منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 06 - 2012, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 491 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

آلام الكفارة (1)

استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي. اضرب الراعي (زك13: 7)

آلام الكفارة هذه لا قدرة لنا على الإحاطة بهولها أو قسوتها، ولنعرف شناعتها نتأمل في النقاط الآتية:

1 - وجود المسيح في مركز الخطاة:

إن المسيح بسبب نيابته عنا على الصليب، اعتُبر في نظر العدالة الإلهية كالأثيم، فقد قال الوحي عنه « وأُحصي مع أثمة » إشعياء53: 12 كما اعتُبرت خطايانا بكل فحشها ودنسها كأنها خطاياه الشخصية. وقد رأى داود النبي هذه الحقيقة منذ القديم، فقال بلسان المسيح « خطاياي وآثامي » (مز69: 5) مع أنه لم يرتكب خطيئة أو اقترف إثماً، وإذا كان أنبل إنسان في الوجود، مع كونه خاطئاً بطبيعته، يتألم ألماً شديداً عندما ينسب إليه إثم ارتكبه غيره، فلا ريب أن المسيح كان يتألم في نفسه على الصليب آلاماً لا حد لها. لأنه وهو القدوس البار قد وُضعت عليه كل آثامنا، وأصبح بذلك ليس كمجرد أثيم، بل كما لو كان هو كل هؤلاء الأثمة حاملين آثامهم ومعاصيهم معهم، بل أصبح تبارك اسمه كما لو كان هو ذات الخطيئة التي أفسدت العالم بأسره وتعدّت على حق الله وناموسه.

وقد أشار الرسول إلى هذه الحقيقة فقال عن الله « جعل الذي لم يعرف خطيئة (أي المسيح) خطيئة لأجلنا، لكي نصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21).

2 - قبوله عار الخطيئة:

ولوجود المسيح في مركز النائب عن الخطاة، أخذ على نفسه عارهم أو بالحري عار خطاياهم، وعار الخطيئة ليس بعده عار. فقد قال الوحي « عار الشعوب الخطيئة » (أم14: 34) وقد أحس المسيح بهذا العار بدرجة لا نستطيع تصورها. لأن إحساس القدوس البار بعار الخطيئة أدق بدرجة لا حد لها من إحساس الإنسان المولود بها والعائش فيها. وقد رأى داود بروح النبوة العار الذي أحس به المسيح عندما كان معلقاً على الصليب، فقال عن لسانه قبل مجيئه إلى الأرض « العار قد كسر قلبي فمرضت » (مز69: 20) لأن العار هو الذي قد حطم قلب المسيح المنطوي على أسمى العواطف وأقدسها، وأحنى رأسه العالية المُشبّعة بأرق المبادئ وأطهرها، فاعتراه أو بالحري اعترى نفسه، المرض، ومرض النفس أشر مرض في الوجود، لأنه أثقل الأمراض وأسرعها فتكاً بالإنسان.



  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 492 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

آلام الكفارة (2)

لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا (2كو5: 21)

تأملنا يوم الأحد الماضي في آلام الكفارة التي تحملها الرب يسوع وهو فوق الصليب، وقد ذكرنا سببين لها وهما؛ أخذه لمركز الخطاة، وقبوله عار الخطيئة، ونستكمل اليوم هذه الأسباب التي من بينها أيضاً:

3 - احتماله عذاب الخطيئة:

نظراً لأن الخطيئة لا تجلب على صاحبها العار فقط بل والعذاب أيضاً، لذلك كان من البديهي وقد قبل المسيح أن يكون نائباً عنا، أن يحتمل عذاب الخطيئة أيضاً. وعذاب الخطيئة ليس بعده عذاب، فهو جهنم بآلامها النفسية ونيران العدالة الإلهية. وقد رأى داود بروح النبوة تأثير هذا العذاب على نفس المسيح. فقال عن لسانه قبل مجيئه إلى العالم « كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع، قد ذاب في وسط أمعائي. يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي » (مز22: 14،15).

4 - حلول لعنة الخطيئة عليه:

والخطيئة لا تجلب العار والعذاب فقط، بل واللعنة أيضاً. فقد قال الوحي « ملعون مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به » (غل3: 10) ولذلك كان من الواجب أن يحمل الفادي ليس عار الخطيئة وعذابها فقط، بل ولعنتها كذلك. فهل قبل المسيح لعنة الخطيئة مع الآلام التي قبلها عوضاً عنا؟ إننا نُجيب والدمع يرقرق في مآقينا، والقلم يبطئ السير في أيدينا: « نعم » فقد قال الوحي « المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا » (غل3: 13). فهو تبارك اسمه، بسبب قبوله خطايانا على نفسه حُباً بنا وعطفاً علينا، لم يحسب ملعوناً فقط، بل ولعنة أيضاً، وذلك لكي يرفع لعنة الخطية عنا، ويجلب إلينا البركة عوضاً عنها.

هذا شيء من ألم الكفارة، ونحن لا نستطيع أن نكتب عنها أكثر مما كتبنا. فليس سوى الله والمسيح يعرفان قدرها وشناعتها. لأن الأول هو الذي يعرف مطاليب عدالته التي لا حد لها، والثاني هو الذي قام بإيفاء هذه المطالب على ناسوته إلى التمام. لكن مما لا شك فيه، إنه لو كانت آلام الكفارة قد تحولت ناراً مادية والتهمت جسد المسيح التهاماً، لكان ذلك أهون عليه كثيراً من تحمل الآلام المذكورة، لأنها كانت تستعر في جسده ونفسه وروحه، مُعذبة إياه وهي مُبقية عليه، طوال ساعات الظلمة التي اجتاز فيها على الصليب.



  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 493 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

آلام المسيح الجسدية والكفارية

« لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل ... أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام » (عب10:2)
حري بنا أن نعرف جيداً أن المسيح على الصليب تألم من مصدرين؛ من الله ومن البشر. فقد ظل على الصليب ست ساعات، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر حسب توقيتنا الحاضر، ولقد كان في الثلاث ساعات الأولى نور، بينما غطى الكون الظلام في الساعات الثلاث التالية.

والفارق كبير بين آلام المسيح في هاتين الفترتين: فالمسيح تألم في الفترة الأولى من يد البشر؛ فتألم كشهيد. لكن ليست هذه الآلام ننحني التي خلصتنا، بل الآلام التي احتملها المسيح من يد الله.

والمسيح تألم بالظلم من يد البشر، إذ أنه البار القدوس « الذي لم يفعل شيئاً ليس في محله ». لكن على الجانب الآخر فإن المسيح تألم من الله كالديان بالعدل، فهو في محبته العجيبة قَبِل أن يأخذ مكاننا كخطاة وينوب عنا على الصليب، ويسدد ديننا الثقيل (1بط18:3، إش5:53).

ثم إن المسيح في ساعات النهار كان يتألم كشهيد من أجل البر. مثلما قُتل هابيل بسبب أعماله البارة. فاليهود أبغضوا المسيح لأنه البار ولأنه النور الذي كشف فسادهم وخرابهم
(يو19:3) . لكن في ساعات الظلمة كان المسيح يتألم بسبب الخطية، لا بسبب البر؛ لا الخطية التي عملها هو، فهو القدوس، بل الخطية التي أدخلها الإنسان إلى العالم، والخطايا التي ارتكبها المؤمنون جميعاً! وما أرهبها من آلام.

في ساعات النور استخدم الشيطان الأشرار لسحق عقب المسيح. لكن في ساعات الظلمة سحق المسيح رأس الحية (إبليس).

وآلام المسيح من يد البشر نتيجتها قضاء رهيب على غير التائبين، أما آلام المسيح من يد الله فنتيجتها بركة عُظمى للمؤمنين.

ودعونا نؤكد ثانية أن الآلام التي خلصتنا ليست تلك التي كانت من يد البشر، بل التي كانت من يد الله الذي قدم المسيح كفارة لخلاصنا (رو24:3، 25،2كو21:5).


قــد حملــــت ربنـــا العــارَ الـمُذيــبْ

واحتملــت غضــب العـــدلِ الرهيــبْ

يـومَ ذقـت المــــوت عنـــا بالصليــبْ

مُـظهـــــراً حبــاً وعطفـــاً يا حبيــــبْ

فاختطفت النفس من جوف اللهيبْ

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 494 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الأيَّلة الـمُسيَّبة


« نفتالي أيَّلة مُسيبة يعطى أقوالاً حسنة » (تك21:49)



قال عنه النبي زكريا « ما أجمله » (زك17:9) . ما أجمله في مجده الأدبي .. ما كان مؤذياً لأحد قط، بل كان مثالاً للرقة والوداعة!

وفى حياته الخاصة كم كان يُشبه الإيل التي لا تسكن المدن بل تعيش في البراري والجبال في معزل عن الناس. هكذا الرب كم كانت تلذ له ساعات الشركة مع الله في الأماكن المرتفعة. وكم قرأنا أنه صعد إلى الجبل ليصلى (مت23:14، لو12:6، 28:9).

لكن ما الذي فعله البشر مع ذلك الرقيق الوديع؟ الإجابة نجدها في مزمور22، المزمور الذي يصوّر لنا آلام المسيح ويُعَنون « على أيلة الصبح ». يقول الرب « لأنه أحاطت بي ثيران كثيرة أقوياء باشان اكتنفتني » صورة لليهود الأشرار الذين تآمروا ضده واستأسدوا عليه. وبعدهم جاء دور العسكر الرومان، فيقول الرب « أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يديّ ورجلي » - آه، كم تحملت أيلة الصبح الوديعة من الثيران، وكم قاست من أنياب الكلاب الشرسة التي نبشت جسدها وهى حية، ولم يتركوها إلا لفم الأسد وقرون بقر الوحش!
(مز21:22) .

ويقدم لنا مزمور42 مشهداً آخر - أعنى به إحساسه، ذلك الوديع بعد تلك المطاردة الرهيبة. فعادة تحس الأيلة بعطش شديد بعد مطاردة الصيادين لها. وهو نفس لسان حال الرب الذي قال « كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله »
(مز1:42) . وهكذا نرى أنه بعد انتهاء الصلب الرهيب، وبعد صرخة المسيح من فوق الصليب « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » فقد قال في الحال « أنا عطشان » (يو28:16) . ولم يكن ذلك تعبيراً عن العطش الجسدي فحسب، بل كان أيضاً حنين الشوق إلى محضر الله بعد الساعات الثلاث التي تُرك فيها من الله، ومرّت كأنها دهر طويل « عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي، متى أجيء وأتراءى قدام الله؟ » (مز2:42) .

ثم بعد الصليب والموت، جاءت القيامة. وفى هذا أيضاً نرى المسيح كالأيلة المسيبة
(تك21:49) التي تعطى أقوالاً حسنة. فلقد أُطلقت الأيلة فنطقت بأحسن الأقوال. وما أحسن ما قاله لتلاميذه في عشية يوم القيامة « سلام لكم » (يو19:20) فتمت النبوة « أخبر باسمك أخوتي وفى وسط الجماعة أسبحك » (مز22:22) .

نعم .. « حبيبي هو شبيه بالظبي أو بغفر الأيائل ».
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 495 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

البار والأثمة

أفتهلك البار مع الأثيم؟ ...أديان كل الأرض لا يصنع عدلا (تك18: 23،25)

في جو الشركة أعلن الرب سره لخائفه إبراهيم من جهة القضاء على سدوم بسبب عُظم خطاياهم. وهنا سأل إبراهيم الرب: « أفتهلك البار مع الأثيم؟ » وكان يقصد لوطاً البار المعذب وسط الأشرار. ثم يُجيب على سؤاله: « حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تُميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم ». ثم يضيف « أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً؟ » وقد أثبت ديان كل الأرض أنه يصنع عدلاً ورحمة أيضاً فلم يَمُت لوط البار مع الأثمة الفجار، بل أرسل الرب ملاكين لإنقاذه مع بيته. وبعد خروجه أمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً (تك19).

لكن دعونا أحبائي ننتقل إلى مشهد أروع وأشمل ظهر فيه عدل الله وبره، وفي ذات الوقت نعمته ومحبته. فقد كان العالم كله أثيماً يستحق الدينونة عدلاً « الآن دينونة هذا العالم » (يو12) وقد أشرف الله من السماء لينظر هل من فاهم طالب الله، فوجد الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس بار ولا واحد، والجميع أخطأوا وأجرة الخطية هي موت، وعدل الله يقضي بهلاك الخطاة. لكن عجباً وكل العجب فقد أحب الله هكذا العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ونذكّركم بسؤال إبراهيم قديماً « أتُميت البار مع الأثيم؟ ». تطلعوا إلى موضع الجلجثة وهناك ترون كل العجب؛ البار معلق بين اثنين مُذنبين، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره إتماماً للنبوة « وأُحصي مع أثمة » (إش53). وفي جوهر الأمر، فإن الله لم يُمِت البار مع الأثمة، بل عوضاً عن الأثمة « البار من أجل الأثمة » (1بط3: 18). ويا لها من مُبادلة عجيبة! ولقد كان مشهد الجلجثة هو أعظم ساحة قضاء فيها أظهر الله عدله كديان كل الأرض. فعندما حمل المسيح خطايانا في جسده على الخشبة، صب الله كل دينونته على الخطية على ابنه الوحيد الحبيب، واستيقظ سيف عدله وضرب رجل رفقته، وبذلك أظهر بره من جهة الخطية ونعمته تجاه كل مَنْ يؤمن « بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره ... ليكون باراً ويبرر مَنْ هو من الإيمان بيسوع » (رو3: 21-26). أرأيتم إذاً أن أعظم إعلان عن عدل الله كان في الصليب، وفي ذات الوقت أعظم إعلان عن المحبة والنعمة « الرحمة والحق التقيا، البر والسلام تلاثما » (مز85).



  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 496 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

البصق والعار

بذلت ظهري للضاربين وخديَّ للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق (إش50: 6)

ما أصعب أن نقرأ هذا عن شخصه الكريم « أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب » (مز69: 4) « بدل محبتي يخاصمونني ... وضعوا عليَّ شراً بدل خير وبُغضاً بدل حبي » (مز109: 4،5). كل هذا تحقق علناً عندما أسلم رب السماء إلى أيدي الخطاة (مر14: 14). وحتى في حضور رئيس الكهنة بدأ التطاول عليه بتلك الفعلة النكراء من عبد أحمق لما لطمه على وجهه (يو18: 22،23). ويبدو أن بعضاً من أعضاء هذه المحكمة العُليا اشتركوا بنصيب في إهانته « حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه » (مت26: 67). وكان من وراء هذا كله « رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية » (أف2: 2). واليدان اللتان منذ فترة قصيرة، امتدتا في تنازل رحيم وعجيب بالشفاء لأذن ملخس، توثقان الآن (يو18: 10-12). والعينان اللتان امتلأتا بالرحمة وهما تطلبان تلميذاً تعثر وسقط، ها هما تُغطيان بأيدي الرجال الذين أمسكوه (مر14: 65؛ لو22: 64). حقاً إن الشيطان حاذق في كل ما يعمل من شر. لقد أراد أن يطفئ « نور العالم » والإعلان اللامع عن المحبة الإلهية.

لقد « بصقوا في وجهه » مثل ما شكى أيوب قديماً « وأمام وجهي لم يمسكوا عن البصق » (أي30: 10). وانظروا بماذا يتكلم الله عن « البصق » في مريم البرصاء « ولو بصق أبوها بصقاً في وجهها، أما كانت تخجل سبعة أيام؟ » (عد12: 14) .. لقد لكموه وضربوه بالأيدي على وجهه، واستهزأوا به، وغطوه ثم سألوه قائلين: « تنبأ مَنْ ضربك؟ » وأشياء أُخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين. نعم إنه بلغة المزامير قال « اجتمعوا عليَّ شاتمين ... مزقوا ولم يكفوا » (مز35: 15).

وماذا يا ترى كنا نعمل نحن إذا ما استخدم أحد مثل هذه التهجمات علينا؟ هل شُتمنا وضُربنا ولُكمنا؟ هل بصق أحد في وجوهنا؟ إذا كان قد حصل هذا، فهل صمتنا هادئين كما فعل ذلك البريء الذي نراه هنا يتلقى الإهانات واللكمات بلا سبب؟ « تذلل .... لم يفتح فاه، كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها » وهو الذي بروح النبوة قال « بذلت ظهري للضاربين وخديَّ للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق ». ونحن نعلم أيضاً لماذا قال ذلك. ففي مزمور69: 7-9 يقول « لأني من أجلك احتملت العار، غطى الخجل وجهي ... لأن غيرة بيتك أكلتني ».




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 497 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الجاسوسان .. والرسولان

كذلك راحاب الزانية أيضاً أما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم في طريق آخر (يع2: 25)

لقد كان لراحاب ما هو أكثر من حبل القرمز. فما فائدة حبل القرمز بالنسبة لراحاب ما لم يكن لها شهود أحياء موثوق بهم هناك في محلة الإسرائيليين. لم يكن رجاؤها في الموت وحده (الذي كان يرمز إليه حبل القرمز) بل في الشهود الأحياء. لم يكن الموت وحده يكفي لإعطائها الأمان ما لم يكن هناك شهود أحياء لصالحها، وهكذا الحال معنا. فنحن نضع ثقتنا لا في موت المسيح فقط بل في المسيح الحي. فالذي مات هو الآن حي. لقد قام وصعد إلى السماء وحياته الآن هي ضمان لحياتنا. لقد قال لتلاميذه « لأني أنا حي فأنتم ستحيون » و « إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأولى كثيراً ونحن مُصالحون نخلص بحياته ».

إنه المخلص الحي هو الذي يضمن لنا كل بركات ونتائج موته. فهو ـ تبارك اسمه ـ ليس فقط رهن حياته لأجلنا كما فعل الجاسوسان (يش2: 19) بل لقد وضع حياته فعلاً لأجلنا، والآن قيامته هي ضمان قبول عمله الذي عمله لأجلنا. وهو لا يقدم لنا غفران الخطايا فحسب، بل التبرير أيضاً؛ لقد « أُسلم من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا » (رو4: 25) و « إنه بهذا (بالمسيح) يُنَادىَ لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى » (أع13: 38، 39).

وكما أن رجوع الجاسوسين إلى معسكر إسرائيل كان فيه ضمان لأمن راحاب، فبالأولى كثيراً يكون وجود مخلصنا المُقام عن يمين الله تأكيداً بأن كل الذين آمنوا به هم في أمان تام.

ويُعلمنا الكتاب أنه بموت المسيح نيابة عنا يُحسب كأننا نحن الذين مُتنا، وبموتنا معه عبرت عنا الدينونة وصرنا أمواتاً للخطية وللناموس وللعالم. فبالنسبة لنا نحن لا ننظر إلى الدينونة كشيء مستقبل، بل كشيء ماض « بهذا تكمّلت المحبة فينا أن يكون لنا ثقة في يوم الدين لأنه كما هو هكذا نحن أيضاً (في هذا العالم) » (1يو4: 17). فكما المسيح ـ الذي هو الآن عن يمين الله ـ هكذا نحن أيضاً، وعندما يأتي ليدين العالم لن نكون كراحاب التي أُغلق عليها في بيت داخل أسوار المدينة المقضي عليها، بل سنكون كالجاسوسين الحُرين في الجيش الغالب، جيش ذاك الأسد المنتقم « ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم » (1كو6: 2).




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 498 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الحب أنت

وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا (إش53: 5)




الذنبُ ذنبي والخطيةُ علتي
والأجرُ موتي بل هذه دينونتي! وأراك تحملَ عني كلَ خطيتي
وأراك تدفعُ للعدالةِ أجرتي!
وتموتُ من أجلي وتحملُ لعنتي!

في كفِكَ المِسمارُ! ماذا قد جنى؟
فأنا الأثيمُ وذاك مسماري أنا أنا أستحقُه! أنت لم تفعلْ سوى
كلُ العلاجِ وكم شفيتَ من العنا
هذا صنعته حتى تفديني أنا!

في رجلِكَ المِسمارُ؟ بل رجلي أنا!
كم جُلتَ تصنعُ للمكارم محسناً بل هذا تاجُ الشوكِ أجرٌ لي أنا
أنا قد زرعتُ الشوكَ، أحصده أنا
لكنْ قبلتَه كي تُنجيني أنا!

أنا قد زرعتُ وأنت تحصدُ زرعتي
فالحربة في القلبِ أدمت قلبَكا أنا قد جنيتُ وأنت تحمي من جنى
خرج الدمُ والماءُ ماذا أعلنا
قد أعلنا محوَ خطاياي أنا!

الحبُ أنت وقد فديتني سيدي
ضحّيتَ نفسك بالصليبِ مُعلَقاً بدم كريم من حبيبٍ يفتدي
متألماً من أجل شر المعتدي
حتى أموتُ أنا عن الخطأِ الردي!

بل قمتَ أنت وفيكَ أنت قيامتي
وجلوسُك في العرش رمزُ تبرُرّي وجلست في العرشِ وفيك عزتي
بررتني بل هذا مجدُ الفديةِ
بل هذا برُ اللهِ برُ النعمةِ!

بررّتني أكرمتَني ألبستني
ماذا أقول وكيف أشكر فضلك؟! ثوبَ الخلاصِ وفيك قد شرّفتني!
فلك السجودُ سكيبُ قلبٍ مؤمنِ
متمتع بمجادةِ الحبِّ الغني!

ابن الإلهِ الحقِ أنتَ مُخلصي
فيك رأيتُ الحبَ يفديني أنا فيك رأيتُ الله حباً يفتدي
بل يرفعنِّي للعلاءِ الأمجدِ
بل يسكِنْ روحي بقدسِ المعبدِ!




زكريا عوض الله

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 499 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الخادم الحقيقي

أبي يعمل .. وأنا أعمل (يو5: 17)

الخادم الحقيقي هو ذلك الشخص المجيد، الذي كان يعمل كل شيء لمجد الله، فكل عمل وكل كلمة وكل حركة وكل فكر كان أشبه بثمر في أوانه، يصعد إلى الله ليُسرّ قلبه، لذلك قال « نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني » (يو6: 38)، لقد أرضى الآب في كل حين.

لقد كان الرب يسوع متفوقاً على كل الخدام، موسى خاف، وبولس ندم ـ أما الرب يسوع المسيح فما خاف قط، ولا ندم، إنه لم يتراجع إلى الوراء، إنه لم يندم على كلمة قالها، ولم يرجع في وعد من مواعيده، ولا صحح فكراً من أفكاره، لقد كان كاملاً كمالاً مُطلقاً ـ ما أعظمه في حياته، كان سيره منتظماً، فلا موانع توقف سيره، ولا منحنيات تغير سرعته، بل كان دائماً خاضعاً لمشيئة أبيه، أما كل البشر فهم في الموازين إلى فوق، وأعظمهم في التقوى أخطأ.

وعندما نقرأ في الأناجيل عن ذلك الخادم العظيم، تدهشنا الطريقة التي كان يملأ بها الرب يسوع كل ساعة من وقته، فلم يكن هناك فراغ في حياة ذلك الشخص المبارك، لم يكن هناك طلب للراحة كما نفعل نحن، بل كان كل وقته مكرساً ليتعب من أجل الآخرين. لم يَعِش لنفسه، ولم يُرضِ نفسه، كان يضع أمامه باستمرار مجد الله وبركة الإنسان، إذا طلب الوحدة كان ذلك ليختلي بالآب، وإذا احتك بالناس كان ذلك لإتمام مشيئة أبيه. الليل والنهار عنده كانا على السواء، على جبل الزيتون يصلي، وفي الهيكل يعلّم، في وسط الحزن يعزي. يشفي السقيم، يرفع البؤساء، ويقوِّم المنحنين، كان له فرح في الله لم يعرفه الناس، واهتمامه بالناس لا يستطيع أن يُظهره سوى الله، لم يعمل شيئاً لأجل نفسه. لما جاع في البرية لم يفكر أن يعمل معجزة ليسد حاجته، ولكن لما رأى الناس جياعاً نجده يفتح يده ويُطعمهم. هذا هو الخادم المثالي الكامل ـ الذي مجَّد الله في حياته على الأرض، وأيضاً في موته على الصليب.

ليتنا نقتدي بهذا الشخص العظيم، فنعمل ما يُرضيه ونسلك في دائرة مشيئته، ونمجده في حياتنا، ونكون لشبع وسرور قلبه إلى أن يجيء.


جازَ في أرض الشقا
مُظهراً كلَ كمالْ عظموه واقتفوا
إثرَ مَنْ أعطى المثالْ
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2012, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 500 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الخبير في الأحزان

رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن (إش53: 3)

هكذا يصف إشعياء ربنا المعبود في حياته على الأرض. فكم سمعنا عن شخص وُصف أنه رجل حرب أو رجل فن أو رجل علم أو رجل سياسة، أما « رجل أوجاع » فلم نسمع عنها قط. إنها صفة « رب المجد » في حياته على الأرض.

« أوجاع » تعني أحزان عميقة، فهى ليست نوعاً واحداً من الحزن، بل أشكال متعددة وقد اختبرها الرب كلها وضغطت بكل ثقلها على نفسه الرقيقة الحساسة، فصار « مُختبر الحَزَن » بمعنى مَنْ له دراية كُلية بالحزن.

دعونا نلقي نظرة على بعض من هذه الأوجاع والآلام (مرقس14: 27-45).

- « وقال لهم يسوع إن كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة » (ع27).

كان الرب يعلم أن تلاميذه جميعهم سيشكّون فيه. وكيف كان وقعْ هذا عليه!

- « وجاءوا إلى ضيعة اسمها جثسيماني.. وابتدأ يدهش ويكتئب » (ع32،33).

ارتسم أمام الرب في ذلك الوقت العار المُشين الذي سيكسر قلبه والتعييرات المُهينة التي ستقع عليه، فأحس بالضيق الشديد يضغط على نفسه. وتزايد الضيق حتى وصل إلى الاكتئاب، وكان الاكتئاب شديداً للحد الذي فيه قال: « نفسي حزينة جداً حتى الموت ». يا له من مشهد عجيب!

فذاك الذي « يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم » ها هو يعاني من جرّاء الحزن الرهيب!

- « ثم جاء ووجدهم نياماً فقال لبطرس يا سمعان أنت نائم. أما قدرت أن تسهر ساعة واحدة » (ع37).

كان ربنا المعبود منفرداً في تلك الساعة ولم يجد مَنْ يقترب منه ويرثي له. كان يصلي بمفرده بينما أحباءه ينامون « سهدت وصرت كعصفور منفرد على السطح » (مز102: 7) فلم يجد مَنْ يشاركه آلامه ويخفف عنه أحزانه، وتمت فيه كلمات النبوة « انتظرت رقة فلم تكن ومُعزين فلم أجد » (مز69: 20).

- « فجاء (يهوذا) للوقت وتقدم إليه قائلاً يا سيدي يا سيدي وقبَّله » (ع45).

كانت هذه القُبلة كالطعنة التي نفذت إلى قلبه الرقيق، حتى أن الرب بادر يهوذا قائلاً « يا يهوذا أبقبلة تسلّم ابن الإنسان؟ » بلا شك أن وقعها على نفسه كان أشد ألماً من وقع البصق على وجهه أو النتف لخده، فهي لم تكن قُبلة الشركة والمحبة، بل قُبلة الغدر والخيانة.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024