منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 05 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

مدرسة الإسكندرية والمجامع المسكونية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
من يدرس المجامع المسكونية الأولى، إنما يلتقي برجال الفكر المسيحي الإسكندري كأبطال إيمان وقادة فكر على مستوى مسكوني: لا يسهم في هذا مركز سياسي، لأن الإسكندرية عاشت خاضعة للدولة الرومانية تحكمها روما ثم بيزنطة فيما بعد حتى دخول العرب مصر، إنما يسندهم مركزهم الروحي التقوى اللاهوتي والإنجيلي، فكانت مدرسة الإسكندرية بما تحمله من قوة روح ومن فكر لاهوتي عميق ودراسات كتابية هي سر قوة آباء الإسكندرية.
لم يطمع آباء الإسكندرية في مراكز قيادية لأغراض شخصية، إنما اتساع قلبهم بالحب الإلهي وعمق دراساتهم جذبت الكثيرين إلى مدرسة الإسكندرية وإلى برية مصر، يرتوون بلاهوتياتها ويتدربون على الحياة النسكية على يدي رهبان مصر. هذا بجانب ما اتسم به الأقباط منذ فجر المسيحية بالغيرة على الإيمان المستقيم، فكان لهم دورهم الايجابي لعلاج الكثير من المشاكل اللاهوتية في الشرق كما في الغرب. لم يقحموا أنفسهم في مشاكل كنائس أخرى ولا تطفلوا عليهم إنما بروح الحب والوحدة وخلال علاقات الأخوة الصادقة كانوا يستدعون لحل هذه المشاكل أو يطلب إليهم خلال رسائل متبادلة.
عندما قبل الأباطرة الإيمان المسيحي وهدأت موجات الاضطهاد المتوالية، وجد الهراطقة مجالات متسعة لنشر أفكار مضادة للإيمان، خاصة آريوس ونسطور وأوطيخا وأبوليناريوس الخ. وكان لابد لآباء الإسكندرية أن يكون لهم دورهم الإيجابي في محاولة رد الهراطقة بطول أناة لكن ليس على حساب الإيمان الكنسي الإنجيلي.
الآن اكتفى بعرض دور بعض آباء الإسكندرية في المجامع المسكونية، تاركًا الحديث عن القديس ديسقورس وموقف مجمع خلقيدونية منه لفصل مستقل وذلك لأهميته بالنسبة لنظرة الكنائس الخلقيدونية لنا، ولعدم إدراك البعض لحقيقة إيماننا بالنسبة لطبيعة السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا أثناسيوس الرسولي ومجمع نيقية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
في كتابنا "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة علم ولاهوت" الموجود هنا في موقع الأنبا هيمانوت أفردت فصلًا خاصًا عن البابا أثناسيوس والآريوسية. هنا اكتفي بما قاله القديس غريغوريوس النزيانزي: [عندما أمدح أثناسيوس، أكون ممتدحا الفضيلة؛ فإنني أذكر كل فضيلة عندما أشير إلى ذاك الذي اقتنى كل الفضائل: كان عمود الكنيسة الحقيقي، حياته وسلوكه يمثلان نظامًا للأساقفة، وتعليمه يمثل قانون الإيمان الأرثوذكسي] (1).
سيم بطريركا (بابا) للإسكندرية عام 328م، ودامت رئاسته 46 عامًا، قضى منها أكثر من 17 عامًا في النفي بسبب مقاومته العنيفة لانتشار الآريوسية التي كان يسندها بعض الأباطرة، وقد نفى خمس مرات.
في سنة 325م انعقد أول مجمع مسكوني في مدينة نيقية، وذلك بسبب خطورة انتشار الآريوسية التي أنكرت لاهوت السيد المسيح، وجعلت منه مخلوقا وجد قبل الزمن كأداة للخلق، يقوم بدور الوساطة بين الله والعالم. كما نادوا أيضا بأن الروح القدس ليس هو الله بل هو إله أقل من اللوغوس (الكلمة).
انعقد المجمع بناء على دعوة الإمبراطور قسطنطين، حضره 118 أسقفًا، من بينهم البابا الكسندروس الاسكندرى يصحبه سكرتيره القديس أثناسيوس، وكان شابا صغير السن. لم يكن يسمح له كشماس أن يشترك في المناقشات، وقد قيل أن البابا سامه قسًا ليحق له الاشتراك في المناقشات، فدخل في حوار مع آريوس وأتباعه وأفحمهم بغيرته المتقدة وقدرته اللاهوتية وقوة حجته. كما وضع قانون الإيمان الذي تردده كل الكنائس اليوم. وإذ انتهى المجمع تركه يصحبه إعجاب كل الأساقفة كما تصحبه كراهية الجانب الهرطوقي الذي أثار ضده عواصف كثيرة في حياته.
كتب عنه جون هنرى نيومان: [هذا الرجل الفائق. هو أداة رئيسية بعد الرسل، سلمت الحقائق المسيحية القدسية وأمنت بالكلمة] (2).
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا تيموثاوس ومجمع القسطنطينة

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
انعقد المجمع المسكوني الثاني سنة 381 م بمدينة القسطنطينية، بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، حضره 150 أسقفا، أساسا لمحاكمة مقدونيوس؛ منكر لاهوت الروح القدس. وهو رجل أرياسي استطاع أن يصير بطريركا على القسطنطينية.
كان للبابا الإسكندري تيموثاوس دوره الفعال في المجمع، حتى قال المؤرخ سوزومين (3) إنه كان رئيسًا للمجمع.
إذ انتهى المجمع من معالجة الأمور اللاهوتية بقوة، ونوقشت بعض الأمور الإدارية فدخلت الكرامة الزمنية إلى الكنيسة، فجعل المجمع كرامة الإسكندرية بعد روما والقسطنطينية، الأولى لأنها العاصمة والثانية لأنها رما الجدلدة، فانسحب البابا والأساقفة.
هذا الانسحاب لم يقلل من غيرة آباء الإسكندرية في عملهم الإيماني على مستوى المسكونة، ولا قلل من تقديرنا لآباء المجمع إذ نذكرهم في كل قداس إلهي، كما لم يحط من شأن الإسكندرية، فنجد وليم وارل عند معالجته للحركة المسكونية، يقول: [كان كرسي (الإسكندرية) هو أهم الكراسي في الكنيسة، إذ كانت المدينة هي أهم مدن الشرق. بجانب هيبة مصر القديمة والإسكندرية بهيلينيتها، صيتها في التعليم المسيحي وقدرتها على القيادة] (4).
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا كيرلس الكبير والنسطورية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
في 22 يونيو سنة 431 م انعقد المجمع المسكوني الثالث في مدينة أفسس، بأمر الإمبراطور ثيؤجوسيوس الصغير، حضره 200 أسقفًا. وكان القديس كيرلس الكبير -بابا الإسكندرية- رئيسًا للمجمع؛ وذلك لمحاكمة نسطور بطريرك القسطنطينية، هذا الذي قسم السيد المسيح إلى شخصين منفصلين، أبن الله وابن الإنسان.
اهتم القديس كيرلس بتأكيد وحدة اللاهوت والناسوت دون اختلاط أو امتزاج. وقد ركز على لقب "ثيؤثوكوس" أي "والدة الإله" للقديسة مريم، لتوضيح أن المولود منها هو بالحقيقة الله الكلمة المتأنس، وليس إنسانا عاديا حل عليه اللاهوت فيما بعد.
وقد سبق لنا معالجة هذا الموضوع في كتاب: كنيسة علم ولاهوت".
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الكنيسة القبطية والحركة الرهبانية


  1. نسك إنجيلي
  2. الحياة النسكية والعالم الآتي
  3. مفهوم النسك القبطي
  4. النسك والحياة الكنسية
  5. الحركة الرهبانية المصرية
  6. بعض القيادات الرهبانية المصرية
  7. الرهبنة المصرية والعالم المسيحي
  8. الحركة الرهبانية القبطية اليوم
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

نسك إنجيلي

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
تعرف الكنيسة القبطية باتجاهاتها النسكية، ليس فقط بسبب انطلاق الحركات الرهبانية فيها، وإنما كملامح تمس حياتها كلها بعبادتها. قامت هذه الاتجاهات على أساس إنجيلي.
"لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مت 16: 26).
"اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء وتعال اتبعني" (مز10: 21؛ لو 18: 22).
"اقمع جسدي واستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو9:27).
هذا الفكر الإنجيلي وجد استعذابا عند الأقباط الذين التهبت قلوبهم بمحبة الأبدية.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الحياة النسكية والعالم الآتي

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
بينما ارتبطت أغلب الحضارات القديمة بالحياة الزمنية فكانوا يسعون وراء الملذات الوقتية إذ بالفكر المصري يبتلغ بالعالم الآتي. فكان المصريون القدماء يعتقدون فيما يسمى بالقيامة، أي في إمكانية عودة الميت إلى الحياة أبديا إن مورست بعض الطقوس (2). لهذا يلزم تحنيط الأجساد في مقابر مختومة، حتى لا يقدر أحد أن يزور القبر ويسكن فيه غير النفس (كا).
لذلك كانت المقابر تزود بكل احتياجات الحياة اليومية من ملابس وطعام وشراب واوان وسكاكين وكراسي وأسلحة ومركبات وحلى للنساء وأدوات لعب للأطفال (3).
عندما قبل الأقباط المسيحية ازداد شوقهم للعالم الآتي والتهب حنينهم له، لكن على أساس إنجيلي. فعوض انشغالهم بعودة الأرواح إلى الأجساد المحفوظة في المقابر اشتهوا أن ترتفع أرواحهم وأفكارهم وقلوبهم لتنعم بالحياة السماوية حتى وهم بأجسادهم يسلكون على الأرض. بمعنى آخر، شوقهم للعالم الآتي أعد الطريق لممارسة الحياة النسكية على أساس إنجيلي.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

مفهوم النسك القبطي

النسك في الكنيسة القبطية ليس غاية في ذاته يشتهى المؤمنون بلوغها، إنما هو تجاوب عملي للمحبة الإلهية. فإن كان ربنا قد قدم حياته لأجلنا، يليق بنا نحن من جانبنا أن نتوق إلى تقديم حياتنا ذبيحة حب من أجل الله. إننا نزهد الملذات الزمنية كعلامة عن شوقنا الداخلى للتمتع بالنعيم الأبوي خلال الحياة الجديدة في المسيح يسوع. المؤمنون خاصة الرهبان لهم هدف واحد ألا وهو التمتع بملكوت الله الداخلى كعربون لملاقاة الله وجها لوجه في الحياة الأبدية.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

النسك والحياة الكنسية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
كثيرًا ما تحدثت عن النسك في الكنيسة القبطية ومفاهيمها اللاهوتية وحياتها التعبدية وسلوكها. لذا اكتفى هنا بإبراز النقاط التالية:
1- أثر الحياة النسكية على الكنيسة القبطية واضح في عبادتها، فالألحان طويلة لكنها ممتعة ومبهجة للنفس، أصوامها كثيرة تتعدى النصف سنة سنويا، ليتورجياتها تتركز حول انتظار مجيء السيد المسيح (بفكر اسخاتولوجى).
2- عرفت الكنيسة القبطية بكثرة عدد شهدائها حتى يتطلع البعض إلى بقائها كعمل إلهي معجزي. مدن بأسرها استشهدت، وكان الشهداء يواجهون مضطهديهم بفرح كمن ينتظر التمتع بإكليل الاستشهاد.
3- كان للفكر النسكي الروحي أثره على اللاهوت الإسكندري، إذ حمل اتجاها خلاصيًا، فتركز اللاهوت في التمتع بالخلاص (سوتيريولوجى). اللاهوت ليس موضع أفكار فلسفية للمباحثات بقدر ما هو متعة لتذوق عمل الله الخلاصي في حياة المؤمن (4).
4- الحياة النسكية لا تعنى معاداة الجسد وحواسه وطاقاته، وإنما بالحري التطلع إليه بقدسية خاصة كمعين للنفس (5).
5- إن كانت الحياة النسكية قد مهدت الطريق لبدء انطلاق الحركات الرهبانية بكل صورها من نظام الوحدة، ونظام الجماعات، ونظام الشركة، فإن هذه الحركات كانت تهدف إلى حياة الاتحاد مع الله، بصورة أو أخرى. لهذا فهم المصريون الوحدة لا بمعنى العزلة عن الناس بل الوحدة مع الله. فالراهب حتى وإن عاش في البرية وحده لا يعتزل بقلبه البشرية بل يحملهم بالحب في قلبه، يصلى من أجلهم، ويئن مع أنينهم، مشتاقا نحو خلاص الكل.
6- قاوم كثير من الآباء المصريين المبالغة في النسك، خاصة إن كان بدون إفراز (تمييز) أو حكمة.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 05 - 2014, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الحركة الرهبانية المصرية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
من مصر انطلقت كل النظم الرهبانية إلى العالم كله، وذلك في القرن الرابع، لترد قلب الكنيسة إلى الحياة الداخلية بعد أن قبلت الدولة المسيحية، وانفتح باب الإمبراطور أمام الأساقفة والكهنة. غير أن هذه النظم التي أسسها الأقباط لم تظهر خلال خطة كنسية مسبقة، إنما ظهرت إلى النور خلال حب طبيعي التهب بقوة في قلوب كثير من المسيحيين الأوائل.
1- في العصر الرسولي، مارس كثيرون النسك بغية التمتع بكمال الإنجيل.
2- أشعل الاتجاه الاسخاتولوجى (الأخروي) في الكنيسة شوق المؤمنين نحو مجيء عريسهم، فاستحسن بعض المؤمنين أن يعيشوا في بتولية مكرسين كل أوقاتهم للعبادة كتهيئة لوليمة العرس السماوي. في القرن الثاني، كانت العذارى المسيحيات في سميرنا وكورنثوس يسرن في مواكب الليتورجية خلف الكهنة، أمام الأرامل. كذلك وجدت جماعات كثيرة من العذارى في الإسكندرية وفى مدن كثيرة من العالم، وكانت المقالات الخاصة بالبتولية تمثل جزءا حيا من كتابات الآباء في الثلاثة قرون الأولى.
3- شعر بعض العذارى والنساك بالحاجة إلى جو روحي معين فكانت العذارى يعشن معًا واستحسن الرجال تَرْك المدن ليعيشوا في أكواخ بسيطة في القرى، وكانوا يدعون "مكرسين". وإذ شعر البعض بالعطش نحو الحياة الملائكية هربوا إلى البرية، ولم نعرف منهم إلا القليل مثل القديس الأنبا بولا السائح الذي عاش قرابة تسعين عاما في البرية (حوالي 250 341م).
4- بظهور القديس أنبا أنطونيوس تأسست الحركة الرهبانية، وأعتبر أب الرهبة في العالم كله، وإن كان قد سبقه كثيرون، ذلك لعلاقته الوثيقة بقادة الكنيسة خاصة البابا أثناسيوس الذي كتب عنه للعالم الروماني. ولأنه فتح مغارته بعد حوالي عشرين عاما من العزلة التامة ليتتلمذ عليه قادة رهبان، ويحاور الفلاسفة ببساطة إيمانه، ويستقبل الحكام، كما كان للقديس دوره الحي في الكنيسة فنزل إلى الإسكندرية يسند الشهداء ويقف ضد الآريوسية.
5- ظهر القديس باخوميوس أب الشركة الذي أحس أن نظام التوحد لا يناسب كل راغبي الرهبنة، فأقام جماعة رهبانية داخل أسوار الأديرة.
6- أقام القديسون أنبا مقاريوس الكبير وأنبا آمون وغيرهما نظام الجماعات في منطقة وادي النطرون. حيث جاء كثيرون من أنحاء العالم يمارسون الحياة النسكية على أرض مصر، ويكتبون عنها لينقلوا الفكر إلى الخارج. هذا ويلاحظ أن قادة هذه الأنظمة الثلاثة لم يتعصبوا لأنظمتهم، بل كانوا يتزاورون ويمتدح كل منهم النظامين الآخرين.
7- قامت الحركة الرهبانية النسائية جنبا إلى جنب مع حركة الرهبنة للرجال، وساهم الرهبان في بناء أديرة النساء. وظهرت قيادات نسائية لها دورها الفعال مثل الأم سارة والأم ثيؤدورة. كما تخفى بعض النساء المصريات والأجانب في زى رجال وعشن حياة ناسكة في أديرة الرجال وغلبن بنسكهن وجهادهن وروحانياتهن الكثيرون.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
رموز القديسة مريم في التسابيح القبطية القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
قاموس المصطلحات القبطية كتاب لأبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024