منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 18 - 06 - 2012, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 511 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصلاة مُصلياً

ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ... فقال يسوع يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23: 33،34)

الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح من فوق الصليب كانت صلاة لله. فيا له من شخص عجيب ليس له نظير! فها إن يديه لم تعودا تعملان الخير كما عملتا كثيراً، إذ سمرهما البشر على الصليب، ورجليه لم تعودا تحملانه إلى البؤساء والمساكين ليخدمهم، لأنهما مسمرتان كذلك على الصليب. وشفتيه لم تعودا تنطقان بكلمات الوعظ والتعليم لتلاميذه كعادتهما، لأن تلاميذه كلهم تركوه وهربوا. فبأي شيء ينشغل ذلك الشخص العجيب، في ذلك الوقت العصيب؟ إنه ينشغل بالصلاة لأبيه!

كان آخر عمل عمله ـ تبارك اسمه ـ قبل القبض عليه في بستان جثسيماني هو الصلاة لأبيه. وبعدها أُقتيد للمحاكمة، حيث حُكم عليه جوراً، وعُذِّب ظلماً، لكنه في كل مراحل المحاكمة ظل صامتاً، لم يدافع عنه نفسه قط. ولم ينطق بشيء إلا لكي يشهد للحق. وعندما عُذِّب تحمَّل غُصص الألم صامتاً دون أن يتأوه، إذ كان « كشاة تُساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه » (إش53: 7). لكن ذاك الذي ظل أمام البشر صامتاً لا يفتح فاه، ها هو يتجه إلى أبيه في صلاة. فما أروعه!

لقد كانت عادة الصلاة بالنسبة لربنا يسوع المسيح أقوى من أن توقفها جُرعات الألم مهما اشتدت؛ فهو الإنسان الفريد الكامل، رجل الصلاة. لكن توقيت صلاته هذه المرة يُضفي على صلاته جمالاً خاصاً، وعلى شخصه مجداً فريداً. فهو الآن في آخر لحظاته، وتتم فيه كلمات إشعياء النبي في الأصحاح53 « لأن حياته تُنتزع من الأرض » (أع8: 33)، ومع ذلك نراه مُصلياً!

في مزمور109 تَرِد عنه هذه الكلمات « انفتح عليَّ فم الشرير ... بكلام بُغضٍ أحاطوا بي، وقاتلوني بلا سبب. بدل محبتي يخاصمونني. أما أنا فصلاة » (مز109: 2-4). إنه لا يقول: أما أنا فأصلي، بل « أما أنا فصلاة ».

هذا هو القدوس الفريد الذي غُمر بعادة الصلاة، عاش فيها وعاشت فيه، فأصبحت من مكونات حياته الإنسانية الفريدة، حتى إنه حالما فرغ الجُند القساة القلب من عملية الصليب، فبدلاً من أن يتأوه ويئن ويصرخ، تحوّل إلى الله بالصلاة قائلاً: يا أبتاه.




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 512 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصليب أُحجية الله

لأُحاجينكم أُحجية .... من الآكل خَرَجَ أُكل ومن الجافي خرجت حلاوة (قض14: 12،14)

إن هذه الأحجية هي أروع تصوير لأسلوب معاملات الله؛ فهو لا يُظهر قوته ليمنع وجود الآكل، بل يتركه يمرح ويأكل، لكنه في ذات الوقت يُظهر سلطانه ليُخرج من هذا الآكل أُكلاً لشعبه. كما أنه لا يُظهر قوته ليمنع الظروف الجافية، لكنه يُظهر سلطانه ليُخرج منها ثماراً حلوة يهنأ بها شعبه.

وفي الصليب تتجسد هذه السياسة بشكل لا يمكن أن تُخطئه العين، فأيادي الأثمة تقيِّد ابن الله! وبأفواههم يسخرون بل ويبصقون عليه! والجند الأردياء يعرّونه ويجلدونه ثم يسمّرونه على الخشبة! كل هذا ولم تنزل نار من السماء لتحرقهم، ولم تنشق الأرض لتبتلعهم، بل سمعت السماء كل تعييراتهم ولم تنقذه منهم، حتى أنهم ظنوا أن السماء في صفهم، فقالوا له هازئين مجدفين: « إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب ..... قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده ... »، بل لقد حسبوه ـ لعدم ظهور قوة الله لحسابه ـ أنه مضروباً من الله ومذلولاً، نعم لم تظهر قوة لمنع شرورهم، لكن هل لم يظهر سلطان الله؟ حاشا، فمَنْ منا عندما يقرأ القصة بتدقيق يُخفىَ عليه سيطرة الله على كل الأمور؟ لقد حاول رؤساء الكهنة أن لا يصلبوه في الفصح لكي لا يكون شغب في الشعب، فكان سلطان الله أقوى ليتم الرمز البديع، وحاول بيلاطس أن يتخلص من القضية بأن يجعلهم يحكمون عليه بحسب الناموس فيموت رجماً بالحجارة، فكان سلطان الله أقوى لتتم النبوات الكثيرة التي أشارت لميتة الصليب، وجاء العسكر الأشرار ليكسروا ساقيه ويكسروا معها نبوة عن عدم كسر عظم منه. فكان سلطان الله أسرع منهم، فمات قبل مجيئهم، وخططوا لدفنه مع الأشرار، فكان سلطان الله أعظم لتتم نبوة الكتاب بأن يدفنه رجل غني. وهناك ما هو أكثر من ذلك الكثير الذي يُظهر أن الله، وإن كان لم يمنع الشر، لكنه كان يمارس - آذار - سلطانه عليه. وماذا كانت النتيجة في النهاية؟ لقد ظنوا في غبائهم أن شرورهم قد انتصرت، ولم يعلموا أنهم كانوا يتممون مشورة الله المحتومة وعلمه السابق. فلقد استخدم الله كل شرورهم لينجز أعظم مقاصده، نعم لقد عبّروا عن خصامهم لله فسفكوا دم ابنه، لكن بهذا الدم المسفوك كان الله يصالح الكل لنفسه!

نعم عظيم هو ربنا، وعظيم القوة، لفهمه لا إحصاء.

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 513 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصليب والمجد

وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح (غل6: 14)

ظَلّ الصليب قرابة أربعين قرناً من الزمان رمزاً للخزي وعلامة للّعنة وحمل العار. كما استُخدم أيام الفرس والرومان كوسيلة إعدام مَنْ يرتكبون أفظع الجرائم والآثام. حتى حمله البار وعُلّق فوقه، فصار لعنة لأجلنا، بعدها أصبح الصليب علامة للمجد وصار سبباً للافتخار (غل6: 14).

وأول مَنْ أشار إلى ارتباط الصليب بمجد الله، هو ربنا يسوع المسيح، عندما قال أمام تلاميذه، بعد خروج يهوذا الخائن « الآن تمجّد ابن الإنسان، وتمجد الله فيه » (يو13: 31). وكان في هذه العبارة يشير إلى عمل الصليب. ثم نقرأ بعد ذلك ما قاله للآب « أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته » (يو17: 4). وإن كان المقطع الأول يشير إلى حياة المسيح على الأرض بصفة عامة، فإن الأخير يشير إلى الصليب بنوع خصوصي.

لقد أظهر صليب المسيح كمالات بل أمجاداً متنوعة، لكن الذي يدعو للأسف أن الإنسان الطبيعي، جاهلاً كان أم متديناً أم فيلسوفاً، لم يرَ فوق الصليب سوى إنسان منظره مُفسَداً أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني آدم، إنسان لا صورة له ولا جمال، بل مُحتقر ومخذول من الناس، لا يستحق أن يُعتد به (إش52؛53). بل حتى واحد كبطرس، مع كل محبته وإخلاصه لسيده، لم يستوعب في حينه أن موت المسيح على الصليب يتضمن إعلاناً للمجد يستحق الافتخار (مت16: 22).

ولكن ليس بغير الإيمان يمكن لعين البشر أن تكتحل برؤية هذه الأمجاد، وأيضاً ليس بغير الجلوس بل المكوث قرب الصليب، ثم النظر إلى العلاء، والتأمل في المصلوب بين الأرض والسماء، وهو ما عبّر عنه الرسول بولس قائلاً « ولكن الذي وُضِع قليلاً عن الملائكة، يسوع، نراه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد » (عب2: 9). ليتنا نتأمل في دوافعه، في مشاعره، في اتضاعه وطاعته، في شجاعته، في صمته، في كلماته، في نتائج صليبه.

أخي، يا مَنْ تمتعت بنتائج الصليب، ألا يقودك ذلك إلى حياة السجود والتكريس فتعبّر بطريقة عملية عن تقديرك لشخصه الذي يستحق كل الإكرام والسجود.

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 514 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الضربات الشافية

تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا (أش5:53)
الذي بجلدته شُفيتم (1بط 24:2)

الضرب! يا للعجب! إن الضرب لظهر الجهال كما يعلمنا الحكيم (أم29:19)، وناموس موسى قضى بأن يحكم القضاة على مذنب مستوجب الضرب بطرحه وجلده على ألا تزيد جلداته على الأربعين (تث1:25-3).

أما الرب يسوع فقد كان أمام الناس وأمام الله بلا خطية وبلا ذنب، قال عنه الحاكم الروماني « لم أجد في هذا الإنسان علة » (لو14:23)، والآب من السماء أعلن أنه وجد مسرته في ابنه الحبيب. ومع ذلك، عن هذا الكامل الذي بلا عيب وبلا خطية نقرأ القول « بحبره (بجلداته) شفينا ».

إن الإهانات واللكمات والجلدات الصادرة عن أناس قساة شرسين للرب، لم تكن هي الضربات التي بها شفينا. إن المتألم القدوس وقعت عليه ضربات من يد الله كما من يد الناس « لأن الذي ضربته أنت هم طردوه » (مز 26:69). يشير « الضرب » في الكتاب المقدس إلى توقيع دينونة إلهية. وياله من أمر عجيب ومدهش أن ينصّب الغضب الإلهي على الرب يسوع، وأن يتم لنا بضربه الشفاء!! إن طرق نعمة الله ليست كطرقنا - فالعبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فبالعدل يُضرَب كثيراً (لو47:12) - أما ربنا يسوع الذي علم ما هي إرادة الله، وأطاع تلك المشيئة إلى النهاية، فبالنعمة تحمل في نفسه ضربات غضب الله، وبضربته شفينا.

يا لظلمة الجلجثة! ظلمة موحشة في رابعة النهار. إن عين الإيمان تخترق تلك الظلمة الكثيفة التي غطت الأرض من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة، وبالكاد تستطيع أن ترى تلك الضربات الشديدة المبرحة غير المنظورة والفائقة الإدراك.

إن عصا التأديب النازلة على « شخص آخر » هي التي استطاعت أن تأتي لنا بالشفاء؛ فبدون الصليب وضرباته ما كان يمكن أن يكون هناك بلسم من جلعاد للمجروحين. إنه عندما قُطعت شجرة اللعنة، شجرة الجلجثة، وطُرحت في مياه ماره، حينئذ فقط صارت المياه عذبة وصالحة لإطفاء عطش الخطاة التائبين، وإنعاش قلوب القديسين المثقلين.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 515 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

العصفور الحي

« ...يؤخذ للمتطهر عصفوران حيان طاهران.. يُذبح العصفور الواحد في إناء .. على ماء حي .. ثم يطلق العصفور الحي .. » (لا4:14-7)
لا يوجد رمز يمثل لنا قيامة المسيح بصورة أكمل من « العصفور الحي » الذي أُطلق سراحه على وجه الصحراء. فإنه لم يُطلق إلا بعد موت العصفور الأول. والعصفوران معاً يمثلان لنا المسيح الواحد في دوري عمله، أعنى بهما موته وقيامته.

العصفور إذاً يمثل لنا الرب السماوي حاصلاً على الكفاية والقدرة للألم والموت في الناسوت الذي اتخذه والذي يرمز إليه إناء الخزف. والماء الحي هنا رمز الروح الأزلي الذي به قدم المسيح نفسه لله بلا عيب. والأمر المدهش أن التشبيه لا يمثل - كما كنا نتصور للوهلة الأولى - كسر الإناء، بينما العصفور نفسه ينطلق صحيحاً سليماً. بل بالعكس نرى موت العصفور دون تحطيم الإناء. وهنا نقف أمام دقة الكتاب موقف التعبد العميق لله.

ذلك أنه شخص واحد مبارك هو الذي اتحد فيه إلى الأبد اللاهوت والناسوت، والذي كان يوماً بيننا، وتعلم الطاعة مما تألم به، وتحمّل استحقاق خطايانا، وخرج من وسطنا عن طريق الموت، ثم أُقيم وعاد إلى الآب. نعم، إن ذاك الذي جاء على الأرض ليفعل مشيئة الآب أخذ جسداً مهيئاً له كالوسيلة لإتمام تلك المشيئة. وهكذا، ومطابقة للرمز، فإن عصفور السماء هو الذي مات في إناء الخزف. وفى الحقيقة إن هذا التنازل هو قمة الضعف الذي به صُلب. وما أجمل ما يحتفظ لنا به مزمور 102 من تصوير هذا الحق، حيث نرى هذا الرمز على صورة تدعو لمزيد من التعبد. وبديع كذلك أنه في هذا المزمور نجد مسيا، في وحدته، يقارن نفسه بعصفور منفرد على السطح.

ولئن نزل إلى الموت تنازلاً، فلابد أن يُظهر نفسه سيداً له، ولابد للقيامة أن تبرره كمن هو رب الجميع. وطبقاً لذلك، فإن العصفور الآخر يحدثنا عن القيامة. فإذ يُطلق على وجه الصحراء فإنه إلى السماء ذاتها التي هو منها يعود حاملاً الدم الذي هو الشهادة للفداء العظيم. فالعصفور الثاني يمثل الحياة التي لا تنتهي - حياة العصفور الأول الذي اجتاز الموت وغلبه وجعل منه الأداة لإتمام مقاصد الصلاح الإلهي الذي عن طريق دم الكفارة المهراق يطهرنا من دنس البرص الروحي.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 516 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

العظيم المتضع

بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله (مر1: 1)

يقدم إنجيل مرقس الرب يسوع في تواضعه العجيب كعبد يهوه. ولكن الإنجيل يُفتتح بسبع شهادات تبين عظمته وتفرّده له كل المجد:

أولاً: الشهادة الأولى نجدها في العدد الأول؛ فالبشير مرقس الذي يستخدمه الروح القدس لكي يستحضر أمامنا ذاك الذي أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، يفتتح إنجيله مُذكِّراً إيانا بأنه « يسوع المسيح ابن الله ».

ثانياً: في ع2،3 نجد شهادة الأنبياء. فلقد كانت كلمات يهوه لملاخي « ها أنذا أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي (أي أمام الرب يهوه) » (ملا3: 1) والروح القدس يطبِّق هذه الكلمات على يوحنا المعمدان مُهيئ طريق المسيح. فيسوع العهد الجديد هو يهوه العهد القديم. والاقتباس الثاني من إشعياء النبي ويتكلم عن إعداد طريق الرب (إش40: 3). وهكذا للمرة الثانية نجد أن المسيح هو يهوه.

ثالثاً: نجد شهادة يوحنا المعمدان (ع4-8). فقد كان جديراً بالمعمدان، الأعظم بين الأنبياء، أن يعلن بأنه سيأتي بعده مَنْ هو أقوى منه الذي لم يكن أهلاً لأن ينحني ويحل سيور حذائه. لقد عمَّد بالماء ولكن المسيح كان سيعمد بالروح القدس.

رابعاً: في ع9-11 نجد شهادة الآب من السماء لمجد المسيح. فبنعمة لا حد لها خضع الرب يسوع للمعمودية من يوحنا، وهكذا أتحد نفسه بالبقية الأمينة المنفصلة عن الأمة المُذنبة والآثمة. وللوقت سُمع صوت الآب مُعلناً مجده « كالابن الحبيب ».

خامساً: في ع12،13 نجد ملخصاً قصيراً للتجربة في البرية. فتجربة أبوينا الأولين في جنة عدن أظهرت ضعفهما إذ تغلَّب الشيطان عليهما، أما تجربة الرب في البرية فقد شهدت لكماله الذي لا حد له إذ قد غلب الشيطان.

سادساً: الخليقة نفسها تشهد لمجد شخصه إذ نقرأ أنه « كان مع الوحوش » (ع13). فبينما تخاف الوحوش من الناس، إلا أنه لم يكن هناك أي خوف من ذلك الإنسان المبارك لأنه هو في الحقيقة خالقها.

سابعاً: وأخيراً نقرأ « وصارت الملائكة تخدمه » (ع13). فالذي جاء لكي يكون خادماً هو نفسه الشخص الذي تخدمه الملائكة.

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 517 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات


العظيم المتضع !

« مَنْ صدق خبرنا » (إش1:53)

كلـَّما أرفعُ عيني
كيما أنظـُرُ بعيدْ أنظرُ أمراً عجيباً
سيداً وسطَ العبيدْ هل تُراهمْ يعلمونَ
أنه شخصٌ فريدْ؟ أم تُراهمْ يفهمونَ؟
هَلْ هذا شيىءٌ جديدْ خيمةٌ منذُ القديمِ
مجدُها مجدٌ مَهيبْ تتوسطُ خياماً
لونُها قاتِمْ مَعيبْ! كلـُّهم ذا يعرفونَ
ما هو الأمرُ الغريبْ؟ فلـِمَ لا يُدرِكونَ
أنّهُ شخصٌ عَجيبْ؟ لِكنْ ما لمثلِ هذا
صاحبُ الجنسِ الشريفْ أنْ يعيشَ وسطَ قوم
شرُّهم شرٌ كثيفْ إنما جاءَ ليعلنْ
حُبَه الحبَ العفيفْ للغنىِّ والفقيرِ
للبصيرِ والكفيفْ كلـَّما كانَ يسيرُ
كانَ عِطرهُ يَفيحْ للحزينِ والكسيرِ
للكئيبِ والجريحْ نظرةُ عينْهِ تشفى
لمسةُ يَدْهْ تُريحْ كلماتُ فيهِ تُشبع
تعلنُ الحقَ الصَّريحْ فتأملوا مليَّاً
حبَ فادينا يسوعْ بعد أن عاشَ حياةً
ملؤُها خيرُ الجموعْ قد مضى إلى الصليبِ
طائِعاً وفى خُضوعْ لمشيئةِ الإلهِ
إنَّ مجدَهُ بديع! هيا معي سبحوُه
وانحنوا، له اسجدوا وليكن نَغْمُ الحياةِ
« ذا الإلهَ مجدوا » إذ هو الربُ القديرُ
والرفيعُ الماجِدُ والمشيرُ والعجيبُ
والعلـُّي الأوحدَ عن قريبٍ سوفَ يأتي
مُسرعاً من السماءْ هذا وعدُه اليقينُ
هذا موضوعُ الرجاءْ عند ذا سوفَ نكونَ
حولَ عرشِ ذي البهاءْ ساجدينَ، شاكرينَ
فضلـَه بلا انتهاءْ

فيبي إيليا

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 518 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

العمل الحَسَن

أما يسوع فقال اتركوها. لماذا تزعجونها. قد عملت بي عملاً حسناً .. عملت ما عندها (مر14: 6،8)

بينما كان المسيح متكئاً ساعة العشاء في بيت سمعان الأبرص، جاءت مريم أخت مرثا ومعها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن، وكسرت القارورة وسكبت الطيب على رأسه. ولقد عبّرت مريم بذلك عن تقديرها للمسيح وعن عواطف محبتها تجاهه، وعن بُعد نظرها الروحي. ولقد أظهرت بذلك معرفة وفهماً فاق عن فهم باقي التلاميذ.

فبعد أن ربحها المسيح بنعمته وجذبها بمحبته، جلست عند قدميه لتسمع كلامه. ولقد أنشأت فيها محبة المسيح ونعمته المحبة له، كما أعطى كلامه لها فهماً روحياً عميقاً ومتميزاً. ولفرط محبتها للمسيح تمكنت أن تُدرك تزايد عداوة اليهود له، وقدمت بعملها شهادة عن تقديرها وحبها للمسيح في نفس اللحظة التي عبّر فيها الناس عن بغضهم الشديد له. ولقد كشف تكريم مريم للمسيح عما في قلوب البعض من الحاضرين.

وفي إنجيل يوحنا12 نرى أن يهوذا كان قائد أولئك الذين وجهوا اللوم لمريم، فما كان ربحاً للمسيح كان خسارة بالنسبة ليهوذا. يستطيع الناس أن يقدّروا الأعمال الصالحة التي تُقدم للناس، ولكنهم لا يرون أية قيمة للأعمال التي لا تستهدف إلا مجد المسيح. وكم يجب علينا نحن أن نحترس من أن ننشغل بالتبشير للخطاة والاهتمام بالقديسين فقط، دون أن نُظهر أي تقدير للسجود لشخص المسيح وحده.

ومع أن عمل مريم كان موضوع انتقاد الناس، إلا أنه نال التقدير من الرب إذ شهد بأنها « قد عملت بي عملاً حسنا ».

نقرأ في لوقا10 أن مريم اختارت « النصيب الصالح »، ونرى هنا أنها قد عملت « عملاً حسنا ». النصيب الصالح هو في الجلوس عند قدمي الرب والاستماع لكلامه، والعمل الحسن هو ذلك العمل الذي يستهدف شخصه المبارك. ولم يمتدح الرب العمل الذي قامت به مريم من أجل الدافع المجيد الذي ورائه فقط، ولكن أيضاً لأنها « عملت ما عندها ». ونحن لا يجب علينا أن نحجم عن تقديم أية خدمة للرب مهما بدت صغيرة ومختفية، إذ أننا كثيراً ما نسرع إلى الخدمة التي لها طابع ظاهري وفيها تعظيم للذات. ألا يشجعنا هذا المنظر الجميل أن نعمل على قدر ما عندنا مهما كان قليلاً على شرط أن يكون الدافع لنا هو مجد المسيح.




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 519 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الغني الذي افتقر

فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره (2كو8: 9)

إن الرب يسوع المسيح الذي هو خبز الحياة، خبز الله النازل من السماء، بدأ خدمته الجهارية بالجوع « فبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيرا » (مت4: 2). لقد اختبر الجوع كإنسان، لكنه باعتباره الله أشبع الجموع الكثيرة بالخمس الأرغفة والسمكتين. إنه وهو ماء الحياة، ويعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً، أنهى حياته بالقول: « أنا عطشان »، وذلك إتماماً للنبوة « ويجعلون في طعامي علقماً وفي عطشي يسقونني خلا » (مز69: 21؛ مت27: 34؛ يو19: 28).

وهو مصدر الراحة الذي قال: « تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين، والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم » (مت11: 28). فإنه تعب لأجلنا « فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر » (يو4: 6). ومع أنه هو مصدر أفراح المؤمنين (يو15: 11)، لكن لكي يوصّل إلينا الأفراح، حَزِن كثيراً جداً وقال: « نفسي حزينة جداً حتى الموت » (مر14: 34). مع أنه خالق الطيور، فإنه في زمن اتضاعه كان أقل من الطيور « للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار. وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه » (مت8: 20). ومع أنه سامع الصلاة الذي إليه يأتي كل بشر، لكنه كالإنسان الكامل المتوكل على الله أبيه، كان يقضي الليل كله في الصلاة (لو6: 12). وهو الذي لم يتخل عن صدِّيق قط، لكنه في ساعات الظلمة الرهيبة تركه الله وتخلى عنه « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » (مز22: 1). وهو الذي يمسح الدموع، نراه كالإنسان الكامل يبكي عند قبر لعازر (يو11: 35). الذي له الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها، عند ولادته لم يكن له موضع في المنزل (لو2: 7). وهو العظيم والمجيد، لكن ـ ويا للعجب ـ قدّره يهوذا والرؤساء بثلاثين من الفضة، ثمن العبد الذي نطحه ثور (خر21: 32؛ مت26: 15).

لكن ما أعظمك يا سيدنا .. ما أجودك وما أجملك .. ففي محبتك لقديسيك وكنيستك، مضيت وبعت كل ما لك لكي تشتري الحقل الذي فيه الكنز، واللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن (مت13: 44-46). نعم لقد أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب (في2: 6-8). فما أجوده. وما أجمله.




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 520 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الغني الذي افتقر

فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الإتلاف. لأنه كان يمكن أن يُباع هذا الطيب بكثير ويُعطى للفقراء (متى26: 8،9)

يا لغباء القلب البشري! لماذا يعترضون على ما أظهرته المرأة من محبة قلبية للرب؟ ولنتكلم بحذر فنقول: هل عاش المسيح حياة أنانية على الأرض؟ هل كان من عادته ـ له المجد ـ أن يهمل حاجات الفقراء حتى أن التلاميذ يضنون عليه بهذه الهدية؟ لقد كانت حياة الرب كلها مكرسة للمساكين، وها هو مزمع أن يقدم نفسه للموت بعد ساعات قليلة لأجلهم. وإذا بالتلاميذ يبحثون قضية الفقراء بهذه الصورة المؤلمة، كأن المسيح يحتاج إلى مَنْ يذكّره بها.

وكم كانت إجابة الرب لهم جميلة! فهو يعرّفهم أنه حقاً يؤيد مطالب الفقراء، وذكّرهم بأنهم سيجدون معهم في كل حين أُناساً محتاجين، وأنهم يستطيعون أن يعملوا بهم خيراً ويخدموهم كلما أمكن لهم ذلك (مر14: 7).

ولكن عيونهم لم تستطع أن ترى أنه هو نفسه كان في وسطهم فقيراً مُخلياً نفسه من المجد. وأن الشخص الذي هو « صورة الله » قد « أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس » (في2: 6-8). « فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره » (2كو8: 9).

ولو كانت عيون إيمان التلاميذ مفتوحة لأدركوا أن هذا الذي في وسطهم والذي يوجهون إليه الكلام بجهل، كان أفقر الجميع، ليس فقط لأنه لم يكن لديه ما يملكه، ولكن بسبب غنى السماء ومجدها الذي وضعه جانباً لكي يصير إنساناً هنا على الأرض. ومَنْ يستطيع أن يقيس مدى الغنى الذي يخص الرب كخالق كل الأشياء، ومدى العظمة التي تخلّى عنها؟

إن هذا الذي هو ابن الله منذ الأزل، وصار بالنعمة ابن الإنسان، كانت « للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار. وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه » (مت8: 20). وعندما احتاج إلى قطعة نقود ليقدمها عن نفسه وعن تلميذه، اعتمد في هذا على سمكة (مت17: 27). وعندما أراد حجرة في أورشليم ليصنع فيها الفصح، استخدم عُليَّة مفروشة لإنسان غير معروف ليصنعه هناك. إن هذا الشخص وهو الملك ، لم يكن يملك في عاصمته شِبراً واحداً. حقاً كم كان فقيراً!!

ليتنا نتعلم من هذه الحادثة أن نحرص على الكلمات التي ننطق بها في حضرته، ونجد لذتنا وفرحنا، كما فعلت مريم، في تقديم تعبد قلوبنا له.



  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024