منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 08 - 2014, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 5011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تجعل صلاتك مهتزة ً ضعيفة هزيلة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحيانا ً نرفع صلواتنا الى الرب ونسأل ونطلب ونقرع باب السماء معتمدين على وعد الله : " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ " ( متى 7 : 7 ، 8 ) هكذا وعدنا الله وهكذا نثق انه سوف يستجيب لصلواتنا وطلباتنا التي نرفعها له . وبعد ان تصعد الطلبة ننتظر ، ننظر الى فوق وننتظر ، ابواب السماء ما تزال مغلقة ، لا تبدو بادرة ٌ ان الله قد سمعنا ، لم يتحرك شيء كصدى لطلباتنا ، ضاع الصوت في الخلاء ، ونبدو كالفلاح الساذج البسيط الذي بيده عريضة يقدمها الى مكتب ٍ حكومي ولا احد يهتم به ، يذهب من مكان الى آخر يريد توقيعا ً بقبول الطلب وكل موظف ٍ يحوله الى الآخر بلا استجابة . أهكذا يفعل بنا الله ؟ أهكذا يفعل بطلباتنا ؟ كيف وهو الذي وعد : " وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ " ( يوحنا 14 : 13 ) لا يمكن ان يصد الله أذنيه عنا ، لا يمكن ان يقفل باب السماء في وجوهنا . فلماذا لا يستجيب ؟ لماذا يصمت ولا يبدر بادرة ً بانه قد سمع صلواتنا ؟ هو يستجيب ، من قال انه لا يستجيب ؟ لكن استجابته في وقته ، في وقته ِ هو . نُلقي بالطلبة بكل قوتنا الى فوق لتصل في اسرع وقت ونتعجل وصول الرد . ليست هذه هي الصلاة ، الصلاة ثقة ٌ وايمان ٌ واعتماد ٌ وطاعة ٌ لله ، وهو يتجاوب معنا ، يتلذذ بالتجائنا اليه ، ويتقبل صلواتنا ويهتم بها ، لكنه يتأنى ، لا يتأخر ، هو يسمع طرقاتنا على ابواب السماء الذهبية ، والطرق على الابواب السماوية يُسمع ، الطرق على الذهب عالي الصوت ، لكننا في لهفتنا ، في تعجلنا ، في انتظارنا لا نصبر ، نتصور ان الله لا ولن يستجيب ، مثل إرميا في لوعته وعجلته ِ ، يقول لله : " الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ. " ( مراثي إرميا 3 : 44 ) تصور الله وقد تغطى بالسحاب واختبأ فيه ، سد به عينيه وأذنيه حتى لا يرى ولا يسمع . الله يصبر لا ليعذب ويُذل ويعتصر ويضغط علينا ، الله يصبر ليقوي ايماننا . قد نرفع طلبة ً ثم نقول لانفسنا : لو استجاب الله ، لو ، لو ، ايمان هزيل ٌ مهتز . الله يصبر عنئذ ٍ ليصفّي ويطرد الشوائب العالقة بايماننا . الله يحب اللجاجة في الصلاة . الاعمى الذي كان جالسا ً على طريق أريحا عرف ان المسيح قادم فاندفع نحوه صائحا : " يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ، ارْحَمْنِي " ولما انتهروه ازداد صراخا ً : يا يسوع ابن داود ارحمني . واستجاب الرب طلبته وفتح عينيه . لا تجعل صلاتك مهتزة ً ضعيفة هزيلة ، اطلب بقوة ٍ وايمان ٍ ولجاجة وانتظر الله ، لا بد ان يستجيب .
 
قديم 11 - 08 - 2014, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 5012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من فوق الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في القديم كان على الشعب ان يقدموا الذبائح عن خطاياهم التي اقتروفها . كان على كل خاطئ ان يختارالذبيحة المناسبة كما نص عليها الناموس ويقدمها للرب ويضع الذبيحة بعد اجراءات معينة يقوم بها الكاهن على المذبح المعد لذلك أمام الرب ، وعند احتراق الذبيحة بالنار كما تنص الطقوس المعينة يرتفع اللهب والدخان الى اعلى فيرى الرب النار وهي تلتهم المحرقة وتتصاعد الابخرة والدخان رائحة سرور ٍ للرب فيغفر للخاطئ خطيئته . الذبيحة اعتراف ٌ بالخطية وافتداء ٌ بالدم ، دم الذبيحة التي قُدمت . من خلال الدم الذي سُفك والنار التي ارتفعت والدخان الذي صعد يتم الغفران . ونحن وقد تراكمت خطايانا جيلا ً بعد جيل ، عصينا الله واغضبناه ، أهناه بخطايانا ، ينظر الينا ، الى البشر جميعا ً ، يرانا مصبوغين بالخطية ، ملطخين بالاثم ، مشوهين بالعار ، يرى طرقنا معوجة ، سلوكنا شرير ، أفكار قلوبنا نجسة ، أفعال أيدينا آثمة . حتى جاء المسيح وحمل على كتفيه خطايانا . كل شرور الانسان وعصيانه وُضع على رأسه ، واعتلى بنفسه الصليب ، المذبح الذي نُصب ليقدم نفسه ذبيحة إثم ٍ عنا جميعا ً . ونزلت نار غضب الله عليه ، التهمت جسده ، أكلت عظامه ، افترسته ، وتصاعدت السنة العذاب الى السماء وتحشرج صوته يقول : " إِلهِي، إِلهِي ، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي ؟ " وذاب قلبه تحت لسعات الاهانة والعار ، الخيانة والانكار ، وخرج منه دم ٌ وماء . بذل المسيح عنا ظهره ُ للضاربين. وجهه لم يستر عن العار والبصق . وتم الفداء ، قبل الله الذبيحة ، غُفرت الخطايا ، احترقت ، ذابت ، اختفت في الصليب ، وصعدت من الصليب رائحة سرور . قطرات العرق والدم في البستان تبخرت وصعدت . آهات الألم والعذاب ارتفعت الى فوق وصعدت . رُفعت ابتهالات الشفاعة وطلب الغفران . من فوق الصليب ، من بين ألسنة النار ، نار العذاب ، من وسط لسعات القهر والعار ارتفع الصوت يمزق السكون : " يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " . اصبح الصليب ذبيحة المسيح ، رائحة سرور رضي الله بها عنا . يقول الوحي المقدس في سفر حزقيال النبي 20 : 41 : " بِرَائِحَةِ سُرُورِكُمْ أَرْضَى عَنْكُم ، ………. وَأَتَقَدَّسُ فِيكُمْ " . الآن لا ينظر الله الى خطيتك الا من خلال دم المسيح ، دم المسيح يخفيها . الآن لا يعاقب الله عصيانك ، دم المسيح قد اخفى خطيتك القديمة ، دم المسيح طهرك
 
قديم 11 - 08 - 2014, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 5013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الله عال ٍ عظيم ، الله مجيد ٌ رفيع المقام ، الله كبير ٌ مرتفع سامي المكانة عظيم القدرة ، والمؤمن به ينال عظمة ً من عظمته ، ينال رفعة ً من رفعته ، ينال مجدا ً من مجده . حين تسقط في معركة ، حين ترتمي على الارض ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب ، يا رب اقمني من سقطتي ارفعني اليك ، يرفعك ويوقفك على قدميك . حين تهوي في بالوعة الخطية ، حين تتخبط في الاثم ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب اقمني من زلتي ارفعني اليك يرفعك ويقمك ويطهرك . حين ترتمي في بوتقة التجربة ، حين تجذبك دوامة الالم ، ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب ارحمني من شدتي ، ارفعني اليك ، يرفعك وينقذك ويكافئك . الله دائما ً يرفع تقيّه ، المؤمن به ، المعتمد عليه ، الذي يتبعه ويسير في طريقه . داود النبي الذي اعتمد دائما ً عليه ، الذي اتكل عليه طول حياته يقول : " مُبَارَكٌ الرَّبُّ ، لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي . الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي . عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي ، فَانْتَصَرْتُ " ( مزمور 28 : 6 ،7 ) . ويصلي لشعبه ويقول " الرَّبُّ عِزٌّ لَهُمْ ، وَحِصْنُ خَلاَصِ مَسِيحِهِ هُوَ " ( مزمور 28 : 8 ) . خلص شعبك يا رب ، بارك ميراثك وارعهم واحملهم الى الابد ، ارفعهم . ونحن شعبه نحتاج ان يرفعنا الله ، يرفعنا من وسط العالم ، يرفعنا الى فوق . نسمو ونتسامى عن المادية ، نرتفع فوق الصراعات ، نعلو بعيدا ً عن طموحات العالم ، لا نحيا في الوحل على الارض وسط التراب والقاذورات والوسخ والتفاهات ، نرتفع الى حيث الكرامة والطهارة الى حيث الشبع والارتواء ، الى حيث هو . ونحن المؤمنين نحتاج الى ان يرفعنا الله ، نرتفع فوق شهوات الجسد ، يرفعنا الى فوق ، لا نحيا عبيدا ً للغرائز ، مأسورين للشهوة ، منقادين نحو النجاسة ، نرتفع الى حيث القداسة والصلاح ، الى حيث النور والطُهر ، الى حيث هو . ونحن المنتظرين رجائه المبارك نحتاج ان يرفعنا الله ، يرفعنا الى فوق . نعلو برجائنا وانتظارنا الى الحياة الابدية الباقية الدائمة الخالدة الى حيث هو . لا تنظر الى كنوز العالم ولا الى امجاده ، هي تراب ٌ تذريه الرياح فيطير . لا تجري وراء الشهوات واللذات الحسية هي وميض برق ٍ سرعان ما ينطفئ . لا تتمسك بوجودك هنا ، لا تقبض على الحياة هي بخار ٌ زائل ٌ وقبض الريح . ارفع نفسك الى الله يرفعك ، ارفع رأسك نحو الله يعلو بك ويمجدك . ارفع نفسك الى الله يستقبلك ويجلسك على عرشه ويكللك باكاليل .
 
قديم 11 - 08 - 2014, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 5014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"يا ممتلئة نعمة"
(لو1: 28)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن النعمة هي إشراك الإنسان من قبل الثالوث الأقدس في الحياة الإلهية
وهذا الإشراك العجيب في الطبيعة الإلهية لا يتمّ إلا عن طريق استحقاقات المسيح وعمل الروح القدس .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فبعمل الروح القدس تجسد ابن الله في أحشاء مريم العذراء
وبعمله يصير الإنسان في سر العماد المقدس ابناً لله بالتبني وأخاً للمسيح وعضواً في جسده السري.

والنعمة نوعان:
1.النعمة المبررة: وهي صفة حقيقية يفيضها الله مجاناً بطريقة ثابتة في النفس المؤمنة فيصبح الإنسان ابناً لله ووارثاً له.
2.النعمة الفعلية: وهي عضد خاص من جانب الله يهبنا اياه مجانا لنصنع الخير ونجانب الشر.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1-إن مريم هي أولاً الإبنة البكر لله الأب... التي لم تتدنس بالخطيئة قط...
والتي ملأها تعالى نعمة منذ براها...
وزينها بملء الفضائل وكللها بالقدرة...
لذا يحييها الملاك قائلا: ".. يا ممتلئة نعمة."

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
2-إن مريم هي ثانياً أم يسوع
والرب يسوع هو مصدر النعمة الذي من ملئه أخذنا جميعا

فحيث يسوع هناك مريم
وحيث مريم هناك يسوع:
"والنعمة والحق بيسوع قد حصلا" (يو1: 17).
وعن طريق مريم ننال كل نعمة...
3-إن مريم هي ثالثاً عروس الروح القدس ذاك الروح الذي : "به أفيضت محبة الله في قلوبنا" (روما5: 5)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
4-أخيرا إن مريم هي أمنا وهبنا يسوع إياها من فوق صليبه في شخص تلميذه الحبيب:


"هذه أمك..."

فمن حقِّمريم بل من واجبها كأم أن تسعى لخلاصنا بما لديها من نفوذ وشفاعة عند الثالوث الأقدس .

وهي الأم المثالية التي تجلت فيها الأمومة بكل كمالها...


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأصبحت مريم قناة النعم



وأم النعمة الإلهية...
صلاة


يا مريم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إننا نكرس لك هذه الأيام ونود أن نقضيها معك بعاطفة العيد بالشكر والفرح


إننا نسكب أمامك نفوسنا

لتسكبي فيها الكثير من روحك

إليكِ ألتجئ يا مريم


هذه هي مواهبي: معك استطيع أن أنميها.


هذه هي نقائصي: معك استطيع أن أصلحها.


هذه هي خطاياي: معك استطيع أن أتجنبها.


في عملي الهميني،


في أحزاني اسنديني


في أفراحي شاركيني وارفعيني


ولن اسألك إلى أين المسير...

يكفيني أن تقودني أنتِ

وحيثما تشائين أن أصل يجب أن أصل

قوديني إلى أقدام ابنك
وهناك علميني أن اسجد وأُصلي

 
قديم 11 - 08 - 2014, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 5015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والدة الإله مريم
في التقليد الأرثوذكسي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المطران كاليستوس وير
ترجمه الأب دمسكينوس الكعدة
الفائقة القداسة، دائمة البتولية، والدة الإله في التقليد الأرثوذكسي، المغبوطة مريم تملك عدة أسماء. أيقوناتها تُعْطَى لها ألقاب وأسماء مثل:
"الأم الممجدة من الكل"،
"أم التعزية"،
"أم الحنان"،
"أم اللطف المحب"،
"النبع المعطي الحياة"،
"كفيلة الخطأة"،
السريعة الاستجابة"،
"فرح كل المحزونين"
، وأيضاً، الأكثر لفتاً للنظر "أم الإله، الفرح غير المتوقع".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذه الألقاب تدل على الشعور بالدفء والفرح، الشعور بالثقة والحماية، هذا الشعور الذي تبثه التقوى لوالدة الإله في الروحانية الأرثوذكسية. إن الإيمان بالمسيح الذي يستثني الحب والتوقير لوالدته يبدو للمسيحي الأرثوذكسي بارداً وغير كامل.
إنه إيمان آخر، مسيحية أخرى غير تلك التي للكنيسة الجامعة الأرثوذكسية.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا استثنينا مريم من الحياة الروحية، عندها نكون في خطر استثناء عنصر مؤثّر وبديهي، إدراك أو شعور حسي هام بشكل حيوي لجميعنا.
ولكن بالرغم من أنها ممهورة بشعور قوي وفعال، فإن تقوانا لوالدة الإله ليست بحال من الأحوال عاطفية فحسب أو وجدانية، بل لها أساس ثابت في اللاهوت.
مكانة مريم في العقيدة الأرثوذكسية والحياة يعبَّر عنها في العبارة التي تستعمل أكثر من أي عبارة أخرى (ما عدا المجد والآن) في صلواتنا:
"بعد ذكرنا الكلية القداسة الفائقة البركات المجيدة لنودع بعضنا بعضاً"
هذا النص يزوِّدنا بأيقونة فعلية عن شركة القديسين.
بشكل ثابت المسيح إلهنا هو في المركز، المخلّص والوسيط الوحيد، الذي عليه يستند كل شيء آخر. بجانب المسيح تقف والدته، الأكثر رفعة بين خلائق الله، " الأكرم من الشيروبيم والأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم"، كما توصف في العبادة الأرثوذكسية. ولكن، وبمقدار تعظيمها، فهي دائماً مكرَّمة مع المسيح وتاليةً له، أبداً ليست لوحدها باستقلال عن ابنها. يسوع هو مخلِّصها وفاديها، مخلص وفادي كل الجنس البشري.
حتى ولو كنا نحن الأرثوذكس في بعض الأحيان نقول لوالدة الإله عبارات مثل: "أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا" أو "أنت خلاص الجنس البشري"، لكننا نبقى بثبات مقتنعين أنه لا يوجد وساطة أو خلاص بمعزل عن المسيح. مهما كان فعل مريم فهو بالكلية من خلاله وفيه.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعد والدة الإله يأتي القديسون الراقدون على الإيمان، وأخيراً، الأعضاء الأحياء للكنيسة على الأرض "بعضنا بعضاً" كما تعبّر عنها كلمات الصلاة. بهذه الطريقة، بعد ذكرنا مريم والقديسين والأحياء وإيداع أنفسنا للمسيح، نعبّر عن إحساسنا بالارتباط وأننا معاً من خلال الصلاة المشتركة نكوِّن عائلة واحدة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


العبارة "بعد ذكرنا" تحتوي فعلياً على الأسماء أو الألقاب الثلاثة لوالدة الإله التي هي الأهم في التقوى الأرثوذكسية:
"الكلية القداسة"، "دائمة البتولية"، و "والدة الإله".
هذه الألقاب الثلاثة جميعها نجدها في التقليد الآبائي المبكّر"الفائقة القداسة" غالباً أعطيت لمريم من قبل أوريجنس في أواسط القرن الثالث (في مواعظه حول إنجيل لوقا الإصحاحات 7 و19)، واستعملت بلا ريب من قبل إفستاثيوس القيصري في بداية القرن الرابع (التاريخ الكنسي 3،16).
الأرثوذكسية فهمت أن هذا اللقب يعني أنها برئية من أي خطيئة فعلية، بالرغم من أنها وُلِدَت عرضة لتأثيرات الخطيئة الجدّية، مشتركة في ذلك مع كل الرجال والنساء القديسين في العهد القديم.
بالتالي فالكنيسة الأرثوذكسية ترى فيها الكمال الأسمى للقداسة في شخص بشري، النموذج والمثال لما يكوِّن، بنعمة الله، الإنسان حقيقةً، ولكنها لا تقبل التعليم الكاثوليكي حول الحبل بلا دنس.اللقب الثاني "دائمة البتولية"، يعود بالتاريخ على الأقل إلى القرن الرابع.غالباً قد استعمل من قبل القديس بطرس الإسكندري (+311).




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وبالتأكيد فقد استخدم من قبل القديس أثناسيوس (في مواعظه ضد الآريوسيين وفي شرحه للمزامير). في القرن الذي يسبقه، يؤكد أوريجنس بوضوح إيمانه ببتولية مريم الدائمة، بالرغم من أنه فعلياً لا يستعمل المصطلح "دائمة البتولية" بالتحديد في كتاباته الموجودة.
هو يعتبر أن "إخوة" الرب هم أولاد يوسف من زواج سابق، وهنا يختلف بالرأي مع القديس جيروم، الذي يعتبر أن إخوة يسوع هم أقرباؤه. الكنيسة الأرثوذكسية عادة تتبع رأي أوريجنس في هذه النقطة.وبالنسبة للقب الثالث "والدة الإله" فقد استعمل أيضاً من قبل أوريجنس، وبعد ذلك من قبل سلسلة من الكتاب في القرن الرابع، بما فيهم ألكسندروس الاسكندري، إفسابيوس القيصري، القديس أثناسيوس، القديس كيرلس الأورشليمي، القديس غريغوريوس النزينزي، والقديس غريغوريوس النيصصي[1
ويصادف أيضاً من مقطع على بردية من القرن الثالث أو الرابع (Sub tuum paresidium) والتي تحتوي على واحدة من أقدم الصلوات المسيحية للمغبوطة مريم، والمعروفة لكل من المسيحيين الشرقيين والغربيين:
"يا والدة الإله إذ قد لجأنا تحت كنف تحننك فلا تعرضي عن توسلاتنا في الضيقات بل نجّينا من كل الشدائد" (أنظر نهاية صلاة النوم).
قبل هذا بكثير، اللقب "والدة الإله"، يدل عليه ضمناً وبوضوح القديس إغناطيوس الأنطاكي في المقطع الشهير الذي كتبه في السنوات الأولى من القرن الثاني: "ربنا يسوع المسيح قد حُبل به من مريم عبر التدبير"
هذا المصطلح أصبح شائعاً على عهد الامبراطور يوليانوس الجاحد (363) الذي كان يهتف بازدراء: "أنتم المسيحيين لا تكفّون عن تسمية مريم والدة الإله"
اللقبين الثاني والثالث يظهران أيضاً في التحديدات العقائدية للمجامع المسكونية السبعة.
"والدة الإله" استُعمِل في المجمع المسكوني الثالث في أفسس (431)،
واللقب "دائمة البتولية" في المجمع المسكوني الخامس في القسطنطينية (553).
اللقب "الكلية القداسة" يوجد في أعمال الجلسة الرابعة من المجمع المسكوني السابع في نيقية (787) بالرغم من أنه ليس في التحديد العقائدي للمجمع. لكن المجمع يصف مريم بأنها "كلية الطهارة، البرئية من كل عيب" "


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


 
قديم 11 - 08 - 2014, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 5016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تاريخ شهر ايار المخصص لمريم البتول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المقدمة

ان مريم العذراء بكلمة "انا امة للرب" شاركت في التدبير الخلاصي، أي بخضوعها لله تعالى، وهنا ان الكنيسة تكرمها وتطلب شفاعتها بكونها والدة الله. حتى ان المسيح نفسه قد فعل رغبة امه اثناء عرس قانا الجليل، لهذا ان الكنيسة تكرمها منذ القدم وقد خصصت لها صلوات وساعات وايام واسابيع واشهر لتكريمها.

فموضوع بحثي يتناول تاريخ الشهر المريمي أي شهر ايار المخصص لتكريمها وخاصة كيفية وصوله الى لبنان.

فما اجمل ان يتعرف المرء على تاريخه وتاريخ كنيسته وتاريخ ارضه وتاريخ الصلوات التي يصليها حتى يعي حق المعرفة الى من ينتسب وما هو دوره، فمن خلال هذا البحث الصغير تعرفت من خلاله على امور كنت اجهلها خاصة الاحداث اللبنانية عام 1860، وكيف كان الفضل للرهبنة اليسوعية في نشر التكريم للعذراء وتخصيص الشهر المريمي في لبنان.

1- تاريخ الشهر المريمي


ان الاب حنا نادازي اليسوعي هو اول من وضع كتاب صغير يختص بالشهر المريمي فيه 31 تأملاً، وذلك سنة 1664، وسماه المحب لمريم.

واما الفضل في تعيين هذا الشهر لاكرام والدة الله فأنه يعود الى ابوين يسوعيين هما الاب كسافير جاكولة السويسري، والاب انيبال ديونيزي الايطالي. ان الاب كسافير قد طبع كتابه سنة 1724 في ديلغن في المانيا وسماه الشهر المريمي وترجمته البتول الطاهرة وفضائلها. واما الاب انيبال الفه كتاب مضمونه التعبد لمريم في شهر ايار سنة 1726.

اما الكتاب الاكثر شهرة الفه الاب فرنسيس لالوميا اليسوعي في بالرمو سنة 1757 وقد انتشر هذا الكتاب وترجم الى اكثر اللغات الاوروبية.

اما في فرنسا خلال الثورة العظمى قد خفت الاكرام لمريم البتول حيث كان الاب الفونس موزارلي اليسوعي قد الف كتابه النفيس "الشهر المريمي" المطبوع سنة 1785 وهذا الاب له نفوذ كبير بين الكاثوليك وخاصة قد خدم الكرسي الرسولي ورافق بيوس السابع في منفاه الى فرنسا. وبعد ذلك الحين اثبتوا الباباوات بسلطانهم الاكرام لمريم في شهر ايار وشجعوا على ممارسة الكتب المريمية لا سيما التي تختص بالشهر ايار ومن الباباوات بيوس السابع (1815)، غريغوريوس السادس عشر (1841)، وبيوس التاسع (1858).

ولم تنحصر عبادة الشهر المريمي في حدود قارة اوروبا بل تجاوزتها مع المرسلين الكاثوليكيين فازدهرت في اميركا واسيا حتى انتهت الى الشرق الاقصى.

2- معناه

ان التكريم لمريم العذراء جعلت المؤمنين في القرون السالفة ان يخصصوا لها في النهار بعد الدقائق لتكريمها مثل التبشير الملائكي وايضاً خصصوا لها يوم السبت، حتى خصصوا لها شهر كاملاً لتكريمها وتمجيدها هو شهر ايار لانه هو الشهر الابهى والاجمل في السنة حيث الازهار تتفتح ويرون من خلال الطبيعة فضائل العذراء مريم كما في سفر نشيد الاناشيد: "انا زهرة الحقل وزنبقة الاودية".

ومن خلال الطبيعة يتخذ المؤمنون رموزاً لهم ليتشبهوا بالعذراء مريم مثل الزهور العطرة تدعوهم الى ممارسة الفضائل المريمية المشبهة بها كسوسن العفة وبنفسج التواضع وورود المحبة والى غير ذلك من التعابير البتولية.







3- دخوله الى لبنان

ان الاب ريمند استاف راهب يسوعي فرنسي مرسل في لبنان، ولد في مونيليه سنة 1805 وتوفي في بيروت سنة 1873، حيث عرف باسم "ابونا سليمان" لانه كان متصف بالتؤدة، والرصانة وقلة الكلام. فكان محكم النطق، واضح الفكر، مقتضب التعبير، فسمّاه الناس لحكمته: "ابونا سليمان"، ولم يُعرف من ثمّ الا بهذا الاسم.

ان الاب ريمند استاف اوّل من ادخل الشهر المريمي الى لبنان، حيث ارسلوه الرؤساء الى لبنان سنة 1834، فتوجه الى بكفيا حيث اكبّ على درس اللغة العربية، وشغل مرتين منصب رئاسة الرسالة اليسوعية في لبنان وكان معلماً ومرشداً وواعظاً وكان ايضاً ملماً بالطب، يقصده المرضى فيشفي الكثيرين.

ان الاب استّاف افتتح الشهر المريمي في بكفيا، في اول ايار 1837، في معبد سيدة النجاة وكان قد اصطحب من رومة صورة العذراء المعروفة فهيا الى اليوم.

ومن اهتمامات الاب استاف نشر التعليم بين الاولاد ودام الى حوالي 1870 في مدارس عدة منها: بكفيا، بيت شباب، مزرعة يشوع، الشوير، زحلة، بزبدين، بسكنتا، علما الشعب، عين ابل



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




4- المكان الذي انطلق منه (دير سيدة النجاة)

ان دير سيدة النجاة للاباء اليسوعيين في بكفيا اشتراه الاباء بمساعدة الامير حيد اللمعي من الرهبنة اللبنانية حيث كانت محبة يسكنها النساك [1]
.


ترأس على هذا الدير الاب ركادونا الايطالي 1831، ثم خالفه الاب سليمان وبدوره بنى معبد يقيم فيه اليسوعيين الرتب الدينية. ولما انتهى من عمارته اراد ان يزينه بالصور وكان نواياه ان يجعل المعبد على اسم القديس فرنسيس راجيس اليسوعي، الا انه ما كاد ينشر صورة مريم البتول امام الجمهور حتى حيّا كل الحضور وشرعوا يلتمسون حماية العذراء باصوات الخشوع والتكريم الوالدي لها، فتأثر الاب سليمان وللحال جعل صورة ام الله في وسط الهيكل مخصصا لها المعبد، وكانت هذه الصورة صغيرة منقوشة بالالوان على صفيحة من الزنك طولها 40 سم في عرض 30 سم.

ومنذ ذلك اليوم اصبح دير سيدة النجاة في بكفيا مزارا يؤمه الاهلون ويلتجؤن اليه في حاجاتهم وبلاياهم بثقة لا تخشى خيبة الامل. وما حملهم على ان يطلقوا عليها اسم سيدة النجاة لما كانوا ينتظرون من شفاعتها المشفعة من النعم والبركات.

في احد ايام الشتاء هبت عاصفة واسقطت سقف الكنيسة واتلف المعبد ما عدا صورة العذراء وجدت سليمة. فأعيد بناء الكنسية بمساعدة القاصد الرسولي فرنسيس فليردل والامير حيدر ابي اللمع بانشاء المعبد مجددا على يد المهندس الاخ اليسوعي فرديند بوناجيا (الذي بنى دير غزير وكنيسة زحلة وكنيسة مار عبدا هرهريا) فانهى بنائه بمساعدة اهالي بكفيا ومحبتهم للعذراء سارعوا الى العمل، واصحاب الثروة التبرع بمالهم. حتى تم المشروع وفتحت الكنيسة ابوابها للمؤمنين ليلة الميلاد ستة 1853 [2]
.





أ- وصف الكنيسة

كان المذبح الكبير مزدانا بالنقوش وفوقه صورة كبيرة تمثل البتول الطاهرة حاملة بين يديها طفلها الالهي وتحت اخمص قدميها رأس الحية الجهنمية تسحقه ظافرة. اما صورة سيدة النجاة فشيد لها المهندس هيكلا منفردا على يمين الهيكل الكبير في باحة الكنيسة بازاء مدخلها الشمالي.

وبعد الاب سليمان استلم الاب يوسف لابوري، فابتدأ باقامة برجا عاليا فوق الكنيسة سنة 1967، فتقن البناء على الطراز الغوطي، جعل فيه قبة للجرس وكلّله في اعلام بتمثال العذراء حاملة بين ذراعيها الطفل الالهي وموجهة نظرها نحو القرية، فتم هذا العمل في اواسط آب سنة 1868 ودشّن في يوم السيدة، فقام بالاحتفال القاصد الرسولي والمطران يوسف جعجع مع عدد لاكليروس والامراء والمشايخ، وقد منح البابا بيوس التاسع غفران 150 يوما لمن يحي شخص البنول بهذه العاطفة "يا سيدة لبنان تضرعي لاجلنا". وقد رُسم نقوشا دقيقة متقنة من الاسفار المقدسة مكتوبة بالخط البديع بيد الكاتب الشهير علاّم افندي علاّم. ومن وراء الهيكل شعار سيدة النجاة يحمله ملاكان وهو عبارة عن اكليل ملكّي يعلو كوة مستديرة الشكل من الزجاج الاحمر تقرأ من خلاله: "السلام عليك يا سيدة النجاة".

ب- العجائب والنعم التي منحتها العذراء لمؤمنيها

ان اول من نال من مراحم البتول جزاء تكريمها للعذراء مريم هو الامير حيدر اسماعيل اللمعي حيث ان أعداءه كانوا قد نصبوا له كمين وكبّلوه ثم نفوه الى السودان، ولما سمعه احد اخصامه يصلي الى سيدة النجاة في سجنه ضحك منه قائلا: "دع عنك سيدتك لا تنجيك من ايدينا". فما مرّت ايام قلائل حتى اطلق سراحه ورجع الى منصبه رغما من اعدائه فكتب الى خصمه: "دونك ما صنعت من اجلي سيدة النجاة فاعرق قدرتها وأقر بفضلها" وكان قد طلب ان يدفن في بكفيا امام صورة العذراء وهكذا صار ففي سنة 1845 توفي في صربا ونقل الى بكفيا.

وما زالت النعم تنزل فياضة عن يد سيدتنا العذراء، سنة 1868 حيث حفظت بكفيا من الكوليرا. وأيضا سنة 1878 حمت بكفيا من الجراد الذي وصل إلى حدودها، فبعد الصلاة للعذراء هبت ريح قوية ونقلت الجراد إلى مشارف لبنان [3]
.


5- الاحتفالات قديما بالشهر المريمي في كنيسة سيدة النجاة - بكفيا


منذ سنة 1837 وبعد عدّة أسابيع من وضع اللوحة، خصص الآباء شهرا كاملا لمريم وهذه العبادة لم تكن تعرف في الشرق قبل ذلك الحين. كانت تقام احتفالات في الكنائس، وكان يقام احتفالين واحد للرجال وآخر للنساء. وكان الأب استاف يرشدهم ويحثهم على تكريم مريم العذراء والتشبه بفضائلها حتى انتشرت هذه العبادة حتى عمت اليوم جميع انحاء المشرق، حتى في البيوت كانت يوضع مذبح صغير او صورة لتكريم العذراء مع شمعتين وبعض الزهور ويتلون السبحة مع بعض التراتيل وزياح العذراء ورائحة البخور تعطّر المكان.


وظل الناس يأتون الى معبد سيدة النجاة الذي اصبح مكان حج يأتي اليه كل بعيد وقريب كل تائب ومصلي ويقيمون بالاحتفالات على احسن ما يرام.

وفي عام 1860 عند اندلاع الحرب توقفت هذه العبادة الى ان هدأت الاحوال بفضل حماية سيدة النجاة حتى عاودوا الاحتفالات بهذا الشهر [4]
.




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخاتمة


ان الكنيسة تكرم العذراء مريم، وتعطي اهمية كبرى لاعيادها، ففي الصلوات الطقسية مثلاً، تخصص لها نهار الاربعاء، حتى في باقي الصلوات يوجد ذكر لها.


وايضا نرى ان في جميع انحاء العالم كنائس عديدة او معابد باسم مريم، لا بل ان الكنيسة تعطي اهمية كبرى لذكرها لا في الصلوات فحسب بل في الدروس اللاهوتية حيث يخصص بعض المواد اللاهوتية منها تنوع التالقيد الليتورجية وذلك لمعرفة العذراء مريم على ضوء تعاليم الكنسية.

ان الحديث عن مريم وتكريمها كثير جداً، ولهذا ان المادة التي نتخذها تجعلنا ان نفهم المعنى الصحيح حول اكرامها وحول تعاليم الكنيسة، ففي الكنيسة المارونية لا يوجد تكريم شهري لمريم العذراء بل التكريم الشهري قد اتى مع الاباء اليسوعيين.

ونرى ايضا ان في الطقس السرياني وخاصة في الصلوات يوجد كنز من التعابير حول اكرامها.

وفي النهاية وعلى ضوء التعاليم اللاهوتية، لا بد ان نعي المعنى الليتورجي لمريم العذراء ام الرب، لنكرمها احسن اكرام.
 
قديم 11 - 08 - 2014, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 5017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العذراء في عرس قانا الجليل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت احتفالات الزواج في ذلك الوقت تتمّ على مدى أسبوع كامل، وكانت المآدب تُقدَّم لضيوف كثيرين، وكانوا يقضون الأسبوع في احتفال بالحياة الجديدة للزوجين؟ وكانت المدينة كلّها تقريباً تُدعى لحضور الاحتفالات، فقد كان رفض الدعوة إلى حفل الزواج يُعتبرُ إهانة، وكانت ضيافة عدد كبير من الناس تحتاج إلى تخطيط دقيق. وكان نفاذ الخمر ورطة كبرى كما أنه خرق لأصول الضيافة المتوارثة وغير المكتوبة. وهنا نرى يسوع يستجيب للحاجة. كان يسوع في مهمّة كبرى، وهي خلاص العالم بأجمعه. ولكنه قضى بعض الوقت في حضور العرس، واشترك في احتفالاته. وقد نسقط في تجربة الظنّ بأنه ينبغي علينا ألاّ نستقطِعَ من وقت عملنا "المهمّ" جزءاً من أجل المناسبات الاجتماعيّة. ولكن لعلّ هذه المناسبات جزء من إرساليّتنا. فكان العرس واجتماع جميع الناس في قانا، هو المكان الأفضل ليُظهر يسوع أولى آياته فللوقتِ آمنَ كثيرون.
لعلّ العذراء لم تكن تطلب من المسيح معجزة، بل أن يُساعد الآخرين في هذه المصيبة الكبرى بالبحثِ عن بعض الخمر. يقول التقليد أن يوسف النجّار، كان في ذلك الوقت قد مات. ومن ثمّ فإن العذراء قد اعتادت أن تلجأ إلى ابنها في الأمور الصعبة. فقد كانت تعلم أنه ليس فقط مجرّد إنسان، بل هو ابن الله، وهو بالتأكيد له أسلوب خاص في حلّ الأمور. وبالرغم من أن مريم لم تدرك ما سيفعله يسوع، إلاّ أنها وثقتْ بأنه سيعمل الصواب. إن من يؤمن بيسوع، وإن وجدَ نفسه في بعض المواقف لا يفهمه، عليه أن يواصل الثقة في أنّه يعمل بأفضل الطرق. نلاحظ من هذا المقطع الإنجيلي أن يسوع هو المحور. ونرى ذلك في، قالت أمّ يسوع، أمّهُ، تلاميذه، اخوته، أي أن العذراء لم تسمّى قط في هذا المقطع مريم، بل أم يسوع. فلا أحد يُعرَّف إلاّ بهويّة السيد المسيح. وهنا نجد تواضع مريم والرسل.
الخمرة القديمة هي العهد القديم، والخمرة الجديدة هي العهد الجديد. لذا عرف العهد القديم أنّه ناقص وغير كامل وأنه بحاجة إلى من يكمّله، وهذا الكمال يكون بيسوع المسيح. يظهر النقص في عدد الأجران: عددها 6 (7-1=6) فالعدد 6 يدلّ على النقص وعدم الكمال.
في اليوم الثالث :
هذا اليوم يذكّرنا بسر القيامة الذي حدث بعد ثلاثة أيّام من موت المسيح. الكنيسة لا تولد إلاّ من سرّ الفصح. المعجزة هنا ليست فقط تحويل الماء إلى خمر، ولكن عندما أظهر المسيح مجده للمرّة الأولى، وآمن به تلاميذه والحاضرين معه. بمريم العذراء، أصبح العيد والعرس ممكناً بين الله (العريس) والبشريّة (العروس). فهي التي قادت الخدم (إسرائيل) إلى اتباع كلام المسيح والخضوع والطاعة لأوامره.
تساءل أحد آباء الكنيسة :
"هل شرب الجمع الخمرة الجديدة كلّها؟"، أجاب: "لا، فنحن ما زلنا نشرب منها إلى اليوم". بالمسيح والعذراء، أصبح العرس أبديّاً حيث لا ينقصه شيء. أصبح عرساً وعهداً وفرحاً أبديّاً. (الملكوت، السماء حيث العرس والفرح الأبدي والاحتفال بالذبيحة الافخارستيّا)
 
قديم 11 - 08 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 5018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة مريم أم يسوع وكيفية إكرامـها




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الشماس نبيل حليم يعقوب

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك

لوس انجلوس- كاليفورنيا

تــقــديــــم

تسر كنيستنا ان تقدم هذا الكتيب الجديد عن"القديسة مريم أم يسوع وكيفية إكرامـها"،والذى يحوى بعض من نماذج الإكرامات والتمجيدات التى تقدمهـا الكنيسة منذ نشأتها لأم يسوع. هذا الكتيب هو أيضاً تكملة مما قد سبق وأن أصدرناه من قبل عن "القديسة مريم أم يسوع وسر تكريمها"،والذى فيه شرح لـماذا نكرّم مريم العذراء.

نطلب من الرب أن يكون هذا الكتيب سبب بركة روحيـة للجميع وأن تساعد أبناء الكنيسة الكاثوليكيـة لينموا فى الإيـمان ببركة الرب وشفاعة أمنا مريم العذراء.

راعى الكنيسـة

القمص فرنسيس مراد فهيم

لوس انجلوس فى 25 ديسمبر 2007



الفهرس


1. مقدمـة

2. من خلال الطقوس الكنسية

أ‌. الإشتراك فى الذبيحة الإلهيـة بكل خشوع والتأمل

فى صلوات القداس أو الصلوات الطقسية الأخرى وكل

ما جاء فيها من صلوات وترانيم وتسابيح عن مريم العذراء

ب‌. الإحتفال بأعيادها الرئيسية وتذكاراتها

ت‌. تخصيص أحد الشهور أو الأيام لتقديم الإكرام الخاص لها

ث‌. تقديم قداس خاص توجه صلواته وكلماته عن عظمة أم الله.

ج‌. تحديد التعاليم الخاصة بها من خلال المجامع الكنسية و السلطة الكنسية.

2. من خلال تلاوة الصلوات الرسمية والتى اعتمدتها السلطة الكنسية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل نشيد مريم، وتسبحة الملاك، والسلام الـملائكي،

صلوات الأجبيـة وغيرها..

3. من خلال الممارسات التقوية والشخصية والتى تهدف جميعها لتقوية صلة المؤمن بالله تعالى وبقديسيه وهى إختيارية وتشمل:

أ‌. صلوات المسبحة الوردية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ب‌. التأمل فى فضائلها والإقتداء بسيرتها

ت‌. ممارسة الأصوام المخصصة لأسمها الطاهر

ث‌. تلاوة الصلوات الخاصة

ج‌. ترديد التراتيل والترانيم التى تشيد بدورها ومكانتها

ح‌. حمل الأشياء الـمقدسة

خ‌. رسم الأيقونات والصور أو وضع صورتها المقدسة

فى الكنائس والمنازل والأدبرة وإنارة الشموع أمامها

د‌. الإشتراك فى المسيرات أو زيارة المغارات

ذ‌. الإنضمام للهيئات أو المؤسسات الـمريمية وغيرها

ر‌. المساهمة فى بناء دور العبادة وتسمية الكنائس والأديرة بإسمها

ز‌. تسمية بناتها بإسمها المبارك ومحاولة التشبه بها

س‌. الإستجابة للرسائل السماوية فى ظهوراتها

والمعتمدة من السلطة الكنسية
 
قديم 11 - 08 - 2014, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 5019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة مريم أم يسوع
وسر تكريـمهـا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك
لوس انجلوس- كاليفورنيا
تــقــديــــم
تسر كنيستنا ان تقدم هذا الكتيب الجديد عن"القديسة مريم أم يسوع وسر تكريـمهـاوالذى يحوى شرح واف لـمعنى تقديـم الإكرام وكيفية تقديـمه وأنواع الإكرامات التى تقدمهـا الكنيسة منذ نشأتها لأم يسوع وأمنـا تحقيقا لـما تنبأت به القديسة مريم العذراء فى نشيدها يوم زيارتها للقديسة أليصابات قائلة: "فها منذ الآن تُطوبني جميع الأجيال"(لوقا48:1). نطلب من الرب أن يكون هذا الكتيب سبب بركة روحيـة للجميع وأن تساعد أبناء الكنيسة الكاثوليكيـة على تفهم معتقدات وتعاليـم كنيستهم لينموا فى الإيـمان ببركة الرب وشفاعة أمنا مريم العذراء.
راعى الكنيسـة
القمص فرنسيس مراد فهيم
لوس أنجلوس فى 25 ديسمبر 2006
إكرام مريم العذراء
كثير من الكتب تنُشركل عام لتقديـم الإكرام للقديسة مريـم أم يسوع، فمن كتب للصلوات وكتب للترانيـم والـمدائح ونشرات وكتيبات ومجلدات تحوي العديد من أنواع الإكرامات التى مارسهـا ويمارسهـا الـمؤمنون فى كل مكان ثباتـا للإيمان وتشجيعاً للآخريـن للثقة بـمريـم الأم سلطانـة السموات والأرض.
هذا الكتاب "القديسة مريم أم يسوع وسر تكريـمهـا" ليس كتابا جديداً فهو عبارة عن تجميع لكتابات عديدة عن مريم العذراء تم نشرها من قبل عن العذراء الطوباوية، فهى منذ نشأة الكنيسة، قد أكرمت بلقب -والدة الإله- ثيئوتوكوس، ولهذا فالـمؤمنون يلجأون لحمايتها مبتهلين إليها فى كل مخاطرهم وحاجاتهم. وقد إزداد تكريم شعب الله لـمـريم ازديادا عجيباً، خصوصا منذ مجمع أفسس، بأنواع الإجلال والمحبة والتوسل اليها والإقتداء بها، محققا بذلك كلماتها النبوية:"جميع الأجيال تطوّبني لأن القدير صنع في عظائم" (لوقا 48:1).
ان القديسة مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى أنتظر الله آلافالسنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهى"، ذاك الشرف الذىشرحه الملاك جبرائيل بقوله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلكأيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1).
لهذا قال عنها الكتابالمقدس "بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً " مثال9:31).
هذه العذراء القديسة كانت فى فكر الله وفى تدبيرهمنذ البدء ففى الخلاص الذى وعد به آدم وحواء قال لهما
" أن نسل المرأة يسحق رأسالحية "(تك15:3).
هذه المرأة هى العذراء ونسلها هو المسيح الذى سحق رأس الحيةعلى الصليب. أن الـمـجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني يحث المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريما خاصاً، موضحا طبيعة هذا التكريم وأساسه والإختلاف الجوهري بين هـذا التكريم وعبادة الله،ويوضح ان إكرام أم الله موجه إلى المسيح موضوع الإيمان المسيحي، بمعنى أن مختلف صيغ التكريم للعذراء يجعل الابن يُعرف ويُحب ويُمجد. ويحوي هذا الكتاب أيضاً الرد على تلك التساؤلات التى تتعرض لتقديم الإكرام للعذراء مريم أم يسوع محاولا الإجابـة على أهمهـا وذلك بـما تؤمن به وتعلنه الكنيسة الكاثوليكيـة عبر عصورهـا، وأطلب من الرب أن يكون هذا الكتاب سبب بركة روحيـة للجميع بشفاعة أمنا مريم العذراء.
الشماس نبيل حليم يعقوب
لوس أنجلوس فى ديسمبر 2006
الفهرس
1.مقدمـة
2.العبادة والإكرام
3.لـماذا نكرّم مريم العذراء؟
4. كيفية إكرام مريم العذراء
5. شروط تقديم الإكرام
6. أنواع من الإكرامات الغير مقبولة
7. إعتراضات والرد عليها
8. قراءة من القديس برناردوس
_____________
العبـادة والإكرام
قبل الخوض فى معرفة من هى مريم العذراء أم يسوع ودورها ولماذا يلزم تقديم الإكرام لها، لابد من طرح السؤال التالي: ما هو معنى إكرام مريم؟ وهل هو عبادة أم تكريم؟
التكريم هو تقديم الإكرام والإحترام والخضوع لشخص آخر شهادة وإعترافـاً بسـمو مقامـه.
أمـا العبـادة فهى خاصـة بالله وحده بـما أنـه الرب الخالق الغير متناهـي فى الكمال والقداسـة.
لابد من أن نتفهم اولاً معنى كلمة "العبادة" والتى تُترجم بكلمة "worship" فى اللغة الإنجليزيـة، فهى تتضمن "العبادة" و"السجود" و"الإكرام"، و"الخضوع"، أو "قبول السيادة", وعندما يقال ان يقوم شخص بالعبادة فهذا يعني إتباع نظم ورسوم معينة للتسبيح والإكرام والإعتراف والتكريس والسجود لـما هو فوق الطبيعة أو للآلهـة. وأفعال العبادة تتضمن الصلاة، تقديم الذبائح والمحرقات، ممارسة طقس أو فرائض معينة، طلب الشفاعة والتوسل، تحديد أيام للعطلات وإقامـة الإحتفالات والأعياد، الحج وزيارة الأماكن المقدسة، التسبيح والترنيم والإنشاد، بناء المعابد أو دور للعبادة، صنع تماثيل لهذه الآلهة المعبودة وغيرها. ولقد تطور إستخدام هذه الكلمة worship والمأخوذة من الكلمة الإنجليزية القديمة weorthscipe والتى تعنى حالة او شرط لإستحقاق التكريم والإحترام، ولقد استمر إستخدامها حتى عام 1972 للتعبير عن الإحترام أو الإكرام لأي شخص، ولكنها اقتصرت فيما بعد للتعبير عن الإكرام والإحترام والتقدير والعبادة المقدمة للـه وحده.
وكلمة "worship" والتى تماثلها فى اللغة اللاتينية كلمة " adortio" وفى اليونانية كلمة "
 
قديم 11 - 08 - 2014, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 5020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العذراء نموذج حي للكنيسة وللمؤمن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاب انطونيوس مقار ابراهيم


راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان


تميزت حياة العذراء مريم وشخصيتها بجوانب عدة تدعونا للسير قُدماً نحوها ولنكتسب منها ما يشبع حياتنا الروحية من فضائل وعن ذلك قال القديس اغسطينوس: "لاكتساب فضائل القديسين ومساعدتهم عليك أولاً الاقتداء بهم لتكتشف كيف عاشوا ومارسوا الفضيلة في حياتهم على الارض وهم في السماء يتوسلون الى الله من أجلنا".

الدعوة مفتوحة إذا كنت من الراغبين في بناء علاقة صحيحة مع الرب بالصلاة فالعذراء تقول لنا: "أولادي اسمعوني وطوبى للذين يحفظون طرقي".


ومن أراد أن يتمثل بشخص ما، إما أن يكون على مثاله أو أقله يتشبه به، فنحن إن كنا نحب العذراء مريم، علينا اولاً أن نتشبه بها في عيش الفضائل حيث تلألات هي في كل الفضائل بدرجاتٍ سامية. خذها إذن الآن مثالاً لاكتساب التواضع والوداعة حيث لا سبيل للحصول عليهم خارجاً عن العذراء مريم النموذج الحي لهتين الفضيلتين. وأركز هنا على التواضع حيث شددّ الآباء القديسون بقولهم أن التواضع حجرالأساس للفضائل كلها. فمن دونه لا يمكن أن توجد فضيلة حقيقيّة في نفس الإنسان وإذا امتلك الانسان التواضع فهذا يعني أنه امتلك كل الفضائل والعذراء كانت تعرف نفسها جيداً وأوضحت لنا بقولها " لأنه نظر الى تواضع أمته" .


فالانسان ذو القلب النقي والمتواضع يعرف جيداً ما اكتسبته نفسه من نِعَم الرب عليه. يقول الرب في سفر الامثال 8/17 عندي الغنى والمجد والكرامة والعظمة والذين يبكرون إليّ يجدوني .

وأنت أيها الشاب ويا أيتها الشابة لكما مريم العذراء نموذج لحياة العفة والطهارة ومنها يمكنكما أن تكونا قدوةً صالحة لغيركما. ويا أيها الخادم الذي قدمت ذاتك لحياة الخدمة إن كان ينقصك شئ لتكون خدمتك صالحة وأمينة عليك أن تسرع الى العذراء مريم أم الخادم وتأخذ منها النموذج لحياة خدمة ملؤها التضحية والعطاء وإنكار الذات .


مريم أم جميع النعم والفضائل ولا طريقة لنا للحصول على ما ينقصنا سوى بالتوجه صوب العذراء وطلب منها ما يلزمنا لحياتنا في سبيل بناء ركيزة إيمانية عميقة لسيرنا نحو يسوع المسيح الطريق والحق والحياة.

ابرز الفضائل التي عاشتها السيدة العذراء:

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- حياة الوادعة والتواضع

ها أنا أمة الرب فليكن لي حسب قولك هكذا عاشت العذراء مريم وجسدت طيلة حياتها هذه الفضيلة وصارت أما لله متواضعة وتعطينا نحن أن نسلك بهذه الروح التي ننالها بفعل الروح القدس والاسرار والمواهب التي يسكبها هذا الروح في نفوسنا وضمائرنا.


لعلها الفضيلة الأساسية التى جعلت الرب ينظر إليها انها كانت وديعة إذ قالت "لإنه نظر الى اتضاع أمته"(لو 48:1). ظهرت هذه الفضيلة في الكثير من المواقف في حياتها نذكر منها :شجاعتها في انكار ذاتها وتفضيل الآخرين وخدمتهم خدمة مبنية على المحبة والتواضع. فعندما سمعت بنسيبتها اليصابات حُبلى هي ايضاً قامت مسرعة لتخدمها مع أنها أم المسيح, لكنّ كرامتها لم تمنعها من أن تذهب إلى أليصابات فى رحلة مضنية شاقة عبر الجبال وتمكث عندها 3 شهور تخدمها حتى ولدت ابنها يوحنا (لو 1: 39-56). فعلت هذا وهي حبلى برب المجد.

هل عندنا هذا التواضع الذى يحول الأم إلى أمة؟ كلما اتضع الإنسان أمام الله كلما انتصر على التجارب، فالاتضاع أمام الله، هو طريق الانتصار، من يتواضع يرفعه الله "أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين".

2. حياة النعمة :

قال لها الملاك: "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" كلمة (نعمة = خاريس).. أصل الكلمة يقصد "فعل الروح القدس".. فعندما يملأ روح الله الإنسان يملأه من النعمة. أى يفعل فيه فعلاً إلهياً مقدساً ومكرساً ومدشناً هذا الإنسان، فيصبح مكانًا وهيكلاً لسكنى الروح القدس."أما تعلمون أنكم هياكل الله وروح الله يسكن فيكم" إذن النعمة هي عمل الروح القدس.. فالعذراء وهي طفلة فى الهيكل تصلى و تقرأ وتخدم. فتحت قلبها لعمل الروح القدس، لذا كان طبيعياً أن يحلّ فيها الروح القدس.

ونحن كي ننال من الروح هذا الملء وهذه النعمة علينا أن نفعل كما كانت العذراء، فنصلي كثيرًا بقراءة الكتب المقدسة وسير القديسين والتأمل في عظائم الرب الخالق "الذي لا يقرأ الكتاب المقدس يجوع... ومن يجوع يموت... الخبز للجسد كالكتاب المقدس للنفس، ومثلما الخبز يشبع الجسد وأساسي لحياته، كذلك الكتاب المقدس أساسى لشبع النفس". والاتحاد به بذبيحة الأفخارستيا، هذه هي النعمة وسكنى الروح القدس ومن هنا نصير لا اصدقاءًا للمسيح فحسب، بل إخوةً وأبناء له.

وعندما نصلّي على مثال العذراء المتعبدة لله في الهيكل منذ طفولتها نتغذّى تمامًا كما تغذّت من لبن الصلاة، لأن هذه الأخيرة هي كالحبل السرّي للجنين فى بطن أمه، فإذا انقطع، انقطعت الحياة عنه.. هكذا، تصير صلاتنا الرباط بيننا وبين الله. فالله يسكب دمه الإلهى"لأن من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه" ونعمته فى أحشائنا، الله يعمل فينا من خلال نسمة الحياة التي هي الصلاة، فالصلاة هي الأوكسجين أو الغذاء.

3-فضيلة القبول:

بدّلت مريم العذراء نظرة الإنسان إلى الله وكشفت بقبولها بشارة الملاك، عن وجه الله الحقيقيّ الذي، وهو ربّ الحياة، صار قريبًا منه، سكانًا فيه، رأته أعيننا ولمسته أيدينا فلم يعد الله متعاليًا، بعيدًا عنّا كما في زمن موسى النبيّ "من يستطيع ان يرى وجهك ويحيا".

لم يكن هناك تعامل مع الله ساكن السموات، ونحن هنا على الأرض وبيننا وبين الله مسافة كبيرة، ولكن السيدة العذراء أحست أن الله أباها، وبدأت تقيم حواراً معه، فحتى عند بشارة الملاك لها بأنها ستحبل وتلد ابناً كانت تستطيع أن تصمت على الأقل خوفاً ورهبة، ولكنها بدأت تسأل: "كيف يكون لى هذا؟" وكان رد الملاك لها محاولاً أن يوضح لها ويفسر ذلك... "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك..." وكان سؤال العذراء استفسارى فى حوار بنوى، وليس حوار فيه روح الشك، فالعذراء كان بينها وبين الله دالة، ما أحلى أن تكون موجودة بينك وبين ربنا يسوع هذه الدالة البنوية.

ولنتأمل يا أحبائى فى قصة السامرية.. 8 مرات يسألها الرب يسوع وتجيبه هى، وتسأله السامرية ويجيبها رب المجد... فالله لا يسكن فى الأعالى ويتركنا، ولكن هو يريدنا أن نتحدث معه دائماً وأن نسمعه "هلم نتحاجج يقول الرب" نريد أن نتعلم الحوار مع الله، وداود يقول إنى أسمع ما يتكلم به الرب الإله. .

4-حياة الايمان والتسليم الكلي لمشيئة الرب

"آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (يو 45:1) وسلمت أمرها له "ليكن لى كقولك" (لو 38:1) هذا الإيمان الذى تسلمته من أبويها وكذلك تمسكت به وحافظت عليه في حياتها وقلبها بتسليم كامل لمشيئة الرب الذى يقود ويدبر الخليقة ورعايته وابوته وعينه الساهرة دائماً.

ميزات إيمان مريم:

‌أ- إيمان بلا شك.

تقبلت بثقة بشارة الملاك كحقيقة ثابتة لميلاد المسيح بجوابها ليكن لي كقولك. وفاقت بهذه الثقة الكثير من الذين تعاملوا بعلاقة وثيقة مع الله كسارة التي ضحكت عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق وقالت" ..أبعد فنائى يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ.."(تك12:18وزكريا الكاهن الذي بشره الملاك بمولدٍ وهو طاعن السن فلم يصدق البشارة . اما العذراء فقالت:" ليكن لى كقولك..."( لو 38:1)


ولكن هذه الثقة لم تمنعها من الاستفار عن كيفية تمام هذه البشارة "..كيف يكون هذا..." اجابهاالملاك:"...الروح القدس يحل عليك.." آمنت بلا شك وقالت:"...ليكن لى كقولك..."

‌ب- إيمان بلا جدال:

الكتاب المقدس مليء بقصص من أولاهم الرب ثقته في حمل رسالة معينة لأجل خلاص افراد أو مدن ولكن هؤلاء لم يقبلوا بسهولة هذا التكليف فطلبوا علامة أعطاهم الله إياها نذكر على سبيل المثال : موسى النبى حين أرسله الله وأعطاه علامات تحويل العصا الى حية وتحويل يده السليمة الى برصاء (خر4).

جدعون وعلامة جزة الصوف (قض6). زكريا الكاهن وعقوبته بالصمت

. تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:"....يعطيكم السيد نفسه آية, ها العذراء تحبل وتلد ابناً...." وجاءت العذاء لتتميم هذه الآية ولم تطلب أي علامة.

‌ج- إيمان بلا خوف:

كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى ويل لي، قد هلكت لأني رجل نجس الشفتين، وأنا مقيم بين شعب نجس الشفاه، وقد رأت عيناي الملك رب القوات )). (أش 5:6), ومنوح وزوجته فقال منوح لامرأته: (( إننا موتا سنموت، لأننا عاينا الله )).

قض-13-23: فقالت له امرأته: (( لو أن الرب أراد أن يميتنا، لما قبل من أيدينا محرقة وتقدمة، ولا كان أرانا ذلك كله، ولما أسمعنا مثل ذلك في هذا الوقت )). (قض 23:13).

أما العذراء فلم تخف بل آمنت بالرغم من اضطرابها بعض الشئ. كان قلبها ممتليء بخوف الله .

5- المواظبة على الصلاة

تضع الكنيسة المقدسة أمنا مريم العذراء كنموذج نتقدى به فتذكرلنا أولاً أنها كانت تواظب مع الرسل على الصلاة حيث كانوا يجتمعون معاً بنفس واحدة(أع 14:1) ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا وعلى مدى الاجيال تبقي امنا العذراء مريم والدة الاله عضواًُ أساسيًا متميزًا كنموذج ومثال رائع ومشارك لبناء النفس البشرية .

6- الولادة الجديدة والدائمة البتولية

فكما أن العذراء ولدت المسيح وهو رأس الكنيسة فإن الكنيسة فى كل يوم تلد أعضاء جدداً للمسيح فى الجسد بالمعمودية "أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح،المسيح قد لبستم (غل4/26).

وكما أن ولادة العذراء تمت بإتحادها بالروح القدس فكذلك تلدنا الكنيسة بفعل الروح القدس والأسرار ليجعلوا منا نورا لن ينطفئ وملحًا لا يفسد.

7- حياة الالم

فجاز فى نفسها سيف الألم عدة مرات وابرزها شكوك اليهود وتوجيه بعض الاتهامات المزعومة عن حبلها. وأيضاً عندما رأت ابنها الحبيب الحنون معلقاً على الصليب وكذلك الكنيسة عاشت وتعيش مضطهدة ومتألمة مرفوضة من العالم ، كحملان وسط ذئاب (لو 3:10) وكلّما ازداد الألم والضغط على الكنيسة كلما نمت وتمجدت لأن الآلام دائماً معبرنا للمجد ولأن رئيس خلاصنا ورأس جسدنا هو المسيح المصلوب.

8- حياة الخدمة والعطاء

العذراء خدمت البشرية واجتذبتها للخلاص بهدوئها وصمتها، "لأنك قدمت لله شعباً كثيراً من قبل طهارتها وكذلك الكنيسة تعمل وسط البشرية كالخميرة التى يسرى مفعولها فى هدوء لتخمر العجين كله. فليست الخدمة الفعالة هى ذات الرنين العالى والشهرة الواسعة والدعاية الجوفاء.. ولكن الخدمة الفعالة هى خدمة مرتكزة على الجذور والتأصل في العمق والهدوء

إن مجرد ذكر اسم العذراء يبعث النفس على الخشوع والصلاة ويملأ القلب بهجة ووقاراً ويشيع فى الجسد قداسة ونقاء.. إنها كأم تجمعنا حولها.. وتقدمنا لابنها.. فلنهتف إذاً مع اليصابات "مباركة أنت فى النساء" (لو 42:1)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024