![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أجلك نُمات كل النهار ![]() البابا تواضروس الثانى عيد دخول السيد المسيح الهيكل و شهداء ليبيا……. في عظة البابا اليوم …..عظة قداسة البابا تواضروس صباح اليوم بالقداس الإلهي بدير الانبا بيشوى بوادي النطرون أثناء سيامة كهنة جدد للإسكندرية +باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد “من أجلك نُمات كل النهار” ” نحتفل بهذا الصباح المبارك بعيد دخول السيد المسيح الى الهيكل وهو في تمام الاربعون يوماً أي اننا في هذا اليوم بعد 40 يوما من عيد الميلاد المجيد وحسب الطقس اليهودي الذي كان معمولا به حيث ذهبت امنا العذراء والقديس يوسف النجار لكي ما يقدموا قربان شكر على هذا الابن الوليد، ونحتفل أيضا في هذا الصباح المبارك بتذكار الشهداء الجدد في السنوات الأخيرة والمجمع المقدس لكنيستنا الارثوذكسية القبطية في جلسته الأخيرة في شهر يونيه قرر ان يكون هناك احتفال لهؤلاء الشهداء كما اننا نحتفل بدخول السيد المسيح للهيكل نحتفل بدخول شهدائنا الى السماء وهو تذكار لكل الشهداء في السنوات الأخيرة وسنحتفل به سنويا الى جوار عيد الشهداء المعروف في كنيستنا بعيد النيروز اللي نحتفل به في اول السنه القبطية في شهر توت من كل عام ونحتفل أيضا في هذا اليوم 18 فبراير 8 أمشير بإقامة 15 شماسا من ابنائكم لكى ما يصيروا كهنة للخدمة في مدينة الإسكندرية وكنائسها وعندما تجتمع كل هذه المناسبات مع بعضها نتذكر عبارة قالها القديس يوحنا ذهبي الفم ” الشهيد يموت مرة واحدة من اجل سيدة فأما الراعي يموت كل يوم من أجل قطيع سيده “ وهذه الكلمات التي قالها القديس يوحنا ذهبي الفم في القرن الرابع الميلادي هي صدى لكلمات بولس الرسول “من أجلك نُمات كل النهار” إذا عمل الراعي هو عمل اماته ونجاح الراعي ان انه نجح في هذه الإماتة من اجلك نموت كل نهار. والمقصود بهذه الكلمة أيها الأحباء كلمة “البذل والتعب والتضحية “التي يقدمها الراعي في خدمته فالراعي الذي لا يبذل ولا يتعب ولا يضحى لا يستحق ان يكون راعيا للقطيع، وحسب هذه الكلمات التي نتعلمها من الاباء ولكن كيف يكون الراعي في عمل الاماته أزاي كيف تكون حياته؟؟ وهذا الكلام الموجه للأخوة الشمامسة المتقدمين للكهنوت ولكل الإباء الحضور معنا ولكل الشعب فتوجد خمسة مجالات يستطيع الراعي ان يمارس فيها عمل الاماته والتعب + المجال الأول :مجال الصلاة +المجال الثاني :مجال الدراسة والقراءة والتعليم +المجال الثالث: مجال الافتقاد افتقاد كل أنسان +المجال الرابع : مجال المصالحة وصنع السلام + المجال الخامس : مجال الوقت المجال الأول مجال الصلاة فالكاهن يقام مصليا ومعروف عن كنيستنا انها كنيسة مصلية والصلوات فيها كثيرة وطويلة وعميقة وتمتلئ بالروحانيات سواء كانت كلمات او الحان او ممارسات نقدمها لله بحيث يصير كيان الانسان كيان صلاة والكاهن يقام كي ما يتحفظ بالصلاة، ليست الصلاة التي يؤديها من شفتيه ولكن الصلاة التي يرفعها من قلبه يقدم هذه الصلاة سواء في القداسات او العشيات او الصلاة بصفة عامة وهذه الصلوات التي يقدمها هي تعبير حب وده اللي خلى الإباء يقولوا ان “عرق تعب الصلاة اذكى من كل البخور ” الوقوف امام المذبح والوقوف امام الله والصلوات العامة وصلوات المناسبات يجب ان تؤدى من القلب ومن الروح ولا تكون بالشفاه فقط بل يجب ان تكون نابعه من القلب كقول معلمنا داود النبي من الأعماق صرخت اليك يارب …تعب في ان يصحى بدرى و يلتزم بالمواعيد ويلتزم بوقت ممارسة الاسرار بلا شك هو مجال تعب ولكن في تعزية وهذا هو المجال الاول من اجلك نمات كل النهار فلا يترك نفسه للكسل او الراحة بل صار مثل ذبيحه من اجلك نمات كل نهار. والمجال الثاني : “مجال الدراسة والقراءة والتعليم” وهو مجال مهم لكل كاهن يجب ان يقرأ ويدرس ويعيش ما يقرأه ولكن اذا توقف عن القراءة والدراسة والمعرفة وتأمل يجمد وكأنه لا يقدم طعام وقد تجد اطعمة بائته ونتذكر كلمة الله الحي الفعالة شيء مهم ان كانت توجد دراسات تقدم سواء من الأماكن المسيحية مثل معهد الرعاية ودراسته في الإكليريكية وشيء مهم انه يدرس ويتقدم دائما من كلمة الله، ومع الدراسة والخدمة يحتاج الى الفكر الكنسي والأرثوذكسي ليعيش داخله ويفهم تماما عقيدته وتراث كنيسته وهذا التقليد الذى يحياه وليس بصورة التزمت وبما يتناسب مع الزمن الذى نحن نعيش فيه لابد يقرأ ويعرف ويذاكر ويحضر لذلك، ولا يصح ان تقف وتتكلم دون ان تكون محضراً ودارساً لا تقول أي كلام هذا إلتزام داخلي لا يأتي إلا من خلال الدراسة ولقراءة ولذلك نقول من أجلك نموت كل النهار . +المجال الثالث : مجال الافتقاد افتقاد كل أنسان وهو من اهم المجالات فالكاهن يقوم لكى ما يذهب الى الناس، عمل الافتقاد له بركة كبيرة وكل الإخوة المتقدمين للكهنوت شباب ربنا يديم عليهم الصحة وعمل الافتقاد عمل أساسي في حياة الخادم فما احلى دخول الكاهن الى البيت وسؤاله عن الاسرة وكل أفراد البيت واحساسه بهم وأيضا احساهم به. وعمل الافتقاد عمل أساسي وهو الذى يحفظ الرعية وتمارس فيه الابوة انت لما بتصلى في القداس ابونا بيصلى وعندما تقف تتعلم من أبونا الوعظ لكن في الافتقاد نشعر بك كأب والابوة هى الصورة الجميلة التي يريدها كل المؤمنين. شعب الكنيسة لا يريد من الكاهن الا صورة واحدة ممكن يكون شاطر في شيء لكن الشعب يريدوا ان يروه اباً والابوة الحقيقة والأبوة هي التي تستر وتحب وتستر وهى التي تعلم وتربى وهكذا فعمل الافتقاد بلا شك فيه تعب واسال على الجميع واساعدهم ولكن التعزية في هذا التعب ان يراك كل احد كأب له ولكن اذا قرأنا في تاريخ كنيستنا كل القديسين حتى المعاصرين كما في مدينة الإسكندرية القمص بيشوى كامل واباء مباركين أخريين كانت الصورة المحفورة في ذاكرتهم هي الابوة لكن عمل الافتقاد عمل أساسي وضروري وعمل معزى لانك تطمئن بنفسك على أحوال الرعية “من اجلك يارب نموت كل النهار “ +المجال الرابع هو مجال المصالحة وصنع السلام الكاهن هو مسؤول عن سلام المجتمع والرعية لكن عدو الخير لا يتركنا دائما يقسم الاسرة الاخوات يختلفوا والأزواج تكون بينهم عكارة ونحتاج ابونا يدخل بحكمه وصلواته ومحبته وصنع السلام ويعقد جلسات طويلة ربما بالساعات علشان يصالح اثنين ويقربهم لبعض او يساعدهم يفهموا بعض ولكن مجهود طيب لانه يصنع سلام “وطوبى لصانعي السلام لانهم أبناء الله يدعون” هو الكاهن الوحيد الذي ممكن يساعدني ويقف معي ويبقى دائما، ولدينا امل ان يد الله تتدخل وتقرب النفوس الغضبانة من بعضها والزعلانة ويكون الكاهن ناشراً للسلام وموجداً للسلام وقبل ان يصنع سلام بافراد الرعية يصنع سلام بين الخدام والشمامسة ومابين الإباء الكهنة لو الكنيسة فيها عدد من الإباء كيف يكون حمامة سلام؟ الحمامة دائماً رمز للسلام والسمو ويكون الكاهن بهذه الصورة ولا يميل لطرف ضد طرف لأن الاثنين أبناءه. عمل السلام عمل المحبة عمل المصالحة كل هذه تكون تحت من مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَار،انا يارب بقدملك كل الساعات بتاعتى والنهار علشان بحبك وبقدمها لك يارب من أجل كل ابنائك يكونوا عايشين بسلام وممكن كلمة من الكاهن تطمئن انسان ده ممكن كلمة حكمة من كاهن تريح انسان ويتصالح مع الاخر ولذلك عمل المصالحة وصنع السلام احد الاعمال الرئيسية اللي بيقوم بها الكاهن فى خدمة الرعية ورعاية كل اسرة هذه الخدمة كلها تحتاج وقت تحت جهد وتحتاج زمن وكل هذا يندرج تحت ومن اجلك نمات كل النهار قلت المجال الأول مجال الصلاة والمجال الثاني مجال الدراسة والقراءة والتعليم والمجال الثالث مجال الافتقاد افتقاد كل أنسان والمجال الرابع هو مجال المصالحة وصنع السلام +اما المجال الخامس والأخير فهو مجال الوقت الكاهن انسان مثل كل البشر لديه كل يوم 24 ساعه لكن مسؤولياته ليست مثل كل الناس ويحتاج لعمل التوازن في الوقت الخاص له خاصة التوازن بين الخدمة وبين الأسرة الخطأ ان ينسى اسرته “زوجة واولاد وبنات “ ومن الخطأ ان يهمل ان لا يعطى الوقت الكافي لهذه الأسرة خاصة لو أبناءه كانوا صغيرين ومحتاجين يشوفوا بابهم ومامتهم ويشعروا بمجال الاسرة لذلك المجال الخامس هو نوع من التوازن انت أيها الاب الكاهن انت مدير وقتك ولأنك مدبر حسناً في اسرتك لذلك اختاروكم وزكوك علشان تصير كاهناً وتخدم مذبح الرب وعلشان كده يجب ان يراعى الكاهن تماماً احتياجات اسرته وعندما تكون أسرته ناجحة يكون هو أيضا انساناً ناجحاً وخادماً ناجحاً فالتوازن بين الخدمة لا يصح ان تأخذ الخدمة كل وقته ولا يتبقى شيء للبيت لا يصح لان ده معناه ان البيت ينشف ويجف لأنه دخل في دائرة الإهمال لذلك يجب ان تكون متوازناً في الوقت بين خدمتك ومسؤولياتك في الخدمة واحتياجات الخدمة التي لا تنتهى وفى نفس الوقت بين مسليات اسرتك واحتياجاتها واهتمامك بزوجتك وبأولادك هذه المجالات الخمسة يمكن ان نراها في كلمات القديس بولس الرسول ” من أجلك نُمات كل النهار” وهذا المقياس اقدمه للإباء والأخوة الجدد وهذا مقياس يقيس خدمتك ويرى كيفيتها في مراعاة خدمتك كل يوم، يمكن الواحد في البداية نشيط ويعمل ويجتهد وكل شيئ جميل ودائماً يقولوا في الامثال المصرية الغربال الجديد له شده ” الكاهن يجب ان يكون جديداً كل يوم لذلك نصلي فى مزمور التوبة روحا مستقيما جدده في أحشائي بمعنى أن الكاهن يكون له سنه او اثنين او عشره يجب ان يكون جديداً كل يوم، وهذه الحكاية حتى لا يشعر في داخله ان صلاحيته ككاهن انتهت له اب اعتراف له قانون روحي وله خلواته وممارساته الروحية كل هذه يااخواتى تجعل من الكاهن انسانا ناجحا وخدمته مشهود له ليست على الأرض فقط بل في السماء أيضا لذلك الأسبوع الماضي رسمنا مجموعه كهنة وبعض البلاد اليوم في اسكندرية نأخذ 3 أيام من الأربعين يوم اللى هيقضوها في الدير يوم 8والحق(8،9،10) مارس ونكون منهم حلقة دراسية خاصة عن التدبير الكنسي والتنمية ودى للجداد فقط في المقر البابوى الملحق بدير الانبا بيشوى هنا إقامة كاملة في الدير ولن يخرجوا خلال ال3 أيام الاولى ستكون خاصة بالدراسة لانها دراسة مكثفة ليكونوا متخصصين سيحضروا معاهم من يوم ال8 مارس حتى 10 مارس وممنوع الزيارات تماما 3 أيام لانه سيكوت هناك حلقة دراسية عن التدبير الكنسة والتنمية وهذه اول مرة يتم تنفيذها ليكون الكاهن ناجح خلال خدمته خاصة فنره الأربعين يوم التي يقضيها وهى فتره مقدسة . يعطينا المسيح أيها الأحباء ان يفرح هؤلاء اللى رشحتهم وزكتهم بعد اختبارات طويلة وفى الاخر انا قعدت مع كل واحد فيهم ومع زوجاتهم واولادهم وتطمئنا لهذا الامر لذلك بعد كل هذا المشوار الكهنوت يعتبر بداية لذلك ابوه صحيحه لكى يكون كهنوتك صحيحا ايضاً ومبارك . باسم كل الأباء الأحباء الإباء الأساقفة الحضور معنا وكل الكهنة نشكر نيافه الأنبا صرابامون مطران ورئيس دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، البحيرة، وكل الاباء الرهبان في هذا الدير العامر الذين استضيفونا نقيم فيها هذه السيامات المفرحة ونصلى ان يعطى الله نعمه خاصة لهؤلاء الجدد ربنا يبارك في حياتهم وفى خدمتك وخدمة كل الاباء الكهنة. ودائما نقول مع المسيح «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. “ لإلهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد امين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى نحتفل بهذا الصباح المبارك بعيد دخول السيد المسيح الى الهيكل وهو في تمام الاربعون يوماً أي اننا في هذا اليوم بعد 40 يوما من عيد الميلاد المجيد وحسب الطقس اليهودي الذي كان معمولا به حيث ذهبت امنا العذراء والقديس يوسف النجار لكي ما يقدموا قربان شكر على هذا الابن الوليد، ونحتفل أيضا في هذا الصباح المبارك بتذكار الشهداء الجدد في السنوات الأخيرة والمجمع المقدس لكنيستنا الارثوذكسية القبطية في جلسته الأخيرة في شهر يونيه قرر ان يكون هناك احتفال لهؤلاء الشهداء كما اننا نحتفل بدخول السيد المسيح للهيكل نحتفل بدخول شهدائنا الى السماء وهو تذكار لكل الشهداء في السنوات الأخيرة وسنحتفل به سنويا الى جوار عيد الشهداء المعروف في كنيستنا بعيد النيروز اللي نحتفل به في اول السنه القبطية في شهر توت من كل عام ونحتفل أيضا في هذا اليوم 18 فبراير 8 أمشير بإقامة 15 شماسا من ابنائكم لكى ما يصيروا كهنة للخدمة في مدينة الإسكندرية وكنائسها وعندما تجتمع كل هذه المناسبات مع بعضها نتذكر عبارة قالها القديس يوحنا ذهبي الفم ” الشهيد يموت مرة واحدة من اجل سيدة فأما الراعي يموت كل يوم من أجل قطيع سيده “ وهذه الكلمات التي قالها القديس يوحنا ذهبي الفم في القرن الرابع الميلادي هي صدى لكلمات بولس الرسول “من أجلك نُمات كل النهار” إذا عمل الراعي هو عمل اماته ونجاح الراعي ان انه نجح في هذه الإماتة من اجلك نموت كل نهار. والمقصود بهذه الكلمة أيها الأحباء كلمة “البذل والتعب والتضحية “التي يقدمها الراعي في خدمته فالراعي الذي لا يبذل ولا يتعب ولا يضحى لا يستحق ان يكون راعيا للقطيع، وحسب هذه الكلمات التي نتعلمها من الاباء ولكن كيف يكون الراعي في عمل الاماته أزاي كيف تكون حياته؟؟ وهذا الكلام الموجه للأخوة الشمامسة المتقدمين للكهنوت ولكل الإباء الحضور معنا ولكل الشعب فتوجد خمسة مجالات يستطيع الراعي ان يمارس فيها عمل الاماته والتعب + المجال الأول :مجال الصلاة +المجال الثاني :مجال الدراسة والقراءة والتعليم +المجال الثالث: مجال الافتقاد افتقاد كل أنسان +المجال الرابع : مجال المصالحة وصنع السلام + المجال الخامس : مجال الوقت |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى مجال الصلاة فالكاهن يقام مصليا ومعروف عن كنيستنا انها كنيسة مصلية والصلوات فيها كثيرة وطويلة وعميقة وتمتلئ بالروحانيات سواء كانت كلمات او الحان او ممارسات نقدمها لله بحيث يصير كيان الانسان كيان صلاة والكاهن يقام كي ما يتحفظ بالصلاة، ليست الصلاة التي يؤديها من شفتيه ولكن الصلاة التي يرفعها من قلبه يقدم هذه الصلاة سواء في القداسات او العشيات او الصلاة بصفة عامة وهذه الصلوات التي يقدمها هي تعبير حب وده اللي خلى الإباء يقولوا ان “عرق تعب الصلاة اذكى من كل البخور ” الوقوف امام المذبح والوقوف امام الله والصلوات العامة وصلوات المناسبات يجب ان تؤدى من القلب ومن الروح ولا تكون بالشفاه فقط بل يجب ان تكون نابعه من القلب كقول معلمنا داود النبي من الأعماق صرخت اليك يارب …تعب في ان يصحى بدرى و يلتزم بالمواعيد ويلتزم بوقت ممارسة الاسرار بلا شك هو مجال تعب ولكن في تعزية وهذا هو المجال الاول من اجلك نمات كل النهار فلا يترك نفسه للكسل او الراحة بل صار مثل ذبيحه من اجلك نمات كل نهار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى “مجال الدراسة والقراءة والتعليم” وهو مجال مهم لكل كاهن يجب ان يقرأ ويدرس ويعيش ما يقرأه ولكن اذا توقف عن القراءة والدراسة والمعرفة وتأمل يجمد وكأنه لا يقدم طعام وقد تجد اطعمة بائته ونتذكر كلمة الله الحي الفعالة شيء مهم ان كانت توجد دراسات تقدم سواء من الأماكن المسيحية مثل معهد الرعاية ودراسته في الإكليريكية وشيء مهم انه يدرس ويتقدم دائما من كلمة الله، ومع الدراسة والخدمة يحتاج الى الفكر الكنسي والأرثوذكسي ليعيش داخله ويفهم تماما عقيدته وتراث كنيسته وهذا التقليد الذى يحياه وليس بصورة التزمت وبما يتناسب مع الزمن الذى نحن نعيش فيه لابد يقرأ ويعرف ويذاكر ويحضر لذلك، ولا يصح ان تقف وتتكلم دون ان تكون محضراً ودارساً لا تقول أي كلام هذا إلتزام داخلي لا يأتي إلا من خلال الدراسة ولقراءة ولذلك نقول من أجلك نموت كل النهار . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى مجال الافتقاد افتقاد كل أنسان وهو من اهم المجالات فالكاهن يقوم لكى ما يذهب الى الناس، عمل الافتقاد له بركة كبيرة وكل الإخوة المتقدمين للكهنوت شباب ربنا يديم عليهم الصحة وعمل الافتقاد عمل أساسي في حياة الخادم فما احلى دخول الكاهن الى البيت وسؤاله عن الاسرة وكل أفراد البيت واحساسه بهم وأيضا احساهم به. وعمل الافتقاد عمل أساسي وهو الذى يحفظ الرعية وتمارس فيه الابوة انت لما بتصلى في القداس ابونا بيصلى وعندما تقف تتعلم من أبونا الوعظ لكن في الافتقاد نشعر بك كأب والابوة هى الصورة الجميلة التي يريدها كل المؤمنين. شعب الكنيسة لا يريد من الكاهن الا صورة واحدة ممكن يكون شاطر في شيء لكن الشعب يريدوا ان يروه اباً والابوة الحقيقة والأبوة هي التي تستر وتحب وتستر وهى التي تعلم وتربى وهكذا فعمل الافتقاد بلا شك فيه تعب واسال على الجميع واساعدهم ولكن التعزية في هذا التعب ان يراك كل احد كأب له ولكن اذا قرأنا في تاريخ كنيستنا كل القديسين حتى المعاصرين كما في مدينة الإسكندرية القمص بيشوى كامل واباء مباركين أخريين كانت الصورة المحفورة في ذاكرتهم هي الابوة لكن عمل الافتقاد عمل أساسي وضروري وعمل معزى لانك تطمئن بنفسك على أحوال الرعية “من اجلك يارب نموت كل النهار “ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى مجال المصالحة وصنع السلام الكاهن هو مسؤول عن سلام المجتمع والرعية لكن عدو الخير لا يتركنا دائما يقسم الاسرة الاخوات يختلفوا والأزواج تكون بينهم عكارة ونحتاج ابونا يدخل بحكمه وصلواته ومحبته وصنع السلام ويعقد جلسات طويلة ربما بالساعات علشان يصالح اثنين ويقربهم لبعض او يساعدهم يفهموا بعض ولكن مجهود طيب لانه يصنع سلام “وطوبى لصانعي السلام لانهم أبناء الله يدعون” هو الكاهن الوحيد الذي ممكن يساعدني ويقف معي ويبقى دائما، ولدينا امل ان يد الله تتدخل وتقرب النفوس الغضبانة من بعضها والزعلانة ويكون الكاهن ناشراً للسلام وموجداً للسلام وقبل ان يصنع سلام بافراد الرعية يصنع سلام بين الخدام والشمامسة ومابين الإباء الكهنة لو الكنيسة فيها عدد من الإباء |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى كيف يكون حمامة سلام؟ الحمامة دائماً رمز للسلام والسمو ويكون الكاهن بهذه الصورة ولا يميل لطرف ضد طرف لأن الاثنين أبناءه. عمل السلام عمل المحبة عمل المصالحة كل هذه تكون تحت من مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَار،انا يارب بقدملك كل الساعات بتاعتى والنهار علشان بحبك وبقدمها لك يارب من أجل كل ابنائك يكونوا عايشين بسلام وممكن كلمة من الكاهن تطمئن انسان ده ممكن كلمة حكمة من كاهن تريح انسان ويتصالح مع الاخر ولذلك عمل المصالحة وصنع السلام احد الاعمال الرئيسية اللي بيقوم بها الكاهن فى خدمة الرعية ورعاية كل اسرة هذه الخدمة كلها تحتاج وقت تحت جهد وتحتاج زمن وكل هذا يندرج تحت ومن اجلك نمات كل النهار |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى مجال الوقت الكاهن انسان مثل كل البشر لديه كل يوم 24 ساعه لكن مسؤولياته ليست مثل كل الناس ويحتاج لعمل التوازن في الوقت الخاص له خاصة التوازن بين الخدمة وبين الأسرة الخطأ ان ينسى اسرته “زوجة واولاد وبنات “ ومن الخطأ ان يهمل ان لا يعطى الوقت الكافي لهذه الأسرة خاصة لو أبناءه كانوا صغيرين ومحتاجين يشوفوا بابهم ومامتهم ويشعروا بمجال الاسرة لذلك المجال الخامس هو نوع من التوازن انت أيها الاب الكاهن انت مدير وقتك ولأنك مدبر حسناً في اسرتك لذلك اختاروكم وزكوك علشان تصير كاهناً وتخدم مذبح الرب وعلشان كده يجب ان يراعى الكاهن تماماً احتياجات اسرته وعندما تكون أسرته ناجحة يكون هو أيضا انساناً ناجحاً وخادماً ناجحاً فالتوازن بين الخدمة لا يصح ان تأخذ الخدمة كل وقته ولا يتبقى شيء للبيت لا يصح لان ده معناه ان البيت ينشف ويجف لأنه دخل في دائرة الإهمال لذلك يجب ان تكون متوازناً في الوقت بين خدمتك ومسؤولياتك في الخدمة واحتياجات الخدمة التي لا تنتهى وفى نفس الوقت بين مسليات اسرتك واحتياجاتها واهتمامك بزوجتك وبأولادك هذه المجالات الخمسة يمكن ان نراها في كلمات القديس بولس الرسول ” من أجلك نُمات كل النهار” وهذا المقياس اقدمه للإباء والأخوة الجدد وهذا مقياس يقيس خدمتك ويرى كيفيتها في مراعاة خدمتك كل يوم، يمكن الواحد في البداية نشيط ويعمل ويجتهد وكل شيئ جميل ودائماً يقولوا في الامثال المصرية الغربال الجديد له شده ” الكاهن يجب ان يكون جديداً كل يوم لذلك نصلي فى مزمور التوبة روحا مستقيما جدده في أحشائي بمعنى أن الكاهن يكون له سنه او اثنين او عشره يجب ان يكون جديداً كل يوم، وهذه الحكاية حتى لا يشعر في داخله ان صلاحيته ككاهن انتهت له اب اعتراف له قانون روحي وله خلواته وممارساته الروحية كل هذه يااخواتى تجعل من الكاهن انسانا ناجحا وخدمته مشهود له ليست على الأرض فقط بل في السماء أيضا لذلك الأسبوع الماضي رسمنا مجموعه كهنة وبعض البلاد اليوم في اسكندرية نأخذ 3 أيام من الأربعين يوم اللى هيقضوها في الدير يوم 8والحق(8،9،10) مارس ونكون منهم حلقة دراسية خاصة عن التدبير الكنسي والتنمية ودى للجداد فقط في المقر البابوى الملحق بدير الانبا بيشوى هنا إقامة كاملة في الدير ولن يخرجوا خلال ال3 أيام الاولى ستكون خاصة بالدراسة لانها دراسة مكثفة ليكونوا متخصصين سيحضروا معاهم من يوم ال8 مارس حتى 10 مارس وممنوع الزيارات تماما 3 أيام لانه سيكوت هناك حلقة دراسية عن التدبير الكنسة والتنمية وهذه اول مرة يتم تنفيذها ليكون الكاهن ناجح خلال خدمته خاصة فنره الأربعين يوم التي يقضيها وهى فتره مقدسة . يعطينا المسيح أيها الأحباء ان يفرح هؤلاء اللى رشحتهم وزكتهم بعد اختبارات طويلة وفى الاخر انا قعدت مع كل واحد فيهم ومع زوجاتهم واولادهم وتطمئنا لهذا الامر لذلك بعد كل هذا المشوار الكهنوت يعتبر بداية لذلك ابوه صحيحه لكى يكون كهنوتك صحيحا ايضاً ومبارك . باسم كل الأباء الأحباء الإباء الأساقفة الحضور معنا وكل الكهنة نشكر نيافه الأنبا صرابامون مطران ورئيس دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، البحيرة، وكل الاباء الرهبان في هذا الدير العامر الذين استضيفونا نقيم فيها هذه السيامات المفرحة ونصلى ان يعطى الله نعمه خاصة لهؤلاء الجدد ربنا يبارك في حياتهم وفى خدمتك وخدمة كل الاباء الكهنة. ودائما نقول مع المسيح «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. “ لإلهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد امين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى اجتماع الأربعاء بلوجوس عقد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم اجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. يحضر الاجتماع هذا الأسبوع راهبات الأديرة القبطية اللاتي يشاركن في سيمينار الراهبات الثالث المنعقد حاليًا بمركز لوجوس. اسئلة الله للإنسان في الصيام …..العظة الاسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون: +باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين أقرأ اليكم جزء من انجيل معلمنا مارمتى البشير الاصحاح الخامس من عدد 38 :48 وده انجيل السبت الأول في الأسبوع الأول من الصوم المقدس “38سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن 39 وأما أنا فأقول لكم : لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا 40 ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين 42 من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده 43 سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك 44 وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم 45 لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين 46 لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك 47 وإن سلمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟ أليس العشارون أيضا يفعلون هكذا 48 فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل نعمة الله الاب تكون مع جميعنا أمين كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة بداية الصوم المقدس وايضاً باحتفال الكنيسة القبطية غداً بعيد دخول السيد المسيح الهيكل وذلك بمرور أربعين يوماً على عيد الميلاد عندما تقدم مع يوسف النجار وأمه العذار مريم الى سمعان الشيخ وقال العبارة المشهورة آية (لو 2: 29) «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، “ وجلسة المجمع الماضي في شهر يونيه تم اتخاذ قرار اننا نحتفل يوم 8 امشير غدا 15 فبراير ونطلق علية “عيد شهداء العصر الحديث” وليس بتسمية بلد معينة او كلام معين لكن هو عيد نذكر فية كل أبنائنا اللي قدموا فيه دمائهم كشهداء وليست في توقيت او مكان واحد بل يوم تذكاري لأبنائنا اللي سبقونا للسماء. وننتهز الفرصة اليوم اننا اصدرنا وأكدنا على البيان الذي اصدرته الكنيسة لتحية ابطال مصر سواء من القوات المسلحة او الشرطة الوطنية في أعمالهم القوية من اجل انهاء الإرهاب والعنف الموجود ونحيي اتعابهم وجهادهم ونصلي ان تكون بلادنا امنه كما كانت عبر العصور دائما بعيدة عن كل عنف . ونحن المصريين 98% منا يعيش حول وادى النيل ويشربوا من نهر النيل، ولذلك الاعتدالية والوسطية لان نهر النيل يمر في وسط البلاد ونحن نعلم كمصريين ان نهر النيل يأتي عند القاهرة ويتفرع فرعين فرع دمياط وفرع رشيد وبالنظر للنهر من أعلى نجده كأنه شخص يرفع يدية ويصلي. وصار النهر وسيلة عبادة، وتعرفون ان من أيام موسى النبي كان نهر النيل أحد المعبودات الفرعونية وكلنا نتذكر الضربة اللي حولت الماء الى دم، ونحن نصلي من اجل تكون بلادنا هادئة وأمنه وفيها سلام وينتهي العنف ونلتفت الى جهود التنمية من اجل رخاء كل الشعب . وكما تعودت معكم ان نأخذ يوم في كل أسابيع الصوم وهذه السنة السادسة يعنى اليوم السادس في الأسبوع اللي هو يوم “السبت ” فتأملاتنا ستكون في يوم السبت في كل أسابيع الصوم المقدس ابتدأنا في 2013 كان يوم الاثنين، و14 التلاتاء ،15 الأربع و16 الخميس و17 الجمعة و18 سنأخد السبت بهذه التأملات تحت عنوان مهم” أسئلة الله للإنسان” وجميعنا نعلم فكرة السؤال في الكتاب المقدس فكرة مهمة جدا واستخدمها الله في الكتاب المقدس في البداية وكلنا نتذكر السؤال الذي قاله الله لأدم “آدم ادم اين انت ؟؟”ونقيس على هذا كل فقرات الكتاب المقدس لكن الملاحظ ان قراءات اناجيل قداسات الصوم إما سؤال مباشر واضح او فيها إجابة على سؤال ممكن نستشفه سواء بالتلميح او من سياق الكلام، السؤال فكرته مهمة جداً للإنسان وصيغة السؤال تختلف اذا كان لطفل او شاب او انسان عالم غير السؤال لله نفسه غير ان السؤال مقصود من منه أن يصل الانسان لأية ؟ والشيئ الجميل ان كلنا نعرف من خلال دراستنا للكتاب ان عندما يكون هناك سؤال أمامنا يكون له إجابة صح او إجابة خطأ والسؤال بيساعد الانسان لاكتشاف الحياة يعنى عندما الله سأل ادم” ادم ادم اين انت؟؟ بدأ يكتشف نفسه انه على خطأ وخاف واختبأ لأنه كسر وصية وهكذا فأسئلة الصوم من خلال أناجيل القداسات اللي بتطرح على الانسان من انت؟ وكيف تعيش؟ وحياتك كيف تسير، وهل منتبه لحياتك لمسؤولياتك؟ والسؤال قد يكون له أكثر من هدف اول هدف من الأسئلة ان الله عايز يعرفك حاجه جديدة ويغير فكرك او السؤال يكون لأجل إيقاظك من الغفلة او السؤال ممكن يكون كلمة واحدة مثلما التقى السيد المسيح بعد القيامة بطرس وسأله بكلمة واحده أتُحبنى “؟ لذا يجب مراجعة مقدار الحب الذي نقدمه، ويمكن يكون مقدم لشخص المسيح والسؤال ربما يكون لتأكيد فضيلة في حياتك موجودة مش موجودة وتجتهد فيها وفى مسيرتك الروحية ولا لا؟ او قد يكون السؤال ليكشف ضعفك مثل زيارة الطبيب ويسألك هل هذا الجزء يؤلمك فيكشف آلامك، فالسؤال قد يكشف ضعف في النفس او الجسد السؤال بالاختصار “هو مواجهه مع النفس الجزء الخاص باليوم والذي قرأته من انجيل متى البشير اصحاح 5 عدد 38 هو جزء من العظة على الجبل والجزء ده يتكلم في الآيات التي قرأتها عليكم وهى مليئة بالأسئلة وممكن جمع كل الأسئلة الموجودة بها وهذا مناسب للصوم لنضع سؤال اليوم،: “هل تحب من يحبك فقط؟؟ سؤال مهم في بداية الصوم الكبير سؤال مهم جداً ونحن في بداية أيام الصوم الكبير، الجزء الذي سمعناه يقوم بنوع من أنواع المقارنة بشريعة العهد القديم شريعة موسى وبين العهد الجديد والشريعة الجديدة التي يقدمها المسيح التي هي شريعة المحبة يعمل على أساسها مقارنة “سمعتم انه قيل عيناً بعين وسن بسن” ويعطى التجديد للوصية ونحن نعلم ان علاقة العهد الجديد بالقديم مبنية على عبارة السيد المسيح ما جئت لانقض بل لأكمل؟ ما جئت لأنقض الوصية ولكن لأوسع مفهومها وتوضيحها، والسؤال هل تحب من يحبك فقط؟ تقول إذن ماذا أفعل؟ وأن المعاملة بالمثل فمن لا يحبني لن أحبه، ولكن هذا لا يوجد في المسيحية وهذه وصية المسيح ولو أردتا سؤال ماذا يريد بنا الله أن نعامل الناس؛ قال عامل الناس مثلما أنا أعاملكم وهذه إجابة صعبة والمسيح قدم لنا مثالين لذلك، اول مثال هو مثال يومي قال لنا “فأنه يشرق شمسه على الابرار والصالحين كل يوم ” صور بركة الله العظمى في الشمس عندما تظهر وتسطع على الأشرار والصالحين لا تمييز بينهم، والذي يفرق بين الناس اعمالهم فقط. والمثال الثاني مثال موسمي”ويمطر على الابرار والظالمين “واتقالت الآيتين دول ورا بعض في أيه واحده ” (إنجيل متى 5: 45) لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. وفى الشمس جعل الأشرار الأول وفى المطر جعل الابرار الأول والظالمين تشرق وتمطر على الكل، هذا نموذج على الطبيعة يعلمنا كيف يجب ان نعامل الاخرين فالله يعامل البشر من خلال حب ورحمة. والله يعامل البشر بهذه الصورة الشمس يعنى الحب والمطر تعنى الرحمة والحب والخير، وفى العهد القديم كما في الشرائع ان يكون في تناسب ما بين الجريمة والعقاب أي أن إذا أصاب شخص عين انسان يكون العقاب إعدامه فمثلا هذا لا يتناسب مع الجريمة. ولكن عندما جاء السيد المسيح وضع أمامنا مبدأين في التعامل مع كل البشر كل الناس بدون استثناء دون النظر لأي فوارق لا لون ولا جنس ولا عرق ولا اعتقاد ولابد أن نضع المبدأين أمامنا المبدأ الأول : يجب ان لا نلجأ للإنتقام لأنه يزيد الشر فلان عمل شر وانا رديته وبهذا أصبح شرين تضاعف الشر فيجب ان لا نلجأ للانتقام مثل الآية التي تقول “لي النقمة انا اجازى الرب” هذا مبدأ في العلاقات والمعاملات، المبدأ الثاني “يجب ان نكون نحن نافعين للأخريين أي عندما يقع شر، ليس فقط لأجل عدم الانتقام، بل أن تكون نافع له، بمعنى من سخرك ميلاً واحداً امشى معه ميلان وهكذا نفعته بميل زيادة، ومن أراد ان يخاصمك ويأخذ ثوبك فأترك له الرداء ايضاً أي إكرمه، وهذه المحبة التي تقدمها للأخر هي التي تكسر فيه شوكة الشر يعنى تحبهم والشر يطلع لما يدوق محبتك له بدون أسباب . ولذلك سؤالنا كان هل تحب كل من يحبك فقط هذه ليست المسيحية وكما قال الانجيل “آية (لو 6: 32): وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. ” وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ أي فضلاً تصنعون، المسيحية يا أخواتي شريعة الكنائس وأريد ان أضع أمامكم مبدأ لابد من معرفته “المسيحية تفوق الإنسانية “لأنها تجعل من الانسان أكثر رفعه في الانسان الترابي في الإنسان العادى وفى الانسان الروحي وهذا نسميه شريعة الكمال في شخص المسيح لذلك نأخد بعض الأمثلة اللى ذكرها أنجيل اليوم . “من لطمك على خدك الأيمن حول له الاخر ايضا “أي انسان يسمع هذا الكلام يجد به صعوبة بالغة” لطمك على خدك” يعنى نوع من الأذى لحق بجسدك فتحوله للأخر لماذا ذلك، فاصبر له وطول بالك وإعطي فرصة له لمراجعة نفسه. فتخيل إذا لطم أحد آخر على خده فحول له الاخر فالثاني يفوق وينتبه ليس هذا ضعف بل كسب للأخر ففي جسد لحق بالجسد. رأيت في احد المرات موقف بهذه الصورة كان النتيجة ان الذي قام بالضرب استمر يصرخ ويبكى على مقدار ما فعله ، والآية الثانية من أراد ان يخاصمك ويأخذ ثوبك ” اتركه له فتعويض الرداء سهل لكن اترك له الرداء تعنى اصنع معه سلام والثالثة ” اذا سخرك أحد ميلا واحداً وسخرك يعنى ظلمك وكبت حريتك وشغلك عنده زي عبد هو سخرك له امشى معه ميلان ، ومرة حكيت حكاية في وقت سابق، وسأحكيها للمرة الثانية؛ شخص رأى شاب خريج جامعه لم يجد عمل فعمل في مهنة النقاشة في بلد مجاورة ودعاه أحد للعمل لديه وسأله كم يوم يكفيك أخبره مدة 3 أسابيع وفى اليوم ال18 قبل انتهاء العمل، اختلف معه صاحب البيت وطرده حتى لا يعطيه باقي مستحقاته المالية، وهذا نوع من الظلم وذهب العامل حزين وعاد له في اليوم التالي وقال له “انت طردتني بس اسمحلى اكمل الشغل” فاستغرب صاحب البيت في نفسه وقال إنه جاء ينتقم، ولكن الشاب أكمل عمله على اكمل وجه، وبعد يومين تعجب وانتهى العمل وسأله كيف فعلت ذلك فقال انا اتفقت معاك أعمل في بيتك وانت ظلمتني، وهو شأن يخصك لكن انا اكمل عملي، وهنا أمسك صاحب البيت في الشاب ودعاه يشاركه في العمل، قيسوا على هذا أمثلة كثيره مقاومة الشر او العنف بمثله يزيده او يضاعفه لكن الشر لا يمكن ان يكمل الا بالخير والصلاح وهذه أساس المسيحية. وشريعة المسيح التي قدمها في العظة على الجبل هي درس كل يوم وهى آيات تطبيق يوميه علشان كده لما ابتدآ يضع معايير مثل سمعتم انه قيل احب قريبك وتبغض عدوك ، وفى العهد الجديد الرد اما انا أقول لكم احبوا اعدائكم ونرجع للسؤال هل تحب الذى يحبك فقط أمامك، فهل أحب الذي بيحبنى فقط ولكن هنا تكون في نص الطريق ومسيحتيك غير كاملة ولكن عندما تمتد محبتك لكل أحد فستكون وضعت رجلك على طريق شريعة المسيح حب العدو ده أسمى معانى المحبة، ونعود بالذاكرة لقصه يوسف الصديق مع أخواته الذين صاروا انهم أعدائه ” انتم قصدتم بى شراً لكن الله أراد بى خيراً”، وهو لم يحمل ابدا بغضه اتجاه اخواته “احبوا اعدائكم” مواجهه الشر لا تكون الا بالخير والحب العملي تذكروا معى السيد المسيح وهو على الصليب كان أمامه اليهود الذين صرخوا وبحواره اللص اليمين والشمال وهم مجرمين وأمامه يوحنا الحبيب والسيدة العذراء وفى وسط الصراخ والجو الصخب والألفاظ والسخرية وقال للإعداء “يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” ، واللص اليمين والشمال وبعد المعايرة كانت النتيجة ان اللص اليمين قال الكلمة التي نحبها جميعاً ونسميها امانه اللص “والمسيح رد عليه اليوم تكون معي في الفردوس”.. هذا لص ياسيدنا ولكنه صار سارقاً للفردوس وحتى وهو على الصليب قدم لأمنا العذراء صورة الوفاء الجميلة هوذا ابنك هوذا امك . الصور الجميلة هذه تبين ان عدوك لا يمكن ان تغلبه سوى بالحب العملي ، وفى حياتنا نجد شخص لا نحبه ولكن العلاج ان تزيد محبتك له وتحبه اكثر. مثل قصة إبراهيم الجوهري عندما جاء اخوه يشكي له ان ناس تعايره وكانت اجابه إبراهيم الجوهري سأقطع لك لسانهم وخرج اخوه فرحاً إن اخوه بمنصبه سيذهب لقطع لسانهم ولكن إبراهيم زود الاحسان والمحبة وهكذا قطع لسانهم . وصلوا لأجل المسيئين اليكم والذين طردوكم عجيبة المسيحية في مواجهه العلاقات المسيحية وما قد ينشئ صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم، ولا نفعل مثله لكن نحوله لماده صلاه وهنا السمو المسيحي ان الانسان اللذي يسيئ الي بالألفاظ بالإشاعات، ما العلاج؟ المسيح يقول علاج حلو وهو صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم وهى أيضا نفوس امام الله لها قيمتها وهذا هو العلاج المسيحي الذي يقدمه لنا الانجيل اليوم هل تحب الذى يحبك فهذا نص الطريق ولكن بحبك والنهاردة ايضا عيد الحب في العالم ان لو كان حبك لمن يحبك فقط انت لم تعرف المسيح حتى الآن ولذلك اليوم في أيام الصوم قول يارب إنزع من قلبي كل كراهية او أي إساءة او أي خاطر سيئ، إتجاه أي انسان واعلم ان هذا صعب ولكن اطلب نعمة خاصه من الله ان يجعلك تستطيع ان تقدم الحب وصلى من اجلهم واجعلهم ماده للصوم حولهم لمطانيات وصلى من اجلهم واذكر أسمائهم على المذبح وعندما نتحرر من السلبية والكراهية والمشاعر السلبية داخل قلوبنا نستطيع ان نقتنى فضائل عظمى من الله ونقتنى حباً كامل وحب الأعداء ونقتنى الرحمة التي يقدمها الانسان لكل احد زي ما كما قلت لك المسيحية تفوق الإنسانية “ ويمكن لمن يقرأ في تاريخ الإنسانية الحديثة ان يجد ان الجمعيات التي ظهرت في العالم لخدمة البشر دون تمييز نشئت بفكر إنجيلي مثل جمعية الصليب الأحمر لخدمة مصابي الحروب والمسيحية ترتقى من الانسان العادي الى الانسان الممسوح بنعمة الروح القدوس ليصير الانسان روحيا ويطلق عيه مسيحي ليس بالكلمة ولا المظهر وهى صورة توضح لنا كيف يشبع قلبي بالحب. إحذر أن تدخل في صيام وتخرج منه كما بدأته، والكنيسة تصلي قداسات وصلوات ومطانيات ونسك ونتذكر الإباء الذين قالوا “يادوبك” وهى كلمة تعنى على القد حتى تتخلص منها كما يقول الطبيب تناول هذا الدواء أسبوعين وبكدا يكون سؤالنا هل تحب الذى يحبك فقط هو سؤال السبت الأول للصوم المقدس. لمسيحنا كل المجد والكرامة من الان والى الابد أمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا تواضروس الثانى «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، “ وجلسة المجمع الماضي في شهر يونيه تم اتخاذ قرار اننا نحتفل يوم 8 امشير غدا 15 فبراير ونطلق علية “عيد شهداء العصر الحديث” وليس بتسمية بلد معينة او كلام معين لكن هو عيد نذكر فية كل أبنائنا اللي قدموا فيه دمائهم كشهداء وليست في توقيت او مكان واحد بل يوم تذكاري لأبنائنا اللي سبقونا للسماء. وننتهز الفرصة اليوم اننا اصدرنا وأكدنا على البيان الذي اصدرته الكنيسة لتحية ابطال مصر سواء من القوات المسلحة او الشرطة الوطنية في أعمالهم القوية من اجل انهاء الإرهاب والعنف الموجود ونحيي اتعابهم وجهادهم ونصلي ان تكون بلادنا امنه كما كانت عبر العصور دائما بعيدة عن كل عنف . ونحن المصريين 98% منا يعيش حول وادى النيل ويشربوا من نهر النيل، ولذلك الاعتدالية والوسطية لان نهر النيل يمر في وسط البلاد ونحن نعلم كمصريين ان نهر النيل يأتي عند القاهرة ويتفرع فرعين فرع دمياط وفرع رشيد وبالنظر للنهر من أعلى نجده كأنه شخص يرفع يدية ويصلي. وصار النهر وسيلة عبادة، وتعرفون ان من أيام موسى النبي كان نهر النيل أحد المعبودات الفرعونية وكلنا نتذكر الضربة اللي حولت الماء الى دم، ونحن نصلي من اجل تكون بلادنا هادئة وأمنه وفيها سلام وينتهي العنف ونلتفت الى جهود التنمية من اجل رخاء كل الشعب . |
||||