منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2014, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

بقوة الصليب انتصر القديسون على الأعداء

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
كان البابا سانتويوس الأول الخامس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية، قد صعد إلى برية شيهيت ليصوم الأربعين المقدسة مع الآباء الرهبان. وفى أحد الشعانين أقبل كثير من العربان على البرية لنهب الأديرة، وأقاموا هناك على الصخرة الكائنة شرق الكنيسة، وسيوفهم مجردة استعدادًا للقتل والسلب فاجتمع الأساقفة والرهبان وقرروا مبارحة البرية قبل عيد القيامة المجيد ورفعوا الأمر إلى البابا سانتويوس، فقال لهم: أما أنا فإني لا أفارق البرية إلى أن أكمل الفصح وفى يوم خميس العهد تعظم الأمر وازداد القلق فأخذ هذا البابا عكازه الذي عليه علامة الصليب.وخرج إلى العربان وبيده ذلك العكاز فعندما رأوه رجعوا إلى الوراء، وفروا هاربين كأن جنودًا أشداء قد صدوهم عن ذلك المكان، ولم يعودوا إليه من ذلك اليوم بقصد سيء.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

عيد الصليب: الاحتفال بظهور الصليب


تحتفل الكنيسة بظهور الصليب المجيد الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح احتفالين الأول في اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326 م.، على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة -وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد ابنها البار كل شيء لإتمام هذه الزيارة المقدسة.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
ولما وصلت إلى أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك في 326 م. ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم لما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته.
فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له الملكة هيلانة وكل الشعب المؤمن، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت في تشييد الكنائس المذكورة في اليوم السابع عشر
والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في اليوم العاشر من برمهات. وكان على يد الإمبراطور هرقل فى628 م. وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد يده الأمير إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضًا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحي. فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم.
وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. ورأت ذلك إحدى سباياه وهى ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة، فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة سنة 628م. ولفوها في أقمشة فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعاها هناك باحتفال عظيم.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

طقس دورة الصليب



في صلاة رفع بخور باكر في عيديّ الصليب، تحتفل الكنيسة بالصليب وتكرمه بطريقة بديعة مؤثرة للغاية فيحمل الشمامسة الصليب المقدس مزينًا بالورود ومضاء بثلاث شمعات ويطوفون البيعة به والكهنة لابسين البرانس حاملين المجامر.
ويبدأون بدورة الصليب حول المذبح ثم يقفون أمام باب الهيكل الكبير ويقرأون فصلًا من الإنجيل ثم يردون مرد الصليب ثم يقفون أمام أيقونة السيدة العذراء ويقرأون فصلًا من الإنجيل... وهكذا إلى أن يرجعوا مرة أخرى.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا الطقس وما هو السر وراء هذه الدورة التي قد تُعمل بطريقة شكلية وقراءات سريعة آلية تفقدها معناها؟!
* الواقع أن الكنيسة تكرم الصليب حيًا معاشًا فيها بوضوح على مستويين:
1) الصليب الحيَّ والمعلن في الكنيسة كمبنى وممارسة وعبادة توصل النفس إلى حياة أبدية.
2) الصليب الحيَّ المعلن في الكنيسة كنفوس قديسين مكملين في المجد مبنيين كحجارة حية بيتًا روحيًا.
ففي دورة الصليب عندما نقف أمام الهيكل وأبواب الكنيسة واللقان والمعمودية... الخ فنحن في الواقع نُعَّيد للصليب من خلال عبادتنا الكنسية ودخولنا إلى بيت الله وفى جميع الممارسات الأخرى.
* وعندما نقف أمام أيقونات القديسة مريم العذراء والملائكةوالشهداء والقديسين فنحن في الواقع لا نتذكر القديسين تذكارًا نفسيًا بل ندخل معهم في شركة حياتهم وجهادهم وفضائلهم وبالاختصار في شركة مع الروح الذي فيهم.
إن القديس أعطى ذاته كلية لله ليحل فيه وينيره. فذكرنا للقديسين إذن يكون بمثابة تنمية وتعميق لشركتنا مع المسيح وفى ذات الوقت دخول وارتباط بالخليقة الجديدة وفى سر قداستها.
والصليب في حقيقته هو الصلح بين السمائيين والأرضيين، والرباط الذي يربط هذه الطبيعة الممجدة فيهم والتي لا تزال في طريقها للتمجيد فينا.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

لحن الاحتفال بالصليب

وهو اللحن الذي يقال في أحد الشعانين، لحن الانتصار فأحد الشعانين هو بداية الصليب، بدخول الرب الانتصاري راكبًا على أتان وجحش ابن أتان كالتدبير وهذا اللحن يشيع في النفس الفرح والغبطة.
والصليب في واقعه هو ملكوت الله وهو الوسيلة التي استرد بها الرب جنسنا من قبضة العدو.. وعن طريق الصليب نزل إلى الجحيم وسبى سبيًا وأعطى الناس كرامات. والرب ملك بالصليب، نعم ملك على المديونين عندما قال قد أُكمل وسدد ديون الجميع، وملك على المذنبين حين صلب بينهم وأحصى مع أثمة، وملك على الراجعين والتائبين حينما فتح ذراعيه بالصليب ليحتضنهم. فلحن الصليب هو اللحن الملكي الذي عندما تصرخ به الكنيسة تتوافق مع تسبيح الأطفال في هيكل أورشليم يوم دخول الرب الانتصاري وهم يقولون أوصنا مبارك الملك الآتي باسم الرب.


كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
{1} أمام الهيكل الكبير:
مز103: 4، مز137: 1 - (يو1: 44-50)
نعيد للصليب المعلن لنا في هيكل الله ومذبحه المقدس. فالواقف أمام الهيكل كمن يقف أمام الجلجثة تمامًا...
المذبح هو الصليب وجسد ودم عمانوئيل موضوعان عليه.
الذي يقبل المذبح بفمه يقبل الصليب ويكرمه والساجد أمام باب الهيكل يحسب مع الساجدين على أعتاب السماء.
التعييد للصليب من هذا المكان يكون بمثابة اكتشاف الأسرار التي تشتهى الملائكة أن تطلع عليها داخل الهيكل.
{2} أمام أيقونة السيدة العذراء
مز86: 2، 5، 7 (لو1: 39-56).
السيدة العذراء تعتبر أول من حمل الصليب وانحنت تحته بالطاعة المطلقة.
الصليب في حياة العذراء إيمان بسببه تطوبها جميع الأجيال على الأرض وفى السماء " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1: 48).
الصليب في حياة العذراء تسبيح وابتهاج وفرح لا ينطق به.
"تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46، 47)
{3} أمام أيقونة الملاك غبريال
مز33: 6، 7 (لو1: 26-38).
مع أن الملائكة الأطهار لم يشتركوا معنا في حمل الصليب ماديًا، إذ أنهم أرواح مقدسة غير قابلة للآلام إلا أنهم اشتركوا معنا في أفراح الصليب وانتصاراته على سلطان الظلمة والموت.
{4} أمام أيقونة الملاك ميخائيل
مز102: 17، 18 (مت13: 44-53).
القيامة التي بشرنا بها رئيس الملائكة ميخائيل هي جوهر الصليب لأن الرب ارتضى أن يعلق على الصليب لأنه قادر أن يقوم أيضًا ولأنه ليس ممكنًا للموت أن يمسكه لأن فيه كانت الحياة.
إذن يستحيل أن نتكلم عن الصليب أو نعيد للصليب منفصلًا عن القيامة ويستحيل أن نبشر بموت الرب إلا مقترنًا بحياة يسوع المسيح الذي مات بل بالحرى قام.
{5} أمام أيقونة القديس مارمرقس الإنجيلي
مز67: 13 (لو10: 1-12).
تشبه بسيده وحمل صليب البشارة وقوة الله للخلاص إلى أرضنا وبشرنا بالسلام ونقلنا من الظلمة إلى استنارة الإيمانبالملك المسيح وعلمنا السجود للثالوث الأقدس وأخيرًا روى بذرة الإيمان التي غرسها في قلوبنا وسقاها بدمه الطاهر في يوم استشهاده.
{6} أمام أيقونة سادتنا الرسل
مز18: 3، 4، (مت10: 1-8).
إذا ما وقفنا أمام أيقونة الرسل الأطهار أيقونة أبينا بطرسومعلمنا بولس، وأمام أيقونة الاثني عشر رسولًا مجتمعين مع العذراء القديسة مريم عند حلول الروح القدس عليهم يوم الخمسين.
نكون قد وقفنا لنمجد صليب ربنا يسوع المسيح الذي ارتفع في حياتهم، وأضاء فيهم فصاروا نورًا للعالم وملحًا للأرض.
{7} أمام أيقونة الشهيد مارجرجس
مز96: 11، (لو21: 12، 19).
ظل هذا الشهيد ممسكًا بصليبه حتى اختلط دمه بالصليب وصار أرق تعبير وأعظم إخلاص للمسيح المصلوب بل يعتبر تجاوبًا مع صليب المسيح إلى أبعد ما يستطيع الإنسان "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل2: 20).
هنا يشير فصل الإنجيل إلى الصليب الذي احتمله الشهداء لكي نأخذ نحن بركة آبائنا الشهداء في عبادتنا ونتمثل بهم.
{8} أما أيقونة أنبا أنطونيوس
المزمور: "عجيب هو الله في قديسيه إله إسرائيل هو يعطى قوة وعزاءًا لشعبه. والصديقون يفرحون ويتهللون ويتنعمون بالسرور هلليلويا".
الإنجيل (متى 16: 24-28).
حياة القديس أنطونيوس توضح أصالة الاتجاه المسيحي في تطبيق وصايا الإنجيل وحمل الصليب من اللحظة الأولى التي أضاءت أمامه وصية الإنجيل طريق الخلاص والحياة الأبدية.
هنا الصليب. هو صليب الإيمان المعاش. وفصل الإنجيل يشير إلى الصليب كما عاشه القديس انطونيوس باختصار.
أنبا انطونيوس الذي أنار لنا دروب الرب وحمل الصليب خلف سيده إلى النهاية.
{9} أمام الباب البحري
مزمور: "مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات..."
الإنجيل: (لو13: 23 - 30).
الباب البحري هو باب الموعوظين الداخلين ليقبلوا سر العماد المقدس، ووضع المعمودية في الكنيسة يكون بجوار الباب البحري من الجهة الغربية.
إذن يصح أن نسمى هذا الباب باب الدخول إلى الله، باب التوبة وتجديد الحياة وجحد الشيطان والعالم هنا نقف أمام هذا الباب لنعيد للصليب.
الواقع أن هذا هو الصليب عينه، الداخل من هذا الباب رفض العالم وكره الطريق الرحب المؤدى إلى الهلاك ورضى أن يموت عن العالم ليحيا لله وأن يصلب الجسد والشهوات والأهواء... وقبوله المعمودية هو قبوله أن يدفن مع المسيح ويقوم في جدة الحياة...
{10} أمام اللقان [غسل الأرجل].
مزمور: "صوت الرب على المياه.إله المجد أرعد. الرب على المياه الكثيرة صوت الرب بقوة هلليلويا".
الإنجيل: (مت3: 13 - 17).
ممارسة غسل الأرجل في الكنيسة يكمن فيها سر الاتضاع. اتضاع إلهنا العجيب. ويعتبر بالدرجة الأولى مرحلة من مراحل الصليب المجيد.
هيا يا أخوة نعيد لهذا الصليب العجيب -صليب الأردن- صليب الاعتراف والاغتسال المتكرر وصليب غسل الأرجل.
{11} أمام باب الكنيسة القبلي.
مزمور: "افتحوا لي أبواب العدل لكيما أدخل فيها واعترف للرب"
الإنجيل: (مت21: 1-11).
هذا الفصل يذكرنا بدخول الرب ممجدًا لأورشليم في وسط تلاميذه ومحاطًا بتسبيحات شاروبيمية من فم الأطفال... هكذا الداخل إلى الكنيسة يكون كمن يدخل في موكب يوم الشعانين...
الصليب هنا صليب الملك المنتصر الوديع وعلامة القوة والنصرة على العالم والجسد والموت والشيطان والظلمة التي في العالم.
الداخلون إلى الكنيسة يرشمون ذواتهم بهذا الصليب المحيي وهم:
1) يحملون سعف النخل صليب الانتصار ويجدون المسيح الملك قائم في وسط الكنيسة.
2) خلعوا ثيابهم وفرشوها في الطريق الملوكي.
3) امتلأت أفواههم فرحًا وألسنتهم تسبيحًا.
{12} أمام أيقونة يوحنا المعمدان.
مزمور: "وأنا مثل شجرة الزيتون المثمرة في بيت الله اتمسك باسمك فإنه صالح قدام أبرارك. هلليلويا".
الإنجيل: (لو7: 28 - 35 ).
تأمل:
* ما أجمل الصليب في حياتك أيها السابق لابن الله الشاهد للحق من غير محاباة.
* ما أجمل الصليب كما عشته في النسك والطهارة والتمسك باسم إلهك حتى الموت... السلام لك أيها الصليب المتربع على عرش قلب يوحنا الكاهن بن الكاهن... الذي وضع يده على رأس الذبيحة الحقيقية ربنا يسوع المسيح.
* ما أحوجنا أن نعيد للصليب في حياتنا... ونمجده في القديسين الذين نالوا المواعيد العظمى والثمينة ونظروها من بعيد وحيوها في قلبهم وكرموها في ضمائرهم وتصاغروا وأقروا أنهم غرباء ونزلاء.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصليب في التقليد المقدس


"وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم " (غل6: 14).
{21} إشارة الصليب تراث تقليدي زاخر يتغلغل حياة المؤمنين من القرن الأول بتسليم رسولي.
"بخصوص المعتقدات والممارسات المحفوظة في الكنيسة والمسلمة عمومًا، بعضها استلمناه كتابة وبعضها الآخر تسلمناه كما وصلنا، في سر حسب تقليد الرسل.

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
وكلا هذين التسليمين لهما نفس القوة فيما يختص بالدين...
وعلى سبيل المثال للنوع الثاني فلنأخذ المثل الأول والعام، فمن الذي علمنا كتابة أن نرسم بعلامة الصليب؟ أو ما هي الكتابة التي علمتنا أن نتجه في الصلاة ناحية الشرق؟..
القديس باسيليوس
وإن كنا لا نستطيع أن نحدد استخدام الصليب، لأن من المسلم به أن إشارة الصليب يلزم أن تشاركنا حياتنا كلها بحركاتها وسكناتها، كما يخبرنا بذلك كل من القديس كيرلس الأورشليمي وترتلياس والقديس يوحنا ذهبي الفم.
{22} في كل خطوة نُقدم عليها أو أي حركة نقوم بها في دخولنا وخروجنا عندما نلبس ملابسنا، عندما نستحم عندما نجلس لنأكل، عندما نوقد المصابيح، وعندما نخلد إلى الفراش، وفى كل أعمالنا اليومية علينا أن نرسم الصليب على جبهتنا، وبخصوص هذه القوانين إذا كنتم تصممون على العثور على استشهادات من الأسفار المقدسة تثبتها فلن تجدوا شيئًا.فالتقليد يقوم لكم بمثابة المصدر الوحيد الذي انحدرت منه هذه الوصايا إليكم، كما تقوم العادة السارية كموثق لهذه الشهادة، والإيمان كالشاهد.
العلامة ترتليانوس
{23} وصارت علامة الصليب تُرسم على ملابسهم وعلى تيجان الملوك وتُرسم في الصلوات، وعلى المائدة المقدسة يرتفع الصليب، وفى كل مكان من أرجاء العالم يضيء الصليب بأكثر مما تضيء الشمس.
القديس يوحنا ذهبى الفم
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

الصلاة واستخدام الصليب



يمكننا أن نقسم أنواع مواقف الحياة التي تستدعى الالتجاء إلى استخدام الصليب:
أولًا: مواقف الصلاة:
من أعظم المصادر التي نستقى منها ضرورة استخدام قوة الصليب أثناء الصلاة، هي التقليد الرهباني الذي لا يزال حيًا في كثير من تسليماته منذ نشأة الرهبنة الأولى، وذلك لأن الرهبنة هي حياة الصلاة بجملتها.
والحياة الرهبانية هي في الواقع حرارة الكنيسة غير المنطفئة، والدعوة الرسولية الأولى غير المتزعزعة.
ونرى أن حمل الراهب للصليب أثناء الصلاة، أمر واقعي مطابق لحياته، لأن منظر الصليب في يده أو أمامه يشعله إشعالًا إذ يزكى موقعه كمن يتبع المسيح فعلًا، قلبًا وعقلًا وروحًا.
والصليب لا يفارق يد الراهب أو فمه أو قلبه..!
وهو بحد ذاته حينما ينتصب في الصلاة يرفع يديه بمقتضى واجب طقس الصلاة، ولا يخفضهما، فيرسم بشكله صليبًا ويقدم نفسه للعالم مصلوبًا...

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
وعند بدء كل سجدة يصنعها الراهب في صلواته يرشم صليبًا على جبهته استمرارًا للمتابعة العقلية والقلبية للمسيح، إذ أن السجدة هي تعبير عن التوبة والانسحاق وإشارة الصليب هي قوة الاتضاع بعينها التي تغذى التوبة أي المطانية.
هذا الصليب إذن يرفع فكرنا إلى الوضع الرهباني الأصيل في حياة الجهاد والصلاة، فالراهب يلبس الصليب بطقس خاص وصلاة وتسليم أنواع صلوات حتى يستمد منه قوة مستمرة على التجرد المطلق وإماتة الشهوات والجسد والسهر قبالة الحروب التي يثيرها العدو.
أي أن الصليب في حياة الراهب يمتد من أوقات الصلاة ليشمل كل ساعات العمر. لذلك يُدعى الرهبان الناسكونبلُباس الصليب.
ولابسي الصليب بالمعنى الإنجيلي، هو إنسان صار لا شيء مثل ميت.
وفى التقليد الرهباني الأصيل كما سلمه الملاك للأنبا باخوميوس يفرض على الراهب أن يلبس لباس الرأس عليه صليب بخيط قرمزي. لأنه معروف أنه حصن الإنسان الذي يتحصن فيه ضد العدو هو الفكر المقدس، لذلك صار الصليب على الجبهة قوة تعين الراهب في صراعه الفكري مع قوات الظلمة العقلية غير المنظورة.

{24} بواسطة الصليب يستطيع الإنسان أن يطرد كل خداعات الشياطين.
القديس اثناسيوس الرسولى
ومن معدات الراهب التقليدية الهامة في حياته، عكازه وتسلمته الرهبنة عن مؤسسها القديس أنطونيوس [251-256 م]، وهى العصا التي يتوكأ عليها أثناء وقوفه في الليل والتي يصحبها معه في تنقلاته ورحلاته عبر الصحراء، ولكن هي في الظاهر عصا، وفى الحقيقة سلاح خفي يعرفه العدو فهي صليب، إنما صليب خاص معروف لدى علماء فنون الصليب، بصليب انطونيوس ويسمى: Crux commissa أي صليب الاستعداد أو الانطلاق، وهو على شكل T. لأنه يوجد ثلاثة أشكال رئيسية للصليب:الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح والمتفق على شكله + ويسمى Crux immissa. والصليب الذي صلب عليه أندراوس الرسول × ويسمى Crux Decussata.
والمعروف أن عكاز الراهب هو في حقيقته صليب خفي يعتبر أول استخدام لصليب اليد، لأن الكنيسة ظلت مدة في البدء تستخدم أصابع اليد في رشم الصليب.
إذن فعكاز الراهب هو بداية استخدام الصليب في اليد، لذلك نرى من التقاليد الراسخة والمتبعة تمامًا أن الأسقف يحمل عكازه إياه القديم بصفته راهبًا، أي صليبه الخفى الذي سمى فيما بعد بعصا الرعاية، عوضًا عن الصليب في اليد.
أما الكاهن فلا يحمل عكازًا حسب التقليد الأصيل وإنما يحمل صليبًا في يده دائمًا.
وليس في طقس سيامة الكاهن أي إشارة إلى تسليمه عصا الرعاية، ولكن في سيامةالأسقف يدخل عكازه القديم معه في الرسامة وتبارك الكنيسة عليه ليصير عصا الرعاية.
وانتقل شكل العكاز ومعناه إلى الكنيسة كلها بعد ذلك، فصارت تحمله على البيارق للتعبير عن النصرة والقيامة. كل هذه التقاليد الرهبانية لم تنحصر في الطقس الرهباني بل صارت مشاعة للكنيسة كلها بكل شعبها، لأن الرهبنة كانت ويجب أن تظل نموذجًا للحياة المسيحية، نموذجًا واضحًا وأصيلًا وليس وضعًا خاصًا أو نموذجًا فريدًا أو حياة غريبة، فالرهبنة صورة أصيلة للكنيسة الأولى. لذلك نرى العلمانيين الأتقياء يستخدمون نفس هذه التقاليد عينها بصورة مبسطة.
{25} إن خشبة الصليب ذات قوة فعالة للخلاص لكل الناس، ولو أنها كما أعلم جزء من شجرة حقيرة ربما أقل قيمة من كافة الأشجار، ولكن العليقة التي رآها موسى أيضًا كانت كذلك والله استعلن بحضوره فيها... فهذه كلها قد جُعلت واسطة لتكميل معجزات عظيمة لما قبلت قوة الله.
(القديس غريغوريوس النيسى)
ومن الأمور التقليدية المتوازنة في الحياة الرهبانية الأصيلة، أن صليب الراهب الذي كان يستمد منه القوة والعون في صلواته أثناء حياته كان يوضع في يده اليمنى وتُسند يده على صدره عندما توضع جثته في القبر. وذلك لأن من المقطوع به أن للصليب قوة الغلبة على الموت والفساد ومن له سلطان الموت.

{26} علامة الصليب تذكار الانتصار فوق الموت وفوق فساده.
القديس اثناسيوس الرسولى
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

مواقف الخطر وزمان الأتعاب والتجارب واستخدم الصليب



كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس
ثانيًا: مواقف الخطر وزمان الأتعاب والتجارب:
أبناء النور ينظرون للمخاطر والأتعاب والتجارب كحرب ينبغي ملاقاتها بقلب شجاع وبأس وقوة. لذلك يسارعون بدون قلق إلى لبس أسلحة الحرب لمواجهة العدو في الداخل والخارج، في الداخل لصد كل هجمات الشكوك والحزن المفسد والتذمر واليأس، وفى الخارج لاحتمال جروح العدو وأشواكه التي تصيب الجسد والاسم والكرامة والآمال الكاذبة.
هنا الصليب يدخل كسلاح فعال جدًا في هذه الحروب ويأتي بنتائج منظورة ومحسوسة وباهرة للغاية.

27} من يريد أن يختبر هذا عمليًا فليأت وينظر كيف تبطل خداع
الشياطين والعرافة الكاذبة وعجائب السحر بمجرد رشم الصليب، والشياطين تلوذ بالفرار.
القديس اثناسيوس الرسولى
{28} بدلًا من أن تحمل سلاحًا أو شيئًا يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على أعضائك وقلبك، وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضًا. ارسمه في كل مناسبة في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وعملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس. .
القديس مارافرام السريانى
{29} نحن نكرم الصليب ونطلب قوته المحيية في صلواتنا قبل أن نطلب معونة القديسين أو شفاعتهم. وذلك لأن الصليب هو علامة ابن الإنسان ورسم تجسده وآلامه لخلاصنا. فعلى الصليب قدم السيد المسيح نفسه ذبيحة لله الآب من أجل خطايانا لكل من يؤمن به.
لذلك صارت علامة الصليب هي الإشارة المشتركة بين جميع المؤمنين كرمز للخلاص والمحبة المشتركة.
القديس كيرلس الأورشليمي
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 04 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس

مواقف السلامة والراحة والفرح واستخدام الصليب

كتاب الصليب في المسيحية: رؤية كنسيّة آبائية - الأنبا ياكوبوس


ثالثًا: مواقف السلامة والراحة والفرح:
يوجد سلام حقيقي ويوجد سلام كاذب، وتوجد راحة حقيقية وراحة كاذبة، ويوجد فرح حقيقي وفرح كاذب، والفرق بين الحقيقي والكاذب في الحياة المسيحية هو أن الحقيقي يدوم والكاذب لا يدوم بل ينتهي ويزول إلى النهاية.
أولاد مسرات هذا الدهر ينغمسون في الفرح حتى آخر لحظة، ولا يستيقظون منه إلا على طعنة من طعنات العالم تنزعهم من أفراحهم انتزاعًا لتطرحهم في التعاسة واليأس الذي يبدد كل سلامهم الماضي ويأتي على كل آمالهم... وإن هم حاولوا المواجهة والحرب في آخر لحظة، يجدون يدهم عاجزة عن حمل الصليب وعكازهم مكسورًا..!
أما السلام والراحة والفرح الحقيقي، فلا يعرفها إلا أولاد النور والتي توجد وتنمو في كل وقت وفى كل ظرف بل ولا تزدهر وتتجلى إلا فيما يسميه الآخرون بالمصائب والمحن، ففيها يحلو النشيد نشيد الصليب والتأمل فيه ويرتفع رسمه في اليد وفى القلب والفكر عاليًا. ويصير تمجيده كسلاح النجاح ويعتز الصليب جدًا في عين من جاوزوا الموت وقاموا...

{30} إن مجد الصليب قاد كل من فقد البصيرة بسبب الجهالة من الظلمة إلى النور وفك قيود كل من ارتبطوا جدًا بالخطية وفدى كل عالم الإنسان.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب فكر الآباء وإختبار الإيمان - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب الإيمان بالمسيح - المتنيح الأنبا ياكوبوس
كتاب ذكرى آلامه المقدسة: قصة الحب العجيب، رؤية آبائية
عيد الصليب ودورة عيد الصليب ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس
الصليب فى التقليد المقدس ... بقلم المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024