منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 09 - 2021, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 50861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"ويتبعني"
أن أتبع المسيح هذا يعني أنني أؤمن به بإيمان يغلب كل التجارب والمصاعب، يعني أنني أتبع نور العالم الذي ينير لي الطريق كي أتبعه ولا أقع في دروب الخطيئة، أن أتبع المسيح هذا يعني أنني أضع أمامي صفات الإله المجسد والمخلص المصلوب لأن هذا يدفعني أن أتوب عندما أخطئ، لأنه مخيف أن يعيش الإنسان بعداوة مع صليب المسيح "لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا والآن اذكرهم ايضا باكيا وهم اعداء صليب المسيح" (فل18:3) يكره ويدين نفسه عندما يكون واقع في الموت الروحي الأبدي.
لا أتبع يسوع المسيح عندما أتخلى عن إيماني وعندما لا أتوب عن خطاياي ولا أمارس سر الإعتراف المقدس لأن بهذه كلها أعود لأصلب المسيح من جديد "وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهّرونه" (عبر6:6). لذلك على المسيحين وهم يسجدون اليوم للصليب المقدس أن يرفعوا أعينهم الروحية نحو المسيح القائم وأن تتوجه نحوه حياتنا كلها.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 50862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب فخرنا ومجدنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد

“إنّ كلمة الصّليب عند الهالكين حماقةٌ، وأمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوّةُ الله
أمّا نحن فننادي بمسيحٍ مصلوب” (1كور 1: 18-25).
أظهر لنا ابن الله، السيّد المسيح، أنّه بموته على الصّليب، أعطى حقيقة جديدة، ألا وهي: الصّليب فخر وعزّ وخلاص للبشريّة، وليس خزيّ وعار وعقاب اللّصوص والمجرمين. عيد ارتفاع الصّليب هو تذكار وتذكير بقصّة الحبّ، التي عاشها المخلّص، من أجل خلاص البشريّة، أي أحبّائه. “فما من حبٍّ أعظم من أن يَهِبَ الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه”. لقد أحبّ الربّ الإنسان، فبذل حياته من أجل خلاصه. نعم، ضحّى يسوع بنفسه معبّرًا عن حبّه للإنسان، راغبًا في خلاصه. “هكذا أحبّ الله العالم حين وهب ابنه الوحيد” (يو 3: 16).
نعم، الصّليب هو فعل حبّ وتضحية تجاه الإنسان؛ “متى رفعتم ابن الإنسان عرفتم أنّي أنا هو” (يو 8: 28). الصّليب ليس كما يراه البعض “مثلَ الهالكين”، رمزًا للمرض والعذاب والألم والقهر والموت. أوَلا ننظر نحن “المخلّصين” إليه بأسلوبٍ ومفهومٍ معاكس؟ ألا يعلّمنا إيماننا أنّ الصّليب هو رمز لقوّة المسيح وحبّه وغفرانه؟ لا سيّما لصالِبيه؟ ألا نصدّق أنّ الصّليب أصبح علامة النصر والمجد والافتخار؟ “أمّا أنا فمعاذ الله أن أفتخر إلاّ بصليب ربّنا يسوع المسيح” (غلا 6: 14).
نعم، الصّليب أعطانا الحياة الجديدة، أي القيامة التي أصبحت “ممكنة”، للعودة إلى الفردوس.
نعم، الصّليب أصبح محور حياتنا.
أعطنا يا ربّ الشجاعة لكي نفتخر بصليبنا، كعلامة حبٍّ وتضحيةٍ وغفرانٍ، لا كعلامة لمظاهر خارجيّة فقط. أَبعِد عنّا التصرّفات اللاإيمانيّة، التي تشوّه عظمة الصّليب وقدرته ومفهومه.
إجعلنا أبناء الفرح والأمل، بالرغم من حمل أتعاب الحياة، مُدركين أنّ الموت على الصّليب يؤدّي بنا إلى القيامة، أي إلى الحياة الأبديّة؛ “وأنا متى رُفعت من الأرض جذبت إليَّ الناس أجمعين” (يو 12: 32).
هل نملك الإيمان والجرأة بإتّباع يسوع المسيح؟ “مَن أرادَ أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كلَّ يومٍ ويتبعني” (لو 9: 23). نعم، باتّباعك أيّها الربّ، نحصل على الفهم والعطايا، من أجل المواجهة الحقيقيّة ضدّ الشرّ وأعمال الشيطان، معلنين إيماننا، وحاملين صليبنا، الذي هو فخر ومجد. صليبنا خلاصنا.
نعم، الصّليب هو علامة انتمائنا إلى الخلاص والمجد.
نعم، الصّليب هو علامة حضور الله وحبّه، وحبّ المسيح لشعبه.
نعم، الصّليب هو صليب يسوع المسيح. يتجدّد العيد كلّ سنة، لأنّ الصّليب يبقى رمز النصر والخلاص.
كلّ عيد ونحن بحالة الانتصار على الذات.
“لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد. ولقيامتكَ المقدّسة نمجّد”.
“نسجد لكَ أيّها المسيح ونبارككَ لأنّك بصليبكَ المقدّس خلّصت العالم”.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 50863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد

“إنّ كلمة الصّليب عند الهالكين حماقةٌ، وأمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوّةُ الله
أمّا نحن فننادي بمسيحٍ مصلوب” (1كور 1: 18-25).
أظهر لنا ابن الله، السيّد المسيح، أنّه بموته على الصّليب، أعطى حقيقة جديدة، ألا وهي: الصّليب فخر وعزّ وخلاص للبشريّة، وليس خزيّ وعار وعقاب اللّصوص والمجرمين. عيد ارتفاع الصّليب هو تذكار وتذكير بقصّة الحبّ، التي عاشها المخلّص، من أجل خلاص البشريّة، أي أحبّائه. “فما من حبٍّ أعظم من أن يَهِبَ الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه”. لقد أحبّ الربّ الإنسان، فبذل حياته من أجل خلاصه. نعم، ضحّى يسوع بنفسه معبّرًا عن حبّه للإنسان، راغبًا في خلاصه. “هكذا أحبّ الله العالم حين وهب ابنه الوحيد” (يو 3: 16).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 50864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نعم، الصّليب هو فعل حبّ وتضحية تجاه الإنسان؛ “متى رفعتم ابن الإنسان عرفتم أنّي أنا هو” (يو 8: 28). الصّليب ليس كما يراه البعض “مثلَ الهالكين”، رمزًا للمرض والعذاب والألم والقهر والموت. أوَلا ننظر نحن “المخلّصين” إليه بأسلوبٍ ومفهومٍ معاكس؟ ألا يعلّمنا إيماننا أنّ الصّليب هو رمز لقوّة المسيح وحبّه وغفرانه؟ لا سيّما لصالِبيه؟ ألا نصدّق أنّ الصّليب أصبح علامة النصر والمجد والافتخار؟ “أمّا أنا فمعاذ الله أن أفتخر إلاّ بصليب ربّنا يسوع المسيح” (غلا 6: 14).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 50865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نعم، الصّليب أعطانا الحياة الجديدة،
أي القيامة التي أصبحت “ممكنة”، للعودة إلى الفردوس.
نعم، الصّليب أصبح محور حياتنا.
أعطنا يا ربّ الشجاعة لكي نفتخر بصليبنا،

كعلامة حبٍّ وتضحيةٍ وغفرانٍ، لا كعلامة لمظاهر خارجيّة فقط.

أَبعِد عنّا التصرّفات اللاإيمانيّة،
التي تشوّه عظمة الصّليب وقدرته ومفهومه.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 50866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصّليب أعطانا الحياة الجديدة،
أي القيامة التي أصبحت “ممكنة”، للعودة إلى الفردوس.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 50867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إجعلنا أبناء الفرح والأمل
بالرغم من حمل أتعاب الحياة،
مُدركين أنّ الموت على الصّليب

يؤدّي بنا إلى القيامة،

أي إلى الحياة الأبديّة؛

“وأنا متى رُفعت من الأرض جذبت إليَّ الناس أجمعين”

(يو 12: 32).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 50868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نعم، الصّليب هو علامة انتمائنا إلى الخلاص والمجد.
نعم، الصّليب هو علامة حضور الله وحبّه، وحبّ المسيح لشعبه.
نعم، الصّليب هو صليب يسوع المسيح. يتجدّد العيد كلّ سنة، لأنّ الصّليب يبقى رمز النصر والخلاص.
كلّ عيد ونحن بحالة الانتصار على الذات.
“لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد. ولقيامتكَ المقدّسة نمجّد”.
“نسجد لكَ أيّها المسيح ونبارككَ لأنّك بصليبكَ المقدّس خلّصت العالم”.
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 50869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اسبسمس واطس عيد الصليب: الصليب سلاحنا، رجاؤنا، خلاصنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اسبسمس واطس
الصليب سلاحنا
الصليب رجاؤنا
الصليب خلاصنا
الصليب فخرنا هلليلويا
بارك.. الخ

بي إستافروس بي بين هو بلون بي
إستافروس بي تين هيليبيس بي
إستافروس بي بين اوجاي بي
إستافروس بي بين شوشو الليلويا
إزمو إلخ

 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 50870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عهد خلاص أبدي من أعلى الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"على الصليب يقطع الرب معنا عهدًا جديدًا أبديًا، إنه عهد الخلاص" من أعلى الصليب ومن قلب المصلوب منحنا الرب بركةً، وهي أن رشَّ علينا ماءً طاهراً، ومنحنا بقلبه المطعون قلباً جديداً وجعل روحهِ في أحشائِنا ، فنزع من لحمنا قلب الحجر ومنحنا قلباً من لحم. من قلب المصلوب ولدت الكنيسة ولادةً جديدة بدمه الذي فدانا، وبماء المعمودية الذي اعادَ إلينا الحياة الجديدة وغسلنا من خطايانا وأعادَ إلينا صورة الخلق الأولى على صورة الله ومثاله. ومع لونجينوس وتعني (الرامي) أي رامي الرُمح، الذي طعن جنب المسيح بالحربة وغسله بدمهِ من الخطيئة وطهرهُ بماء المعمودية، والتوبة نجدِّد إيماننا ونقول كانَ هذا إبن الله حقاً. بدل أن يعاقبنا الله على خطايانا رفعها عنّا على الصليب، وكفّر عنها بيسوع المسيح وفدانا بدمهِ.(رومه 8:5).



أولاً: الكفارة (رومة 25: 3) يعلمنا الموت على الصليب، أنّ تحقيق الذات لا يتم إلاّ ببذلها وأنّ كل إنسان لديه قضية يعيش من أجلها وقضية المسيح كانت الموت من أجل خلاص من يحب. يقودنا الصليب إلى أن ننظر إليه عندما نقع في التجربة والضعف لنستمد منه القوة. فبالصليب يترك الخاطىء مساحة للخلاص وللرب في ذاته. يسوع المصلوب هو آدم الجديد المخلص، كان آدم القديم يتنقل من شجرة إلى شجرة ليختبىء من وجه الله ليخفي خطيئته‘ لكن الرب أراد أن يخلِّص بني آدم، فانصلب على جذع من شجرة لتصبح أداة الخلاص بعد أن كانت أداه للموت، لم يمت يسوع إلا عندما أعاد الصداقة لنا مع الله. كان ينتظر الله من آدم وحواء أن يقولا خطئنا سامحنا، ولم يقولاها بل قالها يسوع "إغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون". هو من تألم على خشبة عامودية واحدة، ولكن حكمة الحب دفعته إلى أن يُسمر على الخشبتين أُفقيًا وعاموديًا. أمام هذا العناق القاتل المحيي تجلَّت حكمة الله وانشق حجاب الهيكل من الوسط، وتوسط الصليب والمصلوب الجلجلة رمزاً لربط العهدين القديم والجديد لتتم الآية "جئت لأكمل لا لأنقض. صلب على خشبتين ليربط بزواياه الأربعة بين الأرض والسماء ويجمعنا من الرياح الأربع. يسوع ردّنا إلى شجرة الحياة، إلى عدن بواسطة خشبة الصليب.



ثانيًا: ثمن تبريرنا (رومة 3: 25) لقد دفع المسيح ثمن تبريرنا ومن ثم صالحنا مع الله ومع ذواتنا ومع القريب بموته على الصليب. إنّ النعمة المبررة ننالها بسر المعمودية وهي ثابتة وفائقة الطبيعة، والنعمة الحالية طبيعية وتعتمد على جهودنا الروحية والنفسية والجسدية. نحن بحاجة لنعمة وقوة من الصليب لاستكمال فعالية نعمة السر. بالمعمودية يقول لنا الرب أنَّ خطيئتنا ليست أقوى من الذي دعانا. رحمة المصلوب لنا، تدفعنا لننشد: "قدوس، قدوس، قدوس، لصليبك يا رب ننشد ولقيامتك المجيدة نسبِّح".



على الصليب يُجدِد الله امانته ووعوده لنا لأنه ثابت ولا يتغيّر ولا يمكن أن ينكر نفسه. بكل ذبيحة إلهية تتجدد ذبيحة الصليب لتمنحنا الغفران من جديد. آهٍ كم عانت القربانة التي نتناولها على الصليب وهي ذبيحة دموية (جسد المسيح ودمه)، لتصل إلى قلوبنا ذبيحة إلهية. وما الصلب إلاّ تدخل الله الكامل بالكون المخلوق غير الكامل وبالطبيعة البشرية ليصبح الكون الناقص بذاته كاملاً بالعلاقة مع الله من خلال النور الآتي إلى العالم ليرفع عنّا خطيئتنا وهو سيدنا يسوع المسيح.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025