09 - 08 - 2014, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 4951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ في حياتنا في العالم نتعثر ونسقط ، نُهزم ، نفشل ، لا نحقق انتظارات الله ، نسقط في خطايا لم نكن نتصور انه يمكن ان نسقط فيها ، يا للعار . نقترف شرورا ً واثاما ً كبيرة ً لا يقترفها أشر الاشرار ، يا للخجل . كيف لا نصمد ، كيف لا نقاوم ونغلب . الشيطان عدو ٌ خبيث ، لكننا نعرفه ، نعرف انه عدو ٌ وأنه خبيث ، كيف ننخدع به ونسقط ؟ نحن ابناء الله ، نحن نحمل اسمه ، قبلناه ونلنا الحياة الجديدة ، كيف يحدث هذا ؟ نعرف عار الخطية ، نعرف طريق البر ، نعرف الخير ونميز الشر . كيف نسقط ؟ وما اصعب موقفنا حين نسقط ، معاناة والم وشقاء لا حد له ، يزيده ويضخمه اننا نكره الشر ، لدينا حساسية ضده ، لا نحبه ولا نحتمله . يقول بولس الرسول : " فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. " ( رومية 7 : 14 ، 15 ) هذه المعرفة وهذا العجز برغم المعرفة يصعب الامر علينا فنتألم ونشقى به " فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ." . بولس الرسول يضع يده هنا على السر : الصراع الدائر فينا بين الروح والجسد ويضع امامنا ايضا ً الرجاء : " إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ." ( رومية 8 : 1 ، 2 ) . هنا في مستودع الحياة الابدية نجد الحل ، ندرك نمو الطفل الجسدي وتقدمه وهو يقفز حولنا ويلعب ويضحك . وندرك نمو العقل الثقافي وتقدمه وهو يزداد معرفة ً وفهما ً بالتعليم والتثقيف ، وندرك نمو الحياة الاخلاقية والمثاليات حين نراقب كيف يقاوم بارادته الشر ، فوق ذلك كله نرى كيف ان الحياة في المسيح يسوع تهبنا الحياة الروحية الابدية " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ " ( يوحنا 3 : 16 ) . " وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ : أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. " ( 1 يوحنا 5 : 11 ، 12 ) . هذه الحياة الابدية سلاحنا لمواجهة صراعات الجسد ومحاربات الشيطان ، هذه الحياة الابدية التي في المسيح يسوع حررتنا من عبودية الجسد والخطية ، ولكي تضمن ان تحيا في الروح هذه الحياة المنتصرة عِش تحت سلطان الروح القدس . حين تتحد بالمسيح أنت تتحد بالروح القدس . |
||||
09 - 08 - 2014, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 4952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لحظة الانتصار تأتي علينا اوقات نجد انفسنا في ظلام ، ظلام ٍ ثقيل كثيف ٍ حولنا . نفتح العيون على اتساعها لنرى ، لكن عيوننا لا ترى ، الظلام يملئها كلها . نفرك الجفون لعل العيب في العيون ، نقفلها ونفتحها عدة مرات ، لا يزال الظلام يسد كل شيء ، يملأ كل شيء ، لا شيء الا الظلام . الليل يحيط بنا يلفنا ، يحتوينا ، يغطينا بغلالته السوداء الثقيلة ، لا لون الا السواد ، والسواد يقتل كل الالوان يلون كل شيء بلونه ويضغط علينا بكل ثقله ، الظلام ثقيل ، السواد ثقيل ، يجثم علينا . ونقف حيارى ، هل سيبقى الليل ؟ هل سيدوم الظلام ؟ هل يسود السواد ؟ نعلم ان الفجر لا بد ان يبزغ ، الظلام لا بد ان ينجلي ، السواد لا بد ان يرحل فهناك شمس ، شمس ٌ قوية عظيمة ٌ آتية ، كرة ً هائلة من النار والنور ، نعلم قدرتها ، نؤمن بوجودها ، اختبرنا نورها ، عشنا في دفئها . قد لا نراها الآن فالظلام يملأ عيوننا ويعوق رؤيتنا لها . الليل يحل علينا بخيمته ويغطينا بدثاره ويلقي علينا برداءه ، لكننا نعلم ان النهار لا بد ان يطلع وضوءه سوف يمزق الاغطية . لا شيء مهما تجبّر وبغى يعوق طلوع النهار ، النهار قادم ٌ آت ٍ ، قد يتأنى ، قد يتأخر ، قد يتباطئ ، في لوعتنا نظنه ينسانا ، نتصور خطواته بطيئة ، نتخيل ان ساعاته متأخرة لكنه قطعا ً يجيء . السواد ثقيل ٌ سميك ، عرضه اميال لا تقدر انظارنا وايدينا أن تخترقه ، وتتوالى الساعات تتابع دقاتها ، تتحرك عقاربها نحو الامام ، نحو النور ، نحو النهار ، نحو انبلاج الفجر واشد الساعات ثقلا ً قبل الفجر . يتجبر الليل ويبغى ، يتراكم الظلام ويتكوم ، ينتشر السواد ويتمادى . وتشرق الشمس ، تأتي ، تحل تنزل بساحتنا ، تمد اذرعها القوية النيرة " وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " ( ملاخي 4 : 2 ) . لم تخلف وعدها وموعدها ، لم تتأخر ، ولم تتباطأ ، ولم تتوانى . في موعدها تماما ً تجيء عند الفجر لحظة مجيء الشمس ، لحظة الانتصار . تأتي فيهرب الظلام ويركض فزعا ً أمام نورها ، يجري ويبتعد . تأتي فينتهي الليل ويلفظ انفاسه ويتحطم تحت أقدامها ، يموت الليل . تأتي فيختفي السواد ويلم أذيال ردائه وينحسر امامها يشحب ويختفي وتُشرق الشمس . نرى ، عيوننا ترى ، لا شيء يعوق ُ رؤيتنا . الشمس لا تتوقف عن الشروق |
||||
09 - 08 - 2014, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 4953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ شبّه المسيح نفسه بالكرمة ، قال : " أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ." والكرمة نبات ٌ معطاء ، شجرة ٌ كل ما فيها مفيد ٌ ونافع للكرّام وللناس ، ثمرها جيد ٌ للاكل ، العنب الطيب الحلو المذاق يغذي ويلذ اكله ، يؤكل طازجا ً ويؤكل جافا ً يؤكل جامدا ً ويشرب عصيرا ً كله فوائد وورقها يؤكل في بعض البلاد يطبخ ويشكّل ويؤكل كطبق ٍ شهي . وفروعها واوراقها توفر ظلا ً يحمي من حرارة الشمس وقسوتها وعادة ً ما ينبت بجوار الكرمة نباتاتُ أخرى تتغذى على غذائها ، ويدعونا المسيح ان نثبت فيه كأغصان متعددة تخرج من جذع الكرمة ، وثبات الاغصان بالكرمة يجعلها تحيا ويجعلها تحمل ثمار الكرمة ، وكما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر ِ من ذاته إن لم يثبت بالكرمة هكذا نحن لن نستطيع ان نأتي بثمر ٍ من ذواتنا ، لا بد ان نثبت في الكرمة والذي يثبت في المسيح يأتي بثمر ٍ كثير والذي لا يثبتُ فيه لا يحيا ولا يُثمر ، يجف ، يضعف ويذبل ويجف وينكسر ويسقط ويطرحونه في النار ، والذي يثبت في المسيح الكرمة تسري حياته فيه كما تسري حياة الكرمة ، يسري الغذاء والعصارة والحياة من قلب الكرمة الى قلوب الفروع ويسري الطعام الذي تمتصه الجذور من الارض الى اصغر غصن ٍ وأدق فرع وتمتد الاغصان وتكبر تُمسك في الكرمة من طرف ويمتد الطرف الآخر . وكلما ثبت الغصن بالكرمة كلما نما وكبر وانتشر وامتد الى الناس بالثمر . الثبات في المسيح يملئنا بالثمار ، يوفر الثمار للناس لتتناوله منا . كما ان علينا مسؤولية الثبات بالمسيح علينا مسؤولية العطاء للناس ، وكما نحب الله نحب الآخرين وكما نخدم الله نخدم الآخرين . قال المسيح : " هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ." وكما قال : " بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي." قال ايضا : " أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ........ بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا." . وطوال ثباتنا فيه فنحن نعمل اعماله وننفذ وصاياه ونستمد منه القوة . كما احب نُحب ، كما غفر نغفر ، كما تحنن نتحنن ، كما بذل نبذل فالغصن يشبه الكرمة في كل شيء ويحمل نفس الثمر الذي تحمله وسوف يأتي اليوم الذي سوف نقف جميعنا أمامه لنقدم حساباتنا ، سوف يقيمنا عن يمينه ويقول : " تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ ........ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي ............. بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. " |
||||
09 - 08 - 2014, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 4954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَكْفِيكَ نِعْمَتِي الزهورُ والورود ُ تحتاج ُ الى النور لتنمو وكلما زاد النور زادت الوانها ، الا ان هناك بعض الزهور تنمو في الظلام في اماكن لا تشرق عليها شمس والعجيب ان هذه الزهور من اجمل الزهور وابهاها واغلاها واكثرها رونقا ً . وهناك مؤمنون ينمون في الظلام يُزهرون ويثمرون وسط الظلمة ِ والألم ، وكلما زادت المعاناة والضغوط والشدائد حولهم زادوا بهاء ً وجمالا ً وثمارا ً . بولس الرسول عاش حياة كلها ألم وعذاب واضطهاد ٌ وظلم ٌ ومعاناة وكان في وسط ذلك ينمو ويعلو ، يرتفع صوته برسالة الاكتفاء والفرح . أمسكوه هو وسيلا وحاكموهما وضربوهما بالعصي والقوا بهما في السجن واوصوا حافظ السجن ان يحرسهما جيدا ً فالقى بهما في السجن الداخلي ، ضبط ارجلهما في المقطرة وسط الظلام وسط الآلام وسط السجن ، وفي نصف الليل ظهر رونق الزهور ، ظهر جمال وبهاء هذا النوع النادر من المؤمنين ، كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون والسجان يسمعون . المؤمن وسط الظلام تنفتح نوافذ نفسه ويتدفق نور الامل والرجاء حوله ، تُحدق امام ناظريه مواعيد الله وعهوده ، يرى نعمة الله المتفاضلة ، يدخل الفرح من بين قضبان السجون ، يغزو السلام ظلمة الاضطهاد ، يُشع ذلك كله ويتبلور قتزداد اوراق الزهرة وتزهو الوانها . الاضطهاد يضغط على جوانب قطعة الماس فيزداد لمعانها وبهائها ، الالم يصقل المؤمن ويشحذه ويسن سلاحه ويقوي ايمانه . حين تنظر الى وجه المؤمن الذي يُزهر وسط الظلام تجده نيرا ً ، حين تتكلم مع ذلك النوع النادر من البشر تسعد بابتسامته . يقول الرسول بولس : " ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ ، مَرَّةً رُجِمْتُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ . بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً ، بِأَخْطَارِ سُيُول ، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي ، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً ، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً ، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ " ظلامٌ ظلام ٌ ظلام ، آلام ٌ آلام ٌ آلام ، مشقات ٌ واضطهادات ، هكذا كانت حياة بولس ، ويقول له الرب : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي " فيقول : " لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ . لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ." هكذا كان بولس يُزهر وينمو في الظلام . هل حولك ظلام ، ظلال ، متاعب ؟ الله يريدك ان تُزهر وسط الظلام . تكثر الظلال حيث تكثر الانوار |
||||
09 - 08 - 2014, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 4955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
داوم على الصلاة يقول بولس الرسول : " فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ . وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي ، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ " ( رومية 7 : 22 ، 23 ). قوتان تتجاذبان ، ناموسان يتصارعان ، قانوان متضادان مثل قانون الجاذبية حين نلقي شيء ٍ بقوة الى اعلى يواجه قوة الجاذبية ، قوة الدفعة ترفعه الى فوق وقوة الجاذبية تجذبه الى اسفل . وتختلف قوة الجذب حسب ثقل المادة ، يزداد ثقل الجذب بزيادة ثقل المادة ، هكذا تفعل قوة الجسد تجذب الروح الى اسفل إن استطاعت بقوة وكل مؤمن يُدرك هذه المشكلة ويعرف كيف يكون صراع الجسد وهو يجذبنا لاسفل ، وتزداد قوة الجذب في المركز ، مركز الجسد ، الذات ، النفس ، الأنا . أنا اريد ، أنا أحب ، أنا أرغب ، أنا أختار ، أنا أفضّل ، أنا ، أنا . وسقوط الروح دائما ً يكون نحو الذات وبسبب الذات ، نحو الأنا ، الا انه عندما يجذب الجسد الروح الى اسفل يتصدى له ناموس الحياة في المسيح "لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ." ( رومية 8 : 2 ) . هذا الناموس ، هذا القانون ، روح الحياة هذا يدفعني الى فوق الى أعلى . وطوال امتلائنا بالروح ، طوال سلوكنا بالروح ، طوال حياتنا بالروح نعلو ونعلو . مع اول خيوط الفجر نسمع العصافير تغني وتغرد وتشدو لنور الصباح لكن لا يمكن لأي قوة أن تُسكت تغريد الطيور وهي تستقبل ضوء النهار ، هكذا لا يمكن لأي قوة أن تغلب ارتفاع الروح الى أعلى ، لا يمكن . إذا سافرت بالبحر وبينما المركب تمخر المياه وتسير تشق البحر تجد الطيور تتبع السفينة تحوم حولها وتصاحبها رحلتها ومهما حاولت أن تبعدها لا تستطيع ، لا يمكن ان تطردها بعيدا ً . والروح يعمل حسب ناموس ٍ وقانون ، ناموس روح الحياة ، وكأي قانون له نظام ، نظام ٌ لطاعته ونظام لعصيانه ِ ، تعادلية نظامية . إن قاومت قانون الروح أحزنته واحزان الروح ليس بالامر الهين . ارجع وابحث عن السبب ، ابحث عن الخيط الذي اسقطته من يدك ، امسك بخيط الطاعة لله من جديد ، تمسك به بقوة واصرار ، اعترف بعصيانك وتب واندم وعد الى محبتك الاولى ، طاعتك الاولى . داوم على الصلاة ، على قراءة الكلمة ، على التمسك بوعود الله . داوم على التواجد في حضرة الله في خلوة ، في عبادة ، في كنيسة . استعد قوتك الروحية وقدرتك على مقاومة جاذبية قانون الجذب . ارتفع الى فوق باجنحة النسور الى اقصى ارتفاع |
||||
09 - 08 - 2014, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 4956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنْتُمْ شُهُودِي ، يَقُولُ الرَّبُّ حين حان الوقت ليبدأ المسيح ارساليته على الارض بدأ يجمع تلاميذا ً حوله وذهب الى بحر الجليل ودعى سمعان واندراوس أن يتبعاه ليصبحا صيادي ناس ، ثم يعقوب ويوحنا كانا يصلحان الشباك ناداهما ، تركا السفينة وأباهما وتبعاه ، وهكذا جمع المسيح تلاميذه ، أقام اثني عشر ليكونوا معه ليرسلهم ليكرزوا . لم يُرد ان يكونوا بطانة ً له ، لم يُردهم زحاما ً حوله ، لم يخترهم عزة ً وعزوة ، ارادهم ان يكونوا معه يرون ما يعمل ويسمعون ما يقول حتى يرسلهم ليشهدوا ، وفي نهاية ايامه على الارض بعد قيامته من الاموات ، عند صعوده الى السماء وقف وسطهم وقال لهم : " لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ " . وهكذا ارسلهم المسيح الى العالم ليشهدوا به عما سمعوه ورأوه معه . وعلى الطريق الى دمشق ظهر المسيح لشاول واختاره ودعاه ليشهد له . جعله يحول اختياره ويحول حياته ويسمع ُ لصوت الله ويطيع اختيار الله . رأى الله فيه اناء ً مختارا ً ليحمل اسمه امام امم وملوك وبني اسرائيل ، وقال له حنانيا : " إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ.لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ. " لجميع الناس . وكما انتقى الله تلاميذه ليشهدوا وبولس ليعلن ما رأى وسمع ، هو اليوم ينادينا ويختارنا ان نشهد له " أَنْتُمْ شُهُودِي ، يَقُولُ الرَّبُّ " ، وما زال صوته يعلو : " اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا " . الشهادة مسؤولية ٌ كبيرة على الشاهد . الشهادة اعلان شيء ٌٍ تم رؤيته ويجب اعلانه . الشهادة ُ واجبة ٌ على الشاهد وعدم اذاعتها جريمة ٌ يعاقب عليها القانون . ويقول بولس الرسول : " الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. ". العالم ُ حولنا ، الخليقة كلها ، الحقول كلها مبْيَضة وجاهزة ٌ للحصاد . العالم يعاني ، العالم يصرخ : إني معذب ٌ في هذا اللهيب ارحمني ، ارحمني ، ويسمع الله الصوت ، صوت الصراخ ويتوجه الينا نحن شهوده ويقول ، يقول لكل واحدٍ منا من شهوده : اذهب ، اذهب وحدّث " كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ ". الله يريد شهوده ان يشهدوا ، الله يهبك الروح القدس لتشهد له ، الناس حولك اشهد ، اشهد به ، إشهد له |
||||
09 - 08 - 2014, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 4957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تحتمي في دم المسيح ؟ ارسل الله موسى الى فرعون ليأمره بأن يُطلق شعبه من مصر ، وتقسى قلب فرعون ، تكبر على الله وعصاه ، عاند وقاوم ورفض وتوالت ضربات الله عليه ضربة ٌ وراء ضربة ولم يخضع فرعون للرب . ضرب الله ضربته الاخيرة ، ارسل الله الموت ليحصد كل الابكار ، كان على ملاك الموت ان ينزل الى الارض ويحصد حياة كل بكر ٍ فيها وفرق الله بين ابكار شعبه وابكار فرعون ، اراد ان ينقذهم من الموت فأمر موسى أن يوصي الشعب بأن يذبحوا الذبائح و يأخذوا من الدم المسكوب . هم ياخذون الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا علامة ً من دم وقال الله " فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ " ، يموت ُ كل بكر ، كل فاتح ِ رحم ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها . حين يجتاز الموت ليحصد الابكار " وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا ، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ ". ياتي الموت يتجول في الارض يمد منجله ويحصد النفوس ، يمد ذراعه ُ ليخطف كل بكر يخطفه ويقتله كأمر الرب الا الابكار الساكنين في بيوت ٍ على قوائمها واعتابها علامة ُ دم ، الذي يختفي خلف الدم ينجو ، دم الذبيحة ينقذه من الموت ، انتشرت رائحة الموت في الخارج ، حصد المحكوم عليهم في عبائته ، علا الصراخ فالموتُ حل بالارض ، الموت ُ يقوم بمهماته الا ان كل بكر بداخل البيت الذي يحمل الدم كان في منجاة ٍ منه وأمان ، الدم وقف ستارا ً بين الموت وبين الناس الذين يحتمون بالدم . كل صرخة ٍ تعلو إثر موت أحد كانت تهز ُ قلوب الناس فزعا ً لكن النظر الى الدم الموضوع الى الابواب كان يعيد الامان اليهم ، كان يرى الدم فيعبر ، كان الدم يُبعد الموت َ عنهم . هل تختفي خلف الدم ؟ هل تحتمي في دم المسيح ؟ هل هو علامةٌ على قلبك ؟ هل اخذتَ من دم الذبيحة الخالدة وجعلته على قوائم حياتك ؟ إن كنت قد فعلت َ ذلك فأنت في أمان ٍ من الموت ، لن يقترب الموت منك ، لا يقدر ، لا يستطيع ، لا يصل اليك ، أنت في أمان تحت حصانة الدم . مهما علا الصراخ في الخارج ، صراخ الانتقام والعقاب ، مهما ارتفعت السنة اللهيب في الخارج ، لهيب غضب الله ، أنت في أمان ، الانتقام والغضب سيرى الدم ويعبر ، لا دينونة ، لا موت ، في دم المسيح خلاص تام لك وأمان . عش في أمان فعلامة الدم عليك .احيا في طمأنينة فالقصاص سيعبر عنك |
||||
09 - 08 - 2014, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 4958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهك يُسرع اليك في وسط ِ ضجيج التجارب والمتاعب تصخب حولنا وتهدر ُ وترعد وتتصايح ، حين تلطمنا الخطوب من كل جانب ، حين نسقط تحت أقدام الضيقات ، حين لا يملأ آذاننا الا الصراخ ، حين لا ترى عيوننا الا العواصف ، لما تضغظ ُ علينا المتاعب تدوسنا وتحطمنا ، حين يعتصرنا الألم والمعاناة ، في فشل ٍ مطروحين ، في فراش ٍ عاجزين ، في ظلم ٍ متردين . أيدينا عاجزة ، قلوبنا حزينة ، أرجلنا مشلولة ، نفوسنا مكسورة ، نستنجد بمن حولنا ، أين الأخ والاخت ؟ أين الأب والأم ؟ أين الصديق ؟ تحولوا عنا ، ابتعدوا ، اشاحوا بوجوههم ، أنصرفوا ، تركونا . لكننا نعلم أن الله هناك في العاصفة موجود ٌ وسط التجربة لا يتحول أبدا ً عنا لا يبتعد لا يهملنا ولا يتركنا ، هو هناك . ونرفع اصواتنا نرفعها قوية أو ضعيفة في صراخ ٍ أو في همس ، يسمعنا أذناه حساستان لصوتنا تلتقطان الصراخ وتسمعانه ، ويُسرع لنجدتنا . الرب يميّز التقي ، الرب يسمع عندما ادعوه . حين صرخ الشعب وبكوا سمع صوتهم وأسرع ينجّيهم ويرفع ُ عنهم الظلم . حين رفع المسيح وجهه اليه في جثسيماني في معاناة ٍ في صمت أرسل من يقويه . قل مع ميخا النبي : " وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي." ( يسمعني الهي ) " لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي ، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي " . لا تجاهد وتصارع العاصفة ، لا تستدعي الناس العاجزين مثلك ، اطلب الرب ، ابكي ونُح واصرخ وادعوه ، يأتي قطعا ً ويستجيب . الرب يسمعك ، الهك يسمعك ، اذناه وقلبه متجهون نحوك ، هو يُصغي لصراخك خصوصا ً حين يقسو العالم عليك ويتجبر . حين يحل بك الظلم ، حين يتعسفون " لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي " لا تشمتي . الهي حي ، الهي يهتم ، الهي يبالي ، الهي يستجيب ، الهي يسمعني ، الهي يحفظ العهد ، الهي ينفذ الوعد ، الهي يسرع بالانقاذ والنجدة . قال : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. " وأنا ارفع المعاناة عنكم وأنا احمل الاثقال عن كواهلكم "فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي ، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ." . قف بثقة وسط العاصفة ، انفض الخوف عنك ، لا تهتز وترتعب من صوت الرعد حولك ، لا تفزع ، الهك يسمعك ، الهك يُسرع اليك ، الهك ينقذك |
||||
09 - 08 - 2014, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 4959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلام الله قادر ٌ قد لا ترى الله ، " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ " لا تحصره ُ عين لا يعاينه ُ بصر لا تحدده ُ أوصاف لا يحتويه نظر لكننا وإن كنا لا نراه نعرفه ، نعرف الله من كلامه ، يوفّر الله لنا كلامه الذي يكشف لنا عن ذاته . في كلام الله نور ٌ يُرينا الله . في كلام الله حق ٌ يقربنا منه . كلام الله لنا حياة . في كلام الله وعود ٌ تحيينا . في كلام الله بركات ٌ تشفينا . في كلام الله وصايا تقودنا . ويوصينا الله بكلامه فيقول : " اِحْفَظْ وَاسْمَعْ جَمِيعَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا لِكَيْ يَكُونَ لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِلَى الأَبَد ِ، إِذَا عَمِلْتَ الصَّالِحَ وَالْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ " ( تثنية 12 : 28 ) . نرى الله ونرى الطريق ونعرف السبيل حين نعرف كلام الله ونعمل به . نسمع الله ونتبع وصاياه فيحل ُ بنا خير ٌ وتنزل ُ علينا بركاتٌ وفيرة . قال المسيح : " إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ " . تكلم المسيح مع الناس وما يزال يتكلم ُ في كتابه المقدس كلامه المقدس . وكلام الله متاح ٌ لكل الناس ، بين ايديهم ، بين ايدينا . كلام الله ليس حروفا ً مكتوبة . كلام الله ليس صوتا ً ناطقا ً مسموعا ً . كلام الله حي " كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ " . كلام الله قادر ٌ قوي سيف ٌ ذو حدين ، كلمته ُ خارقة . " إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ " . كلام الله به قوة الله . كلمة الله فيها كل صفات الله أزلية ٌ أبدية ، قوية ٌ قادرة تعمل ُ كل شيء . يقول الله : " لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي . لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً ، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. " ( اشعياء 55 : 10 ، 11 ) . كلام الله ، كلمة الله بها حياة ٌ تنبض . كلام الله ، كلمة الله بها قوة ٌ تغلب ، استخدمها المسيح ليغلب بها الشيطان ويدحره ونحن بها نحيا ونغلب . يقول المسيح : " إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ." ( يوحنا 15 : 7 ) . هل تُدرك الكنز الذي بين يديك ، كلام الله ، كتاب الله المقدس ؟ هل تقرأه ، تلهج ُ فيه ؟ تحيا فيه وبه ؟ هل تطيعه ُ وتسير على هداه . تمسك بكلمة الله ، اقرأها واسمعها واحياها وطعها . كلام الله حق ، كلام الله قوة ، كلام الله حياه |
||||
09 - 08 - 2014, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 4960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِمَاذَا تَرَكْتَنِي عندما اقترب موعد الصليب ، عندما بدت صورة الجلجثة قريبة ، جلس المسيح وسط تلاميذه يشجعهم ، قريبا ً سيواجهون تجربة ً صعبة ، سوف يقبضون عليه ويأخذونه منهم ، سوف يرفعونه على الصليب ويقتلوه ، سيتركهم وحدهم ، ما اصعب الوحدة َ عليهم ، كيف يعيشون بدونه . انقبض قلب المسيح وهو يفكر فيهم ، تألم لهم وهو يتصور ما سيحدث لهم ووجه كلامه الى بطرس ، قال الرب : " سِمْعَانُ ، سِمْعَانُ ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. " ( لوقا 22 : 31 ، 32 ) . أنعم علينا الله بالكثير من البركات والنعم وأهم تلك البركات هو الايمان فلو فقدنا كلَ شيء ، لو خسرنا كل شيء ، لو ضاع منا كل شيء الا الايمان لما خسرنا شيئا ً .كل ُ شيء ٍ يضيع يضيع ، كل شيء يُفقد يُفقد ما عدا الايمان . أدرك المسيح ذلك ، أدرك الخطر الذي سيواجهونه ، خطر َ تركه ِ لتلاميذه ، سيهجرهم ويصعد ُ الى الآب وما أصعب الهجران عليهم ، ما اصعب الهجران ، المسيح يدرك قسوته يعرف مقدار الم الهجران حتى انه صرخ على الصليب : " لِمَاذَا تَرَكْتَنِي " ، ويدرك ان لا شيء يستطيع ان يصمد ضد الهجران الا الايمان لذلك طلبه المسيح له . قال بولس الرسول : " جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ " ( 2 تيموثتوس 4 : 7 ) حفظ الايمان ونال المكافأة ، فاز بالسباق ، وُضع َ له اكليل البر ، نال اكليل البر الذي يهبه له في ذلك اليوم الرب الديان العادل وهذا الاكليل ليس قاصرا ً عليه بل يهبه الله ليس لبولس الرسول وحده " بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا " . ما اعظم ان ندرك اهتمام الرب بأن لا يضعف ايماننا أو يفنى . الايمان اعظم ُ هبةٍ من الله للمؤمن والحفاظ على الايمان واجب المؤمن . مات بولس الرسول شهيدا ً ، قطعوا رأسه ، فقد رأسه ولم يفقد ايمانه . مهما تمادى العالم ضدنا ، مهما قاومونا واضطهدونا فنحن ُ نحفظ ايماننا . وبعد ان قال الرب ذلك لبطرس قال له : " وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ " وهذا واجب المؤمن يحفظ ُ ايمانه ويثبت ايمان اخوته . لكن بطرس في اندفاع قال له : " يَا رَبُّ ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ " . كان يثق ُ بنفسه ، يثق ُ بقوته ، يثق ُ بايمانه . لكن المسيح قال له : " لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي " وهذا ما حدث تماما ً . الايمان هبة ٌ من الله ونحن نعمل على ان نحفظه والايمان الذي من الله ينمو ويزيد ويقوى بالارتكان على الله ، على الله وحده |
||||