![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الإيمان يُشعِر المؤمن براحة من جهة الحياة الأبدية كما أنه يُشعِره براحة من جهة الحياة الحاضرة، فلا تصغر نفوس المؤمنين عندما يرون الغير يزدهرون في مظاهرهم، بل يمتلئون ثقة بمركزهم ومقامهم ومستقبلهم أكثر من ثقة أولئك بأنفسهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحشويرش ونصف المملكة ![]() «ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟ إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ» ( أستير 5: 3 ) ان إيمان مُردخاي شديد اليقين بأن الخلاص والفرج من أي طريق، ومن أي اتجاه، سيأتيان، فقال لأستير: «إن سكَتِّ سُكوتًا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكانٍ آخر» ( أس 4: 14 ). أوَ ليس من المُحتمل أن العناية الإلهية، وطرقها الخفية التي جعلت أستير على العرش، كانت تنظر إلى زمن الضيق والاضطراب هذا؟ وبالثقة في كلام مُردخاي، تقدَّمت أستير بنفسها أمام الملك، الذي مدَّ لها القضيب الذهبي. لقد قُبلَت بالنعمة! وكم كان لقلبها أن يفيض بالفرح! فالخلاص وإن لم يتحقق بعد، ولكن النعمة تستحضره أمام عينيها «فقال لها الملك: ما لكِ يا أستير الملكة؟ وما هي طلبَتكِ؟ إلى نصف المملكة تُعطَى لكِ» ( أس 5: 3 ). وهكذا أصبحت أستير ـ من اللحظة الأولى ـ متيقنة من تشاركها في نصف ممتلكات الملك. ولكن طلباتها التي تريدها منه قد تمتد إلى أبعد من تلك الحدود. ولكن لأن العدو كان قويًا، فإن حكمة الحيَّات يلزمها أن تتوافق مع بساطة الحمام ( مت 10: 26 )، فأجَّلَت أستير طلبها إلى وقت لاحق، وتدعـو هامان لوليمة تقترحها. وهكذا تمنح الملك الفرصة لتثبيت وعده ( أس 5: 3 ، 6). والآن الوعد تثبَّت ممَّن له السيادة منفردًا، ولا يمكن إبطاله. ونلاحظ المُباينة بين هذا المشهد وما جاء في مرقس 6. فهناك ملك آخر وهو هيرودس الملك، يقول ذات الكلمات لابنة هيروديا: ”مهما أرَدتِ اطلبي مني فأُعطيكِ ... حتى نصف مملَكتي“. ولكن هيرودس تكلَّم بقلب مُشتعل برغبات أثيمة، وقد أجابته تلك الفتاة برغبتها في قتل يوحنا المعمدان، النبي والشاهد للمسيا الآتي. ويا له من تباين! فعواطف الملك أحشويرش تنجذب بالنعمة نحو امرأته، التي تأتي إليه بنفسها، وهو يُريدها، وله حقوق شرعية عليها. ومع أنه قد أهملها زمانًا، ولكنها عندما عادت إليه، بعد ثلاثة أيام من الصوم، وقد ظهرت على وجهها آثار الكَرب والآلام، استيقظت مسرَّته بها، وسعى قلبه للقائها، مانحًا لها كل شيء، وكان عليها أن تسأله فقط فتحصل على الفور على إجابة مؤكدة. ونحن نكتشف أن الله من وراء كل هذه المشاهـد، وهو ـ تبارك اسمه ـ الذي يستخدم هذه القوة والسلطان لإظهار النعمة، لكي يُبرز طبيعته الخاصة، ويُحقق مقاصده. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟ إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ» ( أستير 5: 3 ) ان إيمان مُردخاي شديد اليقين بأن الخلاص والفرج من أي طريق، ومن أي اتجاه، سيأتيان، فقال لأستير: «إن سكَتِّ سُكوتًا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكانٍ آخر» ( أس 4: 14 ). أوَ ليس من المُحتمل أن العناية الإلهية، وطرقها الخفية التي جعلت أستير على العرش، كانت تنظر إلى زمن الضيق والاضطراب هذا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟ إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ» ( أستير 5: 3 ) وبالثقة في كلام مُردخاي، تقدَّمت أستير بنفسها أمام الملك، الذي مدَّ لها القضيب الذهبي. لقد قُبلَت بالنعمة! وكم كان لقلبها أن يفيض بالفرح! فالخلاص وإن لم يتحقق بعد، ولكن النعمة تستحضره أمام عينيها «فقال لها الملك: ما لكِ يا أستير الملكة؟ وما هي طلبَتكِ؟ إلى نصف المملكة تُعطَى لكِ» ( أس 5: 3 ). وهكذا أصبحت أستير ـ من اللحظة الأولى ـ متيقنة من تشاركها في نصف ممتلكات الملك. ولكن طلباتها التي تريدها منه قد تمتد إلى أبعد من تلك الحدود. ولكن لأن العدو كان قويًا، فإن حكمة الحيَّات يلزمها أن تتوافق مع بساطة الحمام ( مت 10: 26 )، فأجَّلَت أستير طلبها إلى وقت لاحق، وتدعـو هامان لوليمة تقترحها. وهكذا تمنح الملك الفرصة لتثبيت وعده ( أس 5: 3 ، 6). والآن الوعد تثبَّت ممَّن له السيادة منفردًا، ولا يمكن إبطاله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟ إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ» ( أستير 5: 3 ) نلاحظ المُباينة بين هذا المشهد وما جاء في مرقس 6. فهناك ملك آخر وهو هيرودس الملك، يقول ذات الكلمات لابنة هيروديا: ”مهما أرَدتِ اطلبي مني فأُعطيكِ ... حتى نصف مملَكتي“. ولكن هيرودس تكلَّم بقلب مُشتعل برغبات أثيمة، وقد أجابته تلك الفتاة برغبتها في قتل يوحنا المعمدان، النبي والشاهد للمسيا الآتي. ويا له من تباين! فعواطف الملك أحشويرش تنجذب بالنعمة نحو امرأته، التي تأتي إليه بنفسها، وهو يُريدها، وله حقوق شرعية عليها. ومع أنه قد أهملها زمانًا، ولكنها عندما عادت إليه، بعد ثلاثة أيام من الصوم، وقد ظهرت على وجهها آثار الكَرب والآلام، استيقظت مسرَّته بها، وسعى قلبه للقائها، مانحًا لها كل شيء، وكان عليها أن تسأله فقط فتحصل على الفور على إجابة مؤكدة. ونحن نكتشف أن الله من وراء كل هذه المشاهـد، وهو ـ تبارك اسمه ـ الذي يستخدم هذه القوة والسلطان لإظهار النعمة، لكي يُبرز طبيعته الخاصة، ويُحقق مقاصده. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هامان الرديء ![]() فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدَّها لمردخاي ( أس 7: 10 ) إن كان الله يبدأ بالضعيف ويصنع منه شيئًا عظيمًا ورائعًا مثلما فعل مع أستير كما رأينا في الأسبوع الماضي، فإن الإنسان يبدأ بالمجد والعظمة وينحدر ويصل إلى لا شيء. طريق الإنسان هو طريق الانحدار والدمار. في برج بابل نرى هذا الأمر بوضوح، فقد تحركوا بعظمة وداعبتهم الكبرياء ليتصوَّروا أنهم قادرون على الوصول للسماء من خلال البرج الذي فكروا في بنائه، وانتهى بهم الأمر إلى لا شيء، وليس إلى لا شيء فقط بل إلى مصيبة كبيرة تتمثل فى بلبلة الألسنة. أيضًا نبوخذنصر، داعبته أفكاره فتصوَّر عظمته، وتخيَّل أن ما هو فيه صنعه لنفسه بقوته واقتداره، والنتيجة أن عقله تغير وطُرد من مكانه وصارت سُكناه مع البهائم وابتل جسمه بندى السماء وأكل العشب كالثيران (دا4). وهذا الطريق هو ذات طريق الشيطان؛ فقد بدأ فى نقطة عالية وسينتهى به الأمر إلى الهلاك والقضاء النهائي بطرحه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت في النهاية. بدأ الشيطان من جبل الاجتماع (حز28)، وسينتهي به الأمر إلى بحيرة النار؛ إلى أخفض نقطة، بل إلى مكان القضاء والدينونة المريعة. فى سفر أستير نجد هذا الطريق بوضوح فى هامان. وإذا تصوَّرنا كل ما كان عليه هامان من عظمة، وتخيلنا أنه في النهاية سيموت معلقًا على صليب، سنقول إن هذا أمر مستحيل، ولكن هذا ما حدث فعلاً. لقد توفرت لهامان إمكانيات كثيرة أهمها أنه كان له يد الملك، فكل ما يستطيع الملك أن يفعله يستطيع هامان أن يصنعه أيضًا، وكان له أُذن الملك، فكان الملك يستمع إلى مشورته بل وينفذها، حتى إنه أقنعه بإبادة اليهود، وفى الوقت ذاته دفع ليده عشرة ألاف من الفضة حتى يتمم هذا الأمر ووافقه أحشويروش على هذا. أخيرًا كان له خاتم الملك، لقد أعطاه الملك خاتمه ليختم أمر إهلاك اليهود، ولكن يا له من أمر عجيب فذاك الذى له يد المَلك وأذنه وخاتمه قد رفضه الملك وقام بصلبه على الصليب الذى كان قد أعدَّه هو بنفسه لمردخاى! هذا هو طريق الإنسان الذى يصل ليكون كل شيء ثم يؤول به الأمر إلى لا شيء. ويا للعجب! . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدَّها لمردخاي ( أس 7: 10 ) إن كان الله يبدأ بالضعيف ويصنع منه شيئًا عظيمًا ورائعًا مثلما فعل مع أستير كما رأينا في الأسبوع الماضي، فإن الإنسان يبدأ بالمجد والعظمة وينحدر ويصل إلى لا شيء. طريق الإنسان هو طريق الانحدار والدمار. في برج بابل نرى هذا الأمر بوضوح، فقد تحركوا بعظمة وداعبتهم الكبرياء ليتصوَّروا أنهم قادرون على الوصول للسماء من خلال البرج الذي فكروا في بنائه، وانتهى بهم الأمر إلى لا شيء، وليس إلى لا شيء فقط بل إلى مصيبة كبيرة تتمثل فى بلبلة الألسنة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدَّها لمردخاي ( أس 7: 10 ) أيضًا نبوخذنصر، داعبته أفكاره فتصوَّر عظمته، وتخيَّل أن ما هو فيه صنعه لنفسه بقوته واقتداره، والنتيجة أن عقله تغير وطُرد من مكانه وصارت سُكناه مع البهائم وابتل جسمه بندى السماء وأكل العشب كالثيران (دا4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدَّها لمردخاي ( أس 7: 10 ) نبوخذنصر، هذا الطريق هو ذات طريق الشيطان؛ فقد بدأ فى نقطة عالية وسينتهى به الأمر إلى الهلاك والقضاء النهائي بطرحه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت في النهاية. بدأ الشيطان من جبل الاجتماع (حز28)، وسينتهي به الأمر إلى بحيرة النار؛ إلى أخفض نقطة، بل إلى مكان القضاء والدينونة المريعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدَّها لمردخاي ( أس 7: 10 ) فى سفر أستير نجد هذا الطريق بوضوح فى هامان. وإذا تصوَّرنا كل ما كان عليه هامان من عظمة، وتخيلنا أنه في النهاية سيموت معلقًا على صليب، سنقول إن هذا أمر مستحيل، ولكن هذا ما حدث فعلاً. |
||||