06 - 08 - 2014, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 4851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو الطريق نعيش عصر العلم والتكنولوجيا ، عصر التفكير والفلسفة والمعرفة ، ويتسابق الناس ويعرفوا ويدركوا ويكشفوا اسرار العالم ومغلقاته ، وكلما وصل عالم الى كشف ٍ جديد شمخ بانفه وتعالى وتكبر على الآخرين ، هاجم من سبقوه واتهمهم بالعجز والجهل . العلم متكبر والعلماء مغرورون ، يعرفون بعض المعرفة ويفهمون بعض الفهم ويدركون بعض الادراك لهذا يشمخون ويتكبرون ويتصورون انهم كشفوا الاسرار ووجدوا الطريق . عرّف احدهم الفلسفة بانها : كأعمى يبحث في غرفة ٍ مظلمة عن قطة ٍ سوداء لا وجود لها . ويقول بولس الرسول : " أَيْنَ الْحَكِيمُ ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ ؟ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ " ( 1 كورنثوس 1 20 ، 21 ) " كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ " " لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ " . الى اين وصل الانسان بعلمه ؟ الى اي طريق ٍ قاد الانسان نفسه بفلسفته ؟ أعمى وسط غرفة ٍ مظلمة سوداء يبحث عن قطة ٍ حالكة السواد لا وجود لها . ويتطاول بعض هؤلاء مدعي العلم على الله وكلمة الله وعبيد الله ويتهمونهم بالجهل ، " مَكْتُوبٌ: سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ " ماذا يفعل مجهر العالم اذا اراد ان يكتشف مدى عمق حكمة الله ؟ هل يستطيع مبضع الجراح ان يدرك ويحلل ويشرح نعمة الله ؟ كيف يصل عقل الفيلسوف الى فداء الله وغفرانه لخطايا الانسان . كل مظاهر الطبيعة وكل اسرارها وخباياها في متناول ايدي العلماء . الخليقة ُ بكل خوارقها ، الفلك بكل ابعاده ، كل ذلك يستطيع العقل البشري ادراكه الا الله ، الله لا يدركه عقل ُ بشري ، لن تعرف الله الا بالمسيح يسوع . إن اردت ان تعرف الله انظر اليه في نور المسيح ، تعرفه في المسيح . إن اردت ان تتمتع بمحبة الله تعال اليه بالايمان بصليب المسيح . إن شئت ان تختبر نعمة الله اغترف منها بالمواعيد الالهية في المسيح . إن ثَقُلت عليك خطاياك واردت التحرر من عبوديتها تعال بها الى المسيح . المسيح وحده النور ، النور النازل من السماء ، هو الخبز الحي النازل من السماء ، هو الطريق ، هو الحق ، هو الحياة ، لا يأتي أحد الى الآب الا به ، هو كلمة الله ، الكلمة الذي كان عند الآب من البدء ، هو كان في البدء عند الله " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ " به ترى وتعرف الله ، به تحيا وتعيش لله |
||||
06 - 08 - 2014, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 4852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وانت تستعد للخروج من البيت والذهاب الى عملك خلعت ملابس البيت ولبست ملابس العمل . لا تصلح ملابس البيت للعمل ولا تصلح ملابس العمل للبيت . نشعر بالحرج حين نلبس ملابس غير مناسبة للمكان الذي نذهب اليه ونعمل ما استطعنا لتكون ارديتنا وملابسنا لائقة ً بنا وبمن حولنا . ونحن نعيش في الخطية كانت تصرفاتنا واقوالنا وافعالنا تتفق وحياة الخطية ، وحين تحولنا الى حياة البر فان تصرفاتنا واقوالنا وافعالنا هي كلها للبر ، لا نستطيع ان نعود فنلبس ملابس الخطية ونحن نعيش حياة البر ، لقد خلعناها والقينا بها بعيدا ً حين اتبعنا المسيح واصبحنا اولاد الله ، خلعنا الانسان القديم ، خلعنا القديم ولبسنا الجديد ، تجددنا . يقول بولس الرسول : " أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ .... وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ " ( افسس 4 : 22 – 24 ) . إن نظرت الى نفسك في المرآة ووجدت على بدنك جزءا ً من الملابس القديمة ، اخلعها ، اخلعها حالا ً ، القديم لا يستوي مع الجديد والفاسد لا يتفق مع المقدس . قد تكون قد نسيت ان تخلع عنك عادة ً قديمة كانت تتفق وحياتك القديمة . قد تكون تظن ان بعض الملابس القديمة لن تضر في بقائها عليك مع الجديد . افضل جزء ٍ من الملابس القديمة يشوه الرداء الجديد ويجعل الشكل قبيحا ً . لن يكلفك وقتا ً أو جهدا ً ان مددت يدك بقوة الله وخلعت القديم الباقي . الشحاذ يُلقي بكل ملابسه القديمة حين تقدم له حلة ً جديدة أنيقة ، يخجل من القديم ، يرفضه ، ينفضه ، يلقي به ابعد ما يمكن ان يلقي به ، وحين يلبس الجديد لا يستسيغ القديم ، حين نلبس المسيح لا بد ان نخلع ابليس . يقول بولس الرسول : " الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ " ( رومية 13 : 14 ) . لا يتفق تدبير الجسد مع تدبير المسيح . لا يمكن ان يبقى القديم مع الجديد . انظر الى نفسك كل يوم ٍ في مرآة نور الله ، تأمل نفسك جيدا ً ، هل ترى ملابس قديمة ً ما تزال عليك ؟ هل ترى كذبا ، غضبا ً ، حسدا ً ؟ هل تلمس في سلوكك خصاما ً ؟ هل تجد على كتفيك رداء ً قديما ً ؟ القي به بعيدا ً على طول يدك وسوي الرداء الجديد على جسدك ، اجعله يغطي كل عقلك وكل قلبك وكل فكرك وكل ارادتك . البس المسيح ، البس الروح القدس ، امتلأ بالروح القدس اليوم ، امتلأ بالروح القدس كل يوم ، كل اليوم ، لا تحزنه بالملابس القديمة سوف يشير اليك عليها ، سوف يجعلك تكرهها وترفضها . اخلع القديم والبس الجديد |
||||
06 - 08 - 2014, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 4853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل لك هذا الفكر الانسان بطبيعته ينظر الى نفسه ، يركز في ذاته وينشغل بها ، يرى نفسه افضل من كثيرين مهما كانت درجة تواضعه لكن نفسه تأتي أولا ً ، اقرب الناس له مكانهم بعده ، احب الناس اليه درجتهم اقل وبسبب ذلك يسعى ليرفع من قدره ويعمل على تحقيق الخير لنفسه . ويوصينا بولس الرسول ويقول : " لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا " ( فيلبي 2 : 4 ) . الله لم يخلق العالم لك وحدك ، الله خلق العالم لآخرين أيضا ً . الشمس لا تشرق لك وحدك ، الشمس تُشرق للآخرين أيضا ً . الخير الذي حولك ليس لك وحدك ، الخير للجميع ايضا ً . العالم ليس لك ، انت للعالم ، الجميع ليسوا لك ، انت للجميع . إن ركزت في ذاتك فقط وعشت لذاتك فقط فقدت روعة الحياة . لو وجهت كل نظرك لنفسك حرمت نفسك من جمال الآخرين حولك . لو وضعت كل جهدك لمصالحك فقط فقدت جهود الآخرين لك . كل العظماء عاشوا للغير ، كل الانبياء جاءوا للعالم . ويقول الرسول بولس ايضا ً : " فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ " ( فيلبي 2 : 5 ، 6) . المسيح بكل جلاله ، بكل مجده ، بكل عظمته ، بكل بهائه وجماله " أَخْلَى نَفْسَهُ ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ " . تخلى عن جلاله ومجده وعظمته وبهائه وجماله وتشبه بالناس " وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ " لم يتشبه بالانسان فقط بل حمل كل عار الانسان ، حمل الصليب ، لم يبقى انسانا ً متميزا ، لم يعش انسانا ً مكرما ً ، لم يسعى لرفعة . وُلد َ ولم يكن له مكان ٌ كريم ٌ يولد فيه ، عاش ولم يكن له أين يسند رأسه " إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ " رفضته واخيرا ً صلبته " لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا ، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ " اسما ً لا يدانيه اسم " لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ " المسيح ، الرب . هل لك هذا الفكر ، الفكر الذي في المسيح يسوع ؟ هل تحيا لنفسك فقط ؟ هل تعيش للغير ؟ هل لا ترفع نفسك بل ترفع الآخرين ؟ هل تضع نفسك هل تُخلي نفسك ؟ اذا ً فانت لك فكر المسيح . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 4854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسمع طرقاته على بابك جاء المسيح الى العالم ملكا ً وربا ً وسيدا ً مخلّصا ً ، هو الله ظهر في الجسد ، وحين عاش في العالم لم يفقد طبيعته الالهية ، هو الله حل بالعالم ونحن عبيد الله ، الله سيدنا ونحن عبيده ، سيد ُ في السماء وسيد ٌ على الارض ، لكنه قال لتلاميذه الذين التفوا حوله يستمعون الى تعاليمه واقواله ، قال : " أَنْتُمْ أَحِبَّائِي .... لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا ...... لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ " . كلام ٌ عجيب ٌ خطير ، نحن العبيد أحباء ؟ نحن احباء له واصدقاء ؟ هو قال ذلك ، انتم احبائي ، هكذا قال لنا ، انتم احبائي واصدقائي " لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ ....... لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي " يا لها من مكانة ، انا وانت ، نحن جميعا ً احباء المسيح واصدقاءه وللصديق حقوق ٌ عند الصديق ، انت حبيب المسيح وانت صديقه فلك الحق كل الحق ان تعرفه ، العبد يرى السيد من بعيد ، بين العبد والسيد مسافة كبيرة يراه في جلاله وعظمته وبهائه وروعته ، كلامه اليه اوامر وتعليمات كلمات تنزل اليه من اعلى من السيد اما الصديق فقريب ٌ من صديقه ، الحبيب يقيم بجوار من حبيبه ويجلس معه بالقرب جدا ً منه ويتحدثان معا ً في ود ٍ .ومصالح الصديق تتفق مع مصالح صديقه شريكان في كل شيء ، شريكان في النجاح وشريكان في الفشل ، شريكان في الفرح وشريكان في الحزن ، قلب الصديق ينبض مع قلب صديقه ، الشريكان والصديقان والحبيبان يسيران معا ً نفس الاتجاه والطريق ، خطواتهما معا في نفس الاتساع والتناسق والتناغم ، الصديقان يسعيان نحو هدف ٍ واحد وقصد ٍ واحد ، إن ابتعد احدهما عن الآخر مد يده وجذبه اليه الى رفقته وصحبته . ما اعظم واروع ان تكون حبيبا ً للمسيح وصديقا ً له ، هو جاء لذلك ويدعوك الى ذلك " أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ " هل تفعل مشيئه ؟ هل تحيا ارادته ؟ هل تعيش في اتفاق معه ومع قصده ؟ إن فعلت ذلك فانت صديقه وحبيبه وصداقته ومحبته لك دائما ً . صداقته ومحبته لك لن تتغير لانه " هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ " . هل انت صديق ٌ للمسيح ؟ إن لم تكن كذلك اسمع طرقاته على بابك ، اسمع وافتح وادعوه ليدخل اليك ، يدخل ويتعشى معك وانت معه |
||||
06 - 08 - 2014, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 4855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل طيبك انت عزيزي المؤمن قد فاته الاوان ؟
كلا فطيبك للرب يسوع لم يفته الاوان بعد فقط طيب المريمات ( القديسة مريم العذراء امه ومريم اخت امه )قد فاته الاوان لانهن جائن يطلبن الحي بين الاموات ليطيبن جسده الطاهر بطيبهن لانهن لم يفهمن كلامه وعظاته عن انه سيموت وفي اليوم الثالث سيقوم من الموت والفرصة ما زالت سانحة لك عزيزي المؤمن بان تاتي بطيبك عند قدمي لرب يسوع وتتوب وتندم على خطاياك وتساله ان يبررك ويخلصك وان توعده بان تترك كل باب ياتي منه الخطايا بان تغلقه وتبتعد عنه فعدذاك سيقبل طيبك وسيغفر لك ذنوبك وخطاياك وسينساها لك |
||||
06 - 08 - 2014, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 4856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اطلب من الله طلبتك بلجاجة
اطلب ما تريد عزيزي المؤمن من الله وبلجاجة لان هو الذي قال كل شئ هو لكم لغنى التمتع وكل ما لي فهو لكم اذن كل شئ هو ممكن ان تحصل عليه من الله عندما تطلب منه وبلجاجة تحاجج معه وقل له انا من خرافك وانا غصن فيك وانا ابنك يا رب هبني النعمة الفلانية لانك اول شخص تعرف بانني في حاجة لهذه النعمة وقل له انت قلت بحسب ايمانك يكون ليك وانا مؤمن كامل الايمان بك هبني يا رب ما اريد وهو سيهبك ما تريد في اوانه |
||||
07 - 08 - 2014, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 4857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنواع المسيحيين
" أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت " (رؤيا 3 : 1) يتصور البعض خطأً أن كل من ولد من أبوين مسيحيين هو مسيحى حقيقى ، وأن كل من قد تعمد فى صغره هو بالتالى المسيحى الحقيقى ? لكن كلمة الله تعلمنا أن هناك ثلاثة أنواع من المسيحيين ، هم : · المسيحيون الإسميون . · المتدينون المظهريون . · المؤمنون الحـقيقيون . أولاً : المسيحيون الإسميون وهم الذين تقول عنهم كلمة الله : " واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت .. " (رؤيا 3 : 1) نعم ، هم أحياء جسدياً ، ولكن أموات روحياً ... فبرغم أنهم يحضرون القداسات كواجب أو كعادة ، وقد يتناولون لكنهم يأخذون جسد الرب ودمه بدون إستحقاق فيكونون مجرمين فى جسد الرب .. لديهم المعرفة النظرية ، والأسماء المسيحية .. لكنهم فى نظر الله أموات بالذنوب والخطايا .. يعبدون المال والشهوات ... فبالنسبة لله هم أموات ، لأن أجرة الخطية هى موت (رومية 6: 23) هـذا هو النوع الأول من المسيحيين ، المسـيحى الإسمى .. لكن هناك نوع آخر من المسيحيين ، وهم : ثانياً : المتدينون المظهريون وهم الذين قال عنهم الكتاب : " لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها .. فاعرض عن هؤلاء .. "(تيموثاوس الثانية 3 : 5) فهم يذهبون إلى الكنيسة .. ويصومون .. وهكذا يمارسون كل هذا كمظهر ، وهم أبعد ما يكون عن عمق وفاعلية هذه الممارسات، فما أبعد الفرق بين الذهب الحقيقى ، والذهب القشرة... حتى وإن بدا الذهب القشرة أكثر لمعاناً لكن جوهره الحقيقى نحاسٌ .. فهؤلاء هم الذين قال عنهم الرب أنهم : " قبور مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة " (متى 23 : 27) ولقد ضرب الرب يسوع مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات ليفرق بين نوعين من المسيحيين .. هما المتدينون المظهريون ، والمؤمنون الحقيقيون ... فالجاهلات كن يحملن نفس المصابيح التى يحملها الحكيمات .. فلا اختلاف فى المظهر، لكن الاختلاف كل الاختلاف فى جوهر هذه المصابيح .. لقد كانت مصابيح الجاهلات فارغة من زيت نعمة المسيح الذى يضئ فى الظلمة ... يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : [ هذا الرياء ( رياء المتدينين المظهريين ) يمثل لصاً خطيراً يسلب المتدينيـن كل ما لديـهم ، فهم لا يخدعون الآخرين فحسب ، وإنما يخدعون أيضاً أنفسهم ، فيرون فى أنفسهم أنهم أفضل من الآخرين ، ولا يقبلون التعليم والنصح ... ] هذا عن النوع الثانى .. المسيحيون المظهريون .. اما النوع الأخير ، وهو النوع الذى اصلى من قلبى أن يمنحنا الرب بركة أن نكون منه ، وهو : ثالثاً : المؤمنون الحقيقيون وهم الذين قال عنهم الكتاب : " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه .. " (يوحنا 1 : 12) ، ونرى فى هذه الآية نوعاً رائعاً من المسيحيين ، هم المؤمنون بإسمه ، الذين هم أولاد الله .. وهم الذين قبلوا الرب يسوع المسيح فى حياتهم ، فالمسيح يقول : " هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي .. " (رؤيا 3 : 20) هؤلاء هم الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويضئ بنوره فيها فيملأها بحضوره ... مثل العذارى الحكيمات الذين إمتلأت قلوبهم بزيت النعمة وبمحبة المسيح ، فيشع نور المسيح من قلوبهم ، ومن حياتهم ... ولنا فى تاريخ كنسيتنا المجيدة الكثير والكثير من الأباء القديسين الذين تحولوا من مسيحية التدين الظاهرى إلى واقعية الإيمان القلبى .. أمثال شاول الطرسوسى الذى صار فيما بعد القديس بولس الرسول .. وليديا بائعة الإرجوان فتحت قلبها للمسيح فصارت مؤمنة حقيقية (أعمال 16) ، بل هناك الكثير أيضاً ممن تحولوا من البعد والزيغان عن الله إلى قبول المسيح فصاروا مسيحيين حقيقيين أمثال القديس أغسطينوس ، والقديس موسى الأسود ، والقديسة مريم القبطية ، وغيرهم الكثير .. أخى الحبيب ، تُرى من أى نوع أنت ؟ هل أنت من المسيحيين الإسـميين الذين عندهم المسيحية مجرد اسم ؟ أم من المتدينين المظهرين الذين عندهم المسيحية ممارسات جوفاء ، وهم أبعد ما يكون عن عمق التمتع بسكنى المسيح فى قلوبهم ؟ أم من الذين فتحوا حياتهم للمسيح فصاروا مؤمنين حقيقيين ؟ طلبتى إلى الله أن يمتعنا بسكناه الذى تعلمنا إياه كنيستنا فى قطع الساعة الثالثة إذ نقول : هلم تفضل وحل فينا ... وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا .. له المجد فى كنيسته إلى الأبد أمين .. |
||||
07 - 08 - 2014, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 4858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صفات الله الذاتية التي يختَصّ بها وحده هناك صفات يشترك فيها الله مع بعض خليقته. وتكون في الله مطلقة وغير محدودة، بينما تكون في المخلوقات نسبية ومحدودة. مثال ذلك: الحكمة فالله يتصف بالحكمة، وكثير من البشر يوصفون بأنهم حكماء. ولكن حكمة الله مطلقة وغير محدودة، بينما حكمة البشر محدودة. وهى حكمة نسبية، نسبة لما وهبهم الله من ذكاء، ومن حسن تصرف... وما نقوله عن الحكمة في هذا المجال، نقوله أيضاً عن القوة والرحمة والجمال والمعرفة، وما شابه ذلك من الصفات... الأزلية غير أن هناك صفات خاصة بالله وحده، لا يشاركه فيها أى مخلوق مهما ارتفع... ومن هذه الصفات الذاتية: الأزلية فالله وحده الأزلى، الذي لا بداية له. ولا يوجد كائن آخر أزلى، لأن كل الكائنات الأخرى لها بداية. وبدايتها هي يوم خُلقت، يوم وُجدت، يوم وُلدت... وقبل ذلك لم يكن أىّ من تلك المخلوقات موجود وهذا الكون كله، بكل ما فيه من قارات وأقطار وبلاد، وما فيه من شموس وأقمار وكواكب... كل هذا الكون مخلوق، وله بداية، ولا شئ فيه يتصف بالأزلية... لذلك من الخطأ أن نقول مثلاً: علاقتنا بالبلد الفلانى هي علاقة ازلية!! لأنه لا هذا البلد ولا نحن يمكن أن يوصف بالأزلية! المقصود طبعاً إنها علاقة قديمة جداً. ولكن مهما كانت درجة قدمها، فلها بداية. اذن هي ليست أزلية.. الخلق من صفات الله الذاتية أيضاً إنه الخالق هو وحده الخالق. وهو وحده قد خلق كل شئ... وعبارة (خلق) تعنى أنه أوجد من العدم، من لا شئ... أما ما ينسب إلى العقل البشرى من أشياء مبهرة، فهو قد صنعها ولم يخلقها، وقد صنعها من المادة التي خلقها الله، كما أنه صنعها بذكاء جبار اتصف به العقل البشرى. ولكن العقل البشرى من خلق الله، وذكاء ذلك العقل من موهبة الله. الله اذن هو الذي خلق المادة، وخلق العقل والذكاء. والعقل استخدم المادة والذكاء، في مجال التكنولوجيا وغيرها، وصنع كل تلك الصناعات المبهرة. ويبقى الله هو الخالق وحده والله لم يخلق فقط المادة وكل ما هو مادى، إنما خلق أيضاً الروح والعقل. وخلق الملائكة وهم أرواح... خلق الحياة... وكخالق يمكنه أيضاً أن يسحب هذه الروح التي منحها للحياة. لذلك فهو المحيى والمميت. بيده الحياة والموت. وهو الذي خلق الطبيعة، وبإمكانه أن يفنيها.. واجب الوجود: أيضاً من صفات الله وحده أنه واجب الوجود. ويقول البعض عن هذه الصفة أنه موجود بالضرورة. أى أن الضرورة تحتم وجوده. ذلك أن كل الموجودات تحتم وجود كائن أعلى كلى القدرة هو الذي أوجدها، وكان سبب وجودها. لذلك يصفه بعض الفلاسفة بأنه (العلة الأولى) أى السبب الأصلى لإيجاد جميع الموجودات... لا يوجد كائن غير الله، يمكن وصفه بأنه واجب الوجود. أو الضرورة تحتم وجوده. لأنه مادامت كل الكائنات الأخرى مخلوقة ولها بداية، ولم تكن موجودة قبل هذه البداية، اذن فهى ليست موجودة بالضرورة. فما دام قد مرّ وقت قبل خلقها، لم تكن موجودة فيه، إذن وجودها لم يكن ضرورياً... غير محدود من صفات الله أيضاً انه غير محدود فهو غير محدود في القدرة، أى أنه قادر على كل شئ.. وهو الوحيد القادر على كل شئ، لا يشاركه في هذه الصفة البشر ولا الملائكة. فالملائكة لهم قدرة عظيمة، لكنهم ليسوا قادرين على كل شئ. والبشر مهما عظمت قدرتهم، ليسوا قادرين على كل شئ. يكفى أن الموت قد غلبهم جميع ومن مظاهر قدرة الله على كل شئ، صنعه المعجزات... الله أيضاً غير محدود من جهة المكان. فهو موجود في كل مكان، ولا يسعه مكان. هو دائم الحضور في كل موضع. وهذه صفة خاصة به وحده. فلا يستطيع أحد أن يكون موجوداً في مكانين في نفس الوقت. والله إذ يوجد في كل مكان، إنما يرقب كل ما يحدث فيه... وبهذا المعنى نقول انه فاحص للقلوب، وقارئ للأفكار). الله أيضاً غير محدود من جهة المعرفة. فهو يعرف كل شئ عن كل شئ. وهذا الموضوع يحتاج وحده إلى مقال خاص صفات أخرى من صفات الله أنه لا يتغير وأنه حىّ دائم الحياة، له في ذاته الخلود |
||||
07 - 08 - 2014, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 4859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البشريّة المريضة
بيت الداء وحقيقة الدواء(4) قليلاً ما يُقيم الدارسون تمييزاً واضحاً بين الفردانية (Individualism) والشخصانية (personalism). هذا التمييز أساسي في خلفية ما حصل للإنسان بعد السقوط، وهو ما لا زالت البشريّة تعانيه وستبقى إلى قيام الساعة. الإنسان، قبل السقوط، كان شخصانياً، على مثال الثالوث القدّوس، أي كان كيانه متّجهاً صوب الله في حركة طاعة، في فعل محبّة. خروجُه من نفسه، علاقتُه بالله، انسجامُه معه، شفافيتُه له، هي ما جعلت اللهَ محورَ اهتمامِه وجعلت الإلهياتِ فَلكَه. وهذا، بالذات، هو ما جعله ينعم بحياة الله وينمو في نعمة الله. فلما سقط الإنسان صار فردانياً، على مثال الشيطان، أي متّجهاً إلى نفسه في حركة إرادته الخاصة، في فعل محبّةٍ ذاتية. ارتدادُه إلى نفسه، علاقته بالشيطان، انسجامه معه، شفافيته له، هي ما جعله محورَ ذاته وجعل حبَّه لذاته فلكَه. وهذا بالذات هو ما جعله مقيماً في الموت، مستأسَراً للخطيئة التي هي "شوكة الموت" (1 كو 15: 56). ما حصل، إذاً، كان أن وقعت البشريّة في الفردانية، سواءٌ على صعيد الفرد أو الجماعة. وبذا لم تعد تعرف المحبّةَ الأصيلة إلاّ قلّةٌ عزيزة. لماذا؟ لأنّ المحبّة لا تطلب ما لنفسها (1 كو 13: 5) فيما كلٌ، في البشريّة الساقطة، يطلب ما لنفسه. على هذا قال الرسول المصطفى بولس عن الناس أجمعين إنّهم باتوا "تحت الخطيئة" (رو 3: 9) ووصف الحال التي آلوا إليها بإيراد بعض ما جاء في المزمورَين 13 و 52: "ليس بارٌ ولا واحد. ليس مَن يفهم. ليس مَن يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس مَن يعمل صلاحاً ليس ولا واحد. حنجرتهم قبرٌ مفتوح. بألسنتهم قد مكروا. سَمُّ الأصلال [الحيّات] تحت شفاههم. وفمهم مملوء لعنة ومرارة. أرجلهم سريعة إلى سفك الدم. في طرقهم اغتصابٌ وسُحْقٌ. وطريق السلام لم يعرفوه". في هذا الإطار صارت العلاقاتُ تحكمها الأنانيّات، وصارت الجماعةُ عبارة عن أنانيّة جماعية، وكذا العلاقة بين جماعة وجماعة. يلتقون إذا التقت مصالحهم ويفترقون إذا افترقت. خير تعبير عن علاقة الفرد بالفرد ضمن الجماعة الواحدة وعلاقة الجماعة بالجماعة هو القول المأثور: "أنا على ابن عمّي، وأنا وابن عمّي على الغريب". الكل، في هذا المناخ، واجدٌ نفسَه، في نهاية المطاف، وحيداً غريباً. والكل يسعى إلى الخروج من عزلته الكيانية وغربته بالدخول في علاقات ذات منفعة مشتركة. ولكنْ لا تلبث هذه العلاقات أن تنفرط بافتراق المنافع فيعود الإنسان، إذ ذاك، إلى غربته من جديد. ومرّة أخرى يبحث عن علاقات له والآخرين على أساس القواسم المشتركة. وهذه تدوم إلى حين ثم ينفرط عقدها من جديد. هكذا تَلقى الإنسان في خيبة وإحباط، في كرّ وفرّ بإزاء وحشته إلى أن يأتيه الموت، أخيراً، بالعزلة الكبرى التي طالما عاناها بعضاً وسعى لأن يهرب منها، ولكنْ على غير طائل. في الفردانية تتشوَّه الفضائل لأنّها تَلقى ترجمة فردانية لها. الإيمان بالله يتحوّل إلى دعمٍ لأنانيّات الناس وتبريرٍ. الكل في التاريخ، مسيحيّون وغير مسيحيّين، عانَوا ويعانون تجربة قاسية راسخة في وجدانهم حين يسرقون ويَكرهون ويدمِّرون ويقتلون باسم الله. وإذا كان الناس مائلين إلى التقاتل باسم الله، تبريراً لأنانيّاتهم، فهم مائلون، بالقدْر عينه، توسيعاً لدائرة أنانيّاتهم الجماعية، إلى التلفيق (الخلط) بين الديانات، توحيداً للأمم والشعوب. خير مثال على ذلك، اليوم، السعي إلى توحيد شعوب الأرض من خلال التقريب ما بين الديانات وصولاً إلى صيغة دينية ذات عناوين عامة تناسب كلَّ الديانات وتعترف بكل الديانات إذ تجعلها كلَّها وجوهاً لحقيقة واحدة وتجعل اجتماعَها ذا منحى تكاملي. على هذا يكون المنحيان التنافري التقاتلي من جهة، والتلفيقي التكاملي من جهة أخرى، في موضوع الإلهيات، وجهَين لعملة واحدة هي عبادة الإنسان لنفسه، فردياً وجماعياً. في نهاية المطاف، في كلا الحالَين، الموضوع هو موضوع تغريب الإنسان عن الله، بتسخير كلام الله لمرامٍ فردانيّة، حين تستحيل الإلهيات شكليات ويُصرّ الإنسان على نبذ الخلاص / الشفاء الذي يمدّه له الربّ الإله بالمخلّص. لا فرق، في هذا السياق، بين المؤمن شكلاً والملحد واللاإدري، أي الذي لا يبالي بالله، لا بوجوده ولا بعدم وجوده. هؤلاء كلُّهم لهم إله واحد يجمعهم، وهذا يتمثّل في حبّهم لذواتهم وعبادتهم لأنفسهم. وما يقال عما آل إليه الإيمانُ بالله بين الناس يُقال عن كل فضيلة أخرى. المحبّة تتحوّل إلى مصالح مشتركة والسلام إلى حرب باردة واللطف إلى تهذيب واللاهوت، أي معرفة الله، إلى إيديولوجيات، أي إلى أفكار عن الله. الحرية بدل أن تكون حرّية من الخطيئة للسلوك في المحبّة تصبح تكريساً وحماية لحقّ الإنسان في أن يتعاطى أنانيّاته، على هواه، حتى الموت. العدالة بدل أن تكون حقَّ الآخرين عليك أن تتبنّاهم في المحبّة تصبح اقتصاصاً ممَن تقتحم أنانيّاتُهم، بالإكراه، أنانيّاتِ الآخرين. العلم بدل أن يكون معيناً على التنقية من الخطايا وأداة للمحبّة يتحوّل إلى أداة للقنية والاستغلال والاستعباد. المعرفة بدل أن تكون تعميقاً للعلاقة بالله والآخرين تكون سبيلاً لجمع المعلومات واقتناء الخبرات وتوظيف الاجتهادات لمكاسب خاصة. السياسة، أساساً، هي تدبير شؤون الناس، أي خدمة محبّة. في إطار الفردانية تستحيل السياسة، من خلال الوسائل والأساليب المتاحة، بما فيها الكذب والخباثة والتضليل والعنف، مجالاً أمثلَ لتمجيد الذات وتسيير الناس وتوجيه مصائرهِم بما يؤمّن المصالح الأناينّة للأكثرية أو للأقليّة في الأمّة. الحقّ، أساساً، هو أن تحبّ الله وأن تسلك في أحكامه. في مناخ الفردانية، الحقّ هو تحقيق مقاصد الفرد والأمّة في العزّة والكرامة والعيش الكريم، وهذه قيم فردانيّة. التحرير، أساساً، هو مساعدة الأخرين على التحرّر من خوف الموت وربقة الشيطان وتسلّط الخطيئة لاستعادة النعمة الإلهية واقتناء الحياة الأبدية. التحرير، في العالم، هو صراع أنانيّات جماعية مستعبَدة ضدّ أنانيّات جماعية متسلِّطة عليها، وانتزاعُها الحقّ في أن تكون أنانيّاتٍ جماعيةً مستقلة. لكل ذلك يبذلون، في العالم، كلَّ غالٍ ورخيص ولهم شهداؤهم ويسخِّرون كل قواهم ليحقِّقوا، في نهاية المطاف، ما يتصوَّرونه إرثاً مخلَّداً لهم ولأبنائهم، جيلاً بعد جيل. لهؤلاء جميعاً تمتدّ كلمة المرنّم في المزامير: "... يرى الحكماءَ يموتون والجهلاءَ والأغبياءَ يهلكون جميعاً، ويتركون غناهم للغرباء وتصير قبورُهم مساكنَ لهم إلى الأبد ومنازلَ إلى جيل فجيل. أطلَقوا أسماءهم على أراضيهم! لمّا كان الإنسان في كرامة ولم يعتبر قيس بالبهائم التي لا عقْل لها وشُبِّهَ بها! طريقهم هذه ضلالةٌ لهم. ومع ذلك يُحبِّذ مَن يخلفُهم أقوالَهم" (مز 48: 10 ? 13). لقد جعل أهلُ بابل لأنفسهم برجاً / جبلاً يناطحون به السماء استكباراً. هذا تعبوا فيه عبثاً لأنّ الحيّ إلى الأبد بدَّدهم من هناك على وجه كل الأرض (تك 11: 8). لذلك القول للناس في كل جيل أن "كفاكم قعود في هذا الجبل. تحوّلوا وارتحلوا" (تث 1: 6). "إلى مَن نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك" (يو 6: 68). نَفَس أنوفنا مسيح الربّ! |
||||
07 - 08 - 2014, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 4860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قلباً طاهـراً أخلق فـيّ يا الله الشماس نبيل حليم يعقوب كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بلوس انجلوس الحياة مع الله تستلزم الحياة بلا دنس وفـى قداسة وفى نقاوة وبر وصلاح. ولكي يحصل الإنسان على حياة النقاوة يلزمه ان يكون له قلب نقي طاهر. ان القلب فى الـمفهوم الإنجيلي هو القاعدة التى تصدر عنها كل مفاعيل الحياة الروحية والجسديـة،فصاحب الأمثال يعلن:"فوق كل تحفظ إحفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة"(أمثال23:4) ولكن لـماذا إختار الله قلب الإنسان ليكون مكانا مخصصاً لـه دون سواه؟ فهو القائل:"يابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"(أمثال26:23)، وكانت أول وصية للإنسان "تحب الرب إلهك من كل قلبك"(تثنية5:6)، وأيضا كانت إجابة السيد الـمسيح لأحد علماء الناموس عن أعظم الوصايا فى الناموس" أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك.هذه هى الوصية العظمى والأولى"(متى37:22)، وأيضاً يقول الوحي الإلهي:"ويل للقلب الـمتوانـي إنه لايؤمن ولذلك لا حمايـة له"(يشوع بن سيراخ5:2) قلب الإنسان هو الـمُعبّـر عن حالة الإنسان النهائية إن كان صالحاً أو شريراً "فالإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يُخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر"(لوقا45:6). فيستحيل ان يتكلم الإنسان دون أن يكشف عن قلبه شاء أو أبَى لأنـه مكتوب:"انـه من فضلة القلب يتكلم الفم"(لو45:6)، ولأنه من القلب"تخرج الأفكار الرديئة القتل الزنى الفجورالسرقة شهادة الزّور التجديف"(متى19:15) ان عمل الشر فى الإنسان هو تلويث القلب بالشرور والشهوات فيصبح كنـز القلب شريراً فينضح بالشرور،بل أحيانا يضيف الشر إلى ذلك إمكانية إعطاء قلب غاش للإنسان فيتكلم بالصالحات حتى يخفى ما بـه من الشرور فيتكلم هذا الإنسان بالصالحات ليوهم الناس انه صالح مع انه شرير، وهذا ما ذكره السيد الـمسيح عن الكتبة والفريسيون"كذلك أنتم يرى الناس ظاهركم مثل الصدّيقين وأنتم من داخل ممتلئون ريآءً وإثماً"(متى28:23)،وايضاً قال لهم:"أنتم تزّكون أنفسكم أمام الناس لكن الله عالم بقلوبكم لأن الرفيع عند الناس هو رِجسُ أمام الله"(لوقا5:16( وأيضا يذكر الله هذا على لسان اشعيا النبي قائلاً:"ان الشعب يتقّرب إليّ بفيـه ويكرّمني بشفتيه أما قلبه بعيد عني"(اشعيا 13:29) وفى الـموعظه على الجبل قال السيد الـمسيح فـى إحدى تلك التطويـبات:"طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يُعاينون الله"(متى8:5)،وفى مثل الزارع نجد كلمة الله والقلب (متى18:13-23). لذلك وجب على الإنسان ان يكون قلبه نقي حتى يـمكنه الحيـاة مع اللـه. يقول القديس مكاريوس الكبير:"القلب هو القاعدة التى تنبثق منها الشخصية بكل مكوناتها وميزاتها ومركز القدرات والطاقات والذكاء والبصيرة والإرادة والحكمة والرؤيـا". فالقلب الشرير يلوث الإرادة وينجس الـميول والغرائز الطبيعية ويصير كل شيئ غير طاهر فى عين ذلك الإنسان وفى يديـه دون أن يدري. "ان كل شيئ طاهر للأطهار فأما الأنجاس والكفرة فمالهم شيئ طاهر بل بصائرهم وضمائرهم نجسة"(تيطس15:1) لذلك كان عمل الله بالنسبة للقلب هو إنتزاع القلب الشرير جملة وخلق قلب جديد يغرسه الله فى الإنسان. قلب جديد فيصبح الإنسان إنساناً آخر،لذلك صرخ داود فى القديم قائلاً:"قلباً نقيّاً أخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدّد فى أحشائي"(مزمور12:50). وحزقيال النبي يتنبأ على لسان الله واعداً الـمؤمنيـن قائلاً:"أعطيكم قلباً جديداً واجعل فى حشاءكم روحاً جديداً وأنزع من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم قلباً من لحم وأجعل روحي فى أحشاءكم وأجعلكم تسلكون فـى رسومي وتحفظون أحكامي وتعملون بـها"(حزقيال26:36-27) كيف يمكن خلق هذا القلب الجديـد؟ الله هو الذى بدأ كما جاء برسالة القديس بولس"أما اللـه فيدل على محبته لنا بانه إذ كنا خطأة بعد ففى الآوان مات المسيح عنا فبالأحرى كثيراً إذا قد بررنا بدمه نخلص من الغضب لأنّا إذ كنا قد صولحنا مع اللـه بموت ابنه ونحن أعداء فبالأحرى كثيراً نخلص بحياته ونحن مصالحون"(رومية8:-10) وأيضا فى رسالته الى أهل كولوسي:"قد صالحكم فى جسد بشريته بالـموت ليجعلكم قديسين بغير عيب ولا مشتكى أمامه"(كولوسي22:1). وكما جاء برسالة القديس يوحنا"وبهذا تبين محبة اللـه لنا ان اللـه أرسل ابنه الوحيد الى العالم لنحيا به وإنـما الـمحبة فى هذا اننا لم نكن نحن أحببنا الله بل هو أحبنا فأرسل إبـنه كفّارة عن خطايانـا"(1يوحنا9:4-10) ورسول الأمم يدعونـا أن ننبذ "الإنسان العتيق الفاسد بشهوات الغرور" وأن نتجدد وأن نلبس "الإنسان الجديد الذى خُلق على مثال الله فـى البـِر وقداسة الحـق"(أفسس22:4-24) الله هو الذى أحب الإنسان حتى ان ايوب يصرخ قائلاً: "ما الإنسان حتى تستعظمه وتـميل اليه قلبك"(ايوب17:7) الله لا يهتم بحب العواطف مهما كان عنيفاً لأنه حب ينطفئ فى طريق الحياة حينما تنجرح العواطف أو تـهان. لذلك أصبحت تنقية القلب بالنسبة للمحبين لله أمراً بالغ الأهمية والخطورة لأن الله لا يطلب ولا يرضى بالحب النصفى او الجزئي،فلابد ان يكون كل القلب للـه لهذا قال يعقوب الرسول:"أما تعلمون أن مـحبة العالم عداوة للـه فمن آثر ان يكون حبيباً للعالم فقد صار عدواً للـه"(يعقوب4:4) ومعنى كل القلب هو تصفيته تماما من كل شوائب او ميول جسدية وتطهيره من كل الأوثان والـمعبودات السريّة ولهذا قال القديس يوحنا:"لاتحبوا العالم و ما فى العالم إن كان أحد يحب العالم فليست فيه محبة الآب لأن كل ما فى العالم هو شهوة الجسد وشهوة العين وفخر الحياة"(1يوحنا15:2-16) فقدس الأقداس أي القلب ينبغى ان يُقدس ويزين للـه فقط،أي انه بقدر ما نخلع الإنسان العتيق بكل شروره نستطيع أن نظهر فى قوة الإنسان الجديد الإلهي كقول الرسول: "إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه"(كولوسي9:3-10) ولهذا يقول القديس اغسطينوس:"الـمؤمن يجب ان يؤمن بحقائق الإيـمان لأنه بإيـمانه سيطيع اللـه وبطاعته للـه سيحيا فى الخير وإذا عاش فى الخير سيعمل على تطهير القلب دائماً وبنقاوة القلب يمكنه ان يفهم بماذا يؤمن". هنا ينبغى أن يبرهن الإنسان عن إيمانه بوجود اللـه وذلك بصلاته وسلوكه مع الناس بمقتضى اوامر الله ووصاياه ولهذا فلقد قيل"من ثمارهم تعرفونهم"(متى16:7) ان الإيمان باللـه شيئ ومحبة الله شيئ آخر،ولكن اذا إجتمعا ظهر منهما قوة جديدة هى الثقة باللـه "وهذه هى الثقة التى لنا به إن كنا نسأله شيئاً بحسب مشيئته فإنه يستجيـبنا"(1يوحنا14:5) فهل من منظرى ولغتى وتصرفاتى وهدوئى ومحبتى وطاعتى وخدمتى ورعايتى لأسرتى ينظر الناس الـمسيح فيّ"فيمجدوا الله"(متى16:5)، فالرسول بولس يقول:"اننا صرنا منظراً للعالم للملائكة والناس"(1كورنثوس9:4) .ولكن يبقى السؤال كيف يحصل الإنسان على نقاوة القلب والشهادة الحيّة للمسيح يسوع؟ ان الكنيسة بأسرارها الـمقدسة والتى تعتبـر "وسائط للنعـمة" تساعد الإنسان الـمؤمن على تطهير القلب والحياة بدون دنس مع اللـه. سر المعموديـة: "ان كان احد لايولد من الماء والروح لايقدر ان يدخل ملكوت الله"(يو5:3) فالمعمودية أعطت للقلب ولادة جديدة وتطهيراً من الخطايا ومنحت الإنسان نعمة التبني والخلاص من عقوبة الخطية وأخذ ميراث الحياة الأبدية. سر الـميرون او الـمسحة الـمقدسة: "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس.."(1يوحنا20:2) "لكن الـمسحة التى نلتموها منه تثبت فيكم.."(1يوحنا 27:2) وفيه يـُمنح الـمؤمن موهبة حلول الروح القدس عندما يضع الكاهن يده على رأس الـمعمّد وينفخ فيه الروح القدس ويُدهن بالزيت الـمقدس. سر الشكر او الافخارستيا: "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبديـة"(يوحنا 51:6-57) ويحذرنا القديس بولس قائلاً:"لأن من يأكل ويشرب وهو على خلاف الإستحقاق إنـما يأكل ويشرب دينونة لنفسه"(1كورنثوس29:11) سر التوبة او الإعتراف او سر المصالحه: نفخ الرب يسوع بعد قيامته فى وجه تلاميذه قائلاً:"خذوا الروح القدس. من غفرتم خطاياهم ُتغفر لهم ومن أمسكتم خطاياهم تُمسك لهم"(يوحنا22:20) لهذا فضرورى جداً الذهاب الى سر الإعتراف بتوبـة حقيقية وندامة كاملة. ان إنسحاق القلب ضروري وشرط جوهري لازم للتوبة الحقيقية،لهذا جاء على لسان يوئيل النبي قول الرب القائل:"إرجعوا اليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وإرجعوا الى الرب الهكم لأنه رؤوف رحيم بطيـئ الغضب وكثيـر الرأفـة ويندم على الشر"(يوئيل12:2-13) سر مسحة المرضى: "أمريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تشفى الـمريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغـفر لـه"(يعقوب14:5-15) سر الزواج: الزواج ناموس مقدس أسسه اللـه تعالى منذ البدء وقد باركه يسوع بحضوره لعرس قانا الجليل (يوحنا2:2)، ولهذا قال السيد الـمسيح للفريسيون الذين جاءوا ليجـرّبـوه:"أما قرأتـم إن الذى خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإثنان واحداً إذا ليس بعد اثنين بل جسد واحد فالذى جـمّعه اللـه لا يفرّقـه إنسان"(متى4:19-6) ونتذكر قصة طوبيا الإبن والـملاك روفائيل الذى نصحه قائلاً:"استمع فأخبرك من هم الذين يستطيع الشيطان ان يقوى عليهم إن الذين يتزوجون فينفون اللـه من قلوبهم ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل الذين لا فهم لهما أولئك للشيطان عليهم سلطان"(طوبيا16:6-18)، "لأنّـا بنو القديسين فلا ينبغى لنا ان نقترن إقتران الأمم الذين لا يعرفون اللـه"(طوبيا5:8) سر الكهنـوت: "وهو أعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد الـمسيح" (افسس11:4-12). "لا يأخذ احد هذه الوظيفة بنفسه بل الـمدعو من اللـه كما هارون ايضاً"(عبرانيين4:5) أن الكنيسة تعمل بكل الوسائل لتقديم "وسائط النِعمـة" لـمعاونة الإنسان الجديد فى جهاده الروحـي. والآن هل لنا هذا القلب الجديـد؟ هـل يرى الناس فينـا قلب يسوع ويـمتلئون من الروح القدس بحلولنا فى منازلهم؟ هـل نحمل قلب سخي يحب ويغفر ويساعد الآخريـن؟ هـل نحمل قلب بتول لا يشتهى سوى الحيـاة الأبـديـة؟ هـل نحن فعلا قد حافظنـا على القلب الجديد الذى غرسه فينا يسوع فى خلقه الإنسان الجديـد؟ هـل نـأتـى الى الكنيسة ونحاول بكل الطرق ان نستفيد بكل وسائط النِعـمة التى تقدمهـا لنـا فنعترف ونسمع الكلمة ونعمل بها ونتوب بصدق ونتقدم لأخذ خبز الشركة بإستحقاق،ونحترم الكهنوت وندعو الكنيسة فى أمراضنا وأتعابنـا وأفراحنا وأحزاننـا،ونعطى الكنيسة بكل سخاء دون تردد او مداراة تحت اي ستار،ونقدم أولادنـا للتعليم الكنسي ليزدادوا معرفة بالقدوس؟ الإنسان الجديد ذو القلب الجديـد هو تتويج لـمجد وعمل الرب يسوع لأنـه مكتوب " إن كان أحد فـى الـمسيح فهو خليقة جدبدة. قد مضى القديم وها إنّ كل شيئ قد تجدد"(2كورنثوس17:5) الخليقة الجديـدة هـو وجــود دائــم إلــى الأبــد مـع الرب، ولا يـكـون هـذا الوجـود فقط فـى مـحـنـة،أو تـجـربـة، أومـنـاسـبـة أو أي ظـروف مـن ظـروف الـحـيـاة،بــل هـو وجــود دائـــم،لأن الرب دائــم الـوجـود. أيــوجــد تــأكـيـد أكـثـر مـن ان "عـمانوئيل الذى تفسيره الله معنـا"(متى23:1) هـو خـالق هذا القلب والإنسان الجديد؟ الله هذا الذى أحبـنـا إلـى الـمنتهـى ووضـع قـلـبـه فـى قـلـوبـنـا وجعل مقامـه فيـه(يوحنا23:14) فلنسـيـر فـى هـذا الإيـمان دائـمـا متذكـرين بأن يسوع قـد فـدانـا، والفـداء شـمـل كـل شيئ، فكان التـطهـيـر الذى يـُبـعـد عـنـا كـل نـجـاسـات الـعـالـم،وكـل مـغـريــاتـه،وكـل كـبـريـائـه وكل ما فـى العالـم من قلق وخوف وإضطراب. وهـذا الفداء قـادر دائـمـا أن يـصـُد عـنـا كـل تـجارب الـعـدو فنـنتصر دائـماً على عـدو خـلاصـنـا لأن قـوة الرب فـيـنا تـعـضـدنـاوتـسـنـدنـا. والآن هـَب لـنـا "قلباً طاهـراً أخلق فـيّ يا الله"وروحك القدوس لا تنـزعـه منـا لكى نفهـم ونتأمـل معنى أنـنا خليقـة جديدة وبروحك نعـمل فـى هـذا العالـم فـيتمجد اسـمك الآن وإلى دهر الدهـور. آميـن |
||||