|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08 - 02 - 2014, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
الغفران للمسيء · ألا يكفي أن أغفر للمسيء داخل قلبي، دون أن أمارس معه علاقة شخصية، ودون أن أذهب إليه؟ الجواب: مادام هو المسيء، فأنت غير ملزم أن تذهب إليه يكفي ظن حسب وصيه الرب "أترك قربانك قدام المذبح، واذهب أولًا اصطلح مع أخيك" (مت 5: 23، 24). أما إذا كنتما في بيت واحد، أو في عمل مشترك، فلا تكفي مجرد المغفرة داخل القلب.. لابد إذن من العلاقة والعِشرة، وإلا تحول الأمر إلي مقاطعة أو خصومة، علي الرغم مما تقوله عن المغفرة داخل القلب. وينطبق هذا الأمر علي فروع العائلة إذا انقطعت العلاقة بسبب الإساءة. وبالمثل بالنسبة إلي الأصدقاء الذين كانت بينهم علاقات وثيقة وزيارات متبادلة، ثم توقف هذا كله بسبب إساءة. وهنا نضع قاعدة هامة وهي: لا تتفق المغفرة القلبية مع المقاطعة والخصومة. فالخصومة تدل علي أنه لا توجد مغفرة. وبخاصة اذا كانت توجد من قبل علاقة قائمة وثيقة. فتغيير هذه العلاقة يدل علي أن القلب شيء، وأن الحب ليس قائمًا كما كان من قبل. أما عن أساءة الغريب إليك، الذي لا تربطك به صداقة ولا عشرة ولا تزاور، فيكفي أن تغفر له في قلبك. وإن جمعتك الصدفة معه، تكون طبيعيًا معه. ولا تجعل المسيء يشعر بأن مقاطعتك له، هي انتقام منك مقابل إساءته إليك أخذت شكل الخصومة. |
||||
08 - 02 - 2014, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
الإساءة لشخص، والندم بعد موته ·إذا كنت قد أسأت، ومات دون أن أتمكن من مصالحته: فهل أنال غفرانًا من الله، إذا ما طلبت منه ذلك؟ الجواب: طبعًا ليس بإمكانك حاليًا أن تذهب إليه وتصالحه. ولكن عليك أن تندم علي ذلك في قلبك وعلي أنك لم تكن مسرعًا إلي حفظ وحدانية الروح. وسيوصل الله ندمك إليه. ولا تشكك نفسك وتقول: فلان مات وهو غضبان علي.. فشعور الذين انتقلوا إلي عالم الأخر، غير شعور الذين يعيشون هنا علي الأرض. فإن كان الإنسان الذي أسأت إليه شخصًا بارًا، فثق أنه قد غفر لك. أما إذا كان شريرًا، وقد مات دون أن تغفر لك. فلا شك أن ما يناله من عذاب فكر ونفس وهو في الجحيم، سوف لا يعطيه فرصة للتفكير في إساءتك، لأن عدم مغفرته لك يزيد من ألمه وعذابه. ولا ننسي قصة غني لعازر الذي كان يطلب الرحمة لأقربائه وهو معذب (لو 16: 28). |
||||
08 - 02 - 2014, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
هل يكفي المسامحة داخل القلب؟ · يقول الكتاب " إن أخطأ إليك أخوك، فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. فإن سمح لك ربحت أخاك" (مت 18: 15). فهل لابد أن أذهب إلي أخطأ إلي وأتعاتبه؟ ألا يكفي أن أسامحه من قلبي؟ الجواب: من الجائز أنك سامحته من قلبك. ولكن شعوره هو مختلف. وربما هو غضبان عليك من شيء بسببه قد أخطأ إليك. فالعتاب هنا يصفي القلوب، وهكذا تكون قد " ربحت أخاك " كما قال الكتاب.. كما أنك بهذا العتاب تحرص علي بقاء الود متصلًا، فلا تقطعه تلك الإساءة التي صدرت من أخيك ضدك. كما أن ذهابك إليه، يقضي علي ما يكون في قلبك من إعتزاز بكرامتك الشخصية، مفضلًا عليها الإتضاع |
||||
08 - 02 - 2014, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لكن نجنا من الشرير | تواضع في الصلاة هكذا علمنا الرب أن نقول في صلاتنا كل يوم:" لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير" (مت 6: 13). فما هي أعماق هذه الطلبة التي نطلبها من الرب يوميًا؟ تواضع في الصلاةحيث نقف أمام الله كخطاه نقول له أغفر لنا. وكضعفاء نقول له: نجنا من الشرير. عن الماضي، نقول اغفر لنا. وعن المستقبل، نقول نجنا من الشرير.. إنها طلبة إنسان متضع، يعرف أنه معرض للتجربة ومعرض للسقوط وهو لا يعتد بقوته، ولا يغتر واثقًا بنفسه. وإنما يصرخ إلي الله، طالبًا منه أن يحميه وينجيه.. إنه - في تواضعه - يعترف بقوة الخطية، والتي قال عنها الكتاب إنها: "طرحت كثيرين جرحي، وكل قتلاها اقوياء" (أم 7: 26). يعترف في صلاته أنه ليس فوق مستوي السقوط. فهوذا تحذير الرسول " من هو قائم، فلنظر لئلا يسقط " لا تستكبر بل خف (رو 11: 20). مادام الأمر هكذا، فنحن محتاجون يا رب إلي معونتك الإلهية أست أنت القائل " بدوني لا تقدرون أن تعلموا شيئًا" (يو 15: 5). ولهذا قال المرتل في المزمور "إن لم يحرس الرب المدينة، فباطلًا سهر الحارس" (مز 127:1).. لذلك أنت الذي تنجينا لأننا لا نقدر أن ننجي أنفسنا.. أننا لسنا أعظم من القديسين الذين سقطوا.. لسنا أعظم من أبينا آدم الذي سقط، وهو في حالة روحية فائقة للطبيعة الحالية. ولسنا أكثر روحانية من داود مسيح الرب، رجل الصلاة والمزامير. ولا نحن أحكم من سليمان، الذي أخذ الحكمة من الله، وصار أحكم أهل الأرض. ولا نحن أقوي من شمشون الذي كان روح الرب يحركه (قض 13: 25). وكل هؤلاء سقطوا. لذلك نصرخ: نجنا من الشرير.. ونحن نعرف أيضا قوة إبليس الذي يحاربنا.. هذا الذي قال عنه القديس بطرس الرسول "أن إبليس عدوكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو" (1 بط 5:8).ونحن نعترف إننا بقدرتنا الشخصية لا نستطيع أن نقوي عليه. ولكننا " نستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا" (في 4: 13). لذلك كلما نتذكر قوة إبليس وحيله ومكرهى وإلحاحه وخداعه نصرخ قائلين: لا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. وهنا نسأل: |
||||
08 - 02 - 2014, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
التجارب وأنواعها هناك تجارب مادية، في مشاكل الحياة العادية. وتجارب أخري روحية قد تمس مصير وأبديته. وهناك تجارب من الله وتجارب أخري من الشيطان. التجارب التي من الله هي للخير. ومن أمثلتها. تجربة الرب لأبينا إبراهيم في تقديم إبنه الوحيد محرقة. وقد خرج من هذه التجربة مذكي وافضل حالًا، ونال بركة من الله، ولم يصبه ضرر(تك 22: 1-18). وعن هذا النوع من التجارب، قال القديس يعقوب الرسول " أحسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، عالمين أن أيمانكم ينشئ صبرًا.. لكي تكونوا نامين وكاملين، غير ناقصين في شئ" (يع 1: 2-4). والتجارب التي من الله، تتميز بالآتي: أولًا هي للخير، وثانيًا معها المنفذ، وثالثًا في حدود طاقتنا وأحتمالنا. وعنها قال الرسول: " ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون. بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو 10: 13). هذه التجارب التي من الله، لا نقول عنها لا تدخلنا في تجربة ولا نقول عنها: نجنا من الشرير. هذه التجارب التي من الله، ليست هي التي نقول عنها: نجنا من التجارب. ولا هي التي نقول عنها " نجنا من الشرير". لأن الله غير مجرب بالشرور. وهو لا يجرب أحدًا بنوع التجارب الشريرة (يع 1: 13). |
||||
08 - 02 - 2014, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
التجارب الشريرة إن التجارب بالخطية والعثرات، ليست هي من الله. مثلما جرب يوسف الصديق من امرأة فوطيفار (تك 39). ومثل النصائح الشريرة التي كان آخاب الملك يتلقاها من زوجته إيزابل (1مل 21). ومثل المشورة التي قدمها أخيتوفل لأبشالوم (2صم 15: 31، 32). ومثل العثرة التي وضعها بلعام لهلاك الشعب (رؤ 2: 14). إذن عبارة " لا تدخلنا في تجربة " إنما تعني التجارب الشريرة أي نجنا من التجارب التي تتسبب في سقوطنا، أو التي تهدد أبديتنا. ولا نعني أطلاقًا التجارب التي هي مجرد إختبارات لتزكيتنا ولمنحنا البركات. لذلك فنحن بعد عبارة " لا تدخلنا في تجربة " نقول مباشرة " لكن نجنا من الشرير". |
||||
08 - 02 - 2014, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
معنى كلمة: الشرير قد تعني الشيطان، أو الناس الأشرار. · فالناس الأشرار يلقون عثرات في طريق القلب. كما حدث لشمشون من دليلة (قض 16). ولسليمان من النساء الغريبات اللائى "أملن قلبه وراء آلهة أخري" (1 مل 11: 4). وكما يقول الكتاب "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو 15: 33). وكما يحذرنا المزمور الأول من طريق الخطاة ومن مجالس المستهزئين" (مز 1). · وقد يكون الشرير من الأخوة الكذبة، أو أناس نشأوا أولًا داخل الكنيسة!! كما تحدث القديس بولس الرسول عن متاعبه، فقال "بأخطار من أخوة كذبة" (2كو 11: 26). وكما قال القديس يوحنا الحبيب "منا خرجوا. ولكنهم لم يكونوا منا. لأنهم لو كانوا منا، لبقوا معنًا" (1 يو 2: 19). ومن الذين نشأوا داخل الكنيسة، ولكنهم انضموا إلي الشرير، الهراطقة والمبتدعون، وكل من يعلم تعليمًا خاطئًا ومنحرفًا داخل الكنيسة.. عن هؤلاء نقول أيضًا " نجنا من الشرير". وما الناس الشرار، سوي جنود للشيطان الشرير، ينفذون خططه وينشرون أفكاره.. · ولا شك أن الشيطان هو الشرير الأول، الذي نطلب من الله أن ينجينا منه". وقد لقبه الكتاب (بكلمة الشرير)، حينما كتب معلمنا القديس يوحنا الرسول إلي الشباب قائلًا "كتبت إليكم أيها الأحداث، لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير" (1يو 2: 14) وكما قال أيضًا: " كل من ولد من الله لا يخطئ. بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1 يو 5: 18). ولا ننسي أن الشيطان وجنوده يلقبهم الإنجيل المقدس - في كثير من المواضع - بالأرواح الشريرة. هذا الشيطان الشرير هو نفسه الذي نطلب من الرب أن ينجينا منه وهو الذي نمجده في المعمودية، هو وكل حيله الرديئة والمضللة وكل جيشه وكل سلطانه. وهو الذي نطلب من الرب أن ينتهره عند اقترابه منا متذكرين قول الملاك ميخائيل له "لينتهرك الرب" (يه 9). ومتذكرين أيضًا قول ملاك الرب الذي دافع عن يهوشع الكاهن العظيم، قائلًا للشيطان الذي كان يقاومه " لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب. أفليس هذا شعله منتشله من النار" (زك 3: 2) · وقد يكون الشرير الذي نطلب النجاة منه، هو القلب إذا انخدع من الشهوات. لأنه " من كنز القلب الشرير، تخرج الشرور" (مت 12: 34، 35). وعن هذا القلب وشهواته، يقول معلمنا يعقوب الرسول " لا يقل أحد إذا جرب، أني أجرب من قبل الله..ولكن كل واحد يجرب، إذا انخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت، تلد خطية" (يع 1: 12: 14). والإنسان في التخلص من شهوات قلبه، يحتاج إلي معونة من عمل النعمة: · وقد يكون الشرير هو الجسد غير الخاضع لقيادة الروح. الجسد الذي يقاوم الروح، ويشتهي ما هو ضد الروح (غل 5: 7) فيسلك الإنسان حسب الجسد، وليس حسب الروح (رو8: 1). هذا الجسد الذي قال عنه القديس بولس الرسول "من ينقذني من جسد هذا الموت؟!" وقال أيضًا " ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح " رو 7: 24، 18).. هذا الجسد الذي خلقه الله صالحًا ثم تمرد، نقول له عنه "نجنا من الشرير"، "لأن الإرادة حاضرة عندي أما أن أفعل الحسني، فلست أجد" (رو 7: 18) لذلك "لا تدخلنا في تجربة". |
||||
08 - 02 - 2014, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
لا تدخلنا في تجربة ما معني هذه العبارة؟ معناها: لتكن التجارب تجاربنا من الخارج. لا تدخل إلي قلوبنا، ولا ندخل نحن إلي أعماقها. كالمياه التي تصطدم السفينة من الخارج فلا تضرها، ولكن إن تسربت إلي داخلها تغرق.. فلتحاربنا الأفكار من الخارج، ولكن لا تدخل إلي مشاعرنا وإنفعالاتنا في القلب وتؤثر. كن يا رب لا تدخل إلي مشاعرنا وإنفعالاتنا في القلب وتؤثر. كن يا رب رقيبًا علي التجارب، ولا تسمح لها أن تدخل في أعماقنا. بطرس الرسول لم يضع أمامه عبارة " لا تدخلنا في تجربة إنما افتخر باطلًا بقوله " لو أنكر الجميع، أنا لا أنكرك". لانه لم يطلب هذه الطلبة طلبها من أجله السيد الرب بقوله " طلبت من أجلك لكي لا يفني إيمانك" (لو 22: 31). كان معرضًا للضياع، إذا لم يتضع أمام الرب ويقول "لا تدخلنا في التجربة". |
||||
08 - 02 - 2014, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
واجبنا ألا نهمل روحياتنا نحن نطلب من الله ان لا يدخلنا في تجربة، ولكن ليس معني هذا أن نكسل ونهمل روحياتنا!! فالرب مستعد أن يستجيب وينجي ولكنه يقول لنا: اسهروا وصلوا، لئلا تدخلوا في تجربة (مت 26: 41). إذن السهر شرط. لئلا تأتي التجربة بغتة فتجدنا نيامًا" (مر 13: 36). هناك عبارة هامة في مثل الحنطة والزوان تقول "وفيما هم نيام، زرع العدو زوانًا"(مت 13: 35). لذلك ليتنا نسهر. وفي كلام القديس بطرس عن قوة العدو، بدأ بقوله " اصحوا واسهروا، لأن عدوكم مثل أسد زائر.." (1بط 5: 8). ولست أريد أن استفيض في أهمية السهر، فقد وضعت لكم كتابًا عن السهر الروحي، وسوف نضعه هنا في موقع الأنبا تكلا لاحقًا). انتقل إلي نقطة أخري: يجب علينا أيضًا مقاومة العدو. هل نكتفي بعبارة " نجنا من الشرير" ونسكت؟! كلا فالكتاب يقول "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7) ويقول أيضًا قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 9). وإلي أي حد تكون المقاومة؟ يقول القديس بولس الرسول موبخًا العبرانيين " لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4). هناك أيضًا الجهاد الروحي والصراع ضد العدو: إن الرسول قال " ألبسوا سلاح الله الكامل، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس " ويشرح لنا تلك الأسلحة الروحية، ويقول "لأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم.. بل مع أجناد الشر الروحية..(أف 6: 1-19). إذن لا نكتفي بمجرد الصلاة، بل نجاهد أيضًا. الله مستعد أن يستجيب صلواتنا ويعمل لأجلنا ولكن علينا أن نشترك معه في العمل لأجل خلاصنا. نبذل كل جهدنا، لكي نبرهن أن إرادتنا متجهة إلي الله، وقلوبنا معه، ونترك إلي الله أن يكمل نقص قدراتنا، دون تكاسل أو تراخ منا نهرب من أسباب الخطية، ونسلك بتدقيق. نهرب من كل أسباب الخطية، ومن المعاشرات الردية، ولا نستسلم إلي الأفكار الخاطئة بل نطردها ونطيع الكتاب في قوله "اسلكوا بتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء..فاهمين ما هي مشيئة الرب.. امتلئوا بالروح" (أف 5: 15- 18). وهكذا يكون سلوكنا متمشيًا مع صلواتنا. وينجينا الله من الشرير، لأننا نرغب ذلك، ما أصعب أن ينجينا الرب، ولكننا نحن نسعي إلي الشرير!! |
||||
08 - 02 - 2014, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث
بالمسيح يسوع ربنا نحن بإضافة هذه العبارة نتذكر قول السيد الرب".. لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي" في (يو 15: 16) كذلك كرر عبارة " تطلبون باسمي " في (يو 16: 26). بل أنه يقدم لنا وعدًا يؤكد عليه ويكرره: فيقول "مهما سألتم باسمي، فذاك أفعله، ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئًا باسمي فإني أفعله" (يو 14: 13، 14). إذن فلنطلب باسمه، فهذا يدل علي إيماننا به، كما يدل علي ثقتنا بمحبته لنا، وثقتنا بوعده وإتمامه. وهو أيضًا يؤكد أهمية إجتماعنا في الصلاة باسمه: فيقول "حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك اكون في وسطهم" (مت 18: 20). هنا تظهر إذن أهمية الصلاة باسمه، حتى يكون وسطنا ويستجيب صلواتنا. بل أن الرب يعاتب تلاميذه علي أنهم لم يطلبوا شيئًا باسمه: فيقول لهم" إلي الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي. اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملًا" (يو 16: 24). إذن طلبنا باسم ربنا يسوع المسيح، هو تنفيذ لوصية إلهية.. ونلاحظ أن أخوتنا البروتستانت الذين يعاتبوننا علي إضافة هذه العبارة.. هم أنفسهم يستخدمونها في خاتمة كل صلواتهم تقريبًا، وإن كانوا لا يذكرونها ضمن الصلاة الربية.. إذن الطلب باسم ربنا يسوع المسيح، هو لائق ومفيد. ونحن نستخدمه مع الصلاة الربية، لأنها الصلاة الأكثر استخدامًا منا، في كل يوم وفي كل مناسبة. وفيها نذكره باسمه الثلاثي: يسوع أي مخلص وهو أسمه بالميلاد. والمسيح وهو أسمه في رسالته بيننا كممسوح للخدمة كاهنًا وملكًا ونبيًا. وأيضًا عبارة ربنا تدل علي إيماننا بلاهوته.. وكل الطلبات التي ذكرناها في الصلاة الربية، إنما كل منها بالتفصيل نطلبها باسم ربنا يسوع المسيح. هذا الذي له القوة والمجد.. إلي الأبد آمين. |
||||
|