![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهوة ![]() هناك شهوات للجسد والنفس والروح. شهوة الجسد هي الخطية كشهوة الحواس، شهوة الزنى، وشهود البطن. وشهوة النفس أحيانًا تكون نوعًا من حب الذات وحب النفس. ولنضرب مثالًا في كل ذلك بسليمان الحكيم: لقد سلك في هذه الشهوات فقال "مهما إشتهته عيناى، لم أمنعه عنهما" (جا 2: 1)،وشرح تفاصيل ذلك فقال "بنيت لنفسى بيوتًا. غرست لنفسى كرومًا. عملت لنفسى جنات وفراديس، وغرست فيها اشجارًا من كل نوع ثمر. عملت لنفسى برك مياه. قنيت عبيدًا وجوارى.. جمعت لنفسى فضة وذهبًا.. اتخذت لنفسى مغنين ومغنيات وتنعمات بنى البشر سيدة وسيدات" (جا 2: 4 – 8). هنا شهوة الجسد، وشهوة العيون، وشهوات باقى الحواس.. هذه هي شهوة الجسد، ووجدها باطلة وقبض الريح. وماذا إذن عن شهوات النفس؟ يقول "لم أمنع قلبى من كل فرح. لأن قلبى فرح بكل تعبى. وهذا كان نصيبى من كل تعبى..".. وهنا نقول: فرح سليمان بكل غناه وشهوات جسده كان فرحًا نفسانيا. ولم يكن فرحًا روحيًا على الاطلاق. فما هو الفرح الروحي؟ |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفرح الفرح النفسانى، هو فرح بشهوات الجسد، كما فرح سليمان بكل متعه وغناه أما فرح الروح فهو الذي يقول عنه الكتاب: "افرحوا في الرب كل حين.." (فى 4: 4). تقرأ عن فرح سليمان في (جا2). فلا تجد إسم الرب إطلاقًا..! إنه فرح بالجنات والفراديس، والشجر، والبقر، والذهب، والفضة، والسيدات والمغنيات.. وليس بروحه وصلة روحه بالله. إنه مجرد فرح نفسانى، باطل وقبض الريح.. لهذا نحن نفرق في أمور الفرح بين تعبيرات عديدة مثل اللذة (وهى خاصة بالجسد والحواس)، والسرور، والفرح (وبعضها خاص بالنفس والآخر بالروح). الفرح بالرب هو فرح روحانى: تفرح لأنك عرفت الله، تفرح لأن لك صلة بالله وعشرة، تفرح بسكنى روح الله فيك وارشاده لك. تفرح لأنك نلت مذاقة الملكوت، تفرح لانتصار روحك التي حررها الله (يو 8: 36). تفرح لأنك استطعت أن توصل الناس إلى الله. ![]() ![]() تلاميذ المسيح وقعوا أحيانًا في الفرح النفسانى. إنه فرح من نوع فرح سليمان، بل هو نوع أرقى منه، ولكنه مرفوض ايضًا. رجع السبعون إلى الرب فرحين، بعد إرساليتهم التبشيرية، وقالوا له "حتى الشياطين يا رب تخضع لنا باسمك" (لو 10: 17) فوبخهم الرب على هذا الفرح النفسانى، وقال لهم "لا تفرحوا بهذا، إن الأرواح تخضع لكم. بل افرحوا بالحرى أن اسماؤكم قد كتبت في السموات" (لو 10: 20). وهكذا فرق الرب بين نوعين من الفرح: نوع وبخ عليه، ونوع دعا إليه. ![]() مثال آخر وهو فرح البعض بموهبة الألسن وما يشابهها. إنه فرح بشئ يمجده أمام الناس ويرفع شأنه!! يريد أن يتعظم على حساب مواهب الله.. وكان الفضل أن يهتم بنقاوة قلبه وامتلاء القلب بثمار الروح،وفي ذلك قال الرسول "لو كنت اتكلم بألألسنة الناس والملائكة، وليس له محبة، فقد صرت نحاسًا يطن وصنجًا يرن" (1كو 13). ![]() إذن افرح بثمار الروح، أكثر تفرح بالمواهب. ثمار الروح التي هي "محبة وفرح وسلام، وطول أناة ولطف وصلاح وإيمان ووداعة وتعفف" (غل 5: 22، 23). وهذه توصلك إلى الملكوت بينما المواهب والآيات والرؤى ربما لا توصل..! يقول السيد الرب: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم "يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم: إنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى با فاعلى الإثم" (متى 7: 22، 23). قيل عن القديس يوحنا المعمدان، إنه لم يصنع آية واحدة (يو 10: 41). ومع ذلك شهد له الرب إنه أعظم من ولدته النساء (يو 11: 11). وفي التبشير بمولده قيل عنه إنه "من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو 1: 15). فلا تفرح إذن بالآيات. القديس بولس الرسول خاف من كثرة الرؤى والاستعلانات. لأنها خطيرة، ربما ترفع قلبه. ولذلك قال "وائلا ارتفع بفرط الإعلانات، أعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمنى لئلا ارتفع" (2كو 12: 7). وصلى ثلاث مرات أن يرفع الله عنه هذه الضربة، ولم تقبل صلاته في ذلك.. ![]() أم يعقوب ويوحنا الرسولين وقعت في الفرح النفساني الباطل. فجاءت إلى السيد الرب تطلب إليه أن يجلس أحد إبنيها عن يمينه، والآخر عن يساره في ملكوته (متى 20: 20، 21). ولكن الرب لم يشأ أن يكون لها فرح بالعظمة، بل أن يكون لإبنيها فرح بالألم. فقال لهما "لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربًا الكأس التي أشربها، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها" (متى 20: 22)0 ![]() حقًا إن الفرح بالألم هو جزء من الفرح الروحي. ولذلك بعدما سجنوا التلاميذ وجلدوهم، يقول الكتاب عنهم "وأما هم فذهبوا فرحين، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع 5: 41). ويقول القديس بولس الرسول "لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهاده لأجل المسيح" (2كو 12: 10).. وهكذا كان سرور الشهداء والمعترفين القديسين بملاقاة العذابات والموت. إنه فرح روحانى. ![]() إن الذي يفرح بأن ينال موهبة المعجزات والآيات، هو ما يزال في مستوى الفرح النفسانى. أما الفرح الروحانى، فهو الفرح بالرب وليس بمواهبه، وما تجلبه المواهب من عظمة.. * ولعل من الأمثلة البارزة تلك القديسة العظيمة التي ذبحوا أبناءها الخمسة على حجرها وهى تشجعهم على الاستشهاد، لكي يفرحوا مع الرب في ملكوته. وهى أيضًا فرحت باستشهادهم.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإنسان الروحي من صفاته: ضبط النفس ![]() من ضمن الصفات الأساسية التي يتصف بها الإنسان الروحي "ضبط النفس". فهو لا يترك نفسه تخضع لرغبات الجسد وشهواته بل كلما اشتهت نفسه شهوة خاطئة، يخضعها بكل حزم لقيادة الروح. وكما يقول الكتاب: "مالك روحه خير ممن يملك مدينة" (أم 16: 32). يملك نفسه أو يضبطها، أي لا يعطيها كل ما تريد. بل يقف ضدها، عملًا بقول السيد الرب "من يحب نفسه يهلكها. ومن يبعض نفسه في هذا العالم، يحفظها إلى حياة أبدية" (يو 12: 25). إن ضبط النفس يشمل بلا شك عناصر كثيرة: 1- ضبط اللسان. 2- ضبط الفكر. 3- ضبط القلب، يضبط الرغبات والشهوات. 4- ضبط الأعصاب. ضبط البطن من جهة الأكل. ![]() والذي يحكم نفسه، يجعلها خاضعة لقيم ومبادئ، وأنظمة وقوانين. لأن الذي لا يحكم نفسه، إنما يسلمها في الواقع إلى الضياع.. والذي يضبط نفسه، يحبها المحبة الحقيقية.. لأن الذي يدلل نفسه، يضيعها ويضيع غيرها معها،أما الذي يكون حازمًا مع نفسه، فإنه بهذا الحزم ينقذها، وينقذ غيرها منها، ويحفظها في علاقة طيبة مع الله وينظم اهتماماته وعلاقاته هكذا: الله، الناس ثانيًا، نفسه أخيرًا.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضبط اللسان ![]() الإنسان الروحي لا يتكلم بكل ما يأتى على فكره من كلام وأفكار. بل يزن كل كلمة قبل أن يقولها وميزانه لا يقتصر فقط على كنه الكلمة هل هي في حد ذاتها خطأ أم صواب.. إنما يهمه أيضًا تأثير الكلمة على الآخرين، ودود فعلها، ونتائج ذلك.. فالذى يعرف نتائج أخطاء اللسان، وأى نار يحرق، وكيف يدنس الجسم كله (يع 3: 5، 6)،هذا الإنسان يحترس جدًا قبل أن يتكلم، ويقول: "ضع يا رب حافظًا لفمى، وبابا حصينا لشفتى" (مز 141: 3). إنه يعرف أن الكلمة التي تخرج من فمه، لا يمكن أن ترجع مرة أخرى، لأنها قد وصلت إلى آذان السامعين وحسبت عليه، مهما حاول أن يسحبها أو يعتذر عنها أو يحاول إصلاح نتائجها..! بل أصبحت سببًا للدنيونة، حسب قول الرب إنه "بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان" (مت 12: 37). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضبط الفكر ![]() الإنسان الروحي، كما يضبط لسانه، يضبط فكره أيضًا. فلا يترك عقله يسرح في أي فكر، ولا يقبل أي فكر خاطئ يأتى إليه، بل يطرده بسرعة، ولا يتساهل أبدًا معه.. كذلك لا يقبل الأفكار التي تبدو بسيطة في أولها، ثم تتدرج إلى ما لا يليق.. إنه يكون حازمًا مع هذه الأفكار التي تلبس ثياب الحملان وهى ذئاب خاطفة.. ويقول في داخله عن الشيطان، مثلما قال الرسول "نحن لا نجهل أفكاره" (2كو 2: 11). وإن خدعه فكر ثم اكتشفه، يوقفه بسرعة. لأن التمشى مع الفكر الخاطئ خيانة للرب، وإعطاء الفكر لأن يثبت أقدامه، ويكبر ويتطور، إلى أن يؤثر على القلب، ويتحول إلى شهوة فيه. فالأفضل التخلص منه من بادئ الأمر. والإنسان الروحي لا يكتفى يضبط الفكر ومنعه من الخطأ، إنما بالأكثر يشغل عقله بأفكار روحية نقية،حتى إذا جاء الشيطان ليحاربه بفكر ردئ، يجد عقله منشغلًا بتأمل روحى وغير متفرغ له.. ويستطيع الجو الروحي الذي في عقله، أن يمنع أي الفكر خاطئ من لاقتراب إليه.. كحصن حصين.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضبط الحواس لما كانت الحواس هي أبواب للفكر.. لذلك فالإنسان الروحي يضبط حواسه. لكي يضبط فكره فهو يحفظ عينيه، ويحفظ سمعه. وإن وصل إلى حواسه شيء يجلب الفكر يخليه خارجًا بسرعة. يلجأ إلى سياسة الإحلال. فيضع فكرًا بدلًا من فكر. كما كان القديس الأنبا يوحنا القصير يفعل، إن سمع شيئًا غريبًا.. أو كما قال الأنبا أور لتلميذه "أنظر يا أبنى، لا تدخل هذه القلاية كلمة غريبة".. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضبط الأكل والشرب ![]() كثيرون يهتمون بضبط أنفسهم فيما يختص بالأكل بما اصطلح على تسميته بالريجيم، لتخفيف الوزن إما للعلاج من السكر، أو من الكلوسترول، أو بسبب مرض القلب، أو لتحاشى السمنة.. إلخ. أما الإنسان الروحي فيضبط نفسه في الأكل والشرب لأسباب روحية، يدخل فيها النسك والصوم. ويتخذ من ضبطه لنفسه وسيلة لإخضاع الجسد، لكيما يعطى فرصة للروح.. ![]() إن أمنا حواء لم تضبط نفسها من جهة الأكل، فخالفت وصية الرب وأكلت من الشجرة المحرمة، وهكذا فعل أبونا آدم أيضًا، وكانت الخطيئة الأولى.. وسبق ذلك السقوط عدم ضبط الحواس، سواء في السماع للحية، أو في النظر إلى الشجرة، فإذا هي "جيدة للأكل، وبهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك 3: 6).. حقًا إن خطيئة يمكن أن تقود إلى خطيئة أخرى.. فتنتقل من الحواس، إلى الفكر، إلى القلب، إلى العمل. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من جهة الغضب ![]() أو ما يمكن أن نسميه "ضبط الأعصاب". الإنسان الروحي يحاول أن يبعد عن الغضب، عملًا بقول الكتاب "إن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع 1: 20). وإن وجد الغضب تحرك في قلبه، لا يتركه يسيطر على لسانه وعلى أعصابه وهكذا يبذل جهده في السيطرة على الألفاظ في وقت الغضب. إما أن يصمت، أو يتحكم في كلامه، أو بالأكثر يصرف الغضب من داخل قلبه.. وبكافة الطرق يحاول أن يهدئ نفسه، فلا يثور، ولا يرتفع صوته، ولا يحتد.. كما يحاول أن يهدئ ملامحه أيضًا.. ويعمل يقول الرسول "ليكن كل إنسان مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب" (يع 1: 19). فالذي يسرع إلى الغضب، يقع في التهور، ويسقط في خطايا كثيرة. وقد يتصرف تصرفات يندم عليها جدًا حينما يهدأ. ويشعر أنه في غضبه قد فقد صورته الإلهية، وصار عثرة لكثيرين.. ![]() والإنسان الروحي لا يكتب خطابًا في ساعة غضب. ولا يتخذ قرارًا في ساعة غضب. ولو كتب خطابًا في وقت غضبه، لا يسرع بإرساله، إنما يتركه يومًا أو يومين، ثم يعود إلى قراءته وتنقيحه، أو يمزقه ويكتب غيره، حتى لا يصبح وثيقة خطية ضده، وتكون له نتائجه غير المرضية،وبالمثل بالنسبة إلى القرارات التي يتخذها إنسان في ساعة غضب، وتسمى قرارات انفعالية، غالبتها مخطئة وغير حكيمة. ويقول الكتاب إن "الغضب يستقر في حضن الجهال" (جا 7: 9). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في العقيدة والتعليم ![]() والإنسان الروحي يضبط نفسه أيضًا من جهة العقيدة والتعليم: فلا يسرع بنشر أي فكر يدخل إلى ذهنه، نتيجة للقراءة مثلًا.. فيعلم به، أو يكتبه في مقال، أو يصدره في كتاب، أو يلقيه في دروس.. فكثير من الأفكار تحتاج إلى فترة حضانة طويلة، يأخذ فيها الإنسان مع الفكر ويعطى، ويناقش الفكر داخل ذهنه، قبل أن يصدره إلى أذهان الناس.. الفكر داخل ذهنك هو تحت سيطرتك. فإذا نشرته، أصبح تحت سيطرة الناس. أخرج من نطاقك إلى نطاق أوسع، يحكم فيه عليه وعليك،وما أصدق القديس مقاريوس الكبير حينما قال "احكم يا أخي على نفسك، قبل أن يحكموا عليك "ولعله أخذ هذه العبارة من القديس بولس الرسول "لأننا لو حكمنا على أنفسنا، لما حكم علينا" (1كو 11: 31).. لذلك فالإنسان الروحي يضبط نفسه، فهذا خير من أن يضبطه غيره.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في الطاعة والالتزام ![]() وهو يضبط نفسه أيضًا من جهة الالتزام، ومن جهة الطاعة والخضوع لأن هناك نوعًا من الناس، باسم الحرية، وباسم الكرامة الشخصية أو الاعتداد بالنفس، يفعل كل ما يريد، ولا يبالى بنظام، أو تقاليد، أو قواعد معينة..! حقًا إننا نؤمن بديمقراطية من ضبطه. وما أجمل مثال النهر، يجرى في مجراه ولكن يحده شاطئان. لا يعتديان على حريته في مجراه، وإنما يضبطانه. فلا يفيض ويتحول إلى مستنقعات.. الإنسان الروحي هو إنسان ملتزم. يحترم النظام والقواعد المرعية، ويحترم غيره أيضًا. ويطيع الرسول حينما يقول "اعطوا الجميع حقوقهم.. الإكرام لمن له الإكرام، والخوف لمن له الخوف" (رو 13: 7)، أما الذي يسير على هواه، ولا يخضع لأحد، لا يخضع لكبير ولا لنظام، بل لفكره فقط.. فهذا ليس إنسانًا روحيًا، وهو أيضًا لا يطيع تعليم الكتاب، ولا يلتزم بشيء.. الإنسان الروحي يضبط نفسه من جهة الطاعة.. طاعة الوالدين، طاعة أب الاعتراف، وطاعة النظام، وطاعة المواعيد، وطاعة الله قبل الكل.. ولا يرى في الخضوع أي إنقاص من كرامته إطلاقًا. فالخضوع دليل على الاتضاع، والاتضاع فضيلة. والإنسان الذي لا يخضع لأحد، هو بالضرورة خاضع لكبريائه، أو خاضع لنزواته. |
||||
![]() |
![]() |
|