![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49231 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مزمور 50: 15 ) لكن هناك ما هو أكثر، أَلاَ وهو استشعار حضوره «مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ»، فإذا كان الضيق مريرًا جدًا كأتون النار المُحمَّى، فلنثق أنه سيمشي معنا في الأتون، فلا يلذعنا اللهيب ولا يضرنا. بل إن هناك ما هو أكثر أيضًا: لقد وعد أن ينقذنا، وسينقذنا بالطريقة التي تحددها حكمته، وفي الوقت المعيَّن من قِبَله. وما أعظم وأجمل الإنقاذ عندما يأتي مباشرةً من يده! ولكن هل تتوقف معاملاته عند هذا الحد؟ كلا. بل يوجد ما هو أكثر من الإنقاذ، فبعد أن يقول: «أُنْقِذُهُ»، يتبعها بكلمة «أُمَجِّدُهُ»؛ أي أُكرمه وأُرفِّعه. وهكذا قد يبدأ اليوم بالضيق، ولكنه ينتهي بالكرامة والرِفعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49232 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مزمور 50: 15 ) ولكن أعظم مما سبق كله هذه الكلمة الرائعة «أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 ). ما أروع أن يكون لي هذا الشرف وهذه البركة الجليلة، أنني أُمجد الله من خلال الضيق، بسبب خضوعي وتسليمي وثقتي العظيمة في محبته، ثم حمدي وتسبيحي على إنقاذه. دعونا نتأمل كل هذه البركات التي نجتنيها عندما يسمح الله لنا باجتياز “يَوْمِ الضِّيقِ”: شركة، ومعيّة، وإنقاذ، وكرامة، ولكن أعظم كل البركات هو تمجيده من خلال الضيق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49233 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخدمة ودعوته ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) هدف الدعوة: - «ليكونوا معه»: هذه هي أشواق إلهنا الغالي حينما يدعونـا لخدمته؛ فهو لا يدعونا أولاً لنتحدَّث عنه، بل يدعونـا لنتحدَّث مـعه. لا يدعـونا لنكون مع الناس طوال اليوم، بل لنكون معه حتى ونحن في وسط الناس. لا يدعونا لننشغل عنه بالخدمة، بل لننشغل به هو، ولتكون الخدمة هي نتيجة جلستنا معه، لا تكون جلستنا معه نتيجة احتياجنا له ليُنجحنا في الخدمة. - «ليُرسلهم ليكرزوا»: النتيجة الطبيعية للجلسة مع السيد أننا نخرج لخدمته والشهادة له أمام النفوس الهالكة المحتاجة له. فالكرازة هي الهدف الثاني من دعوة الله لخدامه. لكن لا يفوتنا أيضًا الكلمة التي جاءت قبل كلمة «ليكرزوا»؛ فمكتوب «ليُرسلهم ليكرزوا». فالخدمة والكرازة تحتاج لإرسالية من الرب، فالأمر يحتاج لمعونة وإرشاد من الرب، في كل مرة، لنتحرَّك بحسب فكره، ولتكون الإرسالية من الرب نفسه. - «لشفاء الأمراض وإخراج الشياطين»: الخادم لا يجب أن يكون بعيدًا عن احتياجات الناس، بل على العكس فإحدى أهداف دعوته لخدمته أن يكون بجوار المحتاجين، مُعضدًا ومُشدِّدًا لهم، يُصلِّي لأجل المرضى، ويقترب من المضغوطين والمُمتلكين من الشيطان، كما كان السَيِّد يفعل في أثناء وجوده على الأرض، فقد كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلِّط عليهم إبليس. فالخادم لم يُدعى فقط للوعظ والكرازة والصلاة، ويظل بعيدًا عن الناس، بل هو مَدعـو ليكون في وسط الناس يشعر بآلامهم ويرثي لضعفاتهم. ويا ليتنا جميعًا هكذا! الذي يدعو: إن الرب بذاته هو الذي دعا الذين أرادهم ليكونوا خدامًا له «لمَّا كان النهار دَعا تلاميذه، واختارَ منهم إثني عشر، الذين سمَّاهم أيضًا رُسلاً» ( لو 6: 13 ). مؤهلات المدعوين: لم يضع الرب شرطًا مُعينًا في اختياره؛ لم يُحدِّد وضعًا اجتماعيًا مُحدَّدًا، أو مستوى ثقافيًا أو دراسيًا مُعينًا، لكنه اختارهم من خلفيات مختلفة ونوعيات مُتباينة. والله لا يدعـو المُؤَّهلين، لكنه يُؤهِل المدعوِّين. لقد بدأ الرب بدعوتهم في بداية خدمته، ثم عاش معهم لمدة ثلاث سنوات ليُؤهلهم لخدمته، حتى يُصبحوا خدامًا له، ومُشابهين صورته في الأقوال والأفعال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49234 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخدمة ودعوته ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) هدف الدعوة: - «ليكونوا معه»: هذه هي أشواق إلهنا الغالي حينما يدعونـا لخدمته؛ فهو لا يدعونا أولاً لنتحدَّث عنه، بل يدعونـا لنتحدَّث مـعه. لا يدعـونا لنكون مع الناس طوال اليوم، بل لنكون معه حتى ونحن في وسط الناس. لا يدعونا لننشغل عنه بالخدمة، بل لننشغل به هو، ولتكون الخدمة هي نتيجة جلستنا معه، لا تكون جلستنا معه نتيجة احتياجنا له ليُنجحنا في الخدمة. - «ليُرسلهم ليكرزوا»: النتيجة الطبيعية للجلسة مع السيد أننا نخرج لخدمته والشهادة له أمام النفوس الهالكة المحتاجة له. فالكرازة هي الهدف الثاني من دعوة الله لخدامه. لكن لا يفوتنا أيضًا الكلمة التي جاءت قبل كلمة «ليكرزوا»؛ فمكتوب «ليُرسلهم ليكرزوا». فالخدمة والكرازة تحتاج لإرسالية من الرب، فالأمر يحتاج لمعونة وإرشاد من الرب، في كل مرة، لنتحرَّك بحسب فكره، ولتكون الإرسالية من الرب نفسه. - «لشفاء الأمراض وإخراج الشياطين»: الخادم لا يجب أن يكون بعيدًا عن احتياجات الناس، بل على العكس فإحدى أهداف دعوته لخدمته أن يكون بجوار المحتاجين، مُعضدًا ومُشدِّدًا لهم، يُصلِّي لأجل المرضى، ويقترب من المضغوطين والمُمتلكين من الشيطان، كما كان السَيِّد يفعل في أثناء وجوده على الأرض، فقد كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلِّط عليهم إبليس. فالخادم لم يُدعى فقط للوعظ والكرازة والصلاة، ويظل بعيدًا عن الناس، بل هو مَدعـو ليكون في وسط الناس يشعر بآلامهم ويرثي لضعفاتهم. ويا ليتنا جميعًا هكذا! الذي يدعو: إن الرب بذاته هو الذي دعا الذين أرادهم ليكونوا خدامًا له «لمَّا كان النهار دَعا تلاميذه، واختارَ منهم إثني عشر، الذين سمَّاهم أيضًا رُسلاً» ( لو 6: 13 ). مؤهلات المدعوين: لم يضع الرب شرطًا مُعينًا في اختياره؛ لم يُحدِّد وضعًا اجتماعيًا مُحدَّدًا، أو مستوى ثقافيًا أو دراسيًا مُعينًا، لكنه اختارهم من خلفيات مختلفة ونوعيات مُتباينة. والله لا يدعـو المُؤَّهلين، لكنه يُؤهِل المدعوِّين. لقد بدأ الرب بدعوتهم في بداية خدمته، ثم عاش معهم لمدة ثلاث سنوات ليُؤهلهم لخدمته، حتى يُصبحوا خدامًا له، ومُشابهين صورته في الأقوال والأفعال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49235 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) هدف الدعوة: - «ليكونوا معه»: هذه هي أشواق إلهنا الغالي حينما يدعونـا لخدمته؛ فهو لا يدعونا أولاً لنتحدَّث عنه، بل يدعونـا لنتحدَّث مـعه. لا يدعـونا لنكون مع الناس طوال اليوم، بل لنكون معه حتى ونحن في وسط الناس. لا يدعونا لننشغل عنه بالخدمة، بل لننشغل به هو، ولتكون الخدمة هي نتيجة جلستنا معه، لا تكون جلستنا معه نتيجة احتياجنا له ليُنجحنا في الخدمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49236 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) - «ليُرسلهم ليكرزوا»: النتيجة الطبيعية للجلسة مع السيد أننا نخرج لخدمته والشهادة له أمام النفوس الهالكة المحتاجة له. فالكرازة هي الهدف الثاني من دعوة الله لخدامه. لكن لا يفوتنا أيضًا الكلمة التي جاءت قبل كلمة «ليكرزوا»؛ فمكتوب «ليُرسلهم ليكرزوا». فالخدمة والكرازة تحتاج لإرسالية من الرب، فالأمر يحتاج لمعونة وإرشاد من الرب، في كل مرة، لنتحرَّك بحسب فكره، ولتكون الإرسالية من الرب نفسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49237 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) «لشفاء الأمراض وإخراج الشياطين»: الخادم لا يجب أن يكون بعيدًا عن احتياجات الناس، بل على العكس فإحدى أهداف دعوته لخدمته أن يكون بجوار المحتاجين، مُعضدًا ومُشدِّدًا لهم، يُصلِّي لأجل المرضى، ويقترب من المضغوطين والمُمتلكين من الشيطان، كما كان السَيِّد يفعل في أثناء وجوده على الأرض، فقد كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلِّط عليهم إبليس. فالخادم لم يُدعى فقط للوعظ والكرازة والصلاة، ويظل بعيدًا عن الناس، بل هو مَدعـو ليكون في وسط الناس يشعر بآلامهم ويرثي لضعفاتهم. ويا ليتنا جميعًا هكذا! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49238 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) الذي يدعو: إن الرب بذاته هو الذي دعا الذين أرادهم ليكونوا خدامًا له «لمَّا كان النهار دَعا تلاميذه، واختارَ منهم إثني عشر، الذين سمَّاهم أيضًا رُسلاً» ( لو 6: 13 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49239 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19) مؤهلات المدعوين: لم يضع الرب شرطًا مُعينًا في اختياره؛ لم يُحدِّد وضعًا اجتماعيًا مُحدَّدًا، أو مستوى ثقافيًا أو دراسيًا مُعينًا، لكنه اختارهم من خلفيات مختلفة ونوعيات مُتباينة. والله لا يدعـو المُؤَّهلين، لكنه يُؤهِل المدعوِّين. لقد بدأ الرب بدعوتهم في بداية خدمته، ثم عاش معهم لمدة ثلاث سنوات ليُؤهلهم لخدمته، حتى يُصبحوا خدامًا له، ومُشابهين صورته في الأقوال والأفعال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49240 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حياة مريم والشركة مع الله ![]() فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها ( لو 10: 42 ) أولاً: استقبال وتجديد ذهني: إن حياة الشركة هي حياة استقبال، أكثر منها ثرثرة وإرسال. فقد جلست مريم في لوقا10 تسمع كلامه وتستقبل أفكاره. ووصف الرب هذا بالنصيب الصالح الذي لن يُنزع منها. فنصيبنا هو أن نجلس بانكسار تام أمام الكلمة، وبإحساس مقدس بقُدسيتها وسلطانها وبشغَف القلب أن نتعلم. هكذا جلست مريم تسمع وتستقبل كلامه. ونحن إذ نستقبل مقاييس الكلمة أمامه وتشكِّل هي مقاييسنا وتجدد أذهاننا ومفاهيمنا، تصبح جزء لا يتجزأ من الكيان، نصيبنا الصالح الذي لن يُنزع منا. ما فينا (ما في قلوبنا) من كلامه نتيجة الجلوس أمامه، هو نصيبنا الصالح. ثانيًا: التمتع بمعية الرب في ظروفنا: وأما الخطوة الثانية فهي التمتع بمسير الرب معنا في ظروفنا. انظر الرب يسير مع مريم يوم موت أخيها. من حيث لاقته خارج بيت عنيا يسير معها خطوة بخطوة إلى قبر أخيها. سار الرب مع مريم في صمت تام إلى قبر أخيها، خطوة بخطوة تتمتع بمعيته وحنان قلبه يغمرها بلا كلمة، ولكن صلاحه يظللها. أحبائي .. إن لم نرَ الرب في ظروفنا وكيف يخدمنا، لا يمكن لنا أن نخدمه خدمة صحيحة في ظروفه (أقصد ظروف القطيع) ولا يمكن أن نسجد له سجودًا فياضًا. ثالثًا: فيضان القلب: وبعد أن رأت مريم الرب في ظروفها، نراها في يوحنا12 ليست فقط عند قدميه كعادتها الجميلة، ولكنها في مُنتهى الروعة وعُمق الإحساس بالجَميل ـ كل جسدها مُنحنِ أمامه، مجدها، الذي هو شعرها تمسح به رجليه وقُبلاتها تُبادل يديها وشعرها في احتضان قدميه. وهي كلها كاملة الانحناء تسكب عواطفها، وناردينها قد فاح! وهكذا كل نفس جلست أمامه واختبرت حنانه في معجزاته، ستنسكب بالكامل لعِرفانه. هكذا خرَّ بطرس يوم صيد السمك الكثير ( لو 5: 8 ). وهكذا سجدت الشونمية يوم إقامة ابنها ( 2مل 4: 37 )، وهكذا سجد المولود أعمى بعد أن أبصر ( يو 9: 38 )، وهكذا سجد كل مَن رأى الله في ظروفه. فدعونا ننطلق الآن لبُعد أعمق في شركتنا مع إلهنا. |
||||