منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 09 - 2021, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 49301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبيجايل ... جيدة الفهم



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب إله إسرائيل
الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومباركٌ عقلك،
ومباركة أنتِ، لأنك منعتيني من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي

( 1صم 25: 32 ،33)





إن حالة هذه المرأة جيدة الفهم، كلها دروس مُشجعة لجميع الذين يرون أن معاكسة الظروف تعرقل سعيهم وتضعف من تقدمهم. إن تاريخ أبيجايل يقول لهؤلاء: اصبروا، انتظروا الرب، لا تظنوا أنكم بعيدون عن فرص الخدمة والشهادة. والرب يتمجد كثيراً بتواضع كهذا ولا بد أن يهب العون والمدد، ومتى خضعت النفس تماماً لأمر الرب، فلا تكون النهاية إلا سلاماً.

وقد يكون مجرى حياة أبيجايل إلى اللحظة التي يعرفنا بها الوحي مملوءاً بكل ما هو مؤلم وهذا ما يُنتظر من ارتباطها بشخص مثل نابال، ولكن أتى الوقت لتظهر النعمة التي كانت متحلية بها إلى النور والضياء. إن خدمة أبيجايل لم تُنقذ نابال رجلها من سيف داود فقط، ولكنها حفظت داود من تجريد سيفه أيضاً.

وكم كان خطأ داود عندما أخرج نفسه من مكان الاعتماد على الله ؛ المكان السعيد الوحيد، ولم يكن عمله هذا دفاعاً عن شعب الرب، بل ليثأر لنفسه من شخص أهانه. ولكن تبارك الله الذي استخدم أبيجايل لحفظ داود من مجاوبة الأحمق بحسب حماقته. أراد الشيطان أن يصيد داود بأنانية نابال، ولكن الله استخدم أبيجايل كوسيلة لإنقاذه من هذا الفخ. وما أسعد رجل الله عندما يدرك عمل الشيطان، الأمر الذي لا يتم إلا إن أكثرنا من الوجود في حضرته حيث نجد القوة الروحية التي تؤهلنا لمُجابهة مثل هذا العدو. لأنه عندما يقل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا إلى النظر في إهانة الآخرين لنا. وهذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول لرجاله "ليتقلد كل واحدٍ منكم سيفه".

وكم كان حلواً وقع كلمات أبيجايل وهي تبين خطأ داود عند الانتقام لنفسه، وتُذكِّر داود بمهمته السامية وهي محاربة حروب الرب. وكم كانت مُبهجة الإشارات المجيدة لمستقبل داود المبارك التي كان القصد منها تحويل قلبه عن الألم الحاضر ( 1صم 25: 28 -31)، وإن البيت الأمين وحزمة الحياة والمملكة، كانت أسمى لداود من جميع أملاك نابال وغنمه، لأن رئيس المملكة لا تغريه بعض الغنيمات القليلة، والشخص الذي يعرف أن على رأسه دهن مسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور. .







 
قديم 03 - 09 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 49302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب إله إسرائيل
الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومباركٌ عقلك،
ومباركة أنتِ، لأنك منعتيني من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي

( 1صم 25: 32 ،33)





إن حالة هذه المرأة جيدة الفهم، كلها دروس مُشجعة لجميع الذين يرون أن معاكسة الظروف تعرقل سعيهم وتضعف من تقدمهم.
إن تاريخ أبيجايل يقول لهؤلاء: اصبروا، انتظروا الرب، لا تظنوا أنكم بعيدون عن فرص الخدمة والشهادة.

والرب يتمجد كثيراً بتواضع كهذا ولا بد أن يهب العون والمدد، ومتى خضعت النفس تماماً لأمر الرب، فلا تكون النهاية إلا سلاماً.
 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 49303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب إله إسرائيل
الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومباركٌ عقلك،
ومباركة أنتِ، لأنك منعتيني من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي

( 1صم 25: 32 ،33)


كم كان خطأ داود عندما أخرج نفسه من مكان الاعتماد على الله ؛ المكان السعيد الوحيد، ولم يكن عمله هذا دفاعاً عن شعب الرب، بل ليثأر لنفسه من شخص أهانه.
ولكن تبارك الله الذي استخدم أبيجايل لحفظ داود من مجاوبة الأحمق بحسب حماقته.
أراد الشيطان أن يصيد داود بأنانية نابال، ولكن الله استخدم أبيجايل كوسيلة لإنقاذه من هذا الفخ.
وما أسعد رجل الله عندما يدرك عمل الشيطان، الأمر الذي لا يتم إلا إن أكثرنا من الوجود في حضرته حيث نجد القوة الروحية التي تؤهلنا لمُجابهة مثل هذا العدو. لأنه عندما يقل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا إلى النظر في إهانة الآخرين لنا.
وهذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول لرجاله "ليتقلد كل واحدٍ منكم سيفه".
 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 49304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب إله إسرائيل
الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومباركٌ عقلك،
ومباركة أنتِ، لأنك منعتيني من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي

( 1صم 25: 32 ،33)


كم كان حلواً وقع كلمات أبيجايل وهي تبين خطأ داود عند الانتقام لنفسه، وتُذكِّر داود بمهمته السامية وهي محاربة حروب الرب.
وكم كانت مُبهجة الإشارات المجيدة لمستقبل داود المبارك التي كان القصد منها تحويل قلبه عن الألم الحاضر ( 1صم 25: 28 -31)،
وإن البيت الأمين وحزمة الحياة والمملكة، كانت أسمى لداود من جميع أملاك نابال وغنمه، لأن رئيس المملكة لا تغريه بعض الغنيمات القليلة،

والشخص الذي يعرف أن على رأسه دهن مسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور. .
 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 49305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبيجايل وكلمات الحكمة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الرب يصنع لسيدي بيتًا أمينًا، لأن سيدي يحارب حروب الرب...

نفس سيدي لتكن محزومة في حُزمة الحياة مع الرب إلهك

( 1صم 25: 28 ، 29)





كانت أنانية نابال هي الشِراك التي بسطها الشيطان ليؤخَذ بها داود. أما أبيجايل فكانت هي الأداة التي استخدمها الله لينقذه من هذه الشِراك.

وجيد أن يكتشف رجل الله طرق الشيطان، ولكي يتمكن من ذلك، عليه أن يُكثر من الوجود في محضر الله، إذ هناك فقط يستطيع أن يجد الإرشاد والقوة الروحية التي تمكِّنه من التعامل مع مثل هذا العدو. ولكن عندما يقِّل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا إلى النظر في إهانة الآخرين لنا. وهذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول: «ليتقلَّد كل واحد منكم سيفه»، ولكان قد مضى في طريقه، تاركًا نابال وشأنه.

إن الإيمان يخلع على الشخصية كرامة حقيقية، ويعطيها سموًا فوق كل الظروف الخاصة بهذا المشهد المؤقت. فأولئك الذين عرفوا أنهم غرباء ونُزلاء، سيتذكَّرون أن كلاً من أفراح هذه الحياة وأحزانها سريعة الزوال، وبالتالي فإنهم لن يتأثروا بهذه أو بتلك. إذ إن كل شيء ههنا مكتوب عليه هذه الكلمة ”زائل“. ولذلك يجب على رجل الإيمان أن ينظر إلى ما فوق وإلى ما هو قدام.

وإننا من الصعب أن نجد كلامًا مؤثرًا مثل ذاك الذي ورد في خطاب أبيجايل المذكور في 1صموئيل25: 24- 31، فإن كل كلمة قد أُعدت لهز أوتار القلب. فأبيجايل تبيِّن في هذا الخطاب خطأ داود عند طلب الانتقام لنفسه، كما تُظهر ضعف وحماقة مَنْ يريد الانتقام من داود، وتُذكِّر داود بمهمته السامية وهي محاربة حروب الرب. ولا شك أن هذا استحضر لقلبه الظروف التي لاقته فيها أبيجايل وهي أنه اندفع ليحارب حروبه هو الشخصية. والنقطة المهمة في هذا الخطاب البليغ، هي الإشارة المتكررة للمستقبل (ع28- 30). فكل هذه الإشارات المجيدة لمستقبل داود وبركاته المُقبلة، كان من شأنها أن تسحب قلبه بعيدًا عن آلامه وأحزانه الحاضرة، فالبيت الأمين وحُزمة الحياة والمملكة، هي أفضل جدًا من كل قطعان وممتلكات نابال. وإذ رأى داود كل هذه الأمجاد، استطاع بكل اقتناع أن يترك نابال لنصيبه ويترك نصيبه له، لأنه بالنسبة لوارث المملكة، فإنه قليلاً من الغنم ليست لها أية جاذبية. والشخص الذي أدرك أن على رأسه دُهن مَسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور. .







 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 49306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرب يصنع لسيدي بيتًا أمينًا، لأن سيدي يحارب حروب الرب...

نفس سيدي لتكن محزومة في حُزمة الحياة مع الرب إلهك

( 1صم 25: 28 ، 29)





كانت أنانية نابال هي الشِراك التي بسطها الشيطان ليؤخَذ بها داود. أما أبيجايل فكانت هي الأداة التي استخدمها الله لينقذه من هذه الشِراك.

وجيد أن يكتشف رجل الله طرق الشيطان، ولكي يتمكن من ذلك، عليه أن يُكثر من الوجود في محضر الله،

إذ هناك فقط يستطيع أن يجد الإرشاد والقوة الروحية التي تمكِّنه من التعامل مع مثل هذا العدو.

ولكن عندما يقِّل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا إلى النظر في إهانة الآخرين لنا.
وهذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول: «ليتقلَّد كل واحد منكم سيفه»،
ولكان قد مضى في طريقه، تاركًا نابال وشأنه.
 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 49307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرب يصنع لسيدي بيتًا أمينًا، لأن سيدي يحارب حروب الرب...

نفس سيدي لتكن محزومة في حُزمة الحياة مع الرب إلهك

( 1صم 25: 28 ، 29)





هذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول: «ليتقلَّد كل واحد منكم سيفه»، ولكان قد مضى في طريقه، تاركًا نابال وشأنه.

إن الإيمان يخلع على الشخصية كرامة حقيقية، ويعطيها سموًا فوق كل الظروف الخاصة بهذا المشهد المؤقت.
فأولئك الذين عرفوا أنهم غرباء ونُزلاء، سيتذكَّرون أن كلاً من أفراح هذه الحياة وأحزانها سريعة الزوال، وبالتالي فإنهم لن يتأثروا بهذه أو بتلك.
إذ إن كل شيء ههنا مكتوب عليه هذه الكلمة ”زائل“. ولذلك يجب على رجل الإيمان أن ينظر إلى ما فوق وإلى ما هو قدام.

 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 49308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرب يصنع لسيدي بيتًا أمينًا، لأن سيدي يحارب حروب الرب...

نفس سيدي لتكن محزومة في حُزمة الحياة مع الرب إلهك

( 1صم 25: 28 ، 29)


وإننا من الصعب أن نجد كلامًا مؤثرًا مثل ذاك الذي ورد في خطاب أبيجايل المذكور في 1صموئيل25: 24- 31، فإن كل كلمة قد أُعدت لهز أوتار القلب.

فأبيجايل تبيِّن في هذا الخطاب خطأ داود عند طلب الانتقام لنفسه، كما تُظهر ضعف وحماقة مَنْ يريد الانتقام من داود، وتُذكِّر داود بمهمته السامية وهي محاربة حروب الرب. ولا شك أن هذا استحضر لقلبه الظروف التي لاقته فيها أبيجايل وهي أنه اندفع ليحارب حروبه هو الشخصية.

والنقطة المهمة في هذا الخطاب البليغ، هي الإشارة المتكررة للمستقبل (ع28- 30). فكل هذه الإشارات المجيدة لمستقبل داود وبركاته المُقبلة، كان من شأنها أن تسحب قلبه بعيدًا عن آلامه وأحزانه الحاضرة، فالبيت الأمين وحُزمة الحياة والمملكة، هي أفضل جدًا من كل قطعان وممتلكات نابال. وإذ رأى داود كل هذه الأمجاد، استطاع بكل اقتناع أن يترك نابال لنصيبه ويترك نصيبه له، لأنه بالنسبة لوارث المملكة، فإنه قليلاً من الغنم ليست لها أية جاذبية.

والشخص الذي أدرك أن على رأسه دُهن مَسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور. .

 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 49309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود واستشارة الرب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسأل داود من الرب قائلاً: أَ أَصعد إلى الفلسطينيين؟
أَ تدفعهم ليدي؟ فقال الرب لداود: اصعد،

لأني دفعًا أدفع الفلسطينيين ليدك

( 2صم 5: 19 )





سمع الفلسطينيون أنه قد مُسح داود ملكًا، وقد أغاظهم هذا الأمر جدًا، فمن ناحية هناك عداوة قديمة مع قاتل جبَّارهم جليات، وهذا أذاقهم مرارة الهزيمة والانكسار؛ ومن ناحية أخرى كيف يشتد عود داود ويُنصَّب ملكًا على إسرائيل، وهو الذي منذ فترة قليلة كان يعيش بينهم كأحد رعاياهم، تحت إمرة واحد من ملوكهم، أَلا وهو أخيش ملك جت ( 1صم 27: 2 )؟ فكيف الآن تقوم له قائمة، ويصبح ندًا قويًا لهم؟ من أجل ذلك «صعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود» ( 2صم 5: 17 )، إنه في نظرهم مجرد شخصٍ قد حالفه الحظ فأصبح ملكًا، وعليهم الآن أن يبحثوا عنه، ليوقفوه عند حدّه، فلا يصبح فيما بعد مصدر قلق أو خطر بالنسبة لهم. وهكذا نقرأ أنهم «انتشروا في وادي الرفائيين» ( 2صم 5: 18 ).

فماذا يكون رد فعل داود؟ هل يصعد لمحاربتهم، أم يتجاهلهم، ويظل كما هو في مكانه؟ إن الموقف العام يحتِّم على داود أن يصعد لمحاربتهم دون تأخير أو تردد، وذلك لأسباب كثيرة، منها:

1ـ أ لم يسبق أن كانت له صولات وجولات ضد هؤلاء الفلسطينيين، بل وغيرهم ( 1صم 27: 8 ، 9)؟ وها قد لاحت فرصة جيدة يُظهر فيها مقدرته وسطوته أمام الشعب كله، وهم الذين منذ بُرهة قصيرة وضعوا ثقتهم به ومسحوه ملكًا عليهم.

2ـ لقد سبق وأحرز انتصارات باهرة بنفر قليل من الرجال، لا يتعدى عددهم 600 رجل، وها هو الآن ملكٌ تحت إمرته جيشٌ كامل بعُدته وسلاحه، فعَلاَمَ التأخر والتردد؟

3ـ لم يكن هو الذي ابتدأ هذه الحرب، بل لقد دُفع إليها دفعًا، فإن صعد لمحاربتهم، فهو بذلك ليس إلا مُدافعًا عن نفسه، وعن شعبه، وعن بلاده، وهذا واجبٌ عليه، وليس من الصواب كملك أن يتنصَّل من هذه المسؤولية.

غير أننا نراه كما هي عادته الرائعة، سواء كان منبوذًا طريدًا من شاول، أو ملكًا متوجًا على الشعب، لا يعرف أن يفعل شيئًا قبل أن يستشير الرب، ولذلك نجده يتوجّه للرب طالبًا منه الإرشاد والنُصح في ماذا يفعل أمام تحرُّش الفلسطينيين به. وعندما أخذ الموافقة من الرب، نجده حالاً يتقدم لمُنازلة الفلسطينيين، ويعطيه الرب نُصرة كبيرة عليهم.

ليتنا نتعلَّم من داود أن نستشير الرب دائمًا! .







 
قديم 03 - 09 - 2021, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 49310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسأل داود من الرب قائلاً: أَ أَصعد إلى الفلسطينيين؟
أَ تدفعهم ليدي؟ فقال الرب لداود: اصعد،

لأني دفعًا أدفع الفلسطينيين ليدك

( 2صم 5: 19 )





سمع الفلسطينيون أنه قد مُسح داود ملكًا، وقد أغاظهم هذا الأمر جدًا، فمن ناحية هناك عداوة قديمة مع قاتل جبَّارهم جليات، وهذا أذاقهم مرارة الهزيمة والانكسار؛

ومن ناحية أخرى كيف يشتد عود داود ويُنصَّب ملكًا على إسرائيل، وهو الذي منذ فترة قليلة كان يعيش بينهم كأحد رعاياهم، تحت إمرة واحد من ملوكهم، أَلا وهو أخيش ملك جت ( 1صم 27: 2 )؟
فكيف الآن تقوم له قائمة، ويصبح ندًا قويًا لهم؟ من أجل ذلك «صعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود» ( 2صم 5: 17 )،



إنه في نظرهم مجرد شخصٍ قد حالفه الحظ فأصبح ملكًا، وعليهم الآن أن يبحثوا عنه، ليوقفوه عند حدّه، فلا يصبح فيما بعد مصدر قلق أو خطر بالنسبة لهم. وهكذا نقرأ أنهم «انتشروا في وادي الرفائيين» ( 2صم 5: 18 ).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025