20 - 05 - 2012, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ماذا لو أن الله غفر لآدم دون الحاجة إلى تجسد كلمته وموته؟ الإجابة: لو كان الله قد غفر لآدم خطيته لصار هذا مبدأ لدى الله أن يغفر لمن يخطئ دون جزاء أو عقاب ولاستوى حال الإنسان في بره وخطئه، كما استوى حال الأبرار مع الأشرار، ولنتج عن هذا: 1- تمادي الأشرار في شرورهم حيث لا يوجد عقاب رادع. ومن ثم يزيد الشر والأشرار في العالم وينعدم اطمئنان الإنسان على حياته في مجتمع مملوء بالشرور والجرائم. 2- إحباط الأبرار في برهم وتشجيعهم على انتهاج الشر لشعورهم بأن الله ظالم إذ يستوي لديه الشرير مع البار. وإذ تحول الأبرار إلى أشرار لأضحى الله إلهاً على خليقة كلها شر وفساد. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. 3- لم يكن لله أن يغفر خطية سبق أن حدد عقابها من قبل وقوعها. وإلا لا تكن له كلمة ثابتة فيه ولعرَّض الإنسان على عدم الصدق في أقواله ولإنعدم سلطانه على الإنسان. 4- عندما نطالب الله بمغفرته خطية الإنسان من أجل رحمته به مع إغفال عدله في معاملته للإنسان، فإننا نخرج عن الإيمان بكمال الله في صفاته. إذ كما هو رحوم فهو عادل أيضاً. وكمال الصفات يظهر في الممارسة والمعاملة أي في التطبيق العملي لها، وليس في مجرد الإقرار بوجودها في ذات الله. فالذين يطالبون الله بمغفرته للخطية دون قصاص فإنهم يتجاوزون منطق العقل والعدل، ويهينون الله بإنتقاص صفاته ولا يكرمونه. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا كان عقاب الخطية هو الموت؟ الإجابة: لأن الخطية تحمل الموت في طبيعتها: 1- فالخطية والله في طرفيّ نقيض. فالخطية ظلمة ودنس ومادية جسدية، أما الله فنور وقداسة وروحانية. والنقيضان لا يجتمعان أي أن الخاطئ والله لا يجتمعان. إذا من يخطئ يفصل نفسه عن الله فيصير في موت لأنه انفصل عن الله مصدر حياته. 2- والخطية باعتبارها تعدٍّ على وصايا الله فهي تحمل عدم إعتبار لسيادة الله وسلطانه الذي يوجب طاعته والخضوع لوصاياه. وعدم الاعتبار هذا يحوي في داخله كبرياء الإنسان وتعاليه على الله ووضع نفسه نداً له ونظيراً مستقلاً عنه. وهذا الكبرياء يفصل الإنسان عن الله مصدر حياته يصير الإنسان في موت. 3- كما تحمل الخطية أيضاً عدم إدراك محبة الله فيما أعطاه من وصايا. فالله باعتباره خالق الإنسان، والذي يخلق كائناً يحيطه برعايته، ومن واجبات الرعاية التوجيه والإرشاد والتزويد بالنصائح اللازمة لحفظ الحياة. فيكون إعطاء الوصية نابعا من محبة الله للإنسان ومن واجبات رعايته له. لذلك من يهمل هذه الوصايا أو يعصاها فإنه يشير إلى أنه لم يدرك بعد محبة الله له في إعطائه الوصية لرعايته أو أنه هو بذاته لا يحب الله، لأنه لو كان يحبه لصار حريصاً على حفظ وصاياه. ومن لا يحب الله أو لا يحس بمحبة الله له فلا سبيل لتعايشه معه. ومن ضل معايشة الله ضل طريق الحياة، ومن ثم يحيا في موت. 4- كذلك تحمل الخطية عدم استساغة وصايا الله للحياة بها بسبب مستواها الروحاني السماوي. وذلك نتيجة الاكتفاء بمستوى الحياة العادية والجسدية والإرتياح لها، وعدم التطلع أو الطموح إلى حياة الروح الكامنة في الوصية، والتي تعد النفس للحياة في السماء مسكن الأرواح الملائكية وأرواح الأبرار والقديسين. فمن لا يقبلون حياة الروح فسوف لا تناسبهم حياة السماء. وإن كانت السماء هي مسكن النور مع الله وملائكته فخارجها تكون الظلمة وهي مسكن الأبالسة حيث الموت الأبدي. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. 5- وتحمل الخطية أيضاً عدم قبول وصايا الله لأنها تتمركز جيمعها حول المحبة. أما الخطية فهي أنانية وتمركز حول الذات لإشباعها وتضخيمها بغير حدود. والأنانية وتضخيم الذات لا تتفق مع الحياة وسط السمائيين حيث المحبة والخدمة وإفناء الذات. ومَنْ لا يحتمل حياة المحبة والخدمة لا يقبل بطبيعته الحياة في السماء، فلا يكون له نصيب فيها ويكون نصيبه خارجها، وخارج السماء لا توجد حياة بل موت. 6- وإن كانت الخطية تقوم بجملتها في العصيان، فالله لا يقبل العصاة والمتمردين على وصاياه في ملكوته السماوي. لأنهم إن كانوا هم هكذا في تمردهم وهم على الأرض، فسوف يكونون كذلك في السماء. وخصوصاً أنهم بعصيانهم لله يكونون قد باعوا أنفسهم لإبليس واستغنوا به عن الله خالقهم. ومن باع أبوه الله واستطاب صُحبة إبليس فسوف تدون صُحبته له في النار الأبدية وهذا هو الموت الأبدي. من كل هذه النتائج التي للخطية والناجمة عن عصيان وصية الله، يتضح كيف تحمل الخطية الموت في ذاتها. وكأن حكم الله بالموت على الخاطئ إنما هو تقرير من الله للنتيجة الحتمية للخطية وليس حكماً جائزاً من الله على الخاطئ. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:17 PM | رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا الله هو الذي يموت عن العالم؟ الإجابة: لأسباب أولها: إن الذي يموت عن العالم لابد أن يكون بلا خطية. لأنه لا يصلح أن يموت خاطئ عن نفسه أو عن خاطئ آخر. لأن أي خاطئ هو مديون بخطيته ومحكوم عليه أصلاً بالموت. وحيث أن جميع البشر أخطأوا حتى الأنبياء، فلا يصلح واحد منهم أن يموت عن نفسه ولا عن آخرين (انظر سفر التكوين). ثانياً: عندما أخطأ الإنسان كانت خطيته موجهة إلى الله، لأنها كانت خروجاً عن طاعته. ولا يفي الله حقه سوى كائن معادل لله. وليس من البشر من هو معادل لله.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ثالثاً: حيث أن خطية الإنسان الأول سرت في ذريته جميعها فلا يوجد إنسان يستطيع أن يموت من أجل البشر جميعهم.w إذاً، حيث يوجد إنسان بلا خطية أو يرتقي إلى مستوى الله ليوفيه حقه أو يحمل صفة اللانهائية لكي يموت عن خطايا الأعداد التي لا تُحصى من البشر، وحيث أن الله وحده هو الذي بلا خطية والمكافئ لذاته واللانهائي فيكون هو القادر وحده أن يموت عن العالم. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا تصرون على أن الموت كان بالصليب؟! الإجابة: ليس هو إصرار بل هو حقيقة بدليل أن الصليب Holy Cross عَلَم جميع المسيحيين في كل أرجاء العالم. وقد كان الموت بالصليب بالذات لأسباب: أولها: أن ميتة الصليب تحاصر كل كيان الجسد من الرأس من فوق إلى أخمص القدمين من تحت، ومن أقصى طرف الذراع اليمنى إلى أقصى طرف الذراع اليسرى، مما يعني صلب جسد الخطية بكليته ليستوفي قصاصه. ثانياً: لأن الذي يموت على الصليب يكون مرفوعاً عليه، وعلى مرأى من كل عين، حيث يكون الصليب عادى في مكان مرتفع، وبذلك يكون موته ظاهراً حتى يصير خلاصاً مُعلناً لكل البشر. ثالثاً: لإمكان الربط بين الأحداث العظيمة العتيدة أن تحدث وبين شخص المسيح المعلق على الصليب والظاهر أما الجميع وذلك لإظهار مجد لاهوته. وهذا قد تم فعلاً؛ إذ عندما أظلمت الشمس وتزلزلت الأرض والصخور تشققت، انفتحت بصيرة اللص اليمين على حقيقة المصلوب وناداه قائلاً: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". كذلك قائد المائة الوثني الذي طعنه بالحربة قال: "حقاً هذا كان ابن الله". رابعاً: لإظهار كمال صفاته الإلهية، لأنه بالصليب برهَن على محبته اللامتناهية حيث قدَّم أقصى ما يمكن تقديمه من بذل الذات، كما ظهر اتضاعه بقبوله موت الصليب الذي كان أشنع ميتة إذ كان وسيلة قتل المجرمين، وكذلك رحمته الواسعة في مغفرة الخطية بغفرانه للص الذي أعلن إيمانه به. وأيضاً قداسته الكاملة بصفحه ومسامحته للذين جدَّفوا عليه، وتوكيده لكمال ذاته الإلهية بتوافق مشيئته بالتمام مع مشيئة الآب في قبوله الصليب، وإعلانه أنه الحق وهو على الصليب بترجمة كل تعاليمه من مسكنة الروح والوداعة والرحمة والنقاوة وصنع السلام واحتمال الآلام وقبول التعيير إلى سلوك واقعٍ حيٍ. وإذ أعلن أنه الحق صار نوراً هادياً ومرشداً للعالم بأقواله وأعماله معاً. وإن كانت هذه كلها هي ثمار الصليب، فليست هناك أسباب أمجد من هذه ليكون الصليب وسيلة الخلاص. لقد كان الموت بالصليب يُعتبر عاراً، فاختار الرب أشنع الميتات وأكثرها عاراً في ذلك الزمان. ولذلك في (رسالة العبرانيين 12: 2)، يقول الرسول عن الرب إنه "أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي".. إذن في الصليب خزي. ولهذا يقول "فلنخرج إليه إذن خارج المحلة حاملين عاره"، لأن الصليب كان معتبراً عاراً. وفي العهد القديم، كان الصليب يُعتبر لعنة، إذ قيل "ملعون كل من عُلق على خشبة". والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت على البشرية، وأشار إليها الناموس (سفر التثنية 28). لكي يمنحنا بركة، ولا تكون هناك لعنة فيما بعد. وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود (رساله كورنثوس الأولي 1: 18). فاختار المسيح هذا العار، وحول الصليب إلى قوة .. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وكان الصليب أيضاً من أكثر أنواع الموت إيلاماً، إذ تتمزق في أنسجة الجسد بطريقة مؤلمة جداً، كما يجف الماء الموجود في الجسد لكثرة النزيف والإرهاق الجسدي. والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية.والصليب كان ميتة يرتفع فيها من يموت على الأرض، وهكذا قال المسيح "وأنا إن ارتفعت اجذب إليَّ الجميع". وهكذا كما ارتفع على الصليب، ارتفع إلى المجد في صعوده، ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه.. وكان في موته باسطاً ذراعيه لكل البشرية، إشارة لقبلوه الكل. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
† Admin Woman †
|
هل لديكم دليل على قيامة المسيح من الموت؟ الإجابة: الدليل الأول: القبر الفارغ الباقي إلى اليوم والخالي من عظام الأموات والذي يشهد بقيامة المسيح Resurrection of Jesus Christ. والذي رتَّب الله أن يغزو الإمبراطور تيطس الروماني أورشليم عام 70 م فتشتت اليهود حتى لا تكون لهم الفرصة أن يطمروا قبر المخلص وبقية المعالم المقدسة مثلما طمروا خشبة الصليب تحت كيمان الجلجثة وحوَّلوه إلى مقلب قمامة، إلى أن حضرت القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين في القرن الثالث الميلادي وأزالت كيمان الجلجثه واكتُشِفَت خشبة الصليب المقدسة. الدليل الثاني: بقاء كفن المسيح إلى اليوم، والذي قام فريق من كبار العلماء بدراسته أكثر من مرة ومعالجته بأحدث الأجهزة الفنية وأثبتوا بيقين علمي أنه كفن المسيح. ولترتيب الله أن يكون عدد من فريق العلماء هذا من اليهود الذين ينكرون صلب المسيح بل ومجئ المسيح كليّةً. وبقاء الكفن مع عدم بقاء جسد صاحبه دليل على أن صاحبه قام من الموت. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. الدليل الثالث: ظهوره لكثيرين ولتلاميذه بعد قيامته. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولولا تأكدهم من قيامته لما آمنوا ولما جالوا في العالم كله ينادون بموته وقيامته. وقدموا حياتهم على مذبح الشهادة من أجله. ولما قبلنا نحن أصلاً الإيمان بالمسيح كما يقول معلمنا بولس "إن لم يكن المسيح قد قام، فباطلة كرازتنا، وباطل أيضاً إيمانكم، ونوجد نحن أيضاً شهود زور لله" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل 15،14:15). الدليل الرابع: ظهور نور من قبر المسيح في تذكار قيامته كل عام. الأمر الذي يؤكد أن الذي كان موضوعاً في القبر ليس جسداً لإنسان بل لإله متجسد. وهو دليل يجدد نفسه كل عام لكي يكون شهادة حية دامغة أمام كل جاحد منكر لقيامة المسيح. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
† Admin Woman †
|
نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه. وكيف تعبدون خشبة؟ الإجابة: نحن لا نعبد الصليب Holy Cross ولكننا نقدس الصليب لأنه أعظم علامة لمحبة الله لنا. أما موضوع هذه المحبة فيتلخص في سقوط الإنسان في الخطية بغواية إبليس، والله دبر خلاصه بالصليب بتجسده. وأصبح الصليب وسيلة للغفران والتقديس. ومتى تطهر الإنسان وتقدس أمكنه أن يتعايش مع الله القدوس في سمائه في الحياة الأخرى. وهي حكمة الله أن يتمم خلاص العالم بالصليب كما معلمنا بولس "الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (رسالة كورنثوس الأولى 8،7:2). والصليب بهذا الخلاص يحمل أسراراً كثيرة لقوة الله، إذ به هزم الشيطان والموت والخطية والهاوية والعبودية؛ وهذا سبب محبتنا للصليب وتقديسنا له. بل إن الصليب له أهمية كبيرة في حياتنا، وعلامته وقوته تفارقنا ليلاً ونهاراً. إذ نحن لا نبدأ عملاً إلا برشم الصليب ونرشم علامته على ما نأكله وما نشربه. ونرشمه قبل ومنا وعند استيقاظنا. ونرشمه لحلول البركة ولطرد الشياطين والأفكار الشريرة وإخماد الشهوات والميول الشريرة والإنفعالات الخاطئة، ولإبطال مفعول السموم والميكروبات التي لا نعرف مصدرها، ونشربه في مواجهة المخاطر والأماكن الموحِشة. والصليب في عمومه منهج لحياتنا في إحتمال الآلام والمضايقات والإضطهادات. ويعتبر مصدراً للتعزية وبلسماً لنا في كل هذه. وبقدر ما نتأمل في الصليب بقدر ما تنكشف أعماق محبة الله لنا وتزداد محبتنا له. لذلك نحن نمجد الصليب ونتمسك به وندقه على أيدينا ونلبسه على صدورنا ونضعه على قبورنا وهو علم كنائسنا. وكل البركات والنعم الموجودة في الصليب ينالها المؤمن بالإختبار والممارسة بإيمان. ومن يدركها لا يسعه إلا أن يقول مع معلمنا بولس "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم" (1كو24،23:1). وتقديسنا نحن للصليب يشبهه تقديس أفراد مجتمعنا للكعبة المشرفة، إذ يرون فيها عملاً إلهياً وبركة مقدسة. لذلك يطوفون حولها ليأخذوا بركتها وينالوا رضوان الله. وهم يفتخرون بالكعبة كشيء مقدس ولربما يتزين البعض منهم بأشكال ذهبية أو فضية لها كما نتزين نحن المسيحيين بأشكال الصليب. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ويبدو أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسّي يربطهم بالله، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده. ومن الجدير بالذكر أن جميع الناس في العالم بغض النظر عن دينهم، عندما يقوم أحد بحسدهم أو بالحقد عليهم، على الفور يبحث الشخص عن خشب ويقول: "إمسك الخشب" أو "Touch wood" أو ‘Knock on wood’.. وما هو قيمة الخشب إلا أنه مادة الصليب المقدس، وبه يسعى الشخص للخلاص من الحسد عن طريق المجئ للصليب.. وتحوَّر هذا الأمر، ويعمله الكثيرون بدون فهم... لذلك وإن كان الصليب أصلاً من الخشب، والكعبة هي من الحجر لذلك فتعبير خاطئ أن يُقال إن هؤلاء يعبدون خشبة، وأولئك يعبدون حجراً! ولكن التعبير السليم أن كلاً منهم يقدس ما يعتقد فيه. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
† Admin Woman †
|
تزعجني جداً الآية التي تقول: "كل خطية وتجديف يُغفَر للناس. وأما التجديف على الروح القدس فلن يُغفَر للناس" (مت31:12). وأحياناً أظن أنني وقعت في خطية التجديف هذه، فأقع في اليأس.. أرجو أن تشرح لي ما معنى التجديف على الروح القدس؟ وكيف أنه لا مغفرة لها في هذا الدهر ولا في الدهر الآتي؟! وعدم المغفرة هذا، كيف يتفق مع رحمة الله ووعوده الكثيرة..؟! الإجابة: سؤال آخر: هل التفسير هو عن التجديف العادي أم خص السيد المسيح الأشخاص الذين أمامه وقالو ان به روحا نجسة فقط لأنهم أهانو روح الله بداخله؟ وهل هناك اي نوع من الخطايا لا يسامح عنها الله مهما بلغ حجمها وليس لصاحبها مغفرة الى الأبد؟ مخاوفك هذه هي محاربة من الشيطان ليوقعك في اليأس. فاطمئن.. أما معنى التجديف على الروح، والخطية التي بلا مغفرة، فسنشرحه هنا بمعونة الرب.. ليس التجديف على الروح القدس blasphemy against the Holy Spirit هو عدم الإيمان بالروح القدس ولاهوته وعمله، وليس هو أن تشتم الروح القدس! فالملحدون إذا آمنوا، يغفر الله لهم عدم إيمانهم القديم وسخريتهم بالله وروحه القدوس.. كذلك كل الذين تبعوا مقدونيوس في هرطقته وإنكاره لاهوت الروح القدس، لما تابوا قبلتهم الكنيسة وأعطتهم الحل والمغفرة. إذن، ما هو التجديف على الروح القدس؟ وكيف لا يغفر؟ التجديف على الروح القدس، هو الرفض الكامل الدائم لكل عمل للروح القدس في القلب.. رفض يستمر مدى الحياة. وطبعاً نتيجه لهذا الرفض، لا يتوب الإنسان، فلا يغفر الله له. إن الله من حنانه يقبل كل توبة ويغفر. وهو الذي قال "من يقبل إليَّ، لا أخرجه خارجاً" (إنجيل يوحنا 37:6). وصدق القديسون في قولهم: "لا توجد خطية بلا مغفرة، إلا التي بلا توبة". فإذا مات الإنسان في خطاياه، بلا توبة، حينئذ يهلك، حسب قول الرب "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (أنجيل لوقا 5:13). إذن، عدم التوبة حتى الموت، هي الخطية الوحيدة التي بلا مغفرة. فإذا كان الأمر هكذا، يواجهنا هذا السؤال: هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. ما علاقة عدم التوبة بالتجديف على الروح القدس؟ علاقة واضحة. وهي أن الإنسان لا يتوب، إلا بعمل الروح فيه. فالروح القدس هو الذي يبكت الإنسان على الخطية (يو8:16). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهو الذي يقوده في الحياة الروحية ويشجعه عليها. وهو القوة التي تساعد على كل عمل صالح. ولا يستطيع أحد أن يعمل عملاً روحياً، بدون شركة الروح القدس. فإن رفض شركة الروح القدس (2كو14:13)، لا يمكن أن يعمل خيراً على الإطلاق! لأن كل أعمال البر، وضعها الرسول تحت عنوان "ثمر الروح" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 22:5). والذي بلا ثمر على الإطلاق، يُقطع ويُلقى في النار كما قال الكتاب (آنجيل متى 10:3؛ يوحنا 6،4:15). الذي يرفض الروح إذن: لا يتوب، ولا يأتي بثمر روحي.. فإن كان رفضه للروح، رفضاً كاملاً مدى الحياة، فمعنى ذلك أنه سيقضي حياته كلها بلا توبة، وبلا أعمال بر، وبلا ثمر الروح. وطبيعي أنه سيهلك. وهذه الحالة هي التجديف على الروح القدس. إنها ليست أن الإنسان يُحزِن الروح (سفر أفسس 30:4)، ولا أن يطفئ الروح (رسالة تسالونيكي الأولى 19:5)، ولا أن يقاوم الروح (سفر أعمال الرسل 51:7)، إنما هي رفض كامل دائم للروح، فلا يتوب، ولا يكون له ثمر في حياة البر. وهنا يواجهنا سؤال يقوله البعض، ويحتاج إلى إجابة: ماذا إذا رفض الإنسان كل عمل للروح، ثم عاد وقبله وتاب؟ نقول إن توبته وقبوله للروح، ولو في آخر العمر، يدلان على أنه روح الله مازال يعمل فيه ويقتاده للتوبة. إذن لم يكن رفضه للروح رفضاً كاملاً دائماً مدى الحياة. فحالة كهذه ليست هي تجديفاً على الروح القدس، حسب التعريف الذي ذكرناه. إن الوقوع في خطية لا تغفر، عبارة عن حرب من حروب الشيطان. لكي يوقِع الإنسان في اليأس، ويهلكه باليأس. ولكي يوقعه في الكآبة التي لا تساعده على أي عمل روحي. أما صاحب السؤال فأقول له: مجرد سؤالك يدل على إهتمامك بمصيرك الأبدي. وهذا من عمل الروح فيك. إذن ليست هذه حال تجديف على الروح. بقى أن نجيب على الجزء الأخير من السؤال: هل تتفق عدم المغفرة، مع مراحم الله؟! أقول أن الله مستعد دائماً أن يغفر، ولا يوجد شيء يمنع مغفرته مطلقاً. ولكن المهم أن يتوب الإنسان ليستحق المغفرة.. فإن رفض الإنسان للتوبة، يظل الرب ينتظر توبته ولو في آخر لحظات الحياة، كما حدث مع اللص اليمين.. فإن رفض الإنسان أن يتوب مدى الحياة، ورفض كل عمل للروح فيه إلى ساعة موته، يكون هو السبب في هلاك نفسه، وليس الله الرحوم هو السبب، تبارك اسمه... |
||||
20 - 05 - 2012, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ما معنى الآية التي تقول: "أبي أعظم مني"؟! الإجابة: هذه الآية لا تدل على أن الآب أعظم من الابن، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت. وأحب أن أبيِّن هنا خطورة إستخدام الآية الواحدة. فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل، يجب أن يفهمه ككل، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب، ليستنتج منها مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الانجيل كله، ويتناقض مع باقي الأنجيل! ويكفي هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح: "أنا والآب واحد" (يوحنا30:10). واحد في اللاهوت، وفي الطبيعة، وفي الجوهر. وهذا ما فهمه اليهود من هذا، لأنه لما سمعوه "أمسكوا حجارة ليرجموه" (يوحنا31:10). وقد كرر السيد المسيح نفس المعنى مرتين مناجاته مع الآب، إذ قال له عن التلاميذ: "أيها الآب احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحداً كما أننا واحد" (يوحنا11:17). وكرر هذه العبارة أيضاً "ليكونوا واحدا"، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة. وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب. مثل قوله: "من رآني فقد رأى الآب" (يوحنا9:14). وقوله للآب: "كل ما هو لي، فهو لك. وكل ما هو لكن، فهو لي" (يوحنا10:17). وقوله عن هذا لتلاميذه: "كل ما للآب، هو لي" (يوحنا15:16). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) إذن فهو ليس أقل من الآب في شيء، مادام كل ما للآب هو له.. وأيضاً قوله "إني أنا في الآب، والآب فيَّ" (ية11:14؛ 38،37:10)، وقوله للآب "أنت أيها الآب فيَّ، وأنا فيك" (يو21:17).. وماذا يعني أن الآب فيه؟ يفسر هذا قول الكتاب عن المسيح أن "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو9:2). إذن، ما معنى عبارة "ابي اعظم منى"؟ وفي أية مناسبة قد قيلت؟ وما دلالة ذلك؟ قال "أبي أعظم مني" في حالة إخلاءه لذاته. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. كما ورد في الكتاب "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى ذاته، آخِذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس.." (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 7،6:2). أي أن كونه معادلاً أو مساوياً للآب، لم يكن أمراً يحسب خلسة، أي يأخذ شيئاً ليس له. بل وهو مساو للأب، أخلى ذاته من هذا المجد، في تجسُّده، حينما أخذ صورة العبد. وفي إتحاده بالطبيعة البشرية، صار في شبه الناس.. فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجدة، وغير عظمة الآب الممجد. على الأرض تعرض لإنتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم، ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه (أنجيل لوقا 58:9). وقد قيل عنه في سفر أشعياء أنه كان "رجل أوجاع ومختبر الحزن.. محتقر ومخزول من الناس.. لا منظر له ولا جمال، ولا منظر فنشتهيه" (أش3،2:53). وقيل عنه في آلامه إنه "ظُلِمَ، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (اش7:53). هذه هي الحالة التي قال عنها "أبى أعظم مني". لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت. ولكنه أخذها بإرادته لأجل فائدتنا، أخذ هذه الطبيعة البشرية التي حجب فيها مجد لاهوته على الناس، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء.. على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية، كان عملا مؤقتاً انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب.. ولذلك قبل أن يقول: "ابى اعظم منى" قال مباشرة لتلاميذه: "لو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني" (يو28:14). أي أنكم حزانى الآن لأني سأُصلَب وأموت. ولكنني بهذا الأسلوب: من جهة سأفدي العالم وأخلصه. ومن جهة أخرى، سأترك إخلائي لذاتي، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي. فلو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون أني ماضٍ للآب.. لأن أبي أعظم مني. أي لأن حالة أبي في مجده، أعظم من حالتي في تجسدي. إذن هذه العظمة تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحالة ما قبل التجسد. ولا علاقة لها مطلقاً بالجوهر والطبيعة واللاهوت، الأمور التي قال عنها "انا والاب واحد" (يوحنا 3:10). فلو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون أني راجع إلى تلك العظمة وذلك المجد الذي كان لي عند الاب قبل كون العالم" (يوحنا 5:17). لذلك قيل عنه في صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه "بعدما صنع بنفسه تطهيراً عن خطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (رسالة عبرانيين 3:1). وقيل عن مجيئه الثاني أنه سيأتي بذلك المجد الذي كان له. قال إنه "سوف يأتى في مجد أبيه، مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل واحد حب عمله" (إنجيل متى 27:16). ومادام سيأتي في مجد أبيه، إذن فهو ليس أقل من الآب.. وقال أيضاً إنه سيأتى "بمجده ومجد أبيه" (لو26:9). ويمكن أن تؤخذ عبارة "أبي أعظم مني" عن مجرد كرامة الأبوة. مع كونهما طبيعة واحدة وللاهوت واحد. فأي ابن يمكن أن يعطي كرامة لأبيه ويقول "أبي أعظم مني" مع أنه من نفس طبيعته وجوهره. نفس الطبيعة البشرية، وربما نفس الشكل، ونفس فصيلة الدم.. نفس الطبيعه البشريه، ونفس الجنس واللون. ومع أنه مساوٍ لأبيه في الطبيعة، إلا أنه يقول إكراماً للأبوة: ابى آعظم منى. أي أعظم من جهة الأبوة، وليس من جهة الطبيعة والجوهر. أنا -في البنوة- في حالة مَنْ يطيع. وهو -فى الأبوة- في حالة من يشاء. وفي بنوّتي أطعت حتى الموت، موت الصليب (في8:2). |
||||
20 - 05 - 2012, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
† Admin Woman †
|
عبادة الشيطان، وما هي المحاور التي يعتمدون عليها؟ وكيف نوعي الشباب إزاء هذا الأمر من هو الشيطان ؟!الإجابة: هذه ضلالة جديدة، يحاول بها الشيطان Satan اقتناص أبنائنا، والخروج بهم عن جادة السبيل، وما يبنى أرواحهم وأنفسهم وأجسادهم، إلى طريق مدمر وخطير.. فمن هو الشيطان، وما حكاية هذه الضلالة؟ يجيب علينا نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى: خلق الله الملائكة ورؤساء الملائكة، قبل أن يخلق الإنسان، وأعطاهم حرية إرادة وفرصة اختيار، فاختار كل رؤساء الملائكة ومن يتبعونهم من ملائكة، أن يعيشوا فى خضوع لله، وارتباط مستمر به، واثقين أنه فى يدى الله، السعادة والقداسة والخلود. وذلك فيما عدا واحد منهم ومجموعته، الشيطان، الذى أراد فى كبرياء رديئة أن يصير مثل العلى، وهذا ما ورد فى سفر أشعياء النبى "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم. وأنت قلت فى قلبك أصعد إلى السموات، أرفع كرسى فوق كواكب الله، أصير مثل العلى.. لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب" (إشعياء 12:14-15). وللشيطان أسماء عديدة فى الكتاب المقدس مثل إبليس أو الحية القديمة، فهو الذى أغوى أدم وحواء بالسقوط. ويسميه الكتاب المقدس "الروح الذى يعمل الآن فى أبناء المعصية" (أف 2:2)، ولذلك يوصينا الله قائلاً "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 7:4)، (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) "لا تعطوا إبليس مكاناً" (أف 27:4)، "البسوا سلاح الله الكامل" - أى السلاح الروحى من صلوات قراءات فى الكتاب المقدس والتناول "لكى تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس" (رساله افسس 11:6). وكلمة شيطان مأخوذة من كلمة "شطن" لعبرية ومعناها "المقاوم" وكلمة "إبليس" مأخوذة من كلمة "ديابولوس" اليونانية ومعناها "المفترى". 1- من هم عبدة الشيطان؟ هم أناس استغلوا الحرية التى أعطاها الله للإنسان، فرفضوا الله، خضعوا لعدو الله، إبليس وهو عدو الإنسان، فرفضوا الله، وخضعوا لعدو الله، إبليس وهو عدو الإنسان أيضاً، وعدو كل بر، كل ما يمناه أن يسقط الإنسان فى الخطيئة ليهلك، ولذلك فهو مثل "أسد زائر، يجول حولنا، ملتمساً أن يبتلعنا" (رسالة بطرس الأولى 8:5). مع أن الله قادر أن يبيده ويفنيه، إلا أنه سمح ببقائه، لكى تكون للإنسان فرصة ممارسة الحرية، إذ يختار بين الحياة مع الله أو التبعية للشيطان. وهؤلاء الناس الذين يعبدون الشيطان يعرضون أنفسهم للدمار الشامل بسبب الخطايا التى يمارسونها. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. إن عبدة الشيطان Satanists ببساطة هم أناس رفضوا الخضوع لإلهنا المحب، وتصوروا أن الشيطان قد ظلم. ويتناسى هؤلاء الناس أن الشيطان قد استكبر على الله، ثم أغوى الإنسان لكى يسقط. وما زال يغوى البشر، ويغريهم بالخطايا والآثام، التى تدمر الإنسان تدميراً كاملاً، فالخطية: أ- تدمير الروح: العنصر الذى من خلاله نتصل بالله، وندخل عالم السمائيات والخلود. ب- تدمر العقل: إذ ينطفئ نوره الربانى، وتغشاه ظلمة عدو الخير. ج- تدمر لنفس: حينما تتمرد الغرائز، وتنحرف العواطف والاتجاهات، وتملئ حياة الإنسان بالعادات الرديئة. د- تدمر الجسد: فيفقد طاقته، ويسقط فريسة أمراض رهيبة، مثل الإيدز AIDS و الهربس و الكالاميديا وغير ذلك. هـ- تدمر العلاقات: فالإنسان المنحرف مرفوض من الجميع، ولا يرضى أحد معاشرته أو صداقته. أما أبناء الله: فروحهم تشبع بالله، وعقلهم يستنير بنوره، ونفوسهم تنضبط بنعمته، وأجسادهم تصح بطاعة وصاياه، وعلاقاتهم تنجح من خلال المحبة والقداسة وروح العطاء. 2- محاور عبادة الشيطان: تأسست عبادة الشيطان Satanism منذ قرون فى نيواورلينز بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتشرت بعد ذلك إلى باقى الولايات والدول الغربية عموماً. ومعرف أن عبدة الشيطان، يدورون فى ملكه الشرير، حول ثلاث محاور أساسية هى: 1- الطقوس الرافضة للأديان: والمتمردة على الإيمان الإيمانيات، والتى تحض على الخطيئة وتمجيد الشيطان. وهذا يتضح من أغانيهم التى تشتمل على صرخات هيسترية، أحياناً دون كلمات مفهومة. كما أنها تدعوهم إلى الانغماس فى الخطيئة، إذ تقول إحداها: "إنى أدخل إلى الخطيئة.. فإنى أحب أنى أمارس ما أدعو إليه"!! وفى أخرى "لك المجد أيها الشيطان (!!!).. هب لنفسى أن تستريح بجوارك تحت شجرة المعرفة"!!. وفى أغنية ثالثة فى "القداس الأسود"!! يا إبليس.. أننا نعبدك.. أنت إله "الإدراك السليم"!! وفى غيرها يقول: "يا سيد يتوسل إليك خدامك.. وهم منحنون على ركبهم.. يترجون منك أن تحفظ لهم البهجة.. بارتكاب جرائمهم التى لا يكتشفها القانون.. وأن تعينهم فى الأعمال الشريرة، بطرقها السرية المحيرة"!! إن التنجيم، وقراءة الطالع فى "الكوتشينة" وتحضير الأرواح، والعصا السحرية، بل والس حر عموماً، هذه كلها امتداد لعبادة الشيطان، ينبغى أن نرفضها جميعاً. 2- الموسيقى الصاخبة: التى تخاطب الجسد، وتهدأ الأعصاب، وتنتهى إلى شبه غيبوبة، تهيئ الإنسان لأن يلبسه الشيطان فعلاً. وذلك لأن للموسيقى كما يقول أرسطو: "سلطان على تكوين الشخصية"، من حيث تأثيرها على الروح الإنسانية. فكلمة MUSE معناها "الاستغراق فى تفكير عميق". ومع شدة اهتزاز الجسد بالموسيقى العنيفة، واستغراق الفكر، يغيب العقل، ويتهيأ الإنسان للشيطان فعلاً. وهذا ما أكدته. الدراسات النفسية والروحية الحديثة. ومن المعروف أن موسيقى الروك، التى يمارسها عبدة الشيطان، دقاتها مستعارة من القبائل الوثنية الإفريقية، المتعبدة للأرواح الشريرة. أما الكلمات التى تصاحبها، فمليئة بالتجديف على إلهنا المحب، صانع الخيرات الرحوم.. كقول إحدى الأغانى: "لا يحتاج الصغار إلى القلق، عندما يكونون معى، اتركوا الكتاب المقدس أيها الصغار، وتعالوا حولى". كما أن عنف هذه الموسيقى، يقود الشباب إلى العنف فى حياتهم اليومية.. العنف الذى يتحول أحياناً إلى رغبة فى الانتحار، كما نسمع فى أغنية "Suicide Solution" أى يكمن "الانتحار هو الحل". 3- الممارسات الجنسية المدمرة: التي تفقد الشباب طاقتهم المقدسة، خصوصاً لاختلاط ذلك بالمخدرات، تلك الطاقة التى كان يجب أن يدخروها للزواج المقدس. أو يتساموا بها فى اتجاهات بناءة كالعلم والفن والأدب والرياضة والثقافة والخدمة. وقد جاء فى جريدة Sun يوم 10 فبراير 1984 أن من فازوا بجوائز London Pop هم من الشواذ جنسياً أو المنحلين أو المنجمين، أو الذين يريدون أن يتحولوا من جنس إلى آخر! 4- الممارسات الدموية: كذبح القطط، وأحياناً البشر، وتلطيخ أجسادهم بالدم، ومعروف تاريخياً أنه فى سنة 1970 أصيب كثير من الأمريكيين بذعر، حينما رأوا مدى التأثير الشيطانى الذى أتسمت به عائلة مانسون، والامتزاج المروع بين الجنس والمخدرات والسحر، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص كذبائح للشيطان!هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. وفى كاليفورنيا تم قتل سبعين شاباً، عاملين فى مزارع الكروم، بعد انضمامهم لعبادة الشيطان! وفى مايو 1972 قدمت بعض النسوة فى شيكاغو أطفالهن، ذبائح للشيطان! وكانوا يحرقون ضحاياهم تماماً، ليضيع جسم الجريمة!! من هو المعرض للسقوط فى هذه العبادة؟ نوعان من البشر: أحدهما البعيد عن الله، والتدين السليم، والآخر من يجرى وراء كل "موضة" حتى لو كانت مدمرة.. أنهم شباب نسوا أو تناسوا أن حياتهم ليست ملكاً لهم، وان الحرية الممنوحة لهم تقابلها مسئولية، فانساقوا وراء بدع الضلال القادمة إلينا من الغرب، وتروا وصايا الدين، وتقاليد الآباء والأجداد. إن مصير الشيطان، هو الهلاك الأبدى، إذ يقول الكتاب المقدس: "وإبليس الذى كان يضلهم طرح فى بحيرة النار والكبريت" (سفر الرؤيا 10:20)، وهذا هو نفس مصير تابعيه.. فهم يخسرون فى الدنيا والآخرة، ويدمرون كيانهم الإنسانى بالنجاسة والمخدرات. كيف الخلاص من هذه الضلالة الجديدة؟ معروف أن الوقاية خير من العلاج.. لذلك فالتربية الدينية المتكاملة هى العاصم الوحيد من الانزلاق إلى هذه الضلالة الخطيرة، سواء بأبعادها الدينية الملحدة، أو الأخلاقية المدمرة. وتأتى هذه التربية من خلال البيت، والكنيسة والمدرسة، ووسائل الإعلام والاتصال، تلك التى بدأت تقتحم حياتنا وتربى أولادنا نيابة عنا.. فى غزر ثقافى ومادى وأخلاقى خطير.. وها هى الأقمار الصناعية، وشبكة الانترنيت، التى كان يجب أن تقدم الإيجابيات للأجيال الصاعدة، يتسلل إليها المفسدون، فيحولونها إلى وسائل للانحراف والإثارة والضياع الإنسانى. الواجب - إذن - أن نقوم بعملية تأصيل للشباب فى ميادين عديد مثل: 1- التأصيل الإيمانى والروحى: حيث نربى النشء على الإيمان العظيم، والقيم الروحية الخالدة، وعالم السمائيين، ونقدم لهم المثل العليا، سواء فى تاريخنا العريق، أو واقعنا اليومى المعاش. إن تقديم الشعوب لا يكون بالمادة والعلم وحدهما، ولكن بالقيم الروحية أيضاً حيث الإيثار والعطاء والمحبة والطهارة.. تلك التى تهب النفس سكينة وسلاماً وهدوءاً. 2- الاستنارة الذهنية والثقافية: فالعقل المستنير بنور الله، والمواظب على قراءة الكتب المقدسة، والمنفتح - بحكمة وإفراز - على العلوم الإنسانية المختلفة: كالتربية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع.. هو عقل واعٍ قادر على التمييز بين الغث والسمين، كما أنه عقل قادر على ضبط الجسد والغرائز، والاتجاهات والعادات والعواطف. لذلك يجب أن نشجع على القراءة والثقافة البناءة، مثلما نشجعهم على معرفة مسيحيتهم والتعمق فيها. 3- الصحة النفسية: فالنفس الهادئة المطمئنة يصعب أن تسقط فريسة الموسيقى الصاخبة، التى تغيب صاحبها عن عالم الواقع، أو فريسة الصداقات الشريرة، التى تقود شبابنا إلى المخدرات والنجاسة والانحلال.. ومن علامات النفس الصحيحة أنها: أ- تحيا إحساس الثقة فى النفس وفى الآخرين بمعونة من إلهنا المحب.4- التربية الفنية والأدبية والرياضية: ونقصد بذلك انشغال الشباب فيما يبنيه، ويفجر طاقاته المبدعة، سواء فى مجال الفنون المختلفة كالموسيقى الهادئة، أو الرسم والتصوير والتمثيل والأشغال المتنوعة، أو الإبداع الأدبى: فى الشعر والزجل وكتابة القصة، أو أنواع الرياضيات البدنية غير العنيفة. كل ذلك فى إطار ما يبنى روحيات الإنسان ووجدانياته وجسده، دون أن يؤثر على أخلاقياته ومبادئه وتدينه السليم. 5- التأصيل الاجتماعى وروح الانتماء: فالانتماء حاجة نفسية هامة، والشباب الذى يسقط فريسة هذه الانحرافات هو شباب ضائع، لا يشعر بانتمائه إلى الدوائر المختلفة التى تتسع شيئاً فشيئاً. أ- دائرة الأسرة: حينما لا تتفكك فتفقد إمكانية تربية وقيادة أبنائها. سواء بالمشاكل العائلية بين الزوجين، أو بسفر أحدهما أو كليهما للخارج، تاركين الأبناء نهباً للشيطان وأعوانه.أما هذا الشباب الضائع التائه المسكين، فهو عموماً ضحية تربية سيئة، ويجب أن ندعوه إلى التوبة والطهارة فباب التوبة مفتوح، وذلك من خلال الحوار والإقناع والتوجيه السليم والحازم.. لأنهم - بانحرافهم هذا - يعرضون أنفسهم وغيرهم إلى خراب روحى وإنسانى وأبدى. فلنرفع قلوبنا إلى الله كى يحمى أبناءنا من هذه الضلالة الجدية، ولنجتهد فى تربيتهم التربية الحقة.. حتى ما يستطيعوا تنفيذ الوصية القائلة: "قاوموا إبليس فيهرب منكم" فالله - إذا ما أخلصنا فى جهادنا - قادر أن ينصرنا على عدو الخير وعلى أفكاره الشريرة. |
||||
20 - 05 - 2012, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ألسنا نقول إن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين؟ كيف إذن مات؟ الإجابة: موت المسيح معناه إنفصال روحه عن جسده. وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته. الموت خاص بالناسوت فقط. إنه إنفصال بين شقى الناسوت، والروح والجسد، دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت. وما أجمل القسمة السريانية التى نقولها فى القداس الإلهى، والتى تشرح هذا الأمر فى عبارة واضحة هى: إنفصلت نفسه عن جسده. ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولاعن جسده.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. إنفصلت الروح البشرية عن الجسد البشري. ولكن اللاهوت لم ينفصل عن أى منهما، وإنما بقى متحداً بهما كما كان قبل الموت. وكل ما فى الأمر أنه قبل الموت، كان اللاهوت متحداً بروح المسيح وجسده وهما (أى الروح والجسد) متحدان معاً (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما فى حالة الموت، فكان اللاهوت متحداً بهما وهما منفصلان عن بعضهما البعض. أى صار متحداً بالروح البشرية على حدة، ومتحداً بالجسد على حدة. والدليل على اتحاد اللاهوت بروح المسيح البشرية أثناء موته، أن روح المسيح المتحدة بلاهوته استطاعت أن تذهب إلى الجحيم، وتطلق منه كل الذين كانوا راقدين فيه على رجاء –من أبرار العهد القديم– وتدخلهم جميعاً إلى الفردوس ومعهم اللص اليمين، الذى وعده الرب على الصليب قائلاً "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لوقا43:23). والدليل على اتحاد اللاهوت بجسد المسيح أثناء موته، أن هذا الجسد بقى سليماً تماماً، واستطاع أن يقوم فى اليوم الثالث، ويخرج من القبر المغلق فى قوة وسرّ، هى قوة القيامة. وما الذى حدث فى القيامة إذن ؟ حدث أن روح المسيح البشرية المتحدة باللاهوت، أتت وأتحدت بجسده المتحد باللاهوت. ولم يحدث أن اللاهوت فارق الناسوت، لا قبل الموت، ولا أثناءه، ولا بعده. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن مبادئ الخدمة المسيحية الكنسية |
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية |
العقيدة المسيحية (ملف متكامل ) |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |
الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل) |