منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 09 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 50161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫وقال إيليا .. حيٌ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه،
إنه لا يكون طلٌ ولا مطرٌ في هذه السنين إلا عند قولي
( 1مل 17: 1 )




لقد ظهر إيليا فجأةً فيما يُشبه الزوبعة، ثم اختفى عن المشهد فجأة أيضًا بإصعاده إلى السماء في العاصفة،

وحياته كانت حياة العُزلة، وسُمِّيَ بحق النبي الناري. فكان ناريًا في أقواله، وتحدَّى أنبياء البعل بمقولته الشهيرة:

«الإله الذي يُجيب بنارٍ فهو الله»،

كما أنزل النار على الذبيحة فوق جبل الكرمل، وقضى بنار السماء على مجموعتين من خمسين جندي ورئيسهم،
أرسلهم ملك إسرائيل الشرير ليقبضوا عليه، ثم أخيرًا صعد في مركبات النار إلى السماء!
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 50162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫وقال إيليا .. حيٌ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه،
إنه لا يكون طلٌ ولا مطرٌ في هذه السنين إلا عند قولي
( 1مل 17: 1 )




يقدم لنا الروح القدس إيليا، نظير كل الخدام الأمناء، في عيشة التدريب السري قبل أن يظهر في ميدان الخدمة العَلَنية. فقد عاش السنوات الأولى من حياته مستورًا عن الأعين يتعلم ويتدرب في مدرسة الله. وكل الذين تعمَّقوا في معنى وقيمة التدريب السري مع الله، هم الأكثر تأثيرًا وأشد ثباتًا في الخدمة والشهادة العَلنية. وإنه لمُحق ذلك الرجل الذي يرتجف إذا وصل إلى مركز في الخدمة يفوق مقياس تدريب نفسه السري أمام الله، إذ هو لا بد أن يفشل سريعًا. لأنه إذا كان البناء العلوي يزيد عن قوة احتمال الأساس، فلا بد أن يتزعزع ويسقط. والشجرة التي ترتفع بأغصانها في الهواء إلى درجة تزيد عن نسبة عُمق جذورها، لا تستطيع أن تحفظ توازنها أمام قوة العواصف. هكذا الشخص الذي يدخل في ميدان الخدمة العامة، يجب أن ينفرد مع الله أولاً، فتتدرب نفسه إذ يجتاز المياه العميقة باختباراته الشخصية. وإلا فإنه يكون إنسانًا نظريًا فقط، وليس خادمًا حقيقيًا للرب.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 50163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫وقال إيليا .. حيٌ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه،
إنه لا يكون طلٌ ولا مطرٌ في هذه السنين إلا عند قولي
( 1مل 17: 1 )

إن الرب يهمه الخادم قبل الخدمة. والإعداد والتدريب يحتاجان إلى وقت، وهذا سيُصقل شخصية الخادم ويضبط أفكاره وعواطفه وانفعالاته وإرادته وقراراته. وإذ ذاك يستطيع الله، بعد أن يفرِّغه من ذاته، أن يستخدمه الاستخدام الناجح. وهناك فارق كبير بين أن نخدم بحماس وطاقة نفسية أو جسدية ونعتمد على قدراتنا الطبيعية، حتى لو كانت الدوافع مقدسة، وبين أن نخدم بطاقة روحية معتمدين على قوة الروح القدس، مُدركين أننا أوانِ خزفية. وما أخطر أن ندفع شخصًا للخدمة قبل الأوان وقبل الإعداد الإلهي الكافي له، لأن هذا سيُنتج شخصًا مشوهًا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 50164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫إيليا عند نهر كريث



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )




يا لها من طاعة دقيقة أنشأها الإيمان في إيليَّا! وعندما نتأمل النبي في مكان سُكناه الجديد بجوار النهر، وحيدًا منعزلاً وسط الصخور والأدغال، نتساءل: هل كان يشعر بالملَل نتيجة الوحدة؟ بلا شك. هل كان يخاف إذا سمع حفيف الحيَّات على الصخر، أو أصوات الوحوش في الغابة؟ ربما. لقد كان هناك حبيسًا من أجل الرب إطاعةً لأمره. لم يكن معه إنسان يؤنس وحدته ويُسلِّي غربته. لكنه كان يختبر في كل يوم أنه عزيزٌ على قلب الرب، وموضوع رعايته واهتمامه. لقد أُجبِر على الانفراد مع الرب والحديث معه.

كان الرب رفيقه الذي يُعزِّيه ويُشجِّعه ويُجدِّد قواه، حيث لم يجد إنسانًا يحكي معه أو مُجتمعًا يحتكُّ به، ولم تكن عنده مسؤوليات تأخذ وقته. وكانت هذه الفترة فرصة عظيمة لفحص النفس والصلاة والاختلاء مع الله دون ما يقطع هذه الخلوة.

كان كل ما حوله ينطق بدروس عظيمة لنفسه عن الله. ففي الصخور كان يرى صخر الدهور الذي لا يتغيَّر. وفي النهر العذب وجد إنعاشًا من المحبة الإلهية العطوفة المتدفِّقة نحوه. ولعله كان يفكِّر في عظمة ذلك الإله الذي يُفجِّر عيونًا في الأودية، بين الجبال تجري، تسقي كل حيوان البر. وفي الأشجار المظلِّلة كان يرى شجرة التفاح التي يستريح تحت ظلها كل مَن أعيا في البرية. أو كان يتأمَّل في ذلك الرجل الذي في ناموس الرب مسرَّته، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل. وبالإجمال كان كل ما في باطنه يُسبِّح الرب ويتغنَّى بعظمته.

لقد قاده الرب إلى هذا المكان الذي هو «مُقابل الأردن». و”الأردن“ معناه ”الموت“. وكان عليه أن يتدرَّب ليكون له في نفسه حكم الموت بإزاء رغباته الطبيعية الأرضية. فإذا سمح الرب لنا بالعزلة وأن نُترَك بلا عمل، فلا ينبغي أن نفشل. لأن الرب سيُغيِّر فينا ويُشَكِّل في أوانينا في هذه الفترات. سنتحرَّر من الرياء والتمثيل أمام الناس، وسنتعامل مع الله الحي الحقيقي بإخلاص وواقعية. وسنتذوق حلاوة الشركة مع الله، وسنتخلَّى عن الذات، ونقبل إرادته.

بكل تواضع انحنى إيليا أمام الرب، واثقًا في قيادته ولم ينطق بكلمة. وكان قلبه ثابتًا مُتكلاً على الرب. وما وعد به الرب كان فيه النَعم والآمين، ولم تسقط منه كلمة بل الكل صار.

واحدًا أرجوهُ ربي
أن أراكَ بجواري مالئًا عقلي وقلبي
كل ليلي ونهاري يا حبيبي .
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 50165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )




يا لها من طاعة دقيقة أنشأها الإيمان في إيليَّا!

وعندما نتأمل النبي في مكان سُكناه الجديد بجوار النهر، وحيدًا منعزلاً وسط الصخور والأدغال، نتساءل: هل كان يشعر بالملَل نتيجة الوحدة؟ بلا شك.
هل كان يخاف إذا سمع حفيف الحيَّات على الصخر، أو أصوات الوحوش في الغابة؟ ربما.
لقد كان هناك حبيسًا من أجل الرب إطاعةً لأمره. لم يكن معه إنسان يؤنس وحدته ويُسلِّي غربته. لكنه كان يختبر في كل يوم أنه عزيزٌ على قلب الرب، وموضوع رعايته واهتمامه. لقد أُجبِر على الانفراد مع الرب والحديث معه.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 50166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )




كان الرب رفيق إيليا الذي يُعزِّيه

ويُشجِّعه ويُجدِّد قواه،

حيث لم يجد إنسانًا يحكي معه أو مُجتمعًا يحتكُّ به،

ولم تكن عنده مسؤوليات تأخذ وقته.

وكانت هذه الفترة فرصة عظيمة لفحص النفس

والصلاة والاختلاء مع الله دون ما يقطع هذه الخلوة.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 50167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )




كان كل ما حول إيليا ينطق بدروس عظيمة لنفسه عن الله. ففي الصخور كان يرى صخر الدهور الذي لا يتغيَّر. وفي النهر العذب وجد إنعاشًا من المحبة الإلهية العطوفة المتدفِّقة نحوه.
ولعله كان يفكِّر في عظمة ذلك الإله الذي يُفجِّر عيونًا في الأودية، بين الجبال تجري، تسقي كل حيوان البر.

وفي الأشجار المظلِّلة كان يرى شجرة التفاح التي يستريح تحت ظلها كل مَن أعيا في البرية.
أو كان يتأمَّل في ذلك الرجل الذي في ناموس الرب مسرَّته، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل.
وبالإجمال كان كل ما في باطنه يُسبِّح الرب ويتغنَّى بعظمته.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 50168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )



لقد قاد الرب إيليا إلى هذا المكان الذي هو «مُقابل الأردن». و”الأردن“ معناه ”الموت“. وكان عليه أن يتدرَّب ليكون له في نفسه حكم الموت بإزاء رغباته الطبيعية الأرضية. فإذا سمح الرب لنا بالعزلة وأن نُترَك بلا عمل، فلا ينبغي أن نفشل. لأن الرب سيُغيِّر فينا ويُشَكِّل في أوانينا في هذه الفترات. سنتحرَّر من الرياء والتمثيل أمام الناس، وسنتعامل مع الله الحي الحقيقي بإخلاص وواقعية. وسنتذوق حلاوة الشركة مع الله، وسنتخلَّى عن الذات، ونقبل إرادته.
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 50169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ،
وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ

( 1ملوك 17: 5 )


بكل تواضع انحنى إيليا أمام الرب،
واثقًا في قيادته ولم ينطق بكلمة.
وكان قلبه ثابتًا مُتكلاً على الرب.

وما وعد به الرب كان فيه النَعم والآمين،

ولم تسقط منه كلمة بل الكل صار.

واحدًا أرجوهُ ربي
أن أراكَ بجواري مالئًا عقلي وقلبي
كل ليلي ونهاري يا حبيبي .
 
قديم 09 - 09 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 50170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫إِيلِيا وعُوبَديَا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ «أَأَنتَ هُوَ سَيِّدِي إِيلِيَّا؟ ... أَنا هُوَ.
اذهَبْ وَقُل لِسَيِّدِكَ: هُوَذا إِيلِيَّا»

( 1ملوك 18: 7 ، 8)




كان كل من إيليَّا وعُوبَديا مؤمنًا بالله، لكن مقابلتهما الواحد للآخر كشفت حالة كل منهما. لم تكن المقابلة مقابلة شركة بين مؤمن ومؤمن، وكيف تكون شركة بين مؤمن ملتصق بالرب، ومؤمن ملتصق بملك شرير؟!

كان عُوبَديا يتلقى الأوامر من الملك أَخآب الشـرير، أما إيليَّا فَمِن الرب، فكان يتحرك وكان يعمل حسب أمر الرب إلهه. نعم كان عُوبَديا يخشـى الرب جدًا، لكنه لم يكن يخدم الرب. كان أخآب سَيِّده، ومنه يتلقى الأوامر، ففي اللحظة التي التقيا فيها، كان عُوبَديا يبحث عن عشب للخيل والبغال تنفيذًا لأمر سيده الملك.

لقد كان عُوبَديا في مستوى روحي ضعيف، وضعيف للغاية، فأمام إيليا «خَرَّ علَى وَجهِهِ وقالَ: أَ أَنتَ هوَ سَيِّدي إِيلِيَّا؟» (ع7). وإن دلَّت هذه العبارة على شيء فإنما تدُّل على مستوى عُوبَديا الروحي الضعيف جدًا. المراكز العالمية تخلع على الإنسان مجدًا عالميًا، ولكنها لا تستطيع أن تَهَبهُ عظمة روحية. نحن لا نرى إيليَّا يعترف بعُوبَديا كخادم للرب، بل كخادم للملك الشرير فيقول له: «اذهَب قُلْ لسيِّدِكَ: هوَذَا إِيلِيَّا».

وجواب عُوبَديا كشف بكل وضوح أنه كان يعيش في خوف من الملك، وأنه كان يخشى غضب الملك إذا حمل إليه رسالة إيليَّا. وفي الواقع لم يكن عُوبَديا في قلق وخوف من الملك فحسب، بل كان في حالة أفقدَتهُ الثقة في الله. كان يظن أن روح الرب سيحمي إيليا من غضب الملك، أما هو فلم يكن له إيمان يضع به نفسه في حماية الرب، ولا شك أن ضميره القلق هو الذي سلبه هذه الثقة في الله (ع12).

وعُوبَديا، إذ لم يكن له ثقة في الله، لم يكن بالتبعية مُهيأ لأن يخدم الرب، ويحمل رسالة تُعرِّضه للخطر وربما للموت، فنراه يُكرِّر ثلاث مرات هذه الكلمة «يَقتلُنِي»، فيعتذر عن القيام بالأمر خوفًا من غضب الملك من ناحية، واعتمادًا على صلاحه هو من ناحية أخرى.

ما أكبر الفرق بين إيليَّا وعُوبَديا. لقد كان إيليَّا يعيش في حالة الانفصال عن الشر، ولذا كان قلبه مُمتلئًا بالشجاعة المقدسة، فلم يكن مستندًا على ذاته، ولا على حياة الانفصال التي كان يحياها، بل على الله الحي، فاستطاع أن يقول لعُوبَديا: «حَيٌّ هوَ رَبُّ الجُنودِ الذي أَنَا واقِفٌ أَمامَهُ، إِنِّي اليومَ أَترَاءى لَهُ» (ع15). ما أخطر أن نرى إيليَّا يُخاطب عُوبَديا بذات العبارة التي خاطب بها أخآب الملك الشـرير! ( 1مل 17: 1 ؛ 18: 15)..
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025