منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 01 - 2014, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

من فوائد التذكر
التذكر يساعدنا لكي لا نخطئ. وهكذا فعل الرب مع آدم وحواء ونسلهما.
كان الموت هو أجرة الخطية. وهذا الموت تخلصنا منه بالكفارة والفداء. وعلى الرغم من تمام الفداء وكفايته، وضع الله عقوبة لآدم أنه بعرق جبينه يأكل خبزه وعقوبة لحواء أنها بالوجع تحبل وتلد أولادًا (تك3: 19، 16).
استبقى الله هذه العقوبة بعد الفداء، لكي نتذكر، فنتضع ونتوب.
ويمكن لمحبة الله إن تغفر كل شيء، ولكن العقوبة لازمة لنا، حتى لا ننسي أن الخطية خاطئة جدًا، وحتى لا ننسي الدينونة أيضًا.
لذلك لا يليق بنا أن نتذمر بسبب العقوبة. إنما نستفيد منها روحيًا. كما أن تذكرنا لخطايانا يفيدنا أيضًا.. وهكذا قال داود النبي: "خطيتي أمامي في كل حين" (مز50).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
نتذكر خطايانا، لكي نندم عليها، ولكي ننسحق بسببها، ولا نرتفع مهما وصلنا إلى مستوي وحي بعد التوبة..
وهكذا فإن القديس بولس الرسول حتى بعد أن صعد إلى السماء الثالثة لم ينس إنه اضطهد الكنيسة فقال: "أنا الذي لست أهلًا لأن أدعي رسولًا لأني اضطهدت كنيسة الله" (1كو15: 9). ولماذا أيضًا لا ننسي خطايانا؟
لا ننساها، لكي نشفق على الساقطين (عب13: 3). وأيضًا لكي نحترس فلا نقع في الخطية مرة أخري... كذلك نذكرها لكي يفغرها لنا الله.
وفي ذلك قال القديس أنطونيوس الكبير: [إن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله. وإن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله].
لا تقل إذن: مادام الله قد غفر لي خطاياي، فلأنسها، إنها مُحِيَت!!
إنك لست أفضل من داود النبي، ولست أفضل من بولس الرسول. وكل منهما ذكر خطاياه بعد مغفرتها له.
وكما لا تنسي خطاياك، لا تنس إحسانات الله إليك. لأن نسيانك إحسانات الله، يفقدك فضيلة الشكر، ويقلل محبتك لله.
وهذان الأمران لهما خطورة كبيرة على حياتك الروحية..
أمر الرب الشعب أن يقيموا تذكارًا لكي ينسوا عبور الأردن (يش4: 9) وعبور البحر الأحمر لا ننساه في التسبحة، والمن وضع تذكاره في تابوت العهد وكذلك عصا هارون التي أفرخت.
أذكر إحسانات الله، وأذكر معها وعودك لله ونذورك، فهذا نافع لروحياتك.
أذكر كل ما وعدت الرب به في ضيقاتك، وفي خطاياك التي سترها.. واذكر ما وعدت الله به في كل اعتراف وتناول، واخجل من موقفك بعد كل ذلك.
إن القديسين لم ينسوا مطلقًا كل ما فعله الرب معهم من إحسانات.
إذا وضعت محبة ربنا أمامك... تشتعل محبته في قلبك...
الكنيسة وضعت لنا صلاة الشكر في مقدمة كل صلاة، لكي لا ننسي إحسانات الله. أضف إليها في ذاكرتك تفاصيل من عندك. وهكذا تحب الله، وتخجل من محبته لك، فلا تخطئ.
كذلك لا تنسي وعود الله وعنايته، حتى لا تقع في الخوف أو في القلق.
كلما تحيط بك ضيقة. تذكر أبوة الله لك، وحفظه ورعايته، وقوله: "لا أهملك ولا أتركك – لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك" (يش1: 5)" أنا معك لا يقع ب أحد ليؤذيك" (أع18: 9).
" يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يتقربون إليك" (مز91: 7).
إن الذي يخاف ويقلق. هو بلا شك إنسان ينسي محبة الله ووعوده.
وحتى إن نسي، عليه إن يقول للرب كما قال داود النبي: "أذكر لي يا رب كلامك الذي جعلتني عليه أتكل. هذا الذي عزاني في مذلتي" (مز119).
هذا كله يحيمك أيضًا من حروب الشك وقت التجربة.
لذلك أحفظ الآيات التي تمنحك الرجاء والثقة في عمل الله من أجلك، وتمنحك أيضًا عمقًا في الإيمان. ضعها في ذهنك باستمرار. ورددها كثيرًا لكي لا تنساها، ولكي تطمئن وتفرح بالرب.
هناك أمر هام آخر يجب ألا ننساه مطلقًا وهو: أن تذكر غربتك على الأرض.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

اذكر غربتك على الأرض

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
في هذا الأمر كان داود النبي يتأمل باستمرار قائلًا في صلواته: "غريب أنا على الأرض، فلا تخف عني وصاياك" (مز119)،" أنا غريب عنك، نزيل مثل جميع آبائي" (مز39: 12).
والشعور بالغربة – كان يذكر داود أيضًا بالموت.. فتنفعه الذكري لذلك هو يقول: "عرفني يا رب نهايتي، ومقدار أيامي كم هي، فأعلم كيف أنا زائل" (مز39: 4).
وليس داود النبي فقط، بل جميع الآباء أيضًا، قال عنهم القديس بولس الرسول: "أقروا أنهم غرباء ونزلاء على الأرض" ولذلك كانوا" يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا" (عب11: 13، 16).
إن تذكر الإنسان للأبدية، يمنعه عن الخطية. كل الآباء النساك كانوا يذكرون الموت.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

اذكر ضعفك

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
حينما تفتكر ضعفك، ستبتعد عن مجالات الخطية وعن كل العثرات... وأيضًا ستحترس وتدقق في حياتك. وبهذا تنجح في حروبك الروحية.
إن الذين اغتروا بأنفسهم سقطوا.
وقد قيل عن الخطية إنها "طرحت كثيرين جرحي، وكل قتلاها أقوياء" (أم7: 26).
أما الذي يشعر بضعفه، فإنه يتضع والاتضاع يلاح قوي تخافه الشياطين. والذي يتضع يصلي طالبًا معونة الله، والصلاة سلاح يجعله ينتصر.
إن عرفت هذا كله، قاوم النسيان الضار. واستغل نسيانك فيما يفيد. كأن تنسي إساءات الناس إليك، وتنسي الأعمال الطيبة التي عملتها، وتنسي أمور العالم الباطل، وتنسي كل المخاوف التي يخوفك بها العدو.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

وضع الخطية أمامك كل حين بدون تفاصيلها
سؤال:-

ولعل البعض يسأل -من جهة التذكر والنسيان- هل أنا مطالب بأن أضع خطيتي أمامي في كل حين (مز50)، إذا كنت حينما أتذكر خطاياي، أعود فأسقط فيها مرة أخري؟
وطبعًا ليس المقصود بتذكر الخطايا، أن يتذكر الإنسان التفاصيل المعثرة التي تتعبه وتسقطه. على أنني بمشيئة الرب سأجيب على هذا السؤال بالتفصيل في الباب الخاص بحروب الفكر هنا في موقع الأنبا تكلا.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
فليس المقصود بهذه العبارة أن تتذكر التفاصيل المعثرة التي تتعبك.
يكفي في حالتك أن تذكر الخطية جملة وليس تفصيلًا.
ونقطة أخري: هي أن الآباء قالوا إن الخطايا الشهوانية أو الانفعالية هي التي تحارب الإنسان بالخطايا مرة أخري.
فلنفرض مثلًا أنك اشتهيت مركزًا معينًا، أو اشتهيت أن تقتني شيئًا تحبه، أو أنك وقعت في شهوة جسدية فتذكار تفاصيل هذه الشهوات قد يتعبك.
أو أن وقعت في خطية انفعالية مثل الغضب أو الحسد أو الرغبة في الانتقام، فربما تذكار التفاصيل يتعبك.
وعن هذه الخطايا وأمثالها، قيل في القداس الإلهي:
"تذكار الشر المُلْبِس الموت".
لذلك يمكن أن تتذكر خطاياك في انسحاق لتندم عليها وتتضع. أما إن وجدت التذكر سيدنس فكرك، أو يعيد شهوة رديئة إلى قلبك، أو أنه يجعلك تنفعل بالغضب أو الحسد أو الانتقام أو محبة العالم.
فحينئذ اهرب من تذكار الخطية. تذكار الخطية هو وسيلة لهدف.
وكل ممارسة روحية، اعملها بحكمة ولا تكن حرفيًا في ممارسة الفضائل.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الشك وأضراره
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
الشك هو حالة من عدم الإيمان، ومن عدم الثبات. ولذلك قال الرب لبطرس: "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟" (مت 14: 31) إنها مرحلة زعزعة، وعدم وضوح للرؤية. والشك أيضًا حالة من عدم التصديق...
الشك جحيم للفكر وللقلب معًا...
قد يكون دخوله سهلًا. ولكن خروجه صعب جدًا. وقد يترك أثرًا مخيفًا ما يلبث أن يظهر بعد حين.
الشك يجعل الإنسان يفقد سلامه، ويفقد طمأنينته.
والمعجزات قد لا تحدث بسبب الشك بينما تحدث للبسطاء الذين يصدقون.
وإذا استمر الشك يتحول إلى مرض وإلى عقد لها نتائجها...
وهذا الشك قد يتلف الأعصاب، وقد يدعو إلى الحيرة وكثرة التفكير، ويمنع النوم... ومن نتائجه أيضًا التردد والخجل، وعدم القدرة على البت في الأمور..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

أنواع الشك
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
منها الشك في الدين والله والعقيدة. والشك في الناس، وفي الأصدقاء، بل الشك في النفس أيضًا. والشك في الفضائل، وفي إمكانية التوبة أو في قبولها، والشك في الخدمة وفي طريق الحياة.
1 الشك في الله:

كأن يشك الشخص في وجود الله. وهذه حرب فكرية مصدرها الشيطان، تأتي في سن معينة، وهي دخيلة على الإنسان.
وقد يكون سببها الكتب وأفكار الملحدين أو معاشرتهم، والناقشة يف أمور أعلي من مستوي الإنسان. وقد تأتي من بحوث منحرفة في الفلسفة أو في العلوم أو تاريخ الكون ونشأته. وقد يثيرها أشخاص على مبدأ [خالف تعرف]..
وقد لا يكون الشك في وجود الله، وإنما في معونته وحفظة، وفي محبته وفي صدق مواعيده، وفي جدوى الصلاة..
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
إن رفقة لما شكت في مواعيد الله من جهة مباركة يعقوب، لجأت إلى طريقة بشرية خاطئة فيها خداع لإسحق. ( تك27). وإبراهيم أبو الآباء في وعود الله من جهة نسل كنجوم السماء ورمل البحر، لجأ هو أيضًا إلى طرق بشرية.. (تك16).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
2 الشك في العقيدة:

وقد يأتي من تأثير الطوائف الأخرى بحضور اجتماعاتهم، أو قراءة كتبهم ونبذاتهم، وبخاصة لمن ليس له أساس راسخ في العقيدة.. كمن يحضر اجتماعات السبتيين أو يستقبل مبشرين من شهود يهوه، أو يتأثر بكتابات أو عظات غير أرثوذكسية... فيبدأ الشك يدخل إلى قلبه وفكره.
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
والفروض أن يكون الإنسان ثابتًا في عقيدته. وما أجمل قول الرسول:
" مستعدين كل حين، لمجاوبة كل من يسألكم عن سر الرجاء الذي فيكم" (1بط3: 15).
وهكذا يكون الإنسان في عقيدته مبنيًا على الصخر، وقد يحاول البعض أن يقنعك بأن دراسة العقيدة جفاف بعيد عن الروحانية، لكي لا تدرس ثم تقع في الشك إذا حوربت بسؤال صعب. أما أنت فاقرأ الكتب الروحية، وادرس الكتب العقيدية واللاهوتية أيضًا...
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
3 الشك في الأصدقاء:

هذا الشك سببه قلة الثقة، أو قلة المحبة. إن الإنسان إذا أحب شخصًا محبة حقيقية، يثق فيه، وبالتالي لا يشك..
والعلاج هو العتاب، بجو من الصراحة والمواجهة، وفي محبة...
وكذلك عدم التأثر بالسماعات والوشايات، وعدم تصديق كل ما يقال.. لأنه كثيرًا ما يكون الاتهام مبنيًا على ظلم، مهما كانت تبدو الدلالات واضحة...! ولا يصح أن تحكم على أحد حكمًا سريعًا، وبدون الاستماع إليه...
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
4 الشك في الناس:

ربما خطأ فردي، تطبقه على الكل... خطأ فرد في جماعة، يطبق على كل الجماعة! أو سقطة فرد في أسرة، تجلب الشك في كل الأسرة، وربما يكون بعض أفرادها صالحين جدًا... بل قد يتمادي الشك حتى شعبًا بأكمله أو بلدًا بأكمله..
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
5 – الشك في الفضائل:

كأن يشككك شخص قائلًا: ما لزوم الصوم؟ وهل الفضيلة الجسدية لها قيمة؟ وما معني الحرمان؟ وما لزوم العفة؟! وما لزوم الصلاة مادام الله يهتم بنا دون أن نصلي؟!
وقد يتمادي ليقول لك: ما لزوم الفضائل؟! إنها أعمال. أو ناموس!! والإنسان لا يتبرر بالناموس!!
أو قد يقول لك: خذ راحتك! مادامت مؤمنًا، فلن تهلك! حتى إن سقطت سبع مرات فلابد ستقوم!
وقد يأتي الشك في المبادئ والقيم.
الشك في ما هو الحلال وما هو الحرام؟
الشك في المخترعات الحديثة كالتلفزيون والراديو والسينما والموسيقي، وهل هي حرام أم حلال؟ والشك في أشياء كثيرة جديدة على المجتمع، مثل تحديد النسل، وأطفال الأنابيب... إلخ.
والأمر يتوقف على الروح وليس الحرف. وكذلك على الفهم والدراسة.
فالسنيما حسب نوعية استخدامها، تكون حرامًا أو حلالًا، وكذلك التليفزيون والراديو والفيديو والموسيقي والتمثيل.. هل هي تستخدم للخير أو للشر؟
6 – الشك في النفس:

أحيانًا يشك الإنسان في نفسه، فلا تكون له ثقة في نفسه، ولا في قدراته وإمكانياته...! كالطالب يشك في قدرته على النجاح، أو في كفاية الوقت له...أو إنسان يشك في تصرفاته، هل هي سليمة أم خاطئة؟ وهل هو محبوب من الناس أم مكروه.
الطفل يحدث له هذا. ولذلك نعطيه الثقة بالمديح وبالتشجيع.
أما التربية القاسية وكثرة التوبيخ، فقد تولد عقدة الشك في النفس.
حتى الكبار يحتاجون أيضًا إلى تشجيع وإلى كلمة طيبة، وإلى رفع روحهم المعنوية، وبخاصة إن كانوا في حالة مرض أو ضيق، أو في مشكلة وضائق، حتى لا يدركهم اليأس. وحتى لا يقول الواحد منهم... لا فائدة.. قد ضعت!! وهكذا يشك في مصيره..
وقد يشك الإنسان في طريقه في الحياة، وما الذي يناسبه ويصلح له؟
هل حياة الزواج أم البتولية؟ أم الرهبنة أم الخدمة أم التكريس هل يقوي على هذا الطريق أم لا؟ وهل يثبت فيه أم يندم عليه وهل تصلح له هذه الدراسة أو هذه الوظيفة أم تصلح؟
ربما تكون مجرد أسئلة، وقد ترتفع إلى مستوي الشكوك وتتعب النفس وتحيرها.
وقد يصل فيها الشخص إلى مرحلة من التردد يعجز أن يبت فيها بقرار. وقد يلجأ إلى الاستشارة ويستمر معه الشك، أو يلجأ إلى القرعة ويستمر أيضًا معه الشك.
يعض الناس: المراحل المصيرية أمامهم محاطة بالشكوك، وطريقهم غير واضح لهم، يقفون أمامه في تردد.
والأمر يحتاج إلى الثبات في الهدف وفي الوسيلة، وفي المبادئ الروحية. ويحتاج أيضًا إلى معرفة للنفس وصراحة في مواجهتها وتحديد اتجاهاتها وإمكانياتها.
أما الشك في القدرة، فيسنده قول القديس بولس الرسول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في4: 13).
7 – الشك في الخدمة:

كثيرًا ما يشك الخادم في خدمته، هل هي ناجحة أم فاشلة؟ وهل يستمر فيها أم ينقطع عنها؟
وربما يكون السبب أنه يهتم بالثمر السريع. فإذا لم يأت، يشك في خدمته. ولعلنا نأخذ درسًا من الزراعة، إذ تحتاج البذرة إلى وقت حتى تنمو، وإلى وقت حتى تشتد وتصبح شجرة.
إن أم أوغسطينوس استمرت تصلي من أجل أوغسطينوس صلوات طويلة، دون أن يبدو هناك ثمر. ولم تشك...
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

أسباب الشك
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
قد تكون أسباب الشك داخلية، نابعة من الإنسان نفسه. وقد يكون للشك أسباب خارجية. وسنحاول أن نتأمل كل هذا، لكيما نعرف العلاج المناسب...
1 – قد يكون سبب الشك هو طبيعة الشخص نفسه:


كأن تكون شخصيته مهزوزة أو معقدة، يسهل أن تقع في الشك. أو قد يكون موسوسًا، وطريقته في التفكير تجلب له الشك...
وقد يكون ضيق التفكير، ليس أمامه سوي الشك. ولو كان واسع الأفق لزال شكه..
2 – البساطة أو العمق:


قد يكون إنسان بسيطًا، يصدق كل شيء، فلا يقع في الشك.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

وربما هذا البسيط نفسه يقبل كل ما يقال له فيقع في شكوك، كأن يحكي له شخص عن أخطاء صديق له في حقه، فيصدقها ويشك فيه.
أو لبساطته يخدعه الناس من جهة عقيدة أو إيمان ويوقعونه في شكوك.
وبنفس الوضع نري أن الإنسان العميق التفكير قد يصل إلى النتيجتين معًا: الشك وعكسه..
فبالعمق قد يكشف زيف الشكوك فلا يقع فيها.
وأحيانًا شدة التفكير تقوده إلى لون من العقلانية يفقد فيها بساطة القلب، ويحب أن يستوعب أسرارًا لاهوتية أو روحية بعقله القاصر، فيقع في الشك. وهكذا ما أكثر وقوع فلاسفة في الشكوك...
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
3 – الخوف:


الخوف والشك يتلازمان في كثير من الأحوال. وقد يكون أحدهما سببًا، وقد يكون هو النتيجة..
فالخوف يجلب الشك. والشك يكون من نتائجه الخوف.
فبطرس الرسول حينما مشي على الماء، ثم شك، خاف نتيجة لشكه. ولما خاف زادت شكوكه فسقط في الماء، وصرخ...
4 – حروب الشياطين:


كثيرًا ما يكون الشك حربًا من الشيطان. وهي حرب قديمة، مثلما فعل الشيطان مع أبوينا الأولين، ليجعلهما يشكان في طبيعة الشجرة المحرمة، وفي نتيجة الأكل منها، وبالتالي يشكان في وصية الله لهما... وقد حاول أن يحارب السيد على الجبل بالشك أيضًا فلم يفلح. وكذلك على الصليب "إن كنت ابن الله، انزل من على الصليب". (مت27: 40).
وبالشك حاول الشيطان أن يثني القديس أنطونيوس عن طريق الرهبنة. وربما يأتي الشيطان بشكوك للإنسان في ساعة الموت حتى يهلكه...
إن الشيطان يعرف كل الشكوك التي مرت على العالم من آلاف السنين، ويمكنه أن يحارب بها
وهو يلقي الشكوك في كل شيء... في الإيمان، وفي العلاقات مع الآخرين، لكي يبلبل فكر الإنسان ويلقيه في حيرة. والشكوك لا تأتي من الشيطان فقط، وإنما..
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
5 – من البيئة:


من الوسط المحيط. مثلما حدث لمريم المجدلية: التي رأت السيد المسيح بعد القيامة وكلمها... مع ذلك لما وجدت نفسها في وسط كله شكوك وقد ألقي اليهود الشائعات التي ملأت المكان، حينئذ شكت المجدلية أيضًا! (يو20).
وقد تأتي الشكوك أيضًا من معاشرة الشكاكين. وكما أنه بمعاشرة الواثقين والمؤمنين، ينتقل الإيمان والثقة إليك، كذلك بمعاشرة الشكاكين ينتقل الشك.
فأبعد عن عشرة هؤلاء أو على الأقل احترس من كلامهم ولا تصدقه.
ومن المصادر التي تنقل الشك، القراءة التي تحوي شكوكًا، فأبعد عنها. وليكن اختيارك للكتب من النوع الذي يبنيك وليس من النوع الذي يحطم فيك العقائد أو القيم!
لأن هناك كتابًا هوايتهم أن يشككوا القارئ في المسلمات الثابتة، لكي يظهروا أنهم يفهمون ما لا يفهمه الغير!
ومن مصادر الشك أيضًا: الشائعات وكثيرًا ما تكون خاطئة. لذلك لا تصدق كل ما يقال، ولا تردد هذه الشائعات أنت أيضًا، وإلا يكون الشك قد دخل إلى نفسك.
ومن أسباب الشك أيضًا:
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
6 – الانحصار في سبب واحد:


ربما لا يحضر صديق حفلة تقيمها. وتكون هناك أسباب عديدة لعدم حضوره ولكنك إن حصرت التعليل في سبب واحد تخيلت به اهماله لمشاعرك، حينئذ يدخلك الشك. كذلك في تأخر زوج عند موعد رجوعه إلى بيته... إن حصرت الزوجة تفكيرها في سبب واحد، يدخلها الشك.
لذلك – فليكن ذهنك متسعًا وافترض أسبابًا عديدة، وحللها، حتى لا تظلم أحدًا لا تشك في محبيك..
والعجيب أن الذين ينحصرون في سبب واحد، قد يتخيرون أسوأ الأسباب التي تتعبهم وتبلبل أفكارهم...
مثل أم تتأخر ابنتها عن ميعاد عودتها إلى البيت، فتسك أنه قد أصابها حادث أو أن أحدًا خطفها، أو حدث لها سوء من أي نوع. وتظل في قلق حتى تعود..
وربما يكون قد دخلها الشك في إنها ستعود..!
وقد يأتي الشك من سبب آخر هو:
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
7 – طول المدة:


مثلما حدث لأبينا إبراهيم، لما طالت المدة عليه ولم ينجب نسلًا.
ومثلما يحدث أن أناسًا تطول عليهم المدة في ضيقة أو في مشكل، دون حل وهنا نتطرق إلى سبب آخر هو:
8 – الشك بسبب الضيقات:


مثلما حدث لجدعون الذي شك قائلًا للملاك: "إذا كان الرب معنا، فلماذا أصابتنا كل هذه (البلايا)؟ وأين عجائبه التي اخبرنا بها آباؤنا؟" (قض6: 13).
ومثل شكوك الشعب في البرية، وكذلك أمام البحر الأحمر.. (خر14)
إن شدة الخطر قد تجعل الإنسان يشك. وهكذا كانت مشاعر الجيش أمام جليات الجبار، بعكس داود النبي الذي لم يشك مطلقًا، وقال للجبار في ثقة: "اليوم يحسبك الرب في يدي" (1صم17: 46).
وإذا صالت المدة في الضيقة، ووصل صاحبها إلى اليأس، فقد يشك في رحمة الله، أو يشك في أن هناك عملًا قد عمل له، ويبدأ في زيارة المشعوذين ليكفوا له هذا العمل...!
إن الضيفات وطول المدة، تحتاج إلى قلب قوي لا تلعب به الأفكار والشكوك.
ومن أسباب الشك أيضًا:
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
9 – تعميم الخطأ:


كإنسان تعيش في بيت مملوء بالنزاع والشجار بين أبيها وأمها، فتخاف من الزواج، وتشك في أنها إذا تزوجت، لابد سيحدث لها مثل هذا. تشك في كل زوج أنه سيكون مثل أبيها في معاملته لأمها..! أو كإنسان قال سرًا لصديق فأذاعه. وحينئذ يشك في جميع الأصدقاء وإخلاصهم.
وربما تكون النتيجة أنه ينطوي على نفسه، ولا يقول كلمة سر لأحد مهما كان قريبًا إلى قلبه ويقول... لعله يفعل مثل فلان!
لاشك أن كل الناس هكذا! فيقول لك أحدهم: شعب البلد الفلانية كلهم بخلاء. أو احترس أن تتزوج أحدًا من بلد كذا... كل ذلك بسبب حادث فردي...
10 الشك بسبب الوهم:


فقد يتوهم شخص أن رقم 13 لابد أن وراءه شرًا. فيدخله الشك في كل يوم يكون تاريخه 13 أو مضاعفاته، سواء من الشهر الميلادي أو العربي أو القبطي...
وتكبر المسألة في ذهنه إلى حد الوسوسة...
ويكون من الصعب أن تخرج هذه ( العقيدة) من ذهنه...
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
في موضوع الخوف لابد أن نضع أمامنا مقدمتين هامتين وهما:
1 – ليس كل خوف خطيئته أو حربًا فهناك خوف مقدس...
2 لم يكن الخوف في طبيعة الإنسان عند خلقه، قبل خطيئته أبوينا الأولين...
فلما خلق الله آدم، كان يعيش مع الوحوش ولا يخاف. وكانت علاقته مع الله أيضًا خالية من الخوف.
ولكنه بعد الخطيئة بدأ يخاف. ومن فرط خوفه اختبأ وراء الأشجار. وقال لله: "سمعت صوتك في الجنة فخشيت" ( تك3: 10).
وزاد مرض الخوف بعد قتل قايين لأخيه: وتحول إلى رعب.
وهكذا قال قايين لله: "إنك قد طردتني اليوم من وجه الأرض، ومن وجهك أختفي، وأكون تائهًا وهاربًا في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني" (تك4: 14). ومن ذلك الحين، أصبح الخوف أحد الأمراض النفسية، ودخل في طبيعة الإنسان.
وتعددت أسباب الخوف، وتعددت نتائجه. وصار إحدى الحروب الروحية التي يحارب بها الشيطان الإنسان.
وأصبحت هناك درجات من الخوف، الخشية والجُبن والفزع، والهلع، والرعب بل يمكن أن يموت الإنسان من شدة الخوف، ويمكن أيضًا أن يفقد عقله، أو تنهار أعصابه ويرتعش جسمه خوفًا...
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف المقدس

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وتدخل فيه عبارة" رأس الحكمة مخافة الله" (مز111: 10، أم 9: 10). وعبارة" سيروا زمان غربتكم بخوف" ( 1بط1: 17).
وقد قال السيد المسيح: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد. ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (مت10: 28) "نعم أقول لكم من هذا خافوا" (لو12: 5).
وهنا يقدم لنا السيد المسيح نوعين من الخوف: أحدهما مطلوب، والآخر خوف خاطئ.
ومخافة الله تدعو إلى مهابته وطاعته وحفظ وصاياه، وتقود إلى محبته وإلى حياة التوبة وحياة الخشوع.
على أن الخوف المقدس بكل أنواعه ليس هو موضوع حديثنا اليوم، لأننا نركز هنا على الحروب الروحية.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 01 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الخوف الطبيعي

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
قال أحد علماء النفس إن الإنسان يخاف من ثلاثة أسباب:
الظلام والمجهول والحركة المفاجئة...
وواضح أن هذه الأسباب الثلاثة تتركز في سبب واحد، هو المجهول، فالظلام يطوي خلفه مجهولًا. والحركة المفاجئة لها سبب مجهول...
على أن هناك أشخاصًا لهم جسارة قلب، لا يخافون من الظلام ولا من الحركة المفاجئة، ومع ذلك ليسوا روحيين..!
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث
الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024