![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51761 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() استير ![]() «قال الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ، والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يَحسُن في عينيك» ( أستير 3: 11 ) على الرغم من غرابة وشرَاسة ما طلب هَامَان «نزعَ الملك خاتمَهُ من يدهِ وأعطاه لهامان ... وقالَ الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ، والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يحسُن في عينيك». وفي رَّد فعل الملك هذا نجد أمرين: في الأول نجد ماذا فعل الملك: ويا لغرابة ما فعل! فقد نزع خاتمه من يده وأعطاه لهامان! أ ليس هذا استسلامًا غريبَ الشكل من ملك ملوك كأحشويروش؟! استسلام لا يُبرِّره مَنطق صحيح، ولا يقبله عقلٌ سليم. استسلام يملأ النفس دهشة وتساؤل: هل مصائر الناس تتحدَّد بهذا الأسلوب؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51762 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() استير ![]() «قال الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ، والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يَحسُن في عينيك» ( أستير 3: 11 ) ما قال الملك. وفي قوله نجده، بمنتهى السرعة، أصدر قرارين في غاية الخطورة والرعونة: أولهما قرار اقتصادي سيكلِّف خزينة الدولة عشرة آلاف وزنة من الفضة دون أية فائدة. والثاني قرار سياسي أكثر خطورة ورعونة، قرار يقضي بإبادة شعب بأكمله دون حتى أن يسأل مَن هو هذا الشعب، وماذا فعل حتى يُباد؟! لا سؤال! لا تحقيق! لا قانون! لا دراسة لعواقب! لا بحث عن مصالح! لا لأي شيء! سوى الاستسلام المُخزي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51763 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() استير ![]() «قال الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ، والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يَحسُن في عينيك» ( أستير 3: 11 ) وإذا ذهبنا بهذه الحادثة للمُحلِّلين السياسيين، وطلبنا منهم تفسيرًا لهذه الحادثة الغريبة، فإنني لا أعتقد البتة أن هناك مَن سيقدر على تقديمه. لكننا إن لجأنا لكلمة الله الصادقة، سنجد التعليل المُقنع في كلمات مختصرة وبسيطة، لكنها في الوقت نفسه مُقنعة وشافية. فالأمر ببساطة هو أن الرب سبق وحذَّرهم من العبادة الوثنية، وسبَق وأخبرهم أيضًا أنهم إذا تنجَّسوا بها سيكون من ضمن ما سيلاقونه، كجزاء لشرّهم، هو أنه سيدفعهم ليد أعدائهم، وسيتسلَّط عليهم مُبغضوهم. وهذا ما نراه هنا بالضبط. فلا تفسير لهذا الاستسلام الغريب من أحشويروش لهامان إلا ما نقرأه في كلمة الله: «إن رفضتم فرائضي وكرهَت أنفسكم أحكامـي ... وأجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم، ويتسلَّط عليكم مُبغضوكم» ( لا 26: 15 -17؛ اقرأ أيضًا تث32: 28-30؛ مز106: 37-41؛ إر34: 20). وإذا جمعنا الأفكار التي تَحويها هذه النبوات، نجدها تتنبأ عن أنهم سيُدفَعون ليد عدوهم، وسيتسلَّط عليهم شخص يُبغضهم ويطلب نفوسهم ليبيدهم، وأن الرب هو الذي أسلَمهم، وليس إنسان ( أس 3: 10 ). هذا يُرينا كلمة الله وهي تتم بالحرف: فها هم يُسَلَّمون لعدوهم، ليفعل بهم ما يحسن في عينيه! ويا لصدق أقوال الله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51764 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() استشهاد القديس بروفوديوس الخيالي قرن الأول للشهداء (18 توت) ![]() نعيد في هذا اليوم بشهادة القديس برفوريوس. وكان في أول الأمر مضحكا (مهرجا) غير مسيحي. ولما توفى قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين. فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. وفي يوم عيد ميلاده، جمع أرباب الملاهي العالمية. وكان برفوريوس في زمرتهم. فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين. ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فابصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورا شديدا منه. فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه. وأقر أنه مسيحي فانتهره الملك وتوعده، ثم وعده بعطايا جزيلة. ومع ذلك كان القديس يقول " أنا مسيحي…أنا مسيحي " أخيرا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. أمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51765 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس بروفوديوس الخيالي ![]() كان في أول الأمر مضحكًا (مهرجًا) غير مسيحي، ولما توفي قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين، فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. وفي يوم عيد ميلاده جمع أرباب الملاهي العالمية وكان برفوريوس في زمرتهم، فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورسم الماء بعلامة الصليب باسم الأب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فأبصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورًا شديدًا منه، فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه، وأقر بأنه مسيحي فنهره الملك وتوعده، ومع ذلك كان القديس يقول "أنا مسيحي أنا مسيحي"، وأخيرًا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51766 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سيره القديس يوحنا ذهبي الفم † وعظه للبابا شنودة الثالث † 1994
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51767 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سؤال: حرمان القديس يوحنا فم الذهب وتكريم الكنيسه له
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51768 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو القديس يوحنا ذهبي الفم، ولماذا لقب بهذا اللقب،
وما هو دوره وأهميته في الكنيسة الأرثوذكسية؟ ![]() القديس يوحنا ذهبي الفم هو بولس الثاني، أفصح خطباء الكنيسة المسيحية وواعظيها على مر العصور، بل ربما كان أخطب رجل في التاريخ، وهو أشهر شارح للكتاب المقدس، وهو رجل كنسي قدير، لمعت خصائصه وحنكته أيام الملمات والأزمات. ولد يوحنا ذهبي الفم (347-407) من أب وثني وأم مؤمنه هي أنثوسا التي ترملت في العشرين من عمرها ونذرت نفسها لتربية ابنها، وكانت زينة الأمهات المسيحيات الأنطاكيات، وقد قال عنها ليبانيوس، المعلم الوثني المشهور آنئذ: «آه، أية نسوة رائعات بين المسيحيات». تتلمذ يوحنا في الخطابة والفصاحة العلوم الوثنية على يد الفيلسوف الوثني ليبانيوس الذي اشتهى أن يخلفه يوحنا بعد مماته. وتتلمذ مسيحياً على يد الأسقف المشهور القديس ملاتيوس الأنطاكي لمدة ثلاث سنوات، فعمده. لم يستطع يوحنا أن يترهبن في دير قبل رقاد أمه، إلا أنه عاش النذور الرهبانية في بيته الذي حوله إلى قلاية. بعد رقادها انعزل ست سنوات في أديرة قرب أنطاكية يدرس اللاهوت والصلاة والهذيذ تحت توجيه رئيس الدير ديودوروس (أسقف طرسوس لاحقاً). صار يوحنا قارئاً ثم شماساً ثم كاهناً في أنطاكية. وفي العام 398 صار رئيس أساقفة القسطنطينية. كان خلاص النفوس همه الأول والأخير. تجنب الجدالات العقائدية واللاهوتية رغم أنه كان لاهوتياً عظيماً. كانت عظاته النارية تشع محبة مقدسة ونوراً إلهياً لمستمعيه. لقب “ذهبي الفم”، لأنه كان أعظم واعظ وخطيب في تاريخ الكنيسة المسيحية حتى يومنا الحالي، بشهادة أحبائه وخصومه معاً. كان محنكاً بارعاً، اتخذ بولس الرسول مثالاً له. إخلاصه للمسيحية وقيمها ومثلها جعله موضع حسد وغيرة الكثيرين، وعلى رأسهم الإمبراطورة أفدوكسيا وثيئوفيلوس رئيس أساقفة الإسكندرية آنذاك، الذين حاكوا ضده المؤامرات تلو المؤمرات التي انتهت بنفيه. رقد في يوم عيد الصليب المقدس 14 أيلول العام 407 في المنفى بعد أن تناول جسد الرب ودمه قائلاً جملته المشهورة: «المجد لله على كل شيء». أعلنت قداسته بعد رقاده ونقل رفاته إلى القسطنطينية العام 438 في احتفال مهيب على يد تلميذه القديس بروكلوس رئيس الأساقفة. ويعتبر أنه رقد شهيداً. تعيد الكنيسة المقدسة له في 13 تشرين الثاني، ولعيد نقل رفاته إلى القسطنطينية يوم 27 كانون الثاني. اشتهر الذهب الفم بعظاته وخطاباته وفصاحة لسانه. أيضاً اشتهر بشروحاته للكتاب المقدس الذي حفظه عن ظهر قلب بسهولة. كانت لغته نارية، قوية، ومسيطرة، ويشرح الأسفار بحرية إلى درجة تشعر معها أنه الكاتب الأصلي لها. مع ذلك، لم يحاول يوحنا ذهبي الفم أبداً أن يسحر مستمعيه بفصاحته وبراعته اللغوية والكتابية. همه الوحيد كان وصول الكلمة الإلهية حية وقوة إلى قلوبهم. كان يشجع على قراءة الكتاب المقدس يومياً في المنازل، وعلى زيارات الأديرة والرهبنات، وعلى التصدق للفقراء بكل وسيلة ممكنة. ينسب إليه القداس الإلهي الحالي الذي ساهم على الأرجح بتنسيقه وتعديله وصياغته وإخراجه. عبقرية يوحنا ذهبي الفم لم تسمح بتحجيمه ضمن إطار المدرسة الأنطاكية وطريقتها التاريخية – الحرفية في التفسير. لقد تجاوزها إلى درجة أعتقد معها، شخصياً، أنه صار مدرسة متكاملة أفضل من المدرسة الأنطاكية والإسكندرية على حد سواء سيره القديس يوحنا ذهبي الفم † وعظه للبابا شنودة الثالث † 1994 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51769 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة في حياة الذهبي الفم يرسم لنا هذا الأب -بسيرته وعظاته وكتاباته- أيقونة حية لحياة الكنيسة، تكشف لنا عن سرّ حياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان، ولا يطويها تاريخ. بمعنى آخر، أود أن أقف معك في هذا الكتاب لا لنتابع أحداثًا خارجية، عاشها القديس أو عاشتها الكنيسة في أيامه، انتهت وعبرت. ولا لندرس عظات وكتابات نطق بها لسانه أو سجلها لنا قلمه، بل لننطلق سويًا بالروح القدس إلى أعماق كنيسة المسيح، نتعرف على سرّ حياتها، ونقبل سماتها الحية فينا! ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة، المعاشة على الأرض وسط الآلام. فقد أحب يوحنا الحياة الملائكية، وعشق البتولية، ومارس التسبيح والترنيم، وانطلقت نفسه من يومٍ إلى يومٍ نحو الأبديات. لكنه في هذا كله لم يتجاهل واقعه، كإنسان يحمل جسدًا، ويسكن على الأرض بين البشر، لذا مارس إيمانه بالأبدية خلال واقع عملي، سواء في بيت أمه، أو ديره أو وحدته أو في دار الأسقفية ككاهنٍ أو أسقفٍ، على منبره وسط استحسان الجماهير، أو في منفاه. انعكس ذلك على كرازته، فقد جاءت عظاته إنجيلية في بلاغة أسلوبه، غالبًا ما يقدم لنا تفسيرًا واضحًا وبسيطًا للكتاب المقدس، يحمل المسحة الروحية السماوية، مطبقًا ذلك في الحياة العملية، متعرضًا للمشاكل الواقعية، مطالبًا سامعيه بالسلوك العملي في المسيح يسوع. فهو ليس بالواعظ الذي يسحب سامعيه إلى تأملات عقلية كثيرة، ولا يدخل بهم إلى تفاسير رمزية مبالغ فيها، ولا يحدثهم بفكرٍ فلسفيٍ عميقٍ، ولا يكلمهم بمصطلحات لاهوتية صعبة، ولا يشغل ذهنهم بمناقشات وجدال كثير مع الهراطقة، لكنه يصب كل همه في الدخول بهم إلى الإنجيل العملي، تسندهم نعمة الله الغنية. أما عن عظاته فقد دعَّم فمه الذهبي بحياته الذهبية، فكان له قلب ناري وروح لا يهدأ، يحب خلاص النفس في غير حدود، مقدمًا حياته -بروح الكنيسة الكارزة- مبذولة من أجل كل أحدٍ. لقد انطلق بالكرازة يبعث في كل مؤمنٍ روح الكرازة والخدمة، مؤمنًا أن كل مسيحي في ممارسته لمسيحيته لابد وأن يكون خادمًا للنفوس. كشف لنا يوحنا في رعايته روح الكنيسة التعبدية، لا يلهيه ازدحام الجماهير وتدفقهم لسماع عظاته عن النحيب عليهم من أجل قداستهم، ومطالبتهم بالروح التعبدية الهادئة المقدسة ليمارس المؤمنون حياتهم الكنسية السرائرية بخوف ورعدة! لقد درب شعبه على حياة "الشركة مع القديسين"، يحتفل معهم بأعياد الشهداء مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع، يذكر عمل الله في حياتهم ويطلب صلواتهم. كما كان يلذ له أن يقرأ رسائل الطوباوي بولس في هذه التذكارات، حتى قال عنه: "استولت عليَّ لذة سماع ذلك البوق الروحي (بولس الرسول)... إني أعرف صوت صديقي، ويكاد يخيل إليَّ أني أراه أمامي، وأسمع خطابه." هكذا في حياة الذهبي الفم نرى الكنيسة متلألئة، تحمل طلقات نامية في العبادة والكرازة. لكنها أيضًا كنيسة متألمة ومجروحة، يحاول الهراطقة والوثنيون صلبها، كما يتعرض أولادها للضعفات!(1) تكشف لنا حياته جانبًا هامًا من جوانب "الكنيسة الحية" هو "وحدتها"، فقد هاجم الذهبي الفم بطريق أو بآخر ثنائية الغنوسيين، الذين احتقروا المادة وخاصموا الجسد. وأعلن الذهبي الفم الكنيسة بكونها كنيسة مؤمنين يعيشون علي الأرض بأجسادهم. كما حطم الذهبي الفم كل ثنائية في الحياة الكنسية، ليس هناك حياة تأملية وأخرى عاملة، ولا حياة رهبانية وأخرى كارزة، لكنها حياة واحدة. أحب الرهبنة وعشق الوحدة وسعى إليها، لكن في غير اعتزال قلبه للبشرية، أو تضييق أحشائه عن حملها. دخل الوحدة لا العزلة، ممارسًا "وحدة مع الله" لا "عزلة عن الناس". وعندما دعي للخدمة لم يبكِ وحدته، بل نقل معه في قلبه روح الوحدة والنسك خلال بذله في الخدمة. وعندما اُستبعد إلى المنفى نقل معه في غربته رهبنته الداخلية وكرازته! هذه لمحات سريعة أرجو أن نتلمسها في دراستنا هذه، لكي نعيشها ونحياها، فنبدأ بسيرته، ثم منهجه وأفكاره الكنسية واللاهوتية، وأخيرًا كتاباته. سيره القديس يوحنا ذهبي الفم † وعظه للبابا شنودة الثالث † 1994 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51770 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() <h1 dir="rtl" align="center"> بدء حياته لله دُرّ النساء</h1> في إنطاكية إذ كان ليبانيوس Libanius أعظم خطباء عصره يحتضر(2)، التف حوله تلاميذه يسألونه عمن يخلفه، فتنهد الفيلسوف الوثني قائلًا: "يوحنا لو لم يسلبه المسيحيون منا(3)." فقد اكتشف هذا الفيلسوف السوري مواهب تلميذه يوحنا وفصاحته، وكان يأمل أن يسلمه قيادة مدرسته من بعده، غير أن كنيسة بيته كانت أقدر على جذب قلبه! لقد مات الوالي سيكوندس Secondus قائد فرقة الخيالة في الجيش الروماني migidter militum بسوريا، تاركًا زوجته أنثوسا Anthusa في السنة الرابعة من زواجها وهي لا تزال في ريعان شبابها وبهجة الجمال مع وفرة الغنى. تركها في العشرين من عمرها، فحام الشبان حولها يطلبون ودها، لكنها وضعت في قلبها أن تكرس حياتها لخدمة طفليها، ابنتها التي سرعان ما انتقلت، ورضيعها يوحنا(4). لقد كرست أنثوسا حياتها في جديةٍ لتربية طفلها، لينشأ غصنًا حيًا وفعالًا في كرم الرب. ولقد لمس جميع معارفها من مسيحيين ووثنيين ما فعلته هذه الأم في حياة ابنها، حتى اضطر الفيلسوف الوثني ليبانيوس Libanius أن يشهد عنها قائلًا: "لله دُرّ النساء عند المسيحيين!" (what wives the Christians have). سيره القديس يوحنا ذهبي الفم † وعظه للبابا شنودة الثالث † 1994 |
||||