منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 09 - 2021, 10:34 AM   رقم المشاركة : ( 49191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قَدِ انتخبَ الرَّبُّ لِنفسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلْبهِ

( 1صموئيل 13: 14 )





يس يُطلب الكمال الشخصي في داود. فذلك لا نجده إلا في الرب يسوع – ابن داود ورب داود – وعلى صورة تفوق كل الصور سمُّوًا في المجد وإجلالاً في الجمال.

على أن شعاعات من ذلك النور المرموق طالما لمعَت في شعبه بعمل روحه، وهكذا نتحدَّث عن داود. فإن رغبته المُتقدة في أن يجد مكانًا للرب في وسط شعبه المختار، كانت إحدى هذه الشعاعات المُشرقة. وهوذا مزمور 132 يكشف لنا عن رغبة قلبه هذه، تلك الرغبة التي كانت تزداد توقدًا كلَّما اقترب موعد التنفيذ.
إن التابوت رمز الحضور الإلهي، لم يكن قط موضع اعتبار في نفس شاول، ولا عبرت على خاطره فكرة إرجاعه.
أما داود فلم يكن يجد راحة حتى أُعيد التابوت. وكانت أسعد لحظات حياته حينما رأى اللاويين يحملونه على أكتفاهم ليأخذ مكانه في الخيمة التي كان قد أعدَّها له. أ لم يكن داود يومئذٍ رجلاً حسب قلب الله؟

قِفْ بِجِوَارِ الصَّلِيبْ
أَيُّهَا الجُندِيّْ الجَبَّارْ سَنَغْلِبُ عَن قَرِيبْ
وَنَرْجِعُ بِالانتِصَـارْ .
 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:39 AM   رقم المشاركة : ( 49192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود في جت




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )




هنا نرى داود يسحب نفسه من بين يدي الله ويضعها طوعًا في يدي أخيش ملك جتّ. لقد ترك مكان الاستناد على الله وذهب إلى أعداء الله وإسرائيل. ولنلاحظ أنه كان في يده أيضًا سيف جليات جبار الفلسطينيين ( 1صم 21: 8 ، 9). لكنه في هذه المرة لم يكن يعمل بصفته الحقيقية كخادم لله، لكنه ذهب ليمثل دور المجنون في حضرة أولئك الذين كان منذ فترة قصيرة قد تصرف أمامهم كبطل إسرائيل المغوار.

لقد أدرك الفلسطينيون حقيقة شخص داود أنه ”ملك الأرض وضارب الربوات“ وتخيَّلوا أنه لا يستطيع أن يكون إلا عدوًا لهم، وأن لا يعمل إلا ضدهم لأنهم لم يعلموا شيئًا عن حقيقة حالته الأدبية في هذا الظرف الشاذ من حياته، ولم يتصوَّروا أن قاتل جليات قد فرّ إليهم لأجل حمايته من يد شاول. فالعالم لا يمكنه أن يفهم تقلبات حياة المؤمنين. ومَنْ مِن الذين رأوا داود في وادي البُطم، كان يظن أن الخوف يتملَّكه فلا يتمسك بالإيمان الذي خصّه الله به؟ مَن كان يتصوَّر أن داود وسيف جليات في يده لا يجرؤ على القول بأنه قاتل جليات؟! لكن هذا هو عين ما حدث ( 1صم 21: 10 - 13).

إن المؤمن حين يهجر طريق الطاعة البسيطة لله وطريق الغربة في العالم، فلا بد أن عقله يتغير وتختفي ملامح شخصيته الحقيقية، وتُستبدل بمسَالك أخرى تتميز بالخِداع في نظر الله، وبالجنون في نظر العالم. وهذا شيء مؤسف لأقصى درجة. فالمؤمن ينبغي عليه أن يحفظ هيبته المُكتسبة من وجوده في حضرة الله، ولكن في اللحظة التي يضعف فيها إيمانه، تذهب قوة شهادته وحينئذٍ يُحتقر ويُستهزأ به كرجل مجنون ( 1صم 21: 13 - 15).

ترك داود مكان القوة الحقيقية عندما ذهب إلى جتّ، ولو أنه ظل في الجبال تائهًا وبلا مأوى لَمَا بَدَت منه مثل هذه الصورة المُحزنة في نظر عبيد أخيش، ولَمَا قيل قط عنه إنه مجنون. ولكن داود هو الذي ـ مع الأسف ـ وضع نفسه في قبضة هذا الغريب. ونحن يجب أن نحترس من هذا، وذلك بالسير في نور الإيمان بقدرة الله. وما دمنا نشعر أن الله قادر على سد كل حاجاتنا، فلنكن منفصلين عن العالم تمامًا وإلا فإننا نشوِّه حق الله وننكر حالتنا الحقيقية كرجال سماويين.

 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:40 AM   رقم المشاركة : ( 49193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )




هنا نرى داود يسحب نفسه من بين يدي الله ويضعها طوعًا في يدي أخيش ملك جتّ.
لقد ترك مكان الاستناد على الله وذهب إلى أعداء الله وإسرائيل.

ولنلاحظ أنه كان في يده أيضًا سيف جليات جبار الفلسطينيين ( 1صم 21: 8 ، 9).

لكنه في هذه المرة لم يكن يعمل بصفته الحقيقية كخادم لله، لكنه ذهب ليمثل دور المجنون في حضرة أولئك الذين كان منذ فترة قصيرة قد تصرف أمامهم كبطل إسرائيل المغوار.

 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:41 AM   رقم المشاركة : ( 49194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )




أدرك الفلسطينيون حقيقة شخص داود أنه ”ملك الأرض وضارب الربوات“ وتخيَّلوا أنه لا يستطيع أن يكون إلا عدوًا لهم، وأن لا يعمل إلا ضدهم لأنهم لم يعلموا شيئًا عن حقيقة حالته الأدبية في هذا الظرف الشاذ من حياته، ولم يتصوَّروا أن قاتل جليات قد فرّ إليهم لأجل حمايته من يد شاول.
فالعالم لا يمكنه أن يفهم تقلبات حياة المؤمنين. ومَنْ مِن الذين رأوا داود في وادي البُطم، كان يظن أن الخوف يتملَّكه فلا يتمسك بالإيمان الذي خصّه الله به؟ مَن كان يتصوَّر أن داود وسيف جليات في يده لا يجرؤ على القول بأنه قاتل جليات؟! لكن هذا هو عين ما حدث ( 1صم 21: 10 - 13).
 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:43 AM   رقم المشاركة : ( 49195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )




إن المؤمن حين يهجر طريق الطاعة البسيطة لله وطريق الغربة في العالم، فلا بد أن عقله يتغير وتختفي ملامح شخصيته الحقيقية، وتُستبدل بمسَالك أخرى تتميز بالخِداع في نظر الله، وبالجنون في نظر العالم. وهذا شيء مؤسف لأقصى درجة.
فالمؤمن ينبغي عليه أن يحفظ هيبته المُكتسبة من وجوده في حضرة الله، ولكن في اللحظة التي يضعف فيها إيمانه، تذهب قوة شهادته وحينئذٍ يُحتقر ويُستهزأ به كرجل مجنون ( 1صم 21: 13 - 15).
 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:44 AM   رقم المشاركة : ( 49196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )



ترك داود مكان القوة الحقيقية عندما ذهب إلى جتّ، ولو أنه ظل في الجبال تائهًا وبلا مأوى لَمَا بَدَت منه مثل هذه الصورة المُحزنة في نظر عبيد أخيش، ولَمَا قيل قط عنه إنه مجنون.

ولكن داود هو الذي ـ مع الأسف ـ وضع نفسه في قبضة هذا الغريب.

ونحن يجب أن نحترس من هذا، وذلك بالسير في نور الإيمان بقدرة الله.
وما دمنا نشعر أن الله قادر على سد كل حاجاتنا، فلنكن منفصلين عن العالم تمامًا وإلا فإننا نشوِّه حق الله وننكر حالتنا الحقيقية كرجال سماويين.

 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 49197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود الملك




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«سيِّدي يُحَارب حروب الرب، ولم يوجد فيكَ شرٌّ كل أيامك»

( 1صموئيل 25: 28 )




في قصة داود الملك أُريد أنْ أوجِّه الالتفات إلى ثلاثة أمور هامة:

الأمر الأوَّل: أنَّ داود لم يُحارب قط لأجل نفسه. صحيح هو بطل مغوار، وله معارك متعدِّدة وانتصارات عظيمة، ولكن هذه كلها كانت لأجل مجد الله وخير شعبه (1صم17). وأمَّا من جهة نفسه فإنَّه لم يُحارب مُطلقًا. وهناك مرَّة واحدة كاد داود أنْ يُخطئ ويُحارب انتقامًا لإهانة لَحقت به من شخص جاهل وأحمق، ولكن الرب تداخل واستخدم أبيجايل امرأة نابال الكرمَلي لتمنعه من ذلك ( 1صم 25: 28 -31). وظلَّ سجله ناصعًا في أنَّ حروبه كلها التي خاضها كانت لمجد الله. إنَّه سلَّم قضيته للربِّ، والرب هو الذي أكرَمَهُ. وكان داود في ذلك رمزًا للمسيح، الذي لمَّا كان هنا على الأرض غارَ لأجل مجد الله ( يو 2: 17 يو 8: 48 )، ولكنه لم يفكِّر قط في الدفاع عن كرامته أمام الأشرار ( 1بط 2: 23 - 59)، بل كان يُسلِّم لمن يقضي بعدل (1بط2: 23).

الأمر الثاني: أنَّه في أكثر من مرَّة وقع شاول المَلك في يد داود، وكان بوسع داود أنْ يقضي عليه، ولكنَّه رفض أن يمد يده ويقتل مسيح الرب، مؤمنًا أن الرب الذي مسحَهُ للمُلكْ، عنده التوقيت المناسب، وسيأتي اليوم الذي فيه سيُسلِّمه المُلك (1صم24؛ 26). وهو في هذا رمز لذاك الذي قيل عنه: «جلس ... مُنتظرًا بعد ذلك حتى تُوضَع أعداؤه موطئًا لقدمَيهِ» ( عب 10: 12 ، 13).

الأمر الثالث: أنَّ داود كان بالنسبة للإيمان هو المَلك الحقيقي، بينما كان شاول ـ المَلك الفعلي ـ مُجرَّد رجل يُطارِد مسيح الرب ( 1صم 25: 28 - 31). وعندما كان داود مُطارَدًا «اجتمع إليهِ كل رَجُل مُتضايق، وكلُّ مَن كان عليهِ دَينٌ، وكل رَجُل مُرِّ النفس، فكان عليهم رئيسًا» ( 1صم 22: 2 ). فهو قَبْلَ أن يكون رئيسًا على كل الشعب، كان رئيسًا على مجموعة مسكينة وقليلة العدد، تحمَّلت معه الطرد والتيهان، وضحُّوا بحياتهم في سبيله، وهؤلاء عندما مَلك داود شاركوه في مُلكه، كما سبق وشاركوه في رفضه. وهكذا فإنَّ شركاء الألم سرعان ما صاروا شركاء المجد! وهو في كل هذا رمز للمسيح الذي يدعـو في الوقت الحاضر كل المُتعَبين والثقيلي الأحمال لكي يأتوا إليه، وهؤلاء بسرور يعتبرونه ربّهم وسيِّدهم، رغم ما يحتملونه من عار وهوان في سبيل اتِّباعهم له، وعنهم تأتي كلمات الوحي المقدَّس: «إن كنَّا نَصبر فسنملك أيضًا معَهُ». .

 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 49198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ

مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ

( 1صم 21: 10 )



«سيِّدي يُحَارب حروب الرب، ولم يوجد فيكَ شرٌّ كل أيامك»

( 1صموئيل 25: 28 )




في قصة داود الملك أُريد أنْ أوجِّه الالتفات إلى ثلاثة أمور هامة:

أنَّ داود لم يُحارب قط لأجل نفسه. صحيح هو بطل مغوار، وله معارك متعدِّدة وانتصارات عظيمة، ولكن هذه كلها كانت لأجل مجد الله وخير شعبه (1صم17). وأمَّا من جهة نفسه فإنَّه لم يُحارب مُطلقًا.

وهناك مرَّة واحدة كاد داود أنْ يُخطئ ويُحارب انتقامًا لإهانة لَحقت به من شخص جاهل وأحمق، ولكن الرب تداخل واستخدم أبيجايل امرأة نابال الكرمَلي لتمنعه من ذلك ( 1صم 25: 28 -31).

وظلَّ سجله ناصعًا في أنَّ حروبه كلها التي خاضها كانت لمجد الله. إنَّه سلَّم قضيته للربِّ، والرب هو الذي أكرَمَهُ.

وكان داود في ذلك رمزًا للمسيح، الذي لمَّا كان هنا على الأرض غارَ لأجل مجد الله ( يو 2: 17 يو 8: 48 )، ولكنه لم يفكِّر قط في الدفاع عن كرامته أمام الأشرار ( 1بط 2: 23 - 59)، بل كان يُسلِّم لمن يقضي بعدل (1بط2: 23).

 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 49199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«سيِّدي يُحَارب حروب الرب، ولم يوجد فيكَ شرٌّ كل أيامك»

( 1صموئيل 25: 28 )




أنَّه في أكثر من مرَّة وقع شاول المَلك في يد داود،

وكان بوسع داود أنْ يقضي عليه،

ولكنَّه رفض أن يمد يده ويقتل مسيح الرب،

مؤمنًا أن الرب الذي مسحَهُ للمُلكْ، عنده التوقيت المناسب،
وسيأتي اليوم الذي فيه سيُسلِّمه المُلك (1صم24؛ 26).
وهو في هذا رمز لذاك الذي قيل عنه:

«جلس ... مُنتظرًا بعد ذلك حتى تُوضَع أعداؤه موطئًا لقدمَيهِ»

( عب 10: 12 ، 13).
 
قديم 02 - 09 - 2021, 10:49 AM   رقم المشاركة : ( 49200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«سيِّدي يُحَارب حروب الرب، ولم يوجد فيكَ شرٌّ كل أيامك»

( 1صموئيل 25: 28 )



أنَّ داود كان بالنسبة للإيمان هو المَلك الحقيقي، بينما كان شاول ـ المَلك الفعلي ـ مُجرَّد رجل يُطارِد مسيح الرب ( 1صم 25: 28 - 31).

وعندما كان داود مُطارَدًا «اجتمع إليهِ كل رَجُل مُتضايق، وكلُّ مَن كان عليهِ دَينٌ، وكل رَجُل مُرِّ النفس، فكان عليهم رئيسًا» ( 1صم 22: 2 ).

فهو قَبْلَ أن يكون رئيسًا على كل الشعب، كان رئيسًا على مجموعة مسكينة وقليلة العدد، تحمَّلت معه الطرد والتيهان، وضحُّوا بحياتهم في سبيله، وهؤلاء عندما مَلك داود شاركوه في مُلكه، كما سبق وشاركوه في رفضه.
وهكذا فإنَّ شركاء الألم سرعان ما صاروا شركاء المجد! وهو في كل هذا رمز للمسيح الذي يدعـو في الوقت الحاضر كل المُتعَبين والثقيلي الأحمال لكي يأتوا إليه، وهؤلاء بسرور يعتبرونه ربّهم وسيِّدهم، رغم ما يحتملونه من عار وهوان في سبيل اتِّباعهم له، وعنهم تأتي كلمات الوحي المقدَّس: «إن كنَّا نَصبر فسنملك أيضًا معَهُ». .

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025