منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 09 - 2021, 12:17 PM   رقم المشاركة : ( 50981 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تطلب أمورًا عظيمة؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وأنت فهل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب!
لأني هأَنذا جالبٌ شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب

( إر 45: 5 )


كان الرب قد قال لباروخ في العدد السابق «هأنذا أهدم ما بنيته، وأقتلع ما غرسته، وكل هذه الأرض» ( إر 45: 4 ) مما يعني أن المشهد لم يكن مناسبًا للطموح الشخصي حيث كان كل شيء بغيضًا في نظر الرب، ولا كان الوقت وقت لطلب المصلحة الشخصية.

هذا ما كان يجب أن يتعلمه باروخ، فقد كان الله مزمعًا أن ينهي مشهد الأمور الحاضرة، وكان نبوخذ نصر سيخرب الهيكل وأورشليم والأرض. ومن هنا يقدم الرب كلمة لباروخ تصلح شعارًا لكل منا، هذه الكلمة هي: «وأنت هل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب». وآه كم يميل القلب إلى طلب الأمور العظيمة التي تحت الشمس. لكن ليتنا ـ أيها الأحباء ـ ننظر إلى الأمور العظيمة التي لنا ونطلبها كقول الرسول: «فإن كنتم قد قُمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض» ( كو 3: 1 ، 2).

ونحن نعرف تمامًا أن السماوات ستزول بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ( 2بط 3: 10 ). فبما أن هذه كلها تنحل، هل بعد ذلك نطلب أمورًا عظيمة في هذا المشهد؟ الجواب: لا نطلب. ومن هنا يقول الرسول: «فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصَّرٌ، لكي يكون الذين لهم نساءٌ كأن ليس لهم، والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول» ( 1كو 7: 29 - 31).

أيها الأحباء: إن الأمور العظيمة المختصة بنا آتية عن قريب، وهي الأمور الباقية والثابتة والأبدية. وهل هناك أمور أعظم من القول الذي قيل عن الكنيسة إنها «نازلة من السماء من عند الله، لها مجد الله، ولمعانها شبه أكرم حجر كحجر يشب بلوري» ( رؤ 21: 11 ). وما يطمئن القلب أن ذاك المجيد الذي طلب إلينا ألا نطلب لأنفسنا أمورًا عظيمة أخذ على عاتقه أن يعولنا ويهتم بنا، لأن شعور رؤوسنا مُحصاة أمامه، ونحن أفضل من عصافير كثيرة. ولقد قال لنا: «لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره» ( مت 6: 33 ، 34).






 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 50982 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وأنت فهل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب!
لأني هأَنذا جالبٌ شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب

( إر 45: 5 )


هذا ما كان يجب أن يتعلمه باروخ، فقد كان الله مزمعًا أن ينهي مشهد الأمور الحاضرة، وكان نبوخذ نصر سيخرب الهيكل وأورشليم والأرض. ومن هنا يقدم الرب كلمة لباروخ تصلح شعارًا لكل منا، هذه الكلمة هي: «وأنت هل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب». وآه كم يميل القلب إلى طلب الأمور العظيمة التي تحت الشمس. لكن ليتنا ـ أيها الأحباء ـ ننظر إلى الأمور العظيمة التي لنا ونطلبها كقول الرسول: «فإن كنتم قد قُمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض» ( كو 3: 1 ، 2).
 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 50983 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وأنت فهل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب!
لأني هأَنذا جالبٌ شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب

( إر 45: 5 )


نحن نعرف تمامًا أن السماوات ستزول بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ( 2بط 3: 10 ). فبما أن هذه كلها تنحل، هل بعد ذلك نطلب أمورًا عظيمة في هذا المشهد؟ الجواب: لا نطلب. ومن هنا يقول الرسول: «فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصَّرٌ، لكي يكون الذين لهم نساءٌ كأن ليس لهم، والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون. والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول» ( 1كو 7: 29 - 31).
 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 50984 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وأنت فهل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب!
لأني هأَنذا جالبٌ شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب

( إر 45: 5 )


إن الأمور العظيمة المختصة بنا آتية عن قريب، وهي الأمور الباقية والثابتة والأبدية. وهل هناك أمور أعظم من القول الذي قيل عن الكنيسة إنها «نازلة من السماء من عند الله، لها مجد الله، ولمعانها شبه أكرم حجر كحجر يشب بلوري» ( رؤ 21: 11 ). وما يطمئن القلب أن ذاك المجيد الذي طلب إلينا ألا نطلب لأنفسنا أمورًا عظيمة أخذ على عاتقه أن يعولنا ويهتم بنا، لأن شعور رؤوسنا مُحصاة أمامه، ونحن أفضل من عصافير كثيرة. ولقد قال لنا: «لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره» ( مت 6: 33 ، 34).
 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:22 PM   رقم المشاركة : ( 50985 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلام الحكماء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ، وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي

( أمثال 22: 17 )


“القوة .. القوة .. من عندك يا رب“ هذه يجب أن تكون طِلبتنا باستمرار. وبدون هذه القوة الروحية فكل مجهود يذهب عبثًا وهباء”.

ماكنتوش


ïپ¯ إن كنا لا نكرز بمجيء الرب فإنما نحن نكرز بنصف إنجيل فقط.

دينيت


ïپ¯ «اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرَّهُ، وهذه كلُّها تُزَادُ لكم» ( مت 6: 33 ). إن الله لا يمكن أن يكون مديونًا لأحد. وما علينا إلا أن نُكرِّس كل إمكانياتنا لخدمة الرب، والنتائج هي التي تُعلِن إلى أي مدى كنا نخدم على أُسس صحيحة ومبادئ سليمة.

ماكنتوش


ïپ¯ إما أن نجمع مع المسيح وإما أن نُفرِّق. وإن لم نعمل لأجل الرب، فلا بد أننا نعمل لأجل غيره، إن لم نكن نعمل ضده. وأن لا نعمل شيئًا لأجل المسيح معناه أننا نعمل شيئًا لأجل الشيطان.

ماكنتوش


ïپ¯ إذا سكنَت المعرفة في رأسي فإنها تنفخني، وإذا سكنَت في قلبي فإنها تبنيني وتعلِّمني الاتضاع.

دينيت


ïپ¯ لا شيء يضر النفوس مثل الجَدَل.

دينيت


ïپ¯ نحن نتذمَّر من آلاف الأشياء حولنا، ولذلك نفقد لذَّة الاستمتاع ببركة حضور الرب وسيره معنا، وبركة تدبيره أمورنا وحكمته في تنسيق حلقات حياتنا.

دينيت.






 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 50986 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ، وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي

( أمثال 22: 17 )


“القوة .. القوة .. من عندك يا رب“

هذه يجب أن تكون طِلبتنا باستمرار.

وبدون هذه القوة الروحية فكل مجهود يذهب عبثًا وهباء”.

 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 50987 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرَّهُ، وهذه كلُّها تُزَادُ لكم»
( مت 6: 33 ).
إن الله لا يمكن أن يكون مديونًا لأحد.
وما علينا إلا أن نُكرِّس كل إمكانياتنا لخدمة الرب،
والنتائج هي التي تُعلِن إلى أي مدى

كنا نخدم على أُسس صحيحة ومبادئ سليمة.
 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 50988 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ، وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي

( أمثال 22: 17 )



إما أن نجمع مع المسيح وإما أن نُفرِّق.

وإن لم نعمل لأجل الرب،
فلا بد أننا نعمل لأجل غيره،

إن لم نكن نعمل ضده.

وأن لا نعمل شيئًا لأجل المسيح

معناه أننا نعمل شيئًا لأجل الشيطان.



 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 50989 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أَمِلْ أُذْنَكَ وَاسْمَعْ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ، وَوَجِّهْ قَلْبَكَ إِلَى مَعْرِفَتِي

( أمثال 22: 17 )



نحن نتذمَّر من آلاف الأشياء حولنا،

ولذلك نفقد لذَّة الاستمتاع ببركة حضور الرب

وسيره معنا، وبركة تدبيره أمورنا
وحكمته في تنسيق حلقات حياتنا.
 
قديم 15 - 09 - 2021, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 50990 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طلبات الأُمم وطلباتنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟
أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأُمم»
( متى 6: 31 ، 32)


في متى 6: 25- 30 تحدَّث الرب عن الاهتمام والقلق، وكيف يجب أن يتحرَّر المؤمن من الهم بخصوص الغذاء والكساء، لأن لنا أبًا يعني بالطيور ويكسو الزهور، ونحن في نظر هذا الإله المُحب العظيم أفضل من عصافير كثيرة، وأهم من عشب الحقل الذي يُوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنور. وبعدها أوضح الرب السبب في عدم لياقة الاهتمام بالمأكل والمشرب والملبَس، قائلاً: «فإن هذه كلها تطلبها الأُمم». والمقصود بالأُمم أي الوثنيين الذين لا يعرفون الله، والذين لا تربطهم بالله علاقة المحبة الأبوية. هؤلاء قد يكون لهم العذر في الاهتمام والخوف من المستقبل، إذ ليس لهم الإيمان الحقيقي الذي يعطيهم السلطان أن يصيروا أولاد الله، ولا يعرفون المحبة التي أعطانا الآب حتى نُدعى أولاده ( يو 1: 12 ؛ 1يو3: 1)، لكن أي عذر لنا نحن المؤمنين الحقيقيين؟! وإن لم يكن للوثنيين الإيمان الحقيقي بالله، فهل لنا نحن يا ترى الإيمان العملي والفعَّال؟ قال واحد: إن بداية القلق هو نهاية الإيمان، بينما الإيمان الحقيقي والحي هو نهاية القلق. فكم نحتاج إلى هذا النوع من الإيمان العملي في مسيرتنا اليومية هنا على هذه الأرض!

لقد حذرنا الرب من نوع صلوات الأُمم الذين يُكرِّرون الكلام باطـلاً ( مت 6: 7 ، 8)، فجرَّدوا الصلاة من معناها، فما عاد عرض احتياجاتهم على الله القدير هو المُراد، بل مجرَّد تكرار كلام بقصد تكراره، ظنًا منهم أنه بكثرة كلامهم يُستجَاب لهم! وها هو يُحذرنا في ختام الأصحاح من نوع اهتمام الأُمم ومشغوليتهم. وعندما يقول الرب إن هذه تطلبها الأُمم، فإنه يعني أن الناس تسعى وراء هذه الأمور – من مأكل وملبَس – سعيًا حثيثًا، وأنها موضوع مشغولية حياتهم، فهم يعيشون ليأكلوا، وشعارهم: «لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت!» ( 1كو 15: 32 ). نعم، إن جلّ اهتمامهم هو الإنسان الخارج، وموضوع شغلهم الشاغل هو مُتعة أجسادهم. وقلَّما يعيشون للقلب أو للروح. أما المؤمن فإن له نوعًا آخر من الاهتمامات، إذ يقول الرب: «لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرُّه، وهذه كلها تُزَاد لكم» ( مت 6: 33 ).

أما التعبير ”ملكوت الله“ فالمقصود به الجانب الأدبي لحكم الله على البشر، وبر الله يُقصَد به تجاوب البشر العملي مع حكم الله عليهم. وأن أطلب ملكوت الله وبرّه يعني أن أسأل نفسي دائمًا: هل كل تفاصيل حياتي؛ بيتي وعائلتي وكل ما تحت سيطرتي، خاضع لسلطان الله؟ وهل أنا في أدَّق التفاصيل أُراعي بر الله؟ ليتنا جميعًا هكذا!








 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025