منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 09 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 50871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"على الصليب يقطع الرب معنا عهدًا جديدًا أبديًا، إنه عهد الخلاص" من أعلى الصليب ومن قلب المصلوب منحنا الرب بركةً، وهي أن رشَّ علينا ماءً طاهراً، ومنحنا بقلبه المطعون قلباً جديداً وجعل روحهِ في أحشائِنا ، فنزع من لحمنا قلب الحجر ومنحنا قلباً من لحم. من قلب المصلوب ولدت الكنيسة ولادةً جديدة بدمه الذي فدانا، وبماء المعمودية الذي اعادَ إلينا الحياة الجديدة وغسلنا من خطايانا وأعادَ إلينا صورة الخلق الأولى على صورة الله ومثاله. ومع لونجينوس وتعني (الرامي) أي رامي الرُمح، الذي طعن جنب المسيح بالحربة وغسله بدمهِ من الخطيئة وطهرهُ بماء المعمودية، والتوبة نجدِّد إيماننا ونقول كانَ هذا إبن الله حقاً. بدل أن يعاقبنا الله على خطايانا رفعها عنّا على الصليب، وكفّر عنها بيسوع المسيح وفدانا بدمهِ.(رومه 8:5).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 50872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الكفارة (رومة 25: 3) يعلمنا الموت على الصليب، أنّ تحقيق الذات لا يتم إلاّ ببذلها وأنّ كل إنسان لديه قضية يعيش من أجلها وقضية المسيح كانت الموت من أجل خلاص من يحب. يقودنا الصليب إلى أن ننظر إليه عندما نقع في التجربة والضعف لنستمد منه القوة. فبالصليب يترك الخاطىء مساحة للخلاص وللرب في ذاته. يسوع المصلوب هو آدم الجديد المخلص، كان آدم القديم يتنقل من شجرة إلى شجرة ليختبىء من وجه الله ليخفي خطيئته‘ لكن الرب أراد أن يخلِّص بني آدم، فانصلب على جذع من شجرة لتصبح أداة الخلاص بعد أن كانت أداه للموت، لم يمت يسوع إلا عندما أعاد الصداقة لنا مع الله. كان ينتظر الله من آدم وحواء أن يقولا خطئنا سامحنا، ولم يقولاها بل قالها يسوع "إغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون". هو من تألم على خشبة عامودية واحدة، ولكن حكمة الحب دفعته إلى أن يُسمر على الخشبتين أُفقيًا وعاموديًا. أمام هذا العناق القاتل المحيي تجلَّت حكمة الله وانشق حجاب الهيكل من الوسط، وتوسط الصليب والمصلوب الجلجلة رمزاً لربط العهدين القديم والجديد لتتم الآية "جئت لأكمل لا لأنقض. صلب على خشبتين ليربط بزواياه الأربعة بين الأرض والسماء ويجمعنا من الرياح الأربع. يسوع ردّنا إلى شجرة الحياة، إلى عدن بواسطة خشبة الصليب.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 50873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ثمن تبريرنا (رومة 3: 25) لقد دفع المسيح ثمن تبريرنا ومن ثم صالحنا مع الله ومع ذواتنا ومع القريب بموته على الصليب. إنّ النعمة المبررة ننالها بسر المعمودية وهي ثابتة وفائقة الطبيعة، والنعمة الحالية طبيعية وتعتمد على جهودنا الروحية والنفسية والجسدية. نحن بحاجة لنعمة وقوة من الصليب لاستكمال فعالية نعمة السر. بالمعمودية يقول لنا الرب أنَّ خطيئتنا ليست أقوى من الذي دعانا. رحمة المصلوب لنا، تدفعنا لننشد: "قدوس، قدوس، قدوس، لصليبك يا رب ننشد ولقيامتك المجيدة نسبِّح".
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 50874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






على الصليب يُجدِد الله امانته ووعوده لنا لأنه ثابت ولا يتغيّر ولا يمكن أن ينكر نفسه. بكل ذبيحة إلهية تتجدد ذبيحة الصليب لتمنحنا الغفران من جديد. آهٍ كم عانت القربانة التي نتناولها على الصليب وهي ذبيحة دموية (جسد المسيح ودمه)، لتصل إلى قلوبنا ذبيحة إلهية. وما الصلب إلاّ تدخل الله الكامل بالكون المخلوق غير الكامل وبالطبيعة البشرية ليصبح الكون الناقص بذاته كاملاً بالعلاقة مع الله من خلال النور الآتي إلى العالم ليرفع عنّا خطيئتنا وهو سيدنا يسوع المسيح.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:20 PM   رقم المشاركة : ( 50875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصَّليبُ خلاصٌ وقِيامَة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المَوتُ قبلَ تَجسُّدِ المَسيحِ كانَ رُعبًا، حتّى أنَّ كثيرًا مِن مُفكِّري اليَوم يَقولُون إنَّهُ المَجهُولُ الأكبرُ بِالنِّسبَةِ إليهم.
الكِتابُ المُقدَّسُ في عَهدِهِ القَديمِ، أضاءَ على غَلَبَةِ المَسيحِ على المَوت، لِيَتَحقّقَ بِملئِهِ في العَهدِ الجَديد. نُبوءاتٌ عنِ القِيامَةِ سَطَعَت مِن خِلالِ ما تَفَوَّهَ بِهِ أنبياءٌ تَكلَّموا على مَجيءِ المُخلِّصِ والمَصلوبِ الّذي يُقيمُ، إذ يَدعو هُوشَعُ النَّبيُّ الشعبَ بِالرُّجوعِ إلى الرَّبِّ الإلهِ لأنَّهُ "فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ"(هوشع ظ¢:ظ¦).
وأَيقُونَةُ الصَّلبِ رَسَمَها إشعياءُ النَّبيُّ بِتَفاصيلِها الدَّقيقَة، فما كانَ يَنقُصُها إلّا ريشَةُ كاتِبِ الأيقُونَةِ لِيُجَسِّدَها خُطوطًا وأَشكالًا وألوانًا، بعدَ أن تَحقَّقَتْ وتَمَّتْ على الجُلجُلَة. ومِمَّا تَنبَّأ نَبيُّنا: "مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ." (إشعياء ظ،ظ¢:ظ¥ظ£). وهُوَ نَصٌّ يُقرَأ في خِدمَةِ الصَّلبِ مِنَ القُرونِ الأُولى.
وهكَذا مَعَ المَصلوبِ تَحوَّلَتْ أداةُ المَوتِ، الصَّليبُ، إلى خَشَبَةِ خَلاصٍ، وبِتنا نَرفَعُه عَالِيًا مُنشِدِينَ: "لِصَليبِكَ يا ربُّ نَسجُدُ ولِقِيامَتِكَ المُقدَّسَةِ نُمَجِّد".
كُلُّ ذَلِكَ حَصَلَ لأنَّ المَحَبَّةَ الإلَهِيَّةَ اللامُتنَاهِيةَ أفاضَتْ عَلَينا بِتَجَسُّدِ إلهِنا، وفَتَحتْ بِالصَّليبِ أَمامَنا طريقَ مَلكُوتِ السَّمواتِ، وأصبَحَ كُلُّ حامِلِ صَليبٍ مِن أَجلِ المَسيحِ عابِرًا مِنَ المَوتِ إلى الحَياةِ الأبَدِيَّة، وعارِفًا النُّورَ البازِغَ مِنَ القَبر، ومُهلِّلًا فَرِحًا مَعَ بُولُسَ الرَّسول: "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ"، ومُنشِدًا "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"(ظ، كورنثوس ظ¥ظ¤:ظ،ظ¥-ظ¥ظ¥).
عَميقٌ هو ارتِباطُ الصَّليبِ بِالنُّورِ والقِيامَة، وأَمرٌ بَديعٌ ما نَجِدُهُ عن الصَّليبِ مِن فُسَيفسَاءَ وزَخرَفَةٍ عندَ الجَماعَاتِ المَسيحِيَّةِ الأُولى. ففي كاتِدرائيَّةِ القِدّيسِ أبوليناريوسَ، في رَافين في إيطاليا مثلًا، فُسَيفَساءُ رائعةُ الجَمالِ مِنَ القَرنِ السَّادِسِ ميلادي، وَسَطُها صَليبٌ Crux gemmate، أي صَليبٌ مُرَصَّع، وفي وَسَطِهِ الرَّبُّ يَسوعُ المَسيح، وعن يمينٍ الصَّليبِ ويَسارِه النَّبيّان موسى وإيليّا. وتَحتَهُ مُباشَرَةً ثَلاثَةُ خِرافٍ يُمثّلونَ تَلاميذَ الرَّبِّ بُطرُسَ ويُوحنّا ويَعقُوب. نَعم إنَّهُ حَدثُ التَّجلّي، والفَنِّ الكَنَسيّ هُنا يُترجِمُ حَدَثًا ثُلاثِيًّا: الفِداءُ والمَجدُ الإلهيُّ والنُّورُ غيرُ المَخلُوق.
ولا ننسى أنَّ عيدَ رَفعِ الصَّليبِ الكَريمِ المُحيي الّذي يَقعُ في الرَّابعَ عَشرَ مِن شَهرِ أيلول، يأتي بعدَ ظ¤ظ* يومًا مِن عِيدِ التَّجلّي، وفي خِدمَةِ عِيدِ التَّجلّي نُرَتِّلُ كَطافسيّات الصَّليب، أي قِطعَ صَلاةٍ تَتكَلَّمُ على مَعنى الصَّليبِ مِنَ العَهدِ القَديمِ إلى العَهدِ الجَديد.
عَلى سَبيلِ المَثالِ وليسَ الحَصر: "إنَّ مُوسى لَمَّا رَسمَ الصَّليبَ ضَربَ بِالعَصا مُستَويَةً فَشقَّ البَحرَ الأحمَر، وأجَازَ إسرائيلَ ماشِيًا، ولَمَّا ضَرَبَهُ مُخَالِفًا، ضَمَّهُ على فِرعونَ ومَركَباتِه، مُمثَّلًا بِصَراحَةٍ السِّلاحَ غيرَ المَقهُور، فلِذَلِكَ نُسبِّحُ المَسيحَ إلهَنا لأنَّهُ قد تَمَجَّد".
فَقِطعَةُ الصَّليبِ هذهِ تُشيرُ إلى العُبورِ مِنَ العُبودِيَّةِ في مِصرَ إلى الحُرّيَّةِ في أرضٍ جَديدَةٍ، ومَعنى هذا لَيسَ أرضِيًّا على الإطلاقِ بل سَماويٌّ، إذِ العُبورُ الحَقيقيُّ بِالصَّليبِ هُوَ مِن عُبُودِيَّةِ المَوتِ في الخَطيئَةِ إلى حُريَّةِ الحَياةِ الأبَدِيَّةِ في أُورَشَلِيمَ السَّماوِيَّة.
هَكذا، الصَّليبُ مُرتَبِطٌ دائمًا بِالقِيامَةِ والغَلَبَةِ على الجَحِيم، فلِذا هُوَ السِّلاحُ غَيرُ المَقهُورِ الّذي علَيهِ فجَّرَ يَسوعُ مَملَكَة الجحيم وأبطلَ الموت.
ولكي يَتَحقّقَ هذا فِينا، عَلينا أن نَحمِلَ الصَّليبَ لِنَعبُرَ مَعَ الرَّب. لِهذا في خِدمَةِ عيدِ الصَّليبِ نَقولُ مِئةَ مَرَّةٍ "يا ربُّ ارحم"، في كُلِّ مَرَّةٍ ينحني الكاهِنُ حامِلًا الصَّليبَ مَرفُوعًا بينَ الرّياحِين، لِيَضَعَهُ على المِنضَدَةِ وَسطَ الكَنيسَةِ، ويَتبَارَكَ مِنهُ المُؤمِنون.
حذارِ أن نَقولَ إنَّ هذا تَكرارٌ، هُوَ بِالأَحرى نَبَضاتُ قَلبٍ عاشِقٍ لِمُخلِّصِه. فَكَم مِن مَرَّةٍ يَقُولُ الحَبيبُ لِحَبيبَتِهِ، والعَاشِقُ لِعَشيقَتِهِ أُحِبُّكِ ولا يَشبَع؟.
وبالعودةِ إلى رسمِ الصليب، فعِندمَا اختبَرَ قِسطَنطينُ المَلكُ (القَرنِ الرَّابع) خَلاصَ الصَّليب، زَيَّنَ مَدخَلَ قَصرِهِ بِرَسمٍ لهُ واضِعًا الصَّليبَ فَوقَ رَأسِهِ وتِنّينًا تَحتَ قَدَمَيهِ (إشارَةً إلى الشَّيطانِ المَهزُوم). كما نَصبَ وَسطَ رُوما تِمثالًا لَهُ حامِلًا صَلِيبًا، وكِتابَةً تقول: "بِعَلامَةِ الانتِصارِ هذِهِ (أي الصَّليب)، الّتي هِيَ القُوَّةُ الحَقيقيَّةُ، خَلُصَت مَدينَتُكِ (يا روما) مِن نِيرِ الطُّغيان".
فالصَّليبُ شِعارُ خَلاصٍ، وليسَ مُكابَرَةً أو تَحدّيًا أو افتِخارًا وتباهِيًا بِمَجدٍ بَاطِلٍ. فعِندَمَا يَتدَلَّى على صُدُورِنا يَكونُ دَينُونَةً لنا إن لم نَتَمَثّلْ بِتَفاني المَصلُوبِ وتَواضُعِهِ ومَحَبَّتِه وفِدائِه.
وطَبعًا هُوَ ليسَ خَشبتَين، ولا زَخرَفَةً نَتَزَيّنُ بها، بل فِداءٌ وخَلاصٌ وانتِصَارٌ وغَلَبة على الخَطِيئَةِ وظُلمَتِها الّتي تَجعلُنا أمواتًا ونَحنُ ما زِلنا أَحياءَ في الجَسَد.
وإن أحسنّا التَّمثُّلَ بِالرَّبِّ لأَصبَحنا أَناجيلَ حَيَّةً ورَياحِينَ عَطِرَةً تَفوحُ مِنها رَائِحةُ المَسيحِ الذَّكِيَّةُ كَحالِ القِدّيسينَ والشُّهَداءِ والأبرار، وإن لم نُحسِنْ نُصبحْ إكليلَ شَوكٍ نُجَرِّحُ بهِ الرَّبَ مِن جَديد.
خُلاصَة، كَتبَ ترتليانُس، من القَرنِ الثّاني ميلادي، أنَّ المَسيحيَّةَ دِيانةُ الصَّليبِ Religio crucis. وقبلَهُ كَتَبَ بُولُسُ الرَّسولُ في رِسالتِهِ إلى أهلِ كُورنثُوس: "نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!"(ظ، كورنثوسظ¢ظ£:ظ،).
والحلُّ الوَحيدُ كي لا نَتَعثَّرَ بِالصَّليبِ أو لا نَكونَ جُهلاءَ عن تَدبيرِ اللهِ الخَلاصيّ، كما الطَّريقُ الأمثَلُ لأن نَكونَ حَقًا مِن أتباعِ المَصلُوب، الحَلُّ كَلِمَةٌ واحِدَة: "المَحبَّة" الّتي وَحدَها نَكتَشِفُ أن ما مِن حُبٍّ أَعظَمَ مِن هذا الفِداءِ الإلَهيّ.
فإذا كُنَّا، نَحنُ البَشرَ، نَفدِي مَن وما نُحِبُّ بأنفُسِنا، أكان شخصًا أو جَماعةً أو عَقيدةً أو وَطنًا أو أُمَّةً، فكَم بِالأَحرى اللهُ الذي ارتَضى أن يَتَجسَّدَ ويُصلَبَ ويُقيمَنا مَعَهُ، ولا يَترُكنا في ظُلمَتِنا؟.
فنحنُ أولادُهُ وهُوَ أحبَّنا حتَّى مَوتِ الصَّليب.
إلى الرَّبِّ نَطلُب.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:20 PM   رقم المشاركة : ( 50876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المَوتُ قبلَ تَجسُّدِ المَسيحِ كانَ رُعبًا، حتّى أنَّ كثيرًا مِن مُفكِّري اليَوم يَقولُون إنَّهُ المَجهُولُ الأكبرُ بِالنِّسبَةِ إليهم.
الكِتابُ المُقدَّسُ في عَهدِهِ القَديمِ، أضاءَ على غَلَبَةِ المَسيحِ على المَوت، لِيَتَحقّقَ بِملئِهِ في العَهدِ الجَديد. نُبوءاتٌ عنِ القِيامَةِ سَطَعَت مِن خِلالِ ما تَفَوَّهَ بِهِ أنبياءٌ تَكلَّموا على مَجيءِ المُخلِّصِ والمَصلوبِ الّذي يُقيمُ، إذ يَدعو هُوشَعُ النَّبيُّ الشعبَ بِالرُّجوعِ إلى الرَّبِّ الإلهِ لأنَّهُ "فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ"(هوشع ظ¢:ظ¦).
وأَيقُونَةُ الصَّلبِ رَسَمَها إشعياءُ النَّبيُّ بِتَفاصيلِها الدَّقيقَة، فما كانَ يَنقُصُها إلّا ريشَةُ كاتِبِ الأيقُونَةِ لِيُجَسِّدَها خُطوطًا وأَشكالًا وألوانًا، بعدَ أن تَحقَّقَتْ وتَمَّتْ على الجُلجُلَة. ومِمَّا تَنبَّأ نَبيُّنا: "مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ." (إشعياء ظ،ظ¢:ظ¥ظ£). وهُوَ نَصٌّ يُقرَأ في خِدمَةِ الصَّلبِ مِنَ القُرونِ الأُولى.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 50877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مَعَ المَصلوبِ تَحوَّلَتْ أداةُ المَوتِ، الصَّليبُ، إلى خَشَبَةِ خَلاصٍ، وبِتنا نَرفَعُه عَالِيًا مُنشِدِينَ: "لِصَليبِكَ يا ربُّ نَسجُدُ ولِقِيامَتِكَ المُقدَّسَةِ نُمَجِّد".
كُلُّ ذَلِكَ حَصَلَ لأنَّ المَحَبَّةَ الإلَهِيَّةَ اللامُتنَاهِيةَ أفاضَتْ عَلَينا بِتَجَسُّدِ إلهِنا، وفَتَحتْ بِالصَّليبِ أَمامَنا طريقَ مَلكُوتِ السَّمواتِ، وأصبَحَ كُلُّ حامِلِ صَليبٍ مِن أَجلِ المَسيحِ عابِرًا مِنَ المَوتِ إلى الحَياةِ الأبَدِيَّة، وعارِفًا النُّورَ البازِغَ مِنَ القَبر، ومُهلِّلًا فَرِحًا مَعَ بُولُسَ الرَّسول: "ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ"، ومُنشِدًا "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟"(ظ، كورنثوس ظ¥ظ¤:ظ،ظ¥-ظ¥ظ¥).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 50878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عَميقٌ هو ارتِباطُ الصَّليبِ بِالنُّورِ والقِيامَة، وأَمرٌ بَديعٌ ما نَجِدُهُ عن الصَّليبِ مِن فُسَيفسَاءَ وزَخرَفَةٍ عندَ الجَماعَاتِ المَسيحِيَّةِ الأُولى. ففي كاتِدرائيَّةِ القِدّيسِ أبوليناريوسَ، في رَافين في إيطاليا مثلًا، فُسَيفَساءُ رائعةُ الجَمالِ مِنَ القَرنِ السَّادِسِ ميلادي، وَسَطُها صَليبٌ Crux gemmate، أي صَليبٌ مُرَصَّع، وفي وَسَطِهِ الرَّبُّ يَسوعُ المَسيح، وعن يمينٍ الصَّليبِ ويَسارِه النَّبيّان موسى وإيليّا. وتَحتَهُ مُباشَرَةً ثَلاثَةُ خِرافٍ يُمثّلونَ تَلاميذَ الرَّبِّ بُطرُسَ ويُوحنّا ويَعقُوب. نَعم إنَّهُ حَدثُ التَّجلّي، والفَنِّ الكَنَسيّ هُنا يُترجِمُ حَدَثًا ثُلاثِيًّا: الفِداءُ والمَجدُ الإلهيُّ والنُّورُ غيرُ المَخلُوق.
ولا ننسى أنَّ عيدَ رَفعِ الصَّليبِ الكَريمِ المُحيي الّذي يَقعُ في الرَّابعَ عَشرَ مِن شَهرِ أيلول، يأتي بعدَ ظ¤ظ* يومًا مِن عِيدِ التَّجلّي، وفي خِدمَةِ عِيدِ التَّجلّي نُرَتِّلُ كَطافسيّات الصَّليب، أي قِطعَ صَلاةٍ تَتكَلَّمُ على مَعنى الصَّليبِ مِنَ العَهدِ القَديمِ إلى العَهدِ الجَديد.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 50879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"إنَّ مُوسى لَمَّا رَسمَ الصَّليبَ ضَربَ بِالعَصا مُستَويَةً فَشقَّ البَحرَ الأحمَر، وأجَازَ إسرائيلَ ماشِيًا، ولَمَّا ضَرَبَهُ مُخَالِفًا، ضَمَّهُ على فِرعونَ ومَركَباتِه، مُمثَّلًا بِصَراحَةٍ السِّلاحَ غيرَ المَقهُور، فلِذَلِكَ نُسبِّحُ المَسيحَ إلهَنا لأنَّهُ قد تَمَجَّد".
فَقِطعَةُ الصَّليبِ هذهِ تُشيرُ إلى العُبورِ مِنَ العُبودِيَّةِ في مِصرَ إلى الحُرّيَّةِ في أرضٍ جَديدَةٍ، ومَعنى هذا لَيسَ أرضِيًّا على الإطلاقِ بل سَماويٌّ، إذِ العُبورُ الحَقيقيُّ بِالصَّليبِ هُوَ مِن عُبُودِيَّةِ المَوتِ في الخَطيئَةِ إلى حُريَّةِ الحَياةِ الأبَدِيَّةِ في أُورَشَلِيمَ السَّماوِيَّة.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 50880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هَكذا، الصَّليبُ مُرتَبِطٌ دائمًا بِالقِيامَةِ والغَلَبَةِ على الجَحِيم، فلِذا هُوَ السِّلاحُ غَيرُ المَقهُورِ الّذي علَيهِ فجَّرَ يَسوعُ مَملَكَة الجحيم وأبطلَ الموت.
ولكي يَتَحقّقَ هذا فِينا، عَلينا أن نَحمِلَ الصَّليبَ لِنَعبُرَ مَعَ الرَّب. لِهذا في خِدمَةِ عيدِ الصَّليبِ نَقولُ مِئةَ مَرَّةٍ "يا ربُّ ارحم"، في كُلِّ مَرَّةٍ ينحني الكاهِنُ حامِلًا الصَّليبَ مَرفُوعًا بينَ الرّياحِين، لِيَضَعَهُ على المِنضَدَةِ وَسطَ الكَنيسَةِ، ويَتبَارَكَ مِنهُ المُؤمِنون.
حذارِ أن نَقولَ إنَّ هذا تَكرارٌ، هُوَ بِالأَحرى نَبَضاتُ قَلبٍ عاشِقٍ لِمُخلِّصِه. فَكَم مِن مَرَّةٍ يَقُولُ الحَبيبُ لِحَبيبَتِهِ، والعَاشِقُ لِعَشيقَتِهِ أُحِبُّكِ ولا يَشبَع؟.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025