02 - 01 - 2014, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
|
||||
|
|||||
02 - 01 - 2014, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
المواهب التي يمنحها روح الله للإنسان بعد هذا ننتقل إلى نقطة أخرى في علاقتنا بالروح وهي: 15 المواهب التي يمنحها روح الله للناس. وقد تخصص القديس بولس الرسول الأصحاح الثاني عشر من رسالته الأولى إلى كورنثوس للحديث عن مواهب الروح القدس فقال " أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد... ولكنه لكل أحد يعطى إظهار الروح للمنفعة" (1كو12: 4، 7). ثم تحدث عن هذه المواهب بالتفصيل فقال: فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة. ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد. ولآخر أيمان بالروح الواحد. ولآخر إيمان بالروح الواحد. ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد. ولآخر عمل قوات، ولآخر نبوة، ولآخر تمييز الأرواح، ولآخر أنواع ألسنة، ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء" (1كو12: 8-11). وتحدث بولس الرسول عما فعل الرب بواسطته لإطاعة الأمم، فيقول "بقوة آيات وعجائب، بقوة روح الله" (رو15: 19). |
||||
02 - 01 - 2014, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الروح القدس له عمل خاص غير العمل العام 16 والروح القدس بذلك له عمل خاص غير العمل العام: العمل العام هو عمله في جميع المؤمنين وقد شرحناه. والعمل الخاص ليس للكل. وهو خاص بالمواهب وبالكهنوت. فالمواهب ليست للكل، وكذلك الكهنوت ليس للكل. وقد تكلمنا عن المواهب في البند السابق. وأما من جهة الكهنوت، فنذكر كيف أن السيد المسيح نفخ في تلاميذه القديسين، وقال لهم " اقبلوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه غفرت له. ومن أمسكتموها عليه أمسكت" (يو20: 22، 23). إذن مغفرة الخطايا التي يقوم بها الكاهن في سر التوبة، هي عمل الروح القدس فيه . أو نقول إن روح الله القدوس هو الذي يغفر الخطايا، ويعطى للآب الكاهن أن يعلنها بفمه. وهذا ما يقوله الكاهن الخديم في صلاته سرية في آخر القداس، إذ يقول للرب عن الشعب " يكونون محاللين من فمي، بروحك القدوس". وأنا أفضل أن نهتم بثمار الروح أكثر من المواهب. ثمار الروح هي خاصة بحياتك أنت وأبديتك. أما المواهب فغالبيتها خاصة بخدمة الآخرين. وقد يقع البعض بسببها في الكبرياء والمجد الباطل... |
||||
02 - 01 - 2014, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
الروح القدس يقود غير المؤمنين إلى الإيمان 17 الروح القدس هو الذي يقود غير المؤمنين إلى الإيمان: وفي ذلك يقول الكتاب "ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب، إلا بالروح القدس" (1كو12: 3). فإن لم يعمل روح الرب في غير المؤمن، لا يمكن أن يصل إلى الإيمان. وهذا هو الذي حدث مع كرنيليوس الأممي، إذ عمل فيه روح الله، حتى بالمواهب فقاده إلى الإيمان، واقنع بطرس الرسول بقبوله وهو رجل أممي، فعمده وقال: " أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء، حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضًا" (أع10: 47). |
||||
02 - 01 - 2014, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
عمل الروح القدس في كثير من غير المؤمنين من أجل الكنيسة ومن أجل توبتهم 18 بل عمل الروح القدس في كثير من غير المؤمنين من أجل الكنيسة أو من أجل توبتهم... لقد عمل روح الله القدوس في ملوك فارس الأمميين من أجل شعبه. وفي ذلك يقول الكتاب "نبه الرب روح كورش فأطلق نداء في كل مملكته" (عز1: 1). إن الرب أوصاه أن يبنى له بيتًا في أورشليم (عز1: 2). وقد بذل كل جهده في سبيل ذلك، وهو ملك أممي. وكذلك فعل أرتحشستا الملك أيام نحميا (نح3). وهكذا فعل داريوس الملك أيام دانيال النبي والثلاثة فتية القديسين (دا3: 29، 30 ؛ دا61 : 25، 26). روح الرب حرك قلب فليكس الوالي، فارتعب لما تحدث بولس عن البر والدينونة والتعفف (أع24: 25). وكذلك حرك قلب أغريباس الملك (أع26: 28) . وكان ينخس قلب شاول الطرسوسي بمناخس (أع9: 5). تبقى نقطة أخيرة من حيث علاقة الروح بنا وهي: |
||||
02 - 01 - 2014, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
مفارقة الروح القدس للإنسان المفارقة الكلية تؤدى قطعًا إلى هلاك الإنسان. ولعل من أمثلتها ما حدث لشاول الملك، إذ قيل عنه: "وذهب روح الرب من عند شاول. وبغتة روح رديء من قبل الرب" (1صم16: 14). وهلك شاول، لأن الرب كان قد رفضه. هذا الأمر الذي يخاف منه المرتل جدًا، حينما يقول للرب في صلاته: "روحك القدوس لا تنزعه منى" (مز50) . ولكن هناك نوعًا من التخلي الجزئي... إنه ليس مفارقة كاملة، وإنما بعض الشيء، وإلى حين. ربما لكي يشعر الإنسان بضعفه إذ يسقط... فيتعلم الحرص والتدقيق في حياته، ويتعمق في صلاته طالبًا عمل روح الرب فيه. وأيضًا لكي يشفق على الساقطين، عالمًا أنه تحت الآلام مثلهم. وفي كل ذلك يتعلم الاتضاع... عمل الروح القدس فينا هو الجانب الإلهي ولكن يبقى علينا نحن أن ندخل في شركة الروح القدس |
||||
02 - 01 - 2014, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
شركة الروح القدس وذلك لأن الروح القدس يعمل في الجميع. يعمل فينا وبنا، ويبقى أن نعمل نحن معه . الروح القدس في سر المعمودية منحنا نعمًا كثيرة، منها التجديد والتبرير والولادة الجديدة. ولكن نعم الروح القدس لم تسلبنا مطلقًا نعمة الحرية: فنحن أحرار تقبل الروح القدس فينا أو لا تقبل. نقبل الشركة معه أو نرفض ذلك. وفي هذه النقطة بالذات يبدو الخلاف بين القديسين والخطاة. الروح القدس يتقدم ليعمل في كليهما. والأبرار هم الذين يقبلون الشركة معه، من أجل خلاصهم وخلاص الآخرين أيضًا. وكل عمل يرون أن الروح القدس لا يشترك معهم فيه، يرفضونه تمامًا. وهكذا لا يعملون أي عمل بمفهم، بل بشركة روح الله معهم. كما نصلى في الكنيسة قائلين: اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح. ونتيجة لهذا، تصبح حياتهم كلها حياة روحية: صلواتهم صلوات روحية، وخدمتهم خدمة روحية، وحلهم للمشاكل يكون بحلول روحية، وتصرفاتهم روحية، وأهدافهم روحية، ومحبتهم للآخرين محبة روحية. الروح القدس العامل فيهم يعطى كل أعمالهم طابعًا روحيًا ... عليك إذن أن تراجع كل أعمالك وتفحصها، لترى هل اشترك فيها معك روح الله القدوس . وتقول للروح القدس في صلواتك: أنا يا رب أريد أن أعمل معك وتعمل معي. لا أريد أن أفارقك أو تفارقني. الأعمال التي لا توافق عليها، أعطني القوة أن أرفضها وابعد عنها. ما الفائدة أن أكون هيكلًا للروح القدس، وأنا لا اشترك مع الروح القدس في العمل. حتى ونحن في حالة الخطية، نطلب الروح القدس لكي يساعدنا على التوبة: إنسان خاطئ يقول: أنا قررت أن أتوب. أنا عاهدت الله أن أتوب... حسنة يا أخي هي نيتك الطيبة... ولكن الوصول إلى التوبة، لا يتم بمجرد قراراتك وتعهداتك، ولا بمجرد ما تضعه لنفسك من تداريب روحية. وإنما توبتك تأتى بعمل الروح القدس فيك. كما يقول الكتاب "توبني يا رب فأتوب" (أر31: 18). ولنضع أمامنا كمثال: صلوات داود النبي لأجل التوبة: ولنسمعه في المزمور الخمسين وهو يقول "انضح على بزوفاك فاطهر. واغسلني فأبيض أكثر من الثلج". ولم يقل أنا يا رب سوف أتوب، وإنما أنت الذي تضطرني وتغسلني. وهكذا يقول أيضًا " اغسلني كثيرًا من إثمي، ومن خطيئتي تطهرني. أنا عارف بإثمي، وخطيتي أمامي في كل حين. ولكن أنت يا رب الذي تغسلني منها وتطهرني. لأني لا استطيع بضعفي أن أطهر منها. وعندما تسألني يا رب: أتريد أن تطهر. أحببتك نعم ولكن... الإرادة حاضرة عندي، ولكن أن أفعل الحسنى لست أجد (رو7: 18). فأنا " أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية " " لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده، إياه أفعل " " ويحي أنا الإنسان الشقي" (رو7: 23، 19). إذن إرادتي وحدها لا تكفى. وبدونك يا رب لا استطيع أن أفعل شيئًا (يو15: 5). إن لم ينشلني روحك القدوس، فلن استطيع أن أتوب... أنا يا رب مثل ذلك المريض، الذي مرت عليه 38 سنة، لا يجد إنسانًا يحمله ليلقيه في البركة ليبرأ (يو5: 7). أو أنا مثل بطرس الذي لم تمسك به يدك، لا يستطيع أن يمشى فوق الماء (مت14: 30). هدفي في التوبة هو أنت. ووسيلتي في التوبة هي أنت. روحك القدوس هو الذي يبكتني على الخطية (يو16: 8). لأن تبكيتي لنفسي أضعف من أن يقودني إلى التوبة. تبكيت الروح القدس هو القوى والمؤثر. وأيضًا روحك هو الرشد في الطريق الروحي. هو الذي يستنير به ضميري، وتقوى خطواتي. وإن لم استرشد به سأضل. عيبنا الأول في حياتنا الروحية، أننا نعتمد على أنفسنا، وليس على روح الله بينما الكتاب يقول " وعلى فهمك لا تعتمد" (أم3: 5). نحن لا نتوب، لأننا لم نطلب من روح الله معونة لتوبتنا. كذلك خدمتنا لا تنجح، إن لم يعمل روح الله فيها. فالخدمة ليست مجرد حكمة بشرية، ونجاحها لا يتوقف على الذراع البشري. إنما تنجح الخدمة إن كانت شركة مع الروح القدس. نذكر فيها باستمرار قول المزمور: إن لم يبن الرب البيت، فباطلًا تعب البناءون (مز127: 1). ولهذا في الكنيسة أيام الرسل، كان يشترط حتى في الشماس أن يكون مملوءًا من الروح القدس (أع6: 3). لأن الروح القدس هو الذي في خدمته، وليس مجرد مجهوده البشرى. ولهذا نجحت الخدمة تمامًا لآن روح الله هو الذي كان يعمل من خلال الخدام، الذين كانوا مجرد أو أدوات في يديه. إذن من جهتنا، لابد أن نقبل روح الله، ونشترك معه، وننمو في هذه الشركة ولكن إلى أي مدي؟ يقول الكتاب " امتلئوا بالروح" (أف5: 18). ويحكى لنا الكتاب أمثلة من حالات الامتلاء بالروح القدس، لعل من أشهرها بيت زكريا الكاهن: فقد امتلأت أليصابات زوجته بالروح القدس (لو1: 41) وزكريا أيضًا امتلأ بالروح القدس (لو1: 67) وابنهما يوحنا من بطن أمه امتلأ من الروح القدس (لو1: 15). وفي يوم الخمسين "امتلأ الجميع من الروح القدس ( أع2: 4). وقيل عن المجتمعين للصلاة " ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أع4: 31). ولما وقف بطرس أمام |
||||
02 - 01 - 2014, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
مقاومة الروح القدس إن الروح القدس يعمل فينا. ولكنه لا يلغى حريتنا. إنه يقودنا إلى خير، ولكنه لا يرغمنا على فعله. إنه يعطينا قوة. ولكننا نبقى أحرارًا نستخدم هذه القوة، أو لا نستخدمها... لو عاش إنسان في طاعة كاملة للروح، وفي شركة كاملة مع الروح، لصار قديسًا ونما في حياة القداسة إلى أعلى الدرجات. ولكنه في الواقع، لا يكون كذلك باستمرار، وإنما كثيرًا ما يأخذ من الروح مواقف سلبية. فما هي؟ |
||||
02 - 01 - 2014, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
إطفاء الروح إذا تكاسل الإنسان وتراخى، يطفئ حرارة الروح في قلبه. الأصل هو أن تكون لذلك أسباب خارجية وداخلية. وعن هذه الأسباب الداخلية يقول الرسول "لا تطفئوا الروح" (1تس5: 19). |
||||
02 - 01 - 2014, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
إحزان الروح إذا أخطا الإنسان وسقط، يحزن روح الله الساكن فيه. وهناك فرق كبير بين أن يفقد الإنسان حرارته الروحية، أو تقل هذه الحرارة عنده ، وبين أن يستسلم ويسقط. وإن كان روح الله يفرح هو وملائكته بخاطئ واحد يتوب، فلاشك إنه من الناحية الأخرى بسبب من يسقط. وعن هذا قال الكتاب: "ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم.." (أف3: 30). ولكي يظهر أن أحزان روح الله، يأتي عن طريق الحياة في الخطية، قال بعد هذا مباشرة: "ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث" (أف4 : 31). إن الخطية لها آثار كثيرة: من جهة الإنسان، ومن جهة الله... أما من جهة الإنسان، فإنه يهلك نفسه بخطيئته، ويضعف قوة الروح فيه. وقد يؤدى غيره بهذه الخطية أو يعثره... أما من جهة الله، فإننا نحزنه بخطايانا. ما أقسى الإنسان الذي يحزن خالقه، ولا يبالى! نحن نحزنه، لأننا أثناء الخطية، نرفض الشركة مع روحه القدوس، ونفصل عليها أعمال الظلمة. ونحزنه لأننا أبناؤه، وهو يرانا نهلك أمامه، ونفقد الصورة الإلهية التي خلقنا بها (تك1). ونحزنه أيضًا لأننا بالخطية ندخل في خصومة معه، أو ننفصل عنه. لأنه لا شركة بين النور والظلمة (2كو6: 14). ومع ذلك، فالله عندما نسقط يحاول إرجاعنا إليه. روحه القدوس يبكتنا على الخطية (يو16: 8). روحه الصالح يهدينا (مز43: 10). ذلك لأن الله يسر بموت الخاطئ، بل برجوعه إليه ليحيا (حز18: 23). وهكذا يعمل روح الله على قيادة هذا الخاطئ إلى التوبة. ويبقى بعد هذا أن يستجيب لعمل الروح فيه أو يقاومه. |
||||
|