![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة اوفيمية 2 اذ عبر أحد نواب دقلديانوس، يسمى بريسقوس، وكان يسحب المؤمنين بقيود رُبطت في رقابهم كالحيوانات، صارت توبخه. غضب الوالي وأخبر الإمبراطور بما فعلته فأحضرها وسألها عن إيمانها، فأخذ يعذبها بالجلد والحرق حتى أسلمت روحها في يدي الرب في 17 من شهر أبيب. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() القديسة اوفيمية كانت زوجة لرجل تقي، يهتم بالعطاء للفقراء، خاصة في الأعياد الشهرية الثلاثة: تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر، وتذكار والدة الإله في الحادي والعشرين، وتذكار الميلاد في التاسع والعشرين. إذ دنت ساعة نياحته أوصى زوجته أوفيمية ألا تقطع هذه العادة وأن تقدم للفقراء بسخاء، وقد ثابرت الأرملة على تحقيق وصية رجلها. ظهر لها الشيطان في شكل راهب، وصار يحدثها كمن يشفق عليها، طالباُ منها أن تتزوج فُترزق أولادًا، وألا تقدم الصدقة هكذا بلا حساب لئلا ينفذ مالها، أجابته: "لقد قطعت عهدًا مع نفسي ألا التصق برجل بعد زوجي" فتركها الشيطان غاضبًا. إذ جاء عيد رئيس الملائكة ميخائيل، وكانت أوفيمية تهتم كعادتها بالعطاء، ظهر لها عدو الخير في شكل ملاك، وقال لها إنه رئيس الملائكة ميخائيل، أرسله الله لكي تترك الصدقات وتتزوج، لأن المرأة بدون رجل كسفينة بلا ربان، وصار يورد لها من الكتاب المقدس أمثلة كإبراهيم واسحق ويعقوب الذين تزوجوا وأرضوا الرب، أما هي فبقوة قالت له: "إن كنت ملاك الله فأين الصليب علامة جنديتك؟ لأن جندي الملك لا يخرج إلى مكان إلا ومعه علامة ذلك الملك". فلما سمع ذلك الكلام تغير شكله ووثب عليها ليخنقها، فاستغاثت برئيس الملائكة ميخائيل الذي خلصها من يده وأعلن لها أن نفسها تنتقل إلى الفردوس في نفس اليوم، فسلمت ما لديها للكنيسة لتوزيعه على المحتاجين، وأسلمت الروح في 12 من شهر بؤونة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشماسة اولمبياس "أولمبياس مجد الأرامل في الكنيسة الشرقية" القديس غريغوريوس النزينزي تعتبر أولمبياس مثلاً رائعًا للفتاة الشرقية الملتهبة بنار الحب الإلهي، تجتاز كل العوائق منطلقة للعمل الروحي بفكر كنسي رزين إنجيلي. كان جدّها أبلافيوس واليًا على القسطنطينية مقربًا من الملك ثيؤدوسيوس، كما كان والدها سيليكوس واليًا. ولدت حوالي عام 368م، وتيتمت وهي بعد صبية صغيرة، فاهتم برعايتها بروكوبيوس صديق القديس إغريغوريوس النزينزي، وقامت بتعليمهما ثؤدوسيا أخت القديس أمفلوكيوس أسقف أيقونية، كما تأثرت بالقديسة ميلانية الكبرى. اشتهرت بجمالها الفائق وغناها، فتزوجت في سن السادسة عشر بنيبريدوس والي القسطنطينية، لكنه سرعان ما توفى، فأراد الملك ثيؤدوسيوس أن يزوجها بقريبه ألبيدوس، ولما رفضت بشدة، قائلة: "لو كان الله يريدني أن أعيش زوجة لما أخذ مني نيبريدوس!"، أراد أن يضغط عليها فوضع ممتلكاتها تحت الوصاية حتى تبلغ الثلاثين من عمرها، كما حرمها من رؤية الأساقفة والاشتراك في العبادة الكنسية، فأرسلت إليه تشكره، لأنه رفع عنها نير تدبير أموالها، معلنة له سرورها بالأكثر لو أمر بتوزيع مالها على الفقراء. تأثر الملك برسالتها هذه، خاصة وأنها انطلقت إلى الشرق تمارس الحياة النسكية في غيرة متقدة لمدة أربعة أعوام، فأعاد إليها ممتلكاتها عام 391م، ووهبها حرية التصرف. تقدمت للقديس نكتاريوس أسقف القسطنطينية تعلن رغبتها في تكريس حياتها لله، فأقامها شماسة وهي بعد صغيرة السن. فقامت بإنشاء بيت العذارى، يقع ما بين كنيسة السلام وكنيسة أجيا صوفية، كما اهتمت بخدمة المرضى والفقراء، فلجأ الكثيرات إليها. إذ سيم القديس يوحنا الذهبي الفم بطريركًا على القسطنطينية، وجد في هذه الشماسة الأرملة قلبًا ناريًا في خدمة العذارى والمرضى والفقراء، وكانت تقدم أموالها للكل بسخاء شديد، وكان الأب البطريرك يحبها جدًا، إذ رأى فيها أمومة عجيبة للفقراء، وسندًا للمتألمين، كما اتسمت بالاتزان والحكمة إذ كان البطريرك السابق "تكتاريوس" يعتز بآرائها في تدبير أمور كثيرة. إذ نُفي القديس يوحنا، بعث إليها عدة رسائل ليسندها وسط آلامها بسبب ما حّل بالكنيسة، وكان يرفعها فوق الألم ليدفعها للعمل الروحي والخدمة، عوض الحزن المفرط. وقد جاءت هذه الرسائل تكشف عن مدى محبته لشماسته التي دعاها أحيانًا "أولمبياسته"، وإعجابه بها وثقته فيها، كما كشفت عن مفهوم الألم، وحملت إلينا الكثير من الجوانب التاريخية الخاصة برحلته إلى المنفى وحياته في جبال أرمينيا. جاء في بعض رسائله إليها: يطول بنا الحديث عن آلامِك منذ نعومة أظافرك حتى الآن: آلام من الأقرباء وآلام من الغرباء، آلام من الأعداء، آلام من الذين ترتبطين بهم منذ ميلادك، وآلام من الذين لم ترتبطين بهم، آلام من العظماء، وآلام من الفقراء، آلام من الحكام، وآلام من المسئولين، وآلام من رجال الإكليروس... كما سبق أن قلت أخاف أن أدخل بحر فضائلك غير المتناهي... أذكري أنك منذ بدء شبابِك حتى اليوم لم تكفِّ عن تغذية السيد المسيح، عندما يكون جائعًا، وإروائه عندما يكون ظمآنًا، وكسوته عندما يكون عريانًا، واستقباله عندما يكون غريبًا، والسهر عليه عندما يكون مريضًا، والذهاب إليه عندما يكون مسجونًا. لا تكفي عن الاهتمام بالأسقف ماروتاس، كأنما تهتمين بنفسك. أنقذيه من الهاوية... ليكن هذا هو شغلك الشاغل. أخيرًا نذكر ما قاله عنها القديس المؤرخ بالاديوس: "امرأة عجيبة... تشبه إناءًا ثمينًا مملوء بالروح القدس". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة ايا في أقسى فترات الاضطهاد، في عهد سابور الثاني ملك الفرس، عانى كثير من المسيحيين ضيقًا شديدًا، من بينهم الشهيدة "أيّاia " وهي فتاة يونانية مسبية في بلاد الفرس. استطاعت في السبي أن تربح كثير من الوثنين للإيمان بالسيد المسيح، من بينهم جماعة من السحرة أنفسهم. إذ سمع عنها الملك استدعاها، حيث أمر أربعة رجال كل منهم يسحب يدًا أو رجلاً، وصار آخرون يجلدونها على ظهرها حتى تمزق، فكانت تصلى بصوت عالي: "أيها الرب يسوع المسيح ابن الله الحيّ، قوي أمَتك وخلصها من الذئاب المحيطة بها". أُلقيت في السجن حتى شفيت، وكان الملك يأمل أنها تجحد إيمانها. بعد شهرين أعاد الكره معها، حيث جُلدت بسياط بها عقد حتى سال الدم منها كالمجاري. أُلقيت في السجن أيضًا لمدة 6 أشهر، وقدمت لتُعذب بأمشاط حديدية، وصاروا يسحبونها بحبال حتى فقدت النطق وصارت في غيبوبة. أُعطيت لها مهلة 10 أيام لتُضرب بسياط من السلك مزقت لحمها وظهر عظمها حتى صارت شبه ميتة فقطعت رأسها من جسدها. في "أعمال الشهداء الروماني" جاء أن الذين استشهدوا معها بلغوا حوالي 9000 نسمة. استشهدت حوالي 4 أغسطس سنة 360م. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة ايريس قدّم لنا يوسابيوس القيصري في كتابه "التاريخ الكنسي" مجموعة من تلاميذ العلامة أوريجينوس تقدموا للاستشهاد، من بينهم من كانوا لا يزالون موعوظين، ومن الجنسين. من بينهم هؤلاء الشهداء بلوتارخوس وسيرينوس وهيراكليدس وسيرينوس آخر وإيريس أوهيريس وباسيليدس وبوتامينا. تم ذلك سنة 202م في عهد الإمبراطور سبتيميوس ساويرس، الذي يعني "العنيف أو القاسي السابع". هذا الإمبراطور في عودته من فلسطين إلى مقره، أراد أن يقضي بعض الوقت بمصر، ليعاين بنفسه مدى تطبيق أوامره التي أصدرها لاضطهاد المسيحيين. لعل اِتِّقاد قلب أوريجينوس وغيرته قد أعطى الإسكندرية سمة خاصة، إذ كان هذا الشاب دائم الحركة، لا بتقديم التعليم الكنسي فحسب، وإنما في حثّ حتى الموعوظين الذين تتلمذوا على يديه أن يقبلوا الاستشهاد باسم المسيح بفرح. لقد جال الجند التابعين للإمبراطور في الإسكندرية، بل وفي كل نواحي مصر لمقاومة المسيحية، وقد أُغلقت المدارس، وأصاب الحياة اليومية نوعًا من الشلل... أما مدرسة الإسكندرية المسيحية فقد أَغلقت أبوابها لا لتشتيت تلاميذها، وإنما لينطلق أوريجينوس يعلمهم في موضع آخر على ضياء نور أتون الاضطهاد، لا حديث له معهم سوى حثّهم على قبول الآلام بفرح... يقضي معهم بعض الوقت ليتركهم منطلقًا إلى السجن يخدم المعترفين ويسندهم ليتمموا شهادتهم للحق بفرح، ويصحبهم إلى دار القضاء ليسمع الأحكام الصادرة ضدهم، فيرافقهم في ساحة التنفيذ ويُقبِلهم علانية قبيل استشهادهم. والعجيب أنه في هذه اللحظات الحرجة كان بعض الوثنين يأتون إليه لسماع كلمة الله... وكأن الضيق أعطى للكرازة قوة وثمارًا متكاثرة. أول تلميذ له استشهد هو بلوتارخس، يقول عنه يوسابيوس: "إذ كان يُساق إلى الموت اقترب منه الشخص موضوع حديثنا (أوريجينوس)، ورافقه حتى النهاية، ولكن العناية الإلهية حفظته في هذه المرة أيضًا". بلا شك قد ثار أهل الشهيد على أوريجينوس بكونه علّة موته، والمحرض له على رفض العبادة الوثنية... أما الرجل الثاني من تلاميذه فهو سيرينوس الذي قُدم لنار أتون، فكانت شهادته للإيمان الحق أعلى من ألسنة اللهب وأقوى من فاعلية النيران. تلاهما الشهيد هيراكليس وهو موعوظ بسيط منتمى للمدرسة، والرابع هو هيرو وكان حديث الإيمان، قبِل المعمودية قبل استشهاده بفترة قصيرة، سلّم رقبته للسيف بثبات وإيمان. والخامس سيرينوس (آخر) الذي دعاه يوسابيوس "بطلاً من أبطال التقوى". وأما السادس فهي من بين النساء تُسمى إيريس أو هيريس، التي استشهدت وهي لا تزال تحت التعليم، يقول يوسابيوس: "قبلت معمودية النار حسب تعبير أوريجينوس نفسه في موضع آخر". أما السابع فهو باسيليدس الذي ساق الشهيدة بوتامينا الشهيرة للاستشهاد، نعود إلى الحديث عنهما فيما بعد إن شاء الرب وعشنا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة ايريني اخت القديس أثناسيوس، استشهدا على يد مكسيميانوس (3هاتور). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() القديسة ايريني كانت ابنة ملك وثني يُدعى ليكينيوس. اتسمت بمسحة من الجمال الفريد، حتى خشيَ والدها من جمالها فبنى لها قصرًا خاصًا بها، وأقام معها ثلاثة عشر جارية لخدمتها والسهر على حراستها. وكان عمرها في ذلك الوقت ست سنوات. وترك لها التماثيل تسجد لها وتتعبد أمامها، كما عيّن لها شيخًا فاضلاً حكيمًا ليقوم بتربيتها. رأت إيريني حمامة في فمها ورقة زيتون نزلت ووضعتها على المائدة، ثم هبط نسر ووضع إكليلاً على المائدة، بعد ذلك جاء غراب ومعه ثعبان ووضعه على المائدة. جزعت إيريني من الرؤيا وروتها لمعلمها الذي كان مسيحيًا دون أن يعرف والدها. أجابها بأن الحمامة هي تعليم الناموس، وورقة الزيتون هي المعمودية، والنسر هو الغلبة، والإكليل هو مجد القديسين، والغراب هو الملك، والثعبان هو الاضطهاد، ثم ختم قوله بأنه يجب عليها أن تجاهد في سبيل الإيمان بالسيد المسيح. زارها أبوها يوم، وعرَضَ عليها الزواج من أحد الولاة الأمراء، فطلبت منه مهلة ثلاثة أيام لتفكر في الأمر... وإذ دخلت إلى التماثيل تطلب الإرشاد لم يجبها بشيء. ثم رفعت عينيها إلى السماء، وقالت: "يا إله النصارى اهدني إلى ما يرضيك". ظهر لها ملاك الرب، وقال لها: "سيأتيك غدًا أحد تلاميذ بولس الرسول ويعلمك ما يلزم ويعمدك". وفي الغد جاء إليها القديس تيموثاوس وعلمها أسرار الإيمان ثم عمدها. إذ علم والدها بالأمر أحضرها وتحقق منها الأمر، فاعترفت بإيمانها بالسيد المسيح، فأمر أن تربط في ذيل حصان جمح وأطلقه... لكن الحصان عوض انطلاقه بها ارتد إليه، وقبض بفمه على ذراع الملك وطرحه أرضًا، فسقط ميتًا. أخذت إيريني تصلى كي يتمجد السيد المسيح كواهب القيامة والحياة، فقام والدها وآمن هو وزوجته ونحو ثلاثة آلاف نسمة، واعتمد جميعهم. وقد وهب الله هذه القديسة نعمة عمل الآيات، فكسبت كثير من الأمراء والعظماء كما من الشعب للإيمان، ثم تنيحت بسلام في 21 من شهر مسرى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() القديسة ايلارية سيرة القديسة إيلارية Hilary التي تحتفل الكنيسة بعيد نياحتها في الحادي والعشرين من طوبة، مع سيرة القديسة أبوليناريا تمثلان صورة حية لانفتاح القلب على أمجاد السماء فيترك الإنسان كل مجد بشري من أجل الملكوت الأبدي، وتمارس حتى الفتيات الناشئات في قصور الملوك نسكًا يصعب على كثير من الشباب احتماله. إنها محبة الله النارية التي تلهب القلب فتهبه قوة فائقة، وتعطي صاحبه قدرة للعمل الروحي العجيب! نشأتها قيل أنها نشأت في الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي، بكونها الابنة الكبرى للملك زينون، وأختها الصغرى تدعى ثاؤبستا. نشأت في حياة تقوية تمارس نسكها الخفي وتدرس الكتاب المقدس، فمال قلبها للبتولية وتكريس حياتها للعبادة. في أحد الأيام إذ مضت إلى الكنيسة سمعت كلمات الرسول بولس عن موسى الذي بالإيمان أبى أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون، مفضلاً بالحري أن يُذل مع شعب الله عن أن يكون له تمتع وقتي بالخطية (عب24:11-26)، فالتهب قلبها بالحنين إلى ترك القصر لتمارس حياة العبادة الخفية. وبالفعل في اليوم التالي تزينت بزي سعاة الملك وشدت وسطها بمنطقة وانطلقت إلى البحر متجهة إلى الإسكندرية، وكانت قد بلغت الثانية عشر من عمرها. هناك تباركت من كنيسة القديس بطرس خاتم الشهداء وكنيسة مار مرقس الرسول ثم سألت أحد الشمامسة أن يذهب معها إلى دير شيهيت مقدمة له مبلغًا للإنفاق على الرحلة، بينما كان الملك يبحث عنها بمرارة ولا يجدها. في دير القديس مقاريوس تحدث معهما القديس بمويه، ثم سألته إيلارية أن يقبلها في الرهبنة دون أن تكشف له عن أمرها، فأجابها أن تذهب إلى دير الزجاج لتترهب هناك، قائلاً لها: "أراك ابن نعمة، وقد اعتدت على عيشة الترف، وهذا الموضع صعب عليك لقلة العزاء الجسدي." أصرت إيلارية على طلبها فقبلها الأنبا بمويه، ثم سلمت أموالها للشماس ليقدمه للأب البطريرك لخدمة الفقراء. اختبر الأب بمويه القديسة إيلارية وإذ رأى مثابرتها وجهادها البسها الإسكيم بدعوتها "الراهب إيلاري"، وأسكنها في قلاية جنوب الكنيسة قليلاً، وكان يفتقدها مرتين كل أسبوع يرشدها ويدربها على الحياة النسكية. بقيت في جهادها سبع سنوات، وكان الرهبان يدعونها "الراهب الخصي" بسبب رقة صوتها وعدم ظهور لحية، وفي أحد الأيام أخبرها القديس بموية أن الله كشف أمرها بكونها ابنة الملك وسألها أن تبقى هكذا لا تبح أمرها لأحد قط. مرض أختها إذ مرضت أختها ثاؤبستا بمرض عضال حار فيه الأطباء تمررت نفس الملك الذي فقد ابنته الكبرى وها هو يفقد أختها، فأرسلها إلى برية شيهيت ليصلى من أجلها الآباء النساك، وإذ كان الراهب إيلاري قد عُرف بالتقوى طلب الشيوخ بعد صلاتهم على ثاوبستا أن تُحمل إلى قلايته ليصلي عليها، فلم تترد إيلارية، بل بسطت يديها وكانت تصلى بدموع وهي تقبل أختها، فتحنن الله عليها وشفاها، فمجد الآباء الله. عادت الأميرة لتخبر الملك بعمل الله معها وتعب الشيوخ من أجلها خاصة الأب إيلاري، وروت له كيف كان يبكي بدموع ويقبلها ويرقد بجوارها، الأمر الذي أدهش الملك وساوره الشك. فكتب إلى الأب بمويه يطلب منه أن يرسل إليه الراهب إيلاري ليباركه هو ومملكته. في القسطنطينية تحت إلحاح الآباء اضطر إيلاري أن يذهب إلى القصر الذي استقبله الملك والملكة وكل رجال البلاط بحفاوة وفرح عظيم. انفرد الملك بالراهب يسأله كيف يمكن لراهب أن يقّبل فتاة ويرقد بجوارها، عندئذ طلب الراهب منه أن يتعهد له ألا يعوقه عن العودة فتعهد بذلك. عندئذ سالت الدموع من عيني الراهب وهو يرتمي على صدر الملك، ويقول: "أنا ابنتك إيلارية!". لم يحتمل الملك الخبر فصار يعانقها، ونادى الملكة ليبشرها بالخبر، وتحولت حياتهما إلى فرح شديد، وبقيت ابنتهما معهما ثلاثة أشهر لتعود فتذكر أبيها بالوعد. عاد الراهب إيلاري ومعه خيرات كثيرة للدير، وقد قضى خمسة أعوام في نسكه وتقواه حتى افتقده الرب بمرض ليرقد في الرب بعد رشم علامة الصليب على وجهه، وكان ذلك في 21 من شهر طوبة. دفنها الأنبا بمويه بملابسها كطلبها وأعلن خبرها للرهبان الذين تعجبوا لعمل الله الفائق في حياتها. بركة صلاتها تكون معنا، أمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة ايلاليا البتول استشهدت هذه الفتاة البتول الأسبانية في أيام الإمبراطور دقلديانوس (10 ديسمبر 303م) ومعها خادمتها جوليا. قدم الشاعر الأسباني برودينتيوس قصيدة شعرية في أواخر القرن الرابع يعبر فيها عن حياتها واستشهادها. فقد نشأت في أسرة شريفة بميريدا Merida بأسبانيا. كان عمرها حوالي 12 سنة حين صدر منشور دقلديانوس باضطهاد المسيحيين. إذ رأت والدتها شوقها الملتهب نحو الاستشهاد حملتها معها إلى إحدى القرى، لكنها استطاعت أن تهرب ليلاً، وتقدم نفسها للقاضي داسيان. حاول القاضي استمالتها بكل الطرق فلم يفلح، صار يهددها مظهرًا لها أدوات التعذيب فازداد ثباتًا في الإيمان، طلب منهم مجرد أن تلمس بأطراف أصابعها ملحًا وبخورًا يقدم للأوثان فرفضت. عندئذ أمر بتمزيق جسدها بمخالب حديدية، وإشعال النار عند جنبيها. أشعلت النيران في شعرها وكل جسدها، لكن الله أرسل بردًا أطفأ النار، فهرب الجند بينما حمل المسيحيون جسدها. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الشهيدة أغاثونيس تمتعت بنوال إكليل الاستشهاد مع الأسقف كاربس منGurdos بليديا وزوجها الشماس بإبليس من ثياتيرا كما أخبرنا يوسابيوس المؤرخ (4: 15)، وذلك أمام الحاكم الروماني في برغامس بآسيا الصغرى، في عهد الإمبراطور ديسيوس، وإن كان البعض يرى أن استشهادهم تم في عهد مرقس أوريليوس (إما حوالي عام 250م أو حوالي 170 م). نترك الحديث عن الأب الأسقف والشماس فيما بعد لنذكر هذه السيدة الخائفة الله أغاثونيس، التي وقفت أمام الحاكم بشجاعة ترفض إنكار إيمانها. لقد حاول المحيطون بها أن ينصحوها كي تنقذ حياتها وتتطلع إلى أطفالها، فأجابتهم بقوة: "أولادي معهم الله، وهو يعتني بهم". ولما هددها الحاكم بالموت كغيرها لم تبالِ. أُخذت إلى موضع الاستشهاد وإذ رُفع الغطاء عن وجهها اندهشت الجماهير لجمالها. اشتعلت النيران، فرفعت أغاثونيس صلاة قصيرة: "أيها الرب يسوع المسيح أعني فاحتمل ذلك لأجلك"، وكررت ذلك ثلاث مرات لتسلم روحها وسط النيران. تذكرها الكنيسة الغربية في 13 أبريل. |
||||
![]() |
![]() |
|