منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 08 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 5121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خلق الله السماوات والارض ، خلق الحيوان والنبات ، وخلق الله الانسان . " وَقَالَ اللهُ : لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا ، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ . وَكَانَ كَذلِكَ . فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ." ( تكوين 1 : 11 ، 12 ) لم يخلق الله شوكا ً وحسكا ً ، لم يخلق الله الشوك والحسك ، لم يخلق الالم ، لم يكن للموت مكانا ً في العالم . خطية آدم جعلت الارض تُنبت شوكا ً وحسكا ً ، خطية آدم جائت بالموت . ونولد نحن من صلب آدم ، من تحت ، والألم والموت يسكن داخلنا . ونولد بالنعمة في المسيح ، نولد من فوق فيحل فينا روح الله ، روح الحياة والخلود . قد نتسائل في دهشة ٍ وتعجب مع نيقوديموس : " كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هذَا ؟ " ( يوحنا 3 : 9 ) كيف ؟ " كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَد َ؟ " . ويأتي جواب المسيح : " اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ ......... اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا ، لكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ " " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " هذه هي الولادة الثانية . الأيمان بابن الله ، قبول صليب المسيح ودمه " مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ " ( 1 يوحنا 5 : 12 ) وكما جاء آدم بالموت للانسان ، جاء المسيح ، آدم الثاني بالحياة للانسان . آدم الأول كان نفسا ً حية أما آدم الثاني ، المسيح ، فكان روحا ً محييا ً " صَارَ آدَمُ ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا " (1 كورنثوس 15 : 45 ) . فعندما ترفع قلبك الى الله وتقبل المسيح بالايمان يحل فيك روح الله الواهب الحياة ويخرج الموت من ساحتك " لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. " ( رومية 8 : 1 ) ناموس روح الحياة في المسيح أعتقك ، اعتقك من ناموس الخطية والموت . وبعد ان صرت حرا ً أصبحت ملكا ً . يقول بولس الرسول : " لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ " ( رومية 5 : 17 ) تُصبح ابنا ً لله ، وارثا ً مع المسيح ، ملكا ً على الحياة . المُلك قوة وسلطان ، المُلك نصرة وغلبة ، المُلك جلال ٌ وعظمة . وانت في المسيح ملك ، لك قوة ٌ وسلطان بفيض النعمة على قوات الشر . وانت في المسيح ملك لك نصرة وغلبة بفيض النعمة على ابليس وجنده . وانت في المسيح ملك لك جلال ٌ وعظمة ٌ بفيض النعمة كابن ٍ لله . لا شوك يطعنك ، لا حسك يدميك ، لا موت يغلبك
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 5122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دائما ً معه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما استقرت اقدام آدم على الارض لاول مرة ، تلفت حوله ، وجد ارضا ً جافة ً خشنة ً قاسية مملوءة ً بالاشواك والمعاناة والآلام . فراغ ٌ ممتد ٌ حوله ، شعر بنفسه وحيدا ً بين الحيوان والنبات والطير . بداخله وحدة ، قلبه ُ ينبض بالانتماء ، شوق ٌ ورغبة ٌ في غير ما حوله . ورفع وجهه الى السماء ، الى أعلى . لم يكن يعرف الاتجاهات لكنه اتجه الى فوق . قوة جاذبية خارقة تجذبه الى هناك ، كل نبضه ، كل مسامه ِ ، كل أشواقه ِ تنجذب . وبعد سلسلة ٍ من الاختبارات أدرك ان الله مشتهاه ، الله احتياجه ، الله شبعه ُ . سعى وبحث واتجه نحوه . وكان الله في طبيعته الالهية يجذبه نحوه . طبيعة الله بها قوة جذب خالدة خارقة للانسان . منذ الازل وطبيعة الله تجذبه نحوه . كما نرى في طبيعة الشمس وهي تجذب نحوها الاقمار والشموس والذرات الكونية ، فتدور حولها وتلف منجذبة ً اليها ، تسبح في جاذبيتها ، لا تستطيع الابتعاد عنها . هكذا نحن نسبح في جاذبية الطبيعة الالهية ، نقترب حينا ً ونبتعد حينا ً آخر ، لكننا دائما ً في دائرة جاذبيته ، دائما ً في مداره ، دائما ً نلتف وندور حوله ، نلتف حوله وندور في خوف ٍ منه حين لا ندرك الا قوته الخارقة الجبارة . زحف موسى صاعدا ً الجبل بقدمين مرتجفتين نحو الله الذي كان قد حل بالجبل . كان الجبل مضطرما ً بالنار . دخان ٌ وضباب وظلام وزوبعة وهتاف أبواق . لم يحتمل الشعب ، لم يقترب . وقف موسى خائفا ً يقول : " أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ" ( عبرانيين 12 : 21 ) . ونلتف حول الله وندور في يأس ٍ ومرارة وندم حين نقترب من عدالة الله ، نصرخ ونولول ونبكي وننتحب ونطلب من الجبال أن تسقط علينا وللأكام أن تغطينا ( لوقا 23 : 30 ) ( رؤيا 6 : 16 ) . تُحرق آثامنا قلوبنا وتذيب أفعالنا الشريرة داخلنا ونحن نواجه الدينونة . لكننا نلتف ايضا ً حول الصليب وندور حول المصلوب ونقترب منه . نرى في آلامه ِ راحتنا ونجد في جروحه ِ شفائنا ويتم في دمه خلاصنا . نسمع صوته يرن في الارض : " وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ " ( يوحنا 12 : 32 ) . جاذبية الطبيعة الالهية في الصليب تحتوي الجميع ، تشمل الجميع ، تجذب الجميع . قبل الصليب لم نكن نستطيع الاقتراب منه ، كنا ندور حوله من بعيد . بيننا وبينه مسافات تفصلنا عنه ، لكننا في المسيح أقرب من حبل الوريد . قوته لا ترعبنا أو تفزعنا ، قوته الآن لنا تعضدنا وتحفظنا وتحمينا ، ومحبته تحصرنا ، تحاصرنا ، تجذبنا لنكون دائما ً معه
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 5123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الهنا ، اله وفرة ، اله كثرة ، اله غزارة ، اله فيض ، اله شمول ، اله كمال . اخرج الى الحقول وانظر الى الزهور ، كم نوعا ً من الزهور ترى ، الصغير الدقيق الصنع المتعدد الالوان والاشكال والروائح والفوائد . ارفع نظرك بعيدا ً وتأمل الاشجار والنبات والاعشاب والبقول والكروم ، كم نوعا ً ، كم شكلا ً ، اقطف وتذوق ، كم طعم ، كم لذة وحلاوة . تلفت الى فوق الى السماء ، انظر الى الطيور السابحة المرتفعة في الاجواء ، كثيرة ، مختلفة ، متنوعة ، صغيرة ٌ وكبيرة ، سريعة ٌ وبطيئة ، قوية ٌ وضعيفة . لو جلت َ في الغابات والصحارى ، لو زرت البلاد والقارات ، كم من حيوان تلقاه ؟ كثير ، طويل وقصير ، مفترس ٌٌ ومستأنس ، كبير الحجم وصغيره ، فصائل عديدة . بعضها يزحف ، وبعضها يقفز . بعضها يجري ، وبعضها يمشي . بعضها عدو ٌ ، وبعضها صديق . لا حصر لما خلقه الله ، لا حدود لما صنعه بدقة وحكمة ووفرة ، ولا حدود لما يصنعه الآن . كل شيء ٍ لديه وفير ٌ غزير ٌ ، فائض ٌ ، شامل . انظر الى قوته ، قوة خارقة قادرة . كال بكفه ِ المياه ، قاس السماوات بالشبر ، وزن الجبال بالقبان والأكام بالميزان . انظر الى محبته ، محبة ٌ واسعة ، كبيرة شملت جميع الناس منذ الخلق حتى الأبدية . محبة ازلية ، ابدية على مدى كل العصور والايام والقرون ، لم تخبو ولم تنقص . انظر الى سلام الله ، سلام ٌ ينبع داخلك ويفيض ، لا يتوقف نبعهُ أو ينضب . سلام ٌ يفوق كل عقل ، سلام ٌ وسط الحرب والقتل ، سلام ٌ في وادي ظل الموت . انظر الى بركات الله تنصب وتأتي اليك متتابعة الواحدة وراء الاخرى . مخازنه ممتلئة بالبركات ، موارده وفيرة ،غناه كثير لا يُعد ولا يُحصى . انظر الى نعمة الله ، من يحصر نعمة الله ، من يقيسها ، من يدركها أو يفهمها . نعمة ٌ فائضة متفاضلة تملأ حياتك وتنسكب وتفيض في كل اتجاه ، تروي وتغرق . نعمة الله تحتوي كل حياتك ، بنعمته خلصت " بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ " ( افسس 2 : 5 ) بالنعمة تعيش وتحيا في كل الظروف " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) نعمته فائضة ٌ وتفيض ، زائدة ٌ وتزيد ، كثيرة ٌ وتكثر ، تتوالد وتتكاثر دائما ً . كلما نهلت من نعمة الله زادت . كلما ملأت كفيك منها فاضت وملئت كل حياتك . يقول بولس الرسول : " وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ. " ( 2 كورنثوس 9 : 8 )
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 5124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تسمع طرقاته ؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسط صخب العالم ، وموسيقى الشر تعزف وطبول الاثم تطرق وتصم الآذان ، وانياب الشيطان ومخالبه تحيط بنا والشرار الاحمر يخرج من عينيه وسط ضحكات ٍ شامتة . وسط الصراخ العالي ، وسط ابواق الجحيم ، وسط الانين والبكاء والنحيب ، يأتي ، يأتي ويقف على ابوابنا ، يأتي ويطرق ، يأتي ويداوم الطرق ، لا يمل ، يأتي . يهمس أحيانا ً ويعلو صوته ُ أحيانا ً " هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ " ( رؤيا 3 : 20 ) . هل تسمع ؟ " إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي . " . يسكت الصخب ، يوقف الشر ، يطرد الشيطان ، يلقي به بعيدا ً ويملأ القلب والحياة بخلاصه . وسط عواصف المعاناة ، وسط زوبعة التجربة ، وسط السنة النار الحارقة . في الجذر عندما ينحسر المد والماء . في الظلام والسحب القاتمة تحجب ضوء الشمس . والبرد يفترس الاطراف ويزحف نحو القلب ، والخوف يزلزل النفس ويمزقها ، يأتي ، يأتي ويقف على ابوابنا ، يأتي ويطرق ، يأتي ويداوم الطرق ، لا يمل ، يأتي . يأتي وينادي " هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ " هل تسمع ؟ هل تسمع طرقاتي ؟ إن سمعت صوتي افتح الباب لادخل اليك واتعشى معك وانت معي . فيهرب الخطر ويبعد الخوف ويحل السلام والأمان ويمتلئ القلب بفرحته . وسط المياه الراكدة ، وسط شحوب النور ، وسط اللون الرمادي . حين تفتر حياتنا ، حين تتأرجح عواطفنا ، حين تتعثر اقدامنا وتخور قوانا . لما نجد انفسنا متأرجحين بين البينين ، لا حرارة فينا ولا برودة ، يأتي ، يأتي ويقف على ابوابنا ، يأتي ويطرق ، يأتي ويداوم الطرق ، لا يمل ، يأتي ، يأتي ويوقظنا " هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ " افتح عينيك ، افتح اذنيك واسمع لادخل اليك لاتعشى واقيم معك ، لاملأ حياتك بوجودي . فتعود الحرارة ، تغلي الدماء ، تعلو الأمواج ، يتفجر النور القوي المبهر . في آخر الطريق عندما تصل الى نهاية الحياة ، حين يقف الزمن وتنتهي الايام . عندما تصل الدعوة للعودة ، للانطلاق الى السماء ، حين ينادي المنادي للذهاب . ونحن نسير في الوادي المظلم ، ويقودنا الموت بوشاحه الاسود للنهاية ، يأتي ، يأتي ويطرق ويصفق بجوارنا ، يأتي ويقرع ابواب ارادتنا ووعينا لنفتح ، نفتح عيوننا وقلوبنا له . نفتح له الطريق ليصاحبنا ، ليرافقنا ويسير معنا . ويتقدمنا ، يخطو أمامنا ، يعبد الطريق ويسهله لنا ، يفتح كل الابواب امامنا . في كل وقت ، في كل موقف ، في كل منحنى في حياتك ، عند كل منعطف ، دائما ً يقف . هل تسمع طرقاته ؟
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 5125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انظر هو هناك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأكثر من ثلاث سنوات صاحبوه ، تبعوه في كل مكان ذهب اليه . لم يفارقوه نهارا ً وليلا ً ، التفوا جميعا ً حوله . منذ دعاهم ليتبعوه وهم معه . كان التلاميذ دائما ً مع المسيح ، لم يغب عنهم الا لحظات قصيرة قليلة . اكلوا وشربوا معه ، عاصروا أعماله وشاركوه في معجزاته ، وقفوا بجواره . سمعوا كلامه وارتشفوا بلذة ٍ تعاليمه . شرح لهم ما لم يفهموا وتعلموا . تبعوه حتى جثسيماني ، رأوه وهو على الصليب ، بعضهم عن قرب وبعضهم من بعيد . رأوا جروحه ، سمعوا أناته وصراخه ، عاينوا موته ودفنه في القبر . هاجمهم اليأس والأحباط والفشل عندما شاهدوا الأيدي تضعه في القبر وتدحرج عليه الحجر . ثم لفظه الموت ، لم يستطع أن يحفظه ، سلمه لهم مرة أخرى مقاما ً ، منتصرا ً . وظهر لهم والابواب مغلقة ، وسط الخوف من اليهود وشعور اليأس القاتل . حين حسبوا ان النهاية قد حلّت والفرحة قد ماتت والصحبة قد انفرطت ، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم : " سَلاَمٌ لَكُمْ " وفرحوا جدا ً اذ رأوه . تهللوا به لكنه فارقهم ، بعد ان قضى وقتا ً معهم ذهب ، اختفى كما جاء . وانتظروا ، ملوا الانتظار ، لم يستطيعوا الصبر ، ماذا يفعلون الآن ؟ قفز بطرس ووقف ، نفض التراب عن ملابسه وقال : " أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ " فكوا الشباك وفردوا القلاع ، والقوا شباكهم للصيد بايد ٍ متخاذلة هزيلة . ضاع حماسهم ، خبت حيويتهم ، فقدوا رجائهم ، بعيون دامعة سهروا الليل كله . اين السمك الذي اعتادوا ان يمسكوه ؟ نسوا كيف يصطادون ، لم يعودوا يعرفون . اختفت خبرتهم ، فقدت اصابعهم قوتها وليونتها ورشاقتها . هجرتهم مهارتهم ، لم يعودوا صيادين بارعين ، لم يعودوا شيئا ً بالمرة . لموا شباكهم وجمعوها . وفي الفجر عند مجيء الصباح والشمس تصحو وترتفع في الافق ، رأوه . وقف يسوع على الشاطئ ، جاء اليهم . لما كان الصبح وقف المسيح أمامهم . قفزت قلوبهم فرحا ً عندما عرفوه ، صرخوا في نشوة : " هُوَ الرَّبُّ " ( يوحنا 21 : 7 ) هو الرب . لن يتصيدوا سمكا ً بعد اليوم . سيكونون صيادي ناس كما وعدهم وجربهم . لن يمتهنوا الصيد بعد اليوم ، سيكونون رعاة ً ورسلا ً لرعية الله .
الا تشعر احيانا ً بالاحباط والفشل حين تتلبد الغيوم فوق رأسك ؟ ألا تفكر احيانا ً في أن تهجر ارسالية الله وتطوي ذراعيك وتسند رأسك حزينا ً ؟ انظر هو هناك ، حين يأتي الصبح ستجده يقف ينتظرك على الشاطئ
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 5126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نزل الى العدم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



من البدء قبل ان يكون شيء كانت خطة الله وتدبيره لفداء الانسان . أعد الله في الازل خطته ، دبر ورتب خطة الفداء ونفذها بنفسه . لكي يرفع حكم الموت عن الانسان نفذ الحكم ، حكم الموت على ابن الانسان . ليفدي البشرية اصبح بشرا ًً . ليعيد الى الانسان صورته الالهية جاء في صورة انسان . تحركت محبة الله ، تشكلت ، تكونت ، لبست لحما ً ودما ً وعظاما ً ونزلت الينا . نزلت الينا يسوعا ً مسيحا ً ، يجول ويسير ويحيا وسطنا ، ويموت ويقوم لاجلنا . الله الذي يملأ وجوده السماوات والارض انحصر في رحم العذراء . الله الذي يملأ مجده السماوات في الاعالي نزل وسكن مذود بقر . الله الذي بكلمته خلق السماوات والارض وما بهما عمل بيديه في دكان نجار . الله الذي يعلو السحاب ويدوس الشمس والقمر خطى وسار في تراب الارض . خطة ٌ أزلية ٌ أن يُصبح الله انسانا ً ليحقق فداء ً ابديا ً لخلاص الانسان " فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ ، أَيْ إِبْلِيسَ " ( عبرانيين 2 : 14 ) لهذا " كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ " حتى يكفر خطايا العالم . رحلة ٌ طويلة ٌ جدا ً من أعلى الى اسفل ، من العلاء الى اقسام الارض السفلى . ترك السماء بكل ما بها من بهاء ، المضيئة بغير شمس ولا قمر وامتطى الظلمة ، نزل ، خطى باقدامه فوق ظلمات الارض الكئيبة . ترك السماء ، المدينة التي اسوارها واساساتها أحجار ٌ كريمة وارضها ذهب ٌ نقي وجاء الى ارض الجوع والعطش ، التعب والعرق ، الدموع والألم . ترك السماء والملائكة الملتفة حوله تخدمه والسرافيم واقفون أمامه ليعيش بين تلاميذ خانوه وانكروه وشعب رفضه ُ واهانه ُ واستهزأ به . ترك السماء حيث الحياة والخلود ، حيث الازل بلا بداية والابد بلا نهاية ليسكن الارض حيث الموت والفناء ، حيث القبر والموت والتراب . ترك كل شيء ٍ فوق ونزل الى اللاشيء تحت ، نزل الى العدم . ما اعظمها من رحلة ، ما أقساها من نقلة ، نزل من العلاء . لكنه بعد أن نزل صعد ، ثقب القبر واخترقه ، غلب الموت وهزمه . ترك الارض ، حطم جاذبيتها ، صعد ثانية ً الى السماء فوق السحاب . تمم خطة الله ، حقق الفداء ، خلّص الانسان ، ثم صعد ثانية ً الى السماء ، وفي صعوده ِ أصعدنا معه . وسوف نصعد ايضا ً اليه بعد أن يعد لنا مكانا ً هناك في السماء
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 5127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وقف المسيح امام بيلاطس البنطي ليحاكمه . وقف مهانا ً محتقرا ً ممزق الجسد والثياب . نظر بيلاطس الى هذا الواقف امامه وتحير وخاف وارتعب ، فسأله :
- "أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ " (يوحنا 18 : 33 ) في هذا الموقف المشين ، في هذا المظهر المتواضع لكنه يبدو ملكا ً .
- وقال لبيلاطس : " مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَم ِ." ليست مملكتي من هنا ، لا .
- " فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ ؟ "
- وقال المسيح : " لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا ، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ."
وسط كل الآلام ، وسط المهانة ، وسط صراخ اليهود ، عرف المسيح واعلن غرض حياته . وعرف العالم بعد ذلك هدف وغرض مولد المسيح ومجيئه الى العالم ، عرفوا سبب مجيئه للعالم . هل تعرف انت هدف حياتك ؟ هل تعرف الغرض والسبب والقصد الذي خلقك الله لاجله ؟ لا يمكن ان يكون الله قد خلقك عشوائيا ً بلا قصد وبلا سبب وبلا هدف ومهمة . حين يجلس الفخاري على دولابه ويمسك ببعض الطين ويضعه على الدولاب ويديره ، يكون في ذهنه ماذا ينوي ان يصنع ، اناء طعام لمطبخ ، وعاء زهور للزينة ، ابريق ماء للشرب ، تمثالا ً ملونا ً يوضع في صدارة البيت . وتتحرك اليدان وتصنعان المطلوب . الفخاري لا يصنع آنيته واوعيته وانتاجه ليخزنه على الرفوف بل ليستفيد منه الناس . ما القصد من وجودك في العالم ؟ لماذا خلقك الله ووضعك في مكانك ؟ الكثيرون يحتارون ولا يعرفون ويعيشون حياتهم تعساء بائسين . والله يعرفون وينفذون مشيئة الله ، صانعهم وجابلهم ومشكّلهم . الله يشكلنا جسدا ً ونفسا ً وروحا ً بما يتفق والمهمة التي خلقنا لاجلها . إناء الزهور يختلف عن وعاء الطعام ، عن ابريق الماء عن تمثال الزينة . الله اختار لك الزمن الذي تولد فيه والمكان الذي تتوطن به لتحقيق الغرض . الله اختار لك الظروف التي حولك . أعدك وأهلك للمهمة التي جئت لأجلها . في حيرتك في بحثك عن هدف حياتك ، في رغبتك لمعرفة قصد الله لك ، اصغي لصوت الله ، افهم توجيهاته وارشاداته لك . لا بد أن يبلّغك مهمتك . لن يصرخ عاليا ً لتسمع ، هو يهمس في روحك وستفهم وتعلم . وحين تعرف وتفهم قصد الله لك ستسعد وتفرح وانت تعمل مشيئته . قد لا يكون مكانك أفضل مكان ، قد تعيش في كوخ ٍ حقير لا قصر ٍ شامخ ٍ كبير ، لكنه اختار لك هذا الكوخ لتعلن الحق ، لتحمل رسالته ، لتمجد اسمه " أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ . " ( فيلبي 3 : 14 ) .
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 5128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثق به ، آمن ، اعتمد عليه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وقف يشوع على ربوة ٍ عالية تطل على نهر الاردن والارض المنبسطة ورائه . النهر ُ عريض ٌ ممتلئ بالماء ، صفحته بساط فضة ، أمواجه تتابع في تحد ٍ مستفز . كيف يقدر أن يعبر النهر ، كيف يصل الى الارض التي تفيض لبنا ً وعسلا ً على مرمى البصر ؟ الارض امامه خضراء يانعة ، خصبة طرية جيدة ، تمتد امامه تبتسم في دلال . تهتز الاشجار الباسقة امام عينيه ، يكاد يشم رائحة الارض وهي تملأ الجو كله . كيف الوصول اليها ، كيف يتخطى النهر ؟ كيف يستطيع والقائد قد مات ؟ أمامه تجمع الشعب ، غطى برجاله وجه الصحراء التي عبروها ، كثيرون ، كثيرون . وجوههم حزينة ، عيونهم دامعة ، قلوبهم مرتجفة ، ايديهم وارجلهم مرتعشة . رأى القلق يتمشى بينهم ، رأى الخوف يتزاحم وسطهم ، رأى عدم الاقتناع به . عاش طويلا ً في ظل قائده وسيده موسى ، لكنه لم يكن في نظرهم اكثر من ظل . كيف يقبلون ظلا ً يحل محل الاصل ، كيف يتبعون ذلك الفتى الرطب العود . كل الرجال بعد موسى اقزام ، كل العمالقة بعده جراد ، لا أحد يحل محله . وقف يشوع خائفا ً مستضعفا ً والشمس تغرب خلفه تُلّون السماء بحمرة ٍ خفيفة . برزت صورة موسى في مخيلته ، طويلا ً عريضا ً مهيبا ً ، عيناه ُ ممتلئتان بالثقة والقوة . لم يكن يشوع اقل من موسى حجما ً ، كان شابا ً يافعا ً قوي البنية ، لكن ..... الثقة والقوة . اين يعثر ويحصل على ما كان لقائده وسيده من ثقة ٍ وايمان وشجاعة ٍ وقوة ؟ أين ؟ ... وهدر صوت الله داخله ، سمع صوت الله " مُوسَى عَبْدِي قَدْ مَاتَ . فَالآنَ قُمِ اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْتَ وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ " ( يشوع 1 : 2 ) الصوت واضح والامر صريح " كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى ." لكن موسى قد مات ، مات وانتهى ، اين نحن من الجبابرة الساكنين بالضفة الاخرى ؟ ويستمر الصوت " لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ " غمرت جسد يشوع هزة مسّت عوده فاستطال حتى اخفى الشمس الغاربة خلفه . امتلأ بثقة ٍ سرت في عروقه فامتلأ شجاعة ً وقوة وتغيرت نظرات عينيه . رأى الشعب تغييرا ً ، من هذا الواقف أمامهم ؟ جبار بأس ٍ يملأ أنظارهم . هو قائدهم ، والله لا يزال يتكلم " تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ ، لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ "
حين تقف امامك عقبة في اتساع النهر وعمق مياهه ، تشدد وتشجع ، الهك معك . هكذا قال الرب وهكذا يفعل . ثق به ، آمن ، اعتمد عليه .
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 5129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نلبس ترس الايمان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وانت تستعد للخروج اليوم ، هل تطلعت الى نفسك في المرآة ؟ هل رأيت كيف تبدو ؟ هل تأكدت مما تلبس ووجدته مناسبا ً ، لائقا ً ؟ أحيانا ً تدفعنا العجلة وضغط الوقت الى الا نهتم بالنظر لنرى كيف ، هل ما نلبس يناسب المكان الذي نذهب اليه ويناسب الجو الذي يحيط بنا ؟ الجو بارد ٌ حولنا ، العواصف تتجمع والزوابع تهدد ، المطر والثلج قد يسقط . هل ارتديت ما يواجه الجو ؟ هل استعددت لهجمات ولطمات وصراع الطبيعة ؟ نحن نعيش في جو عدائي ، العالم حولنا ليس حليفا ً لنا ، هو عدو متحفز . لا يخدعك الدفء الظاهر ، لا تستأمن وتطمأن لنور الشمس الساطع . الذئب يستطيع ان يتنكر في ملابس حمل ، الشيطان يغير شكله الى شبه ملاك . ولا بد ان نستعد ، لا بد ان نلبس الملابس التي تحمينا من العدو المتحفز " الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ . فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ ، مَعَ السَّلاَطِينِ ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ " ( افسس 6 : 11، 12 ) نلبس منطقة الحق حول احقائنا لنواجه الظلم والتعسف والكذب والرياء ، نلبس درع البر فوق اجسادنا لنصد سهام الشر ورماح الخطية والاثم . نلبس في ارجلنا استعداد انجيل السلام لنسلك الطريق وندوس اشواك الخوف . نلبس ترس الايمان الذي به نقدر ان نطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة . نلبس فوق رؤوسنا خوذة الخلاص التي تحمي افكارنا واذهاننا من لطمات اليأس . نلبس ونمسك سيف الروح ، كلمة الله الذي يقطع رقاب المجرّب ويوقف هجماته . هكذا نلبس ، هكذا نبدو ، هكذا نحيا في العالم وهكذا نواجه ظلمة هذا الدهر . نحن من مملكة تختلف عن مملكة هذا العالم ، نحن ننتمي الى مملكة سماوية . شكلنا يختلف عن شكل اهل العالم ، حياتنا ليست حياة العالم الذي نحيا فيه ، نحن نحيا في العالم ، العالم لا يحيا فينا " مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." ( غلاطية 2 : 20 ) نخلع العالم لنلبس المسيح ، نخلع الذات لنعد مكانا ً للرب ليحيا فينا . المسيح لنا ليس مخلّصا ً فقط ، المسيح لنا ليس شفيعا ً ، ليس معلّما ً وسيدا ً فحسب ، المسيح لنا حياة ، المسيح فينا حياة ، المسيح ينبوع بر ٍ حي يملأنا ويفيض منا . ينبوع ٌ يفيض رأفة ً ولطفا ً وتواضعا ً وطول أناة وتسامحا ً ومحبة ً وسلاما ً . يقول بولس الرسول : " فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا ، وَوَدَاعَةً ، وَطُولَ أَنَاةٍ ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ..... وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ . " ( كولوسي 3 : 12 – 14 ) .
 
قديم 13 - 08 - 2014, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 5130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تقوى النار علينا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


واجه المسيح وهو على الارض حروبا ً واضطهادا ً ومقاومة واحزانا ً وآلاما ً . صارعه الشيطان . هاجمه الكتبة والكهنة وشيوخ الشعب ، طردوه من تخومهم . تشاوروا عليه واسلموه ليُصلب . عروه وجلدوه وتفلوا عليه واستهزأوا به . مزقوا جسده ، حاكموه ، ظلموه ، أدعوا عليه وسمروا يديه ورجليه وطعنوا جنبه . أدموا جبينه وقلبه . أنكره ُ تلميذه المقرّب وباعهُ وخانه ُ الذي أكل الخبز معه . هذا ليس تاريخا ً فحسب . هذه ليست احداثا ً مأساوية ماضية لوثت التاريخ . هي دليل ٌ على محبته وادراكه وفهمه وقدرته وعمله وهو يعين المجربين منا . هو الآن ما يزال يواجه معنا الاضطهاد الذي يحل بنا ويحمل معنا آلامنا . يتعاطف معنا ، يحس بما نُحس ، ويتألم بما نتألم " وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ " ينجّينا ويخلّصنا . قلبه يخفق بما تخفق به قلوبنا . يده ليست خلفنا أو حولنا تحمينا وتعضدنا فقط . يده في سعير النار تحترق بما نحترق . هو ليس بعيدا ً يراقب بل قريبا ً يعاني معنا . الرب أقرب من حبل الوريد . الرب وسط بؤرة العذاب الذي نحن فيه ، هو يسير وسط ألسنة لهيب الاتون . سار بنفسه مع الفتية وسط النار . ابن الالهة سار في صحبة الفتية الثلاثة والنيران تتصاعد حولهم لا تحرقهم . كانت سورا ً حولهم كقوس نصرة ٍ وغلبة ٍ وهزيمة ٍ للشر والظلم والاضطهاد . مهما حميت نار الاضطهاد يقتل لهيبها مشعليها وتأكل ايدي الذين يعذبوننا . مهما ارتفعت السنة النار ، مهما بغت ، مهما تجبرت ، تدوسها اقدامنا واقدامه . نخطو عليها ، نسير كأننا في نزهة ، لا تقوى النار علينا ولا تتغير رائحة ملابسنا . واذا كان الله يسمح لسمائنا أن تتلبد بالغيوم الداكنة السوداء المظلمة ، فاذا نظرنا نجد بسمائنا بقعة زرقاء وسط السواد تسمح باختراق الشمس ودخولها . وتتسع البقعة وتكبر وتمتد وتنتشر حتى يغلب الصفاء السحب المتراكمة . يطردها ، ينبذها ، هكذا تفعل يد الله وهي تطرد كل ظلم ٍ واجحاف ٍ وألم ٍ يحل بنا . ويعود الصفاء ، يعود الدفء ، يحل السلام وتشرق الشمس وتملأ السماء . يسمح الرب بالظلام ليتفجر النور وينتشر . يسمح بالتجربة لتتم النصرة . يسمح بالصليب لتحدث القيامة . يسمح بالبراكين لتُخرج الكنوز من بطن الأرض . " مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ. إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ . أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. " ( مزمور 37 : 23 – 25 )
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024