![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48621 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ له فيلِبُّس: يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا تشير عبارة "فيلِبُّس" اسم يوناني خ¦ل½·خ»خ¹د€د€خ؟د‚ (معناه مُحبٌ للخير) الى رسول يسوع الذي وُلد في بيت صيدا (يوحنا 1: 44) الواقعة في شمال بحيرة طبرية (مرقس 8: 22-26). وأحب فيلِبُّس دراسة الكتب المقدسة ولبىَّ دعوة الرب يسوع (يوحنا 1: 45)، وشجَّع نتنائيل على اتباع يسوع كما جاء في إنجيل يوحنا " لَقِيَ فيلِبُّسُ نَتَنائيل فقالَ له: ((الَّذي كَتَبَ في شأنِه موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وَجَدْناه، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة" (يوحنا 1: 45) وذُكر اسمه في معجزة تكثير الخبز والسمكتين (يوحنا 6: 5-7)، وجاء ذكره أيضا في أحد الشعانين (يوحنا 12: 20). وقد حمل بشرى خلاص إلى بلاد فارس وآسيا الصغرى خاصة إقليم فيرجيا، وانتهى به المطاف في مدينة هيرابولس في فريجيا (الاناضول) حيث استشهد مصلوبا بعد أن ثار عليه الوثنيون. كان فيلبس التلميذ قد عاش مع المسيح ثلاث سنين وسمعه يُعلم الجموع ويشفي المرضى ويُقيم الموتى. ولكنه لم يفهم أن الله كان قد كشف عن ذاته في المسيح الذي هو كلمة الله. لذلك قالَ ليسوع: " يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا". أمَّا عبارة "أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا" فتشير الى أعمق ما يطمح إليه الانسان (يوحنا 1: 18) وكأنه بهذه العبارة يردِّد فيلِبُّس قول موسى النبي "أَرِني مَجدَكَ" (خروج 33: 18). يطلب فيلبس منظرا لله غير المنظور، ظنا منه ان ظهوراً جسديا للاهوته من شأنه ان يقدِّم دليلا قاطعا عن وجوده. إذ رغب فيلبس بأن يكشف الله عن ذاته في وحي خاص ولكن خطأه أنه لم يرَ ذلك الوحي في المسيح يسوع، كلمة الله المتجسد. ويُعلق القديس هيلاريوس أسقف بواتييه على قول فيلِبُّس: "أَرِنا الآبَ" ليس ذلك لأنّ فيلِبُّس كان يرغب بأن يتأمّله بعينه البشريّة، لكنّه طلب أن يفهم من هو الّذي يراه أمامه... لقد كان طلبه أن يفهم أكثر ممّا أن يرى لذلك أضاف: "وحَسْبُنا". لو ظهر اللهلفيلِبُّس كما أراد لأعلن له مجرَّد قوَّته، ولكنه بالمسيح ظهر كل صفات الله. لقد أراد الله أن يكشف عن ذاته في المسيح المخلص. فمن رفض الإيمان بهذه الحقيقة العظمى يكون قد حرم نفسه من أعظم هبة إلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48622 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال له يسوع: ((إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ مَن رآني رأَى الآب. فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟ تشير عبارة " إِنِّي معَكم " الى السنوات الثلاثة التي قضاها يسوع على الارض مع فيلبّس والبشرية كلها؛ أمَّا عبارة " مُنذُ وَقتٍ طَويل " فتشير الى مدة ثلاث سنين والمسيح لم يفتر في تلك المدة عن التعليم وكان فيلِبُّس من المدعوِّين الأوائل. أمَّا عبارة " أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ " فتشير الى عتاب يسوع لفيلِبُّس لان يسوع رأى ان معظم تبشيره في إعلان ألاب كان عبثا إذ ان فيلِبُّس الذي هو أحد تلاميذه لم يستفد شيئا من هذا الإعلان. وأمَّا عبارة " مَن رآني رأَى الآب " فتشير الى حياة يسوع كلها والى اقواله وأعماله التي تكشف الآب السماوي، ووحدته معه. فيسوع " هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى" (قولسي 1: 15)، ورسالته تقوم على كشف حقيقة الآب من خلال ما يقوله وما يعمله وما هو عليه " أَظهَرتُ اسمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبتَهُم لي مِن بَينِ العالَم"(يوحنا 17: 6) وجاء في تعليم يوحنا " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه " (يوحنا 1: 18) وقال يسوع أيضا " أَنا والآبُ واحِد " (يوحنا 10: 30). من يرى يسوع، يرى الآب. فمن يعرف يسوع يعرف الله. فالبحث عن الله، ينتهي الى المسيح لأنه "هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى وبِكْرُ كُلِّ خَليقَة"(قولسي 1: 15). التلاميذ لم يروا جوهر الآب لأنه ليس من المرئيات، ولهذا الله لم يره أحد قط لكن المسيح أظهر صفاته وإرادته ومقاصده وقدرته ورحمته وقداسة سيرته وشفقته على المرضى ورغبته في خلاص الخطأة ومحبته للتائبين وطول أناته وحفظه للعهود لان الابن مُتحد به اتحاد لا يوصف (يوحنا 5: 17-30). اما عبارة " فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟ فتشير الى توبيخ لفيلبس بناء على جهله الآب نتيجة غفلته عن كل ما قاله يسوع وعمله كاشف صورة الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48623 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي بلِ الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه. تشير عبارة "أَلا تُؤِمِنُ" الى سؤال يتوجب على فيلس ان يؤمن وان يتيقن بقول المسيح أنه " الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18). والإيمان هو الذي يُعطى الرؤية الحقيقية أن الابن والآب هما كيانٌ واحدٌ بلا انفصال كما جاء في تعليم يسوع " أَنا والآبُ واحِد"(يوحنا 10: 30)، "مَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني"(يوحنا 12: 45)؛ وهذا يدلُّ على ان رؤية الله الآب بالمسيح لا تتتم الا بعين الايمان؛ أمَّا عبارة "بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟" فتشير الى اتحاد تام بين الآب والابن. فالآب حاضر بالابن بأقواله واعماله وانهما أقنومان متميِّزان لان المسيح قال " أَنِّي في الآبِ " ولم يقل "أنا الآب" لكنهما متساويان في الجوهر. ويُعلق القديس كيرلس " ليس يسوع كمن وُجد خارجًا عنه، ولا في زمنٍ، بل في جوهر الآب مشرقًا منه، وذلك كأشعة الشمس المشرقة، وحرارة النار المتضمنة في صُلبها، شريكه الدائم في الوجود معه مع عدم الانفصال عنه، فلا يوجد الواحد دون الآخر"؛ أمَّا عبارة " إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي " فتشير إلى كلام يسوع الذي هو كلام الآب الذي اوصاه بما يقول ويتكلم " لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَرسَلَني هو الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم" (يوحنا 12: 49). ويُعلن الآب لنا بكلمات يسوع وأعماله. فانه أتى من عند الآب والآب يتكلم في ابنه كما جاء في تعليم صاحب الرسالة الى العبرانيين " كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين" (عبرانيين 1: 2). لذلك إن الذين يخضعون بلا تحفظ لمشيئة الله عندهم حسّ الله، فهم وحدهم قادرون على معرفة ما لتعليم يسوع من ميزة إلهية؛ أمَّا عبارة " المُقيمُ فِيَّ " في الأصل اليوناني ل¼گخ½ ل¼گخ¼خ؟ل½¶ خ¼ل½³خ½د‰خ½ (معناها الحال فيَّ) فتشير الى اتحاد الاب بالابن يسوع. فلو كان المسيح نبياً فقط لقال الآب الذي ارسلني. فقوله ذلك دليل على انه الله لا انبي كسائر الأنبياء " إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضاً" (يوحنا 5: 17)، وفي موضع آخر يقول أيضا " لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئاً مِن عندِه بل لا يَفعَلُ إِلاَّ ما يَرى الآبَ يَفعَلُه. فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه؟ امَّا عبارة "الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه" فتشير الى أعمال المسيح التي هي اعلان إرادة الآب وإظهار محبته ومشيئته نحو الإنسان، لان المسيح هو "قُدرَةُ اللّه وحِكمَةُ اللّه"(قورنتس 1: 24)، " وبِه أَنشَأَ العالَمِين" (عبرانيين 1: 2). وكشفت الآيات عن عمل الخلاص بصورة حسّية كما حدث في معجزة الخمر في عرس قانا الجليل "هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه " (يوحنا 2: 11). فالآب يعمل مع الابن كما صرّح يسوع " إِذا كُنتُ لا أَعمَلُ أَعمالَ أَبي فَلا تُصَدِّقوني" (يوحنا 10: 37). وخلاصة هذه الآية ان الذي سمع صوت الابن سمع صوت الآب أيضا والذي رأى اعمال الابن رأى أعمال الاب كذلك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48624 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال. تشير عبارة "صَدِّقوني " الى شهادة يسوع المسيح لنفسه امام تلاميذه، إذ سبق فقال: " إِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ" (يوحنا 8: 14)؛ أمَّا عبارة " إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ" فتشير الى تأكيد يسوع على حلول ملء اللاهوت فيه كما جاء في تعليم بولس الرسول "فِيه يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ الأُلوهِيَّةِ حُلولا جَسَدِيًّا" (قولسي 2: 9)، وهذا دليل على الوحدة بينه وبين الآب، وإنهما واحد من جهة الشرف ووحدة اللاهوت ولا يوجد بينهما اختلاف ولا انقسام. ويُعلق القديس اوغسطينوس "الآب هو الله الذي ليس من الله، والنور الذي ليس من نور، بينما الابن هو إله من إله، نور من نور"؛ لكل أقنوم عمله، فالآب يريد، والابن ينفذ هذه الإرادة ويُعلنها؛ أمَّا عبارة "فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال " فتشير الى شهادة عمال يسوع المسيح خاصة المعجزات حيث لا أحد يقدر ان يفعل مثل هذه الأفعال ما لم يكن الله معه كما سبق وقال لليهود " لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئاً مِن عندِه بل لا يَفعَلُ إِلاَّ ما يَرى الآبَ يَفعَلُه. فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه " (يوحنا 5: 19). ومن خلال صفاته أعلن المسيح لا سيما بتواضعه ومحبته صفات الآب، ومن خلال أعماله (شفاء، إقامة أموات...) أعلن إرادة الآب نحو البشر، ومن خلال تعاليمه كان الآب يتكلم فيه "لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَرسَلَني هو الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب" (يوحنا 49:12-50). وما أعجب هذه الاعمال وأعظمها قيامته العجيبة. فأعماله تشهد أنه يعمل أعمال أبيه، فأعماله يجب ان تقنع. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " يليق بكم عند سماعكم "أب" و"ابن" ألاَّ تسألوا شيئًا آخر سوى تأكيد العلاقة في الجوهر، ولكن إن كان هذا غير كافٍ لكم لتأكيد الكرامة المشتركة والجوهر المشترك فتعلموا هذا من الأعمال ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48625 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "المسيح صنع المعجزات خلال الثلاث سنوات لخدمته على الأرض، أمَّا المؤمنون به فيعملون الآيات عبر الأجيال إلى انقضاء الدهر" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48626 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضاً الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها لأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب. تشير عبارة "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم" الى تأكيد إعلان حقيقة جديدة، وهي وعد المسيح لتلاميذه؛ أمَّا عبارة "مَن آمَنَ بي" فتشير الى الإيمان بيسوع كشرط يُمكّن تلاميذه من القيام بأعماله، لأنهم يتحدون به مع الآب والابن ويكونون وسيلة أيصال نعمة الله الى سائر الناس. وهذا الامر يدل على ثقة يسوع فيهم والاعتماد عليهم وتقديرهم ومحبته لهم؛ أمَّا عبارة "يَعمَلُ هو أَيضاً الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها" فتشير الى وعد المسيح لتلاميذه بالشركة معه بصنع المعجزات كشفاء المرضى (اعمال الرسل 5: 15، 13: 11؛ 19: 12) وإقامة الموتى كآية لحضوره معهم وإثباتا لصحة تعاليمهم حيث كانوا يصنعون هذه الإعمال والمعجزات باسم المسيح أي بقوته (اعمال الرسل 3: 6)؛ويذكر سفر أعمال الرسل كيف أنّ الناس "كانوا يَخرُجونَ بِالمَرْضى إِلى الشَّوارِع، فَيَضعونَهم على الأَسِرَّةِ والفُرُش، لِكَي يَقَعَ ولَو ظِلُّ بُطرُسَ عِندَ مُرورِه على أَحَدٍ مِنهُم" (اعمال الرسل 5: 15) إنه يعمل فينا، ولكن ليس بدونَّا. والعمل العظيم هو انشاء جماعة مؤمنه (الكنيسة) لتُرسل الى العالم (يوحنا 17: 17-18). فمن يؤمن بالمسيح يستطيع أن يعمل نفس الأعمال التي عملها الآب بالابن. ان روح الله الذي هو نور وقوة، يواصل حضور يسوع في جماعة التلاميذ والكنيسة، فيساعدهم على اكتشاف التعليم وتوجيهه لكي يتجاوب مع حاجات المؤمنين في الزمان والمكان ويكملوا الخدمة وتستمر الكنيسة في مواجهة اضطهاد العالم. أمَّا عبارة " يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها " فتشير الى عمل التلاميذ والمؤمنين به الذي هو امتداد لعمل يسوع الذي يعطيهم روحه لكي يتابعوا اعماله، بل يعملون اعمالا أعظم بمعنى ان نحمل الانجيل الطاهر من فلسطين الى العالم اجمع. فكانت أكبر معجزة تغيير الأمم الوثنية إلى المسيحية مع تبشير الرسل وبولس الرسول ولا يزال المُبشرون بالإنجيل في العالم كله. ويُعلق القديس أمبروسيوس "المسيح صنع المعجزات خلال الثلاث سنوات لخدمته على الأرض، أمَّا المؤمنون به فيعملون الآيات عبر الأجيال إلى انقضاء الدهر"؛ أمَّا عبارة "ذاهِبٌ إِلى الآب" فتشير الى رحيل يسوع عن طريق الموت الى الآب السماوي. وان صعود يسوع الى الآب هدفه ان "يتولى كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض"(متى 28: 18) وليتشفع في تلاميذه (1 بطرس يوحنا 2: 1) ليزيد ايمانهم وغيرتهم في التبشير وتأثير على غيرهم ويضمن للتلاميذ إرسال الروح القدس الذي بقوته يصنعون أعمالا عظيمة (يوحنا 14: 26). وان حضوره مع الآب سيتيح له ان يمنحهم كلَّ ما يسألونه باسمه (يوحنا 14: 13-14) ويُثبت حياته فيهم "وإِنَّ الَّذي يُثَبِّتُنا وإِيَّاكُم لِلمسيح والَّذي مَسَحَنا هو الله" (2 قورنتس 1: 21)، وبهذا يتمجَّد الآب في انتصارات الابن التي تتم بوساطة صلاة التلاميذ وطاعتهم له (يوحنا 14: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48627 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() غرض رحيل المسيح عرف التلاميذ ان يسوع يعود الى الآب "ويتركهم" وحدهم وسط عالمٍ معادٍ ممّا يُولد فيهم قلقا، فحاول يسوع جاهدا ان يُشدِّد عزائمهم بألفاظ حنونة كي لا يخافوا "لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم"، (يوحنا 14: 1)، وأن يضعوا ثقتهم في الله وفيه ايضا. "إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضاً". الايمان ثقة مبنية على الله وعلى ابنه يسوع المُتجسِّد الذي يتجلّى بمنح عونه كي يتغلب المؤمن على القلق والاضطراب (يوحنا8: 36-46). فرحيله عنهم يؤدِّي الى اتحاد أوثق بهم وبالآب، كما ان الروح لقدس سيقوم بحمايتهم. وبيّن يسوع لتلاميذه ان هدف رحيله من هذا العالم هو انتقاله الى المجد السماوي حيث يضمن لجميع المؤمنين إمكانية الثبات للأبد في الاتحاد به وبآبيه، حيث ان يسوع عندما الى الآب يتحد ببشريته بالآب. وعندما يصبح في بيت الآب، يضم الى حياته البشر، ولا سيما تلاميذه كما صرح لتلاميذه " في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم (يوحنا 14: 2). رحيل يسوع ضروري أولا لكي يرسل الروح القدس لتلاميذه، وثانياً لكي يعرف التلاميذ الآب ويعملوا اعمالا عظيمة. ورحيله ضروري أيضا لكي يعود ثانية ليأخذهم ليكونوا معه. "إِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقاماً أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضاً حَيثُ أَنا أَكون" (يوحنا 14: 3). ويكون ذلك إمَّا عند الموت، كما حدث مع استشهاد إسطفانس اول شهداء المسيحيين (أعمال الرسل 7: 95) او عند القيامة في آخر الازمنة كما جاء في تعليم بولس الرسول " فنَحنُ إِذًا واثِقون، ونَرى منَ الأَفضَلِ أَن نَهجُرَ هذا الجَسَد لِنُقيمَ في جِوارِ الرَّبّ "(2 قورنتس 5: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48628 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هدف رحيله من هذا العالم هو انتقاله الى المجد السماوي حيث يضمن لجميع المؤمنين إمكانية الثبات للأبد في الاتحاد به وبآبيه، حيث ان يسوع عندما الى الآب يتحد ببشريته بالآب. وعندما يصبح في بيت الآب، يضم الى حياته البشر، ولا سيما تلاميذه كما صرح لتلاميذه " في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم (يوحنا 14: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48629 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رحيل يسوع ضروري أولا لكي يرسل الروح القدس لتلاميذه، وثانياً لكي يعرف التلاميذ الآب ويعملوا اعمالا عظيمة. ورحيله ضروري أيضا لكي يعود ثانية ليأخذهم ليكونوا معه. "إِذا ذَهَبتُ وأَعددتُ لَكُم مُقاماً أَرجعُ فآخُذُكم إِلَيَّ لِتَكونوا أَنتُم أَيضاً حَيثُ أَنا أَكون" (يوحنا 14: 3). ويكون ذلك إمَّا عند الموت، كما حدث مع استشهاد إسطفانس اول شهداء المسيحيين (أعمال الرسل 7: 95) او عند القيامة في آخر الازمنة كما جاء في تعليم بولس الرسول " فنَحنُ إِذًا واثِقون، ونَرى منَ الأَفضَلِ أَن نَهجُرَ هذا الجَسَد لِنُقيمَ في جِوارِ الرَّبّ "(2 قورنتس 5: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48630 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مصير التلاميذ يكشف يسوع عن مصير التلاميذ من خلال اسئلة الرسولين توما وفيليبس: توما يعترض ان التلاميذ لا يعرفون الى اين يذهب يسوع ولا الطريق. فيجيب يسوع "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة". هو الطريق إلى الحضرة الإلهية والحق المُتجسِّد الذي يهب الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. ويُعلق القديس أمبروسيوس "إنه الطريق والحق والحياة، وكأنه هو البداية والنهاية وما بينهما. به نبدأ الحياة، ونسلك الطريق، ونبلغ إلى النهاية". |
||||