منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 09 - 2021, 10:49 AM   رقم المشاركة : ( 50551 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نعم، الذين يخلصون، وليس كل الذين يسمعون.. هنا قوة الكلمة التي تفتح الطريق إلي الخلاص.. وهكذا عندما توليت مسئوليتي الحاضرة، بدأت بتقسيم الإيبارشيات لكي يكون كل أسقف مسئولً عن منطقة محددة يستطيع فيها أن يخدم منطقة مركزة، تكون خدمته فيها قوية ومثمرة..

وقد كان.. في القديم كان المطارنة مسئولين عن إيبارشيات واسعة جدًا، لا يقوي المطران علي رعايتها كلها. أما الآن فكل أسقف يستطيع أن يزور كل مدينة وكل قرية في إيبارشيته، ويرعي الجميع..
ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى كل كاهن في كنيسته..
لم يكن صالحًا أن يكون أب كاهن وحده في كنيسته، يقوم برعاية عدة ألاف، يبلغون في بضع الكنائس خمسة عشر ألفًا أو أكثر. فكان لا بُد من سيامة كهنة جدد في الكنائس تتوزع عليهم الخدمة، فيقومون بها بجدية، يهتمون بكل فرد ويقودونه إلى حياة التوبة والنقاوة.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 50552 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخدمة الروحية، فهي الخدمة القوية في تأثيرها.
بطرس الرسول بعظة واحدة في يوم الخمسين، قد جذب إلى الإيمان ثلاثة آلاف نفس (أع 2). وهذه القوة التي تميزت بها العظة، كان سببها أن قائلها كان ممتلئًا بالروح القدس.
لم يقل الكتاب أن الناس تابوا نتيجة لعظته، وإنما نخسوا في قلوبهم وقبلوا الإيمان، واعتمدوا. بينما وعاظ كثيرين يلقون آلاف العظات، ولا يدخل في الإيمان شخص واحد..
بولس الرسول -وهو أسير- حينما كان يتكلم عن البر والدينونة والتعفف، ارتعب فيلكس الوالي (أع 24: 25).
السيد المسيح قال كلمة واحدة، جعلت سامعها يترك كل شيء ويتبعه.
كان متى جالسًا في مكان الجباية، فقال له السيد "اتبعني". فترك مكان الجباية وتبعه. ولم يقل له محاضرة في التكريس، وإنما كلمة واحدة، ولكنها قوية في تأثيرها وفي روحها جعلته يترك كل شيء ويتبعه.. وهكذا حينما قال لسمعان بطرس وأندراوس أخيه "هلما ورائي، فأجعلكما صيادي الناس".
المهم هو عمق الكلمة، وقوة تأثيرها.
وليس عدد العظات أو عدد المؤلفات، أو كثرة الأنشطة أو كثرة المؤسسات.. هذه هي الخدمة التي نريدها: أشخاص لهم قوة الروح، يكرزون كرازة لها قوة التأثير، وكلمتهم لا ترجع إليهم فارغة، بل تأتي بثمر، وثمر كثير..
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 50553 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النعمة في قلب داود



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب...

فقال لرجاله حاشا لي من قِبَل الرب
أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب

( 1صم 24: 4 ،6)


كانت لدى داود بعض الأسباب التي تشجعه على الانتقام من شاول منها:

1 ـ أن شاول لم يكتفِ بأن يضمر له العداء في قلبه، بل كان باذلاً كل الجهد في قتله. فكان في إمكان داود أن يتخذ من تصرفات عدوه هذه مُبرراً للانتقام منه على مبدأ الدفاع عن النفس الذي يحبذه الكثيرون.

2 ـ كون داود هو الملك الشرعي الممسوح من الله عوضاً عن شاول المعزول. فمساعي شاول العدائية، واغتصابه للعرش، وتمرده على الله والملك، وسوء إدارته للمملكة، كانت بواعث قوية تجعل داود بريئاً أمام ضميره لو قتل شاول لأنه كان بذلك يُريح نفسه ومملكته وربه من ملك طائش أرعن.

ولكن كانت الأسباب التي تحمله على الصفح عنه بل وحمايته أيضاً أقوى من تلك التي كانت تحمله على قتله. من هذه الأسباب أن داود لم يقف عند حد أفكار البشر، بل سما في مستواه حتى أمكنه أن يكون له شركة في أفكار الله، فاستطاع وهو تحت الناموس أن يطبق على نفسه القول الوارد في الإنجيل "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". فمعاملة الرحمة والنعمة هذه الموجودة أزلياً في قلب الله من نحو الإنسان انسكبت في قلب داود وظهرت في حياته، فكانت تصرفاته تليق بأولاد الله. وفي هذا نرى أن نعمة الله كانت باعثاً قوياً على إضعاف بل وإماتة تأثير البواعث الأخرى التي كان ينتظر أنها تدفع داود لينتقم لنفسه. وعلى قدر ما كانت هذه البواعث قوية ووجيهة، فبذات القدر أظهرت النعمة أمجادها في الانتصار عليها.

وقد كان داود متشبعاً من روح سيده فلم يطلب النقمة بل رفض نهائياً كل فرصة قُدمت له من هذا القبيل. أما نحن فكثيراً ما نُخدع بالفرص التي يقدمها لنا العدو ليصطادنا بها بدعوى أن العناية هي التي رتبتها، ومن الجهل أن نضيّعها. أما داود فلم يؤخذ بشَرَك الفرصة.

فيجب أن يكون لنا القلب المروَّض حتى نمتحن كل فرصة، فلا نقبل إلا كل ما تأكدنا أنه من يد القدير، كما كان سيدنا حين علم أن الناس مُزمعون أن يأتوا ويختطفوه ويجعلوه ملكاً قبل الوقت المعيَّن له من الله، فتركهم وانصرف.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 50554 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب...
فقال لرجاله حاشا لي من قِبَل الرب
أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب
( 1صم 24: 4 ،6)


كانت لدى داود بعض الأسباب التي تشجعه على الانتقام من شاول منها:

أن شاول لم يكتفِ بأن يضمر له العداء في قلبه، بل كان باذلاً كل الجهد في قتله.

فكان في إمكان داود أن يتخذ من تصرفات عدوه هذه مُبرراً للانتقام منه على مبدأ الدفاع عن النفس الذي يحبذه الكثيرون.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 50555 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب...
فقال لرجاله حاشا لي من قِبَل الرب
أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب
( 1صم 24: 4 ،6)


كانت لدى داود بعض الأسباب التي تشجعه على الانتقام من شاول منها:
كون داود هو الملك الشرعي الممسوح من الله عوضاً عن شاول المعزول. فمساعي شاول العدائية،

واغتصابه للعرش، وتمرده على الله والملك، وسوء إدارته للمملكة،
كانت بواعث قوية تجعل داود بريئاً أمام ضميره لو قتل شاول لأنه كان بذلك يُريح نفسه ومملكته وربه من ملك طائش أرعن.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:03 AM   رقم المشاركة : ( 50556 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب...
فقال لرجاله حاشا لي من قِبَل الرب
أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب
( 1صم 24: 4 ،6)

الأسباب التي تحمله على الصفح عنه بل وحمايته أيضاً أقوى من تلك التي كانت تحمله على قتله. من هذه الأسباب أن داود لم يقف عند حد أفكار البشر، بل سما في مستواه حتى أمكنه أن يكون له شركة في أفكار الله، فاستطاع وهو تحت الناموس أن يطبق على نفسه القول الوارد في الإنجيل "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". فمعاملة الرحمة والنعمة هذه الموجودة أزلياً في قلب الله من نحو الإنسان انسكبت في قلب داود وظهرت في حياته، فكانت تصرفاته تليق بأولاد الله. وفي هذا نرى أن نعمة الله كانت باعثاً قوياً على إضعاف بل وإماتة تأثير البواعث الأخرى التي كان ينتظر أنها تدفع داود لينتقم لنفسه. وعلى قدر ما كانت هذه البواعث قوية ووجيهة، فبذات القدر أظهرت النعمة أمجادها في الانتصار عليها.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:04 AM   رقم المشاركة : ( 50557 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب...
فقال لرجاله حاشا لي من قِبَل الرب
أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب
( 1صم 24: 4 ،6)


قد كان داود متشبعاً من روح سيده فلم يطلب النقمة بل رفض نهائياً كل فرصة قُدمت له من هذا القبيل. أما نحن فكثيراً ما نُخدع بالفرص التي يقدمها لنا العدو ليصطادنا بها بدعوى أن العناية هي التي رتبتها، ومن الجهل أن نضيّعها. أما داود فلم يؤخذ بشَرَك الفرصة.

فيجب أن يكون لنا القلب المروَّض حتى نمتحن كل فرصة، فلا نقبل إلا كل ما تأكدنا أنه من يد القدير، كما كان سيدنا حين علم أن الناس مُزمعون أن يأتوا ويختطفوه ويجعلوه ملكاً قبل الوقت المعيَّن له من الله، فتركهم وانصرف.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 50558 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاجتماع إلى داود



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«وَاجتمَعَ إِليهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتضَايقٍ ... فَكَانَ عَلَيهِمْ رَئِيسًا»

( 1صموئيل 22: 2 )


القراءة المُتأنية للأصحاح الثاني عشـر من سفر أخبار الأيام الأول تُمكِّننا مِن ملاحظة أن هذا التعبير «إِلَى دَاوُدَ»، يتكرَّر سبع مرات (ع1، 8، 16، 19، 20، 22، 23). فسواء كان داود في ”صِقْلَغَ“ (ع1)، أو في ”الحِصْنِ فِي البَرِّيَّةِ“ (ع8)، أو في ”حَبْرُونَ“ (ع23)، كان هو الرأس والرئيس الذي إليه وحوله تجتمع خاصته.

وفي الواقع أن بداية التجمُّع «إِلَى دَاوُدَ» كان في ”مَغَارَةِ عَدُلَّامَ“. والاسم ”عَدُلَّامَ“ يعني ”راحة“ أو ”شهادة“. وطالما كان داود في بيت شاول، لم يكن هناك نداء يدعـو أي شخص إلى الانفصال إليه. لكن في اللحظة التي أخذ فيها داود المرفوض مكانه خارجًا، لم يستطع أحد أن يظل على الحياد فنقرأ: «وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ النَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا». وهكذا حول داود اِلتفَّت جماعة، ربطت مصيرها بمصيره، وتألَّفت من رجال قادتهم ذات حالتهم إليه، وهم الآن يستمدُّون صفاتهم من قُربهم وولائهم لشخصه المحبوب. وبعيدًا عن شاول وعن كل ما ميَّز حُكمه، نسوا كل شيء عن بؤسهم وضيقهم وديونهم، واستطاعوا أن يستمتعوا بحلاوة الشركة التي لا يُعطلها شيء، مع الشخص الذي رغم أنه الآن مرفوض، إلا أنه بعد فترة لن تطول سيصعد إلى العرش، ويتقلَّد الصولجان، لمجد الله وفرح شعبه.

وإننا لنرى بوضوح في داود ورفقائه المُحتَقرين، صورة رائعة ورمز جميل للرب يسوع المرفوض والمُحتَقر، الذي يقبل ويُرحِّب بأولئك الذين يعرفون تعاستهم ومذلَّتهم، ويجدون فيه ملجأهم وقوَّتهم، والذين يُفضِّلون الشركة معه عن كل أفراح ومراكز ومكاسب الأرض. ويا له من تناقض مع أهل العالم الذين - نظير عبيد شاول - كانت كل امتيازاتهم وخيراتهم في هذه الحياة فقط! ( 2صم 22: 7 ). لقد جذب شخص داود إليه جماعة قليلة. وبينما غالبية الأُمة لم تكن تعتبره رئيسها، وكانت تتبع رجلاً من اختيارهم هم، فإن قليلين وجدوا في داود جاذبية خاصة، ”فَاجْتَمَعَوا إِلَيْهِ“، بمعنى أنه كان هدفهم الوحيد. ورغم أنهم من خلفيات مُتباينة، وعائلات شتى، بل وأسباط مختلفة، لكنهم توَّحدوا جميعًا، والسر في ذلك أنهم جعلوا داود رئيسًا عليهم.

أيها الأحباء: إن مكان الأمان الوحيد في زمن التشويش هو أن تكون مع المسيح المرفوض، كما قال داود لواحد تبعَهُ: «أَقِمْ مَعِي. لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ نَفْسـِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ، وَلَكِنكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ» ( 1صم 22: 23 ). .
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 50559 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«وَاجتمَعَ إِليهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتضَايقٍ ... فَكَانَ عَلَيهِمْ رَئِيسًا»

( 1صموئيل 22: 2 )


القراءة المُتأنية للأصحاح الثاني عشـر من سفر أخبار الأيام الأول تُمكِّننا مِن ملاحظة أن هذا التعبير «إِلَى دَاوُدَ»، يتكرَّر سبع مرات (ع1، 8، 16، 19، 20، 22، 23). فسواء كان داود في ”صِقْلَغَ“ (ع1)، أو في ”الحِصْنِ فِي البَرِّيَّةِ“ (ع8)، أو في ”حَبْرُونَ“ (ع23)، كان هو الرأس والرئيس الذي إليه وحوله تجتمع خاصته.

وفي الواقع أن بداية التجمُّع «إِلَى دَاوُدَ» كان في ”مَغَارَةِ عَدُلَّامَ“. والاسم ”عَدُلَّامَ“ يعني ”راحة“ أو ”شهادة“. وطالما كان داود في بيت شاول، لم يكن هناك نداء يدعـو أي شخص إلى الانفصال إليه. لكن في اللحظة التي أخذ فيها داود المرفوض مكانه خارجًا، لم يستطع أحد أن يظل على الحياد فنقرأ: «وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ النَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا». وهكذا حول داود اِلتفَّت جماعة، ربطت مصيرها بمصيره، وتألَّفت من رجال قادتهم ذات حالتهم إليه، وهم الآن يستمدُّون صفاتهم من قُربهم وولائهم لشخصه المحبوب. وبعيدًا عن شاول وعن كل ما ميَّز حُكمه، نسوا كل شيء عن بؤسهم وضيقهم وديونهم، واستطاعوا أن يستمتعوا بحلاوة الشركة التي لا يُعطلها شيء، مع الشخص الذي رغم أنه الآن مرفوض، إلا أنه بعد فترة لن تطول سيصعد إلى العرش، ويتقلَّد الصولجان، لمجد الله وفرح شعبه.
 
قديم 13 - 09 - 2021, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 50560 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«وَاجتمَعَ إِليهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتضَايقٍ ... فَكَانَ عَلَيهِمْ رَئِيسًا»

( 1صموئيل 22: 2 )


لنرى بوضوح في داود ورفقائه المُحتَقرين، صورة رائعة ورمز جميل للرب يسوع المرفوض والمُحتَقر، الذي يقبل ويُرحِّب بأولئك الذين يعرفون تعاستهم ومذلَّتهم، ويجدون فيه ملجأهم وقوَّتهم، والذين يُفضِّلون الشركة معه عن كل أفراح ومراكز ومكاسب الأرض. ويا له من تناقض مع أهل العالم الذين - نظير عبيد شاول - كانت كل امتيازاتهم وخيراتهم في هذه الحياة فقط! ( 2صم 22: 7 ). لقد جذب شخص داود إليه جماعة قليلة. وبينما غالبية الأُمة لم تكن تعتبره رئيسها، وكانت تتبع رجلاً من اختيارهم هم، فإن قليلين وجدوا في داود جاذبية خاصة، ”فَاجْتَمَعَوا إِلَيْهِ“، بمعنى أنه كان هدفهم الوحيد. ورغم أنهم من خلفيات مُتباينة، وعائلات شتى، بل وأسباط مختلفة، لكنهم توَّحدوا جميعًا، والسر في ذلك أنهم جعلوا داود رئيسًا عليهم.

أيها الأحباء: إن مكان الأمان الوحيد في زمن التشويش هو أن تكون مع المسيح المرفوض، كما قال داود لواحد تبعَهُ: «أَقِمْ مَعِي. لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ نَفْسـِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ، وَلَكِنكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ» ( 1صم 22: 23 ). .

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025