منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 09 - 2021, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 50421 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫«قَامَت مَريَمُ ... وذهَبَتْ بِسُرعَةٍ ...
وَسَلَّمَت علَى أَلِيصَابَاتَ»â€¬â€«

( لوقا 1: 39 ، 40)




حيثما وُجِد عمل النعمة تجد النفوس ترتبط معًا بحبال المحبة الإلهية. وهكذا كان ما حدث بين مريم وأليصابات. فقد كشف الملاك جبرائيل لمريم أن الله افتقد نسيبتها أليصابات، وهكذا بملء الشعور بما عمل الله معها، فقد حثها شعورها إلى صديقة وحيدة تسكب نفسها في محضـرها، وكانت تلك هي أليصابات. لقد كانت مريم مُثقلة بأخبارها السارة التي أُخبِرت بها عن أمانة الله تجاه كلمته، ومحبته غير المتغيرة تجاه شعبه. ولم يكن ممكنًا إلا أن تقوم مريم ”بِسُـرعَةٍ“، وتذهب إلى أليصابات. ويا لها من أفكار ملأت قلبها الساجد العابد، بينما هي تمضـي مُسرعة!‬
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 50422 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫«قَامَت مَريَمُ ... وذهَبَتْ بِسُرعَةٍ ...
وَسَلَّمَت علَى أَلِيصَابَاتَ»â€¬â€«

( لوقا 1: 39 ، 40)




أما أن زيارتها لأليصابات كانت من ترتيب الرب، فنراه في التحية التي قبلتها؛ تحية ذات طابع خاص، ثبَّتت ولا ريب إيمانها. فما أن سمعت أليصابات تحية قريبتها، ذكَّرها الرب بما صار لها هي شخصيًا، وفي ذات الوقت امتلأت من الروح القدس، وأُوحيَ إليها أن تُذيع البركة والحظوة التي نالتها مريم بالنعمة «وصرَخَت .. وقَالَت: مُبارَكَةٌ أَنتِ فِي النِّساءِ ومُبارَكَةٌ هيَ ثمَرةُ بَطنكِ! فَمن أَينَ لِي هذا أَن تأتِيَ أُمُّ ربي إليَّ؟ فهُوَذَا حينَ صارَ صَوتُ سَلامكِ فِي أُذُنيَّ ارتكضَ الجَنينُ بابتهَاجٍ فِي بَطني» ( لو 1: 42 -44).‬
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 50423 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫«قَامَت مَريَمُ ... وذهَبَتْ بِسُرعَةٍ ...
وَسَلَّمَت علَى أَلِيصَابَاتَ»â€¬â€«

( لوقا 1: 39 ، 40)




وقبل الخوض في إجابة مريم على أليصابات، ثمة ملاحظات قليلة بشأن كلمات أليصابات اللافتة. فلأول وهلَة نلحظ أنها ”امتلَأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ“، فكانت في شركة تامة مع فكر الرب تجاه مريم. كان الملاك قد قال لمريم: «مُباركَةٌ أَنتِ فِي النِّساءِ» ( لو 1: 28 ). والآن تقول أليصابات: «مُباركَةٌ أَنتِ فِي النِّسَاءِ»، ومُضيفة «ومُباركَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطنِكِ!» ( لو 1: 42 ). وبعينين فتحتهما قوة الله، رأت ما رآه الله، وأذاعت تقديره الخاص للمرأة التي اختارها الله، وحباها – دون كل النساء – هذه النعمة.‬
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 50424 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫«قَامَت مَريَمُ ... وذهَبَتْ بِسُرعَةٍ ...
وَسَلَّمَت علَى أَلِيصَابَاتَ»â€¬â€«

( لوقا 1: 39 ، 40)




إذ امتلأت من الروح القدس، تُقرّ أليصابات - بوداعة واتضاع - بتفوق مريم، قائلة: «مِن أَينَ لِي هذا أَن تأتِيَ أُمُّ رَبِّي إِليَّ؟» (ع43). فمع كونها غرض إحسان إلهي، إلا أنها تأخذ المكان الأقل أمام المرأة التي على وشك أن تصير أُمًا لربها.‬

‫ يا ليت هذا التعليم يغوص عميقًا في قلوبنا؛ إنه عندما يعمل روح الله في النفوس، تختفي مشاعر الحسد والخصام والغيرة، وتفيض المحبة بجريان لا يعوقه عائق. وما التواضع إلا ثمرة هذه المحبة.‬ .

 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 50425 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زكريا وتسعة شهور صمت!!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )




كم هي الفترة التي قضيناها في صمت عن الصلاة والشهادة والتسبيح؟ عن أن نكلم الرب والآخرين؟ كم زمان قضيناه في صمم لا نسمع صوته يكلمنا وحتى لا نسمع الآخرين من إخوتنا يكلموننا؟ كم هي الخسارة الناتجة لفترة هذا الصمت والصمم؟ كنا فيها لا نستعمل لغتنا المسيحية العادية من كلمة الله، بل نستعمل لغة أخرى ليست هي لغتنا. أو بمعنى آخر تصبح طريقة حديثنا مع الآخرين وحديث الآخرين معنا بطريقة الإيماءات أو الإشارات ـ تلك الطريقة المُتعبة لنا وللآخرين ـ طريقة تعلن أن هناك تشويشاً في الاتصال.

هذا ما حدث فعلاً مع زكريا الكاهن عندما ظهر له ملاك الرب عن يمين مذبح البخور قائلاً له: "لأن طلبتك قد سُمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا" ( لو 1: 13 ). لكن رّد الفعل عند زكريا كان غريباً حيث أجاب الملاك: "كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها: ( لو 1: 18 ). وعند هذا الجواب الذي دلّ على عدم إيمان زكريا وفشله في الثقة في الرب القدير، فما كان له إلا أن يسمع ذلك الكلام الجديد على مسامعه، وكان آخر كلام يسمعه قبل فترة الصمت "وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته" ( لو 1: 20 ).

تسعة شهور قضاها زكريا في صمت لا يكلم أحداً، وأصم لا يسمع أحداً. وكل ذلك كان فقط بسبب عامل واحد وهو انشغال زكريا بنفسه وفشله وشيخوخته وضياع كل قوته، بدلاً من أن ينشغل بوعد الرب وأمانته، وعظائمه مع إبراهيم في زمانه.

فكل مرة تنشغل أيها المؤمن بذاتك وخرابك وضعفك وفشلك، يخرص لسانك وتُصم أذناك. هل نسيت مخلصك القدير ونسيت شفيعك، وما لك من رصيد العلاج في شخصه الأمين ـ ذاك الذي لا يستحيل عليه أمر. فارفع عينيك إلى كاهنك العظيم، وعندما تراه وتؤمن بما يفعله لأجلك، ينفك لسانك للتسبيح والتمجيد، وتُشفى الآذان مُسرعة للاستماع للمواعيد من جديد.
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 50426 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )




كم هي الفترة التي قضيناها في صمت عن الصلاة والشهادة والتسبيح؟ عن أن نكلم الرب والآخرين؟ كم زمان قضيناه في صمم لا نسمع صوته يكلمنا وحتى لا نسمع الآخرين من إخوتنا يكلموننا؟ كم هي الخسارة الناتجة لفترة هذا الصمت والصمم؟ كنا فيها لا نستعمل لغتنا المسيحية العادية من كلمة الله، بل نستعمل لغة أخرى ليست هي لغتنا. أو بمعنى آخر تصبح طريقة حديثنا مع الآخرين وحديث الآخرين معنا بطريقة الإيماءات أو الإشارات ـ تلك الطريقة المُتعبة لنا وللآخرين ـ طريقة تعلن أن هناك تشويشاً في الاتصال.
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 50427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )





هذا ما حدث فعلاً مع زكريا الكاهن عندما ظهر له ملاك الرب عن يمين مذبح البخور قائلاً له: "لأن طلبتك قد سُمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا" ( لو 1: 13 ). لكن رّد الفعل عند زكريا كان غريباً حيث أجاب الملاك: "كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها: ( لو 1: 18 ). وعند هذا الجواب الذي دلّ على عدم إيمان زكريا وفشله في الثقة في الرب القدير، فما كان له إلا أن يسمع ذلك الكلام الجديد على مسامعه، وكان آخر كلام يسمعه قبل فترة الصمت "وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته" ( لو 1: 20 ).
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 50428 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )

تسعة شهور قضاها زكريا في صمت لا يكلم أحداً،

وأصم لا يسمع أحداً.

وكل ذلك كان فقط بسبب عامل واحد

وهو انشغال زكريا بنفسه وفشله وشيخوخته وضياع كل قوته،
بدلاً من أن ينشغل بوعد الرب وأمانته،

وعظائمه مع إبراهيم في زمانه.
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 50429 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )

فكل مرة تنشغل أيها المؤمن بذاتك وخرابك وضعفك وفشلك، يخرص لسانك وتُصم أذناك.

هل نسيت مخلصك القدير ونسيت شفيعك، وما لك من رصيد العلاج في شخصه الأمين ـ ذاك الذي لا يستحيل عليه أمر.

فارفع عينيك إلى كاهنك العظيم، وعندما تراه وتؤمن بما يفعله لأجلك، ينفك لسانك للتسبيح والتمجيد،
وتُشفى الآذان مُسرعة للاستماع للمواعيد من جديد.
 
قديم 11 - 09 - 2021, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 50430 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫عذراء مخطوبة لرجل



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ .. أُرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة،
إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم

( لو 1: 26 ، 27)




كانت مريم «عذراء مخطوبة». فقد كان يجب أن يولد المسيح من عذراء لم تعرف رجلاً تتميمًا لنبوة إشعياء7: 14، ولقد رأى الله أن تكون الفتاة مخطوبة، لرجل يحميها من أقاويل الناس وألسنتهم، ويمدّها بالمساعدة والحماية اللازمتين لها كامرأة ضعيفة، وقت احتياجها للمساعدة أو الحماية.

دخل الملاك جبرائيل إلى العذراء مريم، وقال لها: «سلامٌ لكِ أيتها المُنعم عليها. الرب معك. مباركةٌ أنتِ في النساء».. هي حقًا «مُنعم عليها» وهي «مباركة» لأن الله قد اختصها بنعمة لا يشاركها فيها سواها، وهي أن تكون والدة الرب يسوع، ومنها يأتي المسيح المنتظر، مخلص العالم.

ولما اضطربت من كلامه قال لها: «لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدتِ نعمة عند الله» ثم جاء الإعلان العجيب: «ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لمُلكه نهاية».

ومريم عندما سمعت كلام الملاك لم تضحك في باطنها ضحك عدم الإيمان، كما فعلت سارة امرأة إبراهيم قديمًا، ولا هي طلبت آية كما فعل زكريا أبو يوحنا المعمدان، إذ قال: «كيف أعلم هذا، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها؟». بل إنها طلبت إيضاحًا، وسألت عن أسلوب إتمام هذا الأمر، فأجابها الملاك إجابة مثلثة.

أولاً: حدثها عن مصدر الطفل وحقيقته؛ إذ قال لها: «الروح القدس يحل عليكِ» ليكوِّن الطفل في بطنك، «وقوة العلي تظللك» طوال فترة الحَبَل، حفظًا للأم والمولود المقدس من أي اتصال بالدنس. «فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله».

ثانيًا: وليزيد إيمانها أشار إلى قريبتها أليصابات، فهي «أيضًا حُبلى بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوّة عاقرًا».

ثالثًا: أشار إلى هذا المبدأ الهام الذي يجب أن يتقرر عندما نتناول أمورًا إلهية «ليس شيء غير ممكن لدى الله». وهذا المبدأ يُعتبر توبيخًا للكبرياء الإنسانية وجهل عدم الإيمان. كما أنه في نفس الوقت تشجيع للإيمان الضعيف، فيمكن للإيمان دائمًا أن يستريح إذا أسند رأسه على وسادة قدرة الله غير المحدودة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025