قصة حياة القديس يوحنا الحبيب
القديس يوحنا بن زبدي احدى التلاميذ الاثنى عشر, ولد في بيت صيدا, من اسرة غنية واخوه القديس يعقوب بن زبدي, وكان الرب يسميهم ابني الرعد.
وتتلمذ على يد يوحنا المعمدان, ثم تركه لينضم الى الاثنى عشر تلاميذ الرب يسوع المسيح ليكون صيادا للناس,
و كان قبل تعرفه بالسيد المسيح كان حاد الطباع,
حتى دعاه السيد المسيح مع اخيه ابني الرعد ولكنه صار فيما بعد وديعا ومحبا حتى دعي "رسول المحبة" وفد ظهر ذلك في رسائله الثلاثة.
خصه السيد المسيح بمحبة خاصة لشدة امتلاء قلبه بالمحبة وقد ظهر ذلك في مواقف عديدة منها : فد عهد اليه السيد المسيح وهو على الصليب بوالدته السيدة العذراء مريم حين فال ليوحنا هوذا امك وللعذراء هوذا ابنك.
وفي صباح القيامة اسرع مع بطرس ليشهد القبر, و في المساء كانوا مجتمعين مع التلاميذ حين ظهر لهم الرب في العلية, وكان معه حين ظهر لهم الرب بعد 80 يوم, وايضا في ظهوره لهم على بحيرة طبرية و حل عليه الروح القدس مصل السنة نار مع التلاميذ في يوم الحمسين, وشفي المقعد مع بطرس عند باب الجميل, وذهب معه الى السامرة والتقى مع القديس بولس الرسول في اورشاليم.
وبعد نياحة العذراء خرج للكرازة في اسيا واقام بها السبع كنائس, وكان مفر اقامته في افسس. وقبض عليه دومتيان ووضعه في برميل زيت مغلي و خرج منه دون ان يصاب بأذى.
نفي الى جزيرة بطمس سنة 95 م, و كتب الرؤية سنة 97 م, وعاد الى كرازته في عهد الامبراطور نرفا, وكتب انجيله بوحي من الروح القدس سنة 98 م يؤكد و يثبت فيها لاهوت السيد المسيح, كما كتب رسائله الثلاثة التي تمتلىء بالمحبة. وهو التلميذ الوحيد الذي رقد في الرب طبيعيا دون استشهاد بعد ان عاش حتى القرن الثاني الميلادي. ولم يذكر اسمه في بشارته وكان بتكلم عن نفسه بلقب التلميذ الذي كان يسوع يحبه.
انا في سفر الرؤية حيث انها نبوة وتعتمد قيمتها القانونية ومدى مصداقيتها على اسم الشخص الذي اعلنت له, لانها تتحدص عن امور مستقبلية لذلك ذكر اسمه.
ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التي تروي أنه قاد أحد الشبان إلى الإيمان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا.
لكن ذلك ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيسا لعصابة قطاع الطرق, وعاد يوحنا بعد مده إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب,
تنهد الأسقف وقال (لقد مات), ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده......
حزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه, وأمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب, تعرف عليه الشاب، وللحال فرَّ من وجهه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته.. فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله.
+++ صلاة هذا القديس العظيم تكون معانا... امـــيـــــــــــــن +++