![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49831 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ** وقد جعلها الرسول أعظم من الإيمان والرجاء والنبوة. فقال (أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء المحبة، هذه الثلاثة، ولكن أعظمهن المحبة) (1كو 13:13) وفي شرح ذلك قال إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاس يطن أو صنجًا يرن وأن كان لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم وان كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا (1كو 13: 1-3) إذن ما أعجب هذا المحبة التي هي أعظم من الإيمان الذي ينقل الجبال. والمحبة هي أولي ثمار الروح. وبالتالي هي دليل عمل الروح فينا قال الرسول (وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة).. (غل 5: 22). وهكذا وضعت المحبة أولا ولا شك أن الذي يمتلئ قلبه بالمحبة لابد سيمتلئ بالفرح وإذ عاش في حب وفرح سيحيا بالتالي في سلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49832 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ** والمحبة هي آخر وصية أعطها الرب لتلاميذه. قال لهم (وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضا) (يو 13: 34) كيف أحبهم هو يقول الكتاب (إذا كان قد أحب خاصته اللذين في العالم أحبهم حتى المنتهي يو13:1) وأيضا أحبهم فبذل ذاته عنهم هذه هي المحبة التي طلبها الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49833 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث والمحبة المطلوبة منا هي صدي لمحبة الله لنا. وعن هذا يقول الرسول (في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا) (1يو 4: 10) حقا أن الله قد أحبنا قبل أن نوجد ومن أجل ذلك أوجدنا فوجدنا هو ثمرة محبة الله لنا حينما كنا في عقله فكرة وفي قلبه مسرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49834 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ** مادام الله محبة ونحن صورة الله ومثالة (تك 1:26-27) إذن لأبد أن نكون محبين مثله. وإلا في حالة عدم وجود المحبة فينا لا نكون علي صورة الله بل نكون قد فقدنا الصورة الإلهية التي خلقنا بها كذلك نحن أولاد الله والابن لابد أن يشبه أباه وان شابهناه كأبناء لله لابد أن المحبة ستملأ قلوبنا وتفيض من وجوهنا ومن أعيننا ومن ملامحنا وتظهر في تصرفاتنا وفي كل أعمالنا ويقول الناس عنا حقا هؤلاء هم أولا الله وهم علي مثالهم في الحب (بهذا أولاد الله ظاهرون) (1يو 3: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49835 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ** والسيد المسيح جعل المحبة علامة التي تميز تلاميذه. فقال (بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي وأن كان فيكم حب بعضكم نحو بعض) (يو 13: 35) والقديس يوحنا الرسول جعل المحبة العلامة للميلاد من الله فقال (كل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة) (1يو 14: 7-8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49836 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هناك أنواع من المحبة نحب الله ونحب الناس ونحب الخير. وأن الدين هو رحلة حب نحو قلب الله وتعبر في طريقها علي قلوب الناس والمحبة هي الرباط المقدس الذي يربط الناس بالله،أنها جوهر الدين والتدين ونحن لا نستطيع أن نصل إلى محبة الله دون أن نحب الناس وهكذا قال الكتاب الذي لا يحب أخاه الذي يبصره فكيف يحب الله الذي لا يبصره (1يو 4: 20) ومحبتنا للناس تلد في القلب العديد من الفضائل تلد الثقة والتعاون والعطاء والبذل والصداقة والتضحية والسلام مع الغير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49837 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبة هي خروج من الذات إلى الغير. بحيث تنسي ذاتك وتذكر غيرك تخرج من الأنا فلا تسمح لها أن تحصرك داخلها فلا تعيش داخل الأنا وإنما داخل قلوب الناس تحيا لأجل الغير وتري خيرة بعضا من خيرك بل تري خيره قبل خيرك، وهكذا تحب الغير وتحب له الخير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49838 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحب شيء غير الشهوة تمامًا. الحب دائما يريد أن يعطي والشهوة تريد دائما أن تأخذ الشهوة ممتزجة دائما بالأنا بالذات أما الحب فيمتزج بإنكار الذات لأجل الغير والحب الحقيقي لابد أن يمتزج بالطاهرة والنقاوة كما يمتزج أيضًا بالطاهرة كما يمتزج أيضًا بالحق فأن خرجت المحبة عن الحق أو أن الطاهرة تكون محبة ضارة والمحبة الضارة لها معنا موضوع خاص ليس مجاله الآن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49839 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبة الكلية، هي الله نفسه. الله هو الحب الكلي. الحب الذي لا يحد، الذي كله قداسة. لذلك من ليس فيه حب، ليس الله فيه. ولذلك فإن أولاد الله مشهورون بالمحبة، لأن الله يسكن فيهم وفي شرح كل ذلك، قال القديس يوحنا الرسول "الله محبة". ومن يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه (1 يو 4: 16). المحبة موجودة منذ الأزل، واستمرت قبل الخطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49840 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أزلية المحبة واضحة لأن الله محبة، والله أزلي. ومن محبة الله لم يشأ أن يكون وحدة، لذا من جوده وكرمه أوجد مخلوقات تحيا معه. فخلق الملائكة قبلنا. وكانت المحبة تربط الملائكة بعضهم ببعض. وكما قال أحد الآباء "لو وقف عسرة آلاف من الملائكة معًا، لكان لهم جميعًا رأي واحد".. وكما كان الملائكة يحبون بعضهم بعضًا هكذا كانوا يحبون الله أيضًا (وقبل خطية إبليس) ولذلك يقول داود النبي في المزمور (باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة، الفاعلين أمرة عند سماع صوت كلامه) (مز 103: 20). |
||||