![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50971 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأب كانيسيوس يبرهن على أن هذه البتول قد كانت ورثت عن والديها وأقاربها موجوداتٍ ذات مداخيل كافيةٍ أن تعيش بكل راحةٍ. فهي أبقت لذاتها منها الشيء القليل، ووزعت الأكثر في أسعاف الفقراء وفي تقدماتٍ لهيكل الرب حتى أن كثيرين يرتأون بأنها صنعت نذر الفقر عينه. بل أنه لمعلومٌ هو أنها أوحت للقديسة بريجيتا قائلةً لها: أنني منذ البداية قد نذرت على ذاتي في قلبي أن لا أمتلك شيئاً من خيرات الأرض: ثم أن الهدايا التي قدمها لها المجوس في بيت لحم لم تكن ذات ثمنٍ قليلٍ من ذهبٍ ولبانٍ ومرٍ. ولكن هي أعطت كل شيءٍ للفقراء حسبما يشهد القديس برنردوس قائلاً:" أن الذهب الذي قدمه لها المجوس لم يكن ذا كميةٍ جزئيةٍ، بل كان وافراً بنوعٍ لائقٍ بعظمةٍ ملوكيةٍ في تقدمةٍ كذا. الا أن مريم العذراء قد فرقته بواسطة خطيبها البار يوسف على المساكين من دون أن تستبقي لذاتها منه شيئاً". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50972 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن هذه الأم الإلهية حينما قدمت أبنها في هيكل الرب الأورشليمي عند نهاية الأربعين يوماً من ولادتها إياه، فلم تقرب عنه خاروفاً أبن سنةٍ، كالمرسوم على الجميع، ما عدا الفقراء وهذه هي ألفاظ الشريعة: أن الأمرأة اذا أكملت أيام تطهيرها، أبناً ولدت أم أبنةً، فلتأتِ بحملٍ حولىٍ للوقود، وبفرخ حمام أو يمام للخطيئة الى باب قبة الشهادة، وتدفعها الى الكاهن... وأن لم تقدر على تقدمة حملٍ. فلتأخذ زوج يمامٍ، أو فرخي حمامٍ الواحد للوقود والآخر للخطيئة: (أحبار ص12ع6) أما البتول المجيدة فقدمت فرخي حمامٍ أو يمامٍ الأمر المختص بالفقراء اذ يقول البشير: فلما كملت أيام تطهيرها كناموس موسى صعدوا به الى أورشليم ليقيموه للرب كما هو مكتوبٌ في ناموس الرب. أن كل ذكرٍ فاتح مستودعٍ يدعى قدوساً للرب. ولكي يقربوا ذبيحةً كما قيل في ناموس الرب زوج يمامٍ أو فرخي حمامٍ: (لوقا ص2ع22) بل أن هذه السيدة نفسها قد اوحت للقديسة بريجيتا بقولها: أن جميع ما كنت أملكه قد أعطيته للمحتاجين، ولم يكن عندي سوى لوازم القوت الضروري والكسوة التي لا بد منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50973 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن هذه الأبنة الشريفة حباً بالفقر والمسكنة قد أرتضت بأن تخطب هي عروسةً لرجلٍ فقير نجار الذي هو القديس يوسف، وأكتفت بأن تعيش معه فيما بعد من تعبها وكدها بعمل يديها، مجتنيةً سد أحتياجاتها من مكسب عزل القطن أو الصوف. أم من أجرة الخياطة، كما يشهد القديس بوناونتورا. بل أن ملاك الرب في خطابه مع القديسة بريجيتا عن هذه السيدة قال لها: أن البتول مريم كانت تحتقر الأموال والغنى الأرضي كأحتقارها الطين. وبالأجمال أن العذراء المجيدة قد عاشت مدة حياتها فقيرةً جداً، وماتت كذلك. لأنه حين نياحها لم يعرف عنها أنها تركت شيئاً من الموجودات، سوى ثوبين حقيرين من ملبوسها قد أوصت بهما، إيهاباً لأبنتين كنتا خدمتاها في حياتها. كما يورد الميتافرانسته. ونيكيفوروس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50974 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فالقديس فيلبس نيري كان من عادته أن يقول: أن من يحب الموجودات الأرضية لا يصير قديساً: وتصيف الى ذلك القديسة تريزيا بقولها: أنه ينتج بالصواب أن من يجري وراء أشياء ضائعةٍ معدةٍ ذاتياً للفقدان، فهو أيضاً يضيع معها مفقوداً: وبالعكس تقول هذه القديسة نفسها: أن فضيلة الفقر والمسكنة هي خيرٌ يحوي ضمنه الخيرات الأخرى كلها. وأنما قلت فضيلة الفقر، لأن هذه الفضيلة التي لا تتوقف على هذا الأمر فقط وهو أن مقتنيها يكون في حال الفقر بل على أن يحبه أيضاً. كما يقول القديس برنردوس هكذا: أنه ليس الفقر بل محبة الفقر هي الفضيلة. ولذلك قال الرب: طوبى للمساكين بالروح فأن لهم ملكوت السموات: (متى ص5ع3) وأنما طوباويون هم هؤلاء من حيث أن الذين لا يريدون شيئاً غير الله ففيه تعالى يجدون كل الخيرات، وفي حال فقرهم يصادفون على الأرض ملكوتهم السماوي. كما قد صادفه القديس فرنسيس أسيزي الذي كان يقول: أن الله هو إلهي وهو كل شيءٍ لي: فلنحببن اذاً ذاك الخير الوحيد الموجودة فيه الخيرات بأسرها. حسبما يحرضنا القديس أوغوسطينوس بقوله:" أحبب يا هذا خيراً واحداً يحوي في ذاته كل خيرٍ". ولنتضرعن إليه مع القديس أغناتيوس القائل نحوه تعالى:" هبني بنعمتك حبك وحده، وبذلك أكون أنا غنياً كفاية". وحينما يقدح بنا الفقر محزناً إيانا بشدة مرائره، فلنعزين ذواتنا بتفكرنا وقتئذٍ في أن يسوع ومريم عاشا على الأرض في حال الفقر نظيرنا، حسبما يقول القديس بوناونتورا: أن المسكين يقدر أن يتعزى بتذكره فقر يسوع ومسكنة مريم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50975 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيا أمي الكلية القداسة أنكِ بالصواب كنتِ تقولين: تعظم نفسي للرب وتبتهج روحي بالله مخلصي: لأنكِ في هذا العالم لم تتفاخري بالمجد. ولم تحتسبي خيراً شيئاً آخر خارجاً عن الله. فأجتذبيني وراكِ أيتها السيدة مقتلعةً من قلبي محبة العالم. وأجعليني أن أحب ذاك الخير الواحد الذي هو وحده يستحق أن يحب. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50976 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حياة في رضاه ![]() لأنك أنت تبارك الصديق يارب. كأنه بترس تُحيطه بالرضا ( مز 5: 12 ) كان داود متأكداً من شيء واحد كل التأكيد، وهو أن الرب يبارك الصديق، وعلينا ألا نكون نحن أقل تأكداً. فاليوم قد نجد العديد من الأمور التي كنا نضع فيها رجاءنا قد خانتنا. فالمصادر المالية والاجتماعية قد تتهاوى من حولنا. غير أن هناك شيئاً واحداً يملؤنا باليقين وهو أن الرب هو كنز المؤمن الذي لا يتناقص، والذي فيه كل بركته وغناه. هذه الحقيقة البسيطة غير المتغيرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكيفية حياتنا. فنحن لا يشغلنا كثيراً ـ وهذه الحقيقة أمام عيوننا ـ كيفية تأمين مستقبلنا مادياً واجتماعياً ببذل الجهد الشاق وصرف معظم أوقاتنا لتلبية هذه الاحتياجات. ومن جانب آخر نحن نجتهد أن نكون مرضيين أمامه، وأن تكون حياتنا مؤهلة لتلك البركة التي يختزنها الله للصديقين، وللصديقين فقط. إن بركة الرب تحمل معها الحماية والضمان. إن داود يقول: "كأنه بترس تُحيطه بالرضا" أي عندما تعمل رضى الله، فالله يُحيطك برضاه. إنه يحمينا من صدمات وضغوطات الحياة. إنه يحول بيننا وبين قوى الشر التي تبغي تدميرنا وهي أقوى وأحيل من أن نتعامل معها بقوتنا وحكمتنا. إنه لا يوجد مَنْ يحمينا من هذه القوى الهائلة التي تواجهنا، سوى تُرسه الذي يُحيطنا بالرضى، أو بالمعروف. في ضوء هذه الحقائق غير المتغيرة التي تحكم حياتنا، فإننا نشعر أننا نحتاج أن نُعيد ترتيب أولوياتنا، فرضى الرب أكثر ربحاً، وأطول بقاءً، وأكثر ضماناً من كل المهارات والاجتهادات والاحتياجات. "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" ( مت 6: 33 ). دعني أعيشُ في رضاك وأستمرُ في الجهادْ عيني إليك لا سواك حتى أفوزَ بالمُرادْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50977 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنك أنت تبارك الصديق يارب. كأنه بترس تُحيطه بالرضا ( مز 5: 12 ) كان داود متأكداً من شيء واحد كل التأكيد، وهو أن الرب يبارك الصديق، وعلينا ألا نكون نحن أقل تأكداً. فاليوم قد نجد العديد من الأمور التي كنا نضع فيها رجاءنا قد خانتنا. فالمصادر المالية والاجتماعية قد تتهاوى من حولنا. غير أن هناك شيئاً واحداً يملؤنا باليقين وهو أن الرب هو كنز المؤمن الذي لا يتناقص، والذي فيه كل بركته وغناه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50978 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنك أنت تبارك الصديق يارب. كأنه بترس تُحيطه بالرضا ( مز 5: 12 ) هذه الحقيقة البسيطة غير المتغيرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكيفية حياتنا. فنحن لا يشغلنا كثيراً ـ وهذه الحقيقة أمام عيوننا ـ كيفية تأمين مستقبلنا مادياً واجتماعياً ببذل الجهد الشاق وصرف معظم أوقاتنا لتلبية هذه الاحتياجات. ومن جانب آخر نحن نجتهد أن نكون مرضيين أمامه، وأن تكون حياتنا مؤهلة لتلك البركة التي يختزنها الله للصديقين، وللصديقين فقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50979 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنك أنت تبارك الصديق يارب. كأنه بترس تُحيطه بالرضا ( مز 5: 12 ) إن بركة الرب تحمل معها الحماية والضمان. إن داود يقول: "كأنه بترس تُحيطه بالرضا" أي عندما تعمل رضى الله، فالله يُحيطك برضاه. إنه يحمينا من صدمات وضغوطات الحياة. إنه يحول بيننا وبين قوى الشر التي تبغي تدميرنا وهي أقوى وأحيل من أن نتعامل معها بقوتنا وحكمتنا. إنه لا يوجد مَنْ يحمينا من هذه القوى الهائلة التي تواجهنا، سوى تُرسه الذي يُحيطنا بالرضى، أو بالمعروف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50980 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنك أنت تبارك الصديق يارب. كأنه بترس تُحيطه بالرضا ( مز 5: 12 ) في ضوء هذه الحقائق غير المتغيرة التي تحكم حياتنا، فإننا نشعر أننا نحتاج أن نُعيد ترتيب أولوياتنا، فرضى الرب أكثر ربحاً، وأطول بقاءً، وأكثر ضماناً من كل المهارات والاجتهادات والاحتياجات. "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" ( مت 6: 33 ). دعني أعيشُ في رضاك وأستمرُ في الجهادْ عيني إليك لا سواك حتى أفوزَ بالمُرادْ |
||||