منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 09 - 2021, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 50031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الارتباط بين وحدانية وعالمية وبساطة المسيح الخلاصية، يجب الإيمان إيماناً قاطعاً كجزء من العقيدة الكاثوليكية بوحدانية الكنيسة التي أسسها المسيح. فكما أن هناك مسيح واحد، توجد كنيسة واحدة كجسد وعروس له: “كنيسة واحدة كاثوليكية ورسولية”[51]. وفيما يلي ذلك فإن وعد الرب بألا يهجر كنيسته أبداً (راجع مت 18:16، 28:20) وأن يقودها بروحه (راجع يو13:16) يعني أنه حسب الإيمان الكاثوليكي، فإن وحدة ووحدانية وكل ما يتبع كمال الكنيسة لا يجب أن تختل أبداً[52].

على المؤمنين أن يؤمنوا بوجود استمرارية تاريخية مؤسسة ومبنية على كلامه الرسولي[53]. من الكنيسة التي أسسها السيد المسيح إلى الكنيسة الكاثوليكية: “إنها هي الكنيسة الوحيدة للمسيح […] التي أعطاها مخلصنا بعد قيامته لبطرس لرعايتها (يو17:21) مؤتمناً إياه وباقي الرسل للعمل على نشرها وقيادتها (راجع مت 18:28..)، لقد أقامها للأبد كعمود للحق وأساس له (1تيمو 15:3).

 
قديم 08 - 09 - 2021, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 50032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعنى للكنيسة المتبعة والمنظمة داخل العالم كجماعة يتحقق في subsislitim في الكنيسة الكاثوليكية، التي يرأسها خليفة بطرس والأساقفة المتحدين معه بالشركة”[54] واستخدام تعبير “subsistim” يريد المجمع المسكوني الثاني الوصول إلى التناغم بين حقيقتين عقيديتين: أولاهما: إن كنيسة المسيح برغم الانقسامات الموجودة بين المسيحيين تستمر في البقاء بكامل معناها في الكنيسة الكاثوليكية وحدها بكامل معاني الحضور. وثانيهما: “وجود الكثير من عناصر التقديس والحق خارج صحبة الكنيسة”[55] أو بالأحرى في الكنائس والجماعات الكنسية التي ليست بعد في وحدة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية[56] ولكن فيما يتعلق بتلك الكنائس، يجب التأكيد أن “قيمة تلك الكنائس تنبعث من نفس ملء النعمة والحق الذي سُلّم للكنيسة الكاثوليكية”[57].

 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:00 PM   رقم المشاركة : ( 50033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

توجد إذن كنيسة واحدة للمسيح وهي موجودة في الكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها خليفة بطرس والأساقفة المتحدون معه بالشركة[58]. أما الكنائس التي لا تدخل ضمن هذه الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية، لكنها تتحد بها عبر روابط عميقة كالتأكيد على مبدأ الخلافة الرسولية وحقيقة الوجود الفعلي للمسيح في سر الإفخارستيا، فهي كنائس جزئية حقيقية[59] لهذا فهناك أيضاً في تلك الكنائس حضور عامل لكنيسة المسيح رغم غياب الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية حيث لا يقبلون العقيدة الكاثوليكية القائلة بأولوية بابا روما حسب إرادة الله، في رئاسة الكنيسة جمعاء[60]. لكن فيما يخص الجماعات الكنسية التي لم تحافظ على الأسقفية الصحيحة ولا على نقاء العقيدة الإفخارستية[61] فإنها ليست كنائس بالمعنى الحقيقي؛ لكن برغم ذلك فإن المعمدين في تلك الكنائس يشكلون جزءاً من جسد الرب، ولهذا فإنهم يدخلون في نوع من الوحدة الغير الكاملة مع الكنيسة[62]. فالعماد موجّه أساساً إلى اختيار ملء الحياة في المسيح وذلك بشهادة كاملة بالإيمان وبالإفخارستيا وبملء الشراكة مع الكنيسة
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 50034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“لا يمكن للمؤمنين إذن أن يتصوروا كنيسة المسيح وكأنها مجموع الكنائس والجماعات الكنسية- المتباينة ولكنها متحدة بصورة ما-؛ وليس لديهم الحق في الحكم بأن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم وليس لديهم الحق في أن يعتقدوا أن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم في أي مكان. بالتالي يجب أن تكون موضوع بحث فقط من قبل الكنائس والجماعات”[64] “فعناصر هذه الكنيسة التي سبق تحديدها موجودة بالفعل، مترابطة بكمالها في الكنيسة الكاثوليكية، وبدون هذا الكمال في الكنائس الأخرى”[65]. “لهذا فإن هذه الكنائس والجماعات المنفصلة، بقدر ما نعتقد أن لديهم من النقص، فإنهم داخل السر الخلاصي، ليسوا عراه تماماً من الوزن والمعنى. حيث أن روح المسيح لا يستبعد أن يستخدمهم كأدوات للخلاص، وقيمة ذلك تنبع من ملء النعمة والحق الذي ارتبط بالكنيسة الكاثوليكية”[66]. إن نقص الوحدة وغيابها بين المسيحيين يعتبر حرماً في الكنيسة، ليس بمعنى أن تكون محرومة من وحدانيتها، ولكن “بقدر ما يشكّل هذا الانقسام عقبة في تحقيق العالمية الكاملة لحضور الكنيسة في التاريخ”
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 50035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في شأن محبة البتول والدة الإله الحارة نحو القريب أيضاً


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن المحبة لله والمحبة للقريب قد رسمت علينا من قبل الله بوصيةٍ واحدةٍ هي نفسها: لأن هذه الوصية لنا منه، أن من يحب الله، يحب أخاه أيضاً: (يوحنا أولى ص4ع21): والسبب في ذلك، يقول القديس توما اللاهوتي، هو لأن الذي يحب الله فيحب أيضاً كل الأشياء المحبوبة منه تعالى: فالقديسة كاترينا التي من مدينة جانوا كانت يوماً ما تخاطب الله قائلةً: أيها الرب أنتَ تريد مني أن أحب قريبي، وأنا لا أقدر أن أحب آخر غيركَ. فالباري جلت رأفته قد أجابها عن ذلك بقوله لها: أن من يحبني يحب كل الأشياء المحبوبة مني. فاذاً من حيث أنه ما وجد قط، ولن يوجد أصلاً من أحب الله أو يحبه أكثر من والدته المجيدة، فهكذا لم يوجد مطلقاً ولن يكون أبداً من أحب القريب أو يحبه أكثر من حبها إياه. فالأب كورنيليوس الحجري اذ يفسر كلمات سفر النشيد (ص3ع9) وهي: أن سليمان الملك عمل له عماريةً من خشب لبنان، فعمل عمدها من فضةٍ، ومتكأها من ذهبٍ، وجلالها من أرجوان، وباطنها مرصعاً، وذلك بواسطة محبة بنات أورشليم: فيقول:" أن هذه العمارية أي العرش هي رسم مستودع مريم البتول الذي عندما سكن فيه كلمة الله متجسداً، قد أوعب والدته هذه حباً وشفقةً، لكي تساعد هي مسعفةً كل من يلتجئ إليها". ولذلك قد كانت هذه الأم الإلهية في مدة حياتها على الأرض ممتلئةً من المحبة والرأفة بهذا المقدار، حتى أنها كانت تسعف المحتاجين من دون أن يلتمسوا منها ذلك. كما فعلت في عرس قانا الجليل، بطلبها من أبنها أن يصنع تلك الأعجوبة، موردةً لديه أحتياجهم بقولها: أن ليس عندهم خمرٌ: (يوحنا ص2ع3) فكم كانت هي سريعةً نشيطةً حارةً في الأعمال الملاحظة أسعاف القريب، حسبما يظهر عن أهتمامها في مساعدة القديسة أليصابات، حينما فهمت من زعيم الملائكة أنها كانت حبلى بأبنٍ على شيخوختها لأنها قامت مسرعةً وذهبت الى الجبل الى مدينة يهوذا ودخلت الى بيت زخريا: (لوقا ص1ع39) ثم أنها لم تستطع أن تظهر نحو البشر أشد حباً من أنها تقدم لله الآب من أجل خلاصهم أبنها الوحيد ضحيةً على جبل الجلجلة. كما يقول القديس بوناونتورا: أن مريم هكذا أحبت العالم، حتى أنها بذلت عنه أبنها الوحيد: والقديس أنسلموس يخاطبها قائلاً: أيتها المباركة في النساء أن طهارتكِ فاقت طهارة الملائكة، وأشفاقكِ سما على أشفاق كل القديسين. ويقول القديس بوناونتورا عينه: أن رأفة مريم ومحبتها إيانا لم تنقص فيها أصلاً بعد أرتقائها الى السماء حيث هي الآن جالسة، بل أن ذلك قد أزداد فيها هناك نامياً وأشتد حرارةً لأنها الآن بأبلغ نوع تشاهد أحوال شدائد البشر: ومن ثم كتب هذا القديس قائلاً: ان مراحم مريم نحو المساكين المضنوكين قد كانت عظيمةً حينما هي وجدت عائشةً على الأرض، ولكن هذه المراحم هي الان فيها أعظم في وجودها مالكةً في السماء ولذلك قال ملاك الرب للقديسة بريجيتا:" أن ما من أحدٍ يتوسل الى والدة الإله، ولا ينال من قبل حبها النعمة التي يطلبها". بل أن مخلصنا نفسه أوحى لهذه القديسة بقوله لها: يا لتعاسة أولئك الذين لا تتوسل من أجلهم أمي البتول:*
فهذه العذراء المجيدة تقول بلسان الحكيم، مغبوطٌ هو الإنسان الذي يستمعني والذي يسهر كل يومٍ عند أبواب مداخلي: (أمثال ص8ع34) وقد كتب القديس غريغوريوس النزينزي قائلاً:" أنه لا يوجد شيءٌ يصيرنا أن نكتسب بأفضل نوعٍ أنعطافات مريم البتول بالحب نحونا بمقدار هذا الشيء، وهو ممارستنا واجبات المحبة نحو القريب". وبالتالي أنه كما أن الله يحرضنا بقوله لنا: كونوا رحومين فأن أباكم رحومٌ هو: (لوقا ص6ع36) فكذلك مريم يبان أنها تقول نحونا جميعاً نحن أولادها: يا أبنائي كونوا رحومين فأن امكم رحومةٌ هي: فأمرٌ أكيدٌ هو أنه بمقدار الرحمة والأسعاف اللذين بهما نحن نرحم قريبنا ونسعفه، فتكون رحمة الله ورأفة والدته ممارسةً نحونا. كقوله تعالى: أعطوا تعطوا بمكيالٍ صالحٍ مملؤٍ يلقون في حضنكم. (لوقا ص6ع38) وكان القديس متوديوس من عادته أن يقول: أعطِ الفقراء وخذ الملكوت: لأن الرسول الإلهي كتب قائلاً: أما العبادة الحسنة فهي نافعةٌ في كل شيء، اذ لها موعد الحيوة الحاضرة والمنتظرة (تيموتاوس أولى ص4ع8) والقديس يوحنا فم الذهب اذ يتكلم عن قول الحكيم وهو: أن من يرحم مسكيناً يقرض الرب وسيكافئه على قدر عطيته: (أمثال ص14ع17) فيقول: أن من يسعف المحتاجين يصير الله مديوناً له:*
فيا أم الرحمة أنتِ مملؤةٌ أشفاقاً وترأفاً ومحبةً نحو الجميع، فلا تنسي شقاوتي ومسكنتي، لأنكِ تشاهديني وتعرفين حالي. فأوصي بي ذاك الإله الذي لا يمكن أن ينكر عليكِ شيئاً، وأستمدي لي منه النعمة في أن أقتفي نموذجكِ في فضيلة المحبة نحو الله ونحو القريب آمين.*
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 50036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن المحبة لله والمحبة للقريب قد رسمت علينا من قبل الله بوصيةٍ واحدةٍ هي نفسها: لأن هذه الوصية لنا منه، أن من يحب الله، يحب أخاه أيضاً: (يوحنا أولى ص4ع21): والسبب في ذلك، يقول القديس توما اللاهوتي، هو لأن الذي يحب الله فيحب أيضاً كل الأشياء المحبوبة منه تعالى: فالقديسة كاترينا التي من مدينة جانوا كانت يوماً ما تخاطب الله قائلةً: أيها الرب أنتَ تريد مني أن أحب قريبي، وأنا لا أقدر أن أحب آخر غيركَ. فالباري جلت رأفته قد أجابها عن ذلك بقوله لها: أن من يحبني يحب كل الأشياء المحبوبة مني. فاذاً من حيث أنه ما وجد قط، ولن يوجد أصلاً من أحب الله أو يحبه أكثر من والدته المجيدة، فهكذا لم يوجد مطلقاً ولن يكون أبداً من أحب القريب أو يحبه أكثر من حبها إياه. فالأب كورنيليوس الحجري اذ يفسر كلمات سفر النشيد (ص3ع9) وهي: أن سليمان الملك عمل له عماريةً من خشب لبنان، فعمل عمدها من فضةٍ، ومتكأها من ذهبٍ، وجلالها من أرجوان، وباطنها مرصعاً، وذلك بواسطة محبة بنات أورشليم: فيقول:" أن هذه العمارية أي العرش هي رسم مستودع مريم البتول الذي عندما سكن فيه كلمة الله متجسداً، قد أوعب والدته هذه حباً وشفقةً، لكي تساعد هي مسعفةً كل من يلتجئ إليها". ولذلك قد كانت هذه الأم الإلهية في مدة حياتها على الأرض ممتلئةً من المحبة والرأفة بهذا المقدار، حتى أنها كانت تسعف المحتاجين من دون أن يلتمسوا منها ذلك.
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 50037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بل أن مخلصنا نفسه أوحى لهذه القديسة بقوله لها: يا لتعاسة أولئك الذين لا تتوسل من أجلهم أمي البتول:*فهذه العذراء المجيدة تقول بلسان الحكيم، مغبوطٌ هو الإنسان الذي يستمعني والذي يسهر كل يومٍ عند أبواب مداخلي: (أمثال ص8ع34) وقد كتب القديس غريغوريوس النزينزي قائلاً:" أنه لا يوجد شيءٌ يصيرنا أن نكتسب بأفضل نوعٍ أنعطافات مريم البتول بالحب نحونا بمقدار هذا الشيء، وهو ممارستنا واجبات المحبة نحو القريب". وبالتالي أنه كما أن الله يحرضنا بقوله لنا: كونوا رحومين فأن أباكم رحومٌ هو: (لوقا ص6ع36) فكذلك مريم يبان أنها تقول نحونا جميعاً نحن أولادها: يا أبنائي كونوا رحومين فأن امكم رحومةٌ هي: فأمرٌ أكيدٌ هو أنه بمقدار الرحمة والأسعاف اللذين بهما نحن نرحم قريبنا ونسعفه، فتكون رحمة الله ورأفة والدته ممارسةً نحونا. كقوله تعالى: أعطوا تعطوا بمكيالٍ صالحٍ مملؤٍ يلقون في حضنكم. (لوقا ص6ع38) وكان القديس متوديوس من عادته أن يقول: أعطِ الفقراء وخذ الملكوت: لأن الرسول الإلهي كتب قائلاً: أما العبادة الحسنة فهي نافعةٌ في كل شيء، اذ لها موعد الحيوة الحاضرة والمنتظرة (تيموتاوس أولى ص4ع8) والقديس يوحنا فم الذهب اذ يتكلم عن قول الحكيم وهو: أن من يرحم مسكيناً يقرض الرب وسيكافئه على قدر عطيته: (أمثال ص14ع17) فيقول: أن من يسعف المحتاجين يصير الله مديوناً له
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 50038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فيا أم الرحمة أنتِ مملؤةٌ أشفاقاً وترأفاً ومحبةً نحو الجميع،
فلا تنسي شقاوتي ومسكنتي، لأنكِ تشاهديني وتعرفين حالي.
فأوصي بي ذاك الإله الذي لا يمكن أن ينكر عليكِ شيئاً،
وأستمدي لي منه النعمة في أن أقتفي نموذجكِ
في فضيلة المحبة نحو الله ونحو القريب آمين.*
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 50039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* في فضيلة إيمان العذراء والدة الإله المجيدة *
أنه كما أن البتول مريم هي أم المحبة والرجاء فهكذا هي أم الإيمان أيضاً، كقولها: أنا هي أم المحبة الجميلة والتقوى والمعرفة والرجاء المقدس: (أبن سيراخ ص24ع24): وهذا بالصواب، يقول القديس أيريناوس، لأن ذلك الضرر الذي سببته حواء بعدم إيمانها، فقد أصلحته مريم بحسن إيمانها: اذ أن حواء (يقول المعلم ترتوليانوس) لأجل أنها صدقت قول الحية ضد ما كان الله قاله. فقد أجتلبت الموت، وأما ملكتنا المجيدة فاذ صدقت كلام زعيم الملائكة، بأنها مع حفظ خواتيم بتوليتها كانت مومعةً أن تصير أماً لله متجسداً من أحشائها، فقد أجتلبت للعالم الخلاص. وهكذا يقول القديس أوغوسطينوس: أن مريم البتول بأعطائها رضاها بتجسد كلمة الله الأزلي في مستودعها، فبواسطة إيمانها قد فتحت للبشر أبواب الملكوت: وريكاردوس اذ يتكلم عن قول الرسول الإلهي: فأن الرجل الغير المؤمن يتقدس بالأمرأة المؤمنة: (قرنتيه أولى ص7ع14): يقول عن البتول مريم: هذه هي الأمرأة المؤمنة التي بها تقدس الرجل الغير المؤمن آدم وكل ذريته: ولأجل أمانة هذه العذراء الكلية القداسة قد أعطيت هي الطوبى من القديسة أليصابات القائلة لها: فطوبى لتلك التي آمنت ليكون لها ما كلمت به من قبل الرب: (لوقا ص1ع45) ويضيف الى ذلك القديس أوغوسطينوس بقوله: أن مريم قد حصلت على أعظم طوبى بأقتبالها الإيمان بما بشرها به زعيم الملائكة بسر التجسد، من الطوبى الذي هي حصلت عليه بأقتبالها المسيح متجسداً في أحشائها:*
أما الأب سوارس فيقول:" أن البتول القديسة حصلت على إيمانٍ أعظم من إيمان البشر كلهم ومن إيمان الملائكة بأسرهم، فهي كانت تشاهد أبنها طفلاً في معلف البهائم في مغارة بيت لحم. وكانت مؤمنةً به أنه خالق البرايا كافةً. وكانت تراه هارباً الى مصر من يد هيرودس، ولم ترتب في أن تؤمن به أنه ملك الملوك ورب الأرباب. قد شاهدته مولوداً من مستودعها، وآمنت به أنه أزلي. قد راته مسكيناً محتاجاً الى القوت والكسوة، وأعتقدت به أنه سلطان العالمين. قد درجته باللفايف ووضعته فوق التبن في المذود. وآمنت به أنه قادرٌ على كل شيءٍ. قد لاحظته صامتاً كالأطفال، وأعتقدت به أنه الحكمة الإلهية الغير المتناهية. كانت تسمعه باكياً كالرضعان، وآمنت به أنه فرح الفردوس ونعيم الملكوت. وأخيراً رأته حين موته على الخشبة مهاناً محتقراً. وأستمرت ثابتةً على أعتقادها به أنه هو الإله، في الوقت الذي فيه كان الآخرون يرتابون ضعفاً في الأمانة". وقد كتب القديس أنطونينوس بتكلمه عن قول البشير: وكانت واقفةً عند صليب يسوع أمه: قائلاً: أن مريم كانت واقفةً تحت الصليب مرتفعة العقل بالإيمان الذي كانت حافظته بألوهية أبنها المصلوب، ولأجل ذلك قد جرت العادة في أن تحفظ شمعةٌ واحدةٌ متقدةً بعد طفي بقية الشموع حين صلاة فرض الآلام: وبهذ المعنى فسر القديس لاون الكبير كلمات سفر الأمثال وهي: فما ينطفي طول الليل سراجها: (ص31ع18) أما القديس توما اللاهوتي فعلى تفسير كلمات أشعيا النبي وهي: دست معصرةً وحدي ولم يكن معي من الأمم رجلٌ: (ص63ع3) قد كتب قائلاً: أنه أنما سمى الرجل أستثناءً عن البتول المجيدة التي قط لم ينقص إيمانها:*
ولهذا قال الطوباوي ألبارتوس الكبير:" أن مريم البتول حينئذٍ قد أظهرت بالعمل أمانةً عظيمةً بدرجةٍ كلية السمو، اذ لم ترتب في ذاك الذي وقتئذٍ تلاميذه أنفسهم كانوا يرتابون فيه". ولذلك قد أستحقت مريم لأجل عظم إيمانها أن تصير نوراً للمؤمنين كلهم، كما يسميها القديس متوديوس. وأن تدعى سلطانة الإيمان الحقيقي، حسبما يلقبها بذلك القديس كيرللس الأسكندري. بل أن الكنيسة المقدسة تخصص بأستحقاقات إيمان هذه البتول العظيم أنغلاب الأرتقات كلها، اذ تقول نحوها في الأنتيفونا الأولى من السهرانة الثالثة هكذا: أفرحي أيتها البتول مريم، أنتِ التي قد لاشيتِ مستأصلةً من كل العالم الأرتقات بأسرها: على أن القديس توما الفيلانوفي اذ يفسر ما قاله الروح القدس في سفر النسيد وهو: أيتها العروسة أختي جرحتِ قلبي بإحدى عينيكِ: (ص4ع9) فيقول: أن عيني هذه العروسة هما إيمان مريم العظيم الذي سر به جداً ربها وعروسها.*
وهنا القديس أيدالفونسوس يحرض الجميع بقوله:" أتبعوا نموذج أمانة مريم البتول العظيمة". ولكن كيف وبأية طريقةٍ نتبع نحن أيمان هذه السيدة العظيم، فالإيمان هو في الوقت عينه موهبةٌ وفضيلةٌ معاً، فهو موهبةٌ من الله نظراً الى النور السماوي الذي يفيضه تعالى في النفس، وهو فضيلةٌ نظراً الى أفعال الإيمان التي تمارسها النفس بذاتها. ومن ثم أن الإيمان ليس فقط يدربنا للأعتقاد بالحقائق التي يعلمناها هو ويرشدنا إليها، بل أيضاً يقودنا الى الأعمال المختصة به. ولذلك يقول القديس غريغوريوس الكبير: أن من يضيف الى الإيمان الحقيقي الأعمال الواجبة للإيمان، فذاك هو المؤمن: وكتب القديس أوغوسطينوس قائلاً: أنك يا هذا تقول أنا أؤمن. فأعمل بما تقول وهذا هو الإيمان: على أن الإيمان الحي بالحقيقة هو الحيوة بموجب واجبات الإيمان، أي أن يعيش المرء بحسبما يؤمن، كما يقول الرسول الإلهي: أن الصديق من الأمانة يحيى: (عبرانيين ص10ع38) فهكذا عاشت الطوباوية مريم البتول، خلافاً لأولئك الذين لا يحيون بموجب ما يؤمنون به. وبالتالي أن إيمانهم على هذه الصورة هو ميتٌ كقول القديس يعقوب الرسول: أن الأمانة أن لم يكن لها عملٌ فهي مائتةٌ في ذاتها: (ص2ع17) فالفيلسوف ديوجانه كان يجول في الأرض قائلاً: أني أدور مفتشاً لأصادف إنساناً: وهكذا يبان أن الله فيما بين عددٍ فائق الإحصاء من المؤمنين يجول في الأرض قائلاً: أني أدور مفتشاً لأصادف مسيحياً. من حيث أنهم قليلون جداً هم أولئك الذين يعملون أعمال الإيمان، والأكثرون يوجد عندهم من الأمانة الأسم فقط. ولكن يلزم أن يقال لهؤلاء الكثيرين ما تفوه به الملك ألكسندروس الكبير نحو ذاك الجندي الكسلان الذي هو أيضاً كان أسمه ألكسندروس قائلاً له: أنه ينبغي لك أما أن تغير أسمك، وأما أن تغير تصرفك: الا أنه لأفضل هو ما كتبه في هذا الشأن الأب العلامة أفيلا بقوله: أنه لقد كان يجب أن يوضع هؤلاء الكثيرون مسجونين في بيمارستان المجانين، لظنهم في أن سعادةً أبديةً معدةً لمن يعيش متنعماً في هذه الحياة، وأن تعاسةً سرمديةً مهيأةً لمن يعيش بالمرائر والأضامات في الدهر الحاضر. ثم لسلوكهم بسيرةٍ توضح كأنهم لم يؤمنوا بحقائق الأنجيل: ولهذا يحرضنا القديس أوغوسطينوس على أن ننظر الى الأشياء الأرضية بأعين مسيحية، أي بأعين تنظر بموجب الإيمان المسيحي. لأنه تقول القديسة تريزيا: أن من قبل نقص الإيمان تتولد الخطايا كلها: ولهذا يلزمنا أن نتوسل لدى البتول والدة الإله المثلثة القداسة في أن تستمد لنا بأستحقاقات إيمانها العظيم، أمانةً حيةً نعيش فيها قائلين نحوها: يا سيدتنا زيدينا إيماناً.*
 
قديم 08 - 09 - 2021, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 50040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنه كما أن البتول مريم هي أم المحبة والرجاء فهكذا هي أم الإيمان أيضاً، كقولها: أنا هي أم المحبة الجميلة والتقوى والمعرفة والرجاء المقدس: (أبن سيراخ ص24ع24): وهذا بالصواب، يقول القديس أيريناوس، لأن ذلك الضرر الذي سببته حواء بعدم إيمانها، فقد أصلحته مريم بحسن إيمانها: اذ أن حواء (يقول المعلم ترتوليانوس) لأجل أنها صدقت قول الحية ضد ما كان الله قاله. فقد أجتلبت الموت، وأما ملكتنا المجيدة فاذ صدقت كلام زعيم الملائكة، بأنها مع حفظ خواتيم بتوليتها كانت مومعةً أن تصير أماً لله متجسداً من أحشائها، فقد أجتلبت للعالم الخلاص.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025