![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القيمة الليتورجية للسفرين | مكانتهم في العبادة ![]() يبرز الجانب الليتورجي لسفري المكابيين في اتجاهين أولهما: التقليد، ويشمل الهبكل والكهنوت والأعياد. وثانيهما: الاستشهاد، ويمكن اعتبار السفرين بشكل عام: سفري تاريخ وليتورجية، إذ يوليان هذين الجانبين المزيد من الاهتمام.
|
||||
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الهيكل والطقوس ![]() تدور أحداث السفر الثاني حول الهيكل في أورشليم، بل أن قداسة الهيكل هي المضمون الذي يوحد السفر كله، وتبدو الرسالة التمهيدية (1: 10 - 2: 18) هامة جدًا في هذا الشأن، ومن المؤكد أن محرره هو كاهن معاصر ليهوذا ومطلّع جيد على الأسفار والتقاليد، وتدعو الرسالة إلى اتحاد يهود مصر مع اخوتهم في فلسطين، للاحتفال بعيد التجديد (تطهير الهيكل) كما تحتوي الرسالة على كيفية الاحتفال بذلك، مع الإشارة إلى عيد المظال (1: 18) والذي تراعي طقوسه في الاحتفال بتطهير الهيكل، على نحو ما قام به سليمان عند تدشين الهيكل (راجع 2مكا 2: 12 وقارن مع ملوك أول 8: 65 وأخبار أيام ثان ص 7) كما يحثّ الكاتب المحتفلين على استخدام النار المقدسة مشيرًا في ذلك إلى نحميا (2مكا 1: 18- 26 و2: 13) وإلى إرميا في (2مكا 2: 1) حين أمر المسبيين أن يحملوا معهم النار المقدسة1. كما يشير كاتب السفر إلى أهمية هيكل أورشليم وأحقيته بالعباده وضرورة الأمانة له، فهو أعظم وأقدس وأشهر معبد في الأرض كلها (2: 19، 22 و5: 15 و14: 31 و15: 18) فمن خلاله يسكن الله بين شعبه (14: 35، 36)، ذلك مقابل الهيكل الذي أقامه "حونيا" الكاهن الذي لجأ إلى مصر بسبب الاضطهاد في أورشليم (1) (1) في القرن الرابع استطاع سنبلط السامري الحصول على إذن الإسكندر الأكبر في تشييد هيكل للسامريين في جرزيم وجعل صهره منسى رئيس كهنه له وهو الذي طرد من يهود أورشليم لزواجه سامرية هي ابنه XXX وبالطبع لم يعترف اليهود بالهيكل الذي بناه البطالمة لليهود في مصر ورئيس كهنته أونيا. وأما في أورشليم نفسها، فقد كان تدنيس الهيكل وإبطال السبت والختان والذبيحة والتعدي على الناموس، هو الشرارة الأولى للثورة المكابية بقيادة متتيا أبو المكابيين، حيث تطلّب ذلك منهم القيام بصلوات وأصوام استدرارًا لمراحم الله (2مكا 3: 15) وإذ كلّل الله كفاحهم بالنصر قاموا بتطهير الهيكل باحتفال عظيم، أصبح فيما بعد عيدًا قوميًا شعبيًا مازالوا يحتفلون به حتى اليوم، ويسمّى عيد "الأنوار" أو "الحانوكا" وهو المذكور في (يوحنا 10: 22) حيث اشترك السيد المسيح في الاحتفال به. لقد هدموا حجارة المذبح الذي دنسه أنطيوخس أبيفانيوس، وألقوها خارجًا وجاءوا بغيرها ونالوا حريتهم الدينية فختنوا من لم يختتن، وعاد السبت إلى مكانته، واستؤنفت الذبائح في الهيكل واستردت الشريعة مكانتها وقوتها. لقد دافعوا عن السبت حتى الموت! وعن الصوم فاقتاتوا بالحشائش البرية بينما كانوا يسكنون المغائر (1مكا 2: 29 - 41). وعندما أراد ألكيمس، رئيس الكهنة غير الأمين، هدم الحائط المتوسط الذي يقع بين الأمم واليهود ليتيح بذلك الفرصة للأمم الوثنية الدخول إلى القدس ثار عليه اليهود. وفي صلاة الصلح للقديس غريغوريوس اللاهوتي يقول... "والحاجز المتوسط نقضته، العداوة القديمة هدمتها..." وهو يقتبسه بدوره من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أفسس "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حاجز السياج المتوسط" (2: 14) (1). وهناك فرق بين رغبة ألكيمس من دخول الأمم إلى الهيكل ورغبة السيد المسيح في دخولهم إلى حضن الله، فقد أراد ألكيمس أغرقة اليهود وإدماجهم في الحضارة اليونانية، بينما أراد السيد المسيح أن يقبلهم إليه في شركة الخلاص، وفي حين أن اليهود خشوا من تأثير الوثنيين على الهيكل والشعب، أراد المسيح لهم أن يذوقوا بركات الخلاص ومواهب الروح القدس. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الكهنوت ![]() على مدار إصحاحات السفرين، يتضح لنا جليًا مدى تكريم وتقدير اليهود لرئيس الكهنة المعيّن من الله، مقابل كراهيتهم الشديدة ومحاربتهم لرؤساء الكهنة المفروضين عليهم، والذين ينتمون إلى الحزب اليوناني، موالين في ذلك للسلوقيين حكام سوريا والذين وقعت اليهودية تحت سلطانهم... ولقد كان رؤساء الكهنة أولئك يعينون برشوة مالية ضخمة، وقد لجأ الحكام أنفسهم إلى بيع هذه الرتبة، عندما لاحظوا أن الذين يتقلدونها يستغلونها بدورهم بشكل غير روحي. ولذلك فإن جزءًا من السفرين يعالج هذه المشكلة، ويتناول بالمديح أونيا (حونيا) الكاهن الصالح البار، بينما يتحدث بمرارة واضحة عن كل من "منلاوس" و"ألكيمس" و"ياسون". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سجلات رؤساء الكهنة في الهيكل ![]() وقد أصبح كل من يوناثان وسمعان أخوي يهوذا المكابي رئيسا كهنة حيث بدأ القادة المكابيين منذ ذلك التاريخ وحتى الاجتياح الروماني للمنطقة (1) يرى كثيرون أن الحاجز المقصود في رسالة القديس بولس وبالتالي في القداس الغريغوري، هو الفاصل بين القدس وقدس الأقداس حيث صار الطريق مفتوحًا أمام الكل للحضور قدام الله (راجع التعليق على ذلك في التفسير). سنة 36 ق.م. تقلّد القيادة الدينية والعسكرية والمدنية معًا، ولابد أن يوناثان وسمعان قد اتبعا التقليد القديم في الاحتفاظ بالتواريخ الرسمية للأحداث البارزة لكل سنة، وهكذا كُتب عن هركانوس"...وباقي كلام يوحنا وحروبه... قد كتبت في سفر أيام كهنوته (1مكا 16: 23، 24) ومن المؤكد أن هذه السجلات كانت تُحفظ في خزانة الهيكل مع الوثائق الرسمية الأخرى، وكانت تتبع بلاشك النظام اليهودي في التأريخ، ولكنها كانت تتداخل في السرد القصصي مع المادة المأخوذة من التاريخ السلوقي، والذي كان يستخدم التقوىم الرسمي. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() السبت Sabbath إلى جانب اهتمام المكابيين بقضية السبت وضرورة الاحتفال به وتوقّف سائر الأعمال فيه، فقد أضافوا إليه بعدًا جديدًا وهو أنه جُعل لأجل الإنسان، وبالتالي فلامانع من الاشتراك في الحروب في السبت، مادام كان ذلك دفاعًا عن النفس، وقد حدث ذلك حين هاجمهم الأعداء في ذات سبت - مستغلين قوانين السبت الجامدة لدى اليهود - فقتلوا منهم ألفين وألحقوا بهم الهزيمة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوم نكانور كما جعلوا من اليوم الذي هزموا فيه القائد السلوقي "نكانور" عيدًا قوميًا، فقد قطعوا رأسه ويده اليمنى وعلقوهما على سور المدينة - وهي عادة قديمة في الحروب - لأنه تطاور على الله والشعب، وكان الاحتفال به في اليوم السابق ليوم مردخاي، بل أن أحد البوابات الرئيسية للهيكل الثاني الذي أعاد هيرودس الكبير تجديده، كانت تُسمى "بوابة نكانور" (1مكا 7: 47، 48 و2مكا 15: 35، 36). ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عيد التجديد ويعد أهم أعياد تلك الفترة، ومع أنه حديث العهد بالنسبة لتاريخ اليهود، إلا أنه أصبح عيدًا قوميًا صاخبًا، يُحتفل به على نطاق واسع، وما يزال أهم أعياد اليهود حتى اليوم، وفي أيام السيد المسيح كان عيدًا هامًا ورد ذكره في (يوحنا 10: 22) بما يفيد بأن الاحتفال حتى ذلك الوقت كان كنسيًا ذا طابع روحي ليتورجي، وذلك قبل أن يتحول إلى احتفال شعبي، ولربما كانت هناك علاقة ما، بين عيد الحانوكا (التجديد) هذا ومظاهر عيد الكريسماس في بلاد الغرب! كما سيأتي. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الاستشهاد وتكريم الشهداء ![]() تعرض اليهود إبان الحكم السلوقي لشتى ألوان الاضطهاد، فقبل ذلك الوقت كانت متاعبهم تتعلق بشكل رئيسي بالوطن والصراعات الحربية، ولكنهم في هذه الفترة كانوا مضطهدين وهم داخل أوطانهم، فبينما كانت لهم الحرية الدينية الكاملة وهم في الشتات مثل مصر وبابل، نجدهم عاجزين عن إتمام واجباتهم الدينية وهم بجوار الهيكل، بل أن الهيكل ذاته تحول إلى معبد للإله زيوس!! وقد اُضطهد كل من ختن ابنه، فلقد علقوا طفلين في عنق أمهم لأنها ختنتهم! وكذلك تعرض للأذى كل من اقتنى نسخة من التوراة، حيث صدر الأمر بالتخلص من جميع نسخ الشريعة وقتل كل من سلك بمقتضاها (1مكا 1: 50، 56، 57، 60، 61) كما قُتل الشيخ "ألعازر" الذي رفض أكل لحم الخنزير (2مكا 6: 18 - 31) كما قُتلت أم مع أولادها السبعة لرفضهم عبادة الأوثان (2مكا 7). وقد اعتبرت الكنيسة هؤلاء الشهداء: "شهداء مسيحيون قبل المسيحية".إليهم أشار معلمنا بولس الرسول في (عبرانيين 11: 35 - 39) وعلى أسماءهم بنيت عدة كنائس لاسيما في إنطاكية أولًا حيث يُظن أن استشهادهم كان هناك، وتعيّد لهم الكنيسة اليونانية في أول أغسطس من كل عام، وقد امتدح هؤلاء الشهداء كل من القديس يوحنا ذهبي الفم، والذي وضع فيهم ثلاثة ميامر، وكذلك القديس غريغوريوس النزينزي والذي تُنسب إليه عظة عن المكابيين. لقد ظهر تقليد تكريم الشهداء المكابيين لأول مرة في سنة 390 م. حين أشار القديس يوحنا ذهبي الفم إلى وجود رفاتهم بالقرب من مدينة إنطاكية، وبعد ذلك بقليل أشار القديس أغسطينوس في عظاته إلى كنيسة القديسين المكابيين في إنطاكية والتي شيدها المسيحيون. ومن إنطاكية انتقل تكريم الشهداء المكابيين إلى الغرب، فنقلت بعض رفاتهم إلى ميلانو وكولونيا وشيدت كنائس بأسمائهم في روما وليون وفيينا (1). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التقوىم والتأريخ
بينما يُشار إلى الكثير من الأحداث داخل السفر بحسب التقوىم اليهودي المحلي، إلا أن السفران يؤرخان الأحداث بحسب التقوىم القمري الشمسي لدى السلوقيين، وبينما يؤرخ السفر الأول بحسب الحساب الخريفي الذي يطابق العصر المقدوني الإنطاكي الموافق (7 تشرين أول) يولياني من السنة 312 ق.م. نجد أن السفر الثاني يتبع الحساب الربيعي وفيه يُنقل العصر إلى أول نيسان (3 نيسان اليولياني من السنة 311 ق.م.) وكانوا يعملون به في بابل وفي هيكل أورشليم، ويتبع الحساب الربيعي أيضًا في (1مكا 1: 54 و2: 70 و4: 52 و9: 3، 54 و10: 21 و13: 41، 51 و14: 27 و16: 14) والأحداث التي تناولتها هذه الآيات تتبع التاريخ اليهودي الداخلي. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصلاة عن الراقدين وفي ليتورجيات الكنيسة الآن خصص أكثر من مكان فيها للصلاة على الراقدين، سواء في الأوشية المستقلة لهم في رفع البخور أو مناسبات أخرى مثل اللقانات والجنازات، وكذلك في الترحيم الذي يُصلى بعد مجمع القديسين في القداس، وتدور هذه الصلوات حول عقيدة قيامة الأموات من جهة (2مكا 12: 43، 44) وفائدة هذه الصلوات لمن رقدوا في الرب ولهم بعض الهفوات أو الخطايا التي ليست للموت (2مكا 12: 45). ![]() وفي القداس الغريغوري نصلي من بين الأواشي، واحدة تشير إلى المكابيين والفترة التي اضطهدوا فيها باعتبارهم رمزًا ومثلًا لجميع الذين يتعرضون للضيق والنفي، تقول الأوشية: (أذكر يا رب الساكنين في الجبال والمغاير واخوتنا الذين في السبي) (1). وقد ورد في صلاة الحجاب، والتي كانت تصلى في قدس الأقداس بعد رفع البخور في يوم الكفارة في القرن الأول الميلادي: (نسألك "يا الله"... ألا يأتي علينا أي سبي، سواء في هذا اليوم أو خلال هذه السنة، وحتى إذا أُسرنا في هذا اليوم أو في هذه السنة، فيا ليته أن يكون إلى مكان تطبّق فيه الشريعة...) (2). حيث كانت طلبة اليهود عند كل ضيقة هي من أجل الحرية الدينية والشريعة، فعند حملة أنطيوخس الخامس أمر يهوذا المكابي الشعب بالابتهال إلى الله نهارًا وليلًا، أن ينصرهم في ذلك اليوم أيضًا كما كان يفعل من قبل، فإنهم قد أوشكوا أن يُحرموا الشريعة والطقس والهيكل المقدس... "وحضّ أصحابه على أن يقاتلوا ببسالة حتى الموت في سبيل الشريعة والهيكل والمدينة والوطن والمؤسسات" (2مكا 13: 10، 14). |
||||
![]() |
![]() |
|