![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هي الأم تيريزا - Mother Teresa؟
![]() من هي الأم تيريزا - Mother Teresa؟ الاسم الكاملأجنيس جونكسا بوجاكسيوالوظائفراهبةتاريخ الميلاد 1910-08-26 (العمر 87 عامًا) تاريخ الوفاة 1997-09-05 الجنسيةهنديةمكان الولادة مقدونيا, سكوبيه درس فيمعهد مريم العذراءالبرج العذراء الأم تيريزا هي مُؤَسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء. تُعَد واحدة من أعظم الشخصيات الإنسانية في القرن العشرين، وتم منحها لقب تيريزا قديسة كلكتا في عام 2016. نبذة عن الأم تيريزا وُلِدَت الأم تيريزا في مدينة سكوبيه بمقدونيا، عام 1810. وقامت بالتدريس في الهند لمدة 17 عامًا، قبل أن تُكَرِّس حياتها لرعاية المرضى والفقراء عام 1946. قامت بتأسيس دور رعاية للمرضى، مراكز للمكفوفين وكبار السن وذوي الإعاقة، ومستعمرة للجذام من خلال مؤسسة الإرساليات الخيرية. في عام 1979 حصلت على جائزة نوبل للسلام؛ نتيجة لأعمالها الإنسانية. تُوفيَّت في سبتمبر، عام 1997، وتم تأبينها في أكتوبر عام 2003، وفي سبتمبر 2016، منحها الأب فرانسيس Pope Francis لقب تيريزا قديسة كلكتا. بدايات الأم تيريزا وُلِدَت الراهبة الكاثوليكية تيريزا في السادس والعشرين من أغسطس، عام 1910، بمدينة سكوبيه، العاصمة الحالية لجمهورية مقدونيا. في اليوم التالي، تم تعميدها باسم أجنيس جونكسا بوجاكسيو Agnes Gonxha Bojaxhiu. كان والدها، نيكولا Nikola ودرانافيل بوجاكسيو Dranafile Bojaxhiu، ينحدران من أصولٍ ألبانية. كان والدها رجل أعمال، عَمِلَ مقاولاً للبناء وتاجرًا للأدوية والسلع الأخرى. عائلتها كاثوليكية مُتدينة، وكان والدها نيكولا مُشارِكًا فعَّالاً في الكنيسة والسياسة المحلية، ومن مؤيدي استقلال ألبانيا. في عام 1919 وعندما كان عُمر أجنيس ثمانية أعوامٍ فقط، مَرِضَ والدها فجأةً ثُمَّ تُوفِّيَ. بينما مازال سبب موته مجهولاً، إلا أن الكثير من التوقعات تُشير إلى أن أعداءه السياسيون قتلوه بالسُّم. بعد وفاة والدها، تعلَّقت أجنيس بشدة بوالدتها، والتي كانت امرأة مُتَدَيّنة وعطوفة، وغرست في ابنتها الالتزام العميق تجاه الأعمال الخيرية. وعلى الرغم من كونها غير غنية، إلا أن والدتها درانا بوجاكسيو وجَّهت دعوة مفتوحة لفقراء المدينة لتناول الطعام مع عائلتها. وكانت تنصح ابنتها، وتقول لها: "صغيرتي، لا تتناولي لقمة من الطعام أبدًا إلا إذا شاركتيها مع الآخرين". وعندما كانت أجنيس تسأل: "مَنْ هؤلاء الذين يتناولون الطعام معنا؟" كانت والدتها تُجيب دائمًا: "بعضهم من أقاربنا، والبعض الآخر من شعبنا". إنجازات الأم تيريزا التحقت أجنيس بمدرسة ابتدائية تابعة للدير، ثُمَّ في المرحلة الثانوية التحقت بمدرسة تديرها الدولة. أثناء طفولتها، كانت تُغني مع فرقة القلب المقدس المحلية وكان يُطلَب منها الأداء الفردي في بعض الأحيان. في الثانية عشر من عُمْرها وأثناء رحلة الحج السنوية التي كان يُنظمها المجمع إلى كنيسة العذراء السوداء Church of the Black Madonna في فيتينا بكوسوفو حاليًا، شعرت أجنيس برغبتها في تكريس حياتها لخدمة الكنيسة. وبعد ذلك بست سنوات، في عام 1928، قررت أجنيس البالغة من العُمْر ثمانية عشر عامًا آنذاك أن تُصْبِح راهبة، وسافرت إلى إيرلندا للانضمام إلى الأخوات لوريتو في معهد العذراء المباركة مريم في دبلن. وهناك حصلت على لقب "الأخت ماري تيريزا Sister Mary Teresa" تبعًا للقديسة تيريز من ليزيو Saint Thérèse of Lisieux. وبعد مرور عام، سافرت الأخت ماري تيريزا إلى بلدة دارجيلنج بالهند؛ لتعلُّم الرهبنة. ثُمَّ أُرْسِلَت بعد ذلك إلى كلكتا، حيث تم إسناد إليها مهمة التدريس بمدرسة القديسة ماري الثانوية للفتيات، وهي مدرسة يديرها الأخوات لوريتو ومُخصصة لتعليم الفتيات من أفقر الأسر البنغالية في المدينة. تعلَّمت الأخت تيريزا اللغة البنغالية والهندية بطلاقة، بينما كانت تُدَرِّس التاريخ والجغرافيا، وكرَّست نفسها لتهوين حِدَّة الفقر على الفتيات من خلال التعليم. في 24 مايو، 1937، اتخذت العهد الأخير للالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة. وكما هي العادة لراهبات لوريتو، فقد مُنِحَت لقب "الأم" بعد اتخاذها العهد الأخير، ومِن ثَمَّ عُرِفَت باسم "الأم تيريزا". واصلت الأم تيريزا التدريس بمدرسة القديسة ماري، وفي عام 1944 أصبحت مديرة المدرسة. في 10 سبتمبر، 1946، اتخذت قرار ترك التدريس وعزمت على العمل في أحياء كلكتا الفقيرة؛ لمساعدة أشد الناس فقرًا ومرضًا هناك. ولكن لم تستطع ترك منصبها في الدير بدون إذن رسمي؛ لأنها كانت اتخذت عهدًا بالطاعة. وبعد مرور قُرابة العام والنصف، حصلت أخيرًا على الموافقة في يناير 1948، وفي أغسطس من نفس العام، تركت دير لوريتو وبدأت التجوُّل في المدينة، مُرتديةً الساري ذو اللون الأزرق والأبيض، والذي استمرت في ارتدائه طوال حياتها. وبعد التدريب على أساسيات الطب لمدة ستة أشهر، بدأت رحلتها لأول مرة في أحياء كلكتا الفقيرة، ولم يكن لديها سوى هدفٍ واحدٍ وهو بحسب قولها: "مساعدة المنبوذين، المكروهين، والذين لا يهتم بشأنهم أحد". بدأت الأم تيريزا باتخاذ خطوات فعَّالة لمساعدة فقراء المدينة، فقد انشأت مدرسة في الهواء الطَلْق، ومسكنًا للفقراء المُعْدَمين بإحدى المباني المهجورة، والتي كانت قد أقنعت إدارة المدينة بالتبرع به لصالح مشاريعها الخيرية. في أكتوبر 1950، أسست جماعة "الإرساليات الخيرية" بانضمام عدة عضوات، أغلبهن مدرسات أو طالبات سابقات في مدرسة القديسة ماري. مع زيادة تدفق التبرعات من أنحاء الهند والعالم، وسَعَّت الأم تيريزا من نطاق أهدافها الخيرية. وخلال حقبة الخمسينات والستينات، أسست مستعمرةً للجذام، دارًا للأيتام، دار حضانة، عيادة عائلية وسلسلة من العيادات الصحية المتنقلة. في عام 1971، سافرت الأم تيريزا إلى مدينة نيويورك لافتتاح أوَّل دار خيرية لها في أمريكا. وفي صيف 1982، سافرت سرًا إلى بيروت بلبنان، حيث ساعدت الأطفال المسيحيين والمسلمين خلال الحرب. في عام 1985، عادت الأم تيريزا إلى نيويورك وألقت كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة. أثناء تواجدها هناك، افتتحت دارًا لرعاية مصابي الإيدز. في فبراير 1965، منح الأب بولس السادس Pope Paul VI لجمعية "الإرساليات الخيرية" الإذن بالتوسُّع والانتشار عالميًا، لا في الهند فحسب. ومع وفاة الأم تيريزا في عام 1997، كان عدد أعضاء جمعية "الإرساليات الخيرية" قد بلغ أكثر من 4000 عضوًا، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين، مع أكثر من 610 فرعًا في 123 دولة حول العالم. كما حصلت على جوهرة الهند، أعلى وسام شرفي هناك، إلى جانب حصولها على القلادة الذهبية للاتحاد السوفيتي أثناء لجنة السلام السوفيتيية. في عام 1979، حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام؛ اعترافًا بمجهوداتها في مساعدة الإنسانية المُعَذَّبة. أشهر أقوال الأم تيريزا حياة الأم تيريزا الشخصية أما من حيث ديانة الأم تيريزا ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسيحية كاثوليكية وفاة الأم تيريزا بعد عدة سنوات عانت فيها من تدهُّور حالتها الصحية بسبب مشاكل القلب والرئة والكلية، تُوفيَّت الأم تيريزا في الخامس من سبتمبر، عام 1997، عن عُمْرٍ يُناهز السابعة والثمانون. وظلَّت حياة الأم تيريزا في دائرة الضوء حتى بعد موتها، ففي عام 2003 تم نشر مجموعة من رسائلها الخاصة والتي كشفت عن كارثة إيمانية كانت تعاني منها خلال الخمسين عامٍ الأخيرة من حياتها. ففي إحدى رسائلها اليائسة إلى صديقٍ ثقة، قالت: "أين إيماني؟ حتى في أعماق وجداني لا يوجد شيء، سوى الفراغ والظلام. إلهي، كم هو مؤلم هذا الألم الخفي! لقد فقدت إيماني، لا أجرؤ على التفوه بالكلمات والأفكار التي تتزاحم بقلبي، وتجعلني أعاني آلامًا مُبرحة". حقائق سريعة عن الأم تيريزا في إحدى رحلاتها، أخذت الطعام المتبقي من الطائرة وأعطته للفقراء كان لدى مبشرين الأم تيريزا للجمعيات الخيرية وقت وفاتها 610 بعثة في 123 بلدًا بما في ذلك مساكن ومنازل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والجذام والسل ومطابخ الحساء وبرامج الإرشاد للأطفال والأسر ودور الأيتام والمدارس. ثمن ثوبها الأزرق دولار واحد فقطز رفضت مأدبة شرف نوبل التقليدية، وطلبت بدلَا من ذلك أن تعطى 192 ألف دولار لمساعدة الفقراء من الهند. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اندريانوس وزوجته القديسة أناطوليا
![]() ليس عجيبًا أن يتأثر أدريان Adrian أو أدريانوس بالشهداء المسيحيين فيتحول من اضطهاده لهم إلى الاشتياق للاستشهاد معهم وإنما ما هو أعجب دور زوجته ناتاليا التي كانت بفرح تسنده حتى ينعم الاثنان بالإكليل. أدريانوس والشهداء جاء مكسيميانوس إلى نيقوميديا ليشرف بنفسه على تعذيب المسيحيين فيها، فكان يتوعد بالموت كل وثني لا يخبره بأسماء المتنصرين، فكانت المدينة في حالة مرة من الضيق. سلم الأصدقاء أصدقاءهم والأقرباء أقرباءهم للموت. وكان أدريانوس أقسى أعداء المسيحيين يُمتع نظره بعذاباتهم، لكن صبرهم وفرحهم أثناء الضيق هزّ أعماق نفسه الداخلية. صار يسأل المعترفين أثناء تعذيبهم عن سرّ الرجاء الذي فيهم حتى تأثر بهم، وخرج من المحفل ليكتب اسمه في سجل المسيحيين الذين يُقدَمون للاستشهاد. إذ بلغ الخبر الملك مكسيميانوس شريك دقلديانوس لم يصدق ذلك، لذا استدعاه ليقول له: "أصحيح أنك جننت مثل المسيحيين حتى أنك تريد أن تموت تحت العذاب الأليم؟" أجاب أدريانوس: "لست بمجنون إنما كنت في جهل وغباوة حين كنت أعبد الأوثان، والآن انكشف عن عيني حجاب الجهل واستنرت بضياء الحكمة لأعبد السيد المسيح الإله الحق". أدريانوس وناتاليا Natalia:أمر مكسيميانوس بإلقاء أدريان في السجن مع بقية المسجونين، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي 28عامًا. سمعت زوجته ناتاليا أو أناطوليا بالخبر فانطلقت بفرح إلى السجن لتخر أمامه عند قدميه وتقّبل القيود، وهي تقول: "حقًا إنك لسعيد إذ ربحت سيدنا يسوع المسيح، وبه ربحت كل الخيرات... إياك أن يتغير عزمك المقدس، فتخسر المواعيد المقدسة الإلهية"، ثم التفتت إلى بقية المعترفين وسألتهم أن يسندوا رجلها بنصائحهم وصلواتهم. سألها أدريانوس أن ترجع بيتها، قائلًا لها أنه سيستدعيها عندما يأتي وقت رحيله. بعد أيام قليلة إذ أدرك أدريانوس أن وقت رحيله قد أزف، دفع للجند مالًا لكي يضمنه أحدهم، ويتحدث مع زوجته ويرجع سريعًا. وفي الطريق إذ رآه صديق أسرع ليخبر زوجته فحزنت جدًا، إذ ظنت أنه خار وأنكر مسيحه، لذا أغلقت الباب ووبخته وهي في الداخل. أما هو فقال لها: "افتحي الباب يا أختي ناتاليا، فلست هاربًا من الاستشهاد كما تظنين، لكنني أتيت لآخذك معي..." وإذ تأكدت من صدق كلامه فتحت له الباب وهنأته على ما سيناله من مجد. انطلق الاثنان إلى السجن، وفي الطريق سألها أدريانوس: "ماذا فعلتي يا أختي بأموالنا؟" أجابته القديسة ناتاليا: "أسألك ألا تدع ذهنك يفكر في أمر زمني، لئلا يصرفك هذا عن قصدك الحميد، إنما لتكن كل أفكارك في الخير الأبدي المعد لك في الملكوت". أُحضر أدريانوس أمام مكسيميانوس أكثر من مرة ليجلده بالسياط، وكانت زوجته تشجعه. أمر الملك بتقطيع أطراف جميع المسجونين وإذ خشيت ناتاليا لئلا ينهار رجلها حين يرى الآخرين وقد بُترت أعضائهم توسلت للجندي أن يبدأ برجلها، وأمسكت بقدميه ليبترهما، ثم سألت رجلها أن يمد ذراعيه بنفسه فبترهما... وأسلم الروح. أمر الملك بحرق كل الأجساد حتى لا يكرمهم المسيحيون، فحدثت زلزلة هرب على أثرها الجميع ماعدا ناتاليا وبعض النسوة الفاضلات اللواتي أخذن الأجساد، وقد نقلت إلى أرجيربوليسArgyropolis عند بوسفورسBosphorus بالقرب من بيزنطة حيث دفنت هناك. بعد شهور قليلة تعرضت ناتاليا لمتاعب كثيرة من أحد موظفي البلاط بنيقوميديا إذ كان يطلب الزواج منها، وقد رفضت بإصرار. أخيرًا رحلت إلى أرجيروبوليس حيث رقدت هناك بسلام ودفنت مع الشهداء. يحتفل اللاتين بعيد أدريان وناتاليا في 8 سبتمبر كعيد لنقل رفاتهما إلى روما، ويحددوا يوم 4 مارس كيوم استشهاد أدريان وأول ديسمبر عيد نياحة ناتاليا. القدّيسان أدريانوس ونتاليا الشّهيدان كان القدّيس أدريانوس ضابطاً كبيراً في الجيش الرّومانيّ. كان في الثّامنة والعشرين حين استُشهد. عاش مع زوجته ناتاليا في نيقوميذية، العاصمة الشّرقيّة للأمبراطوريّة، في مطلع حملة اضطهاد مكسيميانوس للمسيحيّين. كان الأمبراطور قد أمر باعتقال ثلاثة وعشرين مسيحيّاً اختبأوا في مغارة وأخضعهم لكافّة أنواع التّعذيب. إذ حضر أدريانوس المشهد سألهم: لأيّ سبب تعانون هذه العذابات الرّهيبة؟ أجابوه: نكابد كلّ ذلك لنحظى بالأطايب التي يدّخرها الله للذين يتألّمون من أجله، وهي أطايب لا طرقت سمعَ الأذن ولا عبّر عنها لسان. على الأثر اتّقدت روح أدريانوس بالنّعمة الإلهيّة فطلب من الكتبة أن يضمّوا اسمه إلى أسماء المسيحيّين وهتف: سيكون لي سرور أن أموت معهم من أجل محبّة المسيح! للحال كبّلوه وألقوه في السّجن في انتظار الحكم عليه. لمّا علمت ناتاليا، زوجته، بأنّه أُوقف انفجرت باكية لأنّها ظنّت أنّه أُوقف لشائنة ارتكبها. ولكنْ لمّا قيل لها إنّه من أجل اعترافه بالمسيح أُوقف، للحال لبست ثياب العيد وحثّت الخطى إلى السّجن. قبّلت قيود أدريانوس ومدحت تصميمه وشجّعته على الثّبات في المحن التي تنتظره. وبعد أن طلبت من الشّهداء الباقين أن يُصلّوا من أجل زوجها، عادت إلى بيتها. لمّا أخذ أدريانوس علماً بحكم الموت في حقّه، سُمح له بالذّهاب إلى بيته وإعلام زوجته بموعد تنفيذ الحكم. حالما رأته حرّاً ظنّت أنّه أُطلق سراحه لنكرانه المسيح فأوصدت الباب لتمنعه من الدّخول. قالت له: "من يُنكرني قدّام الناس أنكره، أنا أيضاً، قدّام أبي الذي في السّموات" (متّى 33:10). ولكنْ لما أفضى لها بحقيقة الأمر فتحت له وضمّته ولحقته إلى مكان العذاب. مَثَل المغبوط، بعد أيّام، أمام الأمبراطور. بعد أن اعترف بالإيمان بيسوعِ بشجاعة جُلِد جلداً عنيفاً. وكانت ناتاليا والشّهداء الآخرون يقولون له: لا تخشَ التّعذيب. لا يدوم الألم طويلاً أمّا الرّاحة فإلى الأبد. على هذا بقي شهيدُ المسيح غيرَ متزعزع. لمّا أُعيد الشّهداء القدّيسون إلى السّجن جرّاً لعجزهم عن السّير على أقدامهم، ادّهنت ناتاليا، بوقار، بدم زوجها كما لو كانت تدّهن بطيب ولا أثمن. ثمّ إنّ نسوة تقيّات جئن وضمّدن جراح المعترفين الأماجد في سجنهم. فلمّا أخذ الأمبراطور علماً بذلك أمر بعدم السّماح لهنّ بالدنّو من المكان. أمّا ناتاليا فقصّت شعرها ولبست زيّ الرجال. وإذ تمكّنت من دخول السّجن اعتنت بالشّهداء، وقد صنعت النّسوة التّقيّات الشّيء نفسه. فلمّا درى الأمبراطور بما صنعن ساءه أن يكون للمساجين بعض عزاء فأمر بسحق سوقهم في ملازم. هكذا قضى الشّهداء جميعاً تحت وطأة التّعذيب. وجاء دور أدريانوس فشدّدته ناتاليا. وإذ قطعوا ذراعه أسلم الرّوح وانضمّ إلى جوق الشّهداء الذين سبقوه. أمر الطّاغية بإتلاف بقايا القدّيسين بالنّار، ولكن تمكّنت ناتاليا من اختلاس ذراع زوجها المقطوعة. ثمّ إنّ مطراً عنيفاً نزل فجأة وأطفأ النّار. وإنّ مسيحيّاً اسمه أفسافيوس نجح في الحصول على البقايا المقدّسة فنقلها إلى أرغيروبوليس القريبة من بيزنطية. هناك واراها الثّرى بإكرام. وقد ورد أنّ الأمبراطور أراد ناتاليا زوجة له لكنّها، بشفاعة القدّيس أدريانوس، نجت وانتقلت إلى أرغيروبوليس حيث ضمّت ذراع زوجها إلى بقيّة جسده. عاشت هناك بمعيّة نسوة تقيّات. ثمّ بعد علّة خفيفة رقدت في الرّبّ وانضمّت إلى ركب الشّهداء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس عجيبًا أن يتأثر أدريان Adrian أو أدريانوس بالشهداء المسيحيين فيتحول من اضطهاده لهم إلى الاشتياق للاستشهاد معهم وإنما ما هو أعجب دور زوجته ناتاليا التي كانت بفرح تسنده حتى ينعم الاثنان بالإكليل. أدريانوس والشهداء جاء مكسيميانوس إلى نيقوميديا ليشرف بنفسه على تعذيب المسيحيين فيها، فكان يتوعد بالموت كل وثني لا يخبره بأسماء المتنصرين، فكانت المدينة في حالة مرة من الضيق. سلم الأصدقاء أصدقاءهم والأقرباء أقرباءهم للموت. وكان أدريانوس أقسى أعداء المسيحيين يُمتع نظره بعذاباتهم، لكن صبرهم وفرحهم أثناء الضيق هزّ أعماق نفسه الداخلية. صار يسأل المعترفين أثناء تعذيبهم عن سرّ الرجاء الذي فيهم حتى تأثر بهم، وخرج من المحفل ليكتب اسمه في سجل المسيحيين الذين يُقدَمون للاستشهاد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كم نحن شاكرون لأن الاناجيل تروي لنا كلمات وأعمال احكم انسان عاش على الاطلاق! ولنتذكر ان يسوع كان انعكاسا كاملا لأبيه. وإذا تمثَّلنا بشخصية يسوع وكلامه وطرقه، ننمي الحكمة التي من فوق. وسنرى في الفصل التالي كيف يمكننا ان نطبِّق الحكمة الالهية في حياتنا. دار بين شاب و امرأة عجوز :عاد الشاب الى منزلة الذى كان يحيا فية منذ وقت قريب مع والدية و اخية الصغير و جلس على كرسية المعتاد ينظر عبر النافذة و يتذكر يوم كان هذا المنزل يسمع فية الضحكات و يتبادل فية الجميع اعذب اللحظات قبل ان تشاء الأقدار ان يقع حادث أليم و يفارق الجميع الحياة ما عدا هو .... ليعود كل يوم من عملة الى المنزل يجلس وحيدا مع ذكرياتة يناجى الله و يسألة لماذا فعلت ذلك بي ؟؟ دق باب منزلة لقد جاءتة جارتة العجوز التى اعتادت ان تطمئن علية كل يوم و جدتة حزينا باكيا ...قالت لة انى جئت لك اليوم لأصنع لك الحلوى التى تحبها تعالى معى و ذهب معها حسب ما طلبت و سألتة ان يجلب لها بيض و دقيق و سمن و سكر و اشياء اخري ثم قالت لة يا عزيزي هل يمكن ان تأكل من هذا السمن فدهش الشاب و قال لها قطعا لا يمكن... و بعد لحظة استدارت لة مرة اخري و قالت هل يمكن ان تأكل هذا البيض الغير ناضج فقال لها ماذا تقولين لا يمكن!! و بعد لحظة اخري قالت لة من فضلك تذوق هذا الدقيق فدهش الشاب ونظر لها متعجبا لتصرفاتها ..!! فربتت على كتفة و قالت لة يا بني نحن لا يمكن ان نأكل اى من هذة الأشياء على حدى لأن مذاقها سوف يكون سيء و ربما مر ايضا لكن ان مزجنها معا سوف نصنع منها أجمل حلوى ..هكذا حياتنا هى مزيج من الاشياء المرة و الجميلة المحزنة و المفرحة ..الله يصنع من هذا المزيج حياة أفضل لنا ولا تحزن اذا طرحتك الحياة بتجاربها و ضيقاتها على ركبتيك بل افرح لانها بذلك اتاحت لك الوضع الامثل للصلاة .. ارجوك يا بني لا تيأس و ثق فى حكمة الله +++ اميييييييين +++ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ). انظر كَمّ المُحبطات التي واجهت المجوس: فشلهم في أن يجدوا ضالتهم المنشودة في أورشليم .. قلة المعلومات عندهم .. لا مُبالاة اليهود .. مكر هيرودس .. تعب الطريق .. لكنهم واصلوا المشوار. إن أضَفتَ لهم مريم بيت عنيا، ستعرف أن النفس التي تحب المسيح لا يوقفها مُحبطات، مهما كانت، في سبيل تقديم الإكرام اللائق به، حتى وإن جاءت هذه المُحبطات من أولئك الذين كان ينبغي أن يكونوا سبب تشجيع! وإذ سمعوا، ذهبوا (ع9). لم يسألوا عن عنوان الملك في بيت لحم، ولم يدخلوا في تفاصيل، بل ساروا بالرغبة الصادقة والإيمان الواثق، الذي تجاوب معه الرب مباشرة. وإذ ذهبوا في طريقهم عاد النجم من جديد لقيادتهم. أحيانًا يلزمنا أن نتحرك من مكاننا لنتمتع بمثل هذه القيادة. فالجمود في أفكارنا، والاكتفاء بما تواترناه وتوارثناه، والشعور بالأمان لمجرد أنني أفعل مثلما يفعل الآخرون؛ كل هذه تمنعنا أن نتمتع بالقيادة الإلهية! وها هو نجم السماء يتقدمهم ليصل بهم إلى ضالتهم المنشودة. وإذ بالنعمة الإلهية تقود أصحاب الأشواق المقدسة، فوق فشل الطرق الطبيعية. ومَن يتبع النور الإلهي لا بد وأن ينتهي الأمر به إلى السجود الحقيقي. فليت صلاتنا دائمًا أن يعطينا الرب روح الحكمة والإعلان، فتستنير عيوننا، فندرك مَن هو هذا الكريم، لنقدم له السجود اللائق ( أف 1: 17 - 23). لقد تكلم الرب مع المجوس مرة بالنجم ومرة بالحُلم، لكنه ما تكلم قط لرؤساء الأمة. فسرّ الرب لخائفيه ( مز 25: 14 ). ولن يعدم الرب وسيلة يقود بها قديسيه لتقديم ما يليق به من إكرام، بينما مَنْ اكتفوا بمجرد الشكليات لن ينالوا هذا الشرف أبدًا. «فلما رأوا النجم فَرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأَتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له». ها قد وصلوا إلى البيت. ها قد مُنحت شهوة الصديقين ( أم 10: 24 ). نسوا وقتها كل مشقة الطريق، لم يَعُد للزمن الطويل معنى، ولا كل ما حاكه العدو صار يُذكَر. ها هم في محضر ذاك الذي قدّروه. وأي بهجة للقلب أسمى من هذه؟! فسجدوا له .. له وحده .. سجدوا له، الأمر الذي لم يفكروا أن يفعلوه لهيرودس، مع أنه ملك. إن في هذا اعتراف بتفرّد الصبي عن الكل، لقد رأى إيمانهم فيه «ابن الله». لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ). انظر كَمّ المُحبطات التي واجهت المجوس: فشلهم في أن يجدوا ضالتهم المنشودة في أورشليم .. قلة المعلومات عندهم .. لا مُبالاة اليهود .. مكر هيرودس .. تعب الطريق .. لكنهم واصلوا المشوار. إن أضَفتَ لهم مريم بيت عنيا، ستعرف أن النفس التي تحب المسيح لا يوقفها مُحبطات، مهما كانت، في سبيل تقديم الإكرام اللائق به، حتى وإن جاءت هذه المُحبطات من أولئك الذين كان ينبغي أن يكونوا سبب تشجيع! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ) وها هو نجم السماء يتقدمهم ليصل بهم إلى ضالتهم المنشودة. وإذ بالنعمة الإلهية تقود أصحاب الأشواق المقدسة، فوق فشل الطرق الطبيعية. ومَن يتبع النور الإلهي لا بد وأن ينتهي الأمر به إلى السجود الحقيقي. فليت صلاتنا دائمًا أن يعطينا الرب روح الحكمة والإعلان، فتستنير عيوننا، فندرك مَن هو هذا الكريم، لنقدم له السجود اللائق ( أف 1: 17 - 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ) لقد تكلم الرب مع المجوس مرة بالنجم ومرة بالحُلم، لكنه ما تكلم قط لرؤساء الأمة. فسرّ الرب لخائفيه ( مز 25: 14 ). ولن يعدم الرب وسيلة يقود بها قديسيه لتقديم ما يليق به من إكرام، بينما مَنْ اكتفوا بمجرد الشكليات لن ينالوا هذا الشرف أبدًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ) «فلما رأوا النجم فَرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأَتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له». ها قد وصلوا إلى البيت. ها قد مُنحت شهوة الصديقين ( أم 10: 24 ). نسوا وقتها كل مشقة الطريق، لم يَعُد للزمن الطويل معنى، ولا كل ما حاكه العدو صار يُذكَر. ها هم في محضر ذاك الذي قدّروه. وأي بهجة للقلب أسمى من هذه؟! فسجدوا له .. له وحده .. سجدوا له، الأمر الذي لم يفكروا أن يفعلوه لهيرودس، مع أنه ملك. إن في هذا اعتراف بتفرّد الصبي عن الكل، لقد رأى إيمانهم فيه «ابن الله». لقد رأوه السيد فسجدوا له ( مز 45: 11 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا رب إله آبائنا أما أنت هو الله في السماء وأنت المتسلط على جميع ممالك الأمم وبيدك قوة وجبروت وليس مَنْ يقف معك ( 2أخ 20: 6 ) يا لها من حقيقة أساسية عظيمة أن الإيمان يمكن أن يعتمد دائماً على الله، وأن الله يُجيب الإيمان دائماً. ولنذهب إلى 2أخبار20 لنجد مثلاً واضحاً وجميلاً على ذلك، حيث نرى يهوشافاط تحت ضغط ثقيل للغاية، فقد أتى بنو موآب وبنو عمون والذين من جبل سعير على يهوشافاط للمحاربة، وليطردوا شعب الله من الأرض التي أعطاهم الرب إلههم ليمتلكوها (ع10،11). |
||||