منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 04 - 2014, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

تدوين الإنجيل


كانت الفترة التي كرز فيها السيد المسيح والتي تبدأ من معموديته من يوحنا المعمدان إلى صعوده إلى السماء والتي تزيد عن ثلاث سنوات فترة غنية جدًا وثرية بالتعاليم والوصايا والأعمال التي عملها والأحداث التي حدثت فيها. وكانت هذه التعاليم والأعمال والأحداث أكبر وأعظم من أن يكرز بكل ما قيل وحدث فيها جميع الرسل أو أن يضمها كتاب مهما كان حجمه؛ يقول الإنجيل للقديس يوحنا "وأشياء آخر كثيرة صنعها يسوع أن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة (10)". وكان على الرسل أن يختاروا من هذا الكم الهائل من التعاليم والأحداث ما يرشدهم إليه الروح القدس وما يقودهم للكرازة به، وذلك بحسب ما يتلاءم مع احتياج البشرية للخروج من ظلمة هذا العالم والدخول إلى ملكوت الله وبحسب غاية وهدف الإنجيل ذاته الذي هو الإيمان بالرب يسوع المسيح كالفادي والطريق الوحيد إلى الحياة الأبدية. وهذا ما حدث تمامًا عند تدوين الإنجيل المكتوب؛ "وآيات أخرى كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب (الإنجيل للقديس يوحنا). وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (11)".
وقد وجه الروح القدس الرسل للتركيز في كرازتهم بالأخبار السارة إلى اتجاهين؛ الاتجاه الأول هو التركيز على قصة وأحداث وروايات الآلام والصلب والقيامة والصعود وشفاعة الرب الحي الدائمة في المؤمنين ومجيئه الثاني في مجد ليدين الأحياء والأموات، وكانت هذه الأمور هي محور وجوهر وبؤرة الكرازة والإيمان، كما بينا في الفصل السابق؛ والاتجاه الثاني هو تسليم أقوال الرب وتعليمه ووصاياه في ترتيب دقيق ومحكم، وذلك بحسب إرشاد الروح القدس وتوجيهه وعنايته.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
ونتيجة لتكرار نفس المواضيع سواء عند الكرازة لليهود في مجامعهم أيام السبت أو الكرازة للأمم في كل مكان، وتكرارها أيضًا في التعليم للمنضمين إلى المسيحية سواء في فلسطين أو في كل البلاد التي كرز فيها الرسل بالأخبار السارة، الإنجيل، فقد اتخذ التسليم الرسولي أشكالًا محددة وأنماط وقوالب ثابتة وصارت الخطوط العريضة لأقوال وأعمال وحياة السيد المسيح والتي كانت تكرر سواء في الكرازة أو التعليم كل يوم محفوظة ومحافظ عليها بدقة وقداسة تفوق الوصف.
وعند جمع الإنجيل وتدوينه أرشد الروح القدسالإنجيليين الأربعة وقادهم كما سبق أن وعد السيد "فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (12)"، وساقهم وحملهم لجمع وتسجيل وتدوين ما سبق أن وجههم إليه عند الكرازة الشفوية. فقد كان الرسل والإنجيليون سواء في حملهم للأخبار السارة والكرازة بها شفويًا أو عند كتابة الإنجيل هم رجال الروح القدس الذي عمل فيهم وبهم وقادهم وأرشدهم وعلمهم وذكرهم. وكما حافظ الروح القدس على كلمة الله، التسليم الرسولي، أثناء الكرازة وسيطر على عملية التسليم والاستلام والحفظ ولم يترك شيء للصدفة، حمل أيضًا الإنجيليين وقادهم وساقهم وعلمهم وذكرهم بكل شيء قاله وعمله السيد المسيح. وكان على الرسل الإنجيليين عند كتابة الإنجيل وتدوينه أن يسجلوا ما سبق أن كرزوا به بنفس الخطوط والترتيب والتركيز على نفس التعاليم والمواضيع التي سبق أنت ركزوا عليها في الكرازة وحفظها المؤمنون عن ظهر قلب، أن يضعوا في اعتبارهم التسليم الشفوي والاستعانة بالمذكرات والملحوظات المكتوبة لكي يختاروا منها بحسب توجيه الروح القدس وإرشاده مع الوضع في الاعتبار أن ثلاثة منهم كانوا من شهود العيان بدرجات متنوعة في صلتهم بالسيد المسيح؛ فقد كان القديس يوحنا أحد الثلاثة الذين كانوا قريبين من السيد والذين شاهدوا أخص أعماله التي لم يشاهدها غيرهم من بقية التلاميذ الاثني عشر مثل التجلي والقرب منه في البستان ليلة القبض عليه (13)، كما كان القديس يوحنا أيضًا هو "التلميذ الذي كان يسوع يحبه.. وهو أيضًا الذي اتكأ على صدره وقت العشاء.. (14)"، وكان القديس متى الذي هو أيضًا "لاوي" أحد التلاميذ الاثنا عشر وحافظ شرائع العهد القديم، وكان القديس مرقس أحد الذين أتبعوا الرب وكان هناك ليلة القبض على السيد، فهو الشاب الذي أمسكه الشبان وقتها وهرب منهم (15) بإجماع الدارسين، وكانت أمه مريم إحدى تلميذات الرب وكان بيتها هو البيت الذي صنع فيه السيد العشاء الرباني لتلاميذه وكان مقر اجتماع الرسل في أورشليم (16) وأول كنيسة مسيحية في العالم كله وكان مساعدًا للرسل في كرازتهم، خاصة برنابا وبولس وبطرس (17)، قبل أن ينطلق للكرازة في مصر وغيرها وكانت لديه الإمكانيات لكتابة وتدوين ما شاهده وسمعه بنفسه، كشاهد عيان، وأيضا ما سمعه من الشهود العيان الآخرين الذين استمع منهم جميعًا عندما كانوا يجتمعون في منزل والدته وأيضا عندما كرز مع القديس بطرس في روما والذي وصفه بابنه "مرقس أبنى (17)".
أما القديس لوقا والذي كان رفيق القديس بولس ومساعده والعامل معه (17) فقد كان لديه فرصة للاستماع إلى جميع الرسل سواء في أورشليم أو قيصرية أو روما وكان زميلًا للقديس مرقس في الكرازة مع القديس بولس، وكان لديه فرصة للاستماع لمريم العذراء، وقد تسلم الأخبار السارة، التسليم الرسولي من الرسل وعرف ما سبق أن دون من مذكرات وملحوظات، ومن ثم فعندما دون وكتب الإنجيل الثالث استعان بما تسلمه شفاهة من الرسل وما سبق أن دون، خاصة ما دونه الرسل أو مساعدوهم الآخرون، وراجع كل شيء وتتبع كل شيء من الأول بتدقيق وحرص، وفى كل الأحوال كان مسوقًا ومحمولًا بالروح القدس الذي قاده ووجهه وأرشده وحفظه وعصمه من الخطأ والزلل، ويبدأ تدوين الإنجيل الثالث بقوله "لأن كثيرًا من الناس أخذوا يدونون رواية الأحداث التي جرت بينا، كما نقلها (سلمها) إلينا الذين كانوا من البدء شهود عيان للكلمة وصاروا خدامًا لها، رأيت أنا أيضا، بعدما تتبعت كل شيء من أصوله بتدقيق، أن أكتبها.. (18)".
كتب الإنجيليون الأربعة الإنجيل بأوجهه الأربعة محمولين ومسوقين من الروح القدس (19) الذي أخضعوا أنفسهم تمامًا لقيادته وإرشاده.
وكان هناك الإسهام الشخصي لكل إنجيلي وميله وحبه لجانب معين من جوانب حياة الرب وتعليمه مع الوضع في الاعتبار الناس الذين كتب لهم الإنجيل أولًا؛ فقد كتب القديس متى الإنجيل الأول للمسيحيين من أصل يهودي ولليهود عامة، وقد كان هو نفسه بحسب لقبه "لاوي" (20) من سبط لاوي الذي يحفظ ناموسموسى، ومن ثم فقد ركز على الجانب المسياني في شخص السيد المسيح باعتباره المسيح الآتي والملك الذي من نسل داود الذي يجلس على كرسيه ويقيم ملكوت السموات والذي تم فيه جميع ما تنبأ بع عنه أنبياء العهد القديم. وكتب القديس مرقس الإنجيل الثاني للمسيحيين من أصل روماني وللرومان عامة، فركز على جانب القوة في شخص المسيح "ابن الله" وبدأ بالقول "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله (21)" وابرز معجزاته أكثر من أقواله ودون الأحداث بصورة موجزة وسريعة وحيوية. وكتب القديس لوقا الإنجيل الثالث لليونانيين والمثقفين فركز على جانب الصديق والمحب والفادي والمخلص في شخص المسيح، وكان أسلوبه هو أسلوب الطبيب المثقف والرسام البارع والمؤرخ المحقق والمدقق "تتبعت كل شيء من أصوله بتدقيق (22)". وكتب القديس يوحنا الإنجيل الرابع بعد كتابة الأناجيل الثلاثة الأولى وانتشارها بفترة كافية، فأطلع عليها وأضاف إليها في الإنجيل الذي دونه أحداث وأعمال وأقوال وتعاليم لم تدون فيها، ولأنه كتب للمسيحيين عمومًا وللمتقدمين في الإيمان بصفة خاصة فقد ركز على الجانب اللاهوتي في شخص السيد وبدأ بمقدمة تعلن وجوده الأزلي الأبدي "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله"، وخلقه لكل شيء "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة.." وتجسده في صورة إنسان وشكل العبد "والكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا (23)"، كما ركز أيضًا على الجوانب التي تبرز إنسانيته بعد التجسد، وركز بصورة أكبر على هدف وغاية تجسده والذي تلخص في قول السيد "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (24)" وفى خاتمة الإنجيل "وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (25)".
وفى كل الأحوال فقد دون كل حرف وكل كلمة وكل فقرة تحت إرشاد وعناية وتوجيه ووحى الروح القدس الذي أرشد الإنجيليين لاختيار ما دونوه ودفعهم للكتابة وحفظهم وعلمهم وذكرهم، وفى كل الأحوال فقد حافظ على شخصية كل كاتب وميله الروحي ولكن في الروح القدس وباعتبارهم جميعًا رجال الروح القدس الذي عمل فيهم وبهم. ومن ثم فقد دون كل إنجيلي أحد جوانب حياة وأعمال وأقوال السيد المسيح، أحد جوانب الصورة وأحد أوج الإنجيل الأربعة، وقدم كل واحد منهم شهادة مستقلة للمسيح في ركن من أركان الأرض ولجماعة معينة من الناس وبذلك قدموا الإنجيل لكل الناس في كل زمان ومكان.
وقد اتفق كتاب الإنجيل في تدوين مواضيع مشتركة بينهم جميعًا من أعمال وأقوال السيد المسيح، كما اتفق كل اثنين منهم في تدوين موضوعات لد يدونها الآخران وتميز كل واحد منهم بتدوين أقوال وأعمال لم يدونها الثلاثة الآخرون ؟ فقد اتفق القديس يوحنا في تدوين حوالي 10% مما دونه الآخرون وتميز بتدوين حوالي 90% مما لم يدونه غيره، واتفق القديس متى في نفس المواضيع مع القديس مرقس والقديس لوقا في 58% مما دونه وتميز 42% مما لم يدوناه، واتفق القديس مرقس فيما دونه مع القديس متى والقديس لوقا في 93% وتميز عنهما في 7% فقط، واتفق القديس لوقا فيما دونه مع القديس متى والقديس مرقس في 41% وتميز في 59% مما دونه ولم يدونه الآخرين.
ولا يرجع هذا الاتفاق أو التنوع والتميز إلا لغنى وتنوع وعظمة ما عمله وعلمه السيد المسيح ولتميز كل إنجيلي بميل روحي لأحد جوانب حياة وأعمال وأقوال المسيح، فقد كان ثلاثة منهم شهود عيان بدرجات مختلفة كما استلموا أيضًا من شهود عيان آخرين ونقلوا عنهم، وكان الرابع مساعد لشهود العيان وكارز بالكلمة لسنوات طويلة، وأيضا لإرشاد وتوجيه ووحي الروح القدس.
وهكذا صار لكل وجه من أوجه الإنجيل الأربعة مميزاته الخاصة تبعًا لكاتبه ونوعية الناس الذين كُتب إليهم، وقدم الأربعة صورة متكاملة لشخص وأعمال وأقواله الرب يسوع المسيح، وأكمل كل جانب منهم الجوانب الثلاثة الأخرى. ولذلك فقد صورت الكنيسةالأناجيل الأربعة بأنهار جنة عدن الأربعة وأوجه الكاروبيم الأربعة، فوصفت الإنجيل للقديس متى بالكاروب الذي على صورة إنسان والإنجيل للقديس مرقس بالكاروب الذي على صورة أسد، والإنجيل للقديس لوقا بالكاروب الذي على صورة ثور، والإنجيل للقديس يوحنا بالكاروب الذي على صورة نسر.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

مصداقية الإنجيل بأوجهه الأربعة


كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
كُتب الإنجيل بأوجهه الأربعة ليقدم للبشرية شخص وحياة وأعمال وتعليم السيد المسيح لتنال من خلاله الخلاص الأبدي والحياة الأبدية. وقد ركز الإنجيليون على شخص المسيح وحده بكل صدق وأمانة ووضوح وبصراحة مطلقة، بدون أي تزيين أو زخرفة لفظية أو مبالغة أو إظهار علامات اندهاش أو مديح أو ثناء، بل على العكس تماما، فقد سجلوا ودونوا بصراحة ووضوح رفض رؤساء اليهود المتواصل للرب يسوع المسيح وتوبيخه الدائم لهم ووصفه لهم بالمرائين والقبور المبيضة والعميان الذين يقودون عميان، كما سجلوا ودونوا بطء الرسل أنفسهم بما فيهم كُتاب الإنجيل، في فهم مغزى كلام السيد في مواقف كثيرة، كما سجلوا ضعفاتهم الشخصية ولم يحاولوا إخفائها أو تحسين صورتهم التي كانوا عليها قبل القيامة وحلول الروح القدس، سجلوا ضعفاتهم بصراحة ووضوح وبدون أي مواربة، كما سجلوا توبيخ الرب لهم لعدم إيمانهن بمغزى تعليمه الروحي وميلهم للتفسير المادي كيهود كانت تطلعاتهم مادية لملكوت مادي يقوم على استعباد الشعوب لهم، وذلك قبل أن يفهموا طبيعة رسالة المسيح الروحية والتي فهموها بعد القيامة وحلول الروح القدس. ومن ثم فقد سجل القديس متى عن نفسه أنه كان عشارًا وقد دعاه السيد المسيح من عند مكان الجباية (25)، وسجل القديس مرقس قصة الشاب الذي كان "لابسًا أزرارًا على عريه فأمسكه الشبان. فترك الأزرار وهرب منهم عريانًا" (26)، ليلة القبض على السيد المسيح، وقد أجمع العلماء والمفسرون على أن الشاب هو القديس مرقس الذي سجل ما حدث منه دون أن يخجل منه أو أن يحاول تبريره أو الاعتذار عنه، كما سجلت الأناجيل الأربعة قصة إنكار بطرس لسيده وكان أكثر الإنجيليون وصفًا لذلك، بل وأكثر من ذكر ضعفات القديس بطرس المتكررة هو القديس مرقس وهذا راجع لاشتراكه معه في الكرازة مده من الزمن وواضح بالطبع أنه سمع ذلك من بطرس وهو يتكلم به تكرارًا في كرازته، كما سجل الإنجيل موقف التلاميذ جميعًا ليلة القبض على السيد المسيح عندما تركوه جميعًا وهربوا في الوقت الذي كان يجب أن يكونوا فيه إلى جواره، وكذلك يأسهم التام بعد الصلب ونسيانهم بل وعدم فهمهمن لما سبق أن قاله لهم بأنه لابد أن يتألم ويصلب ويموت ويقوم في اليوم الثالث، فلم يفهموا ذلك وكانوا في حالة يأس عبر عنها تلميذا عمواس بالقول "كنا نرجوا أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل" (27)، هذا القول الذي يدل على يأسهم وفقدانهم للرجاء بالرغم من أنه قد وصلتهم أخبارًا عن قيامته جعلتهم في حالة حيرة في الوقت الذي كان يجب عليهم أن يتذكروا ما سبق أن أعلنه بخصوص قيامته في اليوم الثالث، ولما ظهر لهم الرب ولم يكن نومًا معهم وأبلغوه بذلك شك ورفض أن يؤمن إلا بعد أن يراه ويتأكد من ذلك بنفسه كما سبق أن شك الرسل فيما أبلغتهم به النسوة عن قيامة الرب والقبر الخالي كما سجل الإنجيل رفض بطرس لما أعلنه الرب عن آلامه وموته وقيامته "فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلًا حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا. فالتفت (الرب) وقال لبطرس اذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (28).
فقد دونوا كل شيء ولم يخفوا شيء ولم يعتذروا عن شيء ولم يبالغوا في شيء، بل ولم يمجدوا ذواتهم ولم يحاولوا حتى مجرد التلميح لما صاروا عليه بعد القيامة وحلول الروح القدس من إيمان وشجاعة وتضحية بالذات في سبيل الكرازة بالأخبار الشارة وصيرورتهم الرسل الموحى إليهم ورجال الروح القدس، رجال الله القديسين، وخدام العهد الجديد ورسله. لقد أخفوا ذواتهم في الإنجيل ولم يحاولوا مجرد ذكر أو تلميح لأشخاصهم ككتاب الوحي ورجال الله القديسين، فقد كان موضوعهم الأول والأخير وهدفهم الوحيد هو شخص المسيح وأعماله وأقواله كالمخلص الوحيد والطريق الوحيد المؤدى للحياة الأبدية. كان هدفهم الوحيد وغايتهم الوحيدة هو الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله وأنه الطريق والحق والحياة والباب الوحيد لدخول ملكوت الله ونوال الحياة الأبدية. ولأنهم آمنوا أنهم لا شيء فقد أخفوا ذواتهم في المسيح، ولم يظهر إلا يسوع المسيح وحده.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

وحدة الإنجيل في كل أسفار العهد الجديد

"كل الكتاب هو موحى به من الله" (29) وكل أسفار العهد الجديد هي رسالة المسيح والأخبار السارة التي كتبت للعالم أجمع وقلبها جميعًا هو المسيح.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وتتكون هذه الأسفار من ثلاثة أنواع؛ تاريخية وتعليمية ونبوية ويتكون القسم التاريخي من الإنجيل بأوجهه الأربعة وسفر أعمال الرسل، ويتكون القسم التعليمي من جميع الرسائل التي كتبها الرسل بالروح القدس، ويتكون القسم النبوي من سفر الرؤيا. ولكنهم جميعًا يضعون في داخلهم الأنواع الثلاثة، فالإنجيل بأوجهه الأربعة يسجل تاريخ وأحداث تجسد السيد المسيح وأعماله وتعليمه، وسفر الأعمال يسجل تاريخ المسيحية في فجرها الباكر وكرازة الرسل بالأخبار السارة ويضم في ذاته تعليم المسيح ووصايا الرب القائم من الأموات وما أوحى به الروح القدس من خلال الرسل، وجميعهم، الإنجيل وسفر الأعمال يضمون نبؤات تنبأ بها السيد المسيح ونبؤات تنبأ بها الرسل وأنبياء العهد الجديد، وتضم الرسائل إلى جانب التعليم تاريخ وأحداث انتشار الكرازة وأخبار بعض الرسل وتلمح إلى تاريخ وأحداث تجسد المسيح وتسجل أيضًا كثيرًا من النبؤات المرتبطة بالمجيء الثاني للمسيح والأحداث السابقة والمتزامنة مع مجيئه، كما تسجل نبوات أخرى، أما سفر الرؤيا فهو سفر نبوي بالدرجة الأولى وكله رؤيا مستقبلية أسخاتولوجيه.
وجميعهم يمثلون ويكونون الإنجيل المكتوب بالروح القدس ومحورهم جميعًا هو شخص وعمل وتعليم المسيح، فهو البداية والوسط والنهاية، في الإنجيل هو الإله المتجسد النازل من السماء آخذًا صورة عبد، هو الكلمة الذي اتخذ جسدًا والذي جال يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس والذي بذل ذاته عن حياة العالم وتمم عمل الفداء بتقديمه ذاته على الصليب وبرهن بقيامته من بين الأموات على الحياة الأبدية والخلود، وفى سفر الأعمال هو مؤسس الكنائس في كل المسكونة بواسطة تلاميذه وإرشاد روحه القدوس، وفى سفر الرؤيا هو الرب الحي في السماء الذي يحفظ الكنيسة ويقودها ويرشدها والذي يقف في وسطها ويمسكها بيمينه، وهو العريس السماوي الآتي على السحاب في مجد، في مجيئه الثاني، ليأخذ عروسه، كنيسة المفديين بدمه إلى مدينة الله السماوية أورشليم الجديدة، حيث يسكن المفديون معه إلى أبد الآبدين.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الأناجيل الثلاثة الأولى المتفقة




كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
تسمى الأناجيل الثلاثة الأولى أو أوجه الإنجيل التي للقديس متى والقديس مرقس والقديس لوقا، بالأناجيل المتفقة أو المتماثلة أو المتشابهة أو المؤتلفة (1) وذلك لأنفاقها بدرجة كبيرة في التدوين والتسجيل والصياغة والمفردات اللغوية وترتيب الأحداث الرئيسية لحياة السيد المسيح وتعليمه وأعماله. هذا بالرغم من أن كل واحد من الإنجيليين الثلاثة سجل ودون أحد أوجه الإنجيل الثلاثة الأولى في مكان غير الذي كتب فيه الآخران، وبالرغم من أنه لم ير أي واحد منهم ما كتبه الآخر، بأوجهه الأربعة ولا في كل أسفار العهد الجديد (الـ27)، كما يقول القديس يوحنابالروح القدس "وأشياء أُخر كثيرة صنعها يسوع أن كُتبت واحدةً واحدةً فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (2). فقد كان من المتوقع، في نظر العلماء والنقاد، أن يدون كل واحد من الإنجيليين الثلاثة كثيرًا من الأعمال والأقوال التي عملها وعلمها السيد المسيح غير التي يدونها الآخران وذلك لكثرة ما قاله وعمله السيد، والذي لا يحصى ولا يعد. وهذا ما حدث عند تدوين وكتابة الإنجيل للقديس يوحنا والذي اتفق مع الإنجيليين الثلاثة في أقل من 10% تمثل الخطوط العامة لحياة وكرازة السيد المسيح وتميز عنهم بتدوين أكثر من 90% مما دونه وسجله وكتبه في الإنجيل الرابع ولم يكتب في الأناجيل الثلاثة الأولى. وهذا راجع لأنه كتب بعدهم بمده طويلة وقرأ ما كتبوه بالروح القدس فسجل ما لم يسجلوه ودون ما لم يدونوه. ولكن الذي حدث أن الأناجيل الثلاثة الأولى اتفقت في تدوين وتسجيل وكتابة أعمال وأقوال بعينها بنفس الأسلوب والصياغة والترتيب والمفردات بصورة جوهرية، وعلى سبيل المثال لهذا الاتفاق المذهل نذكر عدد آيات (أعداد) الإنجيل للقديس مرقس ومدى اتفاقها مع ما دُون في الإنجيلين الأولين؛ فيتكون الإنجيل للقديس مرقس من 661 عددًا (آية) يتفق معه بصورة جوهرية الإنجيل للقديس في أكثر من 600 عددًا والقديس لوقا في أكثر من 350 عددًا. إلى جانب أن كل واحد منهم سجل أعمالًا وأقوالًا خاصة به وحده، ولكن الاتفاق بينهم جاء أكثر من المتوقع إذ اتفق الثلاثة معًا في 53% مما دونه وسجلوه وكتبوه. مع الوضع في الاعتبار أن لكل وجه من أوجه الإنجيل الثلاثة الأولى مفرداته الخاصة وأسلوبه الذي يتميز به.
ونتيجة لهذا الاتفاق الجوهري جاء السؤال: "كيف كُتبت الأناجيل الثلاثة يمثل هذا الأنفاق الاتفاق الجوهري في تسجيل أقوال وأعمال بعينها وفى التسلسل والصياغة مع تميز كل واحد منهم بتدوين وتسجيل وكتابة أعمال وتعاليم تميز بجمعها وتسجيلها وحده.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الاتفاق العام للإنجيل بأوجهه الأربعة



كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
تتفق الأناجيل الثلاثة الأولى مع الإنجيل للقديس يوحنا في عدم ذكر أحداث الثلاثين سنة الأولى من حياة السيد المسيح، وذلك باستثناء تسجيل القديس متى والقديس لوقا لأحداث ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد السيد المسيح ورحلة الهروب إلى مصر ووجود السيد المسيح في الهيكل في سن الثانية عشر. وكان ذلك هو الخط العام لكرازة الرسل حتى قبل حلول الروح القدس؛ فقد اختاروا متياس على أساس أنه أحد الذين اجتمعوا مع التلاميذ "منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه (الرب).." (3)، ودون القديس لوقا "ما ابتدأ يسوع يفعلهُ ويعلّم به اليوم الذي ارتفع فيه" (4) وبدأ كل من القديسين متى ومرقس ويوحنا بمعمودية يوحنا وانتهوا بالصعود، وإن كان القديس متى قد رجع إلى الوراء وسجل بعض أحداث الميلاد وسلسلة نسب المسيح من جهة يوسف النجار (والده الذي تجسد في ملء الزمان، لم يركز على ميلاده بالجسد من العذراء ولكنه ركز على وجوده الأزلي قبل الأزمان واتخاذه جسدًا وحلوله بين البشر، كما سجل القديس لوقا سلسلة نسب السيد المسيح من جهة أمه مريم العذراء -ابنه هالي (5)- كسليلة داود وإبراهيم ورجع بنسبه إلى الوراء إلى آدم باعتباره "نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية" (6). وقد ركز كل من القديس متى والقديس لوقا على كون المسيح الوريث الشرعي لعرش داود سواء من جهة يوسف النجار سليل داود أو من جهة هالي جده لأمه، مريم العذراء، وسليل داود.
وقد ركزت الأناجيل الثلاثة الأولى على بداية الإنجيل والكرازة بعمل يوحنا المعمدان ودوره في إعداد الطريق للمسيح الآتي واتفقوا في تفصيل الأحداث وتسجيل الكلمات والنبوات بصورة جوهرية وفى أقسام متوازية (7)، بينما ركز الإنجيل الرابع على شهادة يوحنا المعمدان للمسيح باعتباره الأزلي "لأنه كان قبلي" و"ابن الله" و"حمل الله الذي يرفع خطية العالم" و"نزل الروح القدس عليه" مع إشارته للمعمودية كشيء معروف (8). كما اتفقت الأناجيل الأربعة في جوهر معجزة إشباع الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين (9) ومشى المسيح على الماء (10) والعشاء الرباني وأحداث القبض على السيد المسيح ومحاكمته وصلبه وقيامته وظهوره بعد القيامة. ولكن القديس يوحنا أشار إلى العشاء الرباني كشيء معروف وسجل ما لم يسجل في الأناجيل الثلاثة الأولى كغسل أرجل التلاميذ واتكاء يوحنا على صدره وقت العشاء ووجود الصندوق مع يهوذا وطلب بطرس من يوحنا سؤال السيد عن التلميذ الخائن وإشارة السيد إلى يهوذا (11)، ثم يسجل حديث الرب الطويل بعد العشاء الرباني (12) وصلاته الشفاعية لأجل تلاميذه والكنيسة (13) وتراجع الجموع أمامه عند القبض عليه (14) وسؤال قيافا له عن تعليمه ولطم أحد الخدم له (15) وإشارة رؤساء اليهود بأنه لا يجوز لهم قتل أحد (16)، وسؤال بيلاطس له عن ملكوته (17)، ومحاولة بيلاطس تبرئته وإصرار اليهود على صلبه (18)، وذكره لحادث اقتسام ثيابه بتفصيل أكثر من الأناجيل الثلاثة الأولى (19)، وكذلك تفصيل ما دار حول عبارة "ملك اليهود" التي وضعت على صليبه (20)، وتسليم السيد لأمه مريم العذراء ليوحنا "التلميذ الذي كان يحبه"ليأخذها إلى خاصته (21)، وكسر سيقان المصلوبين مع السيد وطعن جنبه بحربة (22)، وذهاب بطرس ويوحنا إلى القبر الفارغ بعد أن أبلغتهما مريم المجدلية بذلك (23)، وظهور الرب للمجدلية وحدها عند القبر حيث ظنت أنه البستاني (24)، وشك توما في قيامة الرب وإصراره على عدم الإيمان قبل أن يرى الرب ويتأكد بنفسه ثم ظهور الرب للتلاميذ ومعهم توما والحديث الذي دار بين الرب وتوما (25)،وذهاب سبعة من التلاميذ للصيد وظهور الرب لهم وصيد السمك الكثير والحديث الذي دار بين الرب وبطرس والإشارة لبقاء يوحنا لعمر طويل (26).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الاتفاق العام للإنجيل بأوجهه الثلاثة

اتفقت الأناجيل الثلاثة في وصف السيد المسيح بصورة متجانسة ومتماثلة من جهة شخصيته كابن الإنسان وابن الله ومن جهة مظهره الخارجي المهيب الجليل وأسلوبه في الحديث الذي يختلف عن كل معلمين العالم فقد كان "يتكلم بسلطان"، ومن جهة صفاته وألقابه وأسمه "يسوع". كان من المتوقع أن تظهر رؤية كل إنجيلي له من زاوية خاصة ولكن الذي حدث هم أنهم جميعًا سجلوا نفس الصفات والألقاب والأسلوب وحتى المظهر الخارجي نراه هو في الأناجيل الثلاثة وإن كان في ثلاثة أوجه. وكلهم يسجلون نفس ألقابه كابن الله وابن الإنسان والمسيح والمعلم والرب والفادي والمخلص، وكلهم يسجلون قداسة سيرته كالبار والقدوس الذي لم يفعل خطية وكانت حياته بلا دنس، وكلهم يسجلون أهم معجزاته وقد اتفقوا على تسجيل المعجزات التي تبرهن على قدرته الكلية غير المحدودة وسلطانه المطلق، وكلهم سجلوا أحداث القبض عليه ومحاكماته وصلبه وقيامته وظهوراته بعد القيامة وأمره لهم بالكرازة به في العالم أجمع، مع تركيز كل واحد منهم على جوانب معينة من هذه الحادث، سواء كانت مواقف أو أقوال أو أعمال ولكنهم اتفقوا معًا في الخط العام للأحداث وفى أغلب ما دونوه، وما تميز به كل واحد منهم في جمعه مع ما تميز به الإنجيل للقديس يوحنا جعل الصورة كاملة، فقد سجلت وكتبت من أربع زوايا أو أوجه فجاءت كاملة ومتكاملة.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وسجلوا جميعًا تعليمه عن ملكوت الله أو ملكوت السماوات، الذي هو ملكوت ابن الله، المسيح، ملكوت البر والحق، الملكوت الأبدي، واتفقوا كثيرًا فيما دونوه وكتبوه وما تميز به وأختص بتدوينه كل واحد منهم أكمل الصورة من ثلاثة جوانب وما دونه القديس يوحنا أيضًا أضاف للصورة جانبها الرابع.
كما سجل الثلاثة أحداث معمودية السيد المسيح وتجربته على الجبل من إبليس وبدء كرازته في الجليل بشكل متماثل ومتفق سواء في تدوين وتسجيل الأقوال والأحداث والتعليق عليها وذكر النبؤات التي تمت فيها ولم يتميز أحدهم عن الآخران إلا في ذكر تفصيلات قليلة حيث تميز القديس متى والقديس لوقا في ترتيب التجربة الثالثة والثانية ولكنهما دونا نفس الأقوال ونفس الأحداث والتفصيلات، وذكر القديس مرقس الحدث بصورة موجزة كعادته، فهو يميل كثيرًا إلى الإيجاز (27).
ويركز الثلاثة بعد ذلك على تدوين كرازة السيد المسيح العامة في الجليل (28)، ثم يسجل كل من القديس متى والقديس مرقس سلسلة من الأحداث والأمثال المرتبطة بكرازة الرب في الجليل (29)، بينما يسجل القديس لوقا سلسة أخرى من الأحداث والأمثال والمرتبطة بالرحلة الأخيرة إلى أورشليم، والتي تميز بها الإنجيل الثالث وحده ولم تكتب في الإنجيلين الآخرين (30).
ويتماثل الثلاثة ويتفقون بصورة جوهرية في تسجيل وتدوين الرحلة الأخيرة إلى أورشليم (31)، وأيضا في وصف دخول الرب الانتصاري لأورشليم (32) والذي يشترك معهم في تسجيله القديس يوحنا والذي أضاف بعض التفصيلات الأخرى (33)، كما اتفقوا في كتابة وتسجيل الأحداث السابقة للفصح وكذلك أحداث الفصح وما قاله السيد فيه (34).
وسجل الثلاثة أحداث القبض على السيد ومحاكماته وصلبه وقيامته وظهوره بعد القيامة بصورة متفقة ومتماثلة جوهريًا بل وفى أقسام متوازية، وقد سجل كل منهم تفاصيل تميز بها وحده خاصة في حادث إنكار بطرس لسيده، وتركيز كل منهم على جوانب ومواقف معينة لأحداث القيامة وظهورات الرب بعد القيامة، فقد دون كل واحد منهم ظهورات معينة بعد القيامة، وفعل ذلك أيضًا القديس يوحنا فجاءت الصورة متكاملة (35) وقد أعطى الإنجيل بأوجهه الأربعة مساحة كبيرة لأحداث الآلام والقيامة شكلت حوالي 25% من جملة من دونوه. فقد كان صلب المسيح وآلامه وقيامته جوهر الكرازة بالأخبار السارة التي كرز بها الرسل وجوهر وبؤرة ومحور ولب الإنجيل سواء الشفوي أو المكتوب.
وقد اتفق كتاب الأناجيل الثلاثة الأولى في وصف الأحداث والأعمال، برغم تميز كل واحد منهم، لدرجة أنهم وصلوا إلى مرحلة التطابق والاتفاق التام في أحيان كثيرة وذلك في وصف الحدث وفى تسجيل أقوال الرب حرفيًا ولفظيًا، في المفردات اللغوية والجوهر والمضمون والهدف، ومن الأمثلة على هذا الاتفاق؛ شفاء الأبرص (36) والسؤال عن سلطان السيد المسيح (37) وأحاديث الرب عن علامات المجيء الثاني (38) وطلب يوسف الرامي دفن جسد السيد المسيح. ونسجل هنا الاتفاق والتماثل في أحداث وتفصيلات معجزة إشباع الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين:
متى 15:14-21
ولما صار المساء تقدم إليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضى.
أصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما.

فقال لهم يسوع لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا.

فقالوا ليس عندنا أكثر من خمسة أرغفة وسمكتان.


فقال ائتوني بها إلى هنا.
فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب.



فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع.

فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة.

والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ماعدا النساء والأولاد.
مرقس 35:6-44
وبعد ساعات كثيرة تقدم إليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت مضى.
أصرفهم لكي يمضوا إلى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزًا. لأن ليس عندهم ما يأكلون.
فأجاب وقال أعطوهم أنتم ليأكلوا. فقالوا له نمضى ونبتاع لهم خبزًا بمئتي دينار ونعطيهم ليأكلوا.
فقال لهم كم رغيفًا عندكم اذهبوا وانظروا فلما علموا قالوا خمسة وسمكتان.

فأمرهم أن يجعلوا الجميع يتكئون رفاقًا رفاقًا على العشب الأخضر. فاتكئوا صفوفًا مئة مئة وخمسين خمسين.
فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الأرغفة وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم وقسم السمكتين للجميع.
فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة من السمك.
وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسة آلاف رجل.
لوقا 12:9-18
فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا اصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا لهم طعاما لأننا ههنا في موضع خلاء.

فقال لهم أعطوهم أنتم ليأكلوا.


فقالوا ليس عندنا أكثر من خمس أرغفة وسمكتين إلا أن نمضى ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله.
فقال لتلاميذه أتكئوهم فرقًا خمسين خمسين. ففعلوا هكذا واتكأوا الجميع.


فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر وأعطى التلاميذ ليقدموا للجميع.

فأكلوا وشبعوا جميعًا. ثم رُفع ما فضل عنهم من الكسر أثنتا عشرة قُفة.

لأنهم كانوا نحو خمسة آلاف رجل.
ونلاحظ هنا الاتفاق التام في تدوين كلمات السيد المسيح وأيضًا كلمات التلاميذ وما تميز به أحدهم عن الآخرين هو فقط في تدوين كلمات قليلة جدًا لم يدونها غيره. كما اتفقوا بصورة مذهلة في وصف الحدث.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

اتفاقات وتماثل بين إنجيلين فقط

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وهناك تماثل آخر واتفاق بين إنجيلين فقط في تدوين أقوال وأعمال لم تدون في الثالث، فيتفق القديس متى مع القديس مرقس، والقديس مرقس مع القديس لوقا، والقديس متى مع القديس لوقا، وهذا الأخير هو الأكثر شيوعًا، إذ يتفق القديس متى والقديس لوقا في تدوين أعمال وأقوال تصل إلى حوالي 250 عددًا (آية) لا توجد في الإنجيل للقديس مرقس، بينما يتفق القديس متى والقديس مرقس ويشتركان في تدوين حوالي 170 عددًا لا توجد في الإنجيل للقديس لوقا، ويتفق القديس مرقس مع القديس لوقا ويشتركان في تدوين حوالي 50 عددًا لا توجد في الإنجيل للقديس متى.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

ما يتفق فيه إنجيل متى وإنجيل لوقا

اتفق القديس متى والقديس لوقا في تدوين وكتابة آيات (أعداد) كثيرة مشتركة بينهما لم تدون في الإنجيل للقديس مرقس. هذه الآيات معظمها أقوال للسيد المسيح وهى تتفق في الإنجيلين بدرجة كبيرة سواء في الكلمات أو الصياغة أو الأسلوب والترتيب بل وتتفق في تكرار بعض الفقرات، والتي تسمى بالازدواجات التي تتكرر أكثر من مرة، ويصل الاتفاق إلى درجة الاشتراك في تدوين كلمات غير معتادة واستخدامات لغوية غير مألوفة. وهذا جعل العلماء يعتقدون بوجود مصدر مكتوب استعان به الإنجيلين عند تدوين كل منهما لأحد أوجه الإنجيل. وهذا ما أسموه بالمصدر Q من الكلمة الألمانية Quell والتي تعنى مصدر. وفيما يلي محتوى ما يشترك فيه الإنجيلين متى ولوقا:

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
التطوبيات في المعجزة على الجبل (لو 20:6-23؛ متى 3:5،4،6،11،12).
محبة الأعداء (لو 27:16-36؛ متى 39:5-42، 44-48؛ 12:7).
لا تدينوا لكي لا تدانوا (لو 37:6-42؛ متى 1:7-5؛ 24:10،25؛ 14:15).
السامعين والعاملين بالكلمة (لو 47:6-49؛ متى 24:7-27).
شفاء عبد قائد المئة (لو 1:7-10؛ متى 28:7؛ 5:8-10،12).
سؤال المعمدان للسيد المسيح (لو 18:7-20؛ متى 2:11،3).
إجابة السيد له (لو 22:7-35؛ متى 4:11-9).
كاتب يطلب أن يكون تلميذًا للسيد وتلميذ يطلب أن يدفن والده المتوفى ورد السيد على كليهما (لو 57:5-6؛ متى 19:8-22).
إرسال المسيح لتلاميذه ورسله ومطالب حمل الإرسالية (لو 2:10-12؛ متى 7:9،38؛ 9:10-15).
ويلات على مدن الجليل العاصية (لو 13:10-15؛ متى 20:11-42).
الصلاة الربانية (لو 2:11-4؛ متى 9:6-13).
استجابة الصلاة (لو 9:11-13؛ متى 7:7-11).
اتهام السيد أنه ببعلزبول يخرج الشياطين (لو 14:11-22؛ متى 12:12-32).
الحديث عن الروح النجس (لو 24:11-26؛ متى 43:12-45).
آية يونان النبي وموت المسيح ثلاثة أيام (لو 29:11-32؛ متى 38:12-42).
سراج الجسد هو العين (لو 33:11-36؛ متى 15:5؛ 22:6،23).
التحذير من الفريسيين (لو 37:9، 1:12؛ متى 1:23-36).
حمل صليب المسيح (لو 2:12-12؛ متى 19:10، 33-36).
الاهتمام بالأمور العالمية (لو 39:12-46؛ متى 43:26-51).
علامات هذا الدهر (لو 57:12-59؛ متى 25:5،26).
الاتفاق مع الخصوم (لو 57:12-59؛ متى 25:5،26).
مثل حبة الخردل ومثل الخميرة (لو 18:13-21؛ متى 31:13-33).
طرد إسرائيل من الملكوت (لو 23:13-30؛ متى 13:7،14؛ 11:8،12؛ 10:25-12).
الرب يرثى أورشليم (لو 34:13،35؛ متى 37:23-39).
سبيل التلمذة للمسيح (لو 26:14-35؛ متى 37:10،38؛ 13:5).
لا يقدر أحد أن يخدم سيدين (لو 13:16؛ متى 24:6).
الطلاق والناموس (لو 16:6-18؛ متى 12:11،13؛ 18:5،32).
مجيئ ابن الإنسان (لو 22:17-27، 33-37؛ متى 26:24-28، 37-39).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

ما يتفق فيه إنجيل متى وإنجيل مرقس

اتفق القديس متى والقديس مرقس في تدوين كثير من الأقوال والأعمال التي لم يدونها القديس لوقا، وفيما يلي أهم ما اشتركا في تدوينه:
أوصاف يوحنا المعمدان (متى 4:3-6؛ مر 4:1-6).
السيد لا يصنع آيات قديرة في الناصرة (متى 58:13؛ مر 5:6،6).
دعوة أول مجموعة من التلاميذ (متى 18:4-22؛ مر 16:1-20).
شفاء مرضى في أماكن كثيرة (متى 35:15؛ مر 54:6،55).

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وصايا لدخول الحياة الأبدية (متى 8:18،9؛ مر 43:9-48).
أغفروا يغفر لكم (متى 14:6،15؛ مر 25:11،26).
استخدام الرب للأمثال (متى 34:13،35؛ مر 33:4،34).
كرازته في القرى (متى 35:9؛ مر 6:6).
رفض أهل الناصرة له (متى 53:13-58).
استشهاد يوحنا المعمدان (متى 3:14-12؛ مر 27:6-29).
المشي على الماء (متى 22:14-23؛ مر 45:6-52).
شفاء مرضى عند أرض جنيسارت (متى 34:14-36؛ مر 53:6-56).
ما الذي ينجس الإنسان (متى 1:15-21؛ مر 1:7-23).
شفاء ابنة المرأة الكنعانية (متى 21:15-28؛ مر 24:7-30).
شفاء أصم ومجموعة من المرضى (متى 39:15-31؛ مر 31:7-37).
معجزة إشباع أربعة آلاف نفس (متى 32:15-39؛ مر 1:8-10).
التحذير من خمير الفريسيين (متى 7:16-12؛ مر 15:3-21).
إيليا ويوحنا المعمدان (متى 9:17-13؛ مر 9:9-13).
تكملة حديث التجارب (متى 7:18-9؛ مر 43:9-48).
الإيمان الذي ينقل الجبل (متى 21:21؛ مر 43:9-48).
ما سيحدث في يوم ابن الإنسان (متى 17:24-18؛ مر 15:13-16).
الزواج والطلاق (متى 19:1-12؛ مر 10:1-12).
طلب ابني زبدى الجلوس عن يمين الرب وعن يساره (متى 20:20-23؛ مر 35:10-39).
لعن شجرة التين (متى 18:21-19؛ مر 12:11-14).
المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة (متى 23:24-25؛ مر 3:14-9).
المرأة التي دهنت الرب بالطيب (متى 6:26-13؛ مر 3:14-9) رؤساء الكهنة يبحثون عن شهود زور على المسيح (متى 59:26-62؛ مر 55:14،61).
إطلاق باراباسوصلب السيد المسيح (متى 15:27-20؛ مر 6:16-10).
"ملك اليهود" وتعبير الجموع له (متى 37:27-44؛ مر 2:15-32).
"إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 46:27-50، مر 34:15-36).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

ما يتفق فيه إنجيل مرقس وإنجيل لوقا
اتفق القديس مرقس والقديس لوقا في تدوين أقوال وأعمال السيد المسيح أقل بكثير مما اتفق فيه القديس متى والقديس لوقا أو القديس متى والقديس مرقس، وفيما يلي أهم ما اتفق فيه القديس مرقس والقديس لوقا:
شفاء رجل به روح شريرة في مجمع كفر ناحوم (مر 23:1-28؛ لو 33:4-37).

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
السيد المسيح يترك كفر ناحوم ليكرز للمدن الأخرى بالملكوت (مر 35:1-38؛ لو 42:4-43).
ذيوع خبره بعد شفاء أبرص (مر 45:1؛ لو 15:5؛16).
لا يوضع سراج تحت المكيال (مر 21:4؛ لو 16:8).
إنزال المفلوج من سقف المنزل (مر 4:2؛ لو 9:5).
بعض ما سيلاقيه الرسل بسبب الكرازة (مر 9:3-13؛ لو 12:21-17).
في دعوة الاثني عشر (مر 7:6؛ لو 1:9-2).
غاية الأمثال (مر 21:4-25؛ لو 16:5).
أهل كورة الجدريين يطلبون من الرب مغادرة تخومهم (مر 8:5-20؛ لو 37:8،39).
تكملة قصة نازفة الدم (مر 33:5-39؛ لو 45:8-47).
الحديث عن إيليا ويوحنا المعمدان بعد التجلي (مر 15:6،16؛ 8:9،9).
غريب يخرج الشياطين باسم يسوع المسيح (مر 38:9-41؛ لو 49:9،50).
عطاء الأرملة الفقيرة (مر 41:12-44؛ لو 1:21-4).
دحرجة الحجر من على باب قبر المسيح (مر 3:16؛ لو 2:24).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد وصل الإنجيل إلينا فخلُصنا بدم المسيح الكفاري
«الإنجيل» أول كتاب تمت طباعته في العالم
الإنجيل، كيف كتب، وكيف وصل إلينا؟
كيف كُتِبَ الإنجيل؟ وكيف وصل إلينا؟
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟


الساعة الآن 01:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024