![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أفراح وهمية غير مشروعة عندما تسيطر رغبة اللذة على الإنسان، ويكون هدفه الحصول على الفرح بأي ثمن، وعندما لا تكفيه الوسائل الإنسانية المؤقَّتة والمشروعة التي أشرنا إليها، تدفعه هذه الرغبة إلى الوصول للفرح ولو بطرق غير مشروعة، حتى وإن جعله هذا يتخلى عن بعض القيم والمبادئ؛ فإلحاح رغبة الحصول على المتعة يكون أقوى في تأثيره من قوة الإدراك الروحي لخطورة ما يفعل. هذا ما حدث مع شمشون في تاريخه (قض14-16)، وهو ما أشار إليه الكتاب بالقول: «الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ» (أم9: 17). وهذا يحدث مع الكثيرين من علاقات، ومكالمات، ومناظر، وربما قرارات غير مشروعة تُمَارَس في الظلام بعيدًا عن الأعين. لكن هذه الأفراح ليست فقط وهمية لكنها أيضًا مُكلّفة جدًا «فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ» (أم23: 32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الفرح الحقيقي هو تيار الفرح الذي يتدفَّق في كيان الشخص الداخلي الممتلئ والذي لا ينقصه شيء. هو الحالة المزاجية الدائمة للشخص، وهي تختبئ في كيانه الداخلي، تحت أي نوع من التفاعل الخارجي، سواء ابتسامات أم دموع، ينام الشخص ويستيقظ بها. ليست هي بالضرورة رد فعل لشيء مُفرح ظاهر، بل هي مبنية على إدراكٍ واعٍ ليقينيات ثابتة لا تتزعزع تملأ كيانه. وتجعل الروح مستقرة، وكل الكيان يتجاوب معها، فيقول: «قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ» (مز84: 2). كل سُحب الحياة وضبابها تعبر سريعًا ولا تزيلها. إنه حقيقة «اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ» (في4: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ينابيع الفرح الحقيقي واضح أن هذا الفرح هو فقط من نصيب المؤمن المسيحي الذي وُلِد من الله وقَبِل المسيح مخلِّصًا شخصيًا له، ومن وقتها تم فيه القول: «ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا» (أع8: 39). هذا الفرح هو نفس نوع فرح المسيح الذي عاش به على الأرض «لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ» (يو15: 11). وبالتالي هو فرح سماوي في نوعه، فيه يتذوق المؤمن عيّنات من الأفراح التي ستغمره في السماء. المؤمن ليس مستودع لهذا الفرح، لكن المسيح هو المستودع، والمؤمن يحصل عليه على قدر حجم اتصاله بهذا المستودع غير المحدود. جميع عطايا الدنيا ومسرَّاتها بدون المسيح لا تأتي بهذا الفرح. وحرمان المؤمن من كل العطايا في الوجود، لا ينزع هذا الفرح، طالما أن المسيح آخذ مكانه في الحياة. بل حتى المرض والألم والظلم والحرمان أو التجارب المتنوعة، لا تعيق سريان هذا الفرح. لقد جُلِد التلاميذ قديمًا «أما هم فذَهَبُوا فَرِحِينَ» (أع5: 41). هذه الأشياء تمنع الأفراح الإنسانية المؤقَّتة العادية، لكنها لا تمنع فرح السماء. الأفراح الإنسانية يحاول الشخص الحصول عليها، ويتعب في طريق ذلك ويُنفق، أما هذا الفرح فهو يتدفق تلقائيًا في كيان المؤمن الروحي طالما المسيح أمام القلب، ويجدِّد القوة في كيان المؤمن «لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ» (نح8: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سبيكة الفرح عرفنا أن هناك ثلاثة أنواع من الفرح. فهل أفراح المؤمن هي من النوع الروحي الحقيقي فقط، ولا علاقة له ببقية الأفراح؟ المؤمن إنسان وله حياة إنسانية، وهذه الحياة تفرح بكل عطايا الله. ومَن مِن المؤمنين لا يفرح في نجاحه أو زفافه؟ لكن المؤمن فيه حياة الله، والمسيح في حياته هو محور الأفراح الحقيقية. كما أن فيه أيضًا الجسد، الذي يسعى أحيانًا لرغبات ممتعة، ليست بريئة. إذًا فأفراح المؤمن هي سبيكة من كل أنواع الفرح. ونسبة كل نوع مِن هذه الأفراح الثلاثة يتناسب مع حالته الروحية، ووجود المسيح أمام قلبه. كلما ارتفعت حالته وثبَّت عينه على المسيح، كلما زاد الفرح الروحي لديه، وبالتالي انخفضت بقية أنواع الفرح؛ والعكس صحيح. وعندما تسمو حالته فحتى أفراحه الإنسانية تكون مطبوعة بالطابع الروحي، ففي نجاحه لا يفرح فقط كإنسان نجح، بل أيضًا لأنه مؤمن مجد الله في نجاحه. كما يُسر في كل أموره الزمنية لأن الله هو الذي أعطاها له ويشكره عليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() افرحوا في الرب كل حين ![]() افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا ( في 4: 4 ) الفرح هو أمنية كل إنسان، وقد أعدَّ الله لشعبه نصيبًا من السعادة التي لا يمكن أن تتأثر بالظروف الخارجية، بل بالحري تنمو وتتزايد على مرّ الزمن. والكتاب المقدس يضع أساسًا ثابتًا ومتينًا لسعادة المؤمنين، فيعلّمنا أن نفرح في الرب وليس في الظروف. وفي كل أجزاء الكتاب المقدس نجد رجالاً ونساءًا من المؤمنين الذين كانوا مُجرَّبين في حياتهم بتجارب متنوعة، ومع ذلك فقد كانوا سعداء. لأن «فرح الرب» هو أساس ثباتكم أيها المؤمنون كما كان لأولئك المؤمنين قبلكم. وهكذا نرى حبقوق الذي بدا كأنه خسر كل شيء، ولكنه استطاع أن يقول: ومع ذلك «فإني ... أفرح بإله خلاصي». أيها الأحباء إن خزائن السماء مفتوحة لحساب المؤمنين، والرب هو الموزع الوحيد الذي يَهَبكم بسخاء كل ما تحتاجون إليه، وفي استطاعتكم أن تفرحوا ولو أرغمتكم الظروف على الوجود وسط الناس الأشرار الذين يبغضونكم ويسيئون إليكم ( لو 6: 22 ، 23) ولا داعِ للخوف مما يفعله الناس بكم. ثقوا في ذراع المسيح القوية لأنه لا يتخلى عنكم أو يترككم. حتى ولو أُلقيتم في السجن، فإنكم تستطيعون أن ترنموا وتسبحوا الله في نصف الليل «لأن فرح الرب هو قوتكم» ( نح 8: 10 ). كذا يوجد فرح في التضحية، كما قال بولس: «لكنني وإن كنت أنسكب أيضًا على ذبيحة إيمانكم وخدمته، أُسرُّ وافرح معكم أجمعين» ( في 2: 17 ). مجانًا أخذتم، فيا ليتكم تُعطون مجانًا ما تريدون أن تحتفظوا به ـ هذه هي التضحية. ثم يوجد فرح في الصلاة ( في 4: 6 ) وذلك عندما تحددون طلباتكم، فتسألون ما تشعرون في قرارة نفوسكم بالاحتياج إليه. يجب أن لا تطلبوا بعدم اهتمام، ولكن يجب أيضًا في الوقت نفسه أن لا تكونوا ضحية الاهتمام «لا تهتموا بشيء ... بل في كل شيء بالصلاة..» والله لا يمكن أن يغض النظر عن احتياجكم، بل يسد كل أعوازكم، فقط لاحظوا أن تكون صلواتكم مقترنة بتشكراتكم. ولا بد أن يكون جزاء ثقتكم فيه السلام، فإذا أتينا إلى اجتماع الصلاة وعلى أكتافنا حِمل ثقيل وطرحناه على الرب، فلا بد أن يعطينا بدلاً عنه سلامه الذي يفوق كل عقل، ويا لها من بركة أن يكون لنا هذا النبع من الله وفيه. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا ( في 4: 4 ) الفرح هو أمنية كل إنسان، وقد أعدَّ الله لشعبه نصيبًا من السعادة التي لا يمكن أن تتأثر بالظروف الخارجية، بل بالحري تنمو وتتزايد على مرّ الزمن. والكتاب المقدس يضع أساسًا ثابتًا ومتينًا لسعادة المؤمنين، فيعلّمنا أن نفرح في الرب وليس في الظروف. وفي كل أجزاء الكتاب المقدس نجد رجالاً ونساءًا من المؤمنين الذين كانوا مُجرَّبين في حياتهم بتجارب متنوعة، ومع ذلك فقد كانوا سعداء. لأن «فرح الرب» هو أساس ثباتكم أيها المؤمنون كما كان لأولئك المؤمنين قبلكم. وهكذا نرى حبقوق الذي بدا كأنه خسر كل شيء، ولكنه استطاع أن يقول: ومع ذلك «فإني ... أفرح بإله خلاصي». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا ( في 4: 4 ) أيها الأحباء إن خزائن السماء مفتوحة لحساب المؤمنين، والرب هو الموزع الوحيد الذي يَهَبكم بسخاء كل ما تحتاجون إليه، وفي استطاعتكم أن تفرحوا ولو أرغمتكم الظروف على الوجود وسط الناس الأشرار الذين يبغضونكم ويسيئون إليكم ( لو 6: 22 ، 23) ولا داعِ للخوف مما يفعله الناس بكم. ثقوا في ذراع المسيح القوية لأنه لا يتخلى عنكم أو يترككم. حتى ولو أُلقيتم في السجن، فإنكم تستطيعون أن ترنموا وتسبحوا الله في نصف الليل «لأن فرح الرب هو قوتكم» ( نح 8: 10 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا ( في 4: 4 ) كذا يوجد فرح في التضحية، كما قال بولس: «لكنني وإن كنت أنسكب أيضًا على ذبيحة إيمانكم وخدمته، أُسرُّ وافرح معكم أجمعين» ( في 2: 17 ). مجانًا أخذتم، فيا ليتكم تُعطون مجانًا ما تريدون أن تحتفظوا به ـ هذه هي التضحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا ( في 4: 4 ) ثم يوجد فرح في الصلاة ( في 4: 6 ) وذلك عندما تحددون طلباتكم، فتسألون ما تشعرون في قرارة نفوسكم بالاحتياج إليه. يجب أن لا تطلبوا بعدم اهتمام، ولكن يجب أيضًا في الوقت نفسه أن لا تكونوا ضحية الاهتمام «لا تهتموا بشيء ... بل في كل شيء بالصلاة..» والله لا يمكن أن يغض النظر عن احتياجكم، بل يسد كل أعوازكم، فقط لاحظوا أن تكون صلواتكم مقترنة بتشكراتكم. ولا بد أن يكون جزاء ثقتكم فيه السلام، فإذا أتينا إلى اجتماع الصلاة وعلى أكتافنا حِمل ثقيل وطرحناه على الرب، فلا بد أن يعطينا بدلاً عنه سلامه الذي يفوق كل عقل، ويا لها من بركة أن يكون لنا هذا النبع من الله وفيه. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ذكريات وتضرعات ![]() «أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِمًا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي» ( فيلبي 1: 3 ، 4) كتب الرسول بولس رسالة فيلبي وهو في السجن. والذكريات بالنسبة للسجين أمرٌ ثمينٌ ومؤثرٌ، خاصة عندما يتذكر الأحباء الذين لهم إعزاز خاص ومكانة في قلبه، لكن السجن حرمه منهم. وأيضًا أمر مؤلم أن يُحرم مؤمن من الشركة الأخوية المُنعشة، فاكتناف الصديقين له يعد إحسانًا وامتيازًا. إنما من أجل المسيح احتمل الرسول هذا الألم النفسي. فهل من تعويض له وهو وحيد في زنزانة رطبة مظلمة؟ نعم، إن إلهه معه، حتى لو حرم من الإخوة الأحباء حينًا، لكنه لن يُحرَم من إلهه الحبيب لحظة واحدة. لم يكن بولس فقط خادمًا نشطًا، وكارزًا غيورًا، ومعلمًا موهوبًا، وراعيًا حنونًا، لكنه أيضًا كان رجل صلاة من الطراز الأول؛ مجاهدًا في الصلاة على الدوام من أجل جميع القديسين في جميع الكنائس. وهناك خطورة كبيرة على الخادم الذي ينشغل بإداء الخدمة أكثر من الصلاة. التواصل مع الرب هو الذي يُعطي حسًا مرهفًا لسماع صوت السَيِّد الذي نخدمه. والصلاة هي التي تُعمق محبتنا للرب وللنفوس الغالية. الصلاة هي التي تُجدِّد الطاقات. والصلاة هي التي تُذكرنا باحتياجنا الدائم أن نستند على نعمة الله. وإذ يذكر الرسول بولس القديسين في فيلبي، يشكر إلهه، ويُصلي من أجل جميعهم بفرح ( في 1: 3 ، 4). هذه أول مرة يُذكَر فيها الفرح في رسالة الفرح المسيحي. أي نوع من الرجال هذا؟ يفرح من أجل الآخرين رغم أنه مقيد وسجين! نعم، يفرح لأن قلبه قد انتعش وهو يتذكر أولاده الأحباء؛ جميع القديسين في فيلبي. يفرح لأن تعبه في الرب لم يكن باطلاً. إنه فرح ممتزج بالشكر في الصلاة من أجل شعب الرب الذين ينمون ويتقدمون إلى الأفضل. فرح الحاصد بالثمر الجيد والحلو، بعد تعب وكد الحرث والزرع. إنها فرحة الأب المحب بأولاده الناجحين والمخلصين «لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ» (3يو4). |
||||