![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51521 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14) نلاحظ في كتابنا المقدس أنه بعد الآية 13 من مزمور 27، تُركت مسافة بيضاء لم يُكتب فيها شيء. ولقد تصرف المترجمون في بعض الترجمات، فأضافوا كلمات من عندهم لملء هذه الفجوة، فقالوا مثلاً: "لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء، كيف كنت سأعيش؟" أو "كيف كنت سأظل حياً؟". لكننا نفضّل بقاء الفراغ كما هو. فالكاتب بالوحي لم يكتب شيئاً. وبعدم كتابة المرنم لأي شيء هنا، فقد استخدم بلاغة الصمت. لكأنه عندما تذكر ما كان يمكن أن يحدث له ـ لو لم يؤمن بأن يرى جود الرب في أرض الأحياء ـ صمت لسانه وعجز عن التعبير، فالرعب أكبر من أن تعبِّر عنه الكلمات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51522 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14) وأرض الأحياء ـ من قرينة المزمور ـ هي حياة الرجال والنساء الذين يضطرون لمواجهة صروف الحياة بمآسيها المُفجعة. هي الحياة التي ابتدأت الأنوار المُبهجة تنسحب منها بصفة عامة. ـ في أرض الأحياء هذه يبدأ الضعف والوهن يتسربان إلى الإنسان، ويقتحم المرض قلعة الجسد متقدماً ببطء ولكن بثبات، والأرض التي يطأها يثبِّت فيها قدميه، ويأبى الرحيل! ـ وليست مشكلات في الجسد فقط، بل في النفس أيضاً. لقد اصطدمنا في أرض الأحياء بخيبة الآمال. لقد خابت آمالنا في نفوسنا، كما خابت آمالنا في الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51523 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14) ـ بالإضافة إلى كل ذلك، فإن أرواحنا لم تسلم من مشكلات أرض الأحياء، وهناك ـ بلغة كاتب المزمور ـ جبال من الآثام قويت علينا ( مز 65: 3 ). ـ وأخيراً وليس آخراً، في أرض الأحياء هناك الموت: ذلك الضيف الثقيل الذي يقتطف منا أعز الناس، أولئك الذين معهم كان يحلو لنا العشرة، أو ربما كانوا قطعة منا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51524 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14) يا لأرض الأحياء هذه! كم هي مليئة بالمآسي المُرعبة. أ يمكن أن نعبرها وحدنا دون وجود الرب معنا؟ أ يمكن أن نسير في دروب هذه الحياة الصعبة، دون الإيمان بأن نرى جود الرب في أرض الأحياء؟ لو حدث ذلك فإن ما سينتج عنه هو شيء لا يمكن التعبير عنه. لكن شكراً لله، فنحن نؤمن أننا طالما بقينا في أرض الأحياء، لن يغيب جود الرب عنا أبداً! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51525 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العطش إلى الله ![]() كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) من الناحية الاختبارية فإن العطش هو تعبير عن رغبة مُلحَّة في النفس. إنه الشعور بالفراغ الداخلي والتعطش إلى شيء معين. وهناك اتجاهان لهذا العطش: أولاً: عطش تجاه العالم وأموره: "كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً" ( مز 4: 6 ) مع أنه قد كثرت حنطتهم وخمرهم. فمع توفر الإمكانيات المادية لا يوجد شعور بالاكتفاء أو الارتواء، بل هناك فراغ دائم وعطش مستمر. هكذا كان الحال مع السامرية التي عاشت مع خمسة أزواج والسادس لم يكن زوجها وظلت في عطش تبحث عن المزيد. إن الخطية لا تحقق الارتواء مع أن لها "تمتع وقتي" أو لذة وقتية، لكنها تزول سريعاً، ربما في لحظة ممارستها ويظل الفراغ باقياً. بل أنه مع الممارسة يتعمق الفراغ أكثر ويزداد العطش. عن هذا أيضاً قال الرب يسوع "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً" ( يو 4: 13 ). والنفس البشرية لا يمكن أن ترتوي من مصادر العالم وينابيعه التي هي "آبار مشققة لا تضبط ماء" ( إر 2: 13 ). ثانياً: العطش إلى الله: ففي مزمور63 عندما كان داود هارباً في برية يهوذا متغرباً عن وطنه ومدينته، ورغم أنه مسيح الله، لكنه مُضطهد من عدوه شاول، فإنه في ضيقته يحول نظره إلى الله ويقول من أعماقه: "يا الله إلهي أنت إليك أبكر. عطشت إليك نفسي. يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء". ودعونا نتساءل أيها الأحباء: هل الظروف المعاكسة تنهض في نفوسنا أشواقاً مثل هذه؟ هل نشتاق إلى الله في البرية كما قد رأيناه في قدسه؟ هل اجتماعنا إليه يكون لأننا متعطشون ومشتاقون فعلاً للتمتع بساعة في محضره؟ إذا كانت نفوسنا مشتاقة ومتعطشة إليه شاعرة بجدوبة البرية ومرارتها حينئذ نقدِّر سعادة الوجود في المقادس. هذا هو الارتواء الحقيقي. إن ينابيعه الفائضة لا تنضب على الإطلاق، وعلى الدوام "سواقي الله ملآنة ماء" ( مز 65: 9 ) وكل مَنْ يشرب من الماء الذي يعطيه هو، لن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي يعطيه هو يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51526 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) عطش تجاه العالم وأموره: "كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً" ( مز 4: 6 ) مع أنه قد كثرت حنطتهم وخمرهم. فمع توفر الإمكانيات المادية لا يوجد شعور بالاكتفاء أو الارتواء، بل هناك فراغ دائم وعطش مستمر. هكذا كان الحال مع السامرية التي عاشت مع خمسة أزواج والسادس لم يكن زوجها وظلت في عطش تبحث عن المزيد. إن الخطية لا تحقق الارتواء مع أن لها "تمتع وقتي" أو لذة وقتية، لكنها تزول سريعاً، ربما في لحظة ممارستها ويظل الفراغ باقياً. بل أنه مع الممارسة يتعمق الفراغ أكثر ويزداد العطش. عن هذا أيضاً قال الرب يسوع "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً" ( يو 4: 13 ). والنفس البشرية لا يمكن أن ترتوي من مصادر العالم وينابيعه التي هي "آبار مشققة لا تضبط ماء" ( إر 2: 13 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51527 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) العطش إلى الله: ففي مزمور63 عندما كان داود هارباً في برية يهوذا متغرباً عن وطنه ومدينته، ورغم أنه مسيح الله، لكنه مُضطهد من عدوه شاول، فإنه في ضيقته يحول نظره إلى الله ويقول من أعماقه: "يا الله إلهي أنت إليك أبكر. عطشت إليك نفسي. يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51528 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) دعونا نتساءل أيها الأحباء: هل الظروف المعاكسة تنهض في نفوسنا أشواقاً مثل هذه؟ هل نشتاق إلى الله في البرية كما قد رأيناه في قدسه؟ هل اجتماعنا إليه يكون لأننا متعطشون ومشتاقون فعلاً للتمتع بساعة في محضره؟ إذا كانت نفوسنا مشتاقة ومتعطشة إليه شاعرة بجدوبة البرية ومرارتها حينئذ نقدِّر سعادة الوجود في المقادس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51529 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) هذا هو الارتواء الحقيقي. إن ينابيعه الفائضة لا تنضب على الإطلاق، وعلى الدوام "سواقي الله ملآنة ماء" ( مز 65: 9 ) وكل مَنْ يشرب من الماء الذي يعطيه هو، لن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي يعطيه هو يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51530 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثمر الروح ![]() أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَ» ( غلاطية 5: 22 ) المحبة هي طبيعة الله، وهي أيضًا ما يجب أن نكون عليه نحن، وعمل المسيح الكفاري فوق الصليب يُجسّمها لنا تمامًا. أما الفرح فهو اكتفاء المؤمن وشبعه بالله ومعاملاته الطيبة. والسلام يشمل سلام الله كما يتضمن أيضًا العلاقة المتناغمة بين المؤمنين المسيحيين. وطول الأناة هو الصبر في الضيقات والضرورات والاضطهادات. واللطف هو الوداعة في المعاملة. أما الصلاح فهو الخير الذي نُظهره للآخرين. الإيمان، أو الأمانة، قد يعني الثقة بالله، والثقة بإخوتنا المؤمنين، والإخلاص، أو أن نكون أهلاً للثقة. أما الوداعة فهي أخذ مركز التواضع دائمًا كما فعل الرب يسوع عندما غسل أرجل تلاميذه ( يو 13: 1 -17). وأخيرًا التعفف يعني حرفيًا ضبط النفس، خاصة بالنسبة للأمور الجنسية. يجب أن تخضع حياتنا لضبط النفس، فالشهوات والميول والأهواء والطباع؛ جميعها أمور يجب التحكم فيها. وينبغي أن نمارس الحشمة والاعتدال في كل شيء. قال أحدهم في هذا الشأن: لو كُتب هذا المقطع بلغة الجرائد لقرأناها على الشكل التالي: ثمر الروح هو تصرف مُحب حنون، روح مشرق وطبع مرح، فكر مطمئن وسلوك هادئ، صبر يحتمل الظروف الصعبة والناس، نظرة تعاطف ومساعدة فعالة، صواب في الحكم وقلب واسع في أعمال الرحمة، ولاء وجدارة بالثقة في جميع الأحوال، وداعة تنسى النفس في فرح الآخرين، سيطرة على الذات وضبط النفس في كل شيء، وهو تاج صفات الكمال. ويا لشدة ترابط هذه الصفات مع 1كورنثوس13. لكن كيف نحصل على هذا الثمر؟ أَبواسطة الجهد البشري؟ كلا البتة. إذ يحصل المؤمنون على هذا الثمر عندما يعيشون في شركة مستمرة مع الرب. وإذ ينظرون إلى المخلِّص بمحبة وتكريس ويطيعونه في حياتهم اليومية، يصبحون مثله إذ ينظرون إلى وجهه. |
||||