![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() - مجمع قرطاجنة المقدس المنعقد برئاسة القديس كبريانوس 257 م. ظروف انعقاد المجمع: كانت الكنيسة الأولى مستقرة في تعاليمها فترة طويلة فانتشرت وحل السلام بين أبنائها وقويت مبادئهم في الحياة الروحية والعقيدية. إلى أن جاء القرن الثالث الميلادي وظهرت المشاكل، وبدأت الكنيسة تحاول أن تفصم عراها وتشتت قوتها وتضعف عزتها. فما كان من الآباء الأوليين المملوءين من الروح القدس إلا أن وقفوا ضد هذه الهرطقات وقفة أبائهم الرسل والتلاميذ القديسين معتمدين على قول المسيح له كل مجد وكرامة....... ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. وعلى هذا النحو اجتمعت المجامع وكلهم أمل من أن تنقشع السحب وتظهر شمس الحق منيرة عالية وليظهر قوة الإقناع الروحي لتنتصر الكنيسة بعقيدتها السليمة. ومن ضمن المسائل التي ظهرت في ذلك القرن مشكلة إعادة معمودية الهراطقة وقبول العائدين منهم إلى الكنيسة. حدث هذا الخلاف بين كبريانوس أسقف قرطاچنة Carthage واستفانوس أسقف روما. إذ قرر الأول وهو القديس كبريانوس أن المعمدين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب إعادة معموديتهم أما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح لا يعاد. ولكن استفانوس أسقف روما (254-257) لم يعجبه هذا القرار العادل الصحيح الذي أسْتُمِد من تعاليم الآباء الأولين فطفق ينادى ويعلم بعدم جواز إعادة المعمودية أطلاقا حتى لو كانت تمت على يد الهراطقة. وقائع تاريخية تثبت الصراع بين الرأيين قبل المجمع: لم يكن كبريانوس واستفانوس هم أول من تصارعوا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن هذا الموضوع فكنائس أسيا الصغرى وكنائس كبادوكية وكيليكية وغلاطية وكنيسة سوريا وكنيسة مصر وأفريقيا كانت تقول وتنادى أن معمودية الهراطقة تكون مبنية على عقيدة خاطئة لهذا يجب أعادتها أن قبلوا الإيمان السليم الصحيح. إلا أن كنيسة رومية والكنائس الغربية كانت تعلم بأن كل معمودية كانت باسم الثالوث المقدس وباسم يسوع المسيح هي صحيحة حتى وإن كانت مصدرها هي من الهراطقة؟ ولكن القس الغربي ترتليانس كتب في القرن الثالث رسالة إلى الهراطقة فاجتمع مجمع في أيقونية ومجمع في سيناء سنة 230 م. تحت رئاسة فرمبليانس أسقف قيصرية تقرر فيها عدم صحة معمودية الهراطقة وكان أسقف قرطاجنة اغرينوس قد عقد مجمعًا كبيرًا سنة 217 م. وقرر القرار عينه فكان يعيد معمودية الهراطقة التائبين. وهكذا نرى أن التاريخ يثبت أن هذه المسالة كانت مستقرة في وجوب أعادة معمودية من عمدهم الهراطقة حتى يقبلون إلى الكنيسة الأم بناء على عقيدة ثابتة. نجم المجمع القديس كبريانوس: كتب الشماس ونيسان ترجمة دقيقة لحياة القديس كبريانوس، والمعروف عنه إنه كان وثنيا حتى سنة 245 م. وعندما عين أسقفًا كان كامل السن، وكان يشغل منصبًا كبيرًا ساميًا في قرطاجنة. وبالتالي يكون ميلاده نحو 210 م. وكان من عائلة غنية، وقد حصل في حداثته على ثقافة وتربية كبيرة وتعلم الخطابة وأشتغل في المحاماة، وكانت له علاقات أدبية مع النخبة المتعلمة المثقفة في بلده، وتعمَّد حوالي سنة 245 م. وكان ذلك من فضل ونشاط كاهن أسمه سيسيليانوس، فنذر نفسه لله وللعفة وباع كل ممتلكاته وأعطاها للفقراء وبعد عماده بسنتين حصل على الكهنوت. وفي سنة 249 م. عنه ليخلف الأسقف دوناتيوس على كرسي أسقفية قرطاجنة. وظل يدبر أسقفيته أحسن وأعظم إدارة وأستطاع أن يكسب ثقة شعبه وكذلك أيضًا ثقة جميع أساقفة أفريقيا فكان لهم كمرجع هام يرجعون إليه في كل كبيرة وصغيرة نظرًا لعلمه الغزير وسعة اطلاعه على كتب الآباء. وبعد موت أستفانوس أسقف روما بقليل في سنة 257 م. نفى كبريانوس في جزيرة بالقرب من قرطاجنة ومن منفاه كان يدبر كنيسته وأسقفيته. وفى يوم 13 سبتمبر سنة 258 م. قبض عليه الوثنيين والملحدين ولم يحاكموه وإنما أعدموه حيث نال إكليل الشهادة المعد له من الرب يسوع كمكافأة على جهاده وأمانته في الخدمة وذلك في يوم 14 سبتمبر سنة 258 م. فبكاه شعبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ظروف انعقاد مجمع قرطاجنة المقدس كانت الكنيسة الأولى مستقرة في تعاليمها فترة طويلة فانتشرت وحل السلام بين أبنائها وقويت مبادئهم في الحياة الروحية والعقيدية. إلى أن جاء القرن الثالث الميلادي وظهرت المشاكل، وبدأت الكنيسة تحاول أن تفصم عراها وتشتت قوتها وتضعف عزتها. فما كان من الآباء الأوليين المملوءين من الروح القدس إلا أن وقفوا ضد هذه الهرطقات وقفة أبائهم الرسل والتلاميذ القديسين معتمدين على قول المسيح له كل مجد وكرامة....... ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. وعلى هذا النحو اجتمعت المجامع وكلهم أمل من أن تنقشع السحب وتظهر شمس الحق منيرة عالية وليظهر قوة الإقناع الروحي لتنتصر الكنيسة بعقيدتها السليمة. ومن ضمن المسائل التي ظهرت في ذلك القرن مشكلة إعادة معمودية الهراطقة وقبول العائدين منهم إلى الكنيسة. حدث هذا الخلاف بين كبريانوس أسقف قرطاچنة Carthage واستفانوس أسقف روما. إذ قرر الأول وهو القديس كبريانوس أن المعمدين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب إعادة معموديتهم أما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح لا يعاد. ولكن استفانوس أسقف روما (254-257) لم يعجبه هذا القرار العادل الصحيح الذي أسْتُمِد من تعاليم الآباء الأولين فطفق ينادى ويعلم بعدم جواز إعادة المعمودية أطلاقا حتى لو كانت تمت على يد الهراطقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وقائع تاريخية تثبت الصراع بين الرأيين قبل المجمع لم يكن كبريانوس واستفانوس هم أول من تصارعوا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن هذا الموضوع فكنائس أسيا الصغرى وكنائس كبادوكية وكيليكية وغلاطية وكنيسة سوريا وكنيسة مصر وأفريقيا كانت تقول وتنادى أن معمودية الهراطقة تكون مبنية على عقيدة خاطئة لهذا يجب أعادتها أن قبلوا الإيمان السليم الصحيح. إلا أن كنيسة رومية والكنائس الغربية كانت تعلم بأن كل معمودية كانت باسم الثالوث المقدس وباسم يسوع المسيح هي صحيحة حتى وإن كانت مصدرها هي من الهراطقة؟ ولكن القس الغربي ترتليانس كتب في القرن الثالث رسالة إلى الهراطقة فاجتمع مجمع في أيقونية ومجمع في سيناء سنة 230 م. تحت رئاسة فرمبليانس أسقف قيصرية تقرر فيها عدم صحة معمودية الهراطقة وكان أسقف قرطاجنة اغرينوس قد عقد مجمعًا كبيرًا سنة 217 م. وقرر القرار عينه فكان يعيد معمودية الهراطقة التائبين. وهكذا نرى أن التاريخ يثبت أن هذه المسالة كانت مستقرة في وجوب أعادة معمودية من عمدهم الهراطقة حتى يقبلون إلى الكنيسة الأم بناء على عقيدة ثابتة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نجم مجمع قرطاجنة المقدس القديس كبريانوس كتب الشماس ونيسان ترجمة دقيقة لحياة القديس كبريانوس، والمعروف عنه إنه كان وثنيا حتى سنة 245 م. وعندما عين أسقفًا كان كامل السن، وكان يشغل منصبًا كبيرًا ساميًا في قرطاجنة. وبالتالي يكون ميلاده نحو 210 م. وكان من عائلة غنية، وقد حصل في حداثته على ثقافة وتربية كبيرة وتعلم الخطابة وأشتغل في المحاماة، وكانت له علاقات أدبية مع النخبة المتعلمة المثقفة في بلده، وتعمَّد حوالي سنة 245 م. وكان ذلك من فضل ونشاط كاهن أسمه سيسيليانوس، فنذر نفسه لله وللعفة وباع كل ممتلكاته وأعطاها للفقراء وبعد عماده بسنتين حصل على الكهنوت. وفي سنة 249 م. عنه ليخلف الأسقف دوناتيوس على كرسي أسقفية قرطاجنة. وظل يدبر أسقفيته أحسن وأعظم إدارة وأستطاع أن يكسب ثقة شعبه وكذلك أيضًا ثقة جميع أساقفة أفريقيا فكان لهم كمرجع هام يرجعون إليه في كل كبيرة وصغيرة نظرًا لعلمه الغزير وسعة اطلاعه على كتب الآباء. وبعد موت أستفانوس أسقف روما بقليل في سنة 257 م. نفى كبريانوس في جزيرة بالقرب من قرطاجنة ومن منفاه كان يدبر كنيسته وأسقفيته. وفى يوم 13 سبتمبر سنة 258 م. قبض عليه الوثنيين والملحدين ولم يحاكموه وإنما أعدموه حيث نال إكليل الشهادة المعد له من الرب يسوع كمكافأة على جهاده وأمانته في الخدمة وذلك في يوم 14 سبتمبر سنة 258 م. فبكاه شعبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() - مجمع أنقرة المقدس 314 م. أجتمع في هذا المجمع 21 أسقفًا من أسيا الصغرى وسوريا، وأختلف فيمن كان رئيسه، هل هو مرسيليس Marcellus أسقف أنقرا، أم Vitalis فيتالس أسقف أنطاكية، أم أفريكو لاوس أسقف قيصرية الكبادوكية. وعلى أي الحالات كان هؤلاء الثلاثة من الشخصيات البارزة فيه، كما حضره أيضًا القديس الشهيد باسيليوس أسقف أماسيا (حمص). وترجع أهمية هذا المجمع المقدس Council of Ancyra أو Synod of Ancyra أنه أول مجمع أنعقد بعد انقضاء عصر الاستشهاد، وانتهاء حكم ديوكلترلوس، وأسباب السلطة في يد قسطنطين الكبير Constantine the Great ولذلك واجه المجمع مشكله كبيرة هي (توبة المرتدين). توبة المرتدين عن الإيمان: أمام فظاعة وقسوة عصر الاستشهاد كان بعض المؤمنين قد ارتدوا عن الإيمان المسيحي ولو ظاهريًا..... وإذ لم يستطيعوا احتمال العذابات الشديدة. وهؤلاء كانوا على أنواع: فبعضهم بعد أن كابد العذاب لم يستطيع أن يصبر إلى النهاية فأنكر المسيح. والبعض خاف وأستسلم من قبل أن ينال من العذاب وإنما لمجرد التهديد وما كان يراه في غيره. والبعض الثالث سلك مسلكًا ربانيًا، فأستطاع أن يقنع الجلادين أما بالتوسل أو بالرشوة أن يتظاهروا بالشدة والقسوة عليه -حتى لا يُتَّهم بالجبن والخوف من أخوته المسيحيين- عندما ينكر المسيح أمامهم يكون له عذره وقع التعذيب الشديد (ظاهريًا). وكانت مظاهر الارتداد هي: إنكار السيد المسيح باللسان -تقديم الذبائح للأصنام- الاشتراك في الولائم المقامة المقامة لتكريم آلهة الوثنيين والأكل فيها.. إلخ.. وكان المرتدين يُعْطُون شهادات بأنهم فعلوا ذلك حتى لا يتعرضوا لاضطهادات أخرى. وقد نشر الدكتور هارنلك وثائق بردية papyrus من هذه الشهادات عثر عليها مدفونة في الرمال المصرية. وفي أحدها ما يلي: (أنا ديوجيتي، قد قدمت ذبائح مستمرة وأكلت في حضوركم من لحم الذبائح وألتمس منكم إعطائي شهادة بذلك). وكان بعض المسيحيين يعمل هذا كرهًا والبعض طواعية. والبعض كان يقوم بهذا وهو باكٍ وحزين والبعض وهو بشوش..... وكان الساقطون في هذا الارتداد أنواع: مؤمنين عاديين، شمامسة، كهنة. والبعض من الموعوظين الذين لم يكونوا قد قبلوا الإيمان بعد. لهذا كله، وجد المجمع نفسه أمام حالات كثيرة متنوعة، فاضطر أن يضع لها القوانين التي تحمل تفاصيل هذه الحالات وعقوبة كل منها. وقد بلغ عدد القوانين التي وضعها من أجل قبول توبة هؤلاء المرتدين عن الإيمان الذين رجعوا طالبين الانضمام إلى الكنيسة تسعة قوانين، يُضَاف إليها قانون بخصوص ارتداد الموعوظين، فيكون الكل 10 قوانين من مجموع قوانينه البالغة 25 قانونًا. قوانين أخرى: أما القوانين الأخرى التي سنها هذا المجمع وعددها 15 فتتوزع كالآتي: 5 قوانين بخصوص الإكليروس وهي 10 – 13 – 14 – 15 – 18. 7 قوانين بخصوص الزنا والقتل وهي 16 – 17 –20 – 21 – 22 – 23 – 25. قانونان بخصوص الأحوال الشخصية وهما 11- 19. قانون واحد بخصوص السحر والعرافة وهو 24. العقوبات الكنسية: في قوانين الرسل كانت هناك عقوبتان مميزتان وهما القطع والفرز، وأحيانًا بدلًا من عبارة (يفرز) كانت عبارة (يفرق) و(يخرج) وكلها كانت تعنى الخروج من الشركة المقدسة. ولم تنص قوانين الرسل على مدد محدده لعقوبتها أما قوانين أبوليوس فيندر العقاب فيها كما ذكرنا، وإن وجد لا يخرج عن مثل العقوبات الموجودة في قوانين الرسل. أما في قوانين هذا المجمع، فلأول مرة تظهر بصورة واضحة عقوبات كنسية لمدة معينة وبصور خاصة. منها أن يقف الشخص مع السامعين خارج الكنيسة. ومع الساقطين وهي درجة أفضل حالا، وتشترك في الصلاة مع المؤمنين بدون قربان، إلى أن يصل إلى الشركة الكاملة مع المؤمنين التي فيها يتقرب معهم من الأسرار الإلهية. ومده العقوبات تتراوح في قوانين مجمع أنقرة من سنتين وثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة ومدى الحياة. وهذا لا يمنع أن هناك بعض قوانين بدون عقوبة كما أعطى للأسقف في بعض الحالات أن يزيد وينقص من العقوبة حسب تقديره الخاص للحالة. وأشهر مدة العقوبة تبينها الجداول الآتية: مع السامعين مع الساقطين اشتراك في الصلاة بدون قربان كل مدة العقوبة 13 2 6 سنوات - 2 1 3 سنوات - 3 2 5 سنوات 3 6 1 10 سنوات - 15 5 20 سنة - 25 5 30 سنة وبالنسبة للكهنة وجدت عقوبة القطع من الرتبة الكهنوتية، وعقوبة أخرى هي الحرمان من الخدمة الكهنوتية مع الاحتفاظ بها "الإيقاف عن الخدمة". من مميزات المجمع:- امتاز مجمع أنقرة بعنصر الجدية. فلأول مرة تعين قوانين عن المرتدين، ولأول مرة يظهر أسم الخوري أبسكوبس، ولأول مرة تصدر قوانين عن الزنا بالبهائم، وعن زواج الشمامسة بعد رسامتهم. وعن نذور البتولية، وعن مُساكنة العذارى كأخوات.. إلخ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() توبة المرتدين عن الإيمان في مجمع أنقرة المقدس
أمام فظاعة وقسوة عصر الاستشهاد كان بعض المؤمنين قد ارتدوا عن الإيمان المسيحي ولو ظاهريًا..... وإذ لم يستطيعوا احتمال العذابات الشديدة. وهؤلاء كانوا على أنواع: فبعضهم بعد أن كابد العذاب لم يستطيع أن يصبر إلى النهاية فأنكر المسيح. والبعض خاف وأستسلم من قبل أن ينال من العذاب وإنما لمجرد التهديد وما كان يراه في غيره. والبعض الثالث سلك مسلكًا ربانيًا، فأستطاع أن يقنع الجلادين أما بالتوسل أو بالرشوة أن يتظاهروا بالشدة والقسوة عليه -حتى لا يُتَّهم بالجبن والخوف من أخوته المسيحيين- عندما ينكر المسيح أمامهم يكون له عذره وقع التعذيب الشديد (ظاهريًا). وكانت مظاهر الارتداد هي: إنكار السيد المسيح باللسان -تقديم الذبائح للأصنام- الاشتراك في الولائم المقامة المقامة لتكريم آلهة الوثنيين والأكل فيها.. إلخ.. وكان المرتدين يُعْطُون شهادات بأنهم فعلوا ذلك حتى لا يتعرضوا لاضطهادات أخرى. وقد نشر الدكتور هارنلك وثائق بردية papyrus من هذه الشهادات عثر عليها مدفونة في الرمال المصرية. وفي أحدها ما يلي: (أنا ديوجيتي، قد قدمت ذبائح مستمرة وأكلت في حضوركم من لحم الذبائح وألتمس منكم إعطائي شهادة بذلك). وكان بعض المسيحيين يعمل هذا كرهًا والبعض طواعية. والبعض كان يقوم بهذا وهو باكٍ وحزين والبعض وهو بشوش..... وكان الساقطون في هذا الارتداد أنواع: مؤمنين عاديين، شمامسة، كهنة. والبعض من الموعوظين الذين لم يكونوا قد قبلوا الإيمان بعد. لهذا كله، وجد المجمع نفسه أمام حالات كثيرة متنوعة، فاضطر أن يضع لها القوانين التي تحمل تفاصيل هذه الحالات وعقوبة كل منها. وقد بلغ عدد القوانين التي وضعها من أجل قبول توبة هؤلاء المرتدين عن الإيمان الذين رجعوا طالبين الانضمام إلى الكنيسة تسعة قوانين، يُضَاف إليها قانون بخصوص ارتداد الموعوظين، فيكون الكل 10 قوانين من مجموع قوانينه البالغة 25 قانونًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قوانين أخرى أما القوانين الأخرى التي سنها هذا المجمع وعددها 15 فتتوزع كالآتي: 5 قوانين بخصوص الإكليروس وهي 10 – 13 – 14 – 15 – 18. 7 قوانين بخصوص الزنا والقتل وهي 16 – 17 –20 – 21 – 22 – 23 – 25. قانونان بخصوص الأحوال الشخصية وهما 11- 19. قانون واحد بخصوص السحر والعرافة وهو 24. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العقوبات الكنسية في قوانين الرسل كانت هناك عقوبتان مميزتان وهما القطع والفرز، وأحيانًا بدلًا من عبارة (يفرز) كانت عبارة (يفرق) و(يخرج) وكلها كانت تعنى الخروج من الشركة المقدسة. ولم تنص قوانين الرسل على مدد محدده لعقوبتها أما قوانين أبوليوس فيندر العقاب فيها كما ذكرنا، وإن وجد لا يخرج عن مثل العقوبات الموجودة في قوانين الرسل. أما في قوانين هذا المجمع، فلأول مرة تظهر بصورة واضحة عقوبات كنسية لمدة معينة وبصور خاصة. منها أن يقف الشخص مع السامعين خارج الكنيسة. ومع الساقطين وهي درجة أفضل حالا، وتشترك في الصلاة مع المؤمنين بدون قربان، إلى أن يصل إلى الشركة الكاملة مع المؤمنين التي فيها يتقرب معهم من الأسرار الإلهية. ومده العقوبات تتراوح في قوانين مجمع أنقرة من سنتين وثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة ومدى الحياة. وهذا لا يمنع أن هناك بعض قوانين بدون عقوبة كما أعطى للأسقف في بعض الحالات أن يزيد وينقص من العقوبة حسب تقديره الخاص للحالة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من مميزات المجمع امتاز مجمع أنقرة بعنصر الجدية. فلأول مرة تعين قوانين عن المرتدين، ولأول مرة يظهر أسم الخوري أبسكوبس، ولأول مرة تصدر قوانين عن الزنا بالبهائم، وعن زواج الشمامسة بعد رسامتهم. وعن نذور البتولية، وعن مُساكنة العذارى كأخوات.. إلخ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() - مجمع قيصرية
ذكر بن كبر أنه اجتمع في هذا المجمع (مجمع قيسارية الجديدة) Caesarea خمسون أسقفًا ومن بينهم القديس باسيليوس الشهيد أسقف أمساسيا (حمص) واخذ المجمع بقرارات مجمع أنقرة من المتمردين ولم يزيدوا عليها. وأصدر مجمع قيصرية هذا 15 قانونًا؛ منها تسعة قوانين خاصة بالإكليروس وثلاثة خاصة بالزواج وثلاثة في موضوعات أخرى وبعض هذه القوانين لم تذكر عقوبات محدده وهذا يدل على أن قرارات مجمع انقرا استقرت فلم تكن هناك حاجة إلى التكرار. انعقاد المجمع بعد أن زاد النزاع بين الكنيستين الشرقية والغربية بشأن معمودية الهراطقة، كثرت الرسائل بين الأساقفة المعينين بالأمر، وتحرج الموقف. فما كان من استفانوس أسقف روما إلا أن هَدَّد القديس كبريانوس ومن معه من الأساقفة بالحَرْم أن لم يمتنعوا عن تعميد الهراطقة عند اعتناقهم المسيحية. فعقد القديس كبريانوس مجمعًا قى قرطاجنة سنة 257 م وحضره 118 أسقفًا أفريقيًا. وتناولوا بالبحث هذه الهرطقة التي تَزَعَّمها استفانوس أسقف روما. فقالوا إن الكنيسة الواحدة هي التي تعطي الأبناء في الولادة الثانية نتيجة لنوالهم سر المعمودية والذي يقبل اليد لابد أن يكون قد آمن بتعاليم الكنيسة وعقائدها الصحيحة... أن الرسول بولس يقول (رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة وإله واحد). فإن كانت معمودية الهراطقة واحدة، فلابد أن يكون الإيمان واحدًا أيضًا؛ وإن كان الإيمان واحد فالرب واحد؛ وإن كان الرب واحد فبالتبعية يمكننا أن نقول بالاتحاد أيضًا؛ وإن كان الاتحاد الذي لا يمكن أن ينفصل وينقسم موجود عند الهراطقة، فليس لنا أن نطلب منهم شيئًا. فإذا كان العكس أن إيمان الهراطقة غير صحيح فمعموديتهم على هذا النحو غير صحيحة ولا يمكن أن نقبلهم أبناء للكنيسة الجامعة الوحيدة المقدسة الرسولية أن لم يعترفوا ويتوبوا ويعتقدوا بما نعتقده من عقائد وطقوس وتقاليد. وتناقشوا كثيرًا فيما بينهم وأخير أصدر المجمع قراره الجماعي بشأن معمودية الهراطقة والذي ثبت وحدانية المعمودية الأرثوذكسية وعدم قانونية معمودية الهراطقة. فقالوا في قانونه بشأن هذه النقطة (معمودية الهراطقة غير صحيحة وأن الراجعين إلى الكنيسة من المتعمدين من الهراطقة يعتمدون وأما الذين سقطوا من الإيمان وكانوا معمدين من قبل قانونيا فلا يُعاد عمادهم عند رجوعهم). وبهذا القرار الحاسم انتهى الخلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية بشأن إعادة معمودية الهراطقة من عدمها. هذا وقد قرر المجمع النيقوي (أي المجمع المُنتَسِب إلى نيقية) هذا المبدأ الذي ثبت عقيدة هامة من عقائد كنيستنا. |
||||