![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد. آمين. على رجاء القيامة نودع حبيبنا مثلث الرحمات نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وكل توابعها، هذا الأسقف الجليل المشتمل بالفضائل والخادم الأمين والمخلص لكنيسته ولآبائها. نودعه على رجاء القيامة وهو يترك لنا سيرة عطرة وحياته التي قدمها من أجل المسيح، عاش نيافة الأنبا بطرس خادمًا في أسرة مباركة وتقية ربت أبناءها في مخافة الله وعاش حياته مستلِمًا أن يحب الله ويخدم الأرض والوطن ويخدم الكنيسة وشعبها. عاش وتسلم من أسرته هذه الفضائل بعد أن علمته في الجامعة وتخرج وعمل مدرسًا وخدم أجيالًا في التعليم. ثم وجد دعوة مُلِّحة من الله أن يكرس نفسه في طريق الرهبنة، فدخل الرهبنة وهو في عمر الثلاثين تقريبًا وبدأ حياة رهبانية ونسكية في دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط، وبقى هناك يشرب من الحياة الآبائية والرهبانية والروحية وظل ملتزمًا بديره ولم يتركه إلا عندما صار كاهنًا وأسقفًا. عاش في الدير وسلمه الدير مسؤولية بيت الخلوة الذي يأتي فيه الشباب لقضاء أيام الخلوة الروحية، وهناك أسبغ عليه الله موهبة خاصة هي موهبة الإرشاد والمشورة الروحية وعلى يديه تتلمذ مئات من الشباب وعرفوا كيف يسلكون طريق الحياة. وكانت موهبة الإفراز التي أعطاها الله له قوية فساهمت في التكوين الروحي لمئات من الخدام والآباء ومن الذين سلكوا في الحياة الروحية بصورة عامة، وعاش ملتزمًا بالحياة الرهبانية بكل التزاماتها وكل قوانينها وعاش بالحقيقة راهبًا حقيقيًا. واستمر في ذلك إلى أن دعته نعمة الله أن يكون أسقفًا في سنة ظ¢ظ*ظ*ظ© وصار أسقفًا وبدأ يخدم في منطقة شبين القناطر وتم تجليسه في سنة ظ¢ظ*ظ،ظ£ وخدم ظ،ظ¢ سنة أسقفًا راعيًا اشتمل بالفضائل العديدة، نذكر بعضها: ظ،- كان أسقفًا محبًا للرعاية فجلس في وسط شعبه وأسس الكنائس وكرس الآباء والخدام والتزم بشعبه وكان نادرًا ما يخرج خارج دائرة إيبارشيته وكانت حياته وكل وقته من أجل شعب هذه الإيبارشية المباركة. وكان قد تسلم قيادتها كأسقف بعد أن ظلت عدة سنوات بلا رعاية أسقفية، استلمها وبدأ يتعب فيها جدًا وكان يخدم فيها بروح الرعاية الأصيلة. كان محبًا للرعاية كمثل الراعي الصالح الذي يقول عنه الكتاب “أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يو ظ،ظ*: ظ،ظ¤). كان مدقًقًا جدًا في اختيار من يتكرس للخدمة الكهنوتية وكان يقول: “إن رسامة الكاهن تستغرق ربع ساعة لكن تأثيره يظل لأجيال” لذلك كان مدققًا بصورة شديدة لمن يقوم بهذه الرعاية. ظ¢- كان محبًا للعطاء، رغم أن الاحتياجات في الإيبارشية كانت كثيرة جدًا بحسب ظروفها إلا أن الخير الذي كان يرسله الله كان يقدم منه إلى آخرين لكى يساعدهم في الحياة سواء الكنائس أو الإيبارشيات الأخرى وبعض الأسر المحتاجة. كان محبًا للعطاء جدًا، وكانت محبته للعطاء مستمدة من أسرته التي نشأ فيها فكان شقيقة بالجسد المتنيح مثلث الرحمات الأنبا كيرلس مطران ميلانو الذي تنيح منذ أربع سنوات وفي نفس هذا الشهر في يوم ظ،ظ§ أغسطس وكان هو أيضًا محبًا للعطاء، وأيضًا الفنان الذي خدم وعمل في جريدة الجمهورية الفنان التشكيلي صبري ناشد. كانت روح العطاء واضحة فيه جدًا، ليس عطاء المال فقط بل عطاء الجهد والفكر والحكمة والوقت. كان يقدم من وقته الكثير وكان يعتبر الإيبارشية منطقة رعايته واهتمامه ولا يصرف وقته في أي أمور أخرى. ظ£- كان محبًا للهدوء، وهى صفة الذين يسيرون في طريق السماء، كان محبًا للهدوء والصمت، كلماته قليلة جدًا وكانت محبته للصمت تتحول فيه إلى روح الصلاة والتسبيح والتأمل، كان بعيدًا عن كل صخب وكان حضوره حتى في جلسات المجمع المقدس حضور هادئ، وكانت علاقته مع أخوته الآباء المطارنه والأساقفة هادئة جدًا وأيضًا علاقته مع الآباء الكهنة في مجمع الإيبارشية علاقة الأبوة والبنوة الناضجة. في حياته نتعلم الكثير نتعلم وداعته وتضحياته وهدوئه وصلاته التي كان يرفعها دائمًا ونتعلم الكثير مما جعل له هذه السيرة العطرة التي تعيش في حياتنا وقدم بحياته قدوة صالحة أمام الجميع، عاش في الرهبنة ظ¤ظ¤ سنة وهذا عمر كبير منها ظ،ظ¢ سنة في خدمة الأسقفية في هذه الإيبارشية المحبة للمسيح. نحن نودعه على رجاء القيامة ونودع فيه هذه السيرة العطرة ونتذكر قدوته الطيبة التي عاش بها في وسطنا. باسم كل الآباء في المجمع المقدس وباسم الأحبار الأجلاء الآباء المطارنة والآباء الأساقفة وباسم الآباء الكهنة الحاضرين معنا نقدم الشكر لكل الأحباء الذين شاركونا هذه المناسبة. كما أننا نقدم التعزية لكل الآباء في مجمع إيبارشية شبين القناطر وكل خدامها وخادمتها ونتذكر رعايته لأسر الكهنة ونتذكر رعايته لأرامل الكهنة واهتمامه بهذا المجال، نقدم التعزية لكل أبنائه وبناته الروحيين والمكرسات اللاتي كان يخدمهن وصار لهن كأب أعتراف ومرشد روحي لحياتهن الروحية. نعزي هذا الشعب الأمين الذي عاش وتمتع بخدمة هذا الأسقف الأمين والمخلص، نعزي الجميع ونعزي أنفسنا ونطلب من الله أن يعطينا روح الاستعداد وأن نكمل حياتنا جميعًا بخير وسلام ويعطينا النهاية الصالحة. لقد مرض في أيامه الأخيرة لأيام معدودة ثم سمحت عناية الله أن تنطلق روحه إليه لكي ما تسكن في السماء التي اشتاق إليها كثيرًا، نصلي أن يحفظنا المسيح جميعًا ويكمل حياتنا جميعًا بسلام ويعطينا أن نمجد اسمه في كل يوم. له كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان أسقفًا محبًا للرعاية فجلس في وسط شعبه وأسس الكنائس وكرس الآباء والخدام والتزم بشعبه وكان نادرًا ما يخرج خارج دائرة إيبارشيته وكانت حياته وكل وقته من أجل شعب هذه الإيبارشية المباركة. وكان قد تسلم قيادتها كأسقف بعد أن ظلت عدة سنوات بلا رعاية أسقفية، استلمها وبدأ يتعب فيها جدًا وكان يخدم فيها بروح الرعاية الأصيلة. كان محبًا للرعاية كمثل الراعي الصالح الذي يقول عنه الكتاب “أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يو ظ،ظ*: ظ،ظ¤). كان مدقًقًا جدًا في اختيار من يتكرس للخدمة الكهنوتية وكان يقول: “إن رسامة الكاهن تستغرق ربع ساعة لكن تأثيره يظل لأجيال” لذلك كان مدققًا بصورة شديدة لمن يقوم بهذه الرعاية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نيافة الأنبا بطرس خادمًا في أسرة مباركة وتقية ربت أبناءها في مخافة الله وعاش حياته مستلِمًا أن يحب الله ويخدم الأرض والوطن ويخدم الكنيسة وشعبها. عاش وتسلم من أسرته هذه الفضائل بعد أن علمته في الجامعة وتخرج وعمل مدرسًا وخدم أجيالًا في التعليم. ثم وجد دعوة مُلِّحة من الله أن يكرس نفسه في طريق الرهبنة، فدخل الرهبنة وهو في عمر الثلاثين تقريبًا وبدأ حياة رهبانية ونسكية في دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط، وبقى هناك يشرب من الحياة الآبائية والرهبانية والروحية وظل ملتزمًا بديره ولم يتركه إلا عندما صار كاهنًا وأسقفًا. عاش في الدير وسلمه الدير مسؤولية بيت الخلوة الذي يأتي فيه الشباب لقضاء أيام الخلوة الروحية، وهناك أسبغ عليه الله موهبة خاصة هي موهبة الإرشاد والمشورة الروحية وعلى يديه تتلمذ مئات من الشباب وعرفوا كيف يسلكون طريق الحياة. وكانت موهبة الإفراز التي أعطاها الله له قوية فساهمت في التكوين الروحي لمئات من الخدام والآباء ومن الذين سلكوا في الحياة الروحية بصورة عامة، وعاش ملتزمًا بالحياة الرهبانية بكل التزاماتها وكل قوانينها وعاش بالحقيقة راهبًا حقيقيًا. واستمر في ذلك إلى أن دعته نعمة الله أن يكون أسقفًا في سنة ظ¢ظ*ظ*ظ© وصار أسقفًا وبدأ يخدم في منطقة شبين القناطر وتم تجليسه في سنة ظ¢ظ*ظ،ظ£ وخدم ظ،ظ¢ سنة أسقفًا راعيًا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان محبًا للعطاء، رغم أن الاحتياجات في الإيبارشية كانت كثيرة جدًا بحسب ظروفها إلا أن الخير الذي كان يرسله الله كان يقدم منه إلى آخرين لكى يساعدهم في الحياة سواء الكنائس أو الإيبارشيات الأخرى وبعض الأسر المحتاجة. كان محبًا للعطاء جدًا، وكانت محبته للعطاء مستمدة من أسرته التي نشأ فيها فكان شقيقة بالجسد المتنيح مثلث الرحمات الأنبا كيرلس مطران ميلانو الذي تنيح منذ أربع سنوات وفي نفس هذا الشهر في يوم ظ،ظ§ أغسطس وكان هو أيضًا محبًا للعطاء، وأيضًا الفنان الذي خدم وعمل في جريدة الجمهورية الفنان التشكيلي صبري ناشد. كانت روح العطاء واضحة فيه جدًا، ليس عطاء المال فقط بل عطاء الجهد والفكر والحكمة والوقت. كان يقدم من وقته الكثير وكان يعتبر الإيبارشية منطقة رعايته واهتمامه ولا يصرف وقته في أي أمور أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان محبًا للهدوء، وهى صفة الذين يسيرون في طريق السماء، كان محبًا للهدوء والصمت، كلماته قليلة جدًا وكانت محبته للصمت تتحول فيه إلى روح الصلاة والتسبيح والتأمل، كان بعيدًا عن كل صخب وكان حضوره حتى في جلسات المجمع المقدس حضور هادئ، وكانت علاقته مع أخوته الآباء المطارنه والأساقفة هادئة جدًا وأيضًا علاقته مع الآباء الكهنة في مجمع الإيبارشية علاقة الأبوة والبنوة الناضجة. في حياته نتعلم الكثير نتعلم وداعته وتضحياته وهدوئه وصلاته التي كان يرفعها دائمًا ونتعلم الكثير مما جعل له هذه السيرة العطرة التي تعيش في حياتنا وقدم بحياته قدوة صالحة أمام الجميع، عاش في الرهبنة ظ¤ظ¤ سنة وهذا عمر كبير منها ظ،ظ¢ سنة في خدمة الأسقفية في هذه الإيبارشية المحبة للمسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا تواضروس الثانى عن الأنبا بطرس كان محبا للعطاء
![]() قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة الأرثوذكسية تودع مثلث الرحمات الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، المشتمل بالفضائل والخادم الأمين والمخلص لكنيسته ولأبائها، حيث ترك سيرة عطرة وحياته التي قدمها من أجل المسيح، عاش خادما في أسرة مباركة وأسرة تقية ربت أبنائها وبناتها في مخافة الله وعاش حياته محبا لله ويخدم الأرض والوطن والكنيسة وشعبها، وخدم أجيالا فى التعليم ثم وجد دعوة ملحة من الله أن يكرس نفسه في طريق الرهبنة، فدخل الرهبنة فى عمر الثلاثين ودخل حياة رهبنة في دير الشهيد العظيم مارمينا مريوط، وكانت موهبة الإفراز التى أعطاها الله له موهبة قوية. وأضاف خلال كلمته في صلوات التجنيز، أنه عاش ملتزما بكل الحياة الروحانية وبكل التزاماتها واستمر في ذلك إلى أن يكون أسقفيا وبدأ يخدم في منطقة شبين القناطر وتم تجليسه فى 2013. وأوضح أنه خدم هذه السنوات حتى وفاته، اشتمل بالفضائل العديد، حيث كان محبا للرعاية فجلس في وسط شعبه وأسس الكنائس وكرس الأباء والخدام وكان نادرا ما يخرج خارج دائرة إيبارشيته. وأضاف أنه كان دائما يقول، إن رسامة الكاهن تأخذ ربع ساعة ولكن المسئولية تأخذ أجيالا وأجيالا، وكان محبا للعطاء رغم أن الاحتياجات في الإيبارشية بحسب وضعها إلى أن الخير الذى يرسله الله كان يقدم منه للأخرين سواء للكنائس أو الإيبارشية أو الأسر المحتاجة، وكان يقدم من وقته الكثير والكثير وكان يعتبر الإيبارشية منطقة رعايته ولا يصرف وقته في أي أمور أخرى، وكان محبا للهدوء وهذه صفة الذين يسيرون في طريق السماء، وكان محبا للصمت وكلماته قليلة وألتزم بإيبارشيته وكان تعليمه ومحبته محدودة، وكانت محبته للصمت تتحول فيه إلى روح الصلاة والتأمل، وكان بعيدا عن كل صخب وكان حضورا في جلسات المجمع المقدس هادى، وعلاقته مع الأباء المطرانة والكهنة والقساوسة والأساقفة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13). وَرَدَت هذه الآية الجميلة ضمن الوصايا الختاميّة في رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين.. وهي في مجملها وصايا تحثّ على التمسُّك بالمحبّة العمليّة.. فلماذا يطلب مِنّا الرسول أن نذكر المقيّدين بمثل هذه المشاعر الأخويّة الحارّة..؟! هؤلاء يحتاجون أن نذكرهم في صلاتنا، ونهتمّ بخلاص نفوسهم قدر طاقتنا، ونقدِّم لهم شخص المسيح الذي يحرِّر من كلّ قيد.. نقدّم لهم الحُبّ والإرشاد وكلام الإنجيل المُحيي، بروح الاتضاع والحكمة كان هنري ثورو Thoureau H البريطاني ثائرًا على نظام العبودية، فرفض دفع ضريبة الانتخاب لدولة تساند العبودية. أُلقي القبض عليه، ووضع وراء القضبان، فأسرع إليه صديقه المخلص رالف والدو اميرسون Ralf Waldo Emersson يزوره في السجن، وكان يتطلع إليه بنظرات مملوءة دهشة، كيف يلقي بنفسه في السجن خاصة وأنه بهذا التصرف أغلق على نفسه فرصة العمل لحساب المتألمين. في دهشةٍ قال الصديق: "لماذا هذا يا هنري؟ ماذا تفعل أنت في داخل السجن؟" في شجاعةٍ أجابه هنري: "لا يا رالف، فإن السؤال يكون هكذا: ماذا أنت تفعل خارج السجن؟" لست أقيِّم تصرف هنري في عدم اشتراكه في الانتخابات، فهذا ليس عملي ككاهن، لكن ما أُعجب به ومنه، أن هنري شعر بالحرية وهو وراء القضبان، لأنه يشارك الذين تحت العبودية آلامهم. كما يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13). وَرَدَت هذه الآية الجميلة ضمن الوصايا الختاميّة في رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين.. وهي في مجملها وصايا تحثّ على التمسُّك بالمحبّة العمليّة.. فلماذا يطلب مِنّا الرسول أن نذكر المقيّدين بمثل هذه المشاعر الأخويّة الحارّة..؟! هؤلاء يحتاجون أن نذكرهم في صلاتنا، ونهتمّ بخلاص نفوسهم قدر طاقتنا، ونقدِّم لهم شخص المسيح الذي يحرِّر من كلّ قيد.. نقدّم لهم الحُبّ والإرشاد وكلام الإنجيل المُحيي، بروح الاتضاع والحكمة كان هنري ثورو Thoureau H البريطاني ثائرًا على نظام العبودية، فرفض دفع ضريبة الانتخاب لدولة تساند العبودية. أُلقي القبض عليه، ووضع وراء القضبان، فأسرع إليه صديقه المخلص رالف والدو اميرسون Ralf Waldo Emersson يزوره في السجن، وكان يتطلع إليه بنظرات مملوءة دهشة، كيف يلقي بنفسه في السجن خاصة وأنه بهذا التصرف أغلق على نفسه فرصة العمل لحساب المتألمين. في دهشةٍ قال الصديق: "لماذا هذا يا هنري؟ ماذا تفعل أنت في داخل السجن؟" في شجاعةٍ أجابه هنري: "لا يا رالف، فإن السؤال يكون هكذا: ماذا أنت تفعل خارج السجن؟" لست أقيِّم تصرف هنري في عدم اشتراكه في الانتخابات، فهذا ليس عملي ككاهن، لكن ما أُعجب به ومنه، أن هنري شعر بالحرية وهو وراء القضبان، لأنه يشارك الذين تحت العبودية آلامهم. كما يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13). عوض أن ندين الساقطين نحسب سقطاتهم كأنها سقطاتنا، ونرى ضعفنا الخفي قي ضعفهم الظاهر، فنترفق بهم ونعينهم بالصلاة والعمل، في حكمة وبحب. مع كل إنسان يسقط أرى نفسي ساقطًا، أرى ضعف طبيعتي في أخوتي. من يعيننا إلا أنت يا مخلص العالم؟ من يسندنا إلا روحك الناري؟ من يشبع أعماقنا إلا أحضان الآب السماوي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنه يحبك مهما كانت عيوبك أو أخطاؤك .. يحبك حتي لو كنت من البعيدين عنه أو من الرافضين محبته .. إنه يسوع ، المحب الأعظم ، المخلّص والمحرر والطبيب الذي يود أن يجعل حياتك رائعة وعظيمة .. إنه يسوع المسيح ، الذي ذهب إلي الصليب ليخلّصك من الهلاك الأبدي الذي تستحقه بسبب خطاياك ، فكم أحبك .. قيل إن أحد أبطال سباق سرعة السيارات، أرجنتيني الجنسية، نال بطولة العالم وكان يقدر أن يسير بسرعة تبلغ 150 ميلًا في الساعة، وقد ربح كل جوائز السباقات العالمية في طرق أوربا في ذلك الحين. امتاز هذا البطل بحذره الشديد وحبه للغير... فكان إذا ما سار في الطرق السريعة highways يخرج أحيانًا بعض الشباب يندفعون بسياراتهم بجواره لعلهم يلحقون به وهم في غيظٍ شديد. وكان في مقدوره أن يُسرع حتى يُحسبون كمن هم واقفين في أماكنهم، أما هو فلم يكن يستخدم مهارته الفائقة في السباق معهم، بل كثيرًا ما إذا رأى بعضهم يريدون أن يسبقونه يهدئ من سرعته ويتركهم يعبرون. لم يكن يشبع كبرياءه بل يقدم نفسه مثلًا للحب وحسن استخدام الحرية. كأنه يقول لهؤلاء الشبان: "إنكم تتسابقون ببطءٍ. إنكم لا تستطيعون أن تسرعوا مثلي، فإني أستطيع أن أغيِّر مسير العربة في عُشر ثانية دون أن يصيبني أذى. لكنكم إن أردتم أن تتمثلوا بي تقتلون أنفسكم. إني أترفق بكم ولا أدخل معكم في سباق يهلككم!" هذه هي الحرية التي يليق بالمؤمن أن يمارسها، إنه لا يستخدمها لإشباع الأنا ego، إنما يهتم بما لأخوته إنه يمارس سباقًا لا في إبراز تفوقه ومهارته بل في حبه العظيم نحو أخوته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنه يسوع الذي يريد أن يحررك من أي سلاسل قيدك بها إبليس سواء كانت سلاسل الإحساس بالذنب أو الخوف أو القلق أو الفشل أو الحزن أو النجاسة أو الإدمان .. أو أي نوع آخر من قيوده التي تجعل حياة الإنسان جحيماً مستمراً .. إنه يسوع الطبيب الأعظم ، الذي « يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم » (مز 7 4 1 : 3 ).. الذي يريد أن يشفي أعماقك من أي مرارة ويملأ قلبك بالراحة والطمأنينة .. وما أحلي التعزيات التي يود أن يُلذذ بها نفسك !! إن قيود السرير (أقصد الالتزام بالسرير ) في حد ذاته هو سجن لا يطاق ... و إذا لزم الإنسان السرير عدة أيام يتطلع إلي حرية و انطلاق من هذه القيود ....أما إذا كان داخل السرير قيودا أكثر ... فهذا أمر لا يعبر عنه ..و أقصد بذلك الأمر الآتي : مرضت الأخت ........و هي انسانة طيبة القلب , متدينة , كانت شكواها آلام في الظهر لم تستطع الوقوف و إذا نامت لا تستطع أن تتقلب يمينا أو يسارا ... و كانت التشخيصات مختلفة إلا أن التحاليل و الأشعات وصلت إلي بيت القصيد فهي مريضة بارتخاء في أعصاب العمود الفقري ... و الأطباء عرفوا الداء و لكنهم عجزوا عن الدواء فهذا المرض ليس له حل و لا دواء ....... و صاحبه يسلم الأمر لصاحب الأمر بعد تجربة الأصناف الجديدة من الأدوية المشددة المقوية للأعصاب ...... و لكنها جميعا انتهت إلي لا شئ .و لكن بقي أمام الأهل سؤال محير :.كيف تجلس؟كيف تأكل؟.كيف تقضي حاجتها؟.... كيف؟؟... كيف؟؟..كيف؟؟؟و أجمع الأطباء علي: عمل قميص من حديد يسندها من كل ناحية و هي في سريرها لتأكل و تشرب .. و ممكن الاستغناء عنه أثناء النوم أو حتى تنام و هي جالسة فيه!!!!!!!!!!!!!! و لك أن تتخيل .........إنسانه يحوطها الحديد من كل ناحية ..إن اقسي حدود الحديد هو أن يوضع حول المعصمين ..و نحن نقول أنها القيود الحديدية ...و لكن ماذا تقول عن هذه الأخت ؟!!!!!!!!! و ذات يوم فكرت أن أزورها لكي أشدد ضعفها و أكلمها بكلمات تعزية ترفع من لروحها المعنوية المحطمة .... نعم المحطمة و كيف لا تكون محطمة و هي علي هذا الحال !!!!!!!!! و ما أن دخلت إليها إلا و نادتني بهذه الكلمات ....." أشكر الله الذي اختارني أنا بالذات لهذه المحنة فأنا اعتبرها امتياز لا يعطي إلا للمختارين لأن الله تجاربه صالحة... و الذي يحبه يجربه....... و أن فترة جلوسي في السرير جعلتني أجد أوقاتا طويلة أتكلم فيها مع الله ...هذه الفرصة لم تكن لي و أنا بكامل صحتي ....." أحنيت رأسي خجلا من سكيب العطية السماوية الممنوحة لها من الله ............ |
||||