![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50021 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حدثت مع هالة سمير عبد المسيح - كان يوجد عندى الم في الغضروف من سنتين , وذهبت الي عديد من الاطباء وكان العلاج كلة عبارة عن مسكنات وعمل اشعات , وفي يوم تعبت بعد عودتى من العمل وشعرت بسخونة في رجلي وعدم قدرتى علي الحركة وذهبت فورا للمستشفي وطلب الدكتور عمل اشعة بالرنين المغناطيسي وعملتها وكانت نتيجتها انى عندى التهاب في النخاع الشوكى , وكنت لا اقدر علي الحركة ولا المشي وحضرت الي دير الملاك ميخائيل بكفر سمري يوم الاحد وحضرت القداس واتناولت وكانوا اخواتى شايلنى علي كرسي متحرك , واخذت من الزيت والمياة وشربت منها ودهنت جسمى بعد ذلك حسيت بالراحة التامة، والدم بدا يمشي في العروق والان انا بصحة وتحركت رجلي ومشيت عليها ببركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل تكون معنا امين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50022 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدانية وعالمية السر الخلاصي ليسوع المسيح 13. تنتشر النظرية التي تنفي وحدانية وعالمية سر يسوع المسيح الخلاصي: وهي نظرية ليس لها أي أساس كتابي حيث يجب الإيمان بأن يسوع المسيح، ابن الله هو الرب والمخلص الوحيد وعبر تجسّده وموته وقيامته أكمل تاريخ الخلاص الذي بلغ به إلى ملء الكمال. وهذه العقيدة يجب الإيمان بها إيماناً ثابتاً كحقيقة أساسية من إيمان الكنيسة. وشهادات الكتاب المقدس في عهده الجديد تؤكد ذلك بوضوح “هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم” (يو1،29) أن الآب أرسل ابنه مخلصاً للعالم” (1يو14:4)، وفي حديثه أمام السينهدريم يقدم القديس بطرس تفسيراً لمعجزة شفاء المقعد منذ مولده التي تمت باسم يسوع (أع1:3-8) معلناً: “فلا خلاص بأحد غيره، لأنه ما من اسم آخر تحت السماء أعطي للبشر، ننال به الخلاص (أع12:4) ويضف الرسول نفسه أن يسوع المسيح “… إنما هو رب الناس أجمعين”؛ “… إنه هو الذي أقامه الله دياناً للأحياء والأموات”؛ “… كل من آمن به ينال باسمه غفران الخطايا” (أع36:10، 42، 43). ويكتب القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: “… نحن نعلم أن لا وثن في العالم، وإن لا إله إلا الله الواحد، وقد يكون في السماء أو في الأرض ما يُزعم أنهم آلهة، بل هناك كثير من الآلهة وكثير من الأرباب، وأما عندنا نحن، فليس إلا إله واحد وهو الآب، منه كل شيء وإليه نحن أيضاً نصير، ورب واحد يسوع المسيح، به كل شيء وبه نحن أيضاً (1كور 4:8-6). كذلك يؤكد يوحنا الرسول: “فإن الله أحب العالم حتى أنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يو16:3-17). في العهد الجديد هناك ارتباط شديد بين إرادة الله لخلاص العالم أجمع وبين وساطة المسيح: “فإن الله يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحق، لأن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، هو الذي جاد بنفسه فداء لجميع الناس” (1تيمو4:2-6). بهذا الوعي الإيماني توجه المسيحيون الأوائل إلى شعب إسرائيل مبرهنين على اكتمال الخلاص الذي يتجاوز الشريعة كعطية وحيدة وعالمية يقدمها الآب عن طريق ابنه يسوع المسيح والروح القدس (راجع أف 3:1-14) وقدموها كذلك للعالم الوثني الذي كان يتوق إلى الخلاص من خلال عملية جماعية للآلهة المخلصة. وهذا الميراث الإيماني قدمته من جديد السلطة الكنسية: “إن الكنيسة تؤمن أن المسيح، مات وقام من أجل الجميع” (راجع 2كو 15:5) وهو يمنح للبشر عن طريق روحه، النور والقوة حتى يستطيع التجاوب مع دعوته السامية؛ فلم يعطى على الأرض اسم آخر للبشر يمكن أن يخلصوا (راجع أع 12:4). وهي تؤمن أنها تستطيع أن تجد في سيدها ومعلمها المفتاح والمركز والهدف لكل التاريخ البشري”[42]. 14. يتوجب الإيمان إيماناً راسخاً إذن بأن إرادة الله لخلاص العالم أجمع، الله الواحد والثالوث قد تمت مرة واحدة إلى الأبد عبر سر تجسّد وموت وقيامة ابن الله. وإذا ما وضعنا هذه الحقيقة الإيمانية موضع الاعتبار فإن علم اللاهوت اليوم إذ يتأمل في وجود خبرات دينية أخرى وفي معاني تلك الديانات على مستوى التدبير الخلاصي لله، يجد في هذا التفكير حقلاً واسعاً من العمل تحت إشراف السلطة الكنسية. وقد أكّد المجمع الفاتيكاني الثاني أن “وساطة المخلّص الفريدة لا تمنع، بل بالأحرى تحث الخلائق على التعاون المتنوع والمشترك النابع من مصدر واحد”[43]. يجب توضيح مضمون هذه الوساطة بالمشاركة التي يجب أن تظل متجهة نحو وساطة المسيح الوحيدة: “ذلك لا ينفي إسهام وساطات أخرى من أشكال ونظم مختلفة. ولكن هذه لا تستمد معناها وقيمتها إلا بالمسيح، ولا يجوز اعتبارها متوازية مع وساطته أو مكمّلة لها”[44]. فالحلول التي تتكلّم على عمل إلهي خلاصي خارجاً عن وساطة المسيح الوحيدة هي إذن مناقضة للإيمان المسيحي الكاثوليكي. 15. كثيراً ما يطالبون، في اللاهوت المعاصر، بتجنّب مفردات وتعبيرات مثل “وحدانية”، “شمولية” “مطلق” لأنها تعطي الانطباع أننا نصرّ أكثر من اللازم على معنى حدث يسوع المسيح الخلاصي وقيمته بالنسبة إلى الديانات الأخرى. لكن هذه المفردات تعبّر في النهاية عن الأمانة للوحي، لأن غايتها هي التوسّع الصادر عن ينابيع الإيمان ذاتها. في الواقع تعرّفت جماعة المؤمنين مباشرة على قوة يسوع الخلاصية المميزة. بهذه القوة، هو وحده، لكونه ابن الله المتجسّد والمصلوب والقائم من الموت، يعطي الوحي (مت27:11) والحياة الأبدية (يو12:1؛ 25:5-26؛ 2:17) للناس جميعاً ولكل واحد، وذلك بما ناله من رسالة الآب له وبقوة الروح القدس. بهذا المقدار، يمكننا القول، بل يجب أن نقول: إن ليسوع المسيح مهمة واحد وفريدة نحو الجنس البشري وتاريخه: وهذه المهمة خاصة به، محصورة فبه، شاملة ومطلقة فهو في الواقع كلمة الله المتجسّد من أجل خلاص الجميع. والمجمع الفاتيكاني الثاني، إذ تلقى هذا الوعي الإيماني، يعلّم: “إن كلمة الله، الإنسان الكامل، الذي به كل شيء كُوّن، صار جسداً ليخلّص جميع الناس ويجمع كل شيء فيه، والرب يسوع هو نهاية التاريخ والحضارة، هو نقطة ارتكاز الجنس البشري، هو فرح جميع القلوب لأنه يقود توقانها إلى الكمال. هو الذي أقامه الآب من بين الأموات وأجلسه عن يمينه وجعله ديان الأحياء والأموات”[45]. “وهذا الطابع الفريد هو الذي يؤتي المسيح هذا المدى المطلق والشامل، مع وجوده في التاريخ، يكون مركز التاريخ بالذات وغايته. “أنا الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية” (رؤ13:22)[46]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50023 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنتشر النظرية التي تنفي وحدانية وعالمية سر يسوع المسيح الخلاصي: وهي نظرية ليس لها أي أساس كتابي حيث يجب الإيمان بأن يسوع المسيح، ابن الله هو الرب والمخلص الوحيد وعبر تجسّده وموته وقيامته أكمل تاريخ الخلاص الذي بلغ به إلى ملء الكمال. وهذه العقيدة يجب الإيمان بها إيماناً ثابتاً كحقيقة أساسية من إيمان الكنيسة. وشهادات الكتاب المقدس في عهده الجديد تؤكد ذلك بوضوح “هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم” (يو1،29) أن الآب أرسل ابنه مخلصاً للعالم” (1يو14:4)، وفي حديثه أمام السينهدريم يقدم القديس بطرس تفسيراً لمعجزة شفاء المقعد منذ مولده التي تمت باسم يسوع (أع1:3-8) معلناً: “فلا خلاص بأحد غيره، لأنه ما من اسم آخر تحت السماء أعطي للبشر، ننال به الخلاص (أع12:4) ويضف الرسول نفسه أن يسوع المسيح “… إنما هو رب الناس أجمعين”؛ “… إنه هو الذي أقامه الله دياناً للأحياء والأموات”؛ “… كل من آمن به ينال باسمه غفران الخطايا” (أع36:10، 42، 43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50024 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يكتب القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: “… نحن نعلم أن لا وثن في العالم، وإن لا إله إلا الله الواحد، وقد يكون في السماء أو في الأرض ما يُزعم أنهم آلهة، بل هناك كثير من الآلهة وكثير من الأرباب، وأما عندنا نحن، فليس إلا إله واحد وهو الآب، منه كل شيء وإليه نحن أيضاً نصير، ورب واحد يسوع المسيح، به كل شيء وبه نحن أيضاً (1كور 4:8-6). كذلك يؤكد يوحنا الرسول: “فإن الله أحب العالم حتى أنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يو16:3-17). في العهد الجديد هناك ارتباط شديد بين إرادة الله لخلاص العالم أجمع وبين وساطة المسيح: “فإن الله يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحق، لأن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، هو الذي جاد بنفسه فداء لجميع الناس” (1تيمو4:2-6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50025 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بهذا الوعي الإيماني توجه المسيحيون الأوائل إلى شعب إسرائيل مبرهنين على اكتمال الخلاص الذي يتجاوز الشريعة كعطية وحيدة وعالمية يقدمها الآب عن طريق ابنه يسوع المسيح والروح القدس (راجع أف 3:1-14) وقدموها كذلك للعالم الوثني الذي كان يتوق إلى الخلاص من خلال عملية جماعية للآلهة المخلصة. وهذا الميراث الإيماني قدمته من جديد السلطة الكنسية: “إن الكنيسة تؤمن أن المسيح، مات وقام من أجل الجميع” (راجع 2كو 15:5) وهو يمنح للبشر عن طريق روحه، النور والقوة حتى يستطيع التجاوب مع دعوته السامية؛ فلم يعطى على الأرض اسم آخر للبشر يمكن أن يخلصوا (راجع أع 12:4). وهي تؤمن أنها تستطيع أن تجد في سيدها ومعلمها المفتاح والمركز والهدف لكل التاريخ البشري” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50026 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتوجب الإيمان إيماناً راسخاً إذن بأن إرادة الله لخلاص العالم أجمع، الله الواحد والثالوث قد تمت مرة واحدة إلى الأبد عبر سر تجسّد وموت وقيامة ابن الله. وإذا ما وضعنا هذه الحقيقة الإيمانية موضع الاعتبار فإن علم اللاهوت اليوم إذ يتأمل في وجود خبرات دينية أخرى وفي معاني تلك الديانات على مستوى التدبير الخلاصي لله، يجد في هذا التفكير حقلاً واسعاً من العمل تحت إشراف السلطة الكنسية. وقد أكّد المجمع الفاتيكاني الثاني أن “وساطة المخلّص الفريدة لا تمنع، بل بالأحرى تحث الخلائق على التعاون المتنوع والمشترك النابع من مصدر واحد”[43]. يجب توضيح مضمون هذه الوساطة بالمشاركة التي يجب أن تظل متجهة نحو وساطة المسيح الوحيدة: “ذلك لا ينفي إسهام وساطات أخرى من أشكال ونظم مختلفة. ولكن هذه لا تستمد معناها وقيمتها إلا بالمسيح، ولا يجوز اعتبارها متوازية مع وساطته أو مكمّلة لها”[44]. فالحلول التي تتكلّم على عمل إلهي خلاصي خارجاً عن وساطة المسيح الوحيدة هي إذن مناقضة للإيمان المسيحي الكاثوليكي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50027 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50028 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن ليسوع المسيح مهمة واحد وفريدة نحو الجنس البشري وتاريخه: وهذه المهمة خاصة به، محصورة فبه، شاملة ومطلقة فهو في الواقع كلمة الله المتجسّد من أجل خلاص الجميع. والمجمع الفاتيكاني الثاني، إذ تلقى هذا الوعي الإيماني، يعلّم: “إن كلمة الله، الإنسان الكامل، الذي به كل شيء كُوّن، صار جسداً ليخلّص جميع الناس ويجمع كل شيء فيه، والرب يسوع هو نهاية التاريخ والحضارة، هو نقطة ارتكاز الجنس البشري، هو فرح جميع القلوب لأنه يقود توقانها إلى الكمال. هو الذي أقامه الآب من بين الأموات وأجلسه عن يمينه وجعله ديان الأحياء والأموات”[45]. “وهذا الطابع الفريد هو الذي يؤتي المسيح هذا المدى المطلق والشامل، مع وجوده في التاريخ، يكون مركز التاريخ بالذات وغايته. “أنا الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية” (رؤ13:22) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50029 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدانية وفرادة الكنيسة 16. إن الرب يسوع، المخلص الوحيد، لم يؤسس جماعة بسيطة من الرسل، بل أسّس الكنيسة كسر خلاصي: إنه نفس حاضر في الكنيسة والكنيسة حاضرة فيه (راجع يو 1:15، غلا 28:3، أفس15:4،16، أع 5:9). لذلك فإن ملء سر المسيح الخلاصي أمر يخص الكنيسة أيضاً والمتحدة دون انفصال بربها وسيدها، بحيث، يستكمل حضوره وعمله الخلاصي في الكنيسة ومن خلالها (راجع كول 24:1-27)[47] التي هي جسده (راجع 1كور 12:12-13، 27؛ كول 18:1)[48]. مثلهم في ذلك مثل الرأس وأعضاء الجسد الحي (للذين حتى لو لم يكونا واحداً إلا أنهما لا ينفصلان، فالمسيح والكنيسة لا يمكن الخلط بينهما ولا الفصل أيضاً ويشكلان كياناً واحداً “مسيح كامل”[49]. وهذه الوحدة الغير قابلة للانفصال يعبّر عنها العهد الجديد بمثل الكنيسة كعروس للمسيح (راجع 2كور 2:11، أفس 29:5، 25، رؤ 2:21،9)[50]. بالتالي فمع الارتباط بين وحدانية وعالمية وبساطة المسيح الخلاصية، يجب الإيمان إيماناً قاطعاً كجزء من العقيدة الكاثوليكية بوحدانية الكنيسة التي أسسها المسيح. فكما أن هناك مسيح واحد، توجد كنيسة واحدة كجسد وعروس له: “كنيسة واحدة كاثوليكية ورسولية”[51]. وفيما يلي ذلك فإن وعد الرب بألا يهجر كنيسته أبداً (راجع مت 18:16، 28:20) وأن يقودها بروحه (راجع يو13:16) يعني أنه حسب الإيمان الكاثوليكي، فإن وحدة ووحدانية وكل ما يتبع كمال الكنيسة لا يجب أن تختل أبداً[52]. على المؤمنين أن يؤمنوا بوجود استمرارية تاريخية مؤسسة ومبنية على كلامه الرسولي[53]. من الكنيسة التي أسسها السيد المسيح إلى الكنيسة الكاثوليكية: “إنها هي الكنيسة الوحيدة للمسيح […] التي أعطاها مخلصنا بعد قيامته لبطرس لرعايتها (يو17:21) مؤتمناً إياه وباقي الرسل للعمل على نشرها وقيادتها (راجع مت 18:28..)، لقد أقامها للأبد كعمود للحق وأساس له (1تيمو 15:3). وهذا المعنى للكنيسة المتبعة والمنظمة داخل العالم كجماعة يتحقق في subsislitim في الكنيسة الكاثوليكية، التي يرأسها خليفة بطرس والأساقفة المتحدين معه بالشركة”[54] واستخدام تعبير “subsistim” يريد المجمع المسكوني الثاني الوصول إلى التناغم بين حقيقتين عقيديتين: أولاهما: إن كنيسة المسيح برغم الانقسامات الموجودة بين المسيحيين تستمر في البقاء بكامل معناها في الكنيسة الكاثوليكية وحدها بكامل معاني الحضور. وثانيهما: “وجود الكثير من عناصر التقديس والحق خارج صحبة الكنيسة”[55] أو بالأحرى في الكنائس والجماعات الكنسية التي ليست بعد في وحدة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية[56] ولكن فيما يتعلق بتلك الكنائس، يجب التأكيد أن “قيمة تلك الكنائس تنبعث من نفس ملء النعمة والحق الذي سُلّم للكنيسة الكاثوليكية”[57]. 17. توجد إذن كنيسة واحدة للمسيح وهي موجودة في الكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها خليفة بطرس والأساقفة المتحدون معه بالشركة[58]. أما الكنائس التي لا تدخل ضمن هذه الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية، لكنها تتحد بها عبر روابط عميقة كالتأكيد على مبدأ الخلافة الرسولية وحقيقة الوجود الفعلي للمسيح في سر الإفخارستيا، فهي كنائس جزئية حقيقية[59] لهذا فهناك أيضاً في تلك الكنائس حضور عامل لكنيسة المسيح رغم غياب الوحدة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكية حيث لا يقبلون العقيدة الكاثوليكية القائلة بأولوية بابا روما حسب إرادة الله، في رئاسة الكنيسة جمعاء[60]. لكن فيما يخص الجماعات الكنسية التي لم تحافظ على الأسقفية الصحيحة ولا على نقاء العقيدة الإفخارستية[61] فإنها ليست كنائس بالمعنى الحقيقي؛ لكن برغم ذلك فإن المعمدين في تلك الكنائس يشكلون جزءاً من جسد الرب، ولهذا فإنهم يدخلون في نوع من الوحدة الغير الكاملة مع الكنيسة[62]. فالعماد موجّه أساساً إلى اختيار ملء الحياة في المسيح وذلك بشهادة كاملة بالإيمان وبالإفخارستيا وبملء الشراكة مع الكنيسة[63]. “لا يمكن للمؤمنين إذن أن يتصوروا كنيسة المسيح وكأنها مجموع الكنائس والجماعات الكنسية- المتباينة ولكنها متحدة بصورة ما-؛ وليس لديهم الحق في الحكم بأن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم وليس لديهم الحق في أن يعتقدوا أن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم في أي مكان. بالتالي يجب أن تكون موضوع بحث فقط من قبل الكنائس والجماعات”[64] “فعناصر هذه الكنيسة التي سبق تحديدها موجودة بالفعل، مترابطة بكمالها في الكنيسة الكاثوليكية، وبدون هذا الكمال في الكنائس الأخرى”[65]. “لهذا فإن هذه الكنائس والجماعات المنفصلة، بقدر ما نعتقد أن لديهم من النقص، فإنهم داخل السر الخلاصي، ليسوا عراه تماماً من الوزن والمعنى. حيث أن روح المسيح لا يستبعد أن يستخدمهم كأدوات للخلاص، وقيمة ذلك تنبع من ملء النعمة والحق الذي ارتبط بالكنيسة الكاثوليكية”[66]. إن نقص الوحدة وغيابها بين المسيحيين يعتبر حرماً في الكنيسة، ليس بمعنى أن تكون محرومة من وحدانيتها، ولكن “بقدر ما يشكّل هذا الانقسام عقبة في تحقيق العالمية الكاملة لحضور الكنيسة في التاريخ”[67]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50030 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الرب يسوع، المخلص الوحيد، لم يؤسس جماعة بسيطة من الرسل، بل أسّس الكنيسة كسر خلاصي: إنه نفس حاضر في الكنيسة والكنيسة حاضرة فيه (راجع يو 1:15، غلا 28:3، أفس15:4،16، أع 5:9). لذلك فإن ملء سر المسيح الخلاصي أمر يخص الكنيسة أيضاً والمتحدة دون انفصال بربها وسيدها، بحيث، يستكمل حضوره وعمله الخلاصي في الكنيسة ومن خلالها (راجع كول 24:1-27)[47] التي هي جسده (راجع 1كور 12:12-13، 27؛ كول 18:1)[48]. مثلهم في ذلك مثل الرأس وأعضاء الجسد الحي (للذين حتى لو لم يكونا واحداً إلا أنهما لا ينفصلان، فالمسيح والكنيسة لا يمكن الخلط بينهما ولا الفصل أيضاً ويشكلان كياناً واحداً “مسيح كامل”[49]. وهذه الوحدة الغير قابلة للانفصال يعبّر عنها العهد الجديد بمثل الكنيسة كعروس للمسيح (راجع 2كور 2:11، أفس 29:5، 25، رؤ 2:21،9) |
||||