الحمد لله الذي وهبنا يوما ً جديدا ً جميلا ً ، وهو يهبنا كل ما هو جديد وجميل . الله حي وبروحه ِ يحيينا ويحيي كل الخلائق حولنا . هو الذي جبلنا من تراب الارض ونفخ فينا نسمة حياة فجعلنا نفوسا ً حية . واليوم وكل يوم يؤكد لنا انه حي ، الله حي . تصحو الطبيعة حية لتعلن ان خالقها الله حي . وتغرد الطيور على الاشجار وتغني ان حافظها حي .ويتحرك الانسان ويسعى الى رزقه معتمدا ً على الله الحي . كل ما حولنا يشهد ويعلن ان الله حي . الثقة والايمان بأن الله حي يجعلنا نواجه اليوم بكل قوة ٍ وشجاعة . هُوَ هُوَ لم ولا ولن يتغير " هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ " حي من الأزل والى الأبد . هذا يجعلنا نثق ونطمئن ونحن نحيا حياتنا أن مصيرنا في يد الله الحي . الحي الذي يرانا ويرعانا . الذي يقودنا ويقوتنا ، الذي يحيينا ويحمينا . لكننا كثيرا ً ما ننسى ، ننسى ان الله حي ، فنقلق ونخاف في معاركتنا الحياة ، ، نضعف ونخور ونتعب ، لأننا ننسى ان الله الحي يسيطر على قدراتنا ومقاديرنا ، ولا نحتاج ان نصارع أو نحارب بأيدينا المجردة فهو يصرع لنا الاعداء ويحارب عنا . حين تآمر منافسوا دانيال النبي عليه ووشوا به الى الملك مما جعله يلقي به الى جب الاسود ليموت اشنع ميتة ، ارسل الله الحي ملاكه وسد افواه الاسود فلم تمسه . وجاء الملك عند الفجر الى جب الاسود وناداه قائلا ً : " يَا دَانِيآلُ عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ ، هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ ؟ " ( دانيال 6 : 20 ) ولم يكن ينتظر الملك ردا ً ، فلا بد ان تكون الاسود قد افترسته ، لكن الرد جائه قائلا ً : " يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ ، عِشْ إِلَى الأَبَدِ! إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي " طبعا ً اله دانيال حي وقادر أن ينقذه ، والهنا حي وقادرٌ أن ينقذنا دائما ً . لا يتركنا ، لا يهملنا ، عينه ُ دائما ً علينا . في وسط الظلام ينير لنا ، في وسط التجارب يده معنا ، في وسط الحاجة يأتي الينا ، في وسط العواصف يُقبل نحونا ، في وقت التجارب حي هو الله . لهذا نحتمل وباسمه نتقوى وبوجوده ِ الدائم نتشدد ، له نصلي ، وببركاته نتغنى ، وبخلاصه ِ ونجدته ِ نتعزى . الله الذي نعبده قادر ٌ أن ينجينا ، من جب الاسود ، من قاع الهاوية . هو الله الحي الدائم الموجود الذي لا يتغير ، فلنسر اليوم بيقين ٍ وايمان ٍ وثقة ، انه معنا لا يهملنا ولا يتركنا |
||||
16 - 08 - 2014, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 5242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويمسح الله كل دمعة من عيوننا وانت تخطو في طريقك اليوم قد تجد اشواكا ً تُدمي الاقدام وقد تجد احزانا ً تجلب الدموع . العالم مليء ٌ بالألم كما هو مملوء بالراحة . نعم العالم مليء بالحزن كما هو مملوء بالفرح . الالم والراحة صنوان ، والحزن والفرح توأمان . لن نجد الما ً خالصا ً ولا راحة كاملة ولن نجد حزنا ً خالصا ً ولا فرحا ً كاملا ً . ونحن نقبل كل شيء ٍ من يد الله ، ونستعين به في مواجهة كل الظروف ، وحين تنكسر القلوب نحتاج لمن يجبرها ، وحين تسيل الدموع نحتاج الى من يجففها . ونجد حولنا اصدقاء واحباء يجبرون كسر القلوب ، ونجد معنا اهلا ً ومحبين يسرعون بمسح الدموع . واقدر الناس على جبر الكسور هم منكسروا القلوب ، واحق الناس بمسح الدمع هم من اختبروا الدموع . وكلمة العزاء التي تصدر من مختبر الحزن أغلى كلمة ، ووقفة التشجيع التي تصدر من المجرب بالالم اعظم وقفة . وتقديم العزاء للمحزون عزاء لمقدمها . والمبادرة بالتشجيع تعطي للمبادر قوة وشجاعة . والألم والحزن امر ٌ واقع في الحياة لا احد ينكره ، لا احد يهرب منه او يتفاداه او ينجو من يده ، ومواجهته تحتاج الى احتمال واقتدار وايمان ٍ بالله . ومساعدة الآخرين في ألمهم واحزانهم تعطي المتألم والمحزون قوة . ويوصينا الله بتعزية بعضنا البعض . يقول في سفر اشعياء النبي 40 : 1 " عَزُّوا ، عَزُّوا شَعْبِي ، يَقُولُ إِلهُكُمْ . " وصية وامر ٌ الهي أن نعزي اخوتنا المتألمين . ولا نستطيع ان نعزي الغير قبل ان نتعزى نحن ، ففي تعزية الآخرين عزاء لأنفسنا . وفي تقوية الضعفاء قوة ً لانفسنا . يقول بولس الرسول في رسالته لاهل رومية 5 : 3 - 5 " نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً ، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً ، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي ، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ " مواجهة المؤمنين للألم والحزن يختلف عن مواجهة غير المؤمنين له . المؤمن يعرف ان الألم والحزن لا يصيبنا الا بسماح من الله . ويعرف ان الله لا يسمح بكل الالم وكل الحزن بل بما نقدر عليه . والله يعرف قسوة الالم ومرارة الحزن ، وهو يعيننا في الالم ويسندنا في الحزن ، ويده تخفف آلامنا وتكفكف دموعنا ، ويمسح الله كل دمعة من عيوننا ، هكذا وعد وهو يحفظ وعده . ويوصينا ان نعزي بعضنا بعضا ً في آلامنا وأحزاننا . تأكد اليوم ان الله يحميك من الألم ويرد عنك الحزن والدموع . استقبل يومك بالأمل لا الالم ، وبالصبر لا الدمع . وتمتع برفقته لك كل ساعات يومك . |
||||
16 - 08 - 2014, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 5243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولا يسمح له أن يغلبنا الله قادر أن يحمينا من هجمات عدو الخير الذي يتربص بنا . هو لا يكل ، لا ييأس ، لا يدخر وسعا ً في الهجوم علينا . يكيد لنا ، يجول حولنا ملتمسا ً من يبتلعه هو . هذا متوقعا ً منه فهو عدو الله وعدونا نحن ابناء الله . نحن نتوقع ذلك فلا نفاجأ ولا نخاف لأن الله القوي معنا . ولا يسمح له أن يغلبنا . رغم هجماته ، برغم جولاته ، لنا ضمان النصرة . حتى الجولة الاخيرة النصرة لنا ، الغلبة لنا . حتى حين تبدو الظواهر انه تغلب علينا يتدخل الله ويقلب النتائج لصالحنا . يسحقه الله تحت ارجلنا ويجعل هزيمته هزيمة منكرة ونصرتنا نصرة عظيمة . يسمح له الله ان يهاجم ويصخب ويزأر لكن في حدود وقيود وشروط لا يتعداها . هجماته لا لسحقنا بل لاختبار بهجة الانتصار . وفي وسط المعارك نجد الله بجوارنا ، يحارب في صفنا . كتفه تسند كتفنا ويده مجاورة ٌ لأيدينا . وتواجده معنا وسط المعركة يجعلها مغامرة عظيمة رائعة ، ورفقته لنا تملئنا بالبهجة والبركة والسعادة والرضا . في القديم صنع نبوخذ نصر الملك تمثالا ً كبيرا ً من الذهب وأمر جميع الشعب ان يسجدوا امامه . " وَمَنْ لاَ يَخِرُّ وَيَسْجُدُ ، فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ يُلْقَى فِي وَسَطِ أَتُّونِ نَارٍ مُتَّقِدَةٍ " وكان الشعب كله يسجد للتمثال خوفا ً من الموت الا ثلاثة فتية كانوا يعبدون الله ، لم يقبلوا السجود للصنم الذهبي . اتوا بهم امام الملك الذي هددهم بالموت حرقا ً في اتون النار فقالوا له : " فَلِيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ " ، وقالوا : " إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ " . والقوا بالشباب الثلاثة وسط النار بعد ان حموا الأتون سبعة اضعاف ، واكلت السنة النار اولئك اللذين رفعوهم والقوهم في الاتون الرهيب ووقف الملك يراقبهم وهم يحترقون لكنه رأى وسط النار مشهدا ً عجيبا ً . رأى الثلاثة شبان يتمشون وسط النار ومعهم رابع ٌ شبيه ٌ بابن الألهة واخرجهم من وسط النار وشعرة من رؤوسهم لم تحترق ولم يمسهم ضرر وحتى رائحة النار لم تأتي عليهم . كانوا امناء لله فكان الله رحيما ً معهم . فلنسلم اليوم كله لله . وهو يحمينا ويحفظنا ويقوينا اليوم وكل يوم . |
||||
16 - 08 - 2014, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 5244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخف لأن الله سبحانه لن يكون اليوم كله خيرا ً وسلاما ً وبهجة . به صعاب وصراعات ومشاكل ومعارك . نتصارع معها بعض اليوم او كله . نحتاج الى شجاعة والى قوة والى قدرة لمواجهتها . لا نصرة بدون كفاح وجهاد ٍ وثبات وقوة . نحن ننتصر ونغلب بالله جل جلاله وعظمت قدرته . نغلب به ، يقوي سواعدنا وينمي عضلاتنا فنغلب بالتدريب على مواجهة المعارك . الصراع مع التجارب يقوي قدراتنا . الريح تثبت جذور الشجر ، وتقوي اجنحة النسور ، وتدرب على المقاومة وتؤدي الى النصرة . لهذا يسمح الله لنا ان نواجه التجارب فنتقوى . بالتجارب نعمة ، والصراعات مدرسة للتدريب على المعارك للوصول الى الانتصار . يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل رومية 8 : 37 " وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. " . كل الصراعات والتجارب والمعارك تعظّم انتصارنا . نحصل على انتصارات عظيمة لها قيمتها . النصرة على العظيم عظيمة ، وعلى الجبار جبارة ، وعلى الهزيل هزيلة . فكلما تدربنا على مواجهة التجارب ، كلما ضمنّا النصرة . وكلما عظمت التجارب ، عظمت نصرتنا عليها ، لأن الله الذي يحبنا يعدّنا لها ، لذلك لا بد ان نثبت فيه ونتمسك به ونحيا في محبته لأنه كما يقول بولس الرسول : " لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ ..... تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. " . فلنرحب بالتجارب التي تقوينا وتقودنا للنصر . بدونها تضعف ايدينا وتخور قوانا . الريح تحرك السفينة الى الامام ، الى الميناء . التجارب تقوي ايماننا ومقاومتنا وتقودنا الى الانتصار . فاليوم وكل يوم واجه الصعوبات والتجارب بايمان . ايمان ٍ بالله متّكلنا القوي ، القادر دائما ً. واليوم وكل يوم واجه الصعوبات والتجارب بادراك . ادراك ٍ أن الله لا يسمح بتجربة ٍ أكبر من قدرتنا على مواجهتها . واليوم وكل يوم واجه الصعوبات والتجارب بالشكر . شكر ٍ لأن التجربة تعطي تدريبا ً وتقوية تؤهلنا للصمود . واليوم وكل يوم واجه الصعوبات والتجارب بفرح . فرح ضمان الانتصار " شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ " ( 2 كورنثوس 2 : 14 ) مرحبا ً بالتجارب اذا ً ، اذا واجهتنا . لا تخف لأن الله سبحانه يواجهها معك ويصدها عنك ، ويسمح بها لمصلحتك وفائدتك |
||||
16 - 08 - 2014, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 5245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلّم للرب اليوم وانت تستقبل يوما ً جديدا ً لا تعرف ما يخفيه لك ، يخفي خيرا ً وشرا ً ، نجاحا ً وفشلا ً ، ساعات نصرة وساعات هزيمة . هكذا كل يوم يطوي احداثه عنا ، لا نعرفها في الصباح لكننا نكتشفها كلما مرت ساعات اليوم ، ونتعامل معها حسب قدرتنا وحكمتنا وحسن تصرفنا ، واحيانا ً ننجح في مواجهتها واحيانا ً نفشل ، نقدر مرة ولا نقدر مرة اخرى ، نلجأ للمساعدة على مواجهتها ، الاصدفاء ، الحلفاء يساعدوننا . والله سبحانه ، الله يعيننا على ذلك ، طبعا ً يساعدنا حين نتكل عليه ، لا يخذلنا ابدا ً إن لجأنا اليه . تتراكم الاحداث ، تتضخم المشاكل ، تتكاثر علينا ، ونقف امامها نصارع ونقاوم ونحارب ، اليوم كله نقاوم ونحارب ، لكننا نستطيع في حربنا ان نجد الرب حليفا ً قادرا ً معنا ، يحارب معنا ، يقوي سواعدنا وينصر كفاحنا . اضمن طريق للنصرة هو الاتكال على الله ، بدونه لا نقوى على مواجهة الايام بمشاكلها ومتاعبها ، وهو يعدنا بالمساعدة والعون والانتصار . على مدى التاريخ نصر الله كل من اتكل عليه واستنصره على اعدائه ، كل المتكلين عليه ينتصرون . الملك آسا في القديم كان ملكا ً تقيا ً صالحا ً يعبد الله وحده ، عمل كل ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب الهه . نزع المذابح الغريبة وحطم الاصنام وكسر التمائيل ، وفي احدى معاركه مع اعدائه خرج اليه ملك كوش بجيش كبير وجاء يقاتله ، ووقف الملك آسا أمام جيش عدوه ونظر الى السماء ودعا الهه وقال : " سَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا وَبِاسْمِكَ قَدُمْنَا عَلَى هذَا الْجَيْشِ. أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ " ( 2 اخبار 14 : 11 ) ويستجيب الله دائما ً لمن يستنجد ويستجير به . فنصره الله على عدوه بجيشه الكبير لأنه اتكل عليه ، واعتمد عليه في تعامله معه . ونحن ايضا ً إن اتكلنا على الله ، اذا اعتمدنا عليه نسلم . حين نؤمن به ، حين نسلّم صراعاتنا يعضدنا وينصرنا . واليوم بكل ما يخفيه في طياته من احداث مجهولة ، آمن بالله ، سلّمه اليوم ، يقوّينا على كل ما تأتي به ساعاته ، هو ناصرنا ونصيرنا ، هو الهنا وربنا وسيدنا . سلّم للرب اليوم ، سلّم كل اليوم تسلم وتتقوى وتغلب . اليوم يوم الرب ، آمن به وتوكل عليه . ولا تخشى شيئا ً فالرب معك |
||||
16 - 08 - 2014, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 5246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وانت في طريقك فيما تفكر ؟ ما الذي يشغل بالك ؟ لكل منا تطلعات ، والتطلعات بعضها كبير وبعضها صغير ، والمال له مكانة خاصة في تطلعاتنا . كل شيء ٍ يقاس الآن بالمال ، اصبح المال هو مقياس العصر . يسيطر المال على كل ما في حياتنا ، ويتسابق الكل للحصول على اكبر قدر ٍ منه ، وفي سبيله ِ نتصارع ، نحارب ، نتسابق ، نجري ، ونكذب ونسرق ، ونقترف الكثير من الشرور والاخطاء لأنه سيد ٌ مرهوب وسيادته مستبدة طاغية ، لهذا يحذرنا الله من سطوته فيقول المسيح في الكتاب المقدس متى 6 : 24 " لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ " . المال لا يقبل منافس له حتى ولو كان الله ذاته . المال يقاوم اي سلطان آخر حتى ولو كان سلطان الله سبحانه . هذا لا يعني ان الانسان المؤمن بالله يجب ان يبتعد عن المال و يحيا فقيرا ً ، أو أن المؤمن لا بد ان يتخاذل ويكسل ويحيا بلا طموح . بالعكس ، الايمان ليس ضد التمتع بما خلق الله لنا من بركات . الايمان ينادي بالطموح المشروع النبيل . الايمان ينادي بالعمل والنجاح والتقدم ، لكنه ضد الاستعباد لمحبة المال . الانسان هو سيد المادة . المادة يجب الا تسود الانسان . المال في حد ذاته ليس شرا ً ، الشر هو الخضوع لسلطانه والسعي للحصول عليه بكل الطرق . الشر ليس في المال بل في محبة المال . يوصي الكتاب المقدس في الرسالة الى العبرانيين 13 : 5 " لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ " ولا يعني ذلك اننا ضد الغِنى والاغنياء . الله سبحانه اله ٌ الغني والفقير ، ولا يفرّق بين عباده ِ بسبب ثرواتهم ، وانما الله يطلب منا الصلاح والطهارة والتنزه عن الشهوات ولا يريدنا ان نخضع لسلطان محبة المال فنقترف الشر والاثم . الحياة ليست للطعام ، الطعام للحياة . المسيحية ليست ضد المال بل ضد محبة المال . المسيحية ليست ضد المادة بل ضد المادية . يستمر فيقول في نفس الآية : " كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ ، لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ " الاكتفاء والرضا والقناعة ايمان ٌ بالله . الله الذي فيه الكفاية ، كفايتنا . |
||||
16 - 08 - 2014, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 5247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احذر الطريق وانت تسير اليوم ، احذر الطريق . قد تكون هناك حفرة ٌ تتعثر فيها ، وقد يكون هناك حجر ٌ تصطدم به ، راقب جيدا ً طريقك . دقق النظر وانت تسير . لا تنظر كل الوقت بين قدميك ، الى اسفل ، بل ارفع رأسك وانظر الى الامام ، الى اعلى . العثرات والاحجار تجعلنا ننحني . لا تقضي الحياة تحدق فيها وتنظر اليها . كلما زادت العثرات وكبرت ، كلما احتجت ان ترفع رأسك وتتجه وتلجأ الى حيث يأتي اليك العون . ويقول الكتاب المقدس في رسالة يعقوب الرسول 1 :2 ، 3 " اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. " التجارب والعثرات لا بد من وجودها ، لا يوجد طريق ٌ دون حفر ٌ واحجار ، هذه طبيعة الطرق ، هي طبيعة الحياة . اليوم وانت تمارس حياتك اليومية ستواجه تجارب متنوعة . تقابل من يوجه لك كلاما ً جارحا ً ، تجد من يعارضك ويعترض عليك ، يقف في وجهك من يقاومك أو يعتدي عليك ، تواجه من يجرح كبريائك أو يعتدي على حقوقك ، تعجز عن سداد احتياج ٍ لك لضيق ذات اليد ، تتألم ، تتوجع ، تعاني من ضعف ٍ في جسدك ، تُصدم في صديق وتنزعج لعدم تحقق انتظاراتك فيه . تجارب كثيرة متنوعة تضيق بها وتتألم لها . هل تدفن رأسك فيها ؟ تجعلها تسود يومك وتنغص حياتك ؟ أم ترفع رأسك عنها وتنظر الى من سمح بها وجعلها تلحق بك ؟ حولنا سور ٌ منيع ٌ قوي من عناية الله . يسيج الله حول اولاده ليقيهم الشرور والأذى . هو لا يجّربنا بأكثر مما نحتمل ، بل يعطينا قوة لنواجه ما يواجهنا " وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ " كالفنان وهو ينحت تمثاله ، يستخدم ازميلا ً ومطرقة ، يضرب ، يكسر ، يسوّي لا يحطم . لا ، لا يحطم ، هو يجمّل ، يصنع تحفة . تحفة ٌ تُبهج ، تُبهر ، تحفة كاملة . كل تجربة يسمح بها الله تُصلح عيبا ً فينا وتكمّل نقصا ً وتضيف جمالا ً وحسنا ً . |
||||
16 - 08 - 2014, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 5248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن منتصرون في كل يوم نخرج فيه الى الطريق ، نقفز وسط الزحام ، زحام ٍ من الاجساد ، كثيرون حولنا في الطريق . ولتجد كل قدم مكانا ً تدوس قدما ً آخر ، وليتحرك كل كتف يصطدم بكتف آخر . هكذا السير في الزحام ، ما دمت على الطريق لا بد أن تغرق فيه . ويجرفنا الزحام ويحملنا معه في اتجاه سيره . التيار قوي يدفع الكل معه ، وحياة العالم تجرف الناس ، تحملهم معه . ويعيش الناس تلك الحياة بآثامها وشرورها ، ومن يقاوم تيارها تدوسه الأقدام وتصدمه الاكتاف . ولا يريدنا الله أن ننجرف نحو الشر بل يريدنا نورا ً للعالم وملحا ً للطعام ، وهذا يضعنا في الصفوف الأولى من حرب ٍ ضروس . ويعدنا الرب بالانتصار . يقول بولس الرسول في رسالته الى رومية 8 : 37 " وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا." . نهاية ٌ أكيدة لصراعنا ، نُصرة ٌ مضمونة لأننا في جانب الخير ، جانب الله . ويقول بولس الرسول في نفس الاصحاح : " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." . كل الاشياء تتكاتف وتعمل معا ً للخير ، حتى المقصود بها شر ، في يد الله تعمل للخير ، لا موت ، لا حياة ، لا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ، لا أمور حاضرة ولا مستقبلة ، لا معلوم ولا مجهول يقدر أن يسحقنا ويحطمنا ويغلبنا ، بل يحول الله بمحبته ونعمته وقدرته الشر لصالحنا . مثل الريح القوية المنيعة التي تهاجم السفينة ، يحول الملاح الماهر اتجاه الشراع ليدفع السفينة للأمام ويصل بها الى الشاطئ الأمين . هكذا يستغل الله هجمات الشيطان وقوته ، لخيرنا ، لصلاحنا . وانت وسط زحام العالم والاقدام تدوسنا والاكتاف تدفعنا والطريق يهاجمنا والتيار يحاول أن يجرفنا ، نحن منتصرون ، نحن في جانب الله ، هو يقودنا في موكب نصرته " شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ " ( 2 كورنثوس 2 : 14 ) في كل حين ، اليوم وغدا ً وكل يوم . |
||||
16 - 08 - 2014, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 5249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو المعلم وانت في الطريق اليوم ماذا تنتظر ان يحدث لك ؟ ماذا تتوقع من الناس حولك ؟ معاونة ، مساعدة ، خدمة ؟ طبعا ً ، كلنا نحتاج الى بعض ، ولنأخذ لا بد أن نعطي . أخذ ٌ وعطاء . قال المسيح : " مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ " ( اعمال 20 : 35 ) هكذا قال وفعل ، اعطى كل ما لديه لنا . اختار أن يعطي ، أن يهب . الغني هو الذي يعطي ، القادر هو الذي يهب . كان المسيح مثالا ً للعطاء ، مثالا ً للخدمة . يقول عنه بولس الرسول في رسالته الى فيلبي 2 : 6 - 8 " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. " أعطى حياته لنا . هكذا علمنا المسيح أن نعطي ، علمنا ان العطاء افضل من الاخذ ، وحين اعطى اعطاه الله اسما ً فوق كل اسم ومكانة فوق كل مكانة . وقال عن نفسه : " أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ " وقال لهم : " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا " الصغير هو الذي يخدم نفسه ، العظيم هو الذي يخدم الآخرين . الذي يركز على نفسه محدود ٌ بنفسه . والذي يركز على الآخرين غير محدود ، مثل الطفل كل شيء لنفسه ، يقول : الكل لي ، بينما الكبير يقول : أنا للكل . يقول بولس الرسول : " لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا." . في مشهد ٍ رائع حين كان على العشاء " قَامَ ( المسيح ) عَنِ الْعَشَاءِ ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا " . وهو السيد ، هو المعلم . " ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل ، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ " . وبعدما انتهى شرح لهم ما فعل ، قال : " أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، وَحَسَنًا تَقُولُونَ ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ " من اراد ان يكون عظيما ً فليكن للجميع خادما ً . بادر بالعطاء ، بادر بالخدمة . اجعل اليوم يوم عطاء . ، يوم خدمة ، وسترى بركات الله لك |
||||
16 - 08 - 2014, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 5250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارفع رأسك بركات الله تحيط بك ومحبة الله تحاصرك . في كل خطوة يظهر لك محبته ، في كل معاملة وفي كل مبادرة . حين تستقيم الامور وحين تتعثر الامور . حين يفتح يده لك بالعطاء والخير والبركات . وحين يضم يده عنك او يعاقب أو يؤدب . نشعر احيانا ً ان قبضته قوية ويده ثقيلة علينا . ونشك في محبته ونتصوره ادار وجهه وقلبه عنا ، لكننا لو تمعنا في وجهه ، لوجدنا الحب العظيم في عينيه . يُغلق يده لكنه يفتح قلبه . يؤدب لأنه يحب " الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ " أي إبن ٍ لا يؤدبه ابوه ؟ ونحن ابناؤه " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ " ( يوحنا 1: 12 ) وكاولاد الله لنا الحق في محبته ، وكاولاد احباء لنا الحق في تأديبه لنا . التأديب من حق الأبناء . يقول الكتاب المقدس في الرسالة الى العبرانيين : " قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ . أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ ، فَنَحْيَا ؟لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ . وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ. " . يقول الرب : " إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ " فالتوبيخ والتأديب علامة ُ محبة ، ولا محبة بدون تأديب وتوبيخ . المحبة هي الوجه الآخر للتأديب ، ولا محبة بوجه ٍ واحد . حين تشعر بيد الله تؤدبك لا تحزن ، افرح ، افرح فهو يحبك ، ارفع وجهك اليه وانظر الى عينيه ، عيناه تفيضان حبا ً لك ، واستمع الى دقات قلبه وانت في حضنه تنبض حبا ً لك . ارفع رأسك ، امسح دموعك . قدم يديك ورجليك واقبل تأديب الرب بشكر ٍ وفرح . فهو تأكيد ٌ لمحبته واشتراك في قداسته . الله الآب القادر ، يهتم بك . الله الآب القدوس ، يحبك |
||||