![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف يمكننا الحكم إذا كان شيء ما هو الخطيئة؟ يتم توضيح العديد من الخطايا بوضوح في الكتاب المقدس. على سبيل المثال ، تعطينا الوصايا العشر صورة واضحة عن قوانين الله. أنها توفر قواعد السلوك الأساسية للحياة الروحية والأخلاقية. تقدم العديد من الآيات الأخرى في الكتاب المقدس أمثلة مباشرة على الخطيئة ، ولكن كيف يمكننا أن نعرف ما إذا كان هناك شيء ما خطيئة عندما يكون الكتاب المقدس غير واضح؟ يقدم الكتاب المقدس إرشادات عامة لمساعدتنا على الحكم على الخطيئة عندما نكون غير متأكدين. عادة ، عندما نكون في شك حول الخطيئة ، فإن ميلنا الأول هو أن نسأل ما إذا كان هناك شيء سيئ أو خطأ. أود أن أقترح التفكير في الاتجاه المعاكس. بدلا من ذلك ، اسأل نفسك هذه الأسئلة على أساس الكتاب المقدس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو الموقف الذي يجب أن نحصل عليه تجاه الخطيئة؟ الحقيقة هي أننا جميعا نخطئ. الكتاب المقدس يجعل هذا واضح في الكتاب المقدس مثل رومية 3:23 و 1 يوحنا 1:10. لكن الكتاب المقدس يقول أيضاً إن الله يكره الخطية ويشجعنا كمسيحيين على التوقف عن الإثم: "أولئك الذين ولدوا في أسرة الله ، لا يمارسون خطيئة ، لأن حياة الله فيها". (1 يوحنا 3: 9 ، NLT ) مما يزيد من تعقيد هذه المسألة هي ممرات الكتاب المقدس التي تشير إلى أن بعض الخطايا هي قابلة للنقاش ، وأن الخطيئة ليست دائما "سوداء وبيضاء". ما الخطيئة لمسيحي واحد ، على سبيل المثال ، قد لا يكون خطيئة لمسيحي آخر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هي الخطيئة التي لا يمكن التغاضي عنها؟ يقول مرقس 3: 29: "ولكن من يجدف على الروح القدس لن يُغفر له أبداً ؛ فهو مذنب بخطيئة أبدية." (NIV) إن التجديف على الروح القدس مشار إليه أيضًا في متى 12: 31-32 ولوقا 12:10 إن هذا السؤال حول الخطيئة التي لا تغتفر قد طعن في العديد من المسيحيين وأربكهم على مر السنين ، لكنني أعتقد أن الكتاب المقدس يقدم تفسيراً بسيطاً جداً لهذا السؤال المثير للقلق والمثير للقلق حول الخطيئة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هل هناك أنواع أخرى من الخطيئة؟ الخطيئة المُدَعَع بها - الخطيئة المخطَط بها هي واحدة من اثنتين من آثار خطيئة آدم على الجنس البشري. الخطيئة الأصلية هي التأثير الأول. كنتيجة لخطية آدم ، كل الناس يدخلون العالم بطابع ساقط. بالإضافة إلى ذلك ، فإن ذنب خطيئة آدم لا يرجع فقط إلى آدم بل إلى كل شخص جاء بعده. هذا هو خطيئة المحسوبه. بعبارة أخرى ، نحن جميعًا نستحق العقاب نفسه مثل آدم. الخطيئة المدمرة تدمر مكانتنا أمام الله ، في حين أن الخطيئة الأصلية تدمر شخصيتنا. كل من الخطيئة الأصلية والمقصودة تضعنا تحت حكم الله. هنا شرح بارز للفرق بين الخطيئة الأصلية والخطية المخطئة من رغبة وزارة الله. خطايا السهو واللجنة - هذه الخطايا تشير إلى الخطايا الشخصية. خطيئة من العمل هو شيء نقوم به (ارتكاب) بفعل إرادتنا ضد أمر الله. إن خطيئة الإغفال هي عندما نفشل في القيام بشيء يحكمه الله (يحذف) من خلال عمل معرف بإرادتنا. خطايا الموتى والخطايا الجنونية - الخطايا المميتة والفاسدة هي مصطلحات كاثوليكية. الخطايا الفتاكة هي جرائم تافهة ضد قوانين الله ، في حين أن الخطايا المميتة هي جرائم مؤلمة يكون فيها العقاب روحي ، موت أبدي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المطوبة مريم..أم يسوع ![]() ترنيمة خالدة..ومواعيد ثابتة «فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (لو1: 45-55). هذه التسبحة البديعة التي سجلها الروح القدس للمطوبة مريم في نحو عشرة آيات فقط تحوي من الدروس والكنوز الكثير والكثير كعادة كل أجزاء كلمة الله التي تحوي أفكارًا عظيمة في كلمات قليلة، خلافا لكتابات البشر التي عادة ما تكون كتابات طويلة يمكن تلخيصها في صفحات قليلة. وهي واحدة من أشهر الترانيم المسجلة في الوحي نظير تسبحة الملائكة (أي38: 7) وترنيمة الفداء (خر15)، وترنيمة دبورة (قض5: 1) ونشيد حنة وصلاتها (1صم) حتى نصل إلى الترنيمة الجديدة للمفديين في السماء عن قريب (رؤ5). والواقع أن نجد الإنسان الهش – والمرأة كالإناء الأضعف – يرنم، فهذا معناه التمتع بخلاص قوي، أو بالحري بالقوي المخلص. وهذا ما عبرت عنه مريم هنا في ترنيمتها الخالدة «تَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي» (ع47) .ترى : هل شعر القارئ العزيز مثلها بحاجته إلى المخلص ليخلصه من خطاياه؟ وهل جئت إليه بالتوبة وبالإيمان لتنال منه الغفران نظير ملايين المفديين؟ ليتك لا تؤجل أخطر قرارات حياتك وتعجل ببداية أفراحك! ترنيمة خالدة إن ثمة ترانيم لا حصر لها تكتب وتلحن وترنم على مر العصور والأجيال. لكن كثيرًا من بينها لا يعيش طويلاً ويطويه النسيان. أما الترانيم التي تكون عن اختبار ومنشؤها هو الروح القدس فهي ترانيم خالدة ومعمرة جدًا ولاشك إذ تصبح تعبيرًا حقيقيًا عن حال وقلب الكثيرين عبر الأجيال والأزمان، وعبر القارات والجنسيات نظير ترنيمة مريم هنا. ناهيك عن أن التسبحة الصحيحة هي التي يكون دافعها تعظيم الرب في الأساس (ع46)، وتعبر عن مسكنة واتضاع صاحبها بحق (ع48). كما أنها تكون في روح المكتوب ومبنية على فكر كلمة الله واختبارات القديسين الأقدمين (قابل ع51-53 مع صلاة حنة ونشيدها في 1صم2: 6-8). مواعيد ثابتة: وهذه التسبحة الخالدة بنيت على أساس راسخ من مواعيد الله الثابتة. إن مواعيد الله، بل بالحري إله المواعيد نفسه هو دائمًا منشئ الأفراح في قلوب مفدييه من دور إلى دور. فبعد تعظيمها للرب، وإعلان بهجتها ليس فقط بخلاص إلهها؛ بل بالله نفسه كمخلصها (دعي اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم)، نجدها تحدثنا في إيجاز بليغ عن مواعيد ثابتة في الله الحي غير المتغير كالتالي: ¶«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) فالرب دومًا إلى هذا ينظر: المسكين، والمنسحق الروح والمرتعد من كلامه (إش66: 2). ¶«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) بناء على أن المسيح كان هو شهوة النساء (دا11: 37) أي كل فتاة عذراء كانت تشتهي أن تكون هي المختارة من الله أمًا عذراء للمخلص الآتي إلى العالم كما رأينا في حلقة سابقة. ¶«رَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ» (ع50) اتساقًا مع ما لا يحصى من الأجزاء والآيات الكتابية التي تتحدث عن بركة الله للتقي وخاصة في بيته (أنظر مثلاً مز 128). ¶«أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ» (ع52) معنويًا وأدبيًا. ¶«أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ» (53) ماديًا وجسديًا، وهو فكر كتابي معروف (أنظر نشيد حنة أم صموئيل في 1صم2: 1-10) ¶«عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً» (ع54) استنادًا على مراحم الرب التي بها نغنى (مز39: 1). ¶«كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (ع55) هنا الاستناد على مواعيد الرب للآباء؛ هذه المواعيد غير المشروطة. حقًا ما أحوجنا إلى حالة قلب متضع نظيرها متعلق بالله الى أقصى حد فتعبر عن حالته الرائعة مثل هذه التسبيحات الخالدة المستندة على الله ومواعيده والتي تعظم الرب، عن حق نرنمها في برية غربة هذا العالم في سياحتنا القصيرة صوب المجد وأفراح الخلود في محضر الحبيب عن قريب، فنكون بركة حقيقية لمن حولنا في جيلنا وفي الأجيال التالية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ترنيمة خالدة..ومواعيد ثابتة «فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (لو1: 45-55). هذه التسبحة البديعة التي سجلها الروح القدس للمطوبة مريم في نحو عشرة آيات فقط تحوي من الدروس والكنوز الكثير والكثير كعادة كل أجزاء كلمة الله التي تحوي أفكارًا عظيمة في كلمات قليلة، خلافا لكتابات البشر التي عادة ما تكون كتابات طويلة يمكن تلخيصها في صفحات قليلة. وهي واحدة من أشهر الترانيم المسجلة في الوحي نظير تسبحة الملائكة (أي38: 7) وترنيمة الفداء (خر15)، وترنيمة دبورة (قض5: 1) ونشيد حنة وصلاتها (1صم) حتى نصل إلى الترنيمة الجديدة للمفديين في السماء عن قريب (رؤ5). والواقع أن نجد الإنسان الهش – والمرأة كالإناء الأضعف – يرنم، فهذا معناه التمتع بخلاص قوي، أو بالحري بالقوي المخلص. وهذا ما عبرت عنه مريم هنا في ترنيمتها الخالدة «تَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي» (ع47) .ترى : هل شعر القارئ العزيز مثلها بحاجته إلى المخلص ليخلصه من خطاياه؟ وهل جئت إليه بالتوبة وبالإيمان لتنال منه الغفران نظير ملايين المفديين؟ ليتك لا تؤجل أخطر قرارات حياتك وتعجل ببداية أفراحك! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ترنيمة خالدة إن ثمة ترانيم لا حصر لها تكتب وتلحن وترنم على مر العصور والأجيال. لكن كثيرًا من بينها لا يعيش طويلاً ويطويه النسيان. أما الترانيم التي تكون عن اختبار ومنشؤها هو الروح القدس فهي ترانيم خالدة ومعمرة جدًا ولاشك إذ تصبح تعبيرًا حقيقيًا عن حال وقلب الكثيرين عبر الأجيال والأزمان، وعبر القارات والجنسيات نظير ترنيمة مريم هنا. ناهيك عن أن التسبحة الصحيحة هي التي يكون دافعها تعظيم الرب في الأساس (ع46)، وتعبر عن مسكنة واتضاع صاحبها بحق (ع48). كما أنها تكون في روح المكتوب ومبنية على فكر كلمة الله واختبارات القديسين الأقدمين (قابل ع51-53 مع صلاة حنة ونشيدها في 1صم2: 6-8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مواعيد ثابتة: وهذه التسبحة الخالدة بنيت على أساس راسخ من مواعيد الله الثابتة. إن مواعيد الله، بل بالحري إله المواعيد نفسه هو دائمًا منشئ الأفراح في قلوب مفدييه من دور إلى دور. فبعد تعظيمها للرب، وإعلان بهجتها ليس فقط بخلاص إلهها؛ بل بالله نفسه كمخلصها (دعي اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم)، نجدها تحدثنا في إيجاز بليغ عن مواعيد ثابتة في الله الحي غير المتغير كالتالي: ¶«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) فالرب دومًا إلى هذا ينظر: المسكين، والمنسحق الروح والمرتعد من كلامه (إش66: 2). ¶«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) بناء على أن المسيح كان هو شهوة النساء (دا11: 37) أي كل فتاة عذراء كانت تشتهي أن تكون هي المختارة من الله أمًا عذراء للمخلص الآتي إلى العالم كما رأينا في حلقة سابقة. ¶«رَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ» (ع50) اتساقًا مع ما لا يحصى من الأجزاء والآيات الكتابية التي تتحدث عن بركة الله للتقي وخاصة في بيته (أنظر مثلاً مز 128). ¶«أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ» (ع52) معنويًا وأدبيًا. ¶«أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ» (53) ماديًا وجسديًا، وهو فكر كتابي معروف (أنظر نشيد حنة أم صموئيل في 1صم2: 1-10) ¶«عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً» (ع54) استنادًا على مراحم الرب التي بها نغنى (مز39: 1). ¶«كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (ع55) هنا الاستناد على مواعيد الرب للآباء؛ هذه المواعيد غير المشروطة. حقًا ما أحوجنا إلى حالة قلب متضع نظيرها متعلق بالله الى أقصى حد فتعبر عن حالته الرائعة مثل هذه التسبيحات الخالدة المستندة على الله ومواعيده والتي تعظم الرب، عن حق نرنمها في برية غربة هذا العالم في سياحتنا القصيرة صوب المجد وأفراح الخلود في محضر الحبيب عن قريب، فنكون بركة حقيقية لمن حولنا في جيلنا وفي الأجيال التالية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في فضيلة الصلاة الممارسة بنوعٍ سامٍ من والدة الإله العذراء* أنه ما وجدت قط على الأرض نفسٌ نظير مريم البتول أتبعت بدرجاتٍ ساميةٍ كاملةٍ تعليم مخلصنا العظيم: في أنه يلزم أن تصير الصلاة كل حينٍ من دون أهمالٍ: (لوقا ص18ع1) على أنه يقول القديس الفقديس بوناونتورا:" أننا لا نستطيع أن نتخذ النموذج من أحدٍ، ونفهم ألتزامنا وأحتياجاتنا الى الثبات على الصلاة، أفضل مما نتخذ ذلك من العذراء المجيدة". لأن الطوباوي ألبارتوس الكبير يشهد لنا: بأن هذه الأم الإلهية قد وجدت في فضيلة الصلاة هي الأكمل من كل ما سواها بعد يسوع المسيح، من الذين عاشوا في الأرض ومن العتيد وجودهم حتى يوم القيامة. وذلك: أولاً: لأن صلاتها كانت متواترةً بأتصالٍ وبثباتٍ. على أن هذه السيدة منذ الدقيقة الأولى التي فيها خلقت نفسها البريئة من الدنس. ومعاً قد فازت وقتئذٍ بمعرفةٍ كاملة لتمييز الخير من الشر (حسبما برهنا في بدء الجزء الثاني للفصل الثاني من المقالة الأولى من هذا القسم الثاني وجه 360) فهي منذ الدقيقة المذكورة أبتدأت بأن تمارس فضيلة الصلاة.* ثانياً: أنها لكي تتفرغ بأفضل نوعٍ وتعتني بأكمل طريقةٍ في أتقان هذه الفضيلة، قد أرادت أن تكون من حين تمام السنة الثالثة من عمرها منفردةً كحبيسةٍ في هيكل الرب الأورشليمي، حيث كانت فيما بين الأزمنة الأخرى المعينة للصلوات. أختارت لذاتها ساعة نصف الليل أيضاً، التي فيها كانت هي تنهض من رقادها، وتمضي أمام هيكل الرب مثابرةً على الصلاة، حسبما أوحت بذلك هي نفسها للبارة أليصابات الراهبة (كما هو مورد من القديس بوناونتورا في الرأس 3من كتابه على حيوة المسيح).* ثالثاً: أنها لأجل هذه الغاية كانت فيما بعد تزور بتكاثر الأماكن المقدسة المختصة بميلاد أبنها وبآلامه ودفنه لكي تمارس هناك بأفضل نوع تأملاتها في أسرار حياته تعالى وموته، كما يبرهن العلامة أوديلونه.* رابعاً: أن صلواتها كلها كانت مصنوعةً منها برصد عقلٍ تام، ناجيةً من كل أنعطافٍ غير مرتبٍ. فقد كتب القديس ديونيسيوس كارتوزيانوس: أن البتول المجيدة في حين صلواتها لم يكن يحدث لها شتات الأفكار، ولا عواطف غير ملائمةٍ، ولا أشياء باطنية أو خارجة تعيق فيها تأملاتها بأنوارٍ سماوية في الأشياء الإلهية.* ولهذا لأجل حبها الشديد نحو ممارسة الصلوات قد أحبت دائماً الأنفراد عن الناس، والأبتعاد عن ضوضاء العالم، كما أوحت للقديسة بريجيتا: بأنها حينما كانت مقيمةً في هيكل أورشليم قد أجتهدت بالا تواجه أحداً. حتى ولا والديها الا نادراً. فالقديس أيرونيموس اذ يتفلسف عن كلمات النبي أشعيا القائل (ص7ع14): ها العذراء تحبل وتلد أبناً ويدعون أسمه عمانوئيل: يقول: أن لفظة عذراء في اللغة العبرانية تفسر بالحصر عذراء منفردةً عن الناس: فاذاً حتى من النبي المذكور عينه سبق الأيعاز عن محبة مريم للأنفراد. ويقول ريكاردوس: أن زعيم الملائكة قال لهذه البتول:: أفرحي الرب معكِ: لأجل محبتها الوحدة والأبتعاد عن الناس". ولذلك كتب القديس فينجانسوس فراري:" أن البتول القديسة لم تكن تخرج من بيتها الا حينما كانت تمضي الى هيكل الرب. وحينئذٍ كانت تنطلق مملؤةً من الأحتشام، وعيناها دائماً ناظرتين الى الأرض". ومن ثم حينما مضت الى زيارة القديسة أليصابات، قد ذهبت مسرعةً، الأمر الذي كقول القديس أمبروسيوس ينبغي أن تتعلم منه البتولات الا يظهرن مشاعاً، بل يحببن الخلوة. وكتب القديس برنردوس: أن الحب الذي كان متقداً في قلب العذراء المجيدة لممارسة الصلوات والأبتعاد عن ضوضاء العالم، قد صيرها أن تجتهد على الدوام في الأمتناع عن مخاطبة الرجال. ولهذا قد سماها الروح القدس يمامةً بقوله: ما أشد بهاء وجنتيكِ كاليمامة: (نشيد ص1ع10) فيفسر ذلك فارجالوس:" بأن اليمامة لأجل أنفرادها تشير الى قوة الأتحاد العقلي". ولذلك العذراء قد عاشت أيام حياتها على الأرض معتزلةً بمقدار ما أمكنها عن الناس في الأختلاء كأنها في قفرٍ غير مسلوكٍ. ولهذا قيل عنها: من هي هذه الصاعدة من القفر كأنها غصن بخور: (نشيد ص3ع6) وعن هذه الكلمات كتب روبارتوس مخاطباً العذراء المجيدة بقوله: كذلك أنتِ قد صعدتِ من القفر اذ كنتِ حاصلةً على نفسٍ محبة الأنفراد.* أما فيلونه فيقول: أن الله لا يخاطب الأنفس الا في الأختلاء والوحدة. بل الله عينه قد أوضح ذلك بواسطة نبيه هوشع بقوله: لأجل هذا فهأنذا أتملقها وأوديها الى البرية وأتكلم الى قلبها: (ص2ع14) ولذلك كان يهتف القديس أيرونيموس قائلاً: يا أيها الأنفراد السعيد كم أنت مغبوطٌ، لأن فيك يتفاوض الله والنفس معاً متخاطبين كخليلين. وهذا بالصواب، لأن القديس برنردوس قال: أنه في الأنفراد، وفي الصمت الذي المرء يتمتع به بالتوحد. تلتزم النفس بأن تخرج بأفكارها عن هذا العالم. وتنعكف على التأمل في خيرات السماء.* فيا أيتها البتول الكلية القداسة أنتِ أستمدي لنا محبة الصلاة والأنعطافات نحوها ونحو الأنفراد والأختلاء، حتى اذا ما أنفصلت قلوبنا من محبة المخلوقات، يمكننا أن ننعطف نحو الله وحده، ونتشوق الى الفردوس السماوي، حيث نرجوا أن نشاهدكِ يوماً ما، لكي نمدحكِ على الدوام، ونحب أبنكِ يسوع ونحبكِ الى أبد الأبدين. فقد تفوه الحكيم أبن سيراخ عن لسان البتول الكلية القداسة بقوله: ميلوا إليَّ يا معشر المشتاقين وتمتعوا بغلاتي: (ص24ع26) فغلات مريم البتول أنما هي فضائلها. قال سادوليوس: أن العذراء المجيدة لم يسبقها قط أحدٌ شبيهٌ بها. ولم يأتِ بعدها إنسانٌ مماثلٌ لها. ومن ثم يخاطبها هو نفسه هكذا قائلاً: أنكِ أنتِ وحدكِ أيتها الأمرأة قد أرضيتِ المسيح بنوعٍ لا نظير له على الأطلاق.* فلنتقدم بدالة الى عرش النعمة، لنأخذ نعمة، ونجد رحمة، لمعونة نستفرصها. (عبرانيين 4/6) من كان للعذراء عبداً لا يدركه الهلاك أبداً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنه ما وجدت قط على الأرض نفسٌ نظير مريم البتول أتبعت بدرجاتٍ ساميةٍ كاملةٍ تعليم مخلصنا العظيم: في أنه يلزم أن تصير الصلاة كل حينٍ من دون أهمالٍ: (لوقا ص18ع1) على أنه يقول القديس الفقديس بوناونتورا:" أننا لا نستطيع أن نتخذ النموذج من أحدٍ، ونفهم ألتزامنا وأحتياجاتنا الى الثبات على الصلاة، أفضل مما نتخذ ذلك من العذراء المجيدة". لأن الطوباوي ألبارتوس الكبير يشهد لنا: بأن هذه الأم الإلهية قد وجدت في فضيلة الصلاة هي الأكمل من كل ما سواها بعد يسوع المسيح، من الذين عاشوا في الأرض ومن العتيد وجودهم حتى يوم القيامة. |
||||