11 - 05 - 2012, 11:59 PM | رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
|
|
||||
12 - 05 - 2012, 12:00 AM | رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الخدمة المَلومة يا رب، أما تُبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني! ( لو 10: 40 ) ما أخطر أن تتحول عينا الخادم عمّن يخدمه، ويجد نفسه مع الوقت، بدلاً من أن يخدم سيده يخدم ذاته، وتكون الخدمة في حد ذاتها غرضًا وليس الرب. وهذا ما ظهر خلال خدمة مرثا التي نرى فيها: 1ـ الارتباك: الذات التي فينا يهمها حجم العمل، بغض النظر عن الدوافع التي من وراء هذا العمل، لأنه من خلال العمل الكبير نشير إلى ذواتنا أكثر، وتتعظم ذواتنا في أعيننا مقارنة بالمتقاعسين، بحسب ظننا، عن العمل. وهذا ما ظهر في مرثا التي ارتبكت في خدمة كثيرة، ولم يكن لها علم بفكر الرب أن «الحاجة إلى واحد». لقد حمَّلت نفسها فوق طاقتها، وقادها تشتتها الكثير هذا إلى الارتباك، وإلى إهمال النصيب الصالح الذي تمتعت به أختها. لقد اضطربت لأجل أمورٍ كثيرة في الوقت الذي كان يجب عليها أن تكون جالسة، مع أختها، عند قدمي الرب تسمع كلامه. حقًا لقد كانت مرثا تحتاج أن ترتب أولوياتها، فعندما تعمل المهم، يجب ألاّ تترك الأهم. 2ـ الانتقاد: الذات هي الدافع من وراء كل انتقاد، فمن وراء كل تقليل للآخرين تريد أن تقول: ”أنا الأفضل“. وهذا ما عملته مرثا، وربما دون أن تشعر، عندما لمَّحت أن ما فعلته أختها أدنى مما فعلته هي، فأشارت للرب عن تقصير أختها «أختي قد تركتني أخدم وحدي» ( لو 10: 40 )، وقادها هذا إلى الخدمة بروح الأنين والتذمر. 3ـ الأسلوب غير اللائق: عندما تكون الذات عاملة، لا يكون هناك مُراعاة لآداب الحديث ولا السن، وفي كلماتنا نتخطى الحدود ولا نعمل أية مُراعاة للمشاعر التي تُجرح. وكمثال لهذا، الكلمة التي قالتها مرثا للرب: «أما تبالي؟». كم حملت هذه الكلمة من معانٍ قاسية على مشاعر الرب! 4ـ توجيه الأوامر: إن الذات تريد أن تُخدَم لا أن تَخدِم، تُقدم الأوامر والنواهي، ويغيب عنها أن الخدمة للرب هي مجال للتدريب على الطاعة «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 ). كان يمكنها أن تدعو أختها وتطلب منها المساعدة، لكن في ارتباكها لامت الرب ووجَّهته لفعل ما تراه هي أنه صواب: «قُل لها أن تُعينني». |
||||
12 - 05 - 2012, 12:01 AM | رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
|
التعزية في التجارب لأنه في ما هو قد تألم مُجرَّبًا يقدر أن يُعين المجرَّبين ( عب 2: 18 ) إن ربنا ومخلِّصنا المبارك ستَر أمجاد اللاهوت في حجاب الناسوت عندما صار إنسانًا كاملاً، وفي عبوره في العالم واجه كل ما نلاقيه نحن من صعوبات وآلام. يعلم ما هو الألم وما هو الحزن وما هو البكاء. علم ما معنى المقاومة والبُغضة وسوء المعاملة. جاع وتعب وافتقر وهو يعرف ما معنى كل هذا. لم يكن له أين يُسند رأسه، فهو يعرف معنى الألم الجسماني، كما يعرف ضيق النفس. يعرف معنى تجربة إبليس ومعنى بصق الناس وسخريتهم واستهزائهم. ولا يوجد نوع من الآلام والأحزان البشرية إلا وقد ذاقه، بلا خطية. لم يعرف خطية، ولم يعمل خطية، ولكنه حمل خطايانا في جسده على الصليب «تأديب سلامنا عليه وبُحبُره شُفينا» ( إش 53: 5 ).لم يكن مُلتزمًا أن يحتمل كل هذه، لم تكن هناك ضرورة لأن يترك الأمجاد السماوية ويصير إنسانًا، إلا بدافع المحبة «محبة المسيح الفائقة المعرفة» ( أف 3: 19 )، ومحبة الله الذي أراد أن يجعلنا أولادًا له في المجد الأبدي ( عب 2: 10 ). نعم قبل أن يتمكن من أخذ مكانه كرئيس خلاصنا، كان يجب أن يتألم. ولم يتألم في صُنعه الفداء على الصليب فقط، بل تألم مُجربًا في كل شيء، ويستطيع أن يرثي لنا نحن المجرَّبين. إننا لا نكون وحدنا في الآلام، بل هو معنا دائمًا، شاعرًا في أعماق قلبه، قلب الشفقة والمحبة، بما يؤلمنا. نظن أحيانًا أننا منفردون، ولكن هذا الشعور خاطئ، وما هو سوي نتيجة لعدم إيماننا ولعدم التجائنا إليه لنوال العون الذي هو على استعداد أن يهبه لنا. فإذا أتينا إليه لنوال التعزية والمعونة اللتين نحن في حاجة إليها، فهو يشعر معنا شعورًا عميقًا بما نجوز خلاله من تجارب. وكم من متاعب وجهود ضائعة كنا نوفرها على أنفسنا لو التجأنا إليه مباشرةً عندما يصادفنا شيء يُتعب قلوبنا، أو أية تجربة يريد بها العدو قطع شركتنا وانعدام أفراحنا فيه! إن ركضنا إليه لا شك يجعلنا نغني في الليل ( أي 35: 10 ) ولذة حضرته تملأ نفوسنا. ليتنا نتعلم الهروب إليه في كل ضيقة إذ «باطل هو خلاص الإنسان» ( مز 60: 11 )، فإن فعلنا هذا نجد التعزية والفرح. يقول داود عن اختبار: «لأنك كنت عونًا لي، وبظل جناحيك أبتهج» ويقول أيضًا «بك احتمت نفسي، وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب» ( مز 63: 7 ؛ 57: 1) |
||||
12 - 05 - 2012, 12:02 AM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
|
مَثَل الكرَّامين فإذ كان له أيضًا ابنٌ واحدٌ حبيبٌ إليه، أرسله أيضًا إليهم أخيرًا، قائلاً: إنهم يَهَابون ابني! ( مر 12: 6 ) لقد أقام الرب الأُمة اليهودية في أرض مختارة كالكَرم المذكور في مَثَل الكرَّامين. ولقد فصلهم عن الشعوب حولهم بأن أعطاهم الناموس الذي ينظم حياتهم ويكون كسياج حولهم. وكما حفر حوض معصرة في الكرم، هكذا زوَّد الرب إسرائيل بكل ما يلزمه ليأتي بثمر لله. وكما بنى برجًا في الكرم، هكذا حماهم الله من كل أعدائهم. وكان على الأمة أن تقوم بمسؤوليتها وتأتي بثمر لله. وفي الوقت المعيَّن طلب الله من الأمة ثمرًا مقابل كل صلاحه الذي أظهره لهم، ولكن هذه التجربة أثبتت فشل الإنسان وخرابه مُمثلاً في تاريخ الشعب القديم، فلم يُظهر الإنسان أي تجاوب تجاه الله بالرغم من كل البركات التي أنعم بها عليه، ومن كل الصلاح الذي أظهره له. ولقد قوبل الرب في كل مرة كان يطلب فيها ثمرًا من الأمة، لا بالرفض فقط، بل أيضًا بالعداوة المُتزايدة. فلقد أُرسل العبد الأول فارغًا، ورجموا العبد الثاني وأرسلوه مُهانًا، ثم قتلوا الثالث. ولقد أظهرت الأمة فشل الإنسان تحت المسؤولية. ولكن كان هناك امتحان أخير لاختبار قلب الإنسان من ناحية الله يتمثل في إرسال ابنه الوحيد الحبيب. فلو أن هناك أية ومضة لصلاح، فإنهم سوف يهابون الابن، فلم يكن هناك أي سبب لبُغضة الابن وكراهيته، ولكن كما قيل بروح النبوة: «بكلام بُغضٍ أحاطوا بي، وقاتلوني بلا سببٍ. بدل محبتي يخاصمونني» ( مز 109: 3 ، 4). فحضور الابن أظهر حقيقة قلب الإنسان، فلقد أرادت الأمة الإسرائيلية ملكوتًا بدون المسيح، كما أراد الأمم عالمًا بدون المسيح كما قال الكرَّامون في المَثَل: «هذا هو الوارث!ّ هلموا نقتله فيكون لنا الميراث!» (ع7)، وكما رفض قادة الأمة المسيح قديمًا، هكذا العالم الآن، فرغبة الإنسان هي أن يبعد الله عن عالمه. وقد اقتبس الرب من الكتاب الذي بين أيديهم من مزمور118: 22، 23 لكي يبيِّن لهم خطيتهم في رفضهم، فيقول لهم: «أما قرأتم هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار رأس الزاوية؟ من قِبَل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا!» (ع10، 11). بخطيتهم هذه كانوا يقاومون الله مباشرةً إذ إنهم كانوا مُزمعين أن يصلبوا ذلك الشخص المعيَّن من الله لكي يكون ديانًا للأحياء والأموات، وليتبوأ أعلى مكان في المجد. وما أعظم شقاء أولئك الذين يديرون ظهورهم للرب ويمضون في حال سبيلهم! |
||||
12 - 05 - 2012, 12:03 AM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
|
فيبي .. لمعان خاص! أُوصي إليكم بأختنا فيبي، التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين ( رو 16: 1 ، 2) من بين قائمة أبطال المحبة المذكورين في رومية16، ومن بين 9 أخوات ذُكر منهن بالاسم سبعة، يَرِد ذكر فيبي في أول القائمة كلها. ويمكننا أن نرى في هذه الأخت الفاضلة ما يشجع إيماننا وخدمتنا للرب. 1ـ بهاء ولمعان: وهذا هو معنى اسمها، والذي انطبق بشكل خاص عليها. إن الرب يسوع هو نور العالم ( يو 8: 12 ). وقد أعلن أننا نحن المؤمنين نور العالم كذلك ( مت 5: 14 ) بارتباطنا به، وطالما نظرنا إليه، عَكَسنا لمَن حولنا هذا النور. هكذا كانت فيبي اسمًا على مُسمّى. فهل نحن كذلك؟ 2ـ توصية الامتنان: بكل شكر للرب، وامتنان للأخت، يوصي الرسول العظيم بولس بها خيرًا القديسين في رومية. إن أمثال هذه الأخت يستحقون الكرامة وسط شعب الله. 3ـ كلمات الاستحسان: وقد ألحق الرسول توصيته بها بكلمات الاستحسان لعملها كسبب لهذه التوصية الأخوية الخاصة. فهي أخت مكرسة فاضلة وَهَبت نفسها للرب ولخدمته ومساعدة قطيعه في اجتماعها المحلي بكل وسيلة مُتاحة في يدها. 4ـ خدمة الأعوان: وهي إحدى المواهب الوارد ذكرها في الوحي ( 1كو 12: 28 )، خدمة ”المساعدين“ الذين بدونهم لا ينجح عمل روحي ولا تكتمل خدمة الخادم. ونحن نشكر الله لأجل اتساع نطاق الخدمات المساعدة في عصرنا الحاضر، كما نشكره لأجل كل المساعدين الأتقياء الذين يساعدون حتى ولو في حمل الرسالة مثلما فعلت فيبي هنا مع الرسول بولس. والمُلاحظ أنها لم تساعد الرسول وحده، ولا ساعدته أولاً، بل «صارت مساعدة لكثيرين، ولي أنا أيضًا» ( رو 16: 2 ). والكلمة التي استخدمها الرسول «مساعدة» كلمة مُعبرة تمامًا في اليونانية، إنها تعني حرفيًا ”مَن يقف بجانبك في وقت الحاجة ليشددك“. 5 ـ قبول الإيمان: كانت توصية الرسول هي «أن تقبلوها في الرب وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم». وجميل أننا نقبل إخوتنا في المسيح في كل مكان، وجميل أن يعتني كلٌ منا بحياته الروحية فيظل متمتعًا بقبول إخوته له ولخدمته بينهم. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:04 AM | رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
|
بيت الخمر وفي اليوم الثالث كان عُرس في قانا الجليل .. و.. فَرغت الخمر ( يو 2: 1 ، 3) في عُرس قانا الجليل، كانت هناك ستة أجران من حجارة «موضوعة هناك، حسب تطهير اليهود». كان خوف اليهود الخيالي من عدم النظافة يلزمهم دائمًا أن يكون لديهم كميات من الماء. فبدون اغتسال لا يستطيع أحد أن يأكل ( مر 7: 3 ). كما أن أقدام كل ضيف يجب أن تُغسل عند وصوله ( لو 7: 44 ). كما أن عملية غسل الكؤوس والأباريق والأواني كانت تستمر كل اليوم كما يقول التلمود. وفي هذا نرى صورة لتلك الديانة التي تعتمد على الطقوس الخارجية، ويرضى أصحابها طالما كانوا يؤدون هذا. ولكن الرب حوّل الماء الذي يُستخدم للطقس الخارجي في الاغتسال، إلى خمر للشرب الداخلي. وفي هذا نرى معنى رمزيًا عميقًا. إن أكثر الأشخاص روحانية ممن كانوا تحت النظام اليهودي، كانوا يؤكدون عجز الطقوس الخارجية عن أن تخلِّص النفس. لقد شعر داود بهذا ( مز 51: 16 )، وإشعياء أيضًا ( إش 1: 13 )، وميخا يُظهر هذا بوضوح ( مي 6: 7 ). وها هو الرب نفسه في هذه المعجزة يبدو كأنه يقول: ”إن أيام الطقوس على انتهاء، والنظام الذي يعلِّم الحقائق الروحية بمواد ملموسة ومظاهر خارجية وشيك الزوال. ليست النظافة الخارجية مهما كانت حسنة في ذاتها هي المهمة، ولكن طهارة القلب وخلاص النفس من دَنَس الخطية هو المهم، ليس الإيمان بالخارج، ولكن الإيمان بي أنا كمَن يملأ القلب والنفس في الداخل“. ولا غرو أننا نقرأ في إنجيل يوحنا فيما بعد أنه طهَّر الهيكل، وأنه أخبر نيقوديموس أنه حتى هو (نيقوديموس معلِّم اليهود) ينبغي أن يُولد ثانيةً. والخمر في الكتاب المقدس رمز للفرح الروحي. تقول العروس في سفر نشيد الأنشاد: «أدخلني إلى بيت الخمر (أي الفرح)، وعلَمُهُ فوقي محبة» ( نش 2: 4 ). وفي ذلك البيت في قانا، ملأ الرب الستة أجران بالخمر. كيف كان للعُرس أن يكون مناسبة مباركة بدون هذا؟ فالرب كان هناك وأينما يوجد هو، الذي هو محبة، لا يمكن أن يغيب الفرح. ولكن الرب له المجد يبارك، ليس فقط بوجوده، ولكن أيضًا بما يقدمه. إننا لا نستطيع أن نقيس مَدى محبته وعُظم عطاياه. وهكذا نراه هنا يُعطي خمرًا جيدًا وبوفرة. لقد أظهر مجده وفاض فرحه غامرًا. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:05 AM | رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أفكار عن السجود اسجدوا للرب في زينةٍ مقدسةٍ ( مز 29: 2 ) عندما نعطي السجود الأهمية اللائقة به، تقل خدمتنا لذواتنا وللعالم، ويشعر الناس حولنا بتأثير الكلمة بصورة أقوى. إننا نسجد إطاعة للكلمة:«مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» ( مت 4: 10 )، لذلك فإن المسألة ليست متروكة لاختيارنا؛ أَ نسجد لله أم لا، بل هناك أمر يجب تنفيذه «للرب إلهك تسجد». وهناك سبب آخر يدعو للسجود، وهو إشباع قلب الآب. «لأن الآب طالب» ( يو 4: 23 ). هذه العبارة فريدة لأنها الوحيدة في الكتاب التي يُعلَن بها الآب ـ طالبًا. إذ نقرأ أن الرب يسوع يطلب خطاة ( لو 19: 10 )، ولكن الآب يطلب ساجدين ويطلبهم بين الذين فتش عنهم الابن ووجدهم. إن رغبة قلب الآب المبارك هي التمتع بسجود أولاده المُخلَّصين. إذ لا يستطيع أحد أن يسجد سجودًا مرضيًا لله بدون أن يكون واقفًا على أساس الفداء، وأن يكون قد أتى إلى رش الدم. قد تُبذل مجهودات للسجود بدون دم المسيح، ولكن الله لا يقبلها. ونجد رمزًا لذلك في مذبح البخور الذهبي وتقديم البخور عليه (السجود). لم يكن ليستطيع أحد أن يقترب من مذبح البخور ما لم يكن قد مرّ على مذبح النحاس حيث الرمز إلى الكفارة الحقيقية. لذلك نرى أن غرض الشيطان دائمًا أن يحول دون السجود لله. فنجده في متى4: 9 حينما يقول للرب، له المجد: «أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي»، غرضه أن يشارك الله في الاحترام والسجود اللذين للرب إلهنا وحده. والآن غرض الشيطان أن يحوِّل كل السجود لنفسه، ويستطيع ذلك إذا أغرَانا على أن نخدم أحدًا أو شيئًا غير الله، مثل: الطبيعة ( تث 4: 19 ، 24)، أو الأقارب ( أع 10: 25 ، 26)، أو المال أو الذات أو المطامع أو الملائكة ( رؤ 19: 10 ؛ 22: 8، 9). وقد يستغرب الكثيرون كيف أن رسالة غنية كرسالة يوحنا الأولى تنتهي بالعبارة «أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام»، وما هو الصنم سوى الشيء الذي يأخذ المقام الأول في الحياة! وهل تظن أن هذا التحذير لا ينطبق علينا نحن الذين وُلدنا في بلاد خالية من عبادة آلهة من الخشب والحجارة؟ ولأقدم هنا سؤالاً: ما أول ما تفكر فيه كل صباح؟ وآخر ما يجول بخاطرك كل مساء؟ هذا هو إلهك، فهل يشغل الله فكرك كل اليوم؟ وهل هو أول ما تفكّر فيه في الصباح وآخر ما تفكر فيه في المساء؟ |
||||
12 - 05 - 2012, 12:05 AM | رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الصليــــ†ـــــب حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح(غلا6: 14) لنقف لحظة لنتأمل صليب المسيح في صورتيه الأساسيتين. أي كأساس سلامنا وكأساس شهادتنا، فإني أرى هناك أساس سلامي الأبدي، أرى أن خطيتي قد دينت هناك، وأرى أن خطاياي قد حُملت عني هناك، أرى أن الله بحق ”لي“. إن الصليب يُعلن الله كالمحب للخاطئ، ويُظهره في صفاته العجيبة كإله بار ويبرر أشر الخطاة. إن الخليقة، وأعمال العناية قد فشلت في هذه الناحية. ففيها بدون شك أستطيع أن أعرف قوة الله، وجلاله وحكمته، ولكن هذه الأشياء في حد ذاتها هي ضدي لأني خاطئ، وأن هذه القوة وهذا الجلال وهذه الحكمة لا تستطيع أن تنزع خطيتي، ولا تستطيع أن تجعل الله بارًا عندما يقبلني. أما في الصليب، فإني أرى الله يدين الخطية بطريقة تمجده هو نفسه إلى الأبد. أرى إظهار صفاته الإلهية المجيدة وانسجامها الكامل. أرى المحبة، في أجلى صورها، محبة تأسر قلبي وتقنعه وتشدده، وتفصلني عن كل شيء آخر لا يتفق مع هذه المحبة. وأرى الحكمة، حكمة تخزي الشياطين وتدهش الملائكة. وأرى القدرة، قدرة تزيل كل الموانع، وأرى القداسة، قداسة تنفر من الخطية إلى أبعد الحدود، لأن الصليب هو أقوى تعبير عن مدى كراهية الله للخطية. وأرى النعمة، نعمة تضع الخاطئ في محضر الله نفسه، بل أكثر من ذلك تجعله موضوع محبة قلب الله. أين أستطيع رؤية هذه الأشياء بعيدًا عن الصليب؟ انظر من كل جانب، فلن تجد ما يجمع بصورة كاملة ومجيدة هذين الشيئين العظيمين: «المجد لله في الأعالي» و«على الأرض السلام» مثل الصليب. فما أعظم قيمة الصليب! إنه من وجهة النظر هذه، أساس سلام المؤمن وأساس عبادته ومقامه الأبدي لدى الله. إن الصليب يعلن هذا بصورة مجيدة! وما أعظم الصليب في نظر الله، كالأساس الذي عليه يستطيع إعلان كمالاته الفائقة، وأن يعامل الخاطئ بحسب واسع نعمته! إن للصليب قيمة في نظر الله عظيمة حتى إنه ـ كما يقول أحد الكتَّاب: ”كل ما قاله الله وما عمله من البدء، يدل على أن الصليب كان يشغل المكان الأول في فكره. وهو أيضًا سيكون المركز الجذاب العظيم للتعبير عن محبة الله الفائقة طوال الأبدية“. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:06 AM | رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لا يمكنك أن تغلب الله في العطاء يوجد مَن يفرِّق فيزداد أيضًا، ومَن يمسك أكثر من اللائق وإنما إلى الفقر. النفس السخية تسمن والـمُروي هو أيضًا يُروى ( أم 11: 24 ، 25) كنت أُقيم حملة كرازية في كنيسة كبيرة بمدينة مينابوليس. وقد امتلأت الكنيسة عن آخرها. والكثيرون خلصوا. وكان هناك الكثير من البركات الروحية. وبينما كنت أقف فوق المنبر بعد ختام إحدى خدماتي، رأيت رجل أعمال حسن المظهر يقترب مني قائلاً: ”أنا أدين لك بكل ما أكونه وكل ما أملكه“. فنظرت إليه وكُلي اندهاش وتعجب. وأجبته: ما الذي تقصده؟ أنا لا أفهمك“. فأخبرني بقصته بإيجاز، وأنا لن أنساها ما حييت: قال لي: ”كنت في تورنتو، بلا عمل، واقعًا تحت الديون، إذ كان ذلك في أثناء سنوات الكساد. وظلت أموري تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى صار من المستحيل أن أجد عملاً. وقد تركَتني ابنتاي، ثم لحقت بهما زوجتي، وفي النهاية صرت متسكعًا بلا عمل، لا أجد قوت يومي“. ”وذات يوم مررت بجانب ”كنيسة الشعوب“ فسمعت صوت ترانيم، فدخلت وجلست في مقعد بالقرب من المؤخرة“. ”كنت أنت تقود أحد مؤتمرات العمل المُرسَلي من فوق المنبر، وكنت تقول شيئًا عجيبًا، إنه أكثر الأقوال التي سمعتها في حياتي غرابة وحماقة! كنت تقول: ”أعطِ، وسوف يُعطىَ لك. لا يمكنك أن تغلب الله في العطاء. فلن يكون الله مديونًا أبدًا لأي إنسان“. وأضاف: ”أصغيتُ لك في دهشة كاملة. وحيث أنه لم يكن لديَّ أي شيء، وكنت أنت تقول إنه لو أنني أعطيت فسوف أنال. ولمجرد أن أعرف إذا كنت تقول الصدق أم لا، أخذت أحد المظاريف من أحد المرشدين وملأت البيانات، واعدًا بأن أعطي لله نِسبة من كل ما سيعطيني في الأيام القادمة“. ” بعد ذلك، دُهشت لأن الأمور بدأت في التحسن بسرعة شديدة. وخلال ساعات حصلت على وظيفة. وعندما حصلت على أول أجر لي، أعطيت النسبة التي وعدتُ بها. وبعد قليل ارتفع أجري، فأعطيت مبلغ أكبر. وبعد فترة حصلت على وظيفة أخرى براتب أكبر، وعندها أعطيت أكثر. كان ذلك فعَّالاً، لذلك حافظت عليه. وكل أسبوع كنت أعطي لله بأمانة النسبة التي وعدته بها. وبعد فترة عادت زوجتي وابنتاي إليَّ، ولم تمضِ شهور قليلة حتى استطعت أن أسدد كل ديوني، لأن راتبي ارتفع مرة أخرى“. إنني الآن رجل أعمال ناجح، ولديَّ حسابًا بنكيًا، وما قلته لي حينما كنت في أسوأ حالاتي كان صحيحًا تمامًا“. أحبائي: لن يكون الله مديونًا لأحد. |
||||
12 - 05 - 2012, 12:07 AM | رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
† Admin Woman †
|
مثل أُناس ينتظرون سيدهم لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم .. ( لو 12: 35 ، 36) لا شك أن الوعد المُفرح بمجيء الرب يشدد ويحفظ نفس المؤمن خلال تجارب وامتحانات الطريق. على أن هذا الوعد يكلم الضمير كما والقلب أيضًا. وفي مناسبات كثيرة نرى أنه يحسن بنا أن نسأل كل واحد منا نفسه قائلاً: ”تُرى هل أنتظر حقيقةً ابن الله من السماء؟ وهل أنا أعيش كل يوم كمَن ينتظر سيده؟“. يقول الرب: «لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم». كانت العادة قديمًا أن يمنطق الإنسان نفسه استعدادًا للعمل. وهنا في لوقا12 نسمع الرب يقدِّم تحريضات كثيرة من حيث ما يليق بتلاميذه نحو سيدهم الذي كان يكلمهم. ولكي تكون الخدمة صحيحة، يجب أن تصدر من محبة للمسيح وشركة معه. ولكن علاوة على منطقة الأحقاء، كان يجب أن توقد السُرج. ولكي يكون السراج صالحًا ونافعًا، يجب أن يكون مُحكمًا ويرسل ضوءًا صحيحًا. ولأجل هذا ترك الله شعبه في العالم ـ أي ليكونوا أنوارًا له في وسط الظلمة الأدبية التي حولهم. بعد ذلك يضيف الرب قوله: «وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم». ولا يُقال هنا ”مثل أُناس يعتقدون بتعليم المجيء الثاني“، إذ قد نعتقد بالتعليم ونكون أصحاء تمامًا في حقيقة المجيء الثاني كعقيدة، ومع ذلك يكون القلب باردًا، ويكاد ينعدم من القلب الصدى المطلوب لقول الرب: «أنا آتي سريعًا». فلو أننا «مثل أُناس ينتظرون»، فلماذا تصبو نفوسنا إلى المركز والكرامة في العالم؟ لماذا نسعى وراء أمور هذا العالم؟ ما لم يكن القلب منصبًا في هذه الحقيقة، فلا تكون للرجاء جدّته وقوته الحيوية في نفس المؤمن. لنفرض أن أُمًا تغرَّب عنها ولدها في بلاد بعيدة، وقضت مدة طويلة لم تَرهُ في خلالها. وإذا برسالة برقية تَرِد إليها من ولدها يُنبئها فيها بأنه سيأتي في لحظة معينة، فإن الأم ترقب الأيام وتعدّ الساعات انتظارًا لابنها. ولماذا هي على أهبة الانتظار وعلى جمر من الشوق؟ لأن قلبها موضوع على ابنها. ومثل هذا الانتظار هو الذي يقدّره الرب كل التقدير. فقد وعد المؤمنين الساهرين بالقول: «الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم». لقد خدمنا المسيح في الماضي بموته عنا فوق الصليب، وفي الحاضر يخدمنا كرئيس الكهنة، وللساهر يقول إنه سيتقدم ويخدمه في يوم المجد العتيد. |
||||