منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 09 - 2021, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 50561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة يوناثان لداود



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


.. وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان
تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه

( 1صم 18: 1 )


وقف يوناثان مع المشاهدين يرقب ذلك الفتى الصغير ذا الملامح الرقيقة، وهو يقترب من عملاق لم يُرَ مثله من قبل، عيَّر صفوف شعب الله أربعين يومًا، ولعله تساءل في نفسه: "ما عساه أن يفعل مع مثل هذا؟". لكن ما هي إلا دقائق معدودة حتى رآه يخرج من بين الصفوف حاملاً رأس جليات بين يديه، مُعلنًا ظفرًا لم يكن متوقعًا.

بهره انتصار تاقت نفسه إليه طويلاً. سمعه يتكلم، فسبته كلماته .. رأى جماله عن قُرب، فافتُتن به .. تعلقت نفسه به وأحبه كنفسه. هذا ما كان في أول لقاء لهما. ومَنْ مِنْ الذين تعرّفوا بمخلصنا الكريم، والتقوا به عند الصليب، لم يختبر مثل هذا؟ فبعد أن طال ذُل إبليس للنفس وغدا الانتصار مستحيلاً، إذ ببطل في الجلجثة يظهر، وفيه تجد النفس الحرية بعد طول عبودية، وإذ تدنو منه تسمع من فمه الكريم أحلى الكلمات «مغفورة لك خطاياك ... اذهبي بسلام»، وباستمرار القرب تستبين جماله فتزداد به تعلقًا. قُل لي مَنْ مِنْ المؤمنين الحقيقيين لم يختبر مثل هذه المشاعر تجاه ربنا العزيز؟!

ولم تكتفِ محبة يوناثان بقليل من المشاعر، وإن كانت متأججة، بل عبّرت عن نفسها بأن قدّمت. والمحبة، كما هي من «الله محبة»، لا يمكن إلا أن تقدم. «وخلع يوناثان الجُبة التي عليه وأعطاها لداود، مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته» ( 1صم 18: 4 ). لقد أعطاه الكثير من امتيازاته وإماكانياته، لكنه لم يُعطِ الكل. نقرأ عن أُناس «أعطوا أنفسهم أولاً للرب»، فكانت النتيجة أنهم «أعطوا حسب الطاقة» بل «وفوق الطاقة» ( 2كو 8: 3 - 5)، وما من تفسير لذلك سوى أنهم أحبوا الرب بكل قلوبهم، فالمحبة هي الطاقة الوحيدة التي تضمن استمرار العطاء ( 2كو 5: 14 ، 15).

هكذا تزايدت محبة يوناثان لداود «فسُرَّ بداود جدًا» ( 1صم 19: 2 )، في الوقت الذي كان شاول يطلب قتله. وبهذه المحبة كان على استعداد أن يفعل لداود كل ما يريد ( 1صم 20: 4 ). وبها شهد عن داود شهادة الحق ( 1صم 20: 32 )؛ والارتباط بين المحبة، والشهادة والخدمة، لهو ارتباط لا تنفصم عُراه. .
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:09 AM   رقم المشاركة : ( 50562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان
تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه

( 1صم 18: 1 )


وقف يوناثان مع المشاهدين يرقب ذلك الفتى الصغير

ذا الملامح الرقيقة، وهو يقترب من عملاق لم يُرَ مثله من قبل،
عيَّر صفوف شعب الله أربعين يومًا، ولعله تساءل في نفسه:

"ما عساه أن يفعل مع مثل هذا؟".
لكن ما هي إلا دقائق معدودة حتى رآه يخرج من بين الصفوف
حاملاً رأس جليات بين يديه، مُعلنًا ظفرًا لم يكن متوقعًا.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:10 AM   رقم المشاركة : ( 50563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان
تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه

( 1صم 18: 1 )


بهره انتصار تاقت نفسه إليه طويلاً.
سمعه يتكلم، فسبته كلماته .. رأى جماله عن قُرب، فافتُتن به ..
تعلقت نفسه به وأحبه كنفسه. هذا ما كان في أول لقاء لهما.
ومَنْ مِنْ الذين تعرّفوا بمخلصنا الكريم، والتقوا به عند الصليب،
لم يختبر مثل هذا؟ فبعد أن طال ذُل إبليس للنفس وغدا الانتصار مستحيلاً،

إذ ببطل في الجلجثة يظهر، وفيه تجد النفس الحرية بعد طول عبودية،

وإذ تدنو منه تسمع من فمه الكريم أحلى الكلمات «مغفورة لك خطاياك ... اذهبي بسلام»،

وباستمرار القرب تستبين جماله فتزداد به تعلقًا.
قُل لي مَنْ مِنْ المؤمنين الحقيقيين لم يختبر مثل هذه المشاعر تجاه ربنا العزيز؟!
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:11 AM   رقم المشاركة : ( 50564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان
تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه

( 1صم 18: 1 )


ولم تكتفِ محبة يوناثان بقليل من المشاعر، وإن كانت متأججة، بل عبّرت عن نفسها بأن قدّمت.

والمحبة، كما هي من «الله محبة»، لا يمكن إلا أن تقدم.

«وخلع يوناثان الجُبة التي عليه وأعطاها لداود،

مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته» ( 1صم 18: 4 ).

لقد أعطاه الكثير من امتيازاته وإماكانياته، لكنه لم يُعطِ الكل. نقرأ عن أُناس «أعطوا أنفسهم أولاً للرب»، فكانت النتيجة أنهم «أعطوا حسب الطاقة» بل «وفوق الطاقة» ( 2كو 8: 3 - 5)،

وما من تفسير لذلك سوى أنهم أحبوا الرب بكل قلوبهم، فالمحبة هي الطاقة الوحيدة التي تضمن استمرار العطاء ( 2كو 5: 14 ، 15).
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 50565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان
تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه

( 1صم 18: 1 )

هكذا تزايدت محبة يوناثان لداود «فسُرَّ بداود جدًا» ( 1صم 19: 2 )، في الوقت الذي كان شاول يطلب قتله.
وبهذه المحبة كان على استعداد أن يفعل لداود كل ما يريد ( 1صم 20: 4 ).
وبها شهد عن داود شهادة الحق ( 1صم 20: 32 )؛ والارتباط بين المحبة، والشهادة والخدمة، لهو ارتباط لا تنفصم عُراه
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:13 AM   رقم المشاركة : ( 50566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوناثان يعمل مع الله



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لعل الله يعمل معنا

( 1صم 14: 6 )


في ذات يوم قال يوناثان لحامل سلاحه "تعال نعبر إلى حفظة الفلسطينيين .. ولم يُخبر أباه". وهنا نرى الإيمان الفردي الذي يعمل مع الله بالاستقلال عن الآخرين. وبين المعابر التي التمس يوناثان أن يعبرها سن صخرة من هنا وسن صخرة من هناك. وهذا هو طريق الإيمان. إنه الطريق الضيق وسط الصعوبات. اسم الصخرة الأولى "بوصيص"، ومعناها "لمعان" واسم الأخرى "سنه" ومعناها "شوك". وهذا ما يقدمه العالم للمؤمن، إما بريق وإغراء ومجد عالمي، أو اضطهاد وأشواك ومقاومات. لكن الإيمان يغلب العالم. السن الواحد مقابل "مخماس" ومعناها "اختفاء أو مكنوز"، والآخر مقابل "جبع"، ومعناها "ارتفاع أو ظهور". ففي طريق الإيمان هناك وقت للإختفاء والإختلاء مع الله، وهناك وقت للظهور والخدمة العلنية. وهذا ما حدث مع إيليا إذ قال له الرب "اذهب اختبئ" وبعد أيام كثيرة قال له "اذهب تراء لآخاب".

قال يوناثان "تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغُلف". إنها لغة الإيمان وتقييم الإيمان للأعداء مهما كانت قوتهم. مثلما قال داود عن جليات "مَنْ هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعيِّر صفوف الله الحي". وقال يوناثان "لعل الله يعمل معنا لأن ليس للرب مانع أن يخلِّص بالكثير أو بالقليل". هذا ما تعلمه يوناثان في الشركة السرية مع الله. وهذا الدرس أيضاً حدث مع جدعون في حربه مع المديانيين (قض7).

"صعد يوناثان على يديه ورجليه". فالانتصار يحتاج إلى الركب المنحنية في الصلاة وإلى العمل بكل الطاقة في الخدمة.

"وضنك رجال إسرائيل في ذلك اليوم لأن شاول حلَّف الشعب قائلاً ملعون الرجل الذي يأكل خبزاً إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي. لم يسمع يوناثان هذا الحلف، ووجد عسلاً فأكل منه. وهذا عرَّضه للموت. فقال شاول "إنك موتاً تموت يا يوناثان". لقد أراد شاول أن يقتل مَنْ يعمل مع الله، لكن الشعب افتداه وقالوا: "أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم .. حي هو الرب لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض. لأنه مع الله عمل هذا اليوم". .
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 50567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لعل الله يعمل معنا

( 1صم 14: 6 )


في ذات يوم قال يوناثان لحامل سلاحه "تعال نعبر إلى حفظة الفلسطينيين .. ولم يُخبر أباه". وهنا نرى الإيمان الفردي الذي يعمل مع الله بالاستقلال عن الآخرين. وبين المعابر التي التمس يوناثان أن يعبرها سن صخرة من هنا وسن صخرة من هناك. وهذا هو طريق الإيمان. إنه الطريق الضيق وسط الصعوبات. اسم الصخرة الأولى "بوصيص"، ومعناها "لمعان" واسم الأخرى "سنه" ومعناها "شوك". وهذا ما يقدمه العالم للمؤمن، إما بريق وإغراء ومجد عالمي، أو اضطهاد وأشواك ومقاومات. لكن الإيمان يغلب العالم. السن الواحد مقابل "مخماس" ومعناها "اختفاء أو مكنوز"، والآخر مقابل "جبع"، ومعناها "ارتفاع أو ظهور". ففي طريق الإيمان هناك وقت للإختفاء والإختلاء مع الله، وهناك وقت للظهور والخدمة العلنية. وهذا ما حدث مع إيليا إذ قال له الرب "اذهب اختبئ" وبعد أيام كثيرة قال له "اذهب تراء لآخاب".
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 50568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لعل الله يعمل معنا

( 1صم 14: 6 )


قال يوناثان "تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغُلف". إنها لغة الإيمان وتقييم الإيمان للأعداء مهما كانت قوتهم. مثلما قال داود عن جليات "مَنْ هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعيِّر صفوف الله الحي". وقال يوناثان "لعل الله يعمل معنا لأن ليس للرب مانع أن يخلِّص بالكثير أو بالقليل". هذا ما تعلمه يوناثان في الشركة السرية مع الله. وهذا الدرس أيضاً حدث مع جدعون في حربه مع المديانيين (قض7).

"صعد يوناثان على يديه ورجليه". فالانتصار يحتاج إلى الركب المنحنية في الصلاة وإلى العمل بكل الطاقة في الخدمة.

 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 50569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لعل الله يعمل معنا

( 1صم 14: 6 )


"وضنك رجال إسرائيل في ذلك اليوم لأن شاول حلَّف الشعب قائلاً ملعون الرجل الذي يأكل خبزاً إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي. لم يسمع يوناثان هذا الحلف، ووجد عسلاً فأكل منه. وهذا عرَّضه للموت. فقال شاول "إنك موتاً تموت يا يوناثان". لقد أراد شاول أن يقتل مَنْ يعمل مع الله، لكن الشعب افتداه وقالوا: "أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم .. حي هو الرب لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض. لأنه مع الله عمل هذا اليوم".
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 50570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوناثان وحامل سلاحه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه:
تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا
( 1صم 14: 6 )


اقترح يوناثان على حامل سلاحه، وهو غلام مجهول الاسم، أن يصعدا إلى محلة الفلسطينيين. وكم كانت نبيلة إجابة الغلام: «اعمل كل ما بقلبك. تقدَّم. هأنذا معك حَسب قلبك». و«هل يسير إثنان معًا إن لم يتواعدا؟» ( عا 3: 3 ). هذا هو الإيمان الذي يستجيب للإيمان ويرقى به. ولكن الشجاعة لا تعني التهوُّر، رغم أنها كثيرًا ما تبدو كذلك. كان يوناثان حقيقةً يعمل مع الله ( 1صم 14: 45 )، ولكن كان عليه أن يتأكد أنه يسير في سبيل الله، لذلك وضع علامة لتحدث من الله نفسه ليتأكد من معيَّته، الأمر الذي حدث مع جدعون في يومه حيث تقوَّى إيمانه بعلامات متنوعة. كان يوناثان وحامل سلاحه مزمعين أن يُظهرا نفسيهما للفلسطينيين ليجذبا انتباههم، فإذا أثارهم ذلك لحد النزول إليهما كان عليهما أن يبقيا منتظرين هجوم الفلسطينيين. أما إذا دعاهما الفلسطينيون للصعود إليهما فليتقدما واثقين أن الله يقودهما إلى النُصرة.

ويُلاحظ أن يوناثان لم يضع خطة للتقهقر. ويبدو أنه لم يكن يفكر سوى في النُصرة. كانت المسألة ببساطة؛ مَنْ سيهجم أولاً؟ وللإيمان سلاحه في كِلتا اليدين اليُمنى واليُسرى، فهناك: الدرع، والترس، والخوذة، ولكن لا توجد قطعة في سلاح الله الكامل تحمي الظهر. لا مكان للجُبن الذي يهرب بعيدًا. كان يوناثان مزمعًا أن يتقدم أو يثبت في مكانه، لن يتقهقر، ولا نحن بنعمة الله.

وكم هي رائعة استجابة الله للإيمان الواثق فيه بهذه الجرأة. فالاثنان أظهرا نفسيهما لأعدائهما ودُعيا للصعود إليهم. ولنا أن نتخيَّل الابتسامة الصفراء التي ارتسمت على شفاه الفلسطينيين. ولا بد أنهم قالوا بازدراء: «هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها» (ع11). يا له من عار، أيها الأحباء، يلصق بنا عندما نخاف أن نقول إننا للرب ثم نختبئ في الجحور الخفية، عندما نخاف أن نُعلِم جيراننا أننا للمسيح، وأن كلمة الله هي مُرشدنا الكافي والكُفء، وأننا نحرص على طاعتها. ألا يتجنب هذا العار السواد الأعظم من شعب الرب في وقتنا الحالي، حتى إن أقرب المقرَّبين من المتعاملين معهم لا يتوقعون أنهم حقيقةً خاصة المسيح؟ بالطبع يوجد نوع من الرقي الأدبي في السلوك بالاستقامة إلى حد ما لا يُخفي على عين الناظر، ولكن حتى غير المؤمنين يمكنهم تقليد ذلك. ولكن أين ذلك من الاعتراف الجريء بربوبية المسيح علينا؟ .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025