منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 09 - 2021, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 50661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لحن تو ذيبنو للشماس الرائع ديماس مع المعلم ابراهيم عياد







 
قديم 13 - 09 - 2021, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 50662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوزيع الفرايحي الوسط لعيد الميلاد - خوروس معهد الدراسات (قناة مار مرقس)







 
قديم 13 - 09 - 2021, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 50663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


(ابو سيفين):وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول الدكتور ( ص . ز . ف ) طبيب أنف وأذن وحنجرة معروف للدير ويقطن خارج القاهرة :
أنا حبيبى جداً الشهيد العظيم أبو سيفين فمهما كانت ظروفى أحضر خصيصاً من بلدى إلى القاهرة لحضور الاحتفال بأعياده ثم أعود فى نفس اليوم . وأسجل هذه المعجزة بالرغم من أنها ليست معجزة شفاء لأقدم الشكر لإلهنا الحنون الذى يحيطنا دائماً بمراحمه ويرسل لنا عوناً من قدسه ، فقد نجانى أنا وزوجتى وأولادى ببركة الشهيد فيلوباتير مرقوريوس من مخاطر لا أعلم مداها – الله وحده يعلم – كما منحنى بركة معرفته المعرفة الحقيقية وإليكم تفاصيل الأحداث :
فى أوائل شهر مارس عام 1996 م وبالتحديد فى بداية الأسبوع الأول من الصوم الأربعينى المقدس ، بينما كنت فى عيادتى الخاصة ، حضرت سيدة مريضة مع زوجها تشكو من ألم ينتابها فى الأذن .. وقبل القيام بالكشف أنصرف زوجها .. وقد تصادف هذا اليوم على غير المعتاد خلو العيادة تماماً من الزوار ولم يكن معى أحد من الزملاء .. وهذا نادراً ما يحدث وربما كان يرجع ذلك لسبب الزيارات الرسمية التى كانت فى بلدتنا فى ذلك اليوم .
بعد إجراء الكشف والانتهاء من كل ما تريده المريضة من استشارات طبية ، فوجئت بتطرقها للحديث فى موضوعات أخرى .. حاولت إنهاء الحديث لكن دون جدوى وأصبحت لا أعلم كيف أخرجها من العيادة .. حاولت الانشغال بمكالمات تليفونية ولكنها لم تتحرك من مكانها .. وأخيراً أخبرتها بأنى سأغلق العيادة لأنزل إلى المستشفى وبالكاد تحركت وانصرفت .
فى اليوم التالى فوجئت بحضور زوج هذه السيدة إلى العيادة وإذ به يهددنى وهو منتهى الهياج والثورة العصبية قائلاً :" لك أن تختار أحد الأمور الثلاث لحل الموقف بينى وبينك :
إما أن تحمل كفنك وتلف فى البلد لتخبر بما ارتكبته ..
إما أن تترك البلد وتغادرها تماماً ..
إما أن تدفع مبلغ 36 ألف جنيهاً حسب حكم كبار الأشخاص فى البلد . "
طبعاً كان كل اختيار أصعب من الثانى فى إمكانية تنفيذه .. وعندما علم برفضى ، أخبرنى بأنى سأكون أول ضحية فى البلد وإنى سأجنى على كثيرين .. وكنت أعلم تماماً إمكانية تنفيذ هذا التهديد مثل ما حدث مع حالات كثيرة أعلمها بنفسى وسبق أن تمت فى بلاد مجاورة لبلدتنا ..
انصرف الرجل وأنا فى حيرة لا أعلم كيف أتصرف فى مثل هذا الموقف .. مكثت ثلاثة أيام وأنا فى شدة القلق والتعب : غير قادر على الأكل ولا النوم ولو للحظة ولا أعلم كيف أخبر زوجتى بما أنا فيه ..
وهنا قررت الاتصال بأحد الآباء فى الأديرة للصلاة من أجلى رغم إننا فى فترة الصوم وكل الأديرة مغلقة ، ولكنى حاولت بشتى الطرق لأن الموضوع موت أو حياة .. وأخيراً وصلت إلى هذا الأب ورويت له المشكلة ، فطمأننى وقال لى :
" بنعمة ربنا الموضوع سينتهى على خير .. هو كل المشكلة أن هذا الرجل يريد منك دفع هذا المبلغ ، لكن لا تستجيب له وربنا سيتدخل لكن علينا بالصوم والصلاة .. وسأعطيك كسوة رفات الشهيد أبى سيفين وصاحب الكسوة سيتصرف بشرط أن ترجع لى الكسوة بعد حل المشكلة ."
أخذت كسوة الشهيد ووضعتها فى مظروف على مكتبى فى العيادة وفى اليوم التالى حضر الرجل طرفى بنفس روح الشر التى اعتاد عليها وكان يحمل مسدساً فى جيبه .. ثم اقترب نحو مكتبى وهو يسألنى عما قررت ، فطلبت منه الجلوس أولاً ، فجلس أمامى فى الجهة الأخرى من المكتب ..وفى هذه الأثناء وضعت يدى على كسوة الشهيد لتكون بينى وبينه مع الاحتفاظ بوضع يدى فوقها .. ثم قلت له :" ماذا تريد ؟"
قال :" أنا عايز المبلغ إللى أخبرتك به .. وإلا سأضربك بالمسدس حالاً ." وهنا كلمت الشهيد فى داخلى وأنا أضع يدى على كسوته وقلت له : " اتصرف يا شهيد الرب ." ثم أخبرت الرجل بأننى لن أنفذ له ما يطلبه ولن أفعل إلا ما يروق لى .
وفجأة رأيت هذا الرجل الجبار يقوم ويتراجع إلى الخلف من أمام المكتب وكأنه نار تنطفئ أمامى ، وأخذ يقول لى وهو مرتعد ومضطرب :
" أنا مش عارف .. أنا كنت جاى من بره وحاطط فى مخى إنى أقطع رقبتك .. لكن أنا مش عارف لما دخلت عندك ووقفت قدامك إيه إللى حصل لى .. أنا مش عارف أتكلم .." وأخذ يردد وهو فى حالة من الخوف والذعر :
" أنا مش حاجى هنا تانى .. أنا مش حاجى هنا تانى .. إنت مش حتشوف وشى فى العيادة هنا تانى .. خلاص أنا ماشى ... وإللى أنت عايز تعمله إعمله .. أنا ماشى .. وماليش دعوة بك تانى .."
وظل يردد هذه الكلمات وهو يتقهقر إلى الخلف حتى انصرف من العيادة .. ورأيته يجرى على سلم العيادة كأن أحداً يطارده ..
ظللت انادى عليه لكى ينتظر ولكنه فر من أمامى هارباً فى حالة ذعر وهندما سعيت وراءه على السلم لأقول له انتظر حتى نتفاهم ، قال :
" لا أنا مش حَ أتكلم معاك أبداً إنت تبعد عنى أنا لما بأشوفك مش عارف إيه إللى بيحصل لأعصابى " وانصرف الرجل واختفى تماماً.
شكرت الله وشهيده العظيم على عمله .. وفى شدة تأثرى أخبرت زوجتى وبعض الزملاء بالموضوع ، فكانوا مندهشين لقوة نجدة هذا الفارس البطل الشجاع وصاحوا قائلين : أكسيوس أكسيوس لمحب الآب فيلوباتير مرقوريوس .. السلام لبطل غالب .. ذو حربة مشهورة طاعنة أعداء القدوس .
ولايسعنى إلا أن أشكر الله الذى نجانى وأنقذ حياتى الجسدية والروحية .. فقد عرفنى الطريق إليه ، فكان لهذه التجربة فوائد روحية كثيرة وهى تمثل الجزء الثانى من المعجزة وهو الهام جداً عن كل ما سبق :
كنت عامة لا أطيق فترات الصوم وكانت تمر بالنسبة لى فى المنزل وأنا فى حالة تعب سواء من ألم فى المعدة أو الأمعاء وكنت أزداد فى العصبية فى المنزل بسبب نوع الطعام المعد .. وكنت أشعر باستمرار أن الصوم هو عذاب .. فعندما تعرضت لهذا الموقف فى بداية الصوم وأخبرنى الأب الراهب بأن هذا الموضوع لا يحل إلا بالصوم والصلاة ، وافقته فى خضوع وطاعة من كل قلبى ..
بدأت الصوم ولأول مرة لم ينتابنى الشعور بأى ألم بل شعرت بفرح وأن الطعام حلو جداً .. وقد صام جميع أفراد المنزل سواء أطفال أو كبار ونحن جميعاً فى سلام وفرح .. بدأت أنا وزوجتى نشترك فى الصلاة يومياً بالأجبية ، وفى مساء كل يوم أشترك أنا وأولادى فى عمل تمجيد للشهيد أبى سيفين .
أشكر الله على عمله العجيب فقد انتشلنى وغير مجرى حياتى .. فتذوقت عذوبة الصوم وجمال العشرة مع الله .. ولم أنل ذلك إلا بسبب هذه التجربة التى سمح بها الله ولكنه أعطى لى معها المنفذ وأرسل معها بركات لا تحصى .
 
قديم 13 - 09 - 2021, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 50664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



(ابو سيفين):وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد حصول ابنى عاطف عدلى رزق الله على ليسانس اداب قسم سيكولوجى رتب الله له السفر الى ابو ظبى للعمل بها وبعد سفره طلب ارسال شهادة موثقة له ومعتمدة من السفارة وهى ضرورية ليستطيع بموجبها استلام العمل هناك لذا اضطررت للسفر من الاسكندرية الى القاهرة وقمت بتوثيق الشهادة فى وزارة الخارجية ثم توجهت الى السفارة وكانت الساعة الحادية عشر والثلث وقال لى الموظف المختص انه يجب الحضور غدا لاستلام الشهادة ولكننى رجوته ان استلمها فى نفس اليوم نظرا لظروف سفرى ولضرورة ارسال الشهادة غدا لابنى واخيرا وافق وطلب منى المرور عليه الساعة الواحدة بعد الظهر فى هذه الفترة توجهت الى دير ابى سيفين بمصر القديمة لاخذ بركته وطلب شفاعته كما اخذت من الدير نسخة من كتاب سيرة الشهيد ووضعته فى حقيبتى وفى طريق عودتى الى السفارة استقليت المترو الى التحرير ومن هناك اخذت تاكسى للوصول الى السفارة ولكنى لاحظت ان السائق يلف بى كثيرا مضيعا الوقت طمعا فى المزيد من الاجرة واصابنى قلق شديد خوفا من وصولى للسفارة بعد انتهاء موعد العمل وعدم استطاعتى استلام الشهادة لارسالها فى اليوم التالى فاخذت ابكى واندب حظ ابنى وبينما كنت مستغرقة فى بكائى واشارة المرور مغلقة وجدت شابا وسيما جدا يبلغ من العمر حوالى 24 او 25 سنة قمحى اللون ويرتدى ملابس الجندية يفتح باب التاكسى بقوة وشهامة ويجلس ثم وجه لى الحديث قائلا مالك يا امى ؟ قلت له" يا ابنى السائق بيلف بيا وانا عاوزة الحق السفارة قبل ما تقفل "فقال للسائق : "الطريق مش من هنا ، اتجه من هنا ."ولم نسر سوى مسافة قصيرة جدا واذ بالاشارة تغلق مرة اخرى فبكيت فقال لى : "متخافيش" ثم نزل هذا الشاب من التاكسى وقال للسائق حصلنى بعد الاشارة وفتح الاشارة ثم ركب معى ثانية وقال لى "متخافيش حتى لو السفارة قفلت انا حافتحهالك" قلت له انت تشتغل ايه ؟؟ اجاب انا فى الجيش يا امى واخيرا وصلت الى السفارة ودخل معى وانهى لى الورق حتى استلمت الشهادة ثم قال لى : انت رايحة فين ؟ قلت له انا رايحة اخد السوبر جيت للسفر الى الاسكندرية قال لى طيب انا جاى معاكى وبالفعل وصلنى الى محطة السوبر جيت وكنت افكر فى داخلى ما عسى ان يكن هذا الشاب هل هو من زملاء ابنى ؟! ولكنى لم اره من قبل وشكله غير مالوف لدى وفى النهاية اعطيت له عنوان العمل ليشرفنى هناك ولكننى عندما وصلت الى محطة السوبرجيت وهممت بالسلام عليه لم اجده فقد اختفى تماما من امامى وفى فترة انتظار السوبرجيت اخرجت كتاب سيرة الشهيد ابى سيفين من الحقيبة لاقرا فيه واذ بعينى تقع على صورة الغلاف وهى نفس صورة الضابط الذى رافقنى طول الطريق وظللت فى ذهول اتذكر جمال ووداعة الشهيد وكنت اتذكر كلماته التى لم تسترع انتباهى اثناء ركوبه معى فى التاكسى اذ كان يقول لى متخافيش حتى لو قفلت السفارة انا حافتحهالك كما اعلمنى انه فى الجيش وكدت لا اصدق نفسى فى كل ما حدث معى ظل هذا القديس معى طول هذا الوقت ولم اعرفه !!!حينئذ رفعت قلبى الى الله لاشكره على عظم صنيعه معى اذ ارسل لى شهيده البطل القديس العظيم "ابى سيفين" ليرافقنى فى الطريق وينهى لى الاوراق المطلوبة فى ميعادها وتوجهت فى اليوم التالى الى الدير لاشكر وشهيده ابى سيفين ولأسجل عجائبه بركة صلوات وشفاعته تكون معنا امين.
سلم الحرامية

حدثت المعجزة فى عهد الام الرئيسة كيريا واصف وكانت تماف ايرينى راهبة، راودت بعض الاشرار فكرة اقتحام الدير ونهب ما فيه لظنهم ان بداخل هذه الاسوار العالية كنوز ثمينة وفعلا أتو ا ليلا ومعهم سلم طويل جدا يزيد طوله عن ثمانية امتار ووضعوه خارج السور ثم صعدوا الى اعلى السور وحملوا السلم وادخلوه داخل حديقة الدير وعندما هموا بالنزول فوجئوا بنور شديد يظهر فجأة فى الحديقة ثم ابصروا ضابطا بهى المنظر جدا يركب حصان ويقول لهم : بتعملوا اه هنا . وفى الحال من شدة الخوف والرعدة التى اصابتهم سقطوا للخلف من اعلى السور الى الشارع اصيبوا بكسور والام شديدة فلم يستطيعوا الحركة وفى الصباح رأى الناس هذا المنظر وعندما سألوهم اقروا بجميع ما صدر منهم والضابط المنير الذى رأوه وافزعهم حتى سقطوا من اعلى السور فتعجب الناس من هذا الحدث العجيب الغريب . فطرقوا باب الدير ليعلموا الراهبات عن قصة هؤلاء اللصوص المطروحين بجوار سور الدير وعندما توجهت الراهبات الى حديقة الدير وجدن فعلا سلم طويل جدا بجوار السور فمجد الجميع الله وشهيده البطل العظيم الساهر على حراسة الدير (الشهيد ابو سفين) اما هؤلاء اللصوص فقد قدموا توبة وندم ووعدوا بانهم لن يعودوا لمثل هذا العمل مرة اخرى ومن الامور الطريفة ان هذا السلم سمى فى الدير بعد ذلك (سلم الحرامية )
وعندما احتاج الدير الى تبييض جدرانه العالية اذا بلغ ارتفاع السور ثمانية امتار وكان هذا السلم الذى كان فى الدير الى وقت قريب ليحكى عن عناية الله وسهر الشهيد ابى سفين.
حكاية توبة

حكت المتنيحة الأم إيرينى : كنت فى كرير وباعمل إجتماعات للشعب يومياً لمد خمسة أيام أحكى لهم معجزات وبعد الإجتماع نأخذ بركة الحاضرين فى طابور واحد وأثناء وقوف الحاضرين فى الطابور لاحظت مدام تبكى بحرقه قلت لأمنا كيريا أحجزيها لى وسألتها ليه بتبكى ؟ قالت زوجى صعب خالص وأخلاقه وحشة جداً, عندنا ثلاثة أولاد على الرغم من ذلك يرجع من الشغل يأكل ويستحم ويخرج بعد ذلك ويجى ك يوم وش الصبح شارب ومترنح بيلعب قمار وخمرة ويروح الأماكن الوحشة ومصاحب ستات وحشين ولو كلمته كلمة واحدة يشتمنى ويضربنى لدرجة أنه كسر مره رجلى ومره يدى وأنا خايفه لو عرف أنى جيت الدير هايضربنىتاماف قالت لها متزعليش هانصلى كلنا ونصوم 3 ايام وإنتى صومى معانا ونطلب صلوات أمنا العدرا والشهيد تانى يوم لم تحضر كذلك اليوم الثالث وفى رابع يوم جائت ومعاها زوجها وقال لى عايزك يا أمنا قلت له حاضر وقعدت معاه وقال لى أنا باعمل كل الخطايا والشرور وراح يحكى حاجة تقشعر لها الأبدان بقيت مش قادرة أسمع كلامه وأكمل قائلاً :لما رجعت من الشغل وسألت عن المدام وعرفت إنها ى الدير شتمت على الشهيد وعليكى لما قلت يا بس ولما رجعت المدام ضربتها علقة متينه وخرجت أسهر كالعادة وأشرب الخمر زى كل يوم ورجعت وش الصبح مترنح ونمت ولكنى صحيت على صوت دربكه جامده فى الغرفه فتحت عينى لقيت الشهيد أبى سيفين منوّر فى الضلمه وراكب على حصانه البنى وقال لى بتشتم علىّ وعلى امنا إيرينى ليه ؟ الحياة إن مهما طالت هتنتهى ويبقى الجسد تراب والروح تظل فى أبدية لا تنتهى , إما فى الفردوس لو أعمالها كويسة إما فى الجحيم والعذاب الذى لا يطاق لماذا لا تفكر فى أبديتك ! أين جدودك وأبوك وأمك .كلهم ماتوا وإنت التانى هاتموت لماذا لا تستعد !؟ العمر بيجرى وبأعمالك ليس لك خلاص توب قبل ما تندم فى وقت لا ينفع فيه الندم مادمت حى لك الفرصه للتوبة لكن بعد ما تموت يتقفل باب الرحمة وأنت مش ضامن عمرك فى لحظةصحبك الفلانى نام وماصحيش وكان مش عيان لماذا لا تستعد لاخرتك!؟ إنت بتعمل كذا وكذا وصارحه بخطاياه فإنسحق جداً وأخذ يبكى كالأطفال فقال له لا تحزن لك فرصة روح توب فسأل الشهيد هل ربنا يقبل توبتى طبعاً ربنا تجسد ليخلص الخطاه وكل إللى بيعملوا الشرور زيك لو ماتوا يروحوا الجحيم حيث الكآبه والحزن والآلآم والآنين والظلمه والتنهد والعذاب والدود الذى لا يموت والنار التى لا تطفىء والريحه الكريهة لكن اللى جاهدوا أو نفذوا الوصايا يروحوا الفردوس حيث الفرح والسلام والوجود الدائم فى حضرة الله. إستشهدت وأنا عمرى خمسه وعشرين سنه صحيح غتعذبت كتير من أجل الله لكن إتمتعت الآن بمجد لا ينطق به وأبدية لا تنتهى قال الرجل للشهيد إزاى أتوب قال له روح الدير وخلى أمنا إيرينى تقول لك حكايتى وتعرّفك إزاى تتوب . وأدينى جيت وإللى تأمرى بيه أنا هأعمله وقعد يبكى شوفوا إزاى الصلاة بإيمان والصوم تقرب البعيد وتتوب الشرير. قلت له يروح لأب إعترافه أبونا /متياس روفائيل ووصيته عليه فى التليفون فقال لها :ياما شتمته وطردته قالت معلش ده أب هيسامحك وانوى ماتعملش الشر تانى ولا تروح الأماكن الشريره دى تانى وتقطع كل علاقاتك الأثيمه وتبطل إللى بتشربه ده وتحب ربنا وتروح الكنيسة وتعترف وتتناول وتحب بيتك وأولادك وتعمل لآخرتك . ويتمجد الرب دلوقتى بقى كويس قديس وخادم وبقينا بنتعلم منه والبركه حلّت فى بيته ويعطى الكنيسة بإستمرار ومتخصص فى جذب الشباب المنحرف تاب توبه حلوه ياريت نتوب ونجاهد مثله.



يقول الدكتور ( ص . ز . ف ) طبيب أنف وأذن وحنجرة معروف للدير ويقطن خارج القاهرة :
أنا حبيبى جداً الشهيد العظيم أبو سيفين فمهما كانت ظروفى أحضر خصيصاً من بلدى إلى القاهرة لحضور الاحتفال بأعياده ثم أعود فى نفس اليوم . وأسجل هذه المعجزة بالرغم من أنها ليست معجزة شفاء لأقدم الشكر لإلهنا الحنون الذى يحيطنا دائماً بمراحمه ويرسل لنا عوناً من قدسه ، فقد نجانى أنا وزوجتى وأولادى ببركة الشهيد فيلوباتير مرقوريوس من مخاطر لا أعلم مداها – الله وحده يعلم – كما منحنى بركة معرفته المعرفة الحقيقية وإليكم تفاصيل الأحداث :
فى أوائل شهر مارس عام 1996 م وبالتحديد فى بداية الأسبوع الأول من الصوم الأربعينى المقدس ، بينما كنت فى عيادتى الخاصة ، حضرت سيدة مريضة مع زوجها تشكو من ألم ينتابها فى الأذن .. وقبل القيام بالكشف أنصرف زوجها .. وقد تصادف هذا اليوم على غير المعتاد خلو العيادة تماماً من الزوار ولم يكن معى أحد من الزملاء .. وهذا نادراً ما يحدث وربما كان يرجع ذلك لسبب الزيارات الرسمية التى كانت فى بلدتنا فى ذلك اليوم .
بعد إجراء الكشف والانتهاء من كل ما تريده المريضة من استشارات طبية ، فوجئت بتطرقها للحديث فى موضوعات أخرى .. حاولت إنهاء الحديث لكن دون جدوى وأصبحت لا أعلم كيف أخرجها من العيادة .. حاولت الانشغال بمكالمات تليفونية ولكنها لم تتحرك من مكانها .. وأخيراً أخبرتها بأنى سأغلق العيادة لأنزل إلى المستشفى وبالكاد تحركت وانصرفت .
فى اليوم التالى فوجئت بحضور زوج هذه السيدة إلى العيادة وإذ به يهددنى وهو منتهى الهياج والثورة العصبية قائلاً :" لك أن تختار أحد الأمور الثلاث لحل الموقف بينى وبينك :
إما أن تحمل كفنك وتلف فى البلد لتخبر بما ارتكبته ..
إما أن تترك البلد وتغادرها تماماً ..
إما أن تدفع مبلغ 36 ألف جنيهاً حسب حكم كبار الأشخاص فى البلد . "
طبعاً كان كل اختيار أصعب من الثانى فى إمكانية تنفيذه .. وعندما علم برفضى ، أخبرنى بأنى سأكون أول ضحية فى البلد وإنى سأجنى على كثيرين .. وكنت أعلم تماماً إمكانية تنفيذ هذا التهديد مثل ما حدث مع حالات كثيرة أعلمها بنفسى وسبق أن تمت فى بلاد مجاورة لبلدتنا ..
انصرف الرجل وأنا فى حيرة لا أعلم كيف أتصرف فى مثل هذا الموقف .. مكثت ثلاثة أيام وأنا فى شدة القلق والتعب : غير قادر على الأكل ولا النوم ولو للحظة ولا أعلم كيف أخبر زوجتى بما أنا فيه ..
وهنا قررت الاتصال بأحد الآباء فى الأديرة للصلاة من أجلى رغم إننا فى فترة الصوم وكل الأديرة مغلقة ، ولكنى حاولت بشتى الطرق لأن الموضوع موت أو حياة .. وأخيراً وصلت إلى هذا الأب ورويت له المشكلة ، فطمأننى وقال لى :
" بنعمة ربنا الموضوع سينتهى على خير .. هو كل المشكلة أن هذا الرجل يريد منك دفع هذا المبلغ ، لكن لا تستجيب له وربنا سيتدخل لكن علينا بالصوم والصلاة .. وسأعطيك كسوة رفات الشهيد أبى سيفين وصاحب الكسوة سيتصرف بشرط أن ترجع لى الكسوة بعد حل المشكلة ."
أخذت كسوة الشهيد ووضعتها فى مظروف على مكتبى فى العيادة وفى اليوم التالى حضر الرجل طرفى بنفس روح الشر التى اعتاد عليها وكان يحمل مسدساً فى جيبه .. ثم اقترب نحو مكتبى وهو يسألنى عما قررت ، فطلبت منه الجلوس أولاً ، فجلس أمامى فى الجهة الأخرى من المكتب ..وفى هذه الأثناء وضعت يدى على كسوة الشهيد لتكون بينى وبينه مع الاحتفاظ بوضع يدى فوقها .. ثم قلت له :" ماذا تريد ؟"
قال :" أنا عايز المبلغ إللى أخبرتك به .. وإلا سأضربك بالمسدس حالاً ." وهنا كلمت الشهيد فى داخلى وأنا أضع يدى على كسوته وقلت له : " اتصرف يا شهيد الرب ." ثم أخبرت الرجل بأننى لن أنفذ له ما يطلبه ولن أفعل إلا ما يروق لى .
وفجأة رأيت هذا الرجل الجبار يقوم ويتراجع إلى الخلف من أمام المكتب وكأنه نار تنطفئ أمامى ، وأخذ يقول لى وهو مرتعد ومضطرب :
" أنا مش عارف .. أنا كنت جاى من بره وحاطط فى مخى إنى أقطع رقبتك .. لكن أنا مش عارف لما دخلت عندك ووقفت قدامك إيه إللى حصل لى .. أنا مش عارف أتكلم .." وأخذ يردد وهو فى حالة من الخوف والذعر :
" أنا مش حاجى هنا تانى .. أنا مش حاجى هنا تانى .. إنت مش حتشوف وشى فى العيادة هنا تانى .. خلاص أنا ماشى ... وإللى أنت عايز تعمله إعمله .. أنا ماشى .. وماليش دعوة بك تانى .."
وظل يردد هذه الكلمات وهو يتقهقر إلى الخلف حتى انصرف من العيادة .. ورأيته يجرى على سلم العيادة كأن أحداً يطارده ..
ظللت انادى عليه لكى ينتظر ولكنه فر من أمامى هارباً فى حالة ذعر وهندما سعيت وراءه على السلم لأقول له انتظر حتى نتفاهم ، قال :
" لا أنا مش حَ أتكلم معاك أبداً إنت تبعد عنى أنا لما بأشوفك مش عارف إيه إللى بيحصل لأعصابى " وانصرف الرجل واختفى تماماً.
شكرت الله وشهيده العظيم على عمله .. وفى شدة تأثرى أخبرت زوجتى وبعض الزملاء بالموضوع ، فكانوا مندهشين لقوة نجدة هذا الفارس البطل الشجاع وصاحوا قائلين : أكسيوس أكسيوس لمحب الآب فيلوباتير مرقوريوس .. السلام لبطل غالب .. ذو حربة مشهورة طاعنة أعداء القدوس .
ولايسعنى إلا أن أشكر الله الذى نجانى وأنقذ حياتى الجسدية والروحية .. فقد عرفنى الطريق إليه ، فكان لهذه التجربة فوائد روحية كثيرة وهى تمثل الجزء الثانى من المعجزة وهو الهام جداً عن كل ما سبق :
كنت عامة لا أطيق فترات الصوم وكانت تمر بالنسبة لى فى المنزل وأنا فى حالة تعب سواء من ألم فى المعدة أو الأمعاء وكنت أزداد فى العصبية فى المنزل بسبب نوع الطعام المعد .. وكنت أشعر باستمرار أن الصوم هو عذاب .. فعندما تعرضت لهذا الموقف فى بداية الصوم وأخبرنى الأب الراهب بأن هذا الموضوع لا يحل إلا بالصوم والصلاة ، وافقته فى خضوع وطاعة من كل قلبى ..
بدأت الصوم ولأول مرة لم ينتابنى الشعور بأى ألم بل شعرت بفرح وأن الطعام حلو جداً .. وقد صام جميع أفراد المنزل سواء أطفال أو كبار ونحن جميعاً فى سلام وفرح .. بدأت أنا وزوجتى نشترك فى الصلاة يومياً بالأجبية ، وفى مساء كل يوم أشترك أنا وأولادى فى عمل تمجيد للشهيد أبى سيفين .
أشكر الله على عمله العجيب فقد انتشلنى وغير مجرى حياتى .. فتذوقت عذوبة الصوم وجمال العشرة مع الله .. ولم أنل ذلك إلا بسبب هذه التجربة التى سمح بها الله ولكنه أعطى لى معها المنفذ وأرسل معها بركات لا تحصى .

 
قديم 13 - 09 - 2021, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 50665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أنا شايف غدر البشر وظلمه ليكم
وعارف قد ايه تعبانين فقط اتبعوني
سيروا على خطواتي فلا تخافوا فأنا موجود
 
قديم 13 - 09 - 2021, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 50666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكن الرب وقف معي وقواني
لكي تتم بي الكرازة
ويسمع جميع الامم فانقذت من فم الاسد
سينقذني الرب من كل عمل رديء
ويخلصني لملكوته السماوي
(2تي 4 : 17 - 18 )



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 13 - 09 - 2021, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 50667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا فاهمكم من غير ما تتكلموا هاجي أشفيكم
عارف أن قلبكم موجوع حاسس بيكم

سأجعل مع كل ضيقة منفذ سيأتي زمن التعويضات





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 13 - 09 - 2021, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 50668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في فضيلة عفة البتول والدة الإله الكلية الطهارة *أنه اذ كان بعد سقطة الأب الأول آدم قد تمرد في الإنسان ألم الشهوة على العقل، فقد أضحت ممارسة أفعال فضيلة العفة ذات صعوبات أبلغ مما سواها من الفضائل. كما يقول القديس أوغوسطينوس:" أنه توجد داخل كل منا معركةٌ قويةٌ جداً، حيث تتحارب العفة مع الآلام محاربةً متصلةً بقليل من الأنتصار. فليكن مباركاً الرب الذي أعطانا في شخص العذراء مريم نموذجاً حياً لفضيلة العفة". فيقول الطوباوي ألبارتوس الكبير: أنه بالصواب تسمى والدة الإله عذراء العذارى. لأنها اذ كانت هي أول من قدم لله طوعاً حفظ البتولية الدائمة، خلواً من نموذجٍ سبق مثله، ومن دون مشورةٍ تقدمت لها. فهي بذلك أعطته تعالى كل البتولات اللواتي أقتدين بنموذجها، كما سبق داود النبي قائلاً: أن العذارى يبلغن الى الملك في أثرها... ويدخلن الى هيكل الملك: (مزمور45ع15) وأنما قلت أن العذراء كرست بتوليتها الدائمة خلواً من نموذج ومن دون مشورة. لأن القديس برنردوس يخاطبها هكذا:" ترى من هو الذي علمكِ أيتها العذراء بأنكِ ترصين الله بحفظكِ البتولية، وبأن تعيشي على الأرض بسيرةٍ ملائكية". فيجيب عن ذلك القديس صفرونيوس قائلاً: أنه لأجل هذه الغاية قد أختار الله أماً له بالجسد هذه البتول الكلية الطهارة. لكي تكون هي للجميع نموذجاً للعفة: ولذلك يدعوها القديس أمبروسيوس: مقدام فضيلة العفة وقائدتها:*
بل أن الروح القدس نفسه خاطبها لأجل نقاوتها وعفتها هكذا: ما أشد بهاء وجنتيكِ كاليمامة: (نشيد ص1ع10) وكما يفسر العلامة أبونيوس: يمامةً كلية الطهارة: ولذلك لقبت أيضاً بالسوسن والزنبق كقوله تعالى: مثل السوسن بين الأشواك هكذا قرينتي بين البنات: (نشيد ص2ع2) وهنا ينبه القديس ديونيسيوس كارتوزيانوس بقوله: أن البتول المجيدة قد سميت سوسناً أو زنبقاً أم وردةً بين الأشواك. لأن البتولات الأخرات كلهن كن أشواكاً وقرطباً وعثراتِ أما لغيرهن، وأما لذواتهن، فأما هذه الطوباوية فلم تكن كذلك: لأنها كانت بمجرد النظر إليها تجلب في القلوب أفكار الطهارة والعفاف والميل نحو محبة النقاوة والعفة: ويثبت ذلك القديس توما اللاهوتي بقوله: أن جمال خلقة البتول المجيدة كان يحرك ناظريها الى العفة: ثم كتب القديس أيرونيموس، بأنه هو متمسكٌ برأيه في أن القديس يوسف الخطيب قد حفظ البتولية ليكون رفيقاً لهذه العذراء المجيدة، غير مفارقٍ إياها، لأنه أي القديس أيرونيموس بكتابته ضد الفيديوس الأراتكي الناكر بتولية هذه الأم الإلهية يقول له هكذا: فأنت تزعم أن مريم والدة الإله لم تستمر فيما بعد حافظةً عذريتها. وأنا بضد ذلك أقول، بل أرتأي بأكثر من هذا بأن القديس يوسف أيضاً عروسها قد حفظ البتولية لأجل هذه العروسة الدائمة بكارتها". وقد قال أحد العلماء: أن الطوباوية مريم العذراء كانت بهذا المقدار منشغفة القلب بمحبة فضيلة العفة. حتى أنها لكي تحفظ هي عذريتها دائمةً لقد كانت ترفض أن تقبل لالدعوة الكلية العظمة والسمو وهي الوالدية لله، لو كان يقترن بهذه الدعوة فقدها بتوليتها: وهذا يستنتج واضحاً مما أجابت هي به زعيم الملائكة جبرائيل قائلةً له: كيف يمكن أن يكون هذا وأنا لم أعرف رجلاً: (لوقا ص1ع34) وأيضاً مما أختتمت به خطابها معه بقولها: فليكن لي كحسب قولك: مشيرةً بهذا ومفسرةً به نيتها في أنها أنما قد أعطت رضاها بتجسد كلمة الآب من أحشائها، بالنوع الذي قاله لها رئيس الملائكة. وهو أنها كانت مزمعةً أن تصير أماً بهذه الطريقة فقط، وهي بحلول الروح القدس عليها وبتظللها بقوة العلي، أي بفعلٍ فائق الطبيعة بقوة الروح القدس.*
ويقول القديس أمبروسيوس: أما الذي يحفظ عذريته فملاكٌ هو وأما الذي يخسرها فشيطانٌ: أي أن أولئك الذين يعيشون بالعفاف فيصيرون كالملائكة. كقوله تعالى: لأنهم في القيامة لا يزوجرون ولا يتزوجون، لكن يكونون كملائكة الله: (متى ص22ع30) وأما الزناة والفاسقون فيضحون مبغوضين من الله نظير الشياطين. وكان القديس راميجيوس من عادته أن يقول:" أن أكثر البالغين سن الرجولية يهلكون لأجل رذيلة الدنس". لأن الأنتصارات ضد هذه الرذيلة هي شيءٌ نادرٌ. كما أوردنا في ذلك كلمات القديس أوغوسطينوس عند بداية هذا الفصل. ولكن ما السبب في أن الأنتصارات هي نادرةٌ. فأنما السبب هو من عدم ممارسة الوسائط الضرورية لأكتساب الغلبة، فهذه الوسائط هي ثلاث حسبما يبرهن معلموا السيرة الروحية. جملةً مع بيلرمينوس وهي: الصوم، والأبتعاد عن الأسباب، والصلاة، فبالصوم الذي هو الواسطة:
الأولى: تفهم أماتات الحواس، خاصةً النظر والحنجرة. فمريم البتول ولئن كانت هي ممتليئةً نعمةً إلهيةً، فمع ذلك كانت تميت حاسة نظرها محدقةً بعينيها الى الأرض دائماً. كما يقول القديسان أبيفانيوس ويوحنا الدمشقي، ويوردان عنها انها منذ طفولتها كانت متصفةً بأحتشام فريد مذهل ناظريها، ولذلك يوضح القديس لوقا كيفية مضيها لزيارة القديسة أليصابات بقوله: وذهبت مسرعةً: لكيلا تشاهد من كثيرين في مسيرها. وأما بخصوص قناعتها في المأكل، فيخبر فيليبارتوس بأنه قد اوحي الى السائح فيليكوس بأن مريم العذراء اذ كانت طفلةً رضيعةً، فلم تكن ترضع الحليب من أمها سوى مرةٍ واحدةٍ في النهار. ويشهد القديس غريغوريوس الطورنازي، بأنها في أيام حياتها كلها كانت تمارس الصوم، كما يقول القديس بوناونتورا: أنها لما كانت هي قط فازت بنعمٍ هكذا عظيمةٍ، لولا تكون كلية القناعة. وذلك لأن النعمة لن تتفق أصلاً مع الحنجرة. وبالأجمال أن هذه البتول القديسة كانت تمارس الأماتة في الأشياء كافةً، ولذلك بالصواب قيل عنها: قمت، لأفتح لحبيبي يداي قطرتا مراً، وأصابعي مملؤةٌ مراً فائقاً: (نشيد ص5ع5) أما الواسطة:
الثانية:فهي الهروب من الأسباب، لأنه مكتوبٌ: أن من يحذر الفخاخ فيكون مطمأناً: (أمثال ص11ع15) ولذلك كان القديس فيلبس نيري من عادته أن يقول: أن الغالبين في معركة آلام الشهوة أنما هم الجنود الأندال الذين يولون هرباً: أي الذين يهربون من سبب الخطيئة. فمريم العذراء كانت بمقدار أمكانها تهرب من مواجهة الرجال. ولذلك في ذهابها الى الجبل الى بيت زخريا ذهبت مسرعةً كما تقدم الإيراد. ويقول أحد العلماء: أن والدة الإله قد رجعت من بيت زخريا قبل أن يبلغ زمن إيلاد القديسة أليصابات، وهذا يفهم من ألفاظ الإنجيل عينها وهي: فأقامت مريم عند أليصابات نحو من ثلاثة أشهرٍ وعادت الى منزلها. ولما تم زمان أليصابات لتلد فولدت أبناً ألخ: (لوقا ص1ع56) فلماذا لم تستمر هي ماكثةً عند أليصابات لحين ميلاد السابق يوحنا، فأنما فعلت ذلك هرباً من مخالطتها الجيران والمعارف والزوار الذين هي لحظت جيداً أنهم كانوا مزمعين أن يترددوا الى بيت زخريا في حادث فرح ميلاد أليصابان أبناً في حال شيخوختها.*
وأما الواسطة الثالثة:فهي الصلاة، فيقول الحكيم: ولما عرفت أني لا أستطيع أن أكون عفيفاً أن لم يعطيني الله أن أكون، وهذا هو حكمةٌ أن أعلم ممن كانت لي هذه العطية، فذهبت الى الرب وتضرعت إليه: (سفر الحكمة ص8ع21) فالبتول الكلية النقاوة عينها قد أوحت للقديسة أليصابات الراهبة التي من قانون القديس بناديكتوس (كما يورد القديس بوناونتورا في الرأس 3من كتاب حياة المسيح) بأنها لم تمتلك هي فضيلةً ما من فضائلها من دون صلواتٍ متواترة وأتعابٍ متكاثرة. وقال عنها القديس يوحنا الدمشقي:" أن مريم كانت طاهرةً في ذاتها ومغرمةً في حب الطهارة". وبالتالي لا تحتمل هي الناس الدنسين، الا أن الذي يكون معرقلاً برذيلة الدنس ويلتجئ الى هذه العذراء الفائقة الطهر مستغيثاً بها، فمن دون ريبٍ يفوز بالنجاة من دناساته، بل ينجو من تجارب اللحم بمجرد أستدعائه برجاءٍ وحسن أتكالٍ أسم هذه الأم الإلهية مريم. كما يثبت ذلك يوحنا أفيلا المكرم بقوله: أن كثيرين جداً قد أختبروا في ذواتهم النجاة من التجارب المضادة العفة. وأنتصروا عليها بمجرد أنعطافهم نحو البتول البريئة من الدنس:*
فيا أيتها الحمامة الكلية النقاوة مريم العذراء أواه كم هم كثيروا العدد أولئك الذين هلكوا في جهنم من قبل رذيلة الدنس. فأنقذينا منها أيتها السيدة. وأجعلينا أن نلتجئ إليكِ دائماً في حين التجارب التي تثب علينا ضد العفة. وأن نستغيث بكِ قائلين: يا مريم عينينا، يا مريم خلصينا آمين.*
 
قديم 13 - 09 - 2021, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 50669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن القديس أوغوسطينوس يقول: أنه لأجل أكتساب حماية القديسين ومساعدتهم بأكثر تأكيدٍ وبأوفر سخاءٍ، يجب أن يصير الأقتداء بهم، لأنهم اذ يشاهدوننا ممارسين بالعمل الفضائل التي هم مارسوها في أزمنة حياتهم على الأرض. فحينئذٍ يتحركون بأكثر أنعطافٍ الى أن يتوسلون لله من أجلنا: فسلطانة القديسين وشفيعتنا الأولى والمتقدمة على الجميع سيدتنا والدة الإله، تريد من تلك النفس التي قد أنتشلتها هي من يد لوسيفوروس وأتحدتها بالله، أن تقتفي أثر نموذجاتها، والا فلن يمكنها أن تغنيها بالنعم والمواهب حسب مرغوبها، اذا رأتها مضادةً لها في سيرتها وأعمالها، ومن ثم هذه البتول المجيدة تعطي الطوبى لأولئك الذين يجتهدون في أن يقتدوا بفضائلها قائلةً: يا أولادي أسمعوني، طوبى للذين يحفظون طرقي: (أمثال ص8ع32) فمن يحب شخصاً ما، أما أنه يوجد شبيهاً به، وأما أنه يجتهد في أن يتشبه به.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 50670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,590

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كحسب المثل الشهير الذي يقال به: أن الحب أما أنه يوجد في المماثلة، وأما أنه يجذب إليها: ولهذا يحرضنا القديس أيرونيموس قائلاً: أنه أن كنا نحب مريم العذراء فيلزمنا أن نهتم في أن نماثلها في الفضائل، لأن هذا هو التكريم الأعظم والعبادة الفضلى التي نستطيع أن نقدمها لها: ويقول ريكاردوس: أن أولئك الذين هم أولاد مريم الحقيقيون المقتدرون أن يسموا ذواتهم كذلك، فأنما هم الذين يجتهدون في أن يعيشوا حسب عيشها على الأرض: فأجتهد اذاً يا من أنت أبنٌ لمريم (يقول القديس برنردوس) في أن تقتدي بها، أن كنت ترغب أسعافها إياك. لأنها حينما ترى ذاتها مكرمةً منك كأمٍ، فتعاملك وتعينك كولدها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025